
اغتيال قائد "كتائب المجاهدين" أسعد أبو شريعة في غزة
نعت حركة المجاهدين أمينها العام ومؤسسها والقيادي العام لجناحها العسكري، الدكتور أسعد عطية أبو شريعة "أبو الشيخ"، الذي ارتقى شهيدًا إثر غارة جوية لطيران الاحتلال استهدفت حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقالت الحركة في بيان صحفي مساء أمس السبت، إنّ الغارة أسفرت أيضًا عن استشهاد شقيقه القيادي أحمد عطية أبو شريعة "أبو فلسطين"، عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة، بالإضافة إلى عشرات الشهداء من أفراد العائلة، فيما وصفته بجريمة اغتيال صهيونية جبانة.
ووصف البيان أبو شريعة بأنه أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين، ومفكر إسلامي وقائد ميداني واجه الاحتلال على مدى عقود، رغم تعرضه لعدة محاولات اغتيال نجا منها بإصابات بالغة، دون أن يثنيه ذلك عن مواصلة طريق المقاومة.
وأشار البيان إلى أن الشهيد قدّم خمسة من أشقائه شهداء قبل معركة "طوفان الأقصى"، كما فقد في الحرب الجارية زوجته وأبناءه وإخوته وأفرادًا كُثر من عائلته، الذين ارتقوا شهداء في سبيل الوطن.
وأشادت الحركة بدور أبو شريعة في تأسيس رافد جهادي إسلامي فلسطيني ترك بصماته في كافة ساحات المواجهة، من غزة إلى القدس وجنين وطولكرم والخليل وبيت لحم وبئر السبع والرملة.
وختمت حركة المجاهدين بيانها بالتأكيد على أن هذه الجريمة لن تمر دون رد، وأن درب الجهاد والمقاومة سيستمر حتى تحرير الأرض واسترداد الحقوق، مشددة على أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لن تنجح في كسر إرادة المقاومين.
من هو أسعد أبو شريعة؟
وُلد أبو شريعة، الذي شغل منصب الأمين العام إلى جانب موقعه القيادي في الذراع العسكرية للتنظيم، في فبراير/ شباط 1977، في حيّ الصبرة بمدينة غزة، لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع المحتلة عام 1948، والتي تبعد عن القطاع نحو 40 كيلومتراً.
ووفق المعلومات المتوفرة، فقد حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل في القضاء والنيابة في المدينة لسنوات، قبل أن ينخرط في المجالَين السياسي والعسكري.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة، برفقة شقيقه الأكبر عمر أبو شريعة وشخصيات أخرى، كتيبة عسكرية حملت اسم "المجاهدين"، قبل أن تتطوّر لاحقاً لتصبح "كتائب المجاهدين"، وبعد استشهاد شقيقه عمر عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم، الذي بات يُعرف باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية" وذراعها العسكرية "كتائب المجاهدين"، وقاد مرحلة إعادة بناء التنظيم وتوسيعه ليشمل ساحات الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.
حاول الاحتلال الإسرائيلي اغتياله أربع مرات، كان أبرزها عام 2008، حين أصيب بجروح بالغة في قصف جوي، لكنه واصل قيادة التنظيم لاحقاً، وتمكّن من تأسيس وحدة عُرفت لاحقاً خلال مسيرات العودة باسم "وحدة داهم"، التي أُنشئت بالتنسيق مع أحد الأسرى من الداخل الفلسطيني المحتل، وهو شحادة أبو القيعان، الذي رفض التجنيد في جيش الاحتلال وعمل على تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
وينسب جيش الاحتلال لأبو شريعة المسؤولية عن عمليات تجنيد لمقاومين فلسطينيين نفّذوا هجمات فردية أو جماعية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى التخطيط لمحاولة تنفيذ عملية في الداخل المحتل عام 1948.
وتُعدّ حركة المجاهدين الفلسطينية تنظيماً ذا طابع إسلامي، انبثق من حركة "فتح"، وكان جناحها العسكري يُعرف سابقاً باسم "لواء جهاد العمارين"، قبل أن يقرّر عمر وأسعد أبو شريعة تأسيس تنظيم مستقل باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية"، وتعدّ ذراعها العسكرية عضواً في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 5 ساعات
- فلسطين أون لاين
اغتيال قائد "كتائب المجاهدين" أسعد أبو شريعة في غزة
نعت حركة المجاهدين أمينها العام ومؤسسها والقيادي العام لجناحها العسكري، الدكتور أسعد عطية أبو شريعة "أبو الشيخ"، الذي ارتقى شهيدًا إثر غارة جوية لطيران الاحتلال استهدفت حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة. وقالت الحركة في بيان صحفي مساء أمس السبت، إنّ الغارة أسفرت أيضًا عن استشهاد شقيقه القيادي أحمد عطية أبو شريعة "أبو فلسطين"، عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة، بالإضافة إلى عشرات الشهداء من أفراد العائلة، فيما وصفته بجريمة اغتيال صهيونية جبانة. ووصف البيان أبو شريعة بأنه أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين، ومفكر إسلامي وقائد ميداني واجه الاحتلال على مدى عقود، رغم تعرضه لعدة محاولات اغتيال نجا منها بإصابات بالغة، دون أن يثنيه ذلك عن مواصلة طريق المقاومة. وأشار البيان إلى أن الشهيد قدّم خمسة من أشقائه شهداء قبل معركة "طوفان الأقصى"، كما فقد في الحرب الجارية زوجته وأبناءه وإخوته وأفرادًا كُثر من عائلته، الذين ارتقوا شهداء في سبيل الوطن. وأشادت الحركة بدور أبو شريعة في تأسيس رافد جهادي إسلامي فلسطيني ترك بصماته في كافة ساحات المواجهة، من غزة إلى القدس وجنين وطولكرم والخليل وبيت لحم وبئر السبع والرملة. وختمت حركة المجاهدين بيانها بالتأكيد على أن هذه الجريمة لن تمر دون رد، وأن درب الجهاد والمقاومة سيستمر حتى تحرير الأرض واسترداد الحقوق، مشددة على أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لن تنجح في كسر إرادة المقاومين. من هو أسعد أبو شريعة؟ وُلد أبو شريعة، الذي شغل منصب الأمين العام إلى جانب موقعه القيادي في الذراع العسكرية للتنظيم، في فبراير/ شباط 1977، في حيّ الصبرة بمدينة غزة، لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع المحتلة عام 1948، والتي تبعد عن القطاع نحو 40 كيلومتراً. ووفق المعلومات المتوفرة، فقد حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل في القضاء والنيابة في المدينة لسنوات، قبل أن ينخرط في المجالَين السياسي والعسكري. مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة، برفقة شقيقه الأكبر عمر أبو شريعة وشخصيات أخرى، كتيبة عسكرية حملت اسم "المجاهدين"، قبل أن تتطوّر لاحقاً لتصبح "كتائب المجاهدين"، وبعد استشهاد شقيقه عمر عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم، الذي بات يُعرف باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية" وذراعها العسكرية "كتائب المجاهدين"، وقاد مرحلة إعادة بناء التنظيم وتوسيعه ليشمل ساحات الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل. حاول الاحتلال الإسرائيلي اغتياله أربع مرات، كان أبرزها عام 2008، حين أصيب بجروح بالغة في قصف جوي، لكنه واصل قيادة التنظيم لاحقاً، وتمكّن من تأسيس وحدة عُرفت لاحقاً خلال مسيرات العودة باسم "وحدة داهم"، التي أُنشئت بالتنسيق مع أحد الأسرى من الداخل الفلسطيني المحتل، وهو شحادة أبو القيعان، الذي رفض التجنيد في جيش الاحتلال وعمل على تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية. وينسب جيش الاحتلال لأبو شريعة المسؤولية عن عمليات تجنيد لمقاومين فلسطينيين نفّذوا هجمات فردية أو جماعية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى التخطيط لمحاولة تنفيذ عملية في الداخل المحتل عام 1948. وتُعدّ حركة المجاهدين الفلسطينية تنظيماً ذا طابع إسلامي، انبثق من حركة "فتح"، وكان جناحها العسكري يُعرف سابقاً باسم "لواء جهاد العمارين"، قبل أن يقرّر عمر وأسعد أبو شريعة تأسيس تنظيم مستقل باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية"، وتعدّ ذراعها العسكرية عضواً في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين اليوم
منذ 21 ساعات
- فلسطين اليوم
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لقوات الاحتلال بقذائف الهاون في خانيونس
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ قصف مكثف بوابل من قذائف الهاون النظامي من عيار 60 ملم، مستهدفة تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط منطقة السطر الشرقي شمال شرق مدينة خانيونس. وأكدت سرايا القدس في بيان مقتضب أن العملية تأتي ضمن إطار التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشددةً على استمرار العمليات الميدانية حتى دحر الاحتلال. هذا وتواصل المقاومة الفلسطينية ردها على الاجتياحات الإسرائيلية بالقصف المباشر، في ظل تصعيد ميداني مستمر ضمن معركة طوفان الأقصى


فلسطين أون لاين
٣١-٠٥-٢٠٢٥
- فلسطين أون لاين
بالفيديو سرايا القدس تبث مشاهد من تفجير منزل بداخله قوة إسرائيلية شرق غزة
عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، مشاهد توثق عملية تفخيخ وتفجير منزل تحصنت به قوة إسرائيلية شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع، وذلك ضمن "معركة طوفان الأقصى". وأظهرت المشاهد عملية تفخيخ المنزل بالعبوات الناسفة، فيما يُسمع صوت مقاوم يردد "ما شاء الله ربنا يكرمنا"، ثم عملية رصد الجنود أثناء توجههم نحو المنزل المفخخ. ووثّقت المشاهد لحظة تفجير المنزل ابعد دخول الجنود إليه، أعقبه صوت اشتباك وإطلاق نار كثيف، في حين ردد مقاومون هتافات التكبير. كما بثت السرايا مشاهد لتفجير عبوة برميلة شديدة الانفجار بآالية عسكرية إسرائيلية شرقي مدينة خان يونس. دأبت فصائل المقاومة الفلسطينية على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نُفذت ضد قوات الاحتلال. وفق وقت سابق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم السبت، عن عملية نفذتها الثلاثاء الماضي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن وقوع قوة من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح بعد تعرضهم لكمين محكم. وتُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات، ضمن معركة "طوفان الأقصى"، والرد على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع. المصدر / فلسطين أون لاين