logo
مطرقة ترامب تضرب أوروبا.. هل يتحول الناتو إلى تحالف منقسم؟

مطرقة ترامب تضرب أوروبا.. هل يتحول الناتو إلى تحالف منقسم؟

يبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، لا يترك فرصة إلا ويهز بها أركان التحالفات التقليدية، وهذه المرة جاء الهجوم مباشرة على قلب أوروبا بشأن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
ففي تصريح ناري، اتهم ترامب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالتقاعس عن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ، قبل أيام فقط من زيارتهما المرتقبة للبيت الأبيض، وأثار هذا التصريح التساؤلات حول مستقبل حلف شمال الأطلسي «الناتو» في ظل تصدعات مُتزايدة، وبقي السؤال.. هل يتحول الحلف إلى كيان منقسم بين مؤيد لنهج ترامب ومعارض له؟ وهل تقوده هذه الشروخ إلى أزمة تهدد تماسكه التاريخي؟
اقرأ أيضًا| هل يغير إقصاء كييف من محادثات بوتين وترامب مجريات الحرب الروسية الأوكرانية؟
ترامب يهاجم زيلنسكي واصفًا إياه بـ "كوميديان متواضع النجاح أقنع أمريكا بتمويل حرب لا يمكن الفوز بها"
وأنه خرق الاتفاق مع الولايات المتحدة بسداد ديون أوكرانيا من المعادن النادرة في أراضيها pic.twitter.com/T6e0phFxwR
— ترجمات (@trjmatcom) February 20, 2025
بينما تشتد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن بشأن مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية ، أطلق ترامب انتقادات لاذعة ضد فرنسا وبريطانيا، متهمًا زعماءهما بالتقصير في دعم كييف، وأعادت تصريحاته هذه، التي جاءت عبر إذاعة «فوكس نيوز» الأمريكية، تسليط الضوء على الانقسامات داخل "الناتو"، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
ففي حديثه لـ«فوكس نيوز»، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعماء بريطانيا وفرنسا، مشيرًا إلى أنهم لم ينفقوا بما يكفي لدعم أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 التي مرت عليها 3 سنوات، ووصف الموقف الأوروبي بأنه "تقاعس تام"، قائلا إن "الولايات المتحدة تنفق أموالنا على البعض، على بلد بعيد جدًا"، وفقًا لوصفه.
الرئيس الأميركي #ترامب: نطالب بالمعادن النادرة والنفط وأي شيء يمكننا الحصول عليه لاسترداد الأموال التي أنفقتها بلادنا على أوكرانيا #الحرة #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/m3UD3q0iUX
— قناة الحرة (@alhurranews) February 22, 2025
وفقًا لمعهد كيل الألماني، فإن بريطانيا وفرنسا قدمتا مساعدات كبيرة لأوكرانيا، في حين تجاوز إجمالي دعم أوروبا العسكري وحده 62 مليار يورو، إضافة إلى 70 مليار يورو كمساعدات مالية وإنسانية، بالمقارنة، قدمت واشنطن 64 مليار يورو عسكريًا و50 مليار يورو ماليًا، بينما أكد ترامب أنه يخطط لاستعادة 500 مليار دولار من التمويل الأمريكي عبر صفقة مقترحة تشمل المعادن النادرة الأوكرانية، لكن، في المقابل، رفضت كييف الاقتراح بسبب غياب الضمانات الأمنية.
وفي تصريح مثير، اعترف دونالد ترامب بأن روسيا هي من بدأت الحرب الروسية الأوكرانية ، لكنه عاد ليقول إن أوكرانيا "لم يكن ينبغي لها أن تبدأه" وكان عليها "إبرام صفقة"، فأثارت هذه التناقضات الجدل حول موقفه الحقيقي، وما إن كان ترامب يسعى لتقديم رؤية جديدة للصراع، وفقًا لما أفادت به صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
وبعد المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين في السعودية حول محادثات سلام محتملة بشأن الحرب الروسية الأوكرانية ، عقد زعماء أوروبيون قمة طارئة في باريس، وقال ترامب إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "ليس لديه أي أوراق تفاوضية"، كما وصفه مؤخرًا بأنه "ديكتاتور"، فضلا عن أن دونالد ترامب قد طالب كييف بإجراء انتخابات في أقرب وقت.
اقرأ أيضًا|
ومن جانب آخر، وفي خطوة قد تعيد تشكيل مسار الحرب الروسية الأوكرانية ، فاجأ الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي ، العالم بإعلانه استعداده للتنحي عن منصبه إذا كان ذلك سيؤدي إلى تحقيق السلام أو يسرّع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وفتح هذا التصريح، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي في كييف، الباب أمام سيناريوهات غير مُتوقعة في الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام، ما أوضح إدراكه لحجم الضغوط الدولية والمحلية التي تحيط بأوكرانيا، خاصة مع تصاعد الجدل حول فاعلية الدعم الغربي وتكلفة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ، لكن، هل يقبل الغرب بهذا الثمن السياسي مقابل تعزيز مكانة كييف داخل الناتو لحسم هذا الملف الشائك؟
وفقًا لشبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، صرّح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ، بأنه مستعد لترك منصبه إذا كان ذلك سيحقق السلام في أوكرانيا وينهي الحرب الروسية الأوكرانية ، كما أشار إلى إمكانية مقايضة استقالته بعضوية أوكرانيا الفورية في حلف الناتو، مؤكدًا أن أولويته هي الأمن القومي، وليس التمسك بالسلطة لعقود طويلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليابان تسعى لتسريع محادثات الرسوم مع واشنطن قبيل قمة مجموعة السبع
اليابان تسعى لتسريع محادثات الرسوم مع واشنطن قبيل قمة مجموعة السبع

مستقبل وطن

timeمنذ 16 دقائق

  • مستقبل وطن

اليابان تسعى لتسريع محادثات الرسوم مع واشنطن قبيل قمة مجموعة السبع

صرح رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، يوم الأحد الموافق 25 مايو، بأن طوكيو تسعى إلى تسريع وتيرة المحادثات المتعلقة بالرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى نتائج ملموسة خلال قمة مجموعة السبع المرتقبة في الشهر المقبل. وأكد إيشيبا، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة كيوتو، أن المفاوضات شهدت تقدماً ملحوظاً، مشيراً إلى أن النقاشات شملت ملفات حيوية مثل توسيع نطاق التجارة، والتدابير غير الجمركية، وكذلك الجوانب المتعلقة بالأمن الاقتصادي. جولة ثالثة من المفاوضات في واشنطن في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، عقد كبير المفاوضين اليابانيين بشأن الرسوم الجمركية، ريوسي أكازاوا، جولة ثالثة من المحادثات مع الجانب الأميركي في العاصمة واشنطن، يوم الجمعة. وفي تصريحات له من طوكيو يوم الأحد، أوضح أكازاوا أنه يتم حالياً العمل على ترتيب جدول المحادثات المقبلة، معبراً عن أمله في لقاء وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة. اتصال هاتفي بين إيشيبا وترامب قبيل القمة ضمن جهود تعزيز التعاون الثنائي، أجرى رئيس الوزراء إيشيبا اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة. واستغرقت المكالمة 45 دقيقة، وتناولت ملفات متعددة من أبرزها الأمن والدبلوماسية، بالإضافة إلى قضية الرسوم الجمركية. وأشار إيشيبا إلى أنه تبادل مع ترامب الرغبة المشتركة في عقد اجتماع شخصي على هامش قمة مجموعة السبع المقبلة. مبادرات تعاون جديدة في بناء السفن وكاسحات الجليد وفي سياق متصل، أعرب إيشيبا عن عزمه على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات استراتيجية جديدة، تشمل بناء السفن وتطوير كاسحات الجليد، وذلك في إطار المفاوضات الجارية بشأن الرسوم الأميركية. وذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية، يوم الأحد، أن هذه المبادرة تأتي استناداً إلى تفوق اليابان في تقنيات كاسحات الجليد، لا سيما تلك المستخدمة في طرق التجارة بالقطب الشمالي، وهو ما قد يشكل مجالاً واعداً للتعاون بين البلدين. قمة السبع في كالغاري بانتظار مشاركة ترامب من جانبه، يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حضور القمة السنوية لمجموعة الدول السبع، والتي من المقرر عقدها في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا الكندية، خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو المقبل. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هذه المشاركة في تصريحات أدلت بها للصحفيين يوم الخميس الموافق 22 مايو.

مستشار سابق لبوتين: "القبة الذهبية" مشروع أمريكي تصعيدي ومستبعد النجاح
مستشار سابق لبوتين: "القبة الذهبية" مشروع أمريكي تصعيدي ومستبعد النجاح

اليوم السابع

timeمنذ 20 دقائق

  • اليوم السابع

مستشار سابق لبوتين: "القبة الذهبية" مشروع أمريكي تصعيدي ومستبعد النجاح

محمد شرقاوى قال الدكتور سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو تنظر إلى مشروع القبة الذهبية، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتباره خطوة تصعيد خطيرة في سباق التسلح الفضائي، وتثير شكوكًا تقنية واقتصادية جدية لدى الخبراء الروس. وفي حديثه، أوضح ماركوف، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن القيادة الروسية والخبراء العسكريين في موسكو يبدون تشككًا كبيرًا إزاء قدرة ترامب على إتمام مثل هذا المشروع، مشيرًا إلى أنه أجرى شخصيًا مناقشات معمقة مع شخصيات بارزة داخل مجلس السياسات الخارجية الروسي، بالإضافة إلى عدد من الجنرالات السابقين في الجيش الروسي. وأكد ماركوف أن جميع هؤلاء الخبراء العسكريين الروس أجمعوا على أن المشروع من حيث الإمكانية التقنية غير قابل للتنفيذ، خاصةً على المساحات الجغرافية الواسعة المستهدفة، مضيفًا: "روسيا نفسها حاولت في السابق تطوير أنظمة مماثلة، لكنها توصلت إلى قناعة بعدم جدواها، لا تقنيًا ولا اقتصاديًا." ورأى ماركوف أن المشروع يحمل أهدافًا سياسية أكثر منها دفاعية حقيقية، موضحًا أن ترامب يسعى من خلال الإعلان عن هذا المشروع إلى تعزيز صورته أمام الناخب الأمريكي، وإظهار نفسه كمحافظ على الأمن القومي، خاصة في ظل تصاعد التوترات الدولية والتنافس النووي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين. وتابع: "حتى لو لم تكتمل القبة الذهبية فعليًا، فإن مجرد الإعلان عنها وضخ الاستثمارات في التكنولوجيا الدفاعية سيؤدي إلى نمو اقتصادي داخل الولايات المتحدة، وبالتالي رفع شعبية ترامب."

مستشار سابق لبوتين: «القبة الذهبية» مشروع أمريكي تصعيدي ومستبعد النجاح تقنيًا واقتصاديًا
مستشار سابق لبوتين: «القبة الذهبية» مشروع أمريكي تصعيدي ومستبعد النجاح تقنيًا واقتصاديًا

جريدة المال

timeمنذ 30 دقائق

  • جريدة المال

مستشار سابق لبوتين: «القبة الذهبية» مشروع أمريكي تصعيدي ومستبعد النجاح تقنيًا واقتصاديًا

قال الدكتور سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو تنظر إلى مشروع القبة الذهبية، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتباره خطوة تصعيد خطيرة في سباق التسلح الفضائي، وتثير شكوكًا تقنية واقتصادية جدية لدى الخبراء الروس. وفي حديثه، أوضح ماركوف، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج مطروح للنقاش، على فضائية القاهرة الإخبارية، أن القيادة الروسية والخبراء العسكريين في موسكو يبدون تشككًا كبيرًا إزاء قدرة ترامب على إتمام مثل هذا المشروع، مشيرًا إلى أنه أجرى شخصيًا مناقشات معمقة مع شخصيات بارزة داخل مجلس السياسات الخارجية الروسي، بالإضافة إلى عدد من الجنرالات السابقين في الجيش الروسي. وأكد ماركوف أن جميع هؤلاء الخبراء العسكريين الروس أجمعوا على أن المشروع من حيث الإمكانية التقنية غير قابل للتنفيذ، خاصةً على المساحات الجغرافية الواسعة المستهدفة، مضيفًا: "روسيا نفسها حاولت في السابق تطوير أنظمة مماثلة، لكنها توصلت إلى قناعة بعدم جدواها، لا تقنيًا ولا اقتصاديًا." ورأى ماركوف أن المشروع يحمل أهدافًا سياسية أكثر منها دفاعية حقيقية، موضحًا أن ترامب يسعى من خلال الإعلان عن هذا المشروع إلى تعزيز صورته أمام الناخب الأمريكي، وإظهار نفسه كمحافظ على الأمن القومي، خاصة في ظل تصاعد التوترات الدولية والتنافس النووي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين. وتابع: "حتى لو لم تكتمل القبة الذهبية فعليًا، فإن مجرد الإعلان عنها وضخ الاستثمارات في التكنولوجيا الدفاعية سيؤدي إلى نمو اقتصادي داخل الولايات المتحدة، وبالتالي رفع شعبية ترامب."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store