logo
الصحة اللبنانية: شهيد في هجوم بمسيرة إسرائيلية جنوبي البلاد

الصحة اللبنانية: شهيد في هجوم بمسيرة إسرائيلية جنوبي البلاد

رؤيا نيوزمنذ 6 ساعات

استشهد شخص، اليوم الخميس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت جرافة في جنوب لبنان.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، نفذت إسرائيل غارة من مسيرة عند مفترق برعشيت شقرا، استهدفت آلية «بوب كات» في قضاء بنت جبيل.
وأقدمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم على تفخيخ أحد المنازل وتفجيره بالكامل في بلدة حولا في جنوب لبنان، وتركت لافتة تحريضية أمام المنزل تقول فيها أنه منزل يعود لأحد عناصر «حزب الله».
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، اليوم الخميس، بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية بمسيرة على جرافة بين بلدتي شقرا وبرعشيت أدت إلى استشهاد شخص في المستشفى «متأثرا بإصاباته البليغة».



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من ساعد "إسرائيل" في تجسسها على إيران؟
من ساعد "إسرائيل" في تجسسها على إيران؟

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

من ساعد "إسرائيل" في تجسسها على إيران؟

قالت مجلة نيوزويك إن إيران أعدمت أمس الأربعاء 3 أشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، مما يرفع عدد عمليات الإعدام المرتبطة بالتجسس خلال الحرب الأخيرة إلى ست، حسب وسائل إعلام حكومية. اضافة اعلان وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أمير دفتري- أن الأشخاص الثلاثة وجهت لهم تهم تهريب "معدات اغتيال" والمساعدة في عمليات تخريب تستهدف البنية التحتية الإيرانية الحيوية. وتأتي هذه الإعدامات وسط حملة شاملة، اعتقل خلالها أكثر من 700 شخص في 12 يوما، عقب وقف إطلاق النار الذي أنهى قرابة أسبوعين من الغارات المكثفة بالطائرات المسيرة والصواريخ بين إيران وإسرائيل. ورغم التوقف المؤقت للأعمال العدائية المباشرة، تواصل طهران -حسب المجلة- حملة واسعة النطاق لإلقاء القبض على المتعاونين مع إسرائيل، مما يؤكد عزم النظام على تفكيك شبكة جواسيس مترامية الأطراف داخل حدوده، حسب المجلة. وتزعم طهران أن عملاء إسرائيليين -بمساعدة متعاونين محليين- مكنوا إسرائيل من تنفيذ ضربات دقيقة واغتيالات داخل البلاد خلال الحرب الأخيرة، مما يعني أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أصبحت قادرة على التأثير على ساحة المعركة بمساعدة كوادر بشرية راسخة، كما تقول المجلة الأميركية. وكشفت السلطات الإيرانية أن العديد من الجواسيس الذين تم اعتقالهم وإعدامهم ينتمون إلى أقليات عرقية، وخاصة كردية وأذربيجانية بالقرب من الحدود الغربية والشمالية الغربية للبلاد. العديد من الجواسيس الذين تم اعتقالهم وإعدامهم ينتمون إلى أقليات عرقية، وخاصة كردية وأذربيجانية بالقرب من الحدود الغربية والشمالية الغربية للبلاد. وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الاستخبارات الإسرائيلية تستغل نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية لهذه المجتمعات ومعرفتها المحلية العميقة، لتجنيد عملاء يستخدمون تطبيقات الرسائل المشفرة والعملات المشفرة لنقل معلومات عسكرية ونووية حساسة. وقالت وكالة فارس الإخبارية إن من بين الجواسيس المتهمين أفرادا قدموا معلومات استخباراتية بالغة الأهمية مكنت إسرائيل من شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف إيرانية، مشيرة إلى أن بعض العملاء تلقوا تدريبا في دول من بينها جورجيا ونيبال، بترتيب من المخابرات الإسرائيلية. كما تتهم طهران المغتربين الإيرانيين، والجماعات المنشقة المتعاطفة مع إسرائيل، بأنها قدمت دعما للتجسس في مجال الخدمات اللوجستية والاتصالات والتمويل. طهران تتهم المغتربين الإيرانيين، والجماعات المنشقة المتعاطفة مع إسرائيل، بأنها قدمت دعما للتجسس في مجال الخدمات اللوجستية والاتصالات والتمويل وأشار تقرير لمجلة إيكونوميست إلى أن حملة التجسس المتطورة التي شنتها المخابرات الإسرائيلية على مدى سنوات، وشملت عملاء للموساد متنكرين في زي أجانب، لعبت دورا محوريا في جمع المعلومات الاستخبارية حول البرنامج النووي الإيراني وقدرات الصواريخ، بتعاون مزعوم من وكالات أميركية. تحذيرات حقوقية ودانت منظمات حقوق الإنسان، من ضمنها منظمة العفو الدولية، ما اعتبرته حملة قمع إيرانية مكثفة، وحذرت من استخدام الحكومة للحرب ذريعة لتصعيد القمع، ومن الاعترافات القسرية، وغياب الإجراءات القانونية الواجبة، واستخدام عقوبة الإعدام، داعية إلى تحقيقات شفافة وإشراف قضائي. وخلصت الصحيفة إلى أن التوازن بين الأمن القومي وحقوق الإنسان، في الوقت الذي تحاول طهران ترسيخ سيطرتها بعد الحرب، لا يزالان قضية حرجة لم تحل بعد.-(الجزيرة)

مجرد فرضية قيد الاختبار
مجرد فرضية قيد الاختبار

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

مجرد فرضية قيد الاختبار

اضافة اعلان التحليل الموضوعي يقوم على التفكيك والتركيب لفهم التفاصيل وبناء التصورات على أسس واقعية، ولا يفسد التحليل الموضوعي إلا الرغائبية والأمنيات التي تشوه النتائج وتصنع التضليل.في قضية المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، لا بد من وضع الأمنيات جانبا، وتفكيك مجمل المشهد. وحدود هذا المشهد واسعة تشمل منظومة العلاقات الدولية كلها، لا منطقة الشرق الأوسط وحسب، ولا محورها القضية الفلسطينية بإطار صراع "وجودي" ضيق.فلنبدأ من فرضية زحزحة هائلة في مجمل العلاقات الدولية الذي أسس له متغيرات جوهرية حيوية أهمها ثلاث: ثورة تكنولوجيا المعلومات، ومصادر الطاقة الجديدة، ومفهوم سلاسل التزويد. وهذه المتغيرات صنعت اهتزازا في الاقتصاد العالمي، والاقتصاد و"الإنتاج" هو محرك أساسي في كل التاريخ البشري.هذا التغير الشبيه بالزحزحة القارية للعلاقات الدولية، مثله مثل تلك الزحزحة له تداعياته الكارثية التي تكون على صيغة حروب وأزمات وصراعات، فهناك حالة من التموضع جديدة لقوى ستزيح أخرى، وهذا تهديد لمصالح "اقتصادية" تجذرت، ووضعت لها مسميات سياسية، فالمقاومة مثلا، هدف نبيل لكنها تصبح أرضا خصبة لتنبت فيها مصالح اقتصادية ضخمة تترسخ مع الوقت لتصبح شبكة ضخمة ومعقدة من الأموال والبضائع والتجارة.الشرق الأوسط، أو شرق ذلك المتوسط هو فعليا قلب العالم من وجهة نظر اقتصادية. وأهميته لا تحتاج إثباتا أكثر من أن الاقتصاد العالمي تخلخل كل مرة كان فيها تهديد لحركة النقل والبضائع في عالم أصبحت فيه الصفقات مبنية على ثورة تكنولوجيا المعلومات وبكبسة زر على جهاز بحجم راحة اليد.هذا الشرق المتوسط في العالم، بناء على تلك الفرضية، يجب أن يكون خاليا من الأزمات حتى لا تتكرر أزمات سلاسل الإمداد والتزويد، وهو أيضا مصدر للطاقة البديلة الجديدة وجغرافيته محيطة به، وأهم مصادر الطاقة الجديدة هو الغاز، وطبيعة الغاز على عكس البترول، فهو لا ينتظر كثيرا في باطن الأرض.كان هناك حديث عن طريق الهند، مقابل طريق الحرير. وكلاهما مشروعان دوليان ضروريان للعالم الجديد بكل مفرداته، ولا يمكن لأي منهما ان يكتمل دون المرور بهذا الشرق المتوسط للعالم.إذن "تسوية" هذا الشرق متوسط ضرورة وأولوية في العالم القادم الذي ندخله الآن، وتلك التسوية تتطلب التخلص من كل ما يسبب الأزمات، بمعنى أدق من كل راديكالية متطرفة إما بالإزاحة أو بالدمج الموضوعي.السؤال الأهم الآن:إذا سلمنا بتلك الفرضية، فإن تسلسلها المنطقي يؤدي إلى أن التغيير قد حدث فعلا في إيران، بتولي الإصلاحيين السلطة فعليا اليوم، ونهاية الحرس الثوري. لكن بقي في المنطقة تطرف آخر يتولى السلطة والقوة ومنطق "الدولة" التي اختطفها ليظل يحظى بالرعاية الدولية. وهو اليمين الإسرائيلي المتوحش، فهل يتم تفكيكه في الأيام القادمة؟ما يمكن توقعه – بناء على ذات الفرضية- أننا سنسمع في مقبل الأيام بعد انتهاء المواجهات، وتسوية إيران نهائيا ثم ترتيب العراق وإعادة تأهيل سورية، أصواتا في إسرائيل ومن حلفاء إسرائيل تتحدث عن تواطؤ نتنياهو ويمينه وأجهزته في خلق كل ظروف الحروب التي بدأت منذ السابع من أكتوبر، بما فيها التواطؤ لتنمية "حماس" وإضعاف السلطة الفلسطينية بمنهجية عميقة.تلك الأصوات، ستعلو قريبا، وربما حينها تثبت صحة الفرضية كلها.

تفصيل مقلق لا ينبغي تجاهله في الصراع الإسرائيلي
تفصيل مقلق لا ينبغي تجاهله في الصراع الإسرائيلي

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

تفصيل مقلق لا ينبغي تجاهله في الصراع الإسرائيلي

جاك سترو - (الإندبندنت) 2025/6/19 الخطر المتصاعد بين إيران وإسرائيل قد يفجر نزاعاً لا يمكن التنبؤ بمآلاته، وسط غياب دعم فعلي لطهران حتى من أقرب حلفائها، وتردد باكستان والصين وروسيا عن التدخل. العمل العسكري لن يوقف البرنامج النووي الإيراني، والحل الوحيد هو اتفاق جديد يعيد آليات التفتيش الدولي ويمنع الانزلاق نحو التصعيد. اضافة اعلان * * * سُئلت كثيراً، خلال الأيام الماضية، عما إذا كنت أذكر فترة كانت بمثل هذا القدر من الخطورة الذي نشعر به اليوم. نعم، أزمة الصواريخ الكوبية في تشرين الأول (أكتوبر) 1962. كانت تلك الأزمة مرعبة للعالم بأسره، حيث وقفت القوتان العظميان؛ الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وجهاً لوجه. وكنتُ مرتعباً بحق. وبعد 13 يوماً، حين بدا أن العالم يحبس أنفاسه فعلاً، تم حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية. أما في ما يتعلق بالسؤال المطروح اليوم وبخطر اندلاع كارثة نووية نخشاها جميعاً -سواء كانت وجودية أو غير ذلك- فإن العنف هو بحد ذاته فوضى. ونادراً ما تسير الحروب وفقاً للخطط المرسومة لها. ويُظهر لنا التاريخ أن خطأً بسيطاً نسبياً يرتكبه قائد ميداني قد يشعل أحياناً شرارة كارثة شاملة. ولهذا، لا شيء مؤكداً بشأن الصراع الحالي بين إيران وإسرائيل. هل تنبري باكستان -وغيرها من دول المنطقة- لدعم إيران في صراعها ضد إسرائيل كما أفادت الأنباء يوم الاثنين؟ بصراحة، أرى أن احتمال تدخل باكستان، أو أي من الدول المسلمة الرئيسية، أو روسيا أو الصين، عسكرياً في هذا الصراع، ضعيف جداً. أما التلميحات الصادرة يوم الاثنين حول احتمال استخدام باكستان لترسانتها النووية ضد إسرائيل إذا ما استخدمت الأخيرة السلاح النووي ضد إيران، فلم تصدر عن أي متحدث رسمي باكستاني، بل جاءت على لسان الجنرال محسن رضائي من الحرس الثوري الإيراني في مقابلة تلفزيونية أجريت في طهران. لم يؤكد أي مصدر رسمي في باكستان هذه الادعاءات بعد. كما أن احتمال استخدام إسرائيل للسلاح النووي ضد إيران ضئيل، إن لم نقل معدوما. من شبه المؤكد أن يُعارض دونالد ترمب مثل هذه الخطوة، بالإضافة إلى أن تفوق إسرائيل العسكري في هذا الصراع كبير بما يكفي لدرجة أنها لن تضطر حتى إلى التفكير فيها. وقد باتت إيران نفسها قريبة من امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، لكنها لم تفعل ذلك بعد. ورد يوم الأحد أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في اجتماع لحكومته: "نتوقع من الدول الإسلامية ودول المنطقة (الشرق الأوسط) أن تتخذ موقفاً واضحاً وحازماً وفعالاً ضد عدوان الصهاينة وداعميهم". ولكن حتى لو أقدمت إسرائيل على هجوم مجنون كهذا، فهل تنضم إليها باكستان؟ من شبه المؤكد أنها لن تفعل. إن باكستان هي جارة إيران، لكن العلاقات بين الدولتين لم تكن في أفضل حالاتها في الفترة الأخيرة، وسيكون استخدام القادة العسكريين الباكستانيين أي أسلحة نووية دعماً لإيران جنوناً محضاً، حيث لا بد أن تلقى هذه الخطوة معارضة شديدة من الولايات المتحدة، وهي داعم مالي أساسي لباكستان، ومن الصين، حليف باكستان الأهم والقديم. لكن من المؤسف، بالنسبة للرئيس الإيراني المحاصر، أن جل ما فعله حلفاء إيران السابقون، مثل روسيا والصين، حتى الآن، هو إصدار بيانات شكلية تندد بعدوان إسرائيل. نعم، أعربت دول المنطقة عن قلقها المتزايد ودعت إلى ضبط النفس، ولكن الأمور لم تتعد ذلك. في لبنان، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم "تأييده للجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن نفسها وعن اختياراتها السياسية". لكن ما يلفت نظري حقاً هو غياب أي تحرك فعلي لدعم إيران بعد هذه التصريحات. من الواضح أن "حزب الله" لا يرغب في التورط. قبل إسقاطه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كان من الممكن أن يُشكل الرئيس السوري بشار الأسد حليفاً قوياً لإيران، لكن نظامه لم يعد قائماً. أما حركة "حماس"، فهي اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه سابقاً. وحدهم الحوثيون في اليمن يبدون حتى الآن على استعداد لاتخاذ خطوات عسكرية ملموسة دعماً لإيران، على الرغم من أن الضرر الذي قد يُلحقونه -ولا سيما من خلال عرقلة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن- قد يكون بالغاً، مع ما قد يترتب عليه من ارتفاع في أسعار النفط. ما هي المواقع الأخرى التي قد تتعرض لهجوم مباشر؟ تمتلك بريطانيا قاعدتين عسكريتين مهمتين في "مناطق سيادتها" في قبرص، ولدينا منشأة للدعم البحري في البحرين. كما تحتفظ المملكة المتحدة بوجود عسكري في بعض دول الشرق الأوسط مثل السعودية وعُمان والإمارات. وقد تتعرض لهجوم من إيران أو وكلائها من أجل جر المملكة المتحدة إلى الحرب مباشرة. لكنني على يقين من أن كل قاعدة تتخذ خطوات مناسبة لتعزيز أمنها، ومن الصعب كذلك أن نرى أي فائدة قد تكسبها إيران من أي هجوم. إحدى المفارقات الساحرة في إيران (وأعترف أنني مدمن عليها، إدماناً لا يُعرف له علاج)، هي أنه على الرغم من أن من يفرط في التعبير عن رأيه قد ينتهي به الأمر بسهولة في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران، فإن هناك مع ذلك تنوعاً ملحوظاً في الآراء التي تُنشر في الصحافة الإيرانية أو على صفحات المدونين الشجعان. في الوقت الذي كانت فيه الصحف الإيرانية تنشر الإدانات المتوقعة لـ"الكيان الصهيوني" -إذ يرفض المتشددون التلفظ بكلمة "إسرائيل"- وحلفائه الغربيين، بمن فيهم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، كان يجري في المقابل ما هو أكثر إثارة للانتباه ويستحق التوقف عنده. كان يدور بالتوازي مع هذا الخطاب نقاش عام مفاجئ جداً، يتناول ما إذا كان ينبغي على إيران الاستمرار في المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي جديد. وفي هذا الإطار، اعتبرت الصحيفة المعتدلة "آرمان ملي" المفاوضات مع الولايات المتحدة "مؤشر قوة"؛ فيما حثت الصحيفة المحافظة "جمهوري إسلامي"، على ضرورة الاستمرار بالمفاوضات مع الولايات المتحدة. غير أن مسألة ما إذا كانت أي مفاوضات أو صفقات قد تقترحها إدارة ترمب سترى النور تبقى موضع نقاش. وما يميز الصراع الحالي -ويجعله أكثر مدعاة للقلق- مقارنة بأزمة العام 1962، هو أن أيًا من الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفياتي كان يسعى إلى القضاء التام على الدولة الأخرى. منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، غذى القادة الدينيون والعسكريون في إيران مشاعر كراهية شديدة ولا عقلانية حتى تجاه مجرد فكرة وجود إسرائيل. صحيح أن تأسيس إسرائيل في العام 1948 كان مثيراً للجدل -لكن هذا ينطبق على العديد من الدول الأخرى أيضاً. والأمم المتحدة تعترف بإسرائيل تماماً كما تعترف بإيران. ومن المأساوي للشعب الإيراني أنه يدفع الآن ثمناً باهظاً نتيجة هذا الوهم الجنوني لمرشده الأعلى الذي ينكر حق دولة أخرى، عضو في الأمم المتحدة، في الوجود. سوف تتمكن إسرائيل من تأخير البرنامج النووي الإيراني، لكن العمل العسكري وحده لن يمحو المعرفة والمهارات التي راكمها العلماء النوويون الإيرانيون. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي التوصل إلى اتفاق نووي جديد، يتضمن تفتيشاً دقيقاً تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إن دونالد ترامب محق في اقتراحه أن هناك ما هو "أفضل من وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وإيران. وبالنسبة للإيرانيين، فإن اتفاقاً جاداً هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة الهلاك التي زجهم فيها قادتهم قصيرو النظر. لكن المفارقة الكبرى هي أن الصفقة الجدية التي يسعى إليها ترامب حالياً كانت موجودة بالفعل، وقد أبرمتها الولايات المتحدة نفسها في العام 2015، وهي "خطة العمل الشاملة المشتركة". ويقال إن بنيامين نتنياهو هو الذي أقنع دونالد ترامب في العام 2018 بالانسحاب من ذلك الاتفاق، وهو ما مكن المتشددين في إيران (وهم معارضون دائمون لأي صفقة) من العمل على تخصيب اليورانيوم إلى المستويات المطلوبة لصناعة قنبلة نووية. *جاك سترو John Whitaker "Jack" Straw: سياسي بريطاني بارز من حزب العمال، برز اسمه في السياسة البريطانية خلال فترة حكم توني بلير، حيث تولى مناصب وزارية رفيعة عدة، أبرزها وزير الداخلية (1997-2001)، ثم وزير الخارجية (2001-2006)، وكان أحد أبرز الداعمين لغزو العراق في العام 2003، ما جعله موضع جدل واسع داخليًا وخارجيًا. شغل لاحقًا منصبي زعيم مجلس العموم، ووزير العدل واللورد المستشار في حكومة غوردون براون. عُرف بمواقفه المؤيدة للعلاقات البريطانية-الأميركية، لكنه انتقد لاحقًا بعض السياسات الإسرائيلية. أصدر مذكراته السياسية في العام 2012 بعنوان "موقف الرجل الأخير" Last Man Standing، دافع فيها عن قراراته في الحكم، لا سيما بشأن العراق. وهو أيضًا مؤلف كتاب "المهمة الإنجليزية: فهم إيران وسبب تشكيكها في بريطانيا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store