
لبنان ينتظر ردّ الحزب على المطالب الأميركية (الشرق الأوسط)
كتبت صحيفة 'الشرق الاوسط': يُسابق المسؤولون اللبنانيون الزمن للوصول إلى «صيَغ مقبولة» لورقة تردّ على اقتراح أميركي يقضي بوقف هجمات إسرائيل وانسحاب قواتها من مواقع تتمركز فيها بالأراضي اللبنانية، مقابل تخلّي «حزب الله» عن سلاحه.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة على النقاشات الدائرة لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب فتح الباب جزئياً أمام النقاش في هذا الموضوع الذي كان سابقاً من المحرمات، من دون أن يعطي إجابات واضحة حول قبوله المبدأ من عدمه.
وقالت المصادر إن الحزب «يخوض نقاشاً داخلياً صعباً» حول الموضوع، بموازاة نقاش آخر يجري في لجنة تضم ممثلين عن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيسي البرلمان والحكومة نبيه بري ونواف سلام، مهمتها وضع ملاحظات على ورقة الرد اللبنانية.
وكشفت المصادر أن المناقشات الجارية في اللجنة تبحث عن «صياغات مقبولة تتوافق مع الدستور»، مشيرة إلى أن الرد اللبناني على المقترح يتمحور حول تحديد الأولويات والمراحل التي سوف يجري فيها تنفيذ الاتفاق، انطلاقاً من أن إسرائيل لم تلتزم حتى الآن بقرار وقف النار، رغم التزام الحزب وانسحابه من منطقة جنوب الليطاني، موضحة أن رد الحزب الأولي تحدث عن أن ثمة «حاجة إلى ضمانات حقيقية لتنفيذ أي صيغة يتم التوصل إليها».
وكانت مصادر رسمية لبنانية قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان يجهز ردّاً تقنياً تولاه الجيش اللبناني يشرح فيه آلية «الخطوة بخطوة»، وما يمكن إنجازه في حال تنفيذ إسرائيل خطوات إيجابية، مثل الانسحاب ووقف الغارات وإطلاق الأسرى. وفي المقابل يعمل المستوى السياسي على الوصول إلى «ضمانات تسمح بتهيئة الأجواء أمام سحب مرحلي للسلاح يبدأ بالسلاح الثقيل وصولاً إلى المتوسط».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين أن مسؤولين لبنانيين يعكفون على صياغة ردٍّ على ورقة مطالب أميركية حملها توماس برّاك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والسفير الأميركي في تركيا خلال زيارة الأخيرة إلى بيروت.
وقال المصدران، إن الوثيقة «تقترح نهجاً مرحلياً لتسليم السلاح، بحيث يقوم (حزب الله) بتسليم سلاحه في جميع أنحاء لبنان مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية التي تحتل مناطق في الجنوب. وذكرا أنه يجب الانتهاء من تسليم السلاح تماماً بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) أو بنهاية العام على أقصى تقدير». وأضافا أن تسليم السلاح سينهي الضربات الإسرائيلية التي تستهدف عناصر «حزب الله»، وسيؤدي إلى الإفراج عن أموال لإعادة بناء مناطق لبنانية دمرتها القوات الإسرائيلية العام الماضي.
وقالت الولايات المتحدة من قبل إنها لن تدعم إعادة الإعمار في لبنان إلا بعد أن يلقي «حزب الله» سلاحه. وأضاف المصدران أن الاقتراح يُشير أيضاً إلى إنشاء آلية تُشرف عليها الأمم المتحدة لضمان أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى المرتبطين بـ«حزب الله».
وقالا إن براك حثّ المسؤولين اللبنانيين على اغتنام الفرصة التي وفرتها خريطة الطريق، لأنها «قد لا تتاح مرة أخرى». ونقلت الوكالة عن مصدر ثالث «أن (حزب الله) لم يرفض التعاون مع اللجنة، وقد بدأ بالفعل إرسال إشارات لهذا التعاون، لكنه لم يلتزم مرة بتسليم السلاح لتاريخه».
وتتواصل في لبنان المواقف المطالبة بتطبيق القرار «1701» واتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما أشار إليه حزب «الكتائب» بعد الاجتماع الأسبوعي لمكتبه السياسي. وجدد المكتب السياسي في بيان له «تأكيده أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، دون غيرها، تُشكل أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل أو المناورة، بوصفها مدخلاً إلزامياً لتثبيت السيادة وإرساء الاستقرار». ورأى أن المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله»، حملت تهويلاً واستفزازاً مرفوضاً لإرادة اللبنانيين والدولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 25 دقائق
- ليبانون 24
قيادي في "حزب الله": سلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان وملفه يحلُّ بـ"الحوار"
قال عضو المجلس السياسي في " حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي ، اليوم السبت، إنه لا علاقة لسلاح المقاومة بمسألة "حصرية السلاح" التي تشمل الأمن الداخلي، مشيراً إلى أنَّ سلاح المقاومة يندرج ضمن إطار الدفاع عن لبنان ، فيما البحث بشأنه يتم على طاولة الحوار مع رئيس الجمهورية جوزاف عون من خلال الإستراتيجية الدفاعية". وفي حديثٍ عبر قناة الـ"OTV"، قال قماطي: "لا تزال رؤية الرئيس عون تفيد بأن مسألة السلاح تحل على طاولة الحوار عبر الاستراتيجية الدفاعية، وأميركا لم تُقدم حتى اليوم أي شيء داعم للعهد وللرئيس عون يسهل مهمته".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 38 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
خطاب القوات: انتخابي
بدا واضحًا في الأشهر الأخيرة، أن "القوات اللبنانية" تتجه بخطابها السياسي نحو تصعيد غير مسبوق ضد حزب الله، مستخدمةً نبرة هجومية حادة لا ترتبط بشكل مباشر بالتطورات السياسية العامة، بل تنبع أساسًا من واقع داخلي يرتبط بالتحضيرات المبكرة للانتخابات النيابية المقبلة. ف"القوات"، التي تسعى إلى إعادة ترسيخ حضورها المسيحي في وجه منافسين جددا، تجد في التصعيد وسيلة لاستنهاض قاعدتها الشعبية، وإعادة ضبط تموضعها السياسي في المشهد المحلي. هذا التصعيد يتجاوز أحيانًا حدود الخلافات التقليدية مع "حزب الله"، ويأخذ طابعًا عدائيا غير مسبوق، هدفه الإيحاء بأن القوات تقف على الضفة المقابلة تمامًا، ولا تشارك في منظومة التسويات أو التفاهمات التي تطبع الأداء الحكومي والسياسي في البلاد. من هنا، لا يبدو مستغربًا الحديث عن إمكان لجوء القوات إلى خيار الاستقالة من الحكومة، ليس بسبب معطيات دستورية أو اعتراض على سياسات محددة، بل كجزء من حراك سياسي يُظهر أنها غير راضية عن أداء الحكومة، وأنها مستعدة لدفع الثمن في سبيل مشروعها، أو بالأحرى في سبيل الإيحاء بأن مشروعها لا يزال قائمًا ولم يفشل. لكن اللافت في المرحلة الراهنة هو أن خطاب "القوات" لا يستهدف حزب الله فحسب، بل يتعداه إلى محاولة خفية وغير مباشرة، لضرب صورة الرئيس جوزيف عون، الذي يشكل بنظر شريحة مسيحية واسعة رمزًا للوسطية والاعتدال، ويستقطب دعمًا شعبيًا يتقاطع في أماكن كثيرة مع قاعدة "القوات اللبنانية". ولذلك، فإن تصعيد الخطاب السياسي والتلويح بالاستقالة والتشدد في مواجهة "حزب الله"، كلها أدوات تُستخدم أيضًا لخلق مناخ من الإحباط حيال إمكانية نجاح الرئيس عون في إدارة المرحلة المقبلة، وبالتالي تقليص فرصه في المنافسة الجدية على زعامة مسيحية بديلة أو منافسة. تخوض "القوات" حملة مزدوجة: الأولى لتكريس حضورها على الساحة المسيحية على أبواب الانتخابات، والثانية إضعاف صورة منافس محتمل قد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحضورها. أما "حزب الله"، فهو في هذا السياق، الهدف العلني في معركة عنوانها الحقيقي... الانتخابات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


تيار اورغ
منذ 41 دقائق
- تيار اورغ
قماطي: "ما لم ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار.. لسنا مستعدين للتعاطي بأي بند جديد"!
قال عضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي للـ OTV: "ما قلناه بردنا الا بحث باي امر جديد ما لم ينفذ اتفاق وقف اطلاق النار وقبل ذلك لسنا مستعدين للتعاطي باي بند جديد والرد اللبناتي الرسمي تضمن هذه الاولوية لتنفيذ الاتفاق وانهاء الاحتلال." وأضاف قماطي: " هناك خلط بين حصرية السلاح والتي تشمل الامن الداخلي ولا علاقة لسلاح المقاومة بهذا المعنى اما سلاح المقاومة فهو يندرج ضمن اطار الدفاع عن لبنان وهو يبحث على طاولة الحوار مع الرئيس عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية." وأوضح: "لا تزال رؤية الرئيس عون هي مسألة السلاح انها تحل على طاولة الحوار عبر الاستراتيجية الدفاعية والاميركي لم يقدم حتى اليوم اي شيء داعم للعهد وللرئيس عون يسهل مهمته."