المقاومة حق للبنان... عز الدين يحذر من "اتفاق باراك" ويؤكد فقدان الحكومة لميثاقيتها
وخلال الحفل، انتقد عز الدين تركيز الحكومة على بند "حصرية السلاح" متجاهلة باقي بنود اتفاق الطائف، مشيراً إلى أن سلاح المقاومة استُثني سابقاً من تسليم الميليشيات بعد الحرب الأهلية لأنه مخصص لحماية لبنان من العدوان الإسرائيلي.
وشدد على أن حماية المواطنين والدفاع عنهم واجب على الدولة، مؤكداً أن المقاومة نشأت كرد فعل على الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، وأن وجود العدو على حدود لبنان وتهديده المستمر يجعل المقاومة "واجباً وطنياً وسلوكاً يومياً" وليست خياراً.
واعتبر عز الدين أن إقرار الحكومة ورقة جديدة وصفها بـ"اتفاق باراك" جاء نتيجة "إملاءات وضغوط أميركية وإسرائيلية وعربية"، محذراً من أنها "تشرعن اعتداءات العدو وتغطي جرائمه"، ولاسيما أنها أُقرت دون مناقشة مخاطرها، ما أفقد الحكومة ميثاقيتها بعد انسحاب الطائفة الشيعية من القرار.
وفي ختام الحفل، أزاح عز الدين الستار عن اللوح التذكاري للمشروع، وأعلن انطلاق العمل فيه، كما سلّم سيارتي إسعاف مجهزتين للفريق التطوعي التابع للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية لخدمة أهالي البلدة وتأمين سلامتهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 2 ساعات
- الشرق الجزائرية
جلسة عادية لمجلس الوزراء اليوم.. وترقّب لزيارة لاريجاني
مهما كانت المواقف التي سيطلقها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، من بيروت اليوم في اعقاب زياراته للرؤساء الثلاثة وقيادة حزب الله، وبغض النظر عما ستتضمن من رسائل، فالأهم ما سيسمعه 'الضيف الثقيل' من كلام سيقوله رئيسا الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة نواف سلام. فالرئيسان لا ينفكان يؤكدان في كل مناسبة التمسك بقرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. ولا كلام بعد هذا الكلام. من العراق، حيث تلعب الجمهورية الاسلامية اللعبة نفسها، كما في لبنان، عبر الحشد الشعبي وكتائب حزب الله، ساعيةً لاستخدام الساحتين ورقتي قوة في مفاوضاتها النووية، يصل لاريجاني الى بيروت في الساعات المقبلة، ليبدأ لقاءاته غدا، ولا بدّ سيسمع عتباً وصرامة في مجال الحديث عن التدخل الايراني في شؤون لبنان ورفضاً لمواقف طهران الفظّة في ما خص رفض قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح والابقاء على سلاح المقاومة. احتكار حمل السلاح التمسك بالقرار الحكومي كرره امس الرئيس سلام خلال استقباله وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار اذ قال ان 'لبنان اليوم ليس في الموقع الذي نريده. نحن نواجه تحديات سياسية وصعوبات اقتصادية، وتبعات سنوات من عدم الاستقرار. لكننا عازمون كحكومة وشعب على إعادة البناء. وهذا لا يتحقق إلا عبر أجندة إصلاحية طموحة، والعمل على أن تحتكر الدولة وحدها حق امتلاك السلاح، وهو مسار بدأنا به. نحن نضع أسساً مختلفة ترتكز على دولة محترمة ذات سيادة، تخدم جميع مواطنيها أينما كانوا. وهذا يعني إعادة بناء ليس فقط للبنى التحتية والمؤسسات، بل أيضاً لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، والثقة بين اللبنانيين في الداخل وفي الاغتراب. لقد طُرح دور الاغتراب طويلاً بشكل ضيق، وكأن مساهمتكم تقتصر على إرسال الأموال لدعم عائلاتكم. نعم، دعمكم المالي كان أساسياً، لكنكم أكثر من ذلك بكثير. نريدكم مشاركين فاعلين في حياة لبنان في سياسته، وفي اقتصاده، وفي ثقافته، وفي صوته على الساحة الدولية. قصة لبنان ليست مكتملة بدونكم. فهذا ليس وطن آبائكم وأجدادكم فحسب، بل وطنكم أنتم أيضاً. وكأي قصة حيّة، تحتاج إلى فصول جديدة يكتبها جيل جديد'. احلام واهمة في المواقف من الزيارة الايرانية، كتب عضو كتلة 'اللقاء الديمقراطي' النائب أكرم شهيّب، اليوم الثلاثاء، في منشور على حسابه عبر منصة 'إكس': إن زيارات المسؤولين الإيرانيين مؤخراً وقرارات التدخل مجدداً في لبنان، بعد كل الذي جرى، قرارات سطحيّة وغير واقعية وأحلام واهمة. وختم: 'يللي استحوا ماتوا'. ثنائي في الذهبية في المقابل، أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب إيهاب حمادة 'أننا ثابتون على العهد، وعلى انتمائنا لكربلاء وللحسين وإننا في الموقف السياسي نقول لكل يزيد في لبنان وعلى مستوى هذا العالم، إنه إذا استطاع يزيد ذلك العصر أن ينزع من الحسين وكل شهداء كربلاء سلاحا، قبل أن ينتزع الأنفس والمهج، فإنه يتمكن أن ينتزع منا سكينا أو إبرة أو عصا'. وقال من الهرمل: 'أننا مقتدرون وثابتون على عهدنا، ولا يأخذن أحداً منكم أي خوف على المقاومة ومستقبلها، إنهم وإن حاولوا أن ينزعوا الشرعية عن سلاح الوجود، سلاح حفظ لبنان، الذي أمن لهم أن يكونوا على كراسيهم فهم مشتبهون، فالمقاومة هي التي تضفي الشرعية على الآخرين ولا تحتاج شرعية من أحد'. واضاف: 'نحن والجيش اللبناني ثنائي في المعادلة الذهبية، وستبقى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فاعلة ومؤثرة، ولن نكون إلا في المسار الذي نؤمن به ونحمي فيه لبنان، حدودا وأرضا وحجرا وثروات'. مشاركة شيعية الى ذلك، وعشية جلسة لمجلس الوزراء تعقد غدا بجدول اعمال عادي وبحضور وزراء الثنائي الشيعي وعلى وقع تأكيده ان لا استقالة من الحكومة، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير العمل محمد حيدر الذي قال 'تم البحث مع دولة الرئيس بري بالاوضاع السياسية الراهنة وإستطلعنا رأيه بالمرحلة الحالية والمرحلة القادمة وناقشنا الامور بعمق، وتم الاتفاق على التواصل بشكل كامل للبحث بهذا الامر بشكل عميق، وأؤكد أن كل الوزراء سيشاركون غدا في جلسة مجلس الوزراء لمناقشة البنود الموضوعة على جدول الاعمال. اليونيفيل ليس بعيدا من الوضع الجنوبي، وعشية استحقاق التمديد لليونيفيل نهاية الشهر الجاري، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي القائم بأعمال السفارة الفرنسية في لبنان برونو بيريرا دا سيلفا الذي أكد 'دعم فرنسا لقرارات الحكومة اللبنانية بشأن حصر السلاح بيد الدولة'. وقدّم التعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في انفجار مخزن السلاح في جنوب لبنان. وجرى البحث في مسألة التمديد لقوات 'اليونيفيل' والصعوبات المحتملة التي قد تعترض مسار التمديد هذا العام.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
باسيل: وظيفة سلاح حزب الله الردعيّة سقطت السلاح أصبح مصدر تهديد للبنان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقب اجتماع تكتل "لبنان القوي" في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي، على أن" أي سلاح خارج الدولة غير شرعي"، وقال: "انطلاقاً من ان التعريف القانوني للدولة، هو انها تحتكر استخدام القوة للدفاع عن البلاد، فإن اي سلاح خارج الدولة غير شرعي، اكان لتنظيمات لبنانية او غير لبنانية، الاّ في حال الدفاع عن النفس وتحرير الارض، واذا اذنت فيه الدولة بحسب دستورها وقوانينها وهو ما كان قائماً منذ 1990 حتى 2025". وأشار إلى أن "الحكومة أخذت الثقة على اساس بيانها الوزاري الذي يتضمّن حصريّة السلاح، وتبقى الاجراءات التنفيذية من مهامها، وقد بدأت باتخاذها، وعلى اساس ذلك يقرّر المجلس النيابي حجب الثقة عنها أم لا، وحيث انّه لم يفعل، فإن الحكومة، وبمعزل عن موقفنا الحاجب للثقة عنها، لا تزال تتمتّع بثقة المجلس". وأكد أن " التيار يتبنّى موقفاً واضحاً يجزم بحتميّة حصر السلاح وامرته بالدولة دون سواها، حيث لا شراكة فيه ولا اشراك"، لافتاً إلى أن "موقف التيار ينطلق من سيادة الدولة ووحدة القرار الأمني والعسكري، حيث ان حصريّة امتلاك السلاح المقونن واستخدامه يكون بيد المؤسسات الشرعية". ولفت إلى أن "هناك متغيّرات واقعية حدثت، وهي تفرض تغييراً في مقاربة التيار لموضوع السلاح"، وقال: "سقطت وظيفة سلاح حزب الله الردعيّة، بفعل نتائج مشاركته الأحادية في حرب الاسناد، وذلك بسبب فقدان قدرته الردعيّة بنتيجة الحرب الأخيرة، ولو بقيت عنده قدرة دفاعية محدودة بوجه محاولة احتلال اسرائيلي محتمل للبنان". واعتبر أن "فكرة وجود السلاح بحد ذاته اصبحت مصدر تهديد وخطر واذى كبير للبنان، ومبرّر للتسبّب بها عليه، امّا السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها فهو ساقط اساساً، بفعل الغاء اتفاقية القاهرة ومن هنا يصبح ملف السلاح ملّحاً لمساسه بجوهر السيادة وباستقرار الوطن". أضاف: "عدم الالتزام العملي لحزب الله في عملية بناء الدولة هو خروج عن وثيقة التفاهم في عام 2006، واضاعة للفرصة التي اتيحت للبنان لذلك في عهد الرئيس ميشال عون، ممّا افقده فرصة بناء دولة قوية وتحصينها سياسياَ واقتصادياً برفدها بعناصر قوّة عديدة الى جانب عنصر قوّة السلاح". وأكد ان "موقف التيار ينطلق من رفض الفتنة وعزل اي مكوّن لبناني، والزامية طمأنة واحتضان اي جماعة تشعر بالخطر عليها من الداخل او الخارج، ورفض اي استقواء بالخارج واي تحريض داخلي بخلفية طائفية او سياسية بهدف الوصول الى وقائع تقسيمية او انقسامية تؤدّي لشرخ وطني ممكن تجنّبه بالحوار والحسنى". وختم: "ينطلق موقفنا من رفض الابتزاز والتهديد بحرب أهلية من اي جماعة كانت بهدف منع وحدة السلاح بيد الدولة، ويعتبر التيار ان القبول بهذا الأمر يسمح لأي مكوّن بممارسة الابتزاز نفسه او التهديد للحصول على مكتسبات تخرج عن منطوق الميثاق والتوافق الوطني".


MTV
منذ 3 ساعات
- MTV
12 Aug 2025 23:17 PM مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة الـ "أم تي في" "لقد اتخذنا قرارنا بالذهاب نحو الدولة وحدها، ونحن ماضون في تنفيذ القرار". موقف أعلنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام وفد من المؤسسة المارونية للإنتشار وهو يؤكد المؤكد من جديد. فالدولة تجاوزت المرحلة الرمادية وصار موقفها من موضوع حصر السلاح واضحا كليا، لا يحتمل أي التباس أو تأويل. ورئيس الحكومة أعلن أمام الوفد عينه أن لا تراجع عن مسار احتكار الدولة وحدها حق امتلاك السلاح. في هذه الأجواء بالذات يصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الأربعاء إلى بيروت، حيث يتنقل بين بعبدا وعين التينة والسرايا الحكومية. واذا كان ما سيقوله رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة معروفا للضيف غير المرحب به، فإن ما سيقوله لاريجاني لحزب الله يبقى في دائرة الغموض. إذ ما كلمة السر التي يحملها لاريجاني من طهران إلى حارة حريك؟ وهل سيشجع حزب الله على الإستمرار في رفض تسليم سلاحه أم سيحمل موقفا آخر مناقضا؟ وفق المعطيات لاريجاني سيطلب من المسؤولين في الحزب مواصلة تشددهم ورفضا لإنخراط في مشروع الدولة، لأن طهران لا تريد أن تفقد ورقة لبنان قبل انتهاء مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الاميركية. وهي لا تعبأ على الإطلاق بالخسائر الكبيرة التي يتكبدها لبنان ولا بالأضرار القاسية التي قد تلحق بحزب الله وبالمكون الشيعي ككل. فإيران لا تهتم إلا بمصلحتها ومصلحتها فقط، وكل العرب عندها مجرد وقود لأحلامها التوسعية الإمبراطورية. مقدمة الـ "أل بي سي" حسب الجدول الموزع، لا مفاجآت أو محطات غير عادية في زيارة امين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني للبنان، باستثناء خلو البرنامج من لقائه وزير الخارجية يوسف رجي.. في المعلومات أن لاريجاني لم يطلب لقاء رجي، وأن الوزير رجي كان سيمتنع عن لقاء لاريجاني فيما لو طلب لقاءه. الأهم من كل ذلك، ماذا ستحمل زيارة لاريجاني؟ المسؤول الإيراني أت من العراق حيث وقع اتفاقا أمنيا على جانب كبير من الأهمية. فماذا سيطرح في لبنان، خصوصا أن لقاءين من أصل خمسة، سيعقدان في السفارة الإيرانية في بيروت مع شخصيات حزبية لبنانية وفلسطينية. لاريجاني، وعشية وصوله إلى لبنان، حدد موقفا من المقاومة من شأنه أن يكون محط اهتمام في لبنان... الموقف يتعلق بالتمسك بالمقاومة، إذ يقول:" جبهة المقاومة جزء لا يتجزأ من شعوب المنطقة، وتسعى إلى تحقيق مصالحها وتعتبر كل مجموعة من هذه المجموعات ثروة وطنية في بلدها، ولديها فهم جيد للوضع، وتعرف ما يجب فعله في كل لحظة، ومن هذا المنطلق أعتقد أنه ينبغي بذل كل الجهود للحفاظ على هذه القدرة. مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن" بحسب المراصد الجوية، فإن موجة الحر والرطوبة باقية حتى الجمعة... وبحسب المراصد الإعلامية فإن موجة ديبلوماسية ستهب على لبنان حاملة موفدين عربا وأجانب سيتسابقون إلى بيروت. ومن بين هؤلاء القطري والسعودي والأميركي والفرنسي. كما وأن بينهم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي يصل إلى بيروت آتيا من بغداد. المسؤول الإيراني الرفيع الذي يلتقي غدا رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وقيادة حزب الل استبق زيارته اللبنانية بمواقف عدة أشار فيها إلى ان الجمهورية الإسلامية كانت دائما مستعدة لمساعدة الشعب اللبناني من أجل تجاوز الأزمات وإيجاد الاستقرار والتنمية المستدامة وستظل كذلك. وقال لاريجاني إن إيران تتشاور مع لبنان والعراق ولكنها لا تعطي أوامر لأحد. وتأتي زيارات هؤلاء المسوؤلين والموفدين فيما تفرض ترددات قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح إيقاعها في لبنان وسط مساع لضبطها وفي هذا السياق قال رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام زواره اليوم اننا نحتاج إلى الحوار والتلاقي لا الى التصادم وبوحدتنا سنتمكن من مواجهة التحديات. كذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لصيحفة الجمهورية ان استقالة وزراء الثنائي الوطني من الحكومة غير واردة موضحا أن دقة الظروف الإستثنائية التي يمر فيها لبنان تستوجب تحلي جميع الأطراف بأعلى درجات المسؤولية والحكمة. ومن عين التينة التي زارها اليوم قائد الجيش العماد رودولف هيكل اعلن الوزير محمد حيدر ان هؤلاء الوزراء سيشاركون في جلسة مجلس الوزراء غدا. ومن المعلوم ان المجلس سيعقد الأربعاء جلستين في السرايا تخصصان لإقرار بنود ذات طابع خدماتي ومالي واقتصادي قبل أن يدخل مجلس الوزراء في إجازة صيفية لأسبوعين. وفي نهاية الأسبوعين ثمة استحقاق مهم ينتظره لبنان يتمثل بتحدي تجديد مجلس الأمن الدولي للقوات الدولية العاملة في الجنوب. وبعد تحذير نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري عبر الـ NBN قبل يومين من ان بعض أعضاء الأمن يخشون من فيتو أميركي لمنع التجديد العادي لليونيفيل ذكرت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصدر دبلوماسي ان الولايات المتحدة وإسرائيل أبلغتا أعضاء المجلس برفضهما التجديد التلقائي لهذه القوات. وقالت إنهما طرحتا بديلين أحدهما يشمل إنهاء ولاية اليونيفيل بالكامل والإنسحاب التدريجي من الجنوب والثاني يتضمن تمديد الولاية لمدة عام واحد فقط مع مهام محددة تشمل التفكيك المنظم لمواقعها والانسحاب المنسق مع الجيش اللبناني ونقل المسؤولية الأمنية الكاملة إلى الحكومة اللبنانية. سيبقى الجيش صمام الأمان للوطن رغم كبير التحديات، ولن يتوانى عن الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، وتحمل مسؤولياته وفاء لدماء شهدائه مهما بلغت الصعوبات. هذا ما أكد عليه قائد الجيش العماد رودولف هيكل قبل زيارته عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري، مستندا في موقفه الى الثقة التي يحظى بها الجيش من اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، كما قال، وتمسكا بمبادئ الشرف والتضحية والوفاء. ولكن أعان الله الجيش على من اضاعوا شرف الوطن وما عرفوا يوما وفاء له، وهم مستعدون للتضحية بكل شيء كرمى لمشاريع ولي الامر والنعمة او لاوهام دفينة ما قدرت على اخمادها الايام؟ ويحملون الجيش كرة نارهم ويغامرون باسمه ويتاجرون بدماء شهدائه؟ وأما دماء ابناء الوطن التي تسيل كل يوم بفعل العدوانية الصهيونية المتمادية فهي بعين الجيش اللبناني ولكن على عين السياسيين الذين لا يريدون ان يبصروا الا بالمنظار الاميركي. وجديد تلك الدماء اب وابنه كانا يصطادان الاسماك قرب ميناء الناقورة، طالتهما مسيرة صهيونية بصواريخها فاصابتهما بجراح حرجة. ولا حراجة عند مدعي السيادة ألا يذكر الخبر على منابرهم السياسية ولا منصاتهم الاعلامية المنشغلين بالتشويش على زيارة امين مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني الذي يحل غدا ضيفا عزيزا على ارض لبنان الذي ما زال فيه – وسيبقى – من يحفظ الكرامة والسيادة من الانياب الاميركية الصهيونية وغيرها، فيزور الضيف الكبير كبار المسؤولين، مؤكد موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الثابت والواضح على الدوام بدعم لبنان ووحدته بوجه مشاريع العدوان التي تستهدفه من كل مكان. وأما صغار المتطاولين على الزيارة والجمهورية الاسلامية الايرانية، فلا مكان لهم لا في حسابات الضيف ولا عند مستقبليه. وغدا يستقبل السراي الحكومي مجلس الوزراء بجلستين قبل الظهر وبعده، بجدول مزدحم ببنود ادارية وحياتية تهم الناس خالية من اوراق الوصاية الاميركية واحقاد السلاح، وعليه سيحضر وزراء الثنائي الوطني لتسهيل امور الناس. مقدمة الـ "أو تي في" ثلاثة عناوين تختصر المشهد السياسي اللبناني اليوم: زيارة لاريجاني غدا، اعلان بري البقاء في الحكومة، وتشديد باسيل على حصرية السلاح. تحت العنوان الاول، سلسلة لقاءات يعقدها غدا في بيروت امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني، في زيارة رفضها بعض اللبنانيين، ورحب بها البعض الآخر، في حين كشفت مصادر سياسية مطلعة لل او.تي.في. ان المسؤول الايراني سيوضح خلال لقاءاته عدة مسائل مرتبطة بدور بلاده في لبنان، باعتباره داعما لكن غير متدخل في الشأن الداخلي اللبناني، بدليل عدم وجود مبعوثين ايرانيين يطرحون اوراقا على حكومة لبنان ويجبرونها على اقرارها، بحسب المصادر. وأما تحت العنوان الثاني، اي اعلان رئيس مجلس النواب عدم الاستقالة من الحكومة، فأكدت اوساط الثنائي الشيعي للـ او.تي.في. مقاربة الأمور بروية لقطع الطريق على من يريد جر البلاد الى ما تحمد عقباه، وبالتالي فالثنائي لا يقسم الأدوار، بل أتت المواقف تلقائية من حزب الله الرافض والغاضب. ومن الرئيس نبيه بري الذي يحاول استيعاب الجو المشحون، وعلى هذا الأساس سيشارك وزراء الثنائي في جلسة الحكومة الأربعاء، ريثما تقترب المسافات بين عين التينة والسراي وبعبدا وصولا الى حلول مقبولة من الجميع. واذ تشير المصادر الى أن التواصل شبه مقطوع منذ الخميس الفائت، لكن تشدد على ان الأمر لا يزال بعيدا من الخروج النهائي من الحكومة، فالمقاومة سياسية هذه المرة لإعادة الأمور الى وضعها الوطني. اما العنوان الثالث، فتجديد رئيس التيار الوطني الحر لموقفه الحاسم من حصرية السلاح، حيث اعلن في كلمة بعد اجتماع لتكتل لبنان القوي ان هناك متغيرات واقعية تفرض تغييرا في مقاربة التيار لموضوع السلاح، حيث سقطت وظيفة سلاح حزب الله الردعية بفعل نتائج مشاركته الآحادية في حرب الاسناد وفقدان قدرته الردعية بنتيجة الحرب الأخيرة. ورأى باسيل أن لسحب السلاح اثمانا سياسية يجب ان تتقاضاها الدولة وهي: الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة حديثا واستعادة الأسرى ووقف الاعتداءات واعادة الاعمار والعودة الفورية للنازحين السوريين وحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين وضمان حق لبنان باستثمار ثرواته الطبيعية. ولفت باسيل الى ان التيار مع الحفاظ على افضل العلاقات مع الولايات المتحدة، ومع الاستفادة من موقعها الدولي ومن سياسة الرئيس دونالد ترامب في احلال السلام في المنطقة والعالم.