
كيف تأثرت أفريقيا وأوروبا بتراث اليمن؟
نستضيف في هذه الحلقة من #بودكاست_يمان د.عمر عبدالعزيز، الذي ولد في الصومال وأتقن لغتها كما أتقن الإيطالية نتيجة انضمام والده للجيش الإيطالي وانتقاله للصومال، ومحطة ولادته من جديد في عدن لبدء عمله الإعلامي، ثم أسس وزارة المغتربين آنذاك ليغادر اليمن مغتربا مع القلم والريشة إلى أوروبا، ويكمل رحلة تأليف 120 كتابا بدأت عام 1984 وكانت بين الفكر والأدب والاقتصاد.
يحكي ضيفنا لحظاته في اليمن فترة حرب عدن عندما كان رئيسا لتلفزيون اليمن الجنوبى 1980-1985، وتحركاته لإخماد الفتنة الأهلية وتهدئة النفوس، ويكمل عن التواصل الثقافي ورصده لبصمات التراث اليمني في إسبانيا حتى اليوم، والوجود اليمني في الشعر الأندلسي، والتشابه الثقافي والفني وانتقاله إلى دول أفريقيا والاندماج في الألوان الموسيقية، والكثير من الارتباطات التي يبوح بها ضيفنا في هذه الحلقة.
وفي الفصل الأخير يتحدث عن قراءته للمشهد اليمني المقرون بالحروب والآلام ونزيف الجروح وتجفيف منابع ثرواته على أيدي أبنائه، وتفاؤله بأن يرافق حال اليمن اليوم التجربة الصينية في نجاحها وتقدمها والتي حولت زمن الأوجاع إلى نهضة تسابق نفسها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 12 ساعات
- عكاظ
هل تزوج عبدالحليم حافظ من سعاد حسني؟.. أسرة العندليب تنهي الجدل
أصدرت أسرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، المعروف بـ«العندليب الأسمر» بياناً رسمياً اليوم (الثلاثاء) للرد على الشائعات المستمرة منذ أكثر من 31 عاماً حول زواج عرفي مزعوم بينه وبين الفنانة الراحلة سعاد حسني، المعروفة بـ«سندريلا الشاشة العربية». وأكدت أسرة الفنان المصري الراحل أن هذا البيان، جاء رداً على موجة هجوم وتكهنات جديدة طالت سمعة عبدالحليم وأسرته خلال الأيام الثلاثة الماضية، وصفتها الأسرة بـ«غياب المصداقية» و«الهجوم المتكرر» على إرث الفنان الذي أثرى الفن العربي بأعماله الخالدة. وقالت الأسرة في بيانها إنها حافظت على تراث عبدالحليم الفني ومقتنياته الشخصية لأكثر من 48 عاماً منذ وفاته عام 1977، مشيرة إلى أنها لم تتخلَّ عن هذا الإرث مثلما حدث مع بعض ورثة فنانين آخرين في مصر والعالم، مستنكرة اتهامات بعض الصحفيين والجماهير بأنها «لم تكن أمينة على تراثه»، مؤكدة أن منزل عبدالحليم ظل مفتوحاً مجاناً لآلاف الزوار من محبيه حول العالم، دون قبول أي إكراميات، سواء من أشخاص عاديين أو مشاهير، للحفاظ على سمعته وإرثه. وركز البيان على نفي شائعة الزواج العرفي بين عبدالحليم وسعاد حسني، مؤكداً أنها بدأت بعد وفاة النجمين دون أي دليل مادي، موضحاً أن العلاقة بينهما «كانت قائمة على الحب والاحترام المتبادل، لكنها لم تتوَّج بالزواج بسبب اختلافات جوهرية»، منها رغبة عبدالحليم في الارتباط بزوجة غير عاملة تهتم بحالته الصحية المتدهورة، بينما كانت سعاد حسني نجمة متألقة غير مستعدة لترك الفن. واستنكرت الأسرة استمرار بعض الأطراف في الترويج للشائعة، مشيرة إلى أن عقد الزواج العرفي المزعوم يحمل مغالطات، منها كتابته باسم «جمهورية مصر العربية» بينما كان الاسم الرسمي آنذاك «الجمهورية العربية المتحدة»، وادعاء أن شيخ الأزهر عقد الزواج ببصمة يد بدلاً من توقيع، وهو أمر غير منطقي، كما شككت في وجود شاهدين مثل يوسف وهبي ووجدي الحكيم، خاصة أن الأخير نفى علمه بالزواج في برنامج تلفزيوني. أخبار ذات صلة ودعت الأسرة، أسرة سعاد حسني لتقديم العقد المزعوم للجهات المختصة لفحصه، مؤكدة استعدادها لتقديم خطاب منشور يثبت انتهاء العلاقة، وتعهدت بالاعتذار إذا ثبتت صحة العقد، أو المطالبة بوقف الشائعات إذا ثبت عدم صحته، معربة عن احترامها لسعاد حسني وجماهيرها، معتذرة عن أي إزعاج تسبب فيه نشر الخطاب، وقررت حذفه لإظهار حسن النية، معلنة أنها لن تتناول الموضوع مجدداً. وبدأت شائعة الزواج العرفي بين عبدالحليم حافظ وسعاد حسني في التسعينات، بعد وفاة عبدالحليم عام 1977 وسعاد عام 1995، حيث روّجت أطراف إعلامية، بينهم الإعلامي وجدي الحكيم، لفكرة زواج عرفي استمر 6 سنوات ونصف دون إعلان رسمي. وأثارت هذه الشائعة جدلاً واسعاً بين الجماهير، خاصة أن النجمين كانا رمزين للفن المصري، واشتهرا بتعاونهما في أفلام مثل «الوسادة الخالية» و«شارع الحب»، ومع ذلك، نفى أصدقاء عبدالحليم المقربون، مثل مجدي العمروسي، ومحمد عبدالوهاب، وأحمد رمزي، وعمر الشريف، وصلاح جاهين، علمهم بأي زواج، مؤكدين أن العلاقة كانت عاطفية وانتهت دون زواج. في المقابل، ادعت أسرة سعاد حسني في وقت لاحق وجود عقد زواج عرفي في خزنتها، لكنها لم تقدمه رسمياً، حتى أثارت هذه الادعاءات قضية تشهير رفعتها أسرة عبدالحليم ضد أسرة سعاد، لكن الأخيرة أنكرت مسؤوليتها عن الشائعة، ما أدى إلى خسارة القضية.


الرياض
منذ يوم واحد
- الرياض
المملكة تمد جسور المحبة إلى كوسوفا
في عشرة أيام فقط، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تكتب فصلاً جديدًا في سجل الحضور الإسلامي والثقافي في قلب البلقان، وتحديدًا في جمهورية كوسوفا. بقيادة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تجلّت رسالة المملكة في أبهى صورها، حيث مزجت بين الأصالة والابتكار، وبين الإيمان والثقافة، لتخطّ في ذاكرة الشعوب جسورًا من المحبة والاحترام. ففي العاصمة بريشتينا، أقيم معرض 'الجسور' الثقافي، الذي لم يكن مجرد فعالية عابرة، بل تجربة روحية غامرة امتدت لعشرة أيام، استُحضرت فيها أجواء الحرمين الشريفين بتقنيات الواقع الافتراضي الحديثة (Vision Pro). وقف الزوار يتأملون مشاهد الحرم المكي والنبوي كما لو كانوا هناك فعلاً، وقد اغرورقت أعين الكثيرين بالدموع تأثرًا. وكان للاستقبال العربي الأصيل - من قهوة وتمور - بالغ الأثر في نفوس الزائرين، الذين عبّر بعضهم بصدق قائلين: 'نشعر وكأننا في قلب المملكة'. وفي مظهر آخر من مظاهر العطاء الروحي، نُظّمت المسابقة القرآنية الدولية بمشاركة متسابقين من 22 دولة، وسط تنظيم دقيق وتحكيم نزيه، وجمهور غفير امتلأت به القاعات. كانت الأجواء مفعمة بالإيمان، وتحولت المناسبة إلى مهرجان عالمي تحتفي فيه كوسوفا بكلام الله، وتلتقي فيه الأرواح على مائدة القرآن الكريم. كما تكللت هذه الأنشطة بزيارة مباركة قام بها فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، حيث أمّ المصلين في المساجد الكبرى، وألقى كلمات مؤثرة هزّت القلوب، وحظي باستقبال رسمي وشعبي حافل، تُوّج بلقاء مع دولة رئيس الوزراء ألبين كورتي، الذي أبدى احترامًا كبيرًا لرسالة المملكة ومكانتها. وقد عبّر الشيخ بليلة عن مشاعره بكلمات صادقة قال فيها: 'والله، منذ أن وطئت قدماي أرض كوسوفا، لم أشعر أنني في غربة، بل كأنني في بيتي وبين أهلي'. ما شهدته كوسوفا خلال تلك الأيام لم يكن مجرد فعاليات متفرقة، بل كان تعبيرًا صادقًا عن عمق العلاقة بين المملكة وشعوب المنطقة، ومدًّا حقيقيًا لجسور الإيمان والمحبة. وقد قوبلت هذه الجهود بإشادات واسعة من القيادة الكوسوفية والشعب، ووجدت صدى طيبًا في مختلف أنحاء أوروبا. وبصفتي من جمهورية مقدونيا الشمالية، وأحد الحاضرين لهذه الفعاليات المباركة، أشهد أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال منارة هدى ورحمة تتجه بنورها شرقًا وغربًا، وتلهم الشعوب بقيمها ورسالتها السامية.


الرياض
منذ يوم واحد
- الرياض
اللغة الأدبية.. في قلب التحول
في عالم الأدب لا تقاس قوة النص بجمال مفرداته فقط، بل بمدى قربه من القارئ وقدرته على ملامسة واقعه ومع تطور أساليب الكتابة وتبدل اهتمامات الجمهور، بدأت العامية تفرض نفسها كلغة حضور لا يمكن تجاهلها، إلى جانب الفصحى التي احتفظت بمكانتها التاريخية واللغوية، وهذا الحضور الجديد لم يأت على حساب اللغة الأم، بل كشكل من أشكال التعبير المتنوع الذي يعكس تحولات الثقافة والمجتمع، كما أن العامية بما فيها من بساطة ومرونة، لم تأت لمنافسة اللغة العربية الفصحى أو لتقليص دورها، بل ظهرت كأداة تعبير بديلة في بعض النصوص، قادرة على نقل مشاعر، وفي الرواية مثلاً تمنح اللغة العامية الشخصيات صوتًا حقيقيًا، وتجعل الحوار بين الأبطال أقرب إلى الواقع، فيشعر القارئ وكأنه يستمع إليهم لا يقرأ عنهم وفي الشعر خاصة الشعبي منه، تحولت العامية إلى وسيلة لإيصال القضايا اليومية والمواقف الشخصية بلغة سهلة وعاطفية، لكن استخدام العامية لا يخلو من تساؤلات: هل هي مجرد موجة عابرة؟ هل استخدامها يقلل من قيمة النص الأدبي؟ أم أنها تفتح للأدب بابًا جديدًا للتنوع والتجديد؟ يرى بعض النقاد أن الإفراط في العامية قد يؤدي إلى إضعاف الذائقة اللغوية، بينما يعتقد آخرون أن تنوع الأدوات اللغوية يغني النص ويمنحه طابعًا عصريًا وشخصيًا، وفي المملكة بدأت تظهر أعمال أدبية تدمج اللهجة المحلية في السرد، خصوصًا في النصوص التي تحاول استحضار ثقافة المجتمع، دون أن تتخلى عن القيم الفنية أو الرسائل العميقة، وهذا ما يمنح القارئ إحساسًا بالأصالة والانتماء، ويعيد تعريف العلاقة بين اللغة والأدب، كما أن الكتابة ليست مجرد التزام بقواعد لغوية بل هي أيضًا اختيار لصوت يعبر ويقنع القارئ، ليرسم الكاتب باللغة جسوراً للإبداع والأحاسيس، ويجد الكاتب نفسه كذلك بين الفصحى والعامية أمام خيارات متعددة، لكل منها طاقته التعبيرية وجماله الخاص، حيث إن تلك الخيارات تشكل الأدب الحديث بما يحمله من رغبة في الوصول إلى القارئ بأقرب الطرق وأصدق الكلمات.