logo
«ثمانون»... محمد سلماوي

«ثمانون»... محمد سلماوي

الرأي٢٦-٠٥-٢٠٢٥

في البداية... أتوجه بالشكر والتقدير والاحترام لمعالي وزير الثقافة المصري الفنان الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي كان في مقدمة المهنئين للأستاذ الأديب محمد سلماوي، بمناسبة بلوغه عامه الثمانين، في حفل ثقافي متميز أقامته لجنة السرد الروائي والقصصي مع لجنة المسرح في المجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا، وسط القاهرة الحبيبة يوم الأحد 25 مايو 2025، والذي حضرته بدعوة خاصة من الأستاذ والأخ الصديق محمد سلماوي، المولود في القاهرة عام 1945، والعالَم يستبشر بانتهاء الحرب العالمية الثانية، التي أحرقت الحرث والزرع، كما أن تأسيس الأمم المتحدة والجامعة العربية من تلك الاستبشارات في القرن الماضي كانت تحضر ميلاد كاتب وأديب عربي مصري هو أستاذنا محمد سلماوي، الذي ترقى في عالم الكتابة والقصة والرواية والمسرح والنقد الأدبي والفني حتى اعتلى «منصب وزير الخارجية».
هذا المنصب السياسي في لفظه والثقافي في معناه، هو لقب أطلقه عليه الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ، رحمه الله، 1911 - 2006 (وفق ما ذكره سلماوي في كتابه «يوماً أو بعض يوم»).
فمحمد سلماوي، عندما يُذكَر يجب أن نستحضر مع ذكره مجموعة كبيرة من الأسماء المشهورة، وأخرى مثلها مغمورة تنال شيئاً من الشهرة، وكاد النسيان يطوي ذكراهم.
ففي مذكراته (يوماً أو بعض يوم)، ذكرهم وسلط عليهم الضوء وجعل الأضواء تظهرهم للعيان، منهم على سبيل المثال وليس الحصر «بدلة التشريفة» التي ارتداها الطفل محمد سلماوي (ضمنها كتابه يوماً أو بعض يوم) الطبعة الثانية صفحة 113، مع ذكر أشهر الخياطين في تلك الحقبة وهو الأرمني دير ماتو سيان، ومحله الذي يقع بشارع كريم الدولة، بوسط البلد.
أعتقد بل أجزم أن الأستاذ محمد سلماوي، أحضر وذكر بفيض من الدقة والتفصيل المفردات اليومية للحياة المصرية في فترات متفاوتة بحسب زمانها ومكانها وأسباب ذكرها ليس في هذا الكتاب إنما في سطر من روايته وقصصه ومسرحياته.
والجميل أيضاً أنه في هذا الاحتفال نالت الثقافة العربية حظاً وافراً ووعداً أعلنه معالي وزير الثقافة الدكتور الفنان أحمد فؤاد هنو، بأن وزارة الثقافة ستقوم مشكورة على تشكيل لجنة متخصصه لاختيار إحدى مسرحيات الأديب سلماوي، وتقديمها للجمهور على خشبة المسرح.
هكذا عندما يكون الرجل المناسب في المكان المناسب ويكون الاحتفاء والتكريم المستحق للفنان والأديب المبدع المتميز في حياته وبين محبيه وجمهوره وأقرانه، نشعر بالكثير من الاعتزاز والفخر بما عمل المبدعون الكبار، وقبل أن أهنئ أستاذي وصديقي محمد سلماوي بعيد ميلاده الثمانين، أرجو شاكراً ممن يعنيه الأمر أن يطلق اسم هذا العلم الشامخ على بعض من المرافق الأدبية والثقافية ودور المسرح وقاعات الفنون، ليس في مصر وحدها، بل في عواصم الثقافة العربية في الوطن العربي؛ لأن المتميز عربياً هو مِلك مشاع لكل الوطن العربي، والإنتاج الفني والثقافي والمتميزون فيه أعلام بمفخرة لكل العرب، يمتلكهم جيل بعد جيل (وكل عام أنت بصحة وسلامة محمد سلماوي).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كلاب آلية وطائرات أسطورية.. أمريكا تحتفل بجيشها على طريقة ترمب
كلاب آلية وطائرات أسطورية.. أمريكا تحتفل بجيشها على طريقة ترمب

كويت نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • كويت نيوز

كلاب آلية وطائرات أسطورية.. أمريكا تحتفل بجيشها على طريقة ترمب

العرض العسكري الضخم الذي تزامن مع عيد ميلاد ترمب الـ79، شهد العديد من الملامح الطريفة والفريدة التي جعلت من الحدث مناسبة استثنائية تجمع بين التاريخ العريق والتقنيات الحديثة، مع لمسات فنية وترفيهية مميزة. العرض الذي شارك فيه نحو 7000 جندي، وجذب أنظار ملايين الأمريكيين والعالم، لم يكن مجرد استعراض للقوة العسكرية، بل كان سرداً حيّاً لتاريخ الجيش الأمريكي، مع لمحات مستقبلية تعكس التطور التكنولوجي الذي يشهده الجيش في العصر الحديث. من أبرز الملامح التي لفتت انتباه الحضور والمشاهدين حول العالم، كان استعراض الدبابات القديمة إلى جانب أحدث المعدات العسكرية. فقد شهد العرض مشاركة دبابات من طراز 'شيرمان' الشهيرة التي لعبت دوراً محورياً في الحرب العالمية الثانية، إلى جانب دبابة 'رينو' التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الأولى، وهي دبابات نادرة لم تظهر في عروض عسكرية بهذا الحجم منذ عقود.

«ثمانون»... محمد سلماوي
«ثمانون»... محمد سلماوي

الرأي

time٢٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

«ثمانون»... محمد سلماوي

في البداية... أتوجه بالشكر والتقدير والاحترام لمعالي وزير الثقافة المصري الفنان الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي كان في مقدمة المهنئين للأستاذ الأديب محمد سلماوي، بمناسبة بلوغه عامه الثمانين، في حفل ثقافي متميز أقامته لجنة السرد الروائي والقصصي مع لجنة المسرح في المجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا، وسط القاهرة الحبيبة يوم الأحد 25 مايو 2025، والذي حضرته بدعوة خاصة من الأستاذ والأخ الصديق محمد سلماوي، المولود في القاهرة عام 1945، والعالَم يستبشر بانتهاء الحرب العالمية الثانية، التي أحرقت الحرث والزرع، كما أن تأسيس الأمم المتحدة والجامعة العربية من تلك الاستبشارات في القرن الماضي كانت تحضر ميلاد كاتب وأديب عربي مصري هو أستاذنا محمد سلماوي، الذي ترقى في عالم الكتابة والقصة والرواية والمسرح والنقد الأدبي والفني حتى اعتلى «منصب وزير الخارجية». هذا المنصب السياسي في لفظه والثقافي في معناه، هو لقب أطلقه عليه الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ، رحمه الله، 1911 - 2006 (وفق ما ذكره سلماوي في كتابه «يوماً أو بعض يوم»). فمحمد سلماوي، عندما يُذكَر يجب أن نستحضر مع ذكره مجموعة كبيرة من الأسماء المشهورة، وأخرى مثلها مغمورة تنال شيئاً من الشهرة، وكاد النسيان يطوي ذكراهم. ففي مذكراته (يوماً أو بعض يوم)، ذكرهم وسلط عليهم الضوء وجعل الأضواء تظهرهم للعيان، منهم على سبيل المثال وليس الحصر «بدلة التشريفة» التي ارتداها الطفل محمد سلماوي (ضمنها كتابه يوماً أو بعض يوم) الطبعة الثانية صفحة 113، مع ذكر أشهر الخياطين في تلك الحقبة وهو الأرمني دير ماتو سيان، ومحله الذي يقع بشارع كريم الدولة، بوسط البلد. أعتقد بل أجزم أن الأستاذ محمد سلماوي، أحضر وذكر بفيض من الدقة والتفصيل المفردات اليومية للحياة المصرية في فترات متفاوتة بحسب زمانها ومكانها وأسباب ذكرها ليس في هذا الكتاب إنما في سطر من روايته وقصصه ومسرحياته. والجميل أيضاً أنه في هذا الاحتفال نالت الثقافة العربية حظاً وافراً ووعداً أعلنه معالي وزير الثقافة الدكتور الفنان أحمد فؤاد هنو، بأن وزارة الثقافة ستقوم مشكورة على تشكيل لجنة متخصصه لاختيار إحدى مسرحيات الأديب سلماوي، وتقديمها للجمهور على خشبة المسرح. هكذا عندما يكون الرجل المناسب في المكان المناسب ويكون الاحتفاء والتكريم المستحق للفنان والأديب المبدع المتميز في حياته وبين محبيه وجمهوره وأقرانه، نشعر بالكثير من الاعتزاز والفخر بما عمل المبدعون الكبار، وقبل أن أهنئ أستاذي وصديقي محمد سلماوي بعيد ميلاده الثمانين، أرجو شاكراً ممن يعنيه الأمر أن يطلق اسم هذا العلم الشامخ على بعض من المرافق الأدبية والثقافية ودور المسرح وقاعات الفنون، ليس في مصر وحدها، بل في عواصم الثقافة العربية في الوطن العربي؛ لأن المتميز عربياً هو مِلك مشاع لكل الوطن العربي، والإنتاج الفني والثقافي والمتميزون فيه أعلام بمفخرة لكل العرب، يمتلكهم جيل بعد جيل (وكل عام أنت بصحة وسلامة محمد سلماوي).

المحمود: دعمنا المبدعين لتشجيع المؤلفات المبتكرة
المحمود: دعمنا المبدعين لتشجيع المؤلفات المبتكرة

الرأي

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

المحمود: دعمنا المبدعين لتشجيع المؤلفات المبتكرة

أكدت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، حرص الكويت على الإسهام في تحقيق أهداف الخطة العربية للتنمية المستدامة 2030، لا سيما في المجال الثقافي ودعم التنوع الحضاري. جاء ذلك، في كلمة للمحمود خلال اجتماع متابعة تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. وقالت إن «المجلس يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات والسياسات التي تسهم بفعالية في تحقيق أهداف الخطة العربية، خصوصاً ما يتعلق بحماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية ودعم التنوع الثقافي وتمكين الابتكار والإبداع». وأضافت أن «من أبرز هذه المبادرات المرتبطة بأهداف الخطة، تلك المتمثلة بحماية التراث الثقافي الكويتي من الاندثار، وكذلك الاستمرار في إصدار سلسلة عالم المعرفة وإبداعات عالمية والثقافة العالمية ومجلة العربي، كمنصات لنشر التراث والمعرفة، إلى جانب دعم المتاحف والأنشطة التراثية، عبر إقامة ندوات وورش ومعارض متخصصة مثل (مهرجان القرين) ومهرجان (صيفي ثقافي)». وأشارت في هذا الإطار إلى الفعاليات والورش التي أقامها المجلس الوطني، بهدف تعزيز حضور اللغة العربية، وكذلك تعزيز التنوع الثقافي والتبادل المعرفي، لافتة إلى رعاية المجلس لجائزة «الملتقى للقصة العربية القصيرة» التي تعد من أهم الجوائز الثقافية التكريمية للمؤلفين العرب. وأوضحت المحمود، أن «الكويت دعمت المبدعين، عبر برامج تستهدف تشجيع المؤلفات وإنتاج المطبوعات الإبداعية، وكذلك منحت إجازات للتفرغ الفني والأدبي للمبدعين إضافة إلى استضافة الفعاليات والمؤتمرات الثقافية العربية والدولية، مثل فعالية (الكويت عاصمة الثقافة والاعلام العربية 2025)». وأضافت أن «الكويت دعمت الابتكار والإبداع واستخدام التكنولوجيا في الثقافة والتحول الرقمي في قطاع النشر، من خلال إصدار بعض السلاسل إلكترونياً، وهذه تعد أحد أهداف الخطة العربية للتنمية المستدامة 2030». وبينت أن «المجلس الوطني أطلق برامج تدريبية للفنانين والمهتمين بالصناعات الثقافية وتعزيز استخدام التكنولوجيا في توثيق وإحياء الفنون الشعبية، كما أقام حلقات نقاشية ومحاضرات وبرامج تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومجالات الاستفادة منه في مشروع المكتبة الذكية ومراكز المعلومات». وأكدت «حرص الكويت على استمرار التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة والدول الأخرى، وكذلك الشراكة مع منظمات عربية ودولية معنية بنشر الثقافة وحماية التراث، مثل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إضافة إلى الملتقى العربي للفنون». وجدّدت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التزام الكويت بتعزيز الهوية الثقافية العربية والانفتاح على الإبداع والتنوع الحضاري، معتبرة التنوع الثقافي جسراً يربط بين الشعوب ويرسخ مبدأ التعايش السلمي والاحترام المتبادل. وضم وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع، إضافة إلى المحمود، رئيس قسم العلاقات الثقافية العربية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الخالدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store