logo
واشنطن بوست تستطلع آراء ألف أميركي بشأن احتجاجات لوس أنجلوس

واشنطن بوست تستطلع آراء ألف أميركي بشأن احتجاجات لوس أنجلوس

الجزيرةمنذ يوم واحد

بعثت صحيفة واشنطن بوست وكلية شار في جامعة جورج ميسون يوم الثلاثاء الماضي رسائل نصية إلى أكثر من ألف شخص، من بينهم 200 شخص ونيف من سكان كاليفورنيا، تستطلع آراءهم بشأن الاحتجاجات في لوس أنجلوس حيث نشر الرئيس دونالد ترامب الحرس الوطني ومشاة البحرية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن الاستطلاع أظهر انقساما في آراء الأميركيين تجاه المتظاهرين في لوس أنجلوس وقرار ترامب بإرسال الحرس الوطني ومشاة البحرية إلى المدينة.
فقد بدا أن سكان ولاية كاليفورنيا وأنصار الحزب الديمقراطي والمستقلين السياسيين أكثر انتقادا لإجراءات ترامب. وكشف الاستطلاع أيضا أن معظم الأميركيين سلبيون في الغالب بشأن تعامل ترامب مع قضية الهجرة، وهي قضية كانت مصدر قوة له في مستهل رئاسته.
ويعارض معظم الديمقراطيين إرسال ترامب للحرس الوطني ومشاة البحرية إلى لوس أنجلوس، بينما يؤيد ذلك حوالي 9 من كل 10 جمهوريين. ويميل المستقلون إلى معارضة إجراءات ترامب بنسبة 48% مقابل 33% منهم يؤيدونها، أي بهامش 15 نقطة مئوية.
وتقول الصحيفة إنه كلما زاد اهتمام الناس بالاحتجاجات في لوس أنجلوس، زاد احتمال معارضتهم لإرسال ترامب الحرس الوطني ومشاة البحرية للرد على الاحتجاجات، مشيرة إلى أن أحد أسباب ذلك يرجع إلى متابعة الديمقراطيين للاحتجاجات من كثب، على الرغم من أن المستقلين الذين يولون اهتماما أكبر هم أيضا أكثر انتقادا لقرار ترامب.
انقسام
وعن رأيهم في الاحتجاجات ضد جهود الحكومة الفدرالية لإنفاذ قوانين الهجرة، انقسم الأميركيون إزاء هذه المسألة بالتساوي، حيث يؤيدها ويعارضها في آن معا 4 من كل 10 أشخاص، بينما بدا الباقون غير متأكدين.
ويميل سكان كاليفورنيا على الأرجح إلى تأييد الاحتجاجات بمعدل 7 من كل 10 ديمقراطيين. أما المستقلون فهم أميل قليلا إلى دعم الاحتجاجات من معارضتها، في حين يعارضها حوالي 8 من كل 10 جمهوريين.
ونقلت الصحيفة عن امرأة من كاليفورنيا، تبلغ من العمر 56 عاما، وهي من المستقلين، القول إن "لوس أنجلوس مقاطعة من المهاجرين الذين يقدمون الكثير لمجتمعنا وهم أصدقاؤنا، ومعظمهم يعملون بجد، وهم أناس عظماء".
وأعربت عن اعتقادها أن لكل شخص الحق في الاختلاف والاحتجاج على إدارة الهجرة والجمارك، ولكن حرق المباني والممتلكات والعنف غير مقبول.
وعما إذا كانوا يرون أن المتظاهرين في لوس أنجلوس في الغالب كانوا سلميين أم عنيفين، انقسم الأميركيون أيضا حول هذه المسألة، فقال أكثر من ربع المستطلعة آراؤهم إنهم غير متأكدين من ذلك.
ورأى 6 من كل 10 ديمقراطيين أن المتظاهرين كانوا سلميين في الغالب، بينما قال ثلثا الجمهوريين إنهم كانوا عنيفين في الغالب، في حين انقسمت آراء المستقلين.
وفي ردهم على سؤال عما إذا كانت الشرطة تستخدم القوة المفرطة مع المتظاهرين في لوس أنجلوس، أم إنها تتعامل معهم بشكل صحيح، أفاد حوالي 3 من كل 10 أميركيين بأنها تستخدم قوة مبالغا فيها، في حين يرى أكثر من 4 من كل 10 أشخاص أنها تتعامل مع الأمر بشكل صحيح تقريبا.
ويقول معظم الديمقراطيين إن الشرطة تستخدم القوة المفرطة، بينما أعرب نصف الجمهوريين عن اعتقادهم بأنها لا تستخدم القوة الكافية.
وأظهر الاستطلاع أن الجمهور الأميركي يصنف سياسة ترامب في مجال الهجرة -بما في ذلك عمليات الترحيل – بشكل سلبي بفارق 15 نقطة مئوية (52% مقابل 37%)، وهي قضية كانت تمثل مصدر قوة للرئيس قبل بضعة أشهر.
إعلان
فقد قال 3 أرباع الأميركيين الذين صوّتوا لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة إنهم يوافقون على سياسته في مجال الهجرة، بينما أبدى 9 من كل 10 من الذين صوتوا لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس عدم موافقتهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: الهجوم على إيران ممتاز
ترامب: الهجوم على إيران ممتاز

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

ترامب: الهجوم على إيران ممتاز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن الهجوم الإسرائيلي على إيران ممتاز، داعيا إياها إلى إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي ، معتبرا أن الفرصة ما زالت مواتية لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل. وأوضح ترامب لشبكة أيه بي سي أن إدارته منحت الإيرانيين فرصة ولم يستغلوها وتلقوا ضربة قاسية جدا، مؤكدا أن هناك المزيد في المستقبل. وجوابا على سؤال على أي دور أميركي في الهجوم على إيران، قال "لا أريد الرد على ذلك". وقال على منصة تروث سوشيال "وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحا لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل وستكون أكثر وحشية". وقال في تغريدته: لقد منحنا إيران فرصًا كثيرة للتوصل لاتفاق.. لكنهم لم يفعلوا. بعض الخطباء الأصوليين تحدثوا بجرأة، لكنهم لم يعلموا ما سيحدث… لقد ماتوا جميعا الآن، وسيزداد الأمر سوء! لقد كانت هناك وفاة ودمار كبير بالفعل، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المأساة، فإيران يجب أن تتوصل لاتفاق قبل ألا يبقى شيء، وتحفظ ما كان يُعرف بإمبراطورية إيران. لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار، فقط افعلوا ذلك، قبل فوات الأوان!" وأضاف أنه حذّر طهران من أن "الولايات المتحدة تصنع أفضل وأكثر الأسلحة فتكًا في العالم، وبفارق كبير، وأن إسرائيل تمتلك الكثير منها، وسيصلها المزيد قريبًا – وهم يعرفون كيف يستخدمونها." وأشار إلى أن الضربات المقبلة مخططة وستكون أكثر وحشية… إيران يجب أن تتوصل لاتفاق، قبل أن لا يبقى شيء." وفي تصريحات مماثلة قال ترامب: اليوم هو اليوم الـ61 وأخبرتهم بما يجب عليهم فعله لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ولديهم الآن فرصة ثانية. وشنت إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة هجمات على إيران وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في بداية عملية لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

100 مليار دولار الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في 2024
100 مليار دولار الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في 2024

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

100 مليار دولار الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في 2024

أعلنت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن الإنفاق العالمي على الأسلحة تجاوز 100 مليار دولار في عام 2024، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول. وذكرت الحملة في تقرير نشرته اليوم الجمعة، بعنوان "التكاليف الخفية: الإنفاق على الأسلحة النووية عام 2024″، أن 9 دول في العالم تمتلك أسلحة نووية عام 2024. وذكّر التقرير بأن الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي الصين، وفرنسا، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية، وباكستان، وروسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وأشار إلى أن الدول أنفقت أكثر من 100 مليار دولار في هذا المجال العام الماضي، بما يُمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق. ولفت التقرير إلى أن القطاع الخاص حقق ربحا لا يقل عن 42.5 مليار دولار من عقود الأسلحة النووية في عام 2024 وحده. الولايات المتحدة أنفقت 56.8 مليار دولار، أي أكثر من إنفاق بقية الدول النووية مجتمعة. حلت الصين في المركز الثاني بصفتها أكبر منفق بمبلغ 12.5 مليار دولار. تلتها بريطانيا بـ10.4 مليارات دولار. وأفاد التقرير بأن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ارتفع من 68 مليار دولار إلى 100 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية. يذكر أن الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية هي تحالف يركز على حشد المجتمع المدني في أنحاء العالم لدعم حظر الأسلحة النووية والقضاء عليها. إعلان وتتكون الحملة من منظمات شريكة، ومجموعة توجيهية دولية، وفريق عمل دولي، وفقا للموقع الرسمي للحملة.

من يقف خلف احتجاجات لوس أنجلوس؟
من يقف خلف احتجاجات لوس أنجلوس؟

الجزيرة

timeمنذ 36 دقائق

  • الجزيرة

من يقف خلف احتجاجات لوس أنجلوس؟

واشنطن- تشهد شوارع مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا منذ أيام، موجة احتجاجات متزايدة ضد السياسات الفدرالية المتعلقة بالهجرة والعمل والحقوق المدنية، شارك فيها آلاف المتظاهرين وسط تصعيد غير مسبوق بين مسؤولي الولاية والإدارة الأميركية. وبينما تتباين دوافع المتظاهرين، تعكس طبيعة الحشود تنوعا واضحا في الانتماء العرقي والسياسي، مع حضور منظمات نقابية ومدنية، وفئات عمرية متفاوتة من مختلف الأجناس والخلفيات الاجتماعية. قوة اللاتين وبرز العلم المكسيكي بشكل لافت في المظاهرات التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس ، بعد أن رفعه مشاركون كثر كرمز للهوية والمقاومة، حيث يكتسب هذا الحضور رمزيته من الواقع الديموغرافي لولاية كاليفورنيا، التي يشكّل المتحدرون من أصول مكسيكية نحو 30% من سكانها، ما يجعلهم القوة اللاتينية الأكثر تأثيرا في الحراك الاحتجاجي، خاصة من فئة أبناء الجيل الثاني من المهاجرين. ولفتت تغطيات صحف أميركية إلى أن الاحتجاجات شهدت مشاركة قوية من السود الأميركيين، فالمعاينة الميدانية التي نشرتها مجلة "ذا نيويوركر" وصفت حشدا تجمع أمام المبنى الفدرالي بـ"الشاب والمتنوع"، وأوضحت أن المتظاهرين حملوا أعلاما تعكس فخرهم بتعدد أعراقهم داخل لوس أنجلوس التي يشكّل فيها السود واللاتينيون القاعدة السكانية الأوسع. في المقابل، شارك عدد أقل من الآسيويين الأميركيين، لكن دورهم كان لافتا عبر منظمات مدنية مثل "آسيويون أميركيون من أجل النهوض بالعدالة" التي وفرت استشارات قانونية ودعما تنظيميا للمحتجين. وحسب تقديرات محلية فإن هذه المشاركة -رغم محدوديتها العددية- تعكس وعيا متزايدا لدى الجالية الآسيوية بأهمية الحضور في قضايا العدالة الاجتماعية، خاصة بعد تصاعد جرائم الكراهية ضدهم في السنوات الأخيرة. ورغم أن الحراك الاحتجاجي في كاليفورنيا يتسم بتنوع عرقي واجتماعي، فإن اتجاهه السياسي يغلب عليه الطابع التقدمي والليبرالي، مع حضور واضح لفصائل اليسار الراديكالي، ويعدّ حزب الاشتراكية والتحرير من أبرز الجهات المنظمة. وشارك الحزب في تنسيق مظاهرة حاشدة يوم 8 يونيو/حزيران الجاري وسط لوس أنجلوس، ضمت نحو 9 آلاف متظاهر وفق تقديرات إعلامية، كما تولى تعبئة إضرابات طلابية بالتعاون مع منظمات شبابية وحقوقية محلية. وإلى جانب الحركات اليسارية، برزت النقابات العمالية كقوة تنظيمية مركزية ساهمت في تأمين الاحتياجات الأساسية في مواقع التظاهر، وأبرزها اتحاد موظفي الخدمات العامة الذي يضم أكثر من 700 ألف عضو في كاليفورنيا وحدها، وقدّم دعما لوجيستيا للمتظاهرين، إلى جانب إطلاق حملات ميدانية ضد السياسات الفدرالية التي تهدد ظروف العمل وحقوق المهاجرين. وشهدت الاحتجاجات حضورا واسعا لمنظمات المجتمع المدني أبرزها منظمة "شيرلا" (CHIRLA) المعنية بحقوق المهاجرين، إلى جانب مبادرات محلية مثل "يونيون دل باريو" (Unión del Barrio) وهي حركة يسارية راديكالية تعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين من أصول لاتينية، وحركة "فيث إن أكشن" (Faith in Action) التي تركّز على العدالة الاجتماعية من منظور ديني، وتتبنى خطابا مناهضا للعنصرية وسياسات الترحيل. مطالب واحدة تتقاطع مطالب المحتجين -على اختلاف خلفياتهم- حول رفض السياسات الفدرالية التي يرونها استهدافا مباشرا للمجتمعات المهمشة، وتصدّرت قضية الهجرة المشهد، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بوقف مداهمات وكالة الهجرة والجمارك وإلغاء أوامر الترحيل بحق المقيمين غير النظاميين، وخاصة من لديهم روابط عائلية ومجتمعية داخل الولاية. وشكّل اعتقال القيادي النقابي، رئيس اتحاد موظفي الخدمات العامة في كاليفورنيا، أحمد ديفيد هويرتا، شرارة تصعيد كبيرة، دفعت بعدة نقابات إلى الالتحاق بالاحتجاجات مطالبة بالإفراج الفوري عنه، ومؤكدة أن اعتقاله "اعتداء على الحريات النقابية والدستورية". ورفعت الهيئات النقابية المشاركة مطالب تتعلق بتحسين ظروف العمل، وضمان الأجور العادلة، وحماية العمال المهاجرين من المضايقات القانونية، في ظل مخاوف من تراجع الحماية النقابية وتقليص الميزانيات الاجتماعية. كما رفض المتظاهرون نشر عناصر الحرس الوطني، معتبرين أن الخطوة محاولة لـ"عسكرة الحياة المدنية وقمع الاحتجاجات السلمية"، وهو ما انعكس في هتافات ولافتات تنتقد إدارة دونالد ترامب وشعارات تطالب بـ"إخراج الجيش من لوس أنجلوس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store