
بعثة إيران في الأمم المتحدة تنفي وجود منشأة نووية سرية
نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (9 أيار 2025)، التقرير الذي نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية حول وجود منشأة نووية سرية في محافظة سمنان الإيرانية، واصفة إياه بأنه "ملفق" و"من إنتاج منظمة مجاهدي خلق" المعارضة التي تعتبرها "إرهابية".
وذكرت البعثة في بيان أن "الأسلوب المتّبع من قبل الزمرة الإرهابية المنافقة (في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق) يكشف أنها تقدم تقارير مزيفة على أنها معلومات استخباراتية إلى أجهزة استخبارات غربية، ومنها الأمريكية، لكسب المصداقية. وعندما تُكتشف زيف تلك المعلومات، تنتقل المنظمة إلى وسائل الإعلام الغربية لاستخدامها كمنصة لركوب الموجة".
وكان تقرير "فوكس نيوز" قد زعم أن الموقع النووي الجديد يمتد على مساحة 2500 هكتار في محافظة سمنان، ويقع على مسافة بعيدة من المنشآت النووية المعروفة لإيران. وادّعى التقرير أن الموقع يُعرف باسم "موقع رنجين كمان" (قوس قزح)، ويعمل منذ أكثر من عقد تحت غطاء شركة كيميائية تُدعى "ديبا إنرجي سيبا".
ونقل التقرير عن منظمة منافقي خلق أن الموقع يُستخدم لاستخراج التريتيوم، وهو نظير مشع يُستخدم في تعزيز القدرات التدميرية للأسلحة النووية.
في السياق نفسه، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على التقرير بمنشور ساخر على منصة "إكس"، قائلاً إن "هذه الصور المخيفة للغاية تُنشر تمامًا في الوقت الذي يُفترض أن تُستأنف فيه المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة"،
واصفًا التوقيت بأنه جزء من محاولة بنيامين نتنياهو لتوجيه الضغوط عبر "وكلائه القدامى والجدد"، في محاولة لإملاء ما يمكن وما لا يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فعله.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 5 ساعات
- وكالة أنباء براثا
وزير الخارجية العماني يحدد موعد الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية
أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم الأربعاء، (21 أيار 2025)، أن الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد يوم الجمعة المقبل، في العاصمة الإيطالية روما. وكان عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، قد صرّح في وقت سابق بأن طهران ما زالت تدرس المشاركة في هذه الجولة من المحادثات. وبحسب ما أعلنه الجانبان، فإن المحور الأساسي للمفاوضات يتمحور حول ملف تخصيب اليورانيوم، إذ تصرّ إيران على استمرار عمليات التخصيب داخل أراضيها، في حين تعتبر الولايات المتحدة هذا الملف خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. وحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل وزارة الخارجية الإيرانية أو وسائل الإعلام التابعة لها لتأكيد الموعد الذي أعلنته سلطنة عمان. ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإحياء المسار التفاوضي المتعثر، وسط تصعيد متبادل وتحذيرات من اتساع الفجوة بين الطرفين بشأن الالتزامات النووية والعقوبات وتخصيب اليورانيوم. وتلعب سلطنة عُمان دوراً محورياً في الوساطة بين طهران وواشنطن، حيث استضافت عدة جولات من المحادثات الشهر الماضي، في محاولة لتقريب وجهات النظر وخفض منسوب التوتر في المنطقة.


ساحة التحرير
منذ 14 ساعات
- ساحة التحرير
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟! بقلم / د. محمد سيد أحمد منذ اندلاع موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 ونحن نكتب ونتحدث ونحذر من ألاعيب العدو الأمريكي، ولم نترك منبر إعلامي سواء مقروء أو مسموع أو مرئي أتيحت لنا من خلاله فرصة الكتابة أو الحديث إلا وأكدنا على أن العدو الأمريكي هو الذي يخطط لهذه المؤامرة الكبرى على منطقتنا العربية، وأن هذا العدو لديه مشروع استعماري جديد يحمل مسمى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وهو مشروع يستهدف إعادة تقسيم وتفتيت منطقتنا العربية، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي ليس بجديد، فقد وضع مخططاته مستشار الأمن القومي الأمريكي في حكومة الرئيس جمي كارتر، المفكر الاستراتيجي بريجينسكي في الفترة من ١٩٧٧ حتى ١٩٨١، والذي استعان بالمفكر الصهيوني برنارد لويس ليرسم له خرائط تقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، وتم اعتماد المشروع وميزانيته في جلسة سرية بالكونجرس الأمريكي في عام ١٩٨٣، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي تم تنفيذ بعض أجزائه في العراق والسودان وليبيا واليمن وسورية، ولا زال يواصل تنفيذه ولا يمكن أن تتراجع عنه الإدارة الأمريكية أبداً، وكل من يأتي إلى البيت الأبيض عليه أن يسير نحو تحقيق الهدف المنشود. وبنظرة سريعة على ما تم انجازه من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد يمكننا القول أن العدو الأمريكي الذي بدء مشروعه مبكراً في العراق أحد أهم الدول العربية النفطية والتي كانت تمتلك كل مقومات النهوض والتنمية والتقدم، حيث وجد العدو الأمريكي ضآلته في الرئيس العراقي صدام حسين الذي استلم الحكم في ١٦ يوليو ١٩٧٩، وبعد ما يقرب من أربعة عشر شهر أوعزوا له بغزو إيران ودخل في حرب طويلة استمرت من ٢٢ سبتمبر ١٩٨٠ وحتى ٢٠ أغسطس ١٩٨٨، وعرفت هذه الحرب بحرب الخليج الأولى، ولم يمضي سوى عامين حتى أوعز العدو الأمريكي مرة ثانية لصدام حسين بغزو الكويت في ٢ أغسطس ١٩٩٠، وكانت هذه الجريمة بداية التدخل العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة، حيث بدأت حرب الخليج الثانية لاسترداد الكويت في ١٧ يناير ١٩٩١، وبحلول ٢٨ فبراير ١٩٩١ كان الجيش العراقي قد دمر واستعيد استقلال الكويت، وبذلك تحقق جزء من حلم الصهاينة بالقضاء على أحد أهم وأكبر جيوش المنطقة، وظل التربص بالعراق مستمر حتى جاء الغزو الأمريكي للعراق في ١٩ مارس ٢٠٠٣ والذي عرف بحرب الخليج الثالثة والتي على أثرها انتهت العراق وقسمت فعلياً، ولم تعد حتى اليوم. مع انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم وفي ظل النيران المشتعلة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، يتفاجأ الجميع في ٩ يوليو ٢٠١١ بإعلان جنوب السودان دولة مستقلة في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة ٩٨.٨٣٪ من الأصوات، وبالطبع دعم هذه الخطوة العدو الأمريكي الذي يسعى لتقسيم وتفتيت الوطن العربي، وبذلك أصبحت جنوب السودان دولة عضو في الأمم المتحدة، ودولة عضو في الاتحاد الأفريقي، وفي يوليو ٢٠١٢ وقعت جنوب السودان على اتفاقيات جنيف، ومنذ إعلان الاستقلال وجنوب السودان يعاني من الصراع الداخلي، واعتباراً من ٢٠١٦ لديها ثاني أعلى درجة على مؤشر الدول الهشة (الدول الفاشلة)، ولم يكتفي العدو الأمريكي بذلك بل دعم في ١٠ أبريل ٢٠١٩ الانقلاب العسكري على حكم الرئيس عمر البشير أحد أدواتهم المساهمة في تقسيم السودان وانفصال الجنوب، ولم تستقر الأوضاع حيث اشتعلت النيران من جديد في ١٥ إبريل ٢٠٢٣ بين شركاء الأمس وأعداء اليوم القوات المسلحة السودانية التي يقودها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة قاطع الطريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، والتي تحولت لحرب أهلية مدمرة لازالت تأكل الأخضر واليابس، وترشح السودان لانقسامات جديدة. وفي قلب الربيع العربي المزعوم قام العدو الأمريكي باستهداف ليبيا العربية، حيث قام بانتزاع قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً في ليبيا، وبدأ الهجوم في ١٩ مارس ٢٠١١، وصمدت ليبيا ثمانية أشهر تحت القصف الصاروخي المجرم، وفي ٢٠ أكتوبر ٢٠١١ تم اغتيال القائد الليبي معمر القذافي والتمثيل بجثته أمام الرأي العام العالمي في مشهد مأساوي يندى له الجبين الإنساني، ومنذ ذلك التاريخ اندلعت أعمال العنف بين مليشيات مختلفة تابعة للعدو الأمريكي وأعضاء حلف الناتو المتصارعين على تقسيم الكعكة الليبية، وقسمت ليبيا فعلياً على الأرض، ولازالت النيران مشتعلة حتى اليوم، وأصبحت ليبيا التي كانت أحد أهم الدول العربية النفطية تصنف على أنها دولة فاشلة، بفضل التدخل العسكري الكارثي لحلف الناتو بقيادة العدو الأمريكي. وفي إطار الربيع العربي المزعوم كانت اليمن مستهدفة بقوة، ففي ١١ فبراير ٢٠١١ حرك العدو الأمريكي النشطاء الحقوقيين في صنعاء مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، واستمرت النيران مشتعلة لمدة عام تقريباً، انتهت باتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي وبدعم من مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنقل السلطة لنائب الرئيس عبد ربه منصور الهادي مقابل حصانة علي عبدالله صالح ومساعديه من الملاحقة على الجرائم المرتكبة أثناء رئاسته، وفي ٢١ فبراير ٢٠١٢ انتخب عبد ربه منصور الهادي رئيساً انتقالياً لمدة عامين، ولم تستقر الأوضاع في اليمن واندلعت الحرب الأهلية وفي ٢٠ يناير ٢٠١٥ فرض الحوثيون على عبد ربه منصور الهادي إقامة جبرية بعد سيطرتهم على صنعاء، ثم تمكن من الفرار، ثم بدأ التحالف العربي هجوماً عسكرياً في ٢٦ مارس ٢٠١٥ ضد الحوثيين عرف بعاصفة الحزم التي انتهت بهدنة وقعت في ٢ إبريل ٢٠٢٢ برعاية الأمم المتحدة، ولازالت النيران مشتعلة بالداخل اليمني وشبح التقسيم يطارد أهلها، وتصنف اليمن بأنها دولة فاشلة. وفي سياق الربيع المزعوم ذاته خاضت سورية العربية أعنف معركة في تاريخها وتاريخ أمتنا العربية، فعلى مدار ١٤ عام صمدت خلالها صموداً أسطورياً في مواجهة العدو الأمريكي وأدواته، وتمكن الجيش العربي السوري من تجفيف منابع الإرهاب المدعوم أمريكياً، لكن الحصار الاقتصادي الرهيب كان أكثر فاعلية، حيث أدى في النهاية مع تخلي الحلفاء إلى سقوط الدولة بشكل دراماتيكي غريب وسريع، ومنذ إعلان سقوط النظام في ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، تحرك العدو الصهيوني للقضاء على الجيش العربي السوري، وفي ذات الوقت احتلال الجنوب السوري، وقسمت سورية فعلياً بين العدو الأمريكي والصهيوني والتركي. ولم يكتفي العدو الأمريكي بما فعله بنا خلال السنوات الماضية، بل جاء رئيسه في زيارة للمنطقة خلال هذا الأسبوع، وتسابقت الدول التي قام بزيارتها بمنحه جزء من ثروات شعوبهم، ووقف هو بمنتهى الوقاحة والبجاحة ليفرض شروطه على الجميع، ولعل أهم ما أسفرت عنه زيارته هو التأكيد على الصفقة السورية، فقد أحضر الإرهابي الدولي أبو محمد الجولاني الذي كانت بلاده قد أعلنت أن تنظيمه تنظيماً إرهابياً وأنها سوف تمنح من يدل على مكانه ١٠ ملايين دولار، وذلك في عام ٢٠١٧ أثناء ولاية المعتوه ترامب الأولى، واليوم يستقبله ويصفه بأنه 'رائع وشاب يافع وماضيه قوي جداً'، وبذلك تنكشف الجريمة في حق سورية، فالجولاني سينفذ تعليمات ترامب، حيث أكد على قبوله الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وبذلك يكون العدو الأمريكي قد تمكن من تحقيق جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، فهل سنقف متفرجين حتى يستكمل ما تبقى من مشروعه ؟!، أم أن المارد العربي سوف تكون له كلمة أخرى، كما حدث في محطات كثيرة عبر التاريخ، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 2025-05-21


ساحة التحرير
منذ 14 ساعات
- ساحة التحرير
'أحداث غير مُتوقّعة'.. عَين الحوثيّين على منصّات الغاز الإسرائيلية' !ماجدة الحاج
'أحداث غير مُتوقّعة'.. عَين الحوثيّين على منصّات الغاز الإسرائيلية' ! ماجدة الحاج في تطوّر نوعي، أعلنت حركة 'انصار الله' اليمنيّة امس الإثنين، فرض حظر بحري على ميناء حيفا – أهمّ الموانىء في الكيان 'الإسرائيلي' وألمركز البحري المتقدّم في شرق المتوسّط، ليضع قرار الحظر اليمني على هذا الميناء، الكيان امام تحدّ استراتيجي فعلي، خصوصا وأنّ خطوة تصعيديّة قادمة قد تتجاوز هذا القرار الى ما هو اخطر وأكثر ايلاما، حيث اكدت شخصيّة دبلوماسيّة عربية-نقلا عن مصدر صيني وصفته ب'الموثوق'، 'انّ عيون الحوثيّين باتت تشخص على منصّات الغاز 'الإسرائيلية' فيما لو انزلقت الامور عن سياقها، 'بانتظار قرار من القيادة العليا'! بقرار الحظر البحري على ميناء حيفا، تكون حركة 'انصار الله'، قد انتقلت الى مرحلة تصعيديّة لافتة بعد الحصار الجوّي الذي فرضته على 'اسرائيل'، وحيث بات استهداف مطار 'بن غوريون' بالصواريخ الباليستية وفرط الصّوتية كابوسا شبه يومي يؤرق تل ابيب ويضع ملايين المستوطنين في حال استنفار ورعب دائمَين، طالما انهم أصبحوا مُلزمين في ايّ لحظة، بالفرار الى الملاجئ هربا من الصواريخ اليمنيّة.. هذا عدا الآثار الإقتصادية السلبية الناتجة عن هذه الاستهدافات على قطاعات عديدة في الكيان-خصوصا السياحة والتصدير، والتي دفعت العديد من شركات الطيران الدولية للإذعان لقرار صنعاء وتعليق رحلاتها من وإلى 'اسرائيل'. بنيامين نتنياهو، الذي كانت تغمره 'النّشوة' وهو يُعلن انه يُغيّر الشرق الاوسط وضع 'اسرائيل' نفسها في مأزق وحصار فعليّ لن يعرف الخروج منهما- خصوصا وانّ مجالس العديد من القادة العسكريين وكبار المحلّلين والخبراء العسكريين الخاصّة-البعيدة عن الضوضاء، باتوا يُقرّون بصعوبة مواجهة 'الحوثيّين'، رغم الهجمات الجوّية العنيفة التي شنّتها المقاتلات 'الإسرائيلية' حتى الآن، وحيث كان آخرها الهجوم الذي شاركت فيه 15 مقاتلة تطلّب عبورها اكثر من 2000 كيلومتر ووُصف في 'اسرائيل' بأنه إنجاز نوعي وتقني، الا انها ضربت الأهداف نفسها كما في كلّ مرّة، نظرا الى افتقار 'اسرائيل'-كما الولايات المتحدة، للمعلومات الاستخباريّة وبنك الأهداف الفعليّ المتعلّق بالحركة اليمنيّة.. فماذا باستطاعة 'اسرائيل' ان تفعل تجاه اليمن بعد ان هربت الولايات المتحدة الاميركية نفسها من مواجهة 'الحوثيّين'؟ وآثر رئيسها المبادرة الى عقد اتفاق معهم بوساطة عُمانية؟ بعد الخسائر الجمّة التي مُنيت بها، رغم اعتماد حملتها العسكرية على حاملات طائرات وصواريخ دقيقة التوجيه وقاذفات استراتيجية واستهداف اكثر من 800 موقع في اليمن.. الا انّ 'انصار الله' واصلوا استهداف مدمّراتها وسفنها الحربية والتجاريّة في تحدّ غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. بعدما ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الاميركية انّ الولايات المتحدة استنزفت في غضون اقل من ثلاثة اسابيع 7 مليارات دولار في قصف اليمن دون تحقيق اي نتائج، وانّ الحوثيّين اسقطوا حوالي 7 بالمئة من اجمالي مخزون اميركا من طائرات 'ام كيو 9 ' المسيّرة، كاشفة انّ حملة القصف هذه إستنفذت ذخائر نادرة وأدّت الى إضعاف القدرة العسكريّة الأميركية.. إعتبر موقع 'ميدل ايست مونيتور' البريطاني في تقرير تحليليّ امس الإثنين، انّ العدوان الاميركي على. اليمن، تحوّل من استعراض قوّة الى فشل عسكري واستراتيجي للولايات المتحدة ووصف الكاتب في الموقع بيتر روجرز، الحملة الأميركية على هذا البلد بأنها 'الأضخم منذ عقود'. فكيف ستواجه 'اسرائيل' وحدها هذه الجبهة التي لم تحسب لها ولقدراتها حسابا من قبل؟ هل تراهن على عامل استنزاف الحركة اليمنيّة التي لا تزال توجّه صواريخها الباليستية وفرط الصّوتية على 'اسرائيل' منذ بدء تنفيذ قرار إسناد غزّة حتى الآن؟؟ لا معلومات استخبارية لديها عن حجم ترسانة 'الحوثيّين' الصاروخية او طائراتها المسيّرة او حركة قادتها.. لربما تلقّفت التقارير المتداولة التي تفيد ببراعة 'الحوثيّين' في التصنيع العسكري المحلي.. قبل ان تبدأ تقارير عبرية بالتصويب على صواريخ متطوّرة حصلوا عليها من روسيا والصين. معهد دراسات الأمن القومي 'الاسرائيلي' وفي تقرير نشره في اواخر شهر نيسان الماضي، لفت الى انّ' روسيا كانت ارسلت عددا من ضبّاط الاستخبارات العسكرية الى قواعد الحوثيين، ونقل صور الأقمار الصناعية اليهم لتحسين توجيه عمليّات الإطلاق التي يقومون بها'، وذكر المعهد انّ اللقاءات شارك فيها تاجر الأسلحة الرّوسي المخضرم فيكتور بوت لتعزيز صفقات الأسلحة، مشيرا الى انّ الصينيّين بدورهم عقدوا اتفاقيات مع 'الحوثيين'. في خريف العام الماضي، ذكرت وكالة 'رويترز' في تقرير لها، انّ ايران توسّطت في محادثات بين موسكو و'الحوثيّين' لنقل صواريخ كروز 'بي800 ' المضادة للسّفن الى صنعاء- وهو سلاح فرط صوتي. وإذا ما اقترن ببيانات الإستهداف الدقيقة التي توفّرها الأقمار الصناعية الصينيّة، فهذا يضمن 'للحوثيّين' قدرة على ..تعطيل او إغراق حاملة طائرات اميركية متى قرّروا ذلك- وفق اشارة الوكالة. وليُلحق تقريرها بتواتر تقارير اخرى افادت 'انّ علاقة الصين بالحوثيين ادّت.. الى مساعدة شركات الأقمار الصناعية الصينيّة لهم في استهداف السّفن الحربية سيّما حاملات الطائرات الاميركية بدقّة اكبر. وذلك يصبّ في مصلحة الصّين، إذ لطالما مثّلت حاملة الطائرات الاميركية أخطر تهديد قد تواجهه في حرب تقليدية مع الولايات المتحدة بشأن تايوان'- بحسب التقارير.. هذا قبل ان تذكر صحيفة 'ناشونال انترست' الاميركية بدورها خلال الشهر الجاري، 'انّ الحوثيّين بفضل تحالفهم مع ايران، يتمتعون بعلاقات ودّية مع كلّ من روسيا والصين، وهم مُنحوا مجموعة هائلة ومتنامية من الصواريخ المتطوّرة القادرة على ضرب اهداف بعيدة تصل الى 'اسرائيل'. وعليه، بات اليمن الجبهة التي تؤرق فعليّا الكيان 'الاسرائيلي'.. بعد تهديد رئيس المجلس السياسي الأعلى في حركة 'انصار الله' مهدي المشّاط لجميع الصهاينة ودعوتهم لالتزام الملاجىء من الآن وصاعدا، او المغادرة الى اوطانهم فورا 'لأنه لن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم'-وفق تعبيره، جدّد زعيم الحركة السيّد عبد الملك الحوثي، تحذيره لإسرائيل من مفاجآت قادمة اكثر ايلاما اذا لم يتوقف العدوان على غزة ويُرفَع الحصار عنها.. مفاجآت قد تكون عنوان المرحلة القادمة، بدءا من اليمن، مرورا بغزّة، وصولا الى سورية ولبنان.. ثمّة معطيات تشير الى احداث كبرى مرتقبة في سورية خصوصا مع التصريح اللافت في توقيته اليوم الثلاثاء لوزير الخارجية الاميركي والذي قال 'إنّ سورية قد تكون على بُعد اسابيع من حرب اهليّة شاملة، مضيفا إنّ الإنهيار المحتمل للسلطة الإنتقالية السوريّة قد يكون على بُعد اسابيع وليس أشهر'!. ما يُعزّز فرضيّة ما رجّحه مصدر في موقع 'ميدل ايست آي'، عن' تطورات.. مرتقبة قد تكون غير متوقعة في المنطقة -خصوصا في سورية ولبنان، لربما تشكّل احداثا فارقة في لحظة مفصليّة تمرّ بها المنطقة!. 2025-05-21