
نعيم قاسم: الدفاع لا يحتاج إلى إذن... وحين يتوفر البديل الدفاعي لن نكون بعيدين عن النقاش
وقال قاسم، في مناسبة عاشوراء، في مجمع سيد الشهداء بالضاحية: "ماذا نفعل نحن اليوم في لبنان؟ نحن نقول إننا مقاومة. مقاومة ماذا؟ مقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل الأرض".
وأضاف: "بعضهم يقول: لا، أنت لا يمكنك أن تواجه، منذ متى كان الدفاع يحتاج إلى إذن؟ الآن، إذا هجم عليك أحد في بيتك، هل تنتظر حتى تستأذن، أم تدافع مباشرة إذا لم تكن هناك سُبل أخرى للدفاع؟ الدفاع لا يحتاج إلى إذن، وعندما يتوفّر البديل الدفاعي عن الوطن، نناقش كل التفاصيل مع الذين يقولون إنهم قادرون على هذا الدفاع، ونحن قريبون ولسنا بعيدين عن كيفية النقاش. لا أحد يطالبنا بوقف المقاومة، اذهبوا وطالبوا العدو بالرحيل".
وقال: "هذا أمر لا يُقبل، هل يُعقل ألّا تنتقد العُدوان، لا تقول شيئًا للعدوان، لا تُآخذ العدوان، ودائمًا ترص على جماعتك وعلى أهل وطنك، وتقول لا، أنتم أولًا يجب أن تتخلوا عن سلاحكم، عن مقاومتكم، عن إمكاناتكم! أين تعيش أنت؟ طالبوا العدو بالرحيل، ولا تُطالبوا مواطنيكم بالاستسلام".
وتابع: "الآن، إذا قبل بعضهم بالاستزلام وبالاستسلام، فهذا شأنهم، أما نحن فلا نقبل، نحن جماعة: هيهات منا الذلة".
وقال قاسم: "إذا اعتبر بعضهم أن هناك فرصة الآن لنستقوي بالآخرين على مواطنين في لبنان، أتستقوي علينا؟ لا، أخطأت الحساب، لأن شعب المقاومة شعب لا يهاب الأعداء، ولا يهاب جراميز الأعداء. لا تظنوا أنه إذا اختبأتم وراءهم من أجل أن تحققوا مكاسب، ستنجحون، معنا لا يوجد نجاح لكم. النجاح هو أن نكون معًا، لنحفظ بلدنا، ونحفظ أمتنا، ونحرر أرضنا، ونواجه عدونا. هذه دعوتنا إليكم، ونحن حاضرون قُربة إلى الله تعالى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


OTV
منذ 20 دقائق
- OTV
الحزب يرسل إشارات متضاربة حول تسليم السلاح (الشرق الاوسط)
Post Views: 30 كتبت صحيفة 'الشرق الاوسط': يرسل «حزب الله» إشارات متضاربة حيال موقفه من الورقة الأميركية المتصلة بسحب سلاحه، إذ يتحدث مسؤولوه عن أنه «يواجه بثبات ووعي الضغوط»، وأن «التمسك بالمقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت فاعليته»، في وقت اشترطت كتلته النيابية أولوية انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في الجنوب، قبل البحث بملف السلاح. ويعمل لبنان على صياغة رد موحد على الورقة الأميركية يقدمها لموفد واشنطن توماس براك الأسبوع المقبل، وهو ملف بحثه رئيس الحكومة نواف سلام مع رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي التقى أيضاً السفير المصري في بيروت علاء موسى، وخرج الأخير بانطباع أن عون «لديه مقاربة واقعية للموضوع»، وأن «الإشارات إيجابية»، مشيراً إلى «تفاصيل يجب معالجتها». وتأتي النقاشات بالتزامن مع ضغوط عسكرية إسرائيلية تتزايد في جنوب لبنان، وتمثلت في استئناف عمليات التوغل ونسف المباني في القرى الحدودية.


لبنان اليوم
منذ 27 دقائق
- لبنان اليوم
نعيم قاسم: السلاح باقٍ ما دام الاحتلال قائمًا… والمقاومة خيار لا رجعة عنه
في ردّه على الدعوات المطالبة بتسليم سلاح المقاومة، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم: 'طالبوا أولًا برحيل العدوان. لا يجوز أن تغضّوا الطرف عن الاحتلال، وتطلبوا فقط من من يقاومه أن يسلّم سلاحه. من ارتضى الاستسلام فليتحمّل خياره، أما نحن فلن نقبل. نحن أبناء مدرسة الإمام الحسين (ع)، وهيهات منا الذلة'. ووجّه قاسم رسالة إلى 'من يراهنون على الخارج أو يحتمون بالقوى المعادية'، قائلاً: 'أخطأتم في الحسابات. شعب المقاومة لا يخاف من الأعداء، ولا يتنازل عن حقوقه. الإنجاز الحقيقي هو التحرير واستعادة السيادة، ونحن على أتمّ الاستعداد لهذا المسار في كل حين'. وجاء كلام قاسم خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمّع سيّد الشهداء (ع)، حيث شدّد على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو تمسّكٌ بجوهر الإسلام الأصيل، ورسالته التي تواكب تطلعات الإنسان وحاجاته المستقبلية. وأكد أن الإسلام ليس مجرد طقوس جامدة، بل مشروع إنساني متكامل يقوم على ثوابت فطرية، ويترك هامشًا من المرونة للتفاعل مع الزمن والتجربة الفردية. وتابع قائلًا: 'الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته، ينسجم مع الفطرة الإنسانية، ويُحدّد أدوار الرجل والمرأة بما يتناسب مع طبيعة كل منهما. فالرجل مكلّف بالدفاع وحمل السلاح، والمرأة ليست مطالبة بذلك، لكنها شريكة في الجهاد من خلال دعم الجبهة الخلفية بالتربية والرعاية والمعنويات، وهو دور لا يقلّ أهمية عن القتال في الميدان'. وأشار إلى أن الإمام الحسين (ع) خاض معركته لإحقاق الحق في زمنٍ صعب، ونجح في ترسيخ نهجه، لأن قضيته بقيت حيّة في ضمير الأمة حتى اليوم، وستبقى إلى يوم القيامة، بما يُمثّل انتصارًا دائمًا للحق على الباطل. ورأى قاسم أن ظهور شخصيات متمسّكة بالنهج الإسلامي في لبنان، هو تجسيد عملي لما نؤمن به ونلتزم به، مستشهدًا بسيد شهداء المقاومة، السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، الذي واجه التحديات بثبات، مؤمنًا بالنصر الإلهي، ورافعًا راية فلسطين وتحرير الأرض. وأردف: 'في معركتينا الأخيرتين، 'أولي البأس' و'طوفان الأقصى'، شاركنا جنبًا إلى جنب مع شعب غزة، وقدمنا تضحيات جسيمة شملت النساء والأطفال، لأن المقاومة لا تفرّق في التضحية والعطاء'. وأشاد قاسم بالشهيد السيد هادي، نجل الأمين العام السيد حسن نصر الله، واصفًا إياه بأنه فداءٌ لقضية المقاومة، ومثال حيّ على الوعي والجهاد. وأضاف: 'نقول دائمًا لبيك يا حسين، لأنها تختصر المسار، وتعلن أن معركة الحق مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة، وأن نهج الحسين هو نهج الأمانة والصدق في حمل الرسالة'. وشدّد على أن الوطنية الحقيقية تعني التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأجيال على حبّها والانتماء إليها، مؤكدًا أنه 'لا تعارض بين الإسلام والوطن، بل إن الإسلام يحثّ على حب الوطن والتمسك بالأرض، والعيش بأخلاق طاهرة في رحابه'. وأكد أيضًا أن التعددية في لبنان تتطلّب تفاهمًا على صعيد القوانين والتشريعات، قائلاً: 'إذا لم يتّفق الجميع على التشريع الإسلامي، فلا مانع من التفاهم على تشريعات أخرى، وهذا ما حصل. نحن ملتزمون بالدستور اللبناني والقوانين، كجزء من العيش المشترك الذي نؤمن به ونحافظ عليه'. وختم بالقول: 'نمارس دورنا السياسي في قلب الدولة اللبنانية بكل شفافية، عبر النواب والمشاركة في الحكومة، وتقديم القوانين وإبداء الرأي في إطار الدستور. خيار المقاومة في لبنان مستمدّ من الإسلام، ومن نهج الحسين (ع) وزينب (ع). مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ ثابت في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ولا تراجع عنه حتى يندحر'. وشدّد على أن الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، قائلاً: 'حين يُطرح بديل جاد وفعّال للحماية، نحن منفتحون على مناقشة كل التفاصيل'.


OTV
منذ 34 دقائق
- OTV
رسائل نارية قبل الهبوط السياسي والعسكري في لبنان (الأنباء الكويتية)
كتبت صحيفة 'الانباء الكويتية': لم يكن اختيار إسرائيل استهداف أحد كوادر «فيلق القدس» قرب مطار رفيق الحريري الدولي في خلدة مجرد عملية أمنية عابرة تنضم إلى سجل طويل من عمليات التصفية. بل كان فعلا محسوبا في التوقيت والمكان يتجاوز البعد العسكري المباشر، ليصل إلى عمق المعادلات السياسية والأمنية الجارية في لبنان، خصوصا تلك التي تتعلق بالاشتباك المعلن بين إسرائيل و«محور المقاومة»، والضغوط الغربية المتصاعدة لوضع نهاية لصيغة السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية. فمن الواضح أن إسرائيل، التي كان بمقدورها استهداف هذا الكادر في أي مكان آخر بعيدا عن العاصمة والمطار، تعمدت تنفيذ الضربة في منطقة ذات رمزية استراتيجية وأمنية. موقع خلدة ليس مجرد بقعة جغرافية قريبة من المطار الدولي، بل هو قلب واجهة لبنان الجوية والمدنية، وهو في الوقت عينه نقطة بالغة الأهمية أمنيا تقع على تماس مباشر مع المدخل الجنوبي للعاصمة بيروت ومع طريق الساحل الحيوي. اختيار هذا المكان، بحسب مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت، «هو رسالة واضحة بأن إسرائيل لم تعد تلتزم بأية قواعد اشتباك كانت تقوم على تفادي استهداف محيط المطار والمنشآت الحيوية، بل هي اليوم تسعى إلى تحطيم الخطوط الحمراء في سياق تصعيد تدريجي ومدروس». هذا التصعيد لا يمكن فصله عن الدينامية السياسية والعسكرية الجارية حاليا في الجنوب اللبناني، خصوصا مع اقتراب موعد التجديد لقوات «اليونيفيل» نهاية أغسطس، والمشاورات التي تقودها فرنسا داخل مجلس الأمن الدولي. وقال المصدر لـ «الأنباء»: «فرنسا التي لاتزال تؤمن بأهمية حفظ الاستقرار في الجنوب ضمن إطار القرار 1701، ترفض أي تغيير بمهمة القوة الدولية، لكنها تشدد في الوقت عينه على ضرورة تسريع انتشار الجيش اللبناني بكل المناطق الواقعة جنوب الليطاني، وتدفع بقوة نحو انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتبقية، رغم إدراكها الكامل أن بنيامين نتنياهو لن يقدم أي تنازل في هذا الصدد». في هذا السياق، تأتي الضربة في خلدة لتقول للبنانيين وللشركاء الدوليين، خصوصا باريس وواشنطن، إن تل أبيب لن تنتظر طويلا لترجمة رؤيتها الخاصة لمرحلة «ما بعد الحرب» في غزة، وما بعد المفاوضات الجارية حول مستقبل السلاح في لبنان. فالأوساط الفرنسية «تدرك جيدا أن مهلة نهاية السنة الحالية التي طلبها المبعوث الأميركي توماس باراك من القيادات اللبنانية لنزع سلاح حزب الله ليست واقعية، لكنها لا تمانع في الدفع باتجاه خطوات تدريجية تؤدي إلى تقليص نفوذ الحزب العسكري، تمهيدا لإعادة ضبط ميزان القوى الداخلي بما يسمح بإعادة إطلاق مشروع الدولة من بوابة الاستقرار الأمني والمالي». ويوضح المصدر أن «الآلية الثلاثية لوقف إطلاق النار، التي تعنى بتوجيه الجيش اللبناني إلى مواقع التوتر في الجنوب، لاتزال غير قادرة على فرض السيطرة الكاملة، ما يعيد التأكيد على أن تنفيذ القرار 1701 بشكله الكامل لايزال مؤجلا. غير أن تل أبيب ترى أن توسيع بنك الأهداف ليشمل الضاحية ومحيط المطار يخلق مناخا ضاغطا على حزب الله، ويلزم الدولة اللبنانية بموقف أكثر حزما، خصوصا إذا ما ترافق ذلك مع تهديدات مباشرة بربط ملف إعادة الإعمار بمدى الالتزام بتفكيك الهيكل العسكري لحزب الله». باريس من جهتها، واستنادا إلى المصدر «وإن كانت تتريث في إصدار أحكام نهائية بشأن القدرة على نزع سلاح الحزب، فإنها لا تخفي رغبتها في استغلال اللحظة السياسية، خصوصا مع احتمال عقد مؤتمر إعادة الإعمار في الخريف، لربط الدعم الدولي بخطوات ملموسة تؤكد حصرية السلاح بيد الدولة، وهذا ما ترى فيه فرصة لتفعيل اتفاق الطائف بنسخته المعدلة دوليا، وليس فقط لبنانيا». في المحصلة، ما جرى في خلدة لا يمكن النظر إليه فقط كمشهد أمني، بل كجزء من سيناريو أكبر يعاد رسمه للبنان من الجو والبر والديبلوماسية. ويرى المصدر «إنها رسالة متعددة الطبقات: إلى الحزب بأن الحصانة الجغرافية لم تعد قائمة، وإلى الدولة اللبنانية بأن تماهيها مع ازدواجية السلاح بات مكلفا، وإلى المجتمع الدولي بأن إسرائيل لن تلتزم التهدئة ما لم يتحقق تغير حقيقي في قواعد اللعبة». وإذا كانت باريس ترى أن إنجاز مهمة نزع السلاح قبل نوفمبر قد يكون «جيدا جدا»، فإن تل أبيب تقول عبر خلدة «لن ننتظر حتى نوفمبر، فساعة الحسم بدأت تدق من الآن، وتحت جناح الطائرات المسيرة، لا تحت قبة الأمم المتحدة».