
يديعوت: (إسرائيل) تفقد شرعيتها الدولية وتواجه عزلة سياسية غير مسبوقة
ترجمة فلسطين أون لاين/ عبد الله الزطمة
فقدت (إسرائيل) تحت قيادة رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو، زخمها الدولي أثناء حرب الإبادة الجماعية على غزة، لتجد نفسها اليوم في عزلة سياسية متنامية، وسط تراجع عالمي عن دعمها في حربها المستمرة.
وفي تحليل صحفي للكاتب الإسرائيلي إيتامار آيشنر، والذي نشره موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الأحد، يقول: فشل نتنياهو في ترجمة الدعم الدولي له إلى مكاسب دبلوماسية، وأضاع فرصة استراتيجية لتأمين موقع (إسرائيل) على الساحة الدولية، لتغليبه الاعتبارات الداخلية والتحالفات السياسية الهشة على صانع القرار في (تل أبيب)، مما أدى إلى تصدعات واضحة في علاقات (إسرائيل) مع حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأميركية تتجه نحو تفاهمات جديدة مع أطراف إقليمية، من دون إشراك (إسرائيل): اتفاق محتمل مع إيران، وحوارات مع الحوثيين، وحتى تفاهمات حول مستقبل غزة، تجري بمعزل عن (تل أبيب). في الأفق، يبدو أن لحظة تخلٍ أميركي عن استخدام حق النقض (الفيتو) لصالح (إسرائيل) في مجلس الأمن قد تقترب، وهو مؤشر على اهتزاز المظلة السياسية التي طالما اعتمدت عليها الدولة العبرية.
وأكد أن أدوات السياسة الخارجية الإسرائيلية تنهار، إذ يزداد الضغط على الداخل: التصنيف الائتماني آخذ في التراجع، الشباب يتحدثون عن الهجرة، والدبلوماسية الإسرائيلية تعاني من فراغ في الكفاءة والقيادة. لا خطة واضحة لليوم التالي للحرب، ولا تصور لإعادة إعمار غزة، ما يترك الساحة خالية أمام المبادرات الدولية بقيادة فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر في 17 يونيو لبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بمباركة أميركية ضمنية.
وشدد الكاتب على أن (إسرائيل) مُنيت بخسائر متتالية على مختلف الأصعدة: شرعية دولية تتآكل، اقتصاد يعاني، وعلاقات تقليدية تتغير مع تغيّر الرياح في واشنطن. وبينما يتجه العالم نحو اتفاق نووي جديد مع طهران واعتراف محتمل بدولة فلسطينية، يبقى نتنياهو أسير أولويات سياسية ضيقة قد تُكلف (إسرائيل) موقعها الإقليمي والدولي.
الرسالة واضحة: من دون خطة سياسية شاملة وقيادة قادرة على قراءة التحولات الدولية، قد تجد (إسرائيل) نفسها وحيدة في لحظة حرجة من تاريخها.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 2 أيام
- فلسطين أون لاين
يديعوت: (إسرائيل) تفقد شرعيتها الدولية وتواجه عزلة سياسية غير مسبوقة
ترجمة فلسطين أون لاين/ عبد الله الزطمة فقدت (إسرائيل) تحت قيادة رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو، زخمها الدولي أثناء حرب الإبادة الجماعية على غزة، لتجد نفسها اليوم في عزلة سياسية متنامية، وسط تراجع عالمي عن دعمها في حربها المستمرة. وفي تحليل صحفي للكاتب الإسرائيلي إيتامار آيشنر، والذي نشره موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الأحد، يقول: فشل نتنياهو في ترجمة الدعم الدولي له إلى مكاسب دبلوماسية، وأضاع فرصة استراتيجية لتأمين موقع (إسرائيل) على الساحة الدولية، لتغليبه الاعتبارات الداخلية والتحالفات السياسية الهشة على صانع القرار في (تل أبيب)، مما أدى إلى تصدعات واضحة في علاقات (إسرائيل) مع حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأميركية تتجه نحو تفاهمات جديدة مع أطراف إقليمية، من دون إشراك (إسرائيل): اتفاق محتمل مع إيران، وحوارات مع الحوثيين، وحتى تفاهمات حول مستقبل غزة، تجري بمعزل عن (تل أبيب). في الأفق، يبدو أن لحظة تخلٍ أميركي عن استخدام حق النقض (الفيتو) لصالح (إسرائيل) في مجلس الأمن قد تقترب، وهو مؤشر على اهتزاز المظلة السياسية التي طالما اعتمدت عليها الدولة العبرية. وأكد أن أدوات السياسة الخارجية الإسرائيلية تنهار، إذ يزداد الضغط على الداخل: التصنيف الائتماني آخذ في التراجع، الشباب يتحدثون عن الهجرة، والدبلوماسية الإسرائيلية تعاني من فراغ في الكفاءة والقيادة. لا خطة واضحة لليوم التالي للحرب، ولا تصور لإعادة إعمار غزة، ما يترك الساحة خالية أمام المبادرات الدولية بقيادة فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر في 17 يونيو لبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بمباركة أميركية ضمنية. وشدد الكاتب على أن (إسرائيل) مُنيت بخسائر متتالية على مختلف الأصعدة: شرعية دولية تتآكل، اقتصاد يعاني، وعلاقات تقليدية تتغير مع تغيّر الرياح في واشنطن. وبينما يتجه العالم نحو اتفاق نووي جديد مع طهران واعتراف محتمل بدولة فلسطينية، يبقى نتنياهو أسير أولويات سياسية ضيقة قد تُكلف (إسرائيل) موقعها الإقليمي والدولي. الرسالة واضحة: من دون خطة سياسية شاملة وقيادة قادرة على قراءة التحولات الدولية، قد تجد (إسرائيل) نفسها وحيدة في لحظة حرجة من تاريخها. المصدر / فلسطين أون لاين


قدس نت
منذ 2 أيام
- قدس نت
الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...!
بقلم: أكرم عطا الله أكرم عطاالله سلمت حركة حماس ردها على مقترح الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف الأخير، والذي وصفته بعض الأوصاف المقربة من حماس في اللحظة الأولى لتسلمه بالاستسلام قبل أن تدرك فداحةَ رفض المقترح وما تتحضر له إسرائيل والظروف المحيطة وحالة أهل غزة التي أصبحت تثير شفقة الكافر كما يقولون. لم يكن المقترح يخرج بهذا الشكل الذي يعكس المصالح الإسرائيلية لو كان الميدان يعطي نتائج مختلفة، فعبر التاريخ كانت الاتفاقيات وشروطها مجرد انعكاس لموازين القوى على الأرض، وما المفاوض سوى ممثل لتلك القوة، هذا ما حدث بين الجنرال ماك آرثر وإمبراطور اليابان الذي وقع على ورقة بيضاء واستسلام كامل بعد أن ضُربت بلاده بقنبلتين نوويتين حتى لا تكمل واشنطن حربها على كل مدن اليابان، وحصل هذا أيضاً عندما وقع الجنرال الفرنسي فيليب بيتان المنتصر في الحرب العالمية الأولى والمنهزم في الثانية، على وثيقة الاستسلام عندما كانت القوات الالمانية تطوي الأراضي الفرنسية بما فيها العاصمة. هذا هو التاريخ لا يسمح للنوايا أن تحدد مساره ولا الخطابات، لأن لديه حساباته الخاصة ومعادلاته الرياضية وأعداداً وخططاً وجيوشاً. فقد جاء مقترح ويتكوف بعد رفض إسرائيل لورقة كانت قد اعترضت عليها تل أبيب التي تشعر بفائض القوة التي تعكسها خطابات المسؤولين فيها، وأبرزهم خطابات نتنياهو المتبجحة وهو يستعرض كيف تمكنت قواته من تحطيم الإقليم، بدءاً من غزة ولبنان وانتهاء بسورية وتهديد ايران. وكان لا بد لهذه القوة أن تترجم نفسها كما كل نتائج حروب التاريخ. طار رون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية وخازن أسرار نتنياهو إلى واشنطن لصياغة الاتفاق الذي يمكن أن تقبله اسرائيل، وهنا حدث ما يشبه نموذجاً مصغراً لصفقة القرن، أن تقوم اسرائيل بالصياغة وتتكفل واشنطن بالإخراج على هيئة وساطة. فموازين القوى بالنسبة لديرمر لا تسمح لأن تعطي لحماس متسعاً للتنفس، وأن القوة الإسرائيلية لا بد وأن تكون محشوةً في كل بند من بنود المقترح، وتلك طبيعة السياسة. وفي استخدام إسرائيل للغذاء كسلاح وما خلقته من مجاعة قاسية، وتهديدها بعملية كبيرة تم تجنيد 60 ألف جندي للقيام بها تقوم على إقامة معازل وفلترة سكان غزة، من خلال ممرات يمكن أن تفرز عناصر حركة حماس بما أسمتها بعربات جدعون. كل هذا وأكثر كان يصنع مناخات ضاغطة على حماس، وهي المناخات التي تشير لها اسرائيل باعتبارها تقف خلف مرونة الحركة التي لم تسارع برفض مقترح تم اعتبارُه في لحظة ما «استسلاماً»، لكن لموازين القوة كلمتها في علم الصراعات، وهو ما تترجمه اسرائيل المدججة وما لم تفهمه حركة حماس بعد. فالتاريخ لا يحمي من لا يجيدون قراءته، بل يعاقبهم بزيادة الخسارة، لأن هناك لحظة ما يجب التوقف فيها لوقف النزيف وتدارك ما يمكن تداركه، وإلا لكان الامر أشبه بانتحار لا نتيجة تُرجى منه سوى الرغبة في الموت، هروباً من مواجهة الحقائق. لن تقف الحرب بسبب ما تبقى من أسرى. فالظروف هي التي تحدد قيمة الأسرى كسلعة سياسية، أحياناً تصاب اسرائيل بالفزع والشلل لمجرد أسير واحد، وأحياناً ألف أسير لا يساوون شيئاً، هذا يتعلق بحجم تصور المجموعة عن نفسها، وفي هذه الحرب بلغ حجم القلق على إسرائيل حداً لم تبلغه منذ إقامتها، لتعتبر أنها تخوض حرباً وجودية. وفي هكذا حروب تهبط كثيراً أسهم الأسرى، ولو أدركت حماس ذلك مبكراً ربما لكانت الخسارات أقل، لكن التعاطي كان فادحاً مع السياسة بمنطق الرياضيات «الحفظ وليس الفهم» وبمعادلات جاهزة سقطت جميعاً في هذه الحرب. في هذه الحرب سقطت المقولات القديمة عن أن اسرائيل ضعيفة أمام الأسرى، أو أن اسرائيل لا تستطيع خوض حروب طويلة، أو أن اقتصاد اسرائيل لا يحتمل تجنيد الاحتياط من المعامل والمصانع لأشهر أو حتى لأسابيع. فكل حرب تختلف عن غيرها، لأن كل واحدة يحددها شعور الأطراف التي تخوضها بحجم خسارتها وكيف يمكن لها استعادة توازنها النفسي والسياسي. وفي هذه الحرب فقدت اسرائيل واحداً من أبرز مقومات الأمان لديها، وكان واضحاً أنها ستذهب بعيداً في استعادته، وأن الأسرى مجرد عارض على هامش الحدث الكبير وهذا ما حدث. لم تقدر حركة حماس بعد أن الحرب لن تتوقف إلا بإنهاء حكمها وقوتها في غزة، هذا قرار اسرائيلي أميركي وأوروبي وربما عربي أيضاً، يشعر أن الحركة جزء من الإخوان المسلمين بخطابها الذي يعادي النظم ولم يبخل بتوزيع اتهامات الخيانة والتشهير بالنظم العربية بهدف اسقاطها والحلول مكانها، بالإضافة الى أن ما قامت به الحركة أدخل الجميع في أزمة، ومن تدخل بها متضامناً دفع ثمناً كبيراً مثل حزب الله واليمن وحتى ايران البعيدة. تحاول الحركة تعديل المقترح المنحاز، لكن اسرائيل التي تشعر بفائض القوة وتدرك جيداً وضع حماس ستكون في وضع مريح، إما ان ترفض محملةً حماس المسؤولية، وإما أن تقبل باقتراح جزئي بالنهاية يعيد الأسرى ولا يوقف الحرب على كل الجهات. هي تكرار لحدث سابق لا يضع حداً للمجاعة والموت فإلى متى؟ هذا سؤال المليوني مواطن في غزة، يلقونه في وجه حماس التي لم تقرأ معادلات الصراع وتاريخ المعارك، وكما قال أحد قادتها السابقين: من لا يقرأ التاريخ لا يصلح للسياسة. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت


فلسطين أون لاين
منذ 2 أيام
- فلسطين أون لاين
من صقلية إلى غزة.. انطلاق أسطول الحرية مجددًا وسط تهديدات وتحديات
ترجمة عبد الله الزطمة بعد مرور 15 عاماً ويوم واحد على حادثة "سفينة مرمرة"، يستعد نشطاء "أسطول الحرية" مجدداً للإبحار نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، حيث من المقرر أن تنطلق الرحلة اليوم الأحد، من جزيرة صقلية الإيطالية على متن السفينة "مادلين". وحسب موقع "يديعوت أحرنوت" العبري فإن هذه المحاولة تأتي بعد أقل من شهر على استهداف سفينة تابعة لأسطول سابق بطائرة مسيّرة قبالة سواحل مالطا. وتشير المعطيات إلى مسؤولية جيش الاحتلال عن الهجوم، على الرغم من عدم إعلان مسؤوليته، فيما فتحت السلطات المالطية تحقيقاً لم تعلن نتائجه بعد. ومن أبرز المشاركين في هذه الرحلة الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل ليام كانينغهام. كما أعلنت ريما حسن، عضوة البرلمان الأوروبي وأحد أبرز المنتقدين للسياسات الإسرائيلية، نيتها الانضمام إلى الأسطول، علماً بأنها مُنعت سابقاً من دخول (إسرائيل). ونشر المنظمون تصريحات للمشاركين قبل الإبحار، قالت فيها ثونبرغ: "نشهد تجويعاً ممنهجاً لمليوني شخص في غزة، ويجب علينا التحرك أخلاقياً". أما كانينغهام فاعتبر أن "الصمت تجاه ما يحدث في غزة أسوأ من عدم الاكتراث". وكان أسطول مماثل قد انطلق الشهر الماضي من تونس على متن سفينة "الضمير"، وتعرّض لهجوم بطائرات مسيّرة في المياه الدولية وفق رواية المنظمين، الذين اتهموا إسرائيل بالمسؤولية. ويُذكر أن الحصار البحري على غزة فُرض عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع، واعتبرته (إسرائيل) "كياناً معادياً". ومنذ ذلك الحين، شهدت الساحة عدة محاولات بحرية لكسر الحصار، أبرزها حادثة سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، التي انتهت بمقتل تسعة نشطاء أتراك في مواجهة مع القوات الإسرائيلية.