logo
"نيويورك تايمز": نتنياهو بين انتقادات بايدن ودعم ترامب

"نيويورك تايمز": نتنياهو بين انتقادات بايدن ودعم ترامب

بوابة الأهرام٠٧-٠٤-٢٠٢٥

أ ش أ
رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض ولقاءه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم /الاثنين/ تسلّط الضوء على تباين واضح مقارنة بالعلاقات المتوترة التي جمعت نتنياهو بالرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وتعكس تقاربًا سياسيًا لافتًا بين نتنياهو وترامب.
موضوعات مقترحة
وذكرت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته، اليوم، أنه بينما يواجه ترامب ونتنياهو أزمات سياسية داخلية، يجد الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفسيهما يسيران على مسارات متوازية، مستخدمين تكتيكات متشابهة في الداخل والخارج.
وأوضحت أنه في حين كان بايدن حريصًا على فرض قيود على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، فإن إدارة ترامب الحالية تبدي دعمًا غير مشروط لتلك الحملة، دون إثارة أي مخاوف حول المساعدات الإنسانية أو الضحايا المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن ناتان ساكس مدير مركز سياسات الشرق الأوسط في مؤسسة "بروكينجز" الأمريكي، قوله إن "القيود التي فرضها البيت الأبيض سابقًا لم تعد موجودة، لا أحد يتحدث عن ضوابط إنسانية أو عن حماية المدنيين بعد الآن".
ولكنّ جدول أعمال لقاء نتنياهو وترامب لا يخلو من نقاط توتر، أبرزها الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب ولم تُعفَ منها إسرائيل، وذكر مكتب نتنياهو أن اللقاء سيتناول قضايا متعددة، منها الحرب في غزة والعلاقات مع تركيا والملف الإيراني والمحكمة الجنائية الدولية.
وعن الرسوم تحديدا، قال نتنياهو: "أنا أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب في هذا الشأن، وهذا يعكس العلاقة الشخصية الخاصة، كما يعكس الروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وعلى الرغم من الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل، فإن العلاقة بين نتنياهو وبايدن كانت معقدة، إذ عبّر الأخير عن امتعاضه من محاولة نتنياهو تغيير النظام القضائي الإسرائيلي، كما استخدم ألفاظًا حادة لوصف طريقة إدارة إسرائيل للحرب في غزة، متهمًا إياها بالتصرف كـ "دولة مارقة" في أعين المجتمع الدولي، على خلفية غارات جوية على إيران.
وفي المقابل، كان رد فعل إدارة ترامب مختلفًا تمامًا، فقد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مقابلة صحفية، "الإسرائيليون استشارونا بشأن الغارات في غزة، ونحن ندعمهم بالكامل..من يسعى إلى ترهيب إسرائيل أو أمريكا سيدفع الثمن، سيحلّ عليهم الجحيم".
وفي مشهد آخر من هذا التقارب، يوحّد نتنياهو وترامب موقفيهما ضدّ السلطة القضائية في بلديهما، حيث وصف نتنياهو ما أسماه "الدولة العميقة اليسارية" بأنها تستخدم القضاء لتقويض إرادة الشعب، مضيفًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "لن ينتصروا في أي من البلدين! نحن نقف معًا بقوة".
ومع ذلك، لم تخلُ العلاقة بين ترامب ونتنياهو من توترات، حيث أغضب الأخير ترامب عام 2020 حينما سارع بتهنئة بايدن على فوزه بالرئاسة، غير أن ترامب، بحسب نتنياهو، كان أفضل حليف لإسرائيل، لا سيما خلال ولايته الأولى التي شهدت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتجاهل الملف الفلسطيني.
وفي واحدة من أكثر المواقف إثارة للجدل، اقترح ترامب بعد عودته إلى الحكم أن تستولي الولايات المتحدة على قطاع غزة وتُهجّر سكانه الفلسطينيين بالكامل، ورغم تراجعه لاحقًا عن هذا التصريح، فإن نتنياهو استمع إليه مبتسمًا وأثنى على ما وصفه بـ "الجرأة في قول ما لا يجرؤ الآخرون على قوله".
ورغم الإدانة الدولية الواسعة لهذا الطرح، إلا أن استطلاعات الرأي أظهرت دعمًا له من جانب القاعدة اليمينية المؤيدة لنتنياهو داخل إسرائيل، ما يعزز مكانة ترامب ونفوذه في المشهد السياسي الإسرائيلي، لا سيما في ظل تعثر مفاوضات التهدئة مع حركة "حماس".
ويشير ناتان ساكس مدير مركز سياسات الشرق الأوسط في مؤسسة بروكينجز، إلى أن "ترامب يُخشى منه أكثر، ويُنظر إليه على أنه غير متوقع"، مضيفًا أن استعداد ترامب لإجراء محادثات مباشرة مع حماس من دون علم إسرائيل يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لتل أبيب، التي تتجنّب الدخول في صدام معه.
وأوكل ترامب ملف التهدئة إلى موفده الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي يجري محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين عيّن نتنياهو السفير السابق رون ديرمر – المعروف بصلاته الوثيقة بالحزب الجمهوري – للمشاركة في تلك المحادثات.
واعتبر نيد لازاروس أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، أن إدارة ترامب بدأت تتحمل مسؤولية التصعيد في غزة، قائلاً: "نتنياهو دخل في صدامات مع كل رؤساء أمريكا، لكن علاقته بترامب مختلفة تمامًا، هو يستمع إليه..هذه عودة للحرب..هذه حرب ترامب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن
ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن

في سابقة دبلوماسية غير معتادة، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفدًا رسميًا إلى المملكة المتحدة في مهمة لتقصي الحقائق حول تراجع حرية التعبير في بريطانيا وضرورة تدخل الولايات المتحدة كطرف من أجل وضع حد لهذه المشكلة.. وكشفت صحيفة صنداي تليجراف، عن أن الوفد الأمريكي تباحث مع عدد من النشطاء البريطانيين في بعض من الأمور التي تتعلق بحقوق النشطاء المناهضين للإجهاض. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن وبحسب تليجراف، تعكس الزيارة تحولًا لافتًا في موقف ترامب، الذي يبدو أنه بات مستعدًا لتوجيه انتقادات صريحة لسياسات حلفائه التاريخيين – وعلى رأسهم بريطانيا. الوفد الأمريكي، المؤلف من 5 دبلوماسيين من وزارة الخارجية (قسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل)، أمضى أيامًا في العاصمة لندن، حيث التقى بنشطاء تم توقيفهم أو محاكمتهم بسبب صلاة صامتة أو وقفات سلمية أمام عيادات الإجهاض. من بين هؤلاء الناشطة المعروفة إيزابيل فوغان-سبروس، والكاهن شون جوف، بالإضافة إلى روز دوهيرتي، التي أصبحت أول من يُعتقل بموجب قوانين المنطقة العازلة الجديدة في اسكتلندا. بالنسبة للوفد الأمريكي، كانت المسألة تتجاوز الإجراءات القانونية إلى مبادئ أساسية تتعلق بالحريات الدينية وحرية التعبير – وهي قيم تعتبر واشنطن أنها في خطر متزايد داخل الديمقراطيات الغربية. وبينما بدا أن الزيارة تحمل طابعًا حقوقيًا، إلا أن خلفياتها السياسية والتجارية لم تكن خفية. فقد أشارت مصادر مقربة من ملف التفاوض التجاري بين لندن وواشنطن، إلى أن قضايا كهذه أصبحت محل مراقبة دقيقة من إدارة ترامب، بل وقد تُستخدم كورقة ضغط في ملف الإعفاءات الجمركية والعلاقات التجارية. وفي سابقة مثيرة، نُقل أن قضية الناشطة ليفيا توسيشي-بولت، التي حُكم عليها بغرامة تقارب 20 ألف جنيه إسترليني، هددت بإرباك مباحثات تجارية رفيعة المستوى بين الطرفين. أحد المفاوضين الأمريكيين قال صراحة: لا تجارة حرة دون حرية تعبير. الموقف الأمريكي الحاد دفع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى الدفاع علنًا عن سجل بلاده في حرية التعبير، خلال لقائه الأخير مع ترامب في البيت الأبيض. لكنه لم ينجُ من الانتقادات، لا من حلفاء ترامب ولا من ناشطين محليين، يعتبرون أن الحريات الأساسية تتراجع أمام قوانين فضفاضة تُقيّد الاحتجاجات السلمية، حتى وإن كانت مجرد صلاة بلا صوت. ترامب يأمر بإنشاء 10 مفاعلات نووية جديدة بحلول عام 2030 كتاب جديد يثير الجدل حول صحة بايدن العقلية والجسدية.. فشل في التعرف على جورج كلوني وذهب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إلى أبعد من ذلك حين قال خلال مؤتمر ميونيخ الأمني إن حرية التعبير في بريطانيا وأوروبا تتراجع بشكل مقلق، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المملكة المتحدة ليس مجرد تفاصيل قانونية بل أزمة قيم. ما وراء الزيارة جدير بالذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انتقدت وبقوة عدد من كبار مسؤولي حزب العمال بسبب تعاون الحزب وعناصر من الحكومة البريطانية مع الحملة الدعائية لكاميلا هاريس منافسة ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأعرب العديد من انصار ترامب عن غضبهم من هذه الخطوة البريطانية. وسلطت زيارة الدبلوماسيين الأمريكيين الضوء على تشابك جديد بين الدين والسياسة والتجارة الدولية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من نموذج رقابي غربي يقيّد الخطاب الديني أو المحافظ باسم حماية الحساسيات الاجتماعية. ويبدو أن ترامب، الذي يستعد لحملة انتخابية جديدة، يرى في هذه القضايا فرصة لإعادة تعريف السياسة الخارجية الأمريكية - هذه المرة من بوابة الدفاع عن حرية التعبير لا في طهران أو موسكو، بل في قلب أوروبا.

بن غفير: الدولة العميقة تحاول إفشال تعيين رئيس الشاباك على طريقة العصابات
بن غفير: الدولة العميقة تحاول إفشال تعيين رئيس الشاباك على طريقة العصابات

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

بن غفير: الدولة العميقة تحاول إفشال تعيين رئيس الشاباك على طريقة العصابات

قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إن الدولة العميقة في كيان الاحتلال الإسرائيلي تحاول إفشال تعيين رئيس للشاباك، وذلك على طريقة عصابات المافيا، مضيفا أن 'هذا لن يجدي نفعا'. وكان يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ ما وصفه بـ"انقلاب حكومي شامل"، متهمًا إياه بتجاهل توصية المستشارة القضائية للحكومة، في خطوة مثيرة للجدل تمثلت في تعيين اللواء دافيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك". جولان: زيني غير مؤهل لقيادة جهاز أمني حساس مثل الشاباك وفي تصريحات نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست، قال جولان: إن زيني "ضابط مرموق"، لكنه "غير مؤهل لقيادة جهاز أمني حساس مثل الشاباك"، مشيرًا إلى أن زيني كان يعمل تحت إمرته سابقًا ويعرفه جيدًا. وأكد جولان أنه "إذا أصر نتنياهو على معارضة النائب العام والمحكمة العليا، فيجب إغلاق البلاد"، في إشارة إلى تهديدات بتصعيد الاحتجاجات الشعبية ضد ما يعتبره معارضي نتنياهو تجاوزًا للسلطة واستخفافًا بالمؤسسات القانونية. وقد اندلعت مظاهرات واسعة في إسرائيل رفضًا لتعيين زيني، وعبّر العديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين السابقين عن استهجانهم للخطوة التي تم اتخاذها دون التنسيق معهم، حسب تقارير إعلامية. وكانت المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهاراف ميارا، قد أعلنت أن نتنياهو خالف الإجراءات القانونية بتعيين زيني، موضحة أنه "لا يجوز تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك دون وضع قواعد قانونية واضحة لضمان نزاهة الإجراءات". ورغم ذلك، أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي، تعيين زيني رسميًا خلفًا لرئيس الشاباك الحالي رونين بار، في خطوة أثارت انقسامًا سياسيًا واحتجاجًا قضائيًا. يُشار إلى أن صحيفة هآرتس كانت قد كشفت في تقرير سابق أن نتنياهو تجاهل التوصيات القضائية، وأن القرار تم اتخاذه بشكل منفرد وسريع دون الرجوع إلى القيادة الأمنية أو الحصول على موافقة المستشارة القضائية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

من صناعة السياسات إلى تنفيذ الأجندات.. كيف قلص ترامب سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي؟
من صناعة السياسات إلى تنفيذ الأجندات.. كيف قلص ترامب سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي؟

مصراوي

timeمنذ 2 ساعات

  • مصراوي

من صناعة السياسات إلى تنفيذ الأجندات.. كيف قلص ترامب سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي؟

منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه كرئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، شهدت المؤسسات الأمريكية تغييرات جذرية طالت حتى الثوابت السياسية، وكان من أبرز المتأثرين بها مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي لطالما اعتُبر بيت الخبرة والمشورة للرؤساء الأمريكيين. ووفقًا لتقارير إعلامية، يسعى وزير الخارجية ماركو روبيو الذي يشغل كذلك حاليًا منصب مستشار الأمن القومي إلى تقليص أعداد موظفي المجلس، وذلك منذ توليه المنصب خلفًا لمايك والتز الذي أقاله ترامب على خلفية تنسيقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا سيما بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران. وذكرت خمسة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أن العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي طُردوا من البيت الأبيض يوم الجمعة الماضية، ضمن مساعٍ رئاسية لتقليص حجم الهيئة التي كانت نافذة فيما مضى. وأفادت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها أن الموظفين المسرّحين كانوا يتولّون ملفات جيوسياسية كبرى، من أوكرانيا إلى كشمير، وتم إنهاء خدماتهم، وبحسب المصادر ذاتها، فإن إعادة هيكلة المجلس تهدف إلى تحويله من هيئة لصناعة السياسات إلى منظمة تركز على تنفيذ أجندة الرئيس، وهو ما يمنح وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب وكالات أخرى معنية بالدبلوماسية والأمن القومي والاستخبارات، صلاحيات أوسع. ومن المتوقع حسبما ذكرت "رويترز"، أن يتقلص عدد أعضاء مجلس الأمن القومي إلى نحو 50 فقط، مقارنةً بأكثر من 300 موظف خلال ولاية الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، ورغم أن عدد الموظفين كان قد انخفض قبل عمليات الفصل الأخيرة، إلا أنه كان لا يزال يفوق عددهم حاليًا، وأن الموظفين المفصولين سيتم نقلهم إلى وظائف حكومية أخرى. وفي السياق ذاته وبحسب شبكة CNN الأمريكية، فقد حصل أكثر من 100 مسؤول في المجلس على إجازة إدارية يوم الجمعة، ضمن خطة إعادة هيكلة يقودها روبيو كمستشار مؤقت، وهيكل تنظيمي جديد يركّز على اتخاذ القرار من أعلى الهرم، كما أنه من المتوقع أن يحدث إصلاحًا شاملًا للمجلس، يشمل خفض عدد الموظفين وتكريس نهج مركزي في إدارة السياسة الخارجية، وفقًا لما أفادت به المصادر للشبكة. ووفقا لـCNN، فقد طُلب من الموظفين المعنيين إخلاء مكاتبهم خلال 30 دقيقة، وأُتيح لمن لم يكن في مقره وقتها الترتيب لاحقًا لاستلام متعلقاته وتسليم أجهزته، وذلك بعد رسالة بريد إلكتروني من رئيس موظفي مجلس الأمن القومي، برايان ماكورماك إليهم. يُذكر أن عدة موظفين رفيعي المستوى أُقيلوا في وقت سابق من العام، بعد أن قدمت الناشطة اليمينية لورا لومر للرئيس ترامب قائمة بأسماء اعتبرتهم "غير مخلصين"، وأثّر هذا الأمر سلبًا على معنويات العاملين بالمجلس، خصوصًا بعد أن تم الكشف عن قيام مايك والتز بمشاركة معلومات سرية حول حملة قصف وشيكة في اليمن مع صحفي من مجلة "أتلانتيك"، عن طريق الخطأ. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقال ترامب والتز في أول تعديل كبير بالإدارة، معلنًا ترشيحه سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على أن يتولى روبيو منصبه بالإنابة داخل المجلس. وكان والتز قد فقد نفوذه في البيت الأبيض تدريجيًا، خاصة بعد حادثة إضافته غير المقصودة لصحفي ضمن دردشة جماعية عبر تطبيق "سيغنال" حول الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، كما أفادت تقارير بأن سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، لم تكن راضية عن أدائه قبل إقالته بأسابيع. وتعكس هذه التغييرات تحولًا جذريًا في طبيعة عمل مجلس الأمن القومي، من مركز صنع القرار إلى أداة تنفيذية، في إطار توجهات ترامب لإحكام السيطرة على مفاصل الدولة وتوجيه السياسة الخارجية وفق رؤيته الشخصية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store