اتصال عون-ماسك "تجاري" و ستارلينك غير مرغوب من الثنائي"...لبنان الفرصة الأخيرة!
جدلٌ واسع لكن إيجابي فُتحَ على أثر المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس جوزاف عون ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، علماً أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية أوضح أن البحث تناول إمكانية دخول ماسك إلى قطاعي الاتصالات والإنترنت في لبنان. ورحّب الرئيس عون باهتمام ماسك، مؤكدًا أنه سيتم تقديم جميع التسهيلات الممكنة في إطار القوانين اللبنانية ".
هذا ما ورد في البيان.لكن عقل اللبناني لا يكتفي بالظاهر فذهبت القراءات والتحليلات إلى أبعد من ذلك، خصوصا في هذه اللحظة التي تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تحولات سياسية وعسكرية، لا سيما بعد حرب الـ 12 يوماً بين إيران وإسرائيل ودخول الولايات المتحدة الأميركية على الخط لتضع نقطة النهاية ويعلن رئيسها وقف إطلاق النار.
من هنا، رجّح البعض بأن يكون اتصال ماسك جاء بإيعاز من الرئيس دونالد ترامب لتمرير رسائل تتعلق بالورقة التي وضعها المبعوث الأميركي السفير توم برّاك على طاولة لبنان وحدد فيها المهلة الزمنية لنزع سلاح حزب الله.
إلا أن صاحب شركة سبيس إكس، التي تُشغّل خدمة ستارلينك، وهي خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية تُوفّر الاتصال لحوالى 5 ملايين مستخدم في 125 دولة عبر مجموعة من الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض، لا يفكر إلا بتوسيع أطر أعماله ورفع نسبة مستخدمي خدمة ستارلينك.
مصادر ملمة في الشأن الأميركي-اللبناني تؤكد لـ"المركزية" أن الإتصال بين الرئيس جوزاف عون ورجل الأعمال إيلون ماسك لم يكن بإيعاز من الرئيس ترامب. وليس جديدا أو مستغربا أن يبدي ماسك رغبته في دخول سوق الإنترنت والإتصالات في لبنان، وهو كان أعلن عن ذلك في مرات سابقة، كما يدرك أن دخول دول العالم الثالث ومنها لبنان، سيرفع من نسبة أرباحه نتيجة ازدياد عدد المستخدمين، ولأن دول الشرق الأوسط مجتمعة ذاهبة إلى التوقيع على اتفاقيات أبراهام.
النفي المؤكد لأن يكون الإتصال جاء بإيعاز من ترامب، يستند إلى قرار مغادرة ماسك البيت الأبيض منذ حوالى الشهر والعودة إلى إدارة أعماله لاستعادة ما خسره خلال وجوده داخل البيت الأبيض. وفي ما خص دخول السوق اللبنانية توضح المصادر أن ماسك متحمس لفكرة الدخول إلى كل بلدان الشرق الأوسط، وهذا سهل طالما أن القمر الصناعي موجود.
إنطلاقا من ذلك، تستخلص المصادر أن الإتصال بحت تجاري لكن إمكانية ترجمته في المدى المتوسط شبه مستحيل في ظل تأثير حزب الله على قرارات الحكومة كما أنه يرفض فكرة دخول ستارلينك إلى كل بيت باعتبار أنه "مشروع تجسس" على تحركاته واتصالاته. فهل يبقى هذا التأثير قائما على رغم الشروط التي وضعها سفير الولايات المتحدة في تركيا والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك الذي تسلم الملف اللبناني خلال زيارته إلى لبنان ، في شأن التزام الدولة اللبنانية ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في 28 تشرين الثاني الماضي بين لبنان وإسرائيل وتحديد تاريخ منتصف تموز الجاري كمهلة زمنية "أخيرة" لتنفيذه؟
تقول المصادر أن الدولة اللبنانية لا تبدي أية خطوة في هذا المجال، وفي حال انقضت المهلة الزمنية المحددة كما سواها من المهل فماذا سيكون موقف الولايات المتحدة؟ وتتوقف هذه المصادر عند أمرين أساسيين الأول سحب ملف لبنان من نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الذي تسلمته بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون وتحويله إلى السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا . وبالتالي فإن إلحاق ملف لبنان بالسفير برّاك يعني أن لبنان خسر هذه العلاقة المميزة مع الإدارة الأميركية، وبات ملحقاً بملف الشرق الأوسط وهذا الأمر غير صحي لأنه بذلك لا يعود لبنان صاحب المبادرة في وضع الشروط على طاولة المفاوضات وإقصائه عن الأماكن الحساسة في الإدارة الأميركية. وهذا بحد ذاته رسالة أميركية مباشرة إلى لبنان مفادها "أنكم رسبتم في الإمتحان".
الأمر الثاني هو أن برّاك سيتعاطى مع الملف اللبناني بحسب الطروحات التي سيضعها على طاولة المفاوضات وإذا ما خسر لبنان مرة جديدة فرصة التواصل غير المباشر معه سيُترك إلى مصيره.
وفي هذا المعنى، توضح المصادر أنه من الخطأ الظن بأن إسرائيل ستتولى أمر سحب سلاح حزب الله، فأقصى ما ستقوم به هو منع إعادة تنظيم هيكليته العسكرية من خلال الضربات التي نشهد عليها يوميا وخير دليل على ذلك الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي اليوم على النبطية على مخازن للصواريخ والأسلحة.
هذه المعادلة تمهد لهوامش عديدة. فهل ستبقى الدولة اللبنانية في مقاعد "الكومبارس" ضاربة عرض الحائط مصلحة لبنان وفرصة نهوضه من خلال الدعم العربي والدولي شرط سحب سلاح حزب الله؟
تؤكد المصادر أن بقاء سلاح حزب الله يعني غياب الإستثمارات والسياحة والإعمار وبقاء الآلة الإسرائيلية المدمرة فوق رؤوس اللبنانيين. والأهم أن لا الشرق ولا الغرب سيلتفت إلى لبنان ويقف إلى جانبه بعدما يكون قد أحرق كل الفرص التي أعطيت له "وسنُترك لمصيرنا". والدليل أنه على رغم كل الحراك المحلي والدولي الذي قام ويقوم به كل من الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لم يحصلا على فلس مساعدات.
وتختم المصادر بالتأكيد أن قرارات الإدارة الأميركية لن تتغير والشروط الموضوعة على طاولة رئيس الجمهورية ليست إملاءات. وإذا كان الرهان سابقا على إمكانية أن يؤدي الضغط الإيراني على حزب الله إلى سحب السلاح نتيجة المفاوضات الأميركية - الإيرانية فالأكيد أنه سقط بعد الحرب الإسرائيلية -الإيرانية. والاتكال على طرف ثالث أي إسرائيل لنزع سلاح الحزب أيضا رهان ساقط ...فهل نكون أمام الخيار الأخير الإنتحار أو نترك لمصيرنا؟.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
ترامب: دمرنا منشآت نووية إيرانية ومنعنا طهران من امتلاك سلاح نووي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد أهداف نووية في إيران كانت دقيقة وفعالة، مؤكداً أن بلاده نجحت في منع طهران من امتلاك سلاح نووي. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها، الجمعة، أثناء لقائه وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية في البيت الأبيض. وأوضح ترامب أن الأسبوع المنصرم كان "مليئاً بالنجاح"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ضربت الأهداف الإيرانية بدقة عالية". وتابع قائلاً: "نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي. لقد دمرنا ثلاث منشآت نووية". وتأتي تصريحات ترامب ضمن سلسلة من المواقف الرسمية التي تسعى إلى التأكيد على أن الضربات الأمريكية الأخيرة حققت أهدافها، وذلك في ظل جدل داخلي وخارجي حول مدى فاعلية هذه العملية العسكرية التي أثارت توتراً إقليمياً ودولياً. ترامب: إيران ترغب في عقد اجتماع معنا وخلال اللقاء نفسه، أشار ترامب إلى أن "إيران ترغب في عقد اجتماع معنا"، ملمحاً إلى إمكانية العودة لمسار التفاوض رغم التصعيد الأخير. وأضاف: "إيران وإسرائيل عانتا كثيراً من الحرب التي خاضتاها"، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير الذي شهد مواجهات مباشرة وغير مباشرة بين الطرفين، وتخللته ضربات إسرائيلية وأمريكية على منشآت إيرانية. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير استخباراتية متضاربة حول مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأمريكية بالمنشآت النووية الإيرانية، وسط تساؤلات داخل الكونغرس الأمريكي حول دقة المعلومات الاستخباراتية التي تم الاستناد إليها قبل تنفيذ العملية، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف السياسي والأمني في واشنطن. ضغوط سياسية وسط تقييمات استخباراتية متناقضة وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في تقرير لها، أن الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من التأكد من مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب كانت إيران قد خزنتها في منشآت مثل "نطنز" و"فوردو"، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا غير معتاد قبيل الضربات، مما يشير إلى احتمال نقل المواد النووية إلى مواقع أخرى. وفي المقابل، كرر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث والرئيس ترامب مراراً أن "المنشآت قد دُمرت بالكامل"، وهو ما يتعارض مع تقييمات استخباراتية أوروبية أشارت إلى أن الضرر الذي لحق بالمكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني لا يزال محدوداً.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
من وسوس لـ ترامب لشن الحرب علي إيران؟
جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية نتيجة ضغوط مكثفة ومتباينة داخل دائرته المقربة، بين مؤيدين للحرب ومعارضين لها، بحسب ما جاء في تقرير شامل لصحيفة هآرتس العبرية. ويمثل هذا القرار ذروة جهود استمرت لعقد كامل لدفع ترامب نحو استخدام القوة ضد إيران، رغم تردده الطويل وميوله الانعزالية. أقطاب صنع القرار: الثلاثي المحيط بترامب خلال إعلان الضربة: نائب الرئيس جاي دي فانس، وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية (والمستشار الأمني المؤقت) ماركو روبيو. رغم دعمهم للدبلوماسية مؤخرًا، فإن ظهورهم مع ترامب أراد أن يُظهر وحدة الموقف داخل البيت الأبيض. فانس قاد التيار الداعي للدبلوماسية مع إيران، محذرًا من أن الصراع مع إيران قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، لكنه أعلن لاحقًا دعمه لترامب أيًا كان قراره. هيجسيث، رغم دعمه لإسرائيل، عارض الانجرار إلى "حرب أبدية" جديدة، وطُرد بعض مستشاريه بسبب تحذيراتهم من عواقب الحرب. روبيو، المعروف بتشدده تجاه إيران، أصبح أكثر ليونة داخل الإدارة، ولعب دور "الواجهة" التي تنفي مشاركة أميركية في الضربات الإسرائيلية الأولى، مما أتاح لترامب مساحة مناورة. الدبلوماسي الخفي: ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، لعب دورًا دبلوماسيًا مهمًا عبر اتصالات مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة أخيرة لتجنب الحرب. لكن جهوده الدبلوماسية أصبحت غطاءً للتحضير العسكري الأمريكي. سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، قادت فريق ترامب في لحظة تنفيذ الضربات، وتتمتع بثقته الكاملة منذ إنقاذها لحملته بعد اقتحام الكونجرس عام 2021. تعرضت لمحاولات اختراق إلكتروني من إيران. تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، عارضت بشدة ضرب إيران، وأكدت أن إيران لا تسعى حاليًا لتطوير سلاح نووي، لكن ترامب رفض تقييماتها ووصفها بأنها "خاطئة". جون راتكليف، مدير الـ سي آي آيه، كان من أبرز المحذرين من الطموحات النووية الإيرانية، ويعد من أكثر الداعمين للحملة العسكرية. الجنرال مايكل كوريلا (قائد القيادة المركزية – سنتكوم)، والجنرال دان كاين (رئيس هيئة الأركان المشتركة)، لعبا دورًا تنسيقيًا مباشرًا مع إسرائيل، وقدّما خططًا عسكرية جاهزة. مارك ليفين وشون هانيتي من فوكس نيوز، كانا من أبرز الأصوات الإعلامية التي دفعت ترامب نحو الحرب. هانيتي أعلن عن الضربات حتى قبل بيان ترامب، بعد مكالمة شخصية معه. روبرت مردوخ، مالك فوكس نيوز ونيويورك بوست، لعب دورًا مباشرًا في الضغط على ترامب، وهاجم محاولات ويتكوف الدبلوماسية. آيك بيرلماتر (رئيس مارفل سابقًا ومتبرع كبير لترامب)، ذو خلفية إسرائيلية عسكرية، دفع بقوة نحو الحرب رغم صداقته مع ويتكوف. مريم أديلسون (أرملة شيلدون أديلسون)، الداعمة الكبرى لترامب، كانت من أبرز المحرضين على ضرب إيران منذ سنوات. مايك هاكابي، السفير الأمريكي في إسرائيل، صور الضربة كأمر "مقدس" يشبه قرار ترومان بإسقاط القنبلة النووية على اليابان. القس فرانكلين جراهام، اعتبر أن إسرائيل بحاجة للحماية الإلهية، ودعا لضرب إيران باسم "الحق والرب". المنشقون داخل المعسكر: تاكر كارلسون، الإعلامي البارز، قاد جبهة الانتقاد للحرب، واتهم نتنياهو بدفع أميركا لخوض حرب نيابة عن إسرائيل. ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، حذر من أن تفكك قاعدة ماجا بسبب إيران قد يؤدي إلى نهاية الحركة. مارجوري تايلور جرين، النائبة الجمهورية المتشددة، وصفت مؤيدي الحرب بأنهم "ليسوا من أمريكا أولًا"، وهاجمت نتنياهو بشدة بعد انتقاداته للسياسة الأمريكية الانعزالية. وعليه، قرار ترامب بضرب إيران لم يكن وليد لحظة، بل نتيجة شد وجذب بين دعاة الحرب، والمتحمسين للدبلوماسية، والمصالح الإعلامية والمالية والدينية. ورغم الضغوط المتنوعة، يبدو أن ترامب قرر لعب ورقة التصعيد العسكري وسط حملة إعادة انتخابه، مدفوعًا بخليط من الولاءات، الهواجس، ونصائح من مستشاريه – وحتى أعدائه.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
ترامب: أنقذت المرشد الإيراني من موت شنيع
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه أوقف خطط تخفيف العقوبات المُحتملة على إيران؛ بعد أن قلّل المرشد الإيراني علي خامنئي من شأن نجاح الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني. اغتيال المرشد الإيراني وزعم ترامب، أنه أنقذ خامنئي من "موتٍ شنيعٍ ومُشين"؛ بمعارضته الخطط الإسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني، بحسب ما أورده موقع أكسيوس الأمريكي. وكان ترامب ومستشاروه يأملون أن توافق إيران على اجتماع مع الولايات المتحدة الأسبوع المُقبل، حيث كان البيت الأبيض يعتزم تقديم حوافز- بما في ذلك تخفيف محدود للعقوبات-؛ لبدء المفاوضات. لكن رسالة فيديو نشرت أمس الخميس من خامنئي- الذي أعلن فيها النصر على إسرائيل، وقال إن إيران وجهت 'صفعةً على وجه الولايات المتحدة'- أحبطت هذه الجهود. وحثّ ترامب، إيران، مرارًا وتكرارًا، على العودة إلى طاولة المفاوضات، وصرح في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأنه سيسمح للصين بشراء النفط الإيراني؛ لمساعدة البلاد في إعادة الإعمار بعد حرب الـ 12 يومًا. ترامب: المرشد الإيراني كاذب كتب ترامب، في منشور مطول على موقع "تروث سوشيال": "لماذا يُصرّح ما يُسمى بـ"المرشد الأعلى" آية الله علي خامنئي، زعيم إيران التي مزقتها الحرب، بكل صراحة وحماقة بأنه انتصر في الحرب مع إسرائيل، وهو يعلم أن تصريحه كذب، فهو ليس كذلك بصفته رجلًا مؤمنًا، لا يُفترض به أن يكذب؟". وأضاف أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكانية رفع العقوبات المفروضة وإجراءات أخرى من شأنها أن تمنح إيران فرصة "للتعافي الكامل والسريع والشامل" بعد الحرب. لكن بدلًا من ذلك، تلقيت بيانًا مليئًا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، فتوقفت فورًا عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك. وشدد ترامب على ضرورة تعاون إيران وانضمامها مجددًا إلى النظام العالمي، وإلا ستواجه المزيد من التهديدات: "أتمنى أن تدرك قيادة إيران أن العسل غالبًا ما ينفع أكثر مما ينفع الخل.. سلام!!!". وفي خطاب مسجل مسبقًا، نُشر الخميس، قال خامنئي: إن الغارات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية "لم يكن لها تأثير كبير"، واتهم ترامب بالمبالغة في تأثيرها. وقال المرشد: "لم يتمكنوا من فعل أي شيء، ولم يتمكنوا من تحقيق هدفهم، وهم يبالغون لإخفاء الحقيقة". صفعة على وجه أمريكا وأضاف خامنئي أن إيران "وجهت صفعة قوية لأمريكا"؛ بمهاجمتها قاعدة أمريكية في قطر، واتهم إدارة ترامب بالتقليل من الأضرار. ويمثّل الفيديو أول ظهور علني لخامنئي منذ أسبوع، بعد أيام من الشائعات حول صحته، والتكهنات حول ما إذا كان لا يزال مشاركًا في صنع القرارات في زمن الحرب. ولا يزال يُعتقد أن الزعيم الإيراني يختبئ في مخبأ، حيث ورد أنه احتمى به في بداية الحرب التي استمرت 12 يومًا خوفًا من محاولة اغتيال إسرائيلية.