
انتصار إماراتي للحق الفلسطيني
القضية الفلسطينية تتصدر دائماً مسيرة السياسة الخارجية لدولة الإمارات، بل أصبحت شأناً يومياً، خصوصاً في هذه المرحلة بسبب ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم وأوضاع إنسانية مؤلمة. فمنذ اليوم الأول لهذه الحرب، كانت الإمارات من أول المطالبين بوقفها فوراً وحذرت من نتائجها الكارثية. وبعد أكثر من 21 شهراً، ها هو قطاع غزة قد تحول إلى كتلة من الأنقاض تتخللها استغاثات الجياع والمرضى والأرامل والأيتام، وها هي الإمارات في مقدمة الدول التي تقدم مساعدات إنسانية من البر والبحر والجو، ومن حيث أمكن لها إغاثة المنكوبين، وقدمت دعماً مالياً تجاوز 1.5 مليار دولار، وسيّرت 17 سفينة تحمل مساعدات وأنشأت مشروعاً لضخ المياه المحلاة وأقامت مستشفيات ميدانية واستضافت مئات من الجرحى والمرضى مع أسرهم، وما زالت «طيور الخير» تحلّق بكل أسباب الحياة فوق القطاع المنكوب.
لقد مرت القضية الفلسطينية بالعديد من المراحل الصعبة منذ عام 1948 إلى العام 1967 تاريخ احتلال غزة والضفة والقدس وصولاً إلى الانتفاضتين الأولى والثانية، ولكن ما يجري في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، يعتبر من المحطات الأكثر خطورة وألماً، بل هو لحظة تاريخية ومصيرية لمستقبل القضية العادلة، وستوزن فيها المواقف بالذهب وتخلد أصحابها إلى الأجيال المقبلة. ومما يبعث الفخر والاعتزاز أن دولة الإمارات تقف دائماً إلى الجانب المضيء من التاريخ. ومع تنامي اعترافات الدول الغربية الكبرى بالدولة الفلسطينية المنشودة، ثمّنت الإمارات هذه القرارات ودفعت إلى اتخاذها وتبنيها عبر سلسلة طويلة من المساعي الحميدة والاتصالات مع الشركاء الدوليين. ومن المؤكد أن التعاطف الدولي المتنامي مع الشعب الفلسطيني والرفض الصارخ للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية، سيمثلان نصراً للقضية، وإقراراً بأن الظلم لن يدوم، وأن الأمن والاستقرار ممكن حين تكون الإرادة الدولية حازمة في حماية شعب يخضع للاحتلال، وعازمة على إعلاء القيم الإنسانية مبادئ القانون الدولي.
لا شك أن الشعب الفلسطيني قدّم في هذه الحرب تضحيات غير مسبوقة وخسر عشرات الآلاف من أبنائه في قطاع غزة. ولا شك أيضاً أن دماء الأبرياء واستغاثات الجياع والأرامل والأيتام لن تذهب هدراً، وأن العدالة ستنصف الفلسطينيين وإن كانت المعاناة طويلة وقاسية. وسيذكر التاريخ يوماً أن المأساة الصادمة في غزة قد أيقظت الضمير الإنساني، ولو متأخراً، وشكلت هبّة دولية غير مسبوقة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي صدارتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 21 دقائق
- صحيفة الخليج
رداً على قرار «احتلال غزة».. ألمانيا تعلق تصدير الأسلحة لإسرائيل
وكالات-«الخليج» قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، إن الحكومة لن توافق على صادرات أي عتاد عسكري إلى إسرائيل يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر، وذلك رداً على خطة إسرائيل احتلال غزة. وأضاف ميرتس في بيان، أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والتفاوض على وقف إطلاق النار يتصدران أولويات ألمانيا، معبراً عن قلقه الشديد إزاء معاناة السكان المدنيين في غزة. وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أعلن الموافقة على خطة جديدة تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة. هذه الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأتي بعد أكثر من عامين من الحرب المستمرة والدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة. ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدفها «السيطرة» على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية حادة ودماراً هائلاً بعد 22 شهراً من الحرب.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
الرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بمنع إسرائيل من احتلال غزة
وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، لوكالة رويترز: "نطالب المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف هذا الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة ، الذي لن يجلب الأمن أو السلام أو الاستقرار لأحد". وأضاف: "ندين بشدة قرارات الحكومة الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة ، والتي تعني استمرار محاولات تهجير سكان القطاع وارتكاب المزيد من المجازر وعمليات التدمير". ويأتي الموقف الفلسطيني بعد ساعات من موافقة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، على خطة للسيطرة على مدينة غزة، وذلك عقب تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعزم إسرائيل السيطرة عسكريا على كامل القطاع، رغم تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية للحرب المستمرة منذ نحو عامين. ووفقا لبيان مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ استعداداته للسيطرة على المدينة، على أن يتم إجلاء المدنيين خلال فترة تمتد حتى السابع من أكتوبر المقبل، في خطوة وصفت بأنها رمزية. كما تنص الخطة على تنفيذ "الاحتلال" بشكل تدريجي، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية. ويشكل القرار ، تصعيدا آخر للهجوم الإسرائيلي الذي دام 22 شهرا والذي بدأ ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر. وتخشى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة من أن يؤدي التصعيد إلى مقتل المحتجزين لدى حماس، واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
فلسطين تتوجه لمجلس الأمن بشأن قرار إسرائيل احتلال غزة
أعربت الرئاسة الفلسطينية، عن رفضها وإدانتها الشديدين للقرارات الخطيرة التي أقرها مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل "الكابينت"، بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير ما يقارب مليون فلسطيني قسرا من مدينة غزة وشمال القطاع إلى الجنوب، مؤكدة أنها قررت التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي لطلب تحرك عاجل وملزم لوقف هذه الجرائم. كما حذرت الرئاسة الفلسطينية، من أن "هذه الخطط الإسرائيلية، القائمة على القتل والتجويع والتهجير القسري، ستقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتضاف إلى ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية من استيطان وضم للأرض الفلسطينية وإرهاب للمستوطنين واعتداء على المقدسات ودور العبادة المسيحية والإسلامية، وحجز الأموال الفلسطينية، وتقويض تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية، وهي جرائم ضد الإنسانية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأكدت، أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بسياسة الإملاءات أو فرض الوقائع بالقوة، وأنه متمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وتابعت بالقول "أمام هذا التصعيد الخطير، قررت دولة فلسطين إجراء الاتصالات العاجلة مع الجهات المعنية في العالم، كما قررت التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي لطلب تحرك عاجل وملزم لوقف هذه الجرائم". كما دعت الرئاسة الفلسطينية إلى عقد اجتماعات طارئة لكل من منظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية، لتنسيق موقف عربي وإسلامي ودولي موحد، يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان، كما ناشدت بشكل خاص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتدخل لوقف تنفيذ هذه القرارات، وبدلا من ذلك الوفاء بوعده وقف الحرب والذهاب للسلام الدائم. وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ووكالاتها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة والوقود دون أي قيود أو شروط، وضمان وصولها إلى جميع أبناء شعبنا في قطاع غزة، وخاصة في ظل التهجير القسري والظروف المأساوية التي يعيشها مئات الآلاف من النازحين. وجددت الرئاسة الفلسطينية تأكيدها، أن السبيل الوحيد لوقف هذه المأساة وضمان الأمن والاستقرار، هو تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في الحكم والأمن في قطاع غزة، كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمن حل سياسي شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي وينفذ قرارات الشرعية الدولية.