
قمة ألاسكا تدرس دعوة زيلينسكي للاجتماع مع ترامب وبوتين في البيت الأبيض
ونقلت الشبكة هذه المعلومات عن مسؤول أمريكي رفيع وثلاثة أشخاص مطلعين على سير المناقشات الداخلية، حيث أكد أحدهم أن 'الأمر قيد المناقشة'، دون أن يقدم تأكيدًا نهائيًا بشأن توجيه الدعوة لزيلينسكي.
ممكن يعجبك: إيران تهدد ترامب باغتياله في منتجعه خلال مسيرة صغيرة
ووفقًا لتقرير الشبكة، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن مشاركة زيلينسكي في اللقاء، إلا أن فكرة دعوته لا تزال مطروحة بقوة ضمن أروقة القرار الأمريكي، رغم عدم وضوح ما إذا كانت زيارته ستتم فعلاً.
قمة ثلاثية قيد التفكير؟
في وقت لاحق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب منفتح على فكرة عقد قمة ثلاثية في ألاسكا تضم كلًا من بوتين وزيلينسكي، مشيرًا إلى رغبة في توسيع إطار المحادثات لتشمل أطراف النزاع الأوكراني.
شوف كمان: إسرائيل تنفذ غارات على إيران لتفادي محرقة نووية وفقاً لنتنياهو
لكن التخطيط الحالي.. اجتماع ثنائي بطلب من بوتين
رغم الحديث عن القمة الثلاثية، أكد المسؤول أن الاجتماع المقرر حاليًا لا يزال ثنائيًا بين ترامب وبوتين، وجاء بناءً على طلب مباشر من الرئيس الروسي، دون أن يُدرج زيلينسكي في جدول اللقاء الرسمي حتى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 18 دقائق
- المشهد العربي
زيلينسكي: مستعد لمناقشة قضية الأراضي في اجتماع ثلاثي
أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن استعداده لمناقشة قضية الأراضي فقط في اجتماع ثلاثي يشارك فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان زيلينسكي قد صرح قبيل لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا بأنه لن يقبل بأية تنازلات إقليمية، مستندا إلى الدستور الأوكراني. وفي وقت لاحق، أكد زيلينسكي لوسائل الإعلام الأوكرانية أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تنسحب من المناطق الخاضعة لسيطرتها في دونباس. وأكد زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بثته قناة اليوتيوب الرسمية التابعة لمكتبه: "المسألة الإقليمية بالغة الأهمية لدرجة أنها يجب أن تناقش فقط بين قادة أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع ثلاثي يضم أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا". وأعاد التأكيد على أن الدستور الأوكراني لا يسمح بأي تنازلات إقليمية، معربا عن رغبته في أن يكون انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أحد الضمانات الأمنية الممكنة لها. وأضاف: "نحتاج إلى ضمان أمني عملي يشبه المادة الخامسة من حلف الناتو. ونحن نعتبر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي جزءا من هذه الضمانات". ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطا على أوكرانيا لتحقيق اتفاق سلام بعد لقاء ألاسكا. فيما أفادت قناة "فوكس نيوز" نقلا عن دبلوماسي أوروبي أن البيت الأبيض يدعم فكرة سيطرة روسيا الكاملة على دونباس وتجميد خطوط التماس في القطاعات الأخرى من الجبهة. ومن جانبه، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الأحد تقارير عن دعم واشنطن لفكرة نقل دونباس بالكامل إلى السيطرة الروسية، مؤكدا أن مثل هذه القرارات يجب أن يتخذها الجانب الأوكراني وفقا لما "هم مستعدون لتقديمه وما يريدون تحقيقه". وقد جرى لقاء بوتين وترامب في القاعدة العسكرية إلمندورف-ريتشاردسون بألاسكا، حيث استمرت المحادثات المباشرة بين الزعيمين بنظام "ثلاثة مقابل ثلاثة" ساعتين و45 دقيقة. ومثل الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، بينما حضر من الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف.


بوابة الأهرام
منذ 18 دقائق
- بوابة الأهرام
ما بعد قمة ترامب وبوتين
شكلت قمة الرئيسين ترامب وبوتين فى ألاسكا الجمعة 15 أغسطس نقطة تحول مهمة سواء على مسار العلاقات الأمريكية الروسية أو على مسار الحرب الأوكرانية. فقد دشنت القمة مسارًا جديدًا للعلاقات بين البلدين يرتكز على التعاون والتقارب بعد حالة التوتر الكبيرة التى شهدتها فى عهد إدارة الرئيس بايدن على خلفية اتهام روسيا بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية فى عام 2016 أو على خلفية التدخل العسكرى الروسى فى أوكرانيا, وترتب عليها تبنى إدارة بايدن خطابا متشددا تجاه الرئيس بوتين وفرض حزم كثيرة من العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا, والتعامل معها كخصم إستراتيجى, بينما مقاربة الرئيس ترامب مختلفة حيث ترتكز على أن روسيا ليست خصما إستراتيجيا وأن بوتين ليس عدوا وأن من شأن التعاون بين البلدين أن يكون له انعكاسات إيجابية سواء على العلاقات الثنائية أو فى حل القضايا والأزمات الدولية, ولذلك كانت أبرز رسائل ومخرجات القمة هى الحفاوة الكبيرة التى استقبل بها الرئيس ترامب الرئيس بوتين وتمثلت فى استقباله على مدرج المطار على السجادة الحمراء وقيام الطائرات الأمريكية مثل الشبح بعرض عسكرى واسقلال الرئيسين سيارة الرئاسة الأمريكية الوحش بمفرديهما ودون مترجم, فى رسالة واضحة بتدشين فترة جديدة من التقارب بين البلدين وهو ما أثار استياء وغضب الديمقراطيين وبعض القوى الأخرى داخل أمريكا, خاصة إذا ما قورنت الحفاوة بالرئيس بوتين بمقابلة الرئيس ترامب مع الرئيس زيلينسكى فى البيت الأبيض والتى قام خلالها بتوبيخه على الهواء. كما أن أبرز مخرجات القمة هو أن الحفاوة الكبيرة التى استقبل بها بوتين تعنى فشل السياسة الأمريكية والأوروبية بعزل روسيا والرئيس بوتين دوليا، خاصة فى ظل العقوبات الغربية غير المسبوقة على روسيا وفى ظل مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين, فرئيس أكبر دولة فى العالم يستقبل الرئيس بوتين على الأراضى الأمريكية وفى ولاية ألاسكا التى كانت فى السابق جزءًا من الإمبراطورية الروسية, لتؤكد اعتراف أمريكا الواضح بدور ومكانة روسيا فى النظام الدولى. أما فيما يتعلق بمسار الحرب الأوكرانية, فإن القمة لم تحدث اختراقا كبيرا بشأن إنهاء الحرب وطبيعة التسوية المنتظرة, فالرئيس ترامب أشار عقب القمة إلى أنه تم الاتفاق على بعض القضايا، بينما هناك قضايا خلافية أخرى مهمة لم يتم حسمها, ودارت بالأساس حول بعض القضايا مثل الوقف الفورى لإطلاق النار، سواء بشكل شامل أو جزئى, حيث أعاد بوتين التأكيد على ثوابت الموقف الروسى المتمثلة فى أن إيقاف إطلاق النار لابد أن يكون فى إطار واضح يعالج الأسباب الجذرية للصراع, المتمثلة بشكل أساسى فى عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو وتحييد أوكرانيا، وتخفيض أعداد وتسليح جيشها, إضافة إلى تمسك روسيا بضرورة اعتراف أوكرانيا والغرب بسيطرتها على الأقاليم الأربعة فى شرق أوكرانيا, وهى جمهوريتا لوجانسك ودونيتسك ومقاطعتا زابوريدجيا وخيرسون باعتبارها أراضى روسية وأغلب سكانها من أصول روسية ويعانون اضطهاد نظام كييف, وهنا سعى الرئيس ترامب لحل هذه القضايا الجوهرية المتعلقة بالتسوية عبر طرح مقاربة واقعية وفق الوضع الميدانى والعسكرى على الأراضى تتضمن تبادل بعض الأراضى بين روسيا وأوكرانيا, لكن روسيا اكدت على ثوابتها وخطوطها الحمراء المتعلقة برفض التنازل أو الانسحاب من تلك الأقاليم الأربعة, وأنه يمكن الانسحاب من أراض أخرى تسيطر عليها فى مقاطعات خاركيف وسومى ودنيبروبتروفسك, مقابل أن ينسحب الجيش الأوكرانى من الأقاليم الأربعة التى يسيطر على جانب محدود منها. كما أن روسيا أيضا تربط إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا بتقديم ضمانات مكتوبة لها من قبل أمريكا والغرب بالحفاظ على أمنها وعدم توسع الناتو تجاه الحدود الروسية أو نشر أسلحته الإستراتيجية بالقرب من تلك الحدود فى شرق أوكرانيا. وبالتالى أهمية قمة بوتين وترامب أنها كسرت الجمود وحالة اللاحسم السياسى واللاحسم العسكرى التى سيطرت على الأزمة الأوكرانية, خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية, ودشنت لمسار سياسى جديد, لكن شكل ومضمون التسوية وتوقيت إنجازها مازال يواجه تحديات كثيرة، خاصة فى ظل رفض أوكرانيا وأوروبا وقوى عديدة داخل أمريكا, تقديم تنازلات لروسيا أو تخلى أوكرانيا عن بعض أراضيها, والمراهنة على الدعم العسكرى المطلق لأوكرانيا لاستنزاف روسيا. الرئيس ترامب تحركه دوافع اقتصادية بالأساس وراء جهوده المستميتة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية, وأبرزها تقليل النفقات العسكرية الأمريكية فى دعم أوكرانيا، واستعادة تلك الأموال عبر اتفاق المعادن مع كييف, لكن هذا الاتفاق لن يفعل فى ظل استمرار الحرب خاصة أن غالبية المعادن النادرة الأوكرانية موجودة فى مناطق الشرق التى تسيطر عليها روسيا, وبالتالى يستخدم الرئيس ترامب سياسة الجزرة لإنهاء الحرب من خلال الحفاوة الكبيرة بالرئيس بوتين وإعطاء روسيا مزايا وحوافز من قبيل تسهيل وصولها إلى المعادن النادرة فى ألاسكا ورفع بعض العقوبات الأمريكية خاصة على صناعة الطائرات الروسية والإفراج عن بعض الأموال الروسية المجمدة فى البنوك الأمريكية, لكن فى ظل معارضة الدولة العميقة الأمريكية ومواقف أوكرانيا وأوروبا فإن مسار التسوية سيأخذ وقتا طويلا, خاصة أن القمة سيعقبها لقاءات مكثفة، سواء بين ترامب وزيلينسكى أو بين زيلينسكى وبوتين, وكلها تؤكد أن قطار تسوية الحرب الأوكرانية قد انطلق مع رغبة كل الأطراف فى إنهائها فى ظل التداعيات السلبية الكبيرة التى طالت الجميع.


بوابة الأهرام
منذ 18 دقائق
- بوابة الأهرام
أوروبا أمام خيارات صعبة
تبدو الأيام القليلة المقبلة حاسمة فى مسار الحرب الروسية ــ الأوكرانية، ليس فقط على جبهات القتال، بل أيضا فى ممرات الدبلوماسية الدولية. فبعد قمة آلاسكا التى جمعت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، خرج العالم بخلاصتين واضحتين: الأولى: أنه لا يوجد اتفاق جاهز بعد، لكن الخاسر الأكبر حتى الآن هو أوكرانيا، حتى قبل معرفة ملامح التسوية المحتملة. الثانية: أن تأثير بوتين على ترامب يفوق تأثير حلفاء واشنطن الأوروبيين. فبعد القمة بدا واضحا أن ترامب انحاز للرؤية الروسية القائمة على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، ليقطع بذلك الطريق على مطالب كييف بوقف إطلاق النار أولا كشرط لبدء مفاوضات إنهاء الحرب. بالنسبة لأوكرانيا وغالبية الدول الأوروبية،وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، فإن اقتناع ترامب بمنطق بوتين يشكل ضربة قاسية لتصوراته. فطموحه كان التوصل إلى هدنة مؤقتة تتيح وقتا للضغط على موسكو لوقف الحرب بشروط أقرب إلى الموقف الأوروبى، وفرض حزم جديدة من العقوبات على روسيا، واستمرار دعم أوكرانيا عسكريا على أمل تحقيق كييف أى انتصارات على جبهات القتال تساعد فى دعم موقفها فى المفاوضات. أما البديل، وهو صفقة شاملة تُنهى الحرب وفق موازين القوى الحالية، مما يعنى هزيمة الأوروبيين. الموقف الروسى الثابت هو أن موسكو مستعدة لوقف القتال وفق الحدود الراهنة، أى الاعتراف بسيادتها على الأراضى التى سيطرت عليها منذ 2022، إضافة إلى شبه جزيرة القرم منذ 2014. وهذا سيناريو مؤلم بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا، لأنه يعنى اقتطاع مساحات واسعة من الأراضى الأوكرانية كثمن لإنهاء الحرب. ويعتقد ترامب أن عامل الزمن لا يخدم أوكرانيا، وأن على الأوروبيين التحلى بقدر أكبر من الواقعية السياسية. وعمليا تقول إدارته للأوكرانيين والأوروبيين: لملموا خسائركم الآن، وواشنطن جاهزة لتقديم ضمانات أمنية بأن روسيا، بعد إنهاء الحرب بشكل شامل، لن تواصل التوسع فى الأراضى الأوكرانية. قناعة أن الوقت ليس فى مصلحة أوكرانيا كانت من أبرز أسباب لهجة ترامب الحادة خلال توبيخه للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أثناء لقائهما الشهير فى المكتب البيضاوى فى فبراير الماضى، حين أبدى زيلينسكى تشككا فى جدوى المسار السياسى وطالب بدعم عسكرى غربى غير محدود. واليوم، مازالت المعطيات التى دفعت ترامب إلى الميل نحو خيار «الصفقة الشاملة» لإنهاء الحرب على حالها دون تغيير. ومن أبرز هذه المعطيات: أولا: أن أوكرانيا غير قادرة على الانتصار عسكريا وتحرير أراضيها، إذ إن أداء الجيش على جبهات القتال لم يتحسن برغم استمرار الدعم العسكرى الغربى. ثانيا: أن وتيرة استهلاك الجيش الأوكرانى للأسلحة والذخيرة والمعدات تفوق قدرة مصانع الغرب على التعويض، لدرجة أن ألمانيا وبريطانيا وأمريكا نفسها جمدت إرسال بعض شحنات السلاح لأوكرانيا خشية من تراجع جاهزيتها القتالية فى الداخل. ثالثا: أن استمرار الحرب لسنوات مقبلة يزيد احتمالات سوء الحسابات، وبالتالى خطر الانزلاق إلى مواجهة نووية. ومع الانحياز الأمريكى الضمنى للرؤية الروسية، يسود اعتقاد واسع أن أوروبا خسرت «جولة» قمة آلاسكا. لكن القارة العجوز تراهن على جولات أخرى فى الأيام المقبلة لإعادة ضبط البوصلة. أولى هذه الجولات ستكون زيارة زيلينسكى لواشنطن اليوم الاثنين. وسيدخل الرئيس الأوكرانى البيت الأبيض وهو يستعيد فى ذهنه أجواء اللقاء الصعب مع ترامب ونائبه جى دى فانس. وسيكون مضطرا للسير على حبل مشدود، لتجنب إغضاب أركان الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم ترامب نفسه. ويحمل زيلينسكى قائمة مطالب أوكرانية – أوروبية، أبرزها: إقناع ترامب بأن وقف إطلاق النار أولا شرط لا غنى عنه قبل أى تسوية دائمة، والحصول على ضمانات أمريكية أمنية مكتوبة وملزمة. أوروبا ستتابع هذه الزيارة عن كثب وستواصل العمل على إقناع واشنطن أن أى تسوية دائمة يجب أن تنال دعم كل الأوكرانيين. وبالتوازى، دعت لندن وبرلين وباريس مطلع الأسبوع لاجتماع من «تحالف الراغبين» لدعم كييف عسكريا وتعزيز موقفها. وسيُقاس نجاح أو فشل مباحثات واشنطن بمدى قدرة زيلينسكى على إعادة بند «وقف إطلاق النار» إلى الطاولة. فإذا نجح الرئيس الأوكرانى فى تجميد فكرة إنهاء الحرب فورا، فإن الأوروبيين سيدفعون نحو صياغة إطار مبدئى يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار، والتزامات أمنية «مستوحاة من المادة الخامسة» فى معاهدة الناتو لكن بصياغة جديدة، وجدولا زمنيا لمفاوضات السلام، مع حزم عقوبات اقتصادية إضافية للضغط على موسكو. أما إذا فشل زيلينسكى واستمر ترامب فى تبنى رؤية بوتين، فإن اتفاقا شاملا قد يُفرض بضغط أمريكى يتضمن وقفا فوريا للقتال، وترسيم الحدود بما يضمن الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضى التى سيطرت عليها حتى الآن، ورفع العقوبات عن موسكو، وإغلاق ملف انضمام أوكرانيا للناتو. هذا السيناريو سيعتبر ضربة هائلة لأوكرانيا وحلفائها، لكن موازين القوى على الأرض وأين تقف أمريكا، قد يجبر كل الأطراف على قبول تسوية سيئة، خوفا من الأسوأ. قادة أوروبا كرروا مرارا أنهم سيقبلون بما يقبل به الأوكرانيون. وهنا يبرز الدور المرتقب للقمة الثلاثية المحتملة نهاية أغسطس الحالى بين ترامب وبوتين وزيلينسكى. فإذا انعقدت، ستكون اللحظة الأهم منذ اندلاع الحرب. وبالتالى الأيام المقبلة ستكون مفصلية وحاسمة فيما يخص مصير أوكرانيا، والأمن الأوروبى، والعلاقات مع روسيا وأمريكا. وفى المحصلة، لا تبدو أوكرانيا، ولا أوروبا، فى موقع قوة أو لديهم أوراق كافية لتغيير الموقف الأمريكى وهذا قد يكون نذير اختبار صعب فى العلاقات الامريكية ــ الأوروبية. ففرض رؤية للحل تقوم على موازين القوى والتى عبر عنها ترامب بقوله: «روسيا قوة عظمى وأوكرانيا ليست كذلك»، رسالة إنذار صريحة للأوكرانيين، وضمنية للأوروبيين.