logo
أوروبا أمام خيارات صعبة

أوروبا أمام خيارات صعبة

بوابة الأهراممنذ 12 ساعات
تبدو الأيام القليلة المقبلة حاسمة فى مسار الحرب الروسية ــ الأوكرانية، ليس فقط على جبهات القتال، بل أيضا فى ممرات الدبلوماسية الدولية. فبعد قمة آلاسكا التى جمعت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، خرج العالم بخلاصتين واضحتين:
الأولى: أنه لا يوجد اتفاق جاهز بعد، لكن الخاسر الأكبر حتى الآن هو أوكرانيا، حتى قبل معرفة ملامح التسوية المحتملة.
الثانية: أن تأثير بوتين على ترامب يفوق تأثير حلفاء واشنطن الأوروبيين. فبعد القمة بدا واضحا أن ترامب انحاز للرؤية الروسية القائمة على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، ليقطع بذلك الطريق على مطالب كييف بوقف إطلاق النار أولا كشرط لبدء مفاوضات إنهاء الحرب.
بالنسبة لأوكرانيا وغالبية الدول الأوروبية،وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، فإن اقتناع ترامب بمنطق بوتين يشكل ضربة قاسية لتصوراته. فطموحه كان التوصل إلى هدنة مؤقتة تتيح وقتا للضغط على موسكو لوقف الحرب بشروط أقرب إلى الموقف الأوروبى، وفرض حزم جديدة من العقوبات على روسيا، واستمرار دعم أوكرانيا عسكريا على أمل تحقيق كييف أى انتصارات على جبهات القتال تساعد فى دعم موقفها فى المفاوضات. أما البديل، وهو صفقة شاملة تُنهى الحرب وفق موازين القوى الحالية، مما يعنى هزيمة الأوروبيين.
الموقف الروسى الثابت هو أن موسكو مستعدة لوقف القتال وفق الحدود الراهنة، أى الاعتراف بسيادتها على الأراضى التى سيطرت عليها منذ 2022، إضافة إلى شبه جزيرة القرم منذ 2014. وهذا سيناريو مؤلم بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا، لأنه يعنى اقتطاع مساحات واسعة من الأراضى الأوكرانية كثمن لإنهاء الحرب.
ويعتقد ترامب أن عامل الزمن لا يخدم أوكرانيا، وأن على الأوروبيين التحلى بقدر أكبر من الواقعية السياسية. وعمليا تقول إدارته للأوكرانيين والأوروبيين: لملموا خسائركم الآن، وواشنطن جاهزة لتقديم ضمانات أمنية بأن روسيا، بعد إنهاء الحرب بشكل شامل، لن تواصل التوسع فى الأراضى الأوكرانية.
قناعة أن الوقت ليس فى مصلحة أوكرانيا كانت من أبرز أسباب لهجة ترامب الحادة خلال توبيخه للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أثناء لقائهما الشهير فى المكتب البيضاوى فى فبراير الماضى، حين أبدى زيلينسكى تشككا فى جدوى المسار السياسى وطالب بدعم عسكرى غربى غير محدود.
واليوم، مازالت المعطيات التى دفعت ترامب إلى الميل نحو خيار «الصفقة الشاملة» لإنهاء الحرب على حالها دون تغيير.
ومن أبرز هذه المعطيات:
أولا: أن أوكرانيا غير قادرة على الانتصار عسكريا وتحرير أراضيها، إذ إن أداء الجيش على جبهات القتال لم يتحسن برغم استمرار الدعم العسكرى الغربى.
ثانيا: أن وتيرة استهلاك الجيش الأوكرانى للأسلحة والذخيرة والمعدات تفوق قدرة مصانع الغرب على التعويض، لدرجة أن ألمانيا وبريطانيا وأمريكا نفسها جمدت إرسال بعض شحنات السلاح لأوكرانيا خشية من تراجع جاهزيتها القتالية فى الداخل.
ثالثا: أن استمرار الحرب لسنوات مقبلة يزيد احتمالات سوء الحسابات، وبالتالى خطر الانزلاق إلى مواجهة نووية.
ومع الانحياز الأمريكى الضمنى للرؤية الروسية، يسود اعتقاد واسع أن أوروبا خسرت «جولة» قمة آلاسكا. لكن القارة العجوز تراهن على جولات أخرى فى الأيام المقبلة لإعادة ضبط البوصلة.
أولى هذه الجولات ستكون زيارة زيلينسكى لواشنطن اليوم الاثنين. وسيدخل الرئيس الأوكرانى البيت الأبيض وهو يستعيد فى ذهنه أجواء اللقاء الصعب مع ترامب ونائبه جى دى فانس. وسيكون مضطرا للسير على حبل مشدود، لتجنب إغضاب أركان الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم ترامب نفسه. ويحمل زيلينسكى قائمة مطالب أوكرانية – أوروبية، أبرزها: إقناع ترامب بأن وقف إطلاق النار أولا شرط لا غنى عنه قبل أى تسوية دائمة، والحصول على ضمانات أمريكية أمنية مكتوبة وملزمة.
أوروبا ستتابع هذه الزيارة عن كثب وستواصل العمل على إقناع واشنطن أن أى تسوية دائمة يجب أن تنال دعم كل الأوكرانيين. وبالتوازى، دعت لندن وبرلين وباريس مطلع الأسبوع لاجتماع من «تحالف الراغبين» لدعم كييف عسكريا وتعزيز موقفها.
وسيُقاس نجاح أو فشل مباحثات واشنطن بمدى قدرة زيلينسكى على إعادة بند «وقف إطلاق النار» إلى الطاولة.
فإذا نجح الرئيس الأوكرانى فى تجميد فكرة إنهاء الحرب فورا، فإن الأوروبيين سيدفعون نحو صياغة إطار مبدئى يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار، والتزامات أمنية «مستوحاة من المادة الخامسة» فى معاهدة الناتو لكن بصياغة جديدة، وجدولا زمنيا لمفاوضات السلام، مع حزم عقوبات اقتصادية إضافية للضغط على موسكو.
أما إذا فشل زيلينسكى واستمر ترامب فى تبنى رؤية بوتين، فإن اتفاقا شاملا قد يُفرض بضغط أمريكى يتضمن وقفا فوريا للقتال، وترسيم الحدود بما يضمن الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضى التى سيطرت عليها حتى الآن، ورفع العقوبات عن موسكو، وإغلاق ملف انضمام أوكرانيا للناتو. هذا السيناريو سيعتبر ضربة هائلة لأوكرانيا وحلفائها، لكن موازين القوى على الأرض وأين تقف أمريكا، قد يجبر كل الأطراف على قبول تسوية سيئة، خوفا من الأسوأ.
قادة أوروبا كرروا مرارا أنهم سيقبلون بما يقبل به الأوكرانيون. وهنا يبرز الدور المرتقب للقمة الثلاثية المحتملة نهاية أغسطس الحالى بين ترامب وبوتين وزيلينسكى. فإذا انعقدت، ستكون اللحظة الأهم منذ اندلاع الحرب.
وبالتالى الأيام المقبلة ستكون مفصلية وحاسمة فيما يخص مصير أوكرانيا، والأمن الأوروبى، والعلاقات مع روسيا وأمريكا. وفى المحصلة، لا تبدو أوكرانيا، ولا أوروبا، فى موقع قوة أو لديهم أوراق كافية لتغيير الموقف الأمريكى وهذا قد يكون نذير اختبار صعب فى العلاقات الامريكية ــ الأوروبية. ففرض رؤية للحل تقوم على موازين القوى والتى عبر عنها ترامب بقوله: «روسيا قوة عظمى وأوكرانيا ليست كذلك»، رسالة إنذار صريحة للأوكرانيين، وضمنية للأوروبيين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مودي يعلن تخفيضات ضريبية تعزز الاستهلاك لمواجهة رسوم ترامب
مودي يعلن تخفيضات ضريبية تعزز الاستهلاك لمواجهة رسوم ترامب

البورصة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البورصة

مودي يعلن تخفيضات ضريبية تعزز الاستهلاك لمواجهة رسوم ترامب

تتوقع الهند أن تخفيضات ضرائب الاستهلاك التي أعلنها رئيس الوزراء ناريندرا مودي ستعطي دفعة للاقتصاد من دون أن تضر بعجز الموازنة، ما يساعد على تعويض تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة. وقال مسؤولون في نيودلهي خلال عطلة نهاية الأسبوع إن التعديلات المقترحة على ضريبة السلع والخدمات، والتي ستقلّص عدد الفئات الضريبية من أربع إلى فئتين، ستفيد مجموعة واسعة من القطاعات والمستهلكين والشركات الصغيرة. وأكد المسؤولون للصحفيين، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة الخطة، أن الأثر على إيرادات الحكومة سيكون محدوداً. قدّر 'إي دي إف سي فيرست بنك' أن خفض ضرائب الاستهلاك سيساعد على تعزيز النمو الاسمي بنسبة 0.6 نقطة مئوية، فيما يُتوقع أن يساهم في خفض التضخم بنحو 0.6 إلى 0.8 نقطة مئوية خلال 12 شهراً. أما 'إمكاي غلوبال فاينانشال سيرفيسز' فتتوقع انخفاضاً في إيرادات الحكومة بنحو 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تحمّل الولايات العبء الأكبر من هذا التراجع. وكتبت مادهافي أرورا الخبيرة الاقتصادية في 'إمكاي'، في مذكرة: 'تبسيط هيكل ضريبة السلع والخدمات هو إصلاح مرحّب به لتعزيز الاستهلاك المحلي، خاصة مع ارتفاع العبء الضريبي في الهند'. رغم أن تعديلات ضريبة السلع والخدمات نوقشت منذ سنوات، فإن توقيت الإعلان في خطاب مودي بمناسبة يوم الاستقلال شكّل مفاجأة للكثيرين. وجاءت الخطوة في ظل تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة إلى 50% بحلول 27 أغسطس، لمعاقبة نيودلهي على شرائها النفط من روسيا. قال مودي يوم الجمعة إن الاقتصاد بحاجة لأن يكون أكثر اعتماداً على الذات، خصوصاً في قطاعات حيوية مثل الطاقة والمعادن والدفاع. وجاء إعلانه عن الضرائب بعد يوم واحد من رفع وكالة 'إس آند بي جلوبال' التصنيف الائتماني السيادي للهند إلى 'BBB'، وهو أول رفع في 18 عاماً. وأشارت الوكالة إلى أن رسوم ترامب سيكون لها أثر 'يمكن التعامل معه' على اقتصاد الهند المعتمد على الاستهلاك، حيث يشكل إنفاق المستهلكين والشركات أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي. بعد إعلان ترامب فرض رسوم بنسبة 50% على الهند، قدّر محللون، من بينهم خبراء في 'سيتي جروب'، أن ذلك قد يخفض النمو السنوي للهند بما بين 0.6 و0.8 نقطة مئوية. غير أن خفض ضريبة السلع والخدمات قد يساعد على تخفيف الأثر. وقالت غاريما كابور، الخبيرة الاقتصادية في 'إليرا كابيتال': 'الزيادة في الاستهلاك قد تساعد في معادلة أثر سيناريو عدم التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والهند'، مضيفة أن رفع تصنيف 'إس آند بي' قد يعزز أيضاً جاذبية الهند كوجهة استثمارية في وقت يتباطأ فيه النمو. تمتلك الهند حالياً هيكلاً معقداً لضريبة السلع والخدمات، بأربع فئات رئيسية هي 5% و12% و18% و28%. التعديلات المقترحة ستقلّص الفئات إلى اثنتين، بحيث تصبح الضريبة على معظم السلع التي كانت خاضعة لرسوم بنسبة 12% و28% إلى معدلي 5% و18% على التوالي. ويأتي نحو ثلثي إيرادات الحكومة من ضريبة السلع والخدمات من فئة الـ18%، ما سيحدّ من أي خسارة مالية نتيجة التعديلات، بحسب ما أوضح المسؤولون. وأضافوا أن أي تراجع في الإيرادات قد يُعوّض بزيادة متوقعة في الإنفاق على السلع الأساسية مثل الغذاء التي ستخضع لضريبة أقل. وقال المسؤولون إن المقترحات ستُناقَش من قِبل لجنة وزراء مالية الولايات، ثم تُرفع إلى مجلس ضريبة السلع والخدمات برئاسة وزيرة المالية نيرمالا سيتارامان في سبتمبر أو أكتوبر. وأكدوا أن المجلس هو صاحب الكلمة الفصل في أي تغييرات بالضرائب، وأن التعديلات ستُنفّذ خلال السنة المالية الحالية.

أخبار العالم : شروط روسيا لإنهاء الحرب.. تجميد المواجهة في خيرسون وزابورجيا
أخبار العالم : شروط روسيا لإنهاء الحرب.. تجميد المواجهة في خيرسون وزابورجيا

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : شروط روسيا لإنهاء الحرب.. تجميد المواجهة في خيرسون وزابورجيا

الاثنين 18 أغسطس 2025 10:10 صباحاً نافذة على العالم - كشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، التفاصيل التي من المتوقع مناقشتها اليوم، في اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعدد من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض في واشنطن. تفاصيل اجتماع ترامب وقادة أوروبا بشأن حرب أوكرانيا ووفقًا للصحيفة، فإن ترامب سيضغط على المشاركين في الاجتماع لإقناع أوكرانيا بالتنازل عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك كشرط لإنهاء الحرب، حيث أُفيد بأن ترامب قد وافق على هذا الشرط خلال قمته التاريخية في ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهي خطوة قاومتها كييف بشدة. وفي الليلة التي سبقت الاجتماع رفيع المستوى في البيت الأبيض، ألقى ترامب على عاتق زيلينسكي مسؤولية الموافقة على التنازلات، وأشار إلى أن أوكرانيا لا تستطيع استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. بينما حذّر الرئيس الأوكراني من أن رفض روسيا وقف الأعمال العدائية قبل الموافقة على تسوية من شأنه أن يُعقّد أي محاولة لإحلال سلام دائم، وفي حديثه قبيل زيارته، قال زيلينسكي: "وقف القتل هو العنصر الأساسي لوقف الحرب". مسائل مناقشة في المحادثات وقالت الصحيفة البريطانية إنه من المتوقع أن تتناول المحادثات مسائل إقليمية، بما في ذلك مطالبة روسيا أوكرانيا بالتنازل عن دونيتسك ولوغانسك، ومن المتوقع أيضًا أن تُناقش ضمانات الأمن لأوكرانيا. كما يُحتمل أن تُبحث دور حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحلفاء الأوروبيين في إنفاذ التسوية، إلى جانب الضغوط الناتجة عن العقوبات المفروضة على روسيا. في الوقت نفسه، يرغب القادة الأوروبيون في ضمان مشاركة أوكرانيا في جميع المفاوضات. مطالب روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا في قمة ألاسكا، أفادت التقارير أن بوتين أصرّ على ضرورة تسليم أوكرانيا لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك بالكامل، مع التخلي عن طموحاتها للانضمام إلى حلف الناتو، وإعلان الحياد، كما عرض تجميد خطوط المواجهة في مناطق خيرسون وزابورجيا، وفقًا لما ذكرته مصادر مقربة من الاجتماع لصحيفة "الاندبندنت". ويخضع حوالي 88% من منطقة دونباس للسيطرة الروسية، ويشمل ذلك كامل منطقة لوغانسك تقريبًا، و75% من منطقة دونيتسك. وتسيطر روسيا على نحو 44,600 ميل مربع، أي ما يعادل 19% من إجمالي مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وفقًا لخرائط مفتوحة المصدر لساحة المعركة. رفض أوكرانيا تسليم الأراضي في قمة ألاسكا، أفادت التقارير بأن بوتين أصرّ على ضرورة تسليم أوكرانيا مناطق دونيتسك ولوغانسك بالكامل، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أصرّ على أن المحادثات يجب أن تستند إلى خطوط المواجهة الحالية، وأن تبدأ بوقف إطلاق النار. في سياق متصل، سبق أن صرح المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، بأن بوتين وافق على السماح للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي يوم الجمعة. وقال ويتكوف لشبكة "CNN": "تمكنا من الحصول على التنازل التالي: أن تُقدّم الولايات المتحدة حمايةً تشبه المادة الخامسة في حلف الناتو، وهو أحد الأسباب الحقيقية وراء رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو". وأضاف أن "هذه كانت المرة الأولى التي نسمع فيها موافقة الروس على ذلك"، واصفًا إياها بـ "تغير قواعد اللعبة".

استقرار أسعار النفط مع تراجع المخاوف من عقوبات أميركية جديدة على روسيا
استقرار أسعار النفط مع تراجع المخاوف من عقوبات أميركية جديدة على روسيا

النهار المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار المصرية

استقرار أسعار النفط مع تراجع المخاوف من عقوبات أميركية جديدة على روسيا

سجلت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا اليوم الاثنين، بعد تراجعها الطفيف في التعاملات المبكرة، إذ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات لتسجل 65.79 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط سنتين ليبلغ 62.82 دولار للبرميل. جاء هذا الهدوء في الأسواق عقب لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا يوم الجمعة، حيث بدا ترامب أكثر ميلاً إلى الدفع نحو اتفاق سلام شامل بدلاً من الاكتفاء بوقف إطلاق النار، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". ومن المقرر أن يجتمع ترامب اليوم الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، في مسعى لإيجاد صيغة اتفاق سلام عاجل يضع حدًا للحرب المشتعلة منذ أكثر من عامين، والتي تعد من أكثر النزاعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفي الوقت الذي يعد الصين أكبر مستورد عالمي للنفط وأكبر مشترٍ للخام الروسي، أكد الرئيس الأميركي خلال لقاء بوتين الجمعة الماضية بأنه لا يرى حاجة ملحة لفرض رسوم جمركية مضادة على دول مثل الصين بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي، لكنه لم يستبعد اتخاذ هذه الخطوة "خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، ما بدد المخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية على المدى القصير. موقف المحللين: لا تغيير كبير في المشهد المحللة لدى "آر بي سي كابيتال" حليمة كروفت، أوضحت في مذكرة أن النقاشات الأخيرة تركزت على إمكانية فرض تعريفات ثانوية تستهدف كبار مستوردي الطاقة الروسية، لكن تصريحات ترامب أظهرت توجهًا نحو التريث، خاصة فيما يتعلق بالصين. وأضافت أن "الوضع الراهن لم يتغير جذريًا، فموسكو متمسكة بمطالبها المتعلقة بالأراضي، بينما ترفض أوكرانيا ومعها بعض القادة الأوروبيين مبدأ اتفاق الأرض مقابل السلام".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store