
نتنياهو في واشنطن، واستئناف مفاوضات حماس وإسرائيل لوقف الحرب بعد فشل الجولة الأولى
يأمل الفلسطينيون في التوصل إلى وقف إطلاق نار حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم التي نزحوا منها
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصل إلى الولايات المتحدة، يوم الاثنين، للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبحث التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب في قطاع غزة، ويعيد الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو اليوم بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو والمبعوث الخاص، ستيف ويتكوف.
ومن المُقرر أن تُستأنف المناقشات محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، يوم الاثنين، بعد أن انتهت الجلسة الأولى، فجر الاثنين، دون إحراز تقدم يذكر، وفقاً لما ذكره مصدران فلسطينيان مطلعان لرويترز.
وقال المصدران إن الوفد الإسرائيلي لم يكن لديه تفويضٌ كافٍ للتوصل إلى اتفاق مع حماس، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوضح أن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في المحادثات لديهم تعليمات واضحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشروط تقبلها إسرائيل.
كما قال مصدر فلسطيني مطّلع لوكالة فرانس برس إن المحادثات بدأت الساعة 18:30 بتوقيت غرينيتش وتم خلالها "تبادل المواقف والإجابات عبر الوسطاء".
وتركز المحادثات المتجددة على شروط اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، مع إيلاء اهتمام خاص لتفاصيل إطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
وتسعى حماس أيضاً إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والحصول على ضمانات بإنهاء دائم للحرب.
وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المناقشات بأن الاقتراح الأخير المدعوم من الولايات المتحدة، يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، تفرج خلالها حماس عن 10 رهائن أحياء وعدة جثث، مقابل الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
بدوره، أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد وجود "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائن من غزة ووقف إطلاق النار مع حركة حماس هذا الأسبوع.
وقال ترامب للصحفيين قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع"، مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة..
وأضاف أن الولايات المتحدة "تعمل على قضايا عدة مع إسرائيل"، ومن بينها "ربما اتفاق دائم مع إيران".
نتنياهو: اللقاء مع ترامب "قد يُسهم" في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
Reuters
من لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض 7 أبريل/نيسان 2025
وقبيل سفره إلى واشنطن الأحد، بيّن نتنياهو أن اللقاء مع الرئيس الأمريكي ترامب "قد يُسهم" في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وقال نتنياهو في إحاطة للصحفيين من أمام الطائرة التي ستُقلّه إلى واشنطن في مطار بن غوريون، إن العمل جارٍ على "إنجاز الاتفاق الذي تم الحديث عنه، وفق الشروط التي وافقنا عليها"، معتبراً أن المحادثة مع الرئيس ترامب "يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي يتمناه الجميع".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يوم الأحد، إن نتنياهو "يحمل على عاتقه خلال زيارته لواشنطن مهمة بالغة، وهي دفع اتفاق يُعيد جميع رهائننا إلى الوطن"، معبراً عن دعمه لهذه الجهود "دعماً كاملاً، حتى وإن شملت قرارات صعبة ومعقدة ومؤلمة".
ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وقد أتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل معظمهم من المدنيين، في حين قُتل في غزة ما لا يقل عن 57418 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفق حصيلة وزارة الصحة في القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
خسائر فادحة في الجيش الأوكراني.. أكثر من 370 ألف عنصر مفقود بين قتلى وهاربين!
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه 'لم ولن يوقف التعامل' مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم ما وصفه بـ'خيبة أمل' يشعر بها تجاهه، مؤكداً في مقابلة مع التلفزيون البريطاني أنه حاول أربع مرات التوصل إلى اتفاق مع موسكو دون نجاح. وأوضح ترامب: 'لا أثق عملياً بأحد، ومع ذلك لم أتوقف عن التعامل مع بوتين'، مضيفاً أن الحوار مع روسيا لا يزال ضرورياً رغم التوترات. في السياق، كشفت معطيات صادرة عن النيابة العامة الأوكرانية أن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة منذ بداية عام 2025، تجاوزت 370 ألف عنصر، نتيجة القتال وحالات الفرار الجماعي من الخدمة العسكرية. ووفقًا للتقارير، فقد بلغ عدد حالات الفرار المسجلة في الفترة ما بين 1 يناير و30 يونيو 2025 نحو 107,672 حالة، لم يعد منهم إلى الخدمة سوى 1,807 أشخاص فقط، عبر مسارات قانونية وقضائية. انخفاض في تعداد الجيش رغم الحاجة للتعويض بلغ عدد أفراد الجيش الأوكراني في بداية العام الجاري قرابة 880 ألف عنصر، بحسب تقديرات غير رسمية، مع انخفاض واضح في معدل التعبئة خلال الأشهر الستة الأولى، وتُبقي الحكومة الأوكرانية بيانات التعبئة سرّية، لكن هناك تباين في التقديرات الرسمية وغير الرسمية حول الأرقام الفعلية. وأكد قائد القوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي في أبريل الماضي، أن أوكرانيا بحاجة إلى تعبئة 30 ألف مجند شهريًا لتعويض الخسائر، بينما اعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن هذا الرقم لم يتحقق إلا لفترات محدودة في عام 2024. وفي مقابلة صحفية حديثة، قدّر زيلينسكي قدرة بلاده على تعبئة نحو 27 ألف شخص شهريًا، في حين أشارت تقارير غربية مثل 'واشنطن بوست' إلى أن المعدل الفعلي في 2024 لم يتجاوز 16.7 ألف شخص شهريًا، أما داخليًا، فقد صرح نائب في البرلمان الأوكراني بأن الرقم الحقيقي لا يتعدى 10 آلاف شخص شهريًا، مما يعني أن إجمالي عدد المجندين الجدد في النصف الأول من 2025 لم يتجاوز 60 ألفًا. خسائر ميدانية ثقيلة من جهة أخرى، ذكرت وكالة 'تاس' الروسية، استنادًا إلى تقارير وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 265 ألف جندي خلال المعارك منذ بداية العام حتى نهاية يونيو. وبذلك، ووفق حسابات تستند إلى الأرقام المتاحة، يُقدّر إجمالي التراجع في عدد القوات الأوكرانية نتيجة الخسائر القتالية والفرار بأكثر من 370 ألف فرد، ما يشكل تحديًا خطيرًا لجهود أوكرانيا في الحفاظ على بنيتها العسكرية وسط استمرار العمليات العسكرية المكثفة. زيلينسكي يشكر ترامب على دعم أوكرانيا ويؤكد استعداده للعمل المشترك من أجل السلام أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب خلاله عن شكره لموقف ترامب الداعم لكييف، واستعداد الولايات المتحدة للعمل المشترك من أجل إحلال السلام في أوكرانيا. وقال زيلينسكي عبر حسابه على تطبيق 'تيليغرام': 'أجريت محادثة جيدة جداً مع الرئيس ترامب، شكرته على استعداده لدعم أوكرانيا ومواصلة التعاون لوقف إراقة الدماء وتحقيق سلام دائم وعادل'. كما أوضح أنه ناقش آخر المستجدات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روتي، الذي التقى ترامب في وقت سابق من اليوم في البيت الأبيض. في سياق متصل، كشفت شبكة 'سي إن إن' تفاصيل خطة ترامب لدعم أوكرانيا عسكرياً، من المتوقع الإعلان عنها عقب اجتماع ترامب مع الأمين العام للناتو مساء الاثنين في البيت الأبيض. وتتضمن الخطة بيع الأسلحة الأميركية للدول الأوروبية التي ستنقلها إلى أوكرانيا، بهدف تسريع عملية الدعم، وتجنب الانتقادات السياسية، بالإضافة إلى تحقيق أرباح محتملة. كتلة 'بوبيدا' المعارضة في مولدوفا: أوروبا تزود بلادنا بالسلاح لاستخدامه في حرب ضد روسيا قال إيلان شور، زعيم كتلة أحزاب المعارضة 'بوبيدا' (النصر) في مولدوفا، إن أوروبا تزود بلاده بالأسلحة بهدف استخدامها في نزاع محتمل ضد روسيا. شور علّق على سياسة الرئيسة مايا ساندو وحزب العمل والتضامن الحاكم، اللذين يسعيان للتقارب مع حلف الناتو وزيادة الإنفاق العسكري، مخالفين بذلك مبدأ الحياد الذي ينص عليه دستور مولدوفا، وقال: 'لا شك أن ساندو وعدت رعاتها الغربيين بإلغاء وضع الحياد في حال فوز حزبها في الانتخابات البرلمانية.' وأضاف شور عبر قناته في 'تيلغرام' أن ساندو توجه رسالة إلى أبناء مولدوفا في الشتات: 'مقاومة أوكرانيا هي استراحة لنا'، مشيراً إلى أن حكومتها تُجهز المولدوفيين للمشاركة في صراع الغرب مع روسيا، حيث تُرسل أوروبا تحت ذريعة 'المساعدات الدفاعية' أسلحة اعتبرها 'هدايا الموت'، محذراً من أن هذه الاستثمارات سيُطلب ردها 'إما بالمال أو بالدم'. من جانب آخر، أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن الناتو يحول مولدوفا إلى رأس حربة محتمل في صراع مستقبلي مع روسيا، معبراً عن أن الضربة الرئيسية في أي صدام ستقع على المولدوفيين، الذين سيُجبرون على أن يكونوا 'وقود المدافع'. وأوضح البيان أن حلف الناتو يفرض على مولدوفا تبني مفاهيم الحرب الخاصة به ويرسل مدربين عسكريين لتدريب الجيش المولدوفي، إضافة إلى إنشاء مراكز تدريب متخصصة. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد اتهمت سابقاً الناتو بالسعي لجعل مولدوفا مركزاً لوجيستياً لدعم الجيش الأوكراني، ومحاولة تقريب البنية التحتية العسكرية من الحدود الروسية. واشنطن بوست: شحنات السلاح الأمريكية الجديدة لأوكرانيا قد تشمل صواريخ ATACMS بعيدة المدى أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الإمدادات الأمريكية الجديدة من الأسلحة لأوكرانيا، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين، قد تتضمن صواريخ ATACMS التكتيكية بعيدة المدى. وبعد لقائه بالأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، أكد ترامب أن أوكرانيا ستحصل قريباً على 17 منظومة باتريوت من دولة ليست بحاجة إليها حالياً، دون توضيح ما إذا كانت المنظومات ستسلم بكامل تجهيزاتها. وقبل ذلك، وعد ترامب بإرسال المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى كييف، وأفاد موقع أكسيوس لاحقاً بأن ترامب تعهد بإرسال عشرة صواريخ باتريوت اعتراضية مضادة للطائرات فوراً. وصاروخ ATACMS (Army TACtical Missile System) هو صاروخ باليستي أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، ويبلغ مداه حتى 300 كيلومتر، ويطلق من راجمات صواريخ مثل M270.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
ميرتس: برلين ستؤدي دورا حاسما في اتفاق الأسلحة بين واشنطن والناتو وكييف
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاثنين أن بلاده ستؤدي «دورا حاسما» في الاتفاق الجديد الذي جرى التوصل إليه بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بأسلحة للتصدي للغزو الروسي. وقال ميرتس في بيان نشره مكتبه إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «اتخذ خطوة مهمة اليوم»، مضيفا «ناقشت هذا الأمر مع الرئيس ترامب عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية، وأكدت له أن ألمانيا ستؤدي دورا حاسما»، وفق وكالة «فرانس برس». رسوم جمركية «قاسية جدا» والإثنين هدد الرئيس الأميركي، أنه سيفرض رسوما جمركية «قاسية جدا» على شركاء موسكو التجاريين إذا لم تجد روسيا حلا للنزاع الدائر في أوكرانيا في غضون خمسين يوما، وذلك خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو مارك روته. وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض «خاب ظني جدا بالرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين». ودعا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب، مشيرا إلى أن «أوكرانيا في وضع صعب».


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
ترامب يمهل روسيا 50 يوماً.. رسوم جمركية صارمة إذا لم تُحل أزمة أوكرانيا
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية صارمة على روسيا وشركائها التجاريين، في حال عدم التوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا خلال 50 يوماً. جاء ذلك خلال لقاء جمعه في البيت الأبيض مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي 'الناتو'، مارك روته، حيث أعرب ترامب عن استيائه من الموقف الروسي، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية قد تصل إلى 100%، واصفاً إياها بـ'الثانوية'. وقال ترامب: 'كنا نأمل في التوصل إلى اتفاق قبل شهرين، لكن ذلك لم يحدث. وإذا لم يتم إحراز تقدم خلال 50 يوماً، سنرد بإجراءات قوية جداً'. وأضاف أنه يعتزم الإدلاء بـ'تصريح جدي' بشأن روسيا في 14 يوليو الجاري، خلال مقابلة مرتقبة مع شبكة 'NBC News'، وذلك بعد تصريحات سابقة له في 8 يوليو أشار فيها إلى أنه يدرس بجدية تمرير مشروع قانون لفرض عقوبات مشددة على موسكو. ويشمل مشروع القانون، الذي قُدم في أبريل الماضي من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بقيادة ليندسي غراهام وريتشارد بلومنثال، فرض عقوبات ثانوية تطال شركاء روسيا التجاريين، إضافة إلى رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 500% على واردات الدول التي تواصل شراء النفط والغاز واليورانيوم الروسي. وفي المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة العقوبات الغربية تهدف إلى احتواء وإضعاف روسيا، واصفاً إياها بـ'غير الناجعة'، ومشيراً إلى أن هذه الإجراءات ألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد العالمي، وتسعى لتدمير حياة الملايين من الناس. ترامب يربط تسوية النزاع الأوكراني برسوم صارمة وصفقة أسلحة كبرى.. وروبيو يؤكد أن الحل التفاوضي أولوية أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي مع نظرائه من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، أن إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تسوية تفاوضية دائمة لا يزال يمثل أولوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان: 'تحدث الوزير روبيو مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، وشدد على أن تسوية النزاع الروسي الأوكراني تأتي على رأس أولويات إدارة ترامب'، مضيفة أن المحادثات شملت أيضاً ملفات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها منع إيران من امتلاك سلاح نووي. روبرتس: رسوم ترامب لن توقف تجارة الطاقة مع روسيا وتحول واشنطن إلى شريك غير موثوق انتقد بول كريج روبرتس، مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية صارمة على الدول التي تواصل تجارتها مع روسيا، مؤكداً أن هذه الخطوة لن تنجح في وقف واردات الطاقة والغذاء الروسيين، وستقوّض موثوقية الولايات المتحدة كشريك اقتصادي عالمي. وقال روبرتس، في تصريح لوكالة 'سبوتنيك': 'الرئيس ترامب يحوّل الولايات المتحدة إلى شريك تجاري غير موثوق، ويشجع الدول على البحث عن بدائل للدولار في تعاملاتها التجارية. فالدول تحتاج إلى مصادر موثوقة للطاقة والغذاء، ومن غير المرجح أن تتخلى عنها فقط لإرضاء ترامب'. وأشار إلى أن هذه الرسوم، التي تصل إلى 100% وفق تصريحات ترامب الأخيرة، لن تغير الواقع الجيوسياسي أو تفرض عزلة اقتصادية على روسيا، بل ستدفع نحو إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية العالمية. كما انتقد روبرتس موقف الإدارة الأمريكية من الحرب في أوكرانيا، قائلاً: 'ترامب لم يفعل شيئاً فعلياً لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف، بينما يرغب الجيش الأمريكي والمجمع الأمني في استمرار الصراع لما يدرّه من أرباح'. شي جين بينغ يؤكد تعزيز التعاون مع روسيا في منظمة شنغهاي للتعاون خلال لقاء مع لافروف أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، ضرورة تعزيز الدعم والتعاون المتبادل بين الصين وروسيا في المحافل الدولية المتعددة الأطراف، وعلى رأسها منظمة شنغهاي للتعاون. جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث أكد جين بينغ على أهمية تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشدداً على حماية المصالح الأمنية والتنموية المشتركة للبلدين. وأشار الرئيس الصيني إلى ترحيبه بزيارة لافروف إلى الصين للمشاركة في مجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين. من جهته، نقل لافروف تحيات الرئيس بوتين الحارة، وناقش مع شي جين بينغ عدة ملفات سياسية ثنائية، بالإضافة إلى التحضيرات لزيارة بوتين المرتقبة إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي، وكذلك احتفالات الذكرى الثمانين للنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الجانبين بحثا كذلك العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مع تأكيد الجانب الروسي على متانة الصداقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. بكين تؤكد أن سياسة الضغوط لا تحل الأزمات وترحب بالحوار في مواجهة تهديدات ترامب ضد روسيا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات هي السبيل الوحيد الفعال لحل الأزمة الأوكرانية، مشددًا على أن الحروب التجارية لا ينتصر فيها أحد، وأن الإكراه والضغوط لا يحلان المشكلات. جاء ذلك ردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات ثانوية ضد روسيا، حيث أكد جيان أن الصين تعارض بشدة أي عقوبات أحادية غير قانونية وأي محاولات لفرض الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية. وفي تعليق مشابه، أكد رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميترييف، استمرار الحوار البناء بين روسيا والولايات المتحدة رغم محاولات الضغط لتعطيله، معتبراً أن النهج الخاطئ للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أثبت عدم كفاءته وأنه يجب تصحيحه. وأشار دميترييف إلى أن الحوار المتساوي والاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي يشكلون الأسس الضرورية للأمن العالمي والسلام المستدام.