
مع إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين.. جبهة جديدة للقتال بين تايلندا وكمبوديا
وجاءت العملية البحرية في وقت مبكر من السبت، عقب توغل القوات الكمبودية في ثلاث نقاط مختلفة داخل محافظة "ترات" الواقعة شرق تايلندا، بحسب بيان لوزارة الدفاع التايلندية.
وأوضحت الوزارة، أن قوات مشاة البحرية التايلندية، تمكنت من دفع الجنود الكمبوديين، الذين انتهكوا الأراضي التايلاندية. وقالت الوزارة: "تايلندا تقف بثبات في الدفاع عن سيادتها. ولن يتم التسامح مع أي عدوان".
وأعلن الجيش التايلندي، السبت، أن الكمبوديين شنوا هجمات في منطقة جديدة بالقرب من الساحل في الجنوب، لكن البحرية صدت الهجوم. وفي وقت سابق، أفادت تايلندا باندلاع قتال في مقاطعات سورين وأوبون راتشاثاني وسريساكيت وترات، على طول الحدود مع كمبوديا.
واتهمت تايلندا كمبوديا بإطلاق النار على مناطق مدنية، وأخلت جميع القرى التي يُعتقد أنها تقع ضمن نطاق صواريخها.
من جانبها، اتهمت كمبوديا تايلندا، باستخدام الذخائر العنقودية. ويُحظر استخدام الذخائر العنقودية في معظم أنحاء العالم، نظراً لتأثيرها العشوائي على السكان المدنيين. ولم ترد تايلندا على هذه الادعاءات.
محاولات وساطة
ومع دخول القتال الحدودي بين تايلندا وكمبوديا يومه الثالث، لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى أماكن آمنة.
وعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اجتماعاً طارئاً مغلقاً، الجمعة، في نيويورك، بينما دعت ماليزيا، التي تتولى رئاسة تكتل إقليمي يضم 10 دول من بينها تايلندا وكمبوديا، إلى إنهاء الأعمال العدائية وعرضت الوساطة.
ولم يصدر المجلس بياناً رسمياً، لكن دبلوماسياً في المجلس قال إن الأعضاء الـ15 دعوا جميعاً إلى التهدئة وضبط النفس وحل النزاع بطريقة سلمية. كما حث المجلس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان – ASEAN) على المساعدة في تسوية القتال الحدودي، حسبما نقلت "بوليتيكو" عن الدبلوماسي الذي تحدث بشرط عدم كشف هويته لأن الاجتماع كان مغلقاً.
وقال سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة، شيا كيو، للصحافيين بعد الاجتماع، إن بلاده، التي دعت إلى الاجتماع الطارئ "طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، دون شروط مسبقة، ودعت أيضاً إلى حل سلمي للنزاع".
وردّ السفير على الاتهامات بأن كمبوديا هي من هاجمت تايلندا قائلاً: "كيف لبلد صغير بلا سلاح جو أن يهاجم دولة أكبر منه بثلاثة أضعاف في القوة العسكرية؟ نحن لا نفعل ذلك".
وأضاف أن مجلس الأمن، دعا كلا الجانبين إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية"، وهو ما تطالب به كمبوديا كذلك.
إجلاء آلاف المدنيين
من جهتها، قالت وزارة الصحة التايلاندية، الجمعة، إن أكثر من 58 ألف شخص فروا من قراهم إلى ملاجئ مؤقتة في أربع محافظات حدودية متضررة، بينما أعلنت السلطات الكمبودية، إجلاء أكثر من 23 ألف شخص من مناطق قريبة من الحدود.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة، فومتام ويتشاياتشاي، الجمعة، إن كمبوديا قد تكون مذنبة بارتكاب "جرائم حرب" بسبب سقوط مدنيين وتدمير مستشفى. وأضاف أن تايلندا مارست "أقصى درجات ضبط النفس والصبر في وجه الاستفزازات والعدوان" من قبل كمبوديا.
واندلعت التوترات في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بعد انفجار لغم أرضي، الأربعاء الماضي، أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين، مما فجّر المواجهات الحالية.
ويمثل هذا النزاع واحدة من الحالات النادرة للمواجهة المسلحة بين دول أعضاء في رابطة آسيان، رغم أن تايلندا دخلت في اشتباكات سابقة مع كمبوديا حول الحدود، كما شهدت مناوشات متفرقة مع جارتها الغربية ميانمار.
وقف إطلاق النار
وقال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، الجمعة، إن تايلندا وكمبوديا وافقتا على وقف لإطلاق النار وسحب قواتهما من الحدود، لكنهما طلبتا مزيداً من الوقت قبل تنفيذ ذلك، وفقاً لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما".
وأوضح أنور، أنه تحدث إلى كل من زعيم كمبوديا، هون مانيت، ورئيس الوزراء التايلندي بالنيابة، فومتام، وحثّهما على فتح باب "الحوار السلمي والحل الدبلوماسي"، وعرض أن تتوسط ماليزيا في المحادثات.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى ضبط النفس وحث البلدين على حل النزاع عبر الحوار، وفقاً لما صرّح به المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق.
ويشترك البلدان في تاريخ طويل من التوترات الحدودية، رغم أن العلاقات بقيت مستقرة نسبياً منذ الصراع الدموي الذي اندلع في عام 2011 وأودى بحياة العشرات. وكان آخر تصعيد كبير قد دار حول معبد "بريا فيهير"، أحد بؤر التوتر القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
ويرجع أصل النزاع الحالي إلى خرائط مختلفة تستند إلى تفسيرات متباينة لمعاهدات "فرانكو-سيامية" في أوائل القرن العشرين، والتي حددت الحدود بين تايلندا وكمبوديا، حين كانت كمبوديا جزءاً من الهند الصينية الفرنسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
أميركا لمجلس الأمن: ترامب يريد إنهاء حرب أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس. وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضوا "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم. حان الوقت للتوصل إلى اتفاق". وأوضح الرئيس ترامب أنه "يجب القيام بذلك بحلول الثامن من أغسطس. والولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام". وأعلن ترامب الاثنين الماضي بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 20 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا، مقلّصا مهلة سابقة مدّتها 50 يوما. لقاء يجمع ترامب وبوتين من جانبها أوضحت الرئاسة الروسية، الاثنين الماضي، أنها لا تستبعد عقد لقاءات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم التوترات الأخيرة. وأضاف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين، أن الأمر يتوقف على ما إذا تواجد الزعيمان بالبلد نفسه بذات التوقيت، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس". كما تابع أن اللقاء قد يجري في الصين في أيلول/سبتمبر، إذ من المقرر أن يزور بوتين الصين بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور ثمانين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأجرى الرئيسان مباحثات عبر الهاتف 5 مرات منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. ويسعى الرئيس الأميركي إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا بأسرع وقت. وكان ترامب قد منح روسيا مهلة مدتها 50 يومًا لإنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا، ملوحًا بفرض عقوبات اقتصادية قاسية تشمل رسومًا جمركية بنسبة 100% على الواردات الروسية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية المهلة.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول 8 أغسطس
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، الخميس، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس المقبل. وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضواً: "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم". وأشار إلى أن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاق، وأوضح الرئيس ترمب أنه يجب القيام بذلك بحلول الثامن من أغسطس"، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة لـ"تنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام". وتأتي هذه التصريحات بعدما قال ترمب، الثلاثاء الماضي، إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها. وأضاف ترمب، الذي أعلن لأول مرة، الاثنين، أنه سيقلص مهلة أولية تبلغ 50 يوماً لاتخاذ إجراء من جانب موسكو، أنه لم يتلق رداً بعد من روسيا. وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه لا يشعر بالقلق حيال التأثير المحتمل للعقوبات الروسية على سوق النفط أو الأسعار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعزز إنتاج النفط محليا لتعويض أي تأثير. وبحث وفدا روسيا أوكرانيا، الأسبوع الماضي، تنفيذ المزيد من عمليات تبادل الأسرى في اجتماع وجيز ضمن محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، لكن الجانبين لا يزالان مختلفين بشأن شروط وقف إطلاق النار، وعقد اجتماع محتمل بين زعيمي البلدين. رفض روسي وفي المقابل، ذكر الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تواصل الأخذ في الاعتبار جميع التعليقات التي أدلى بها ترمب، لكنها اكتسبت مناعة من العقوبات لأنها خضعت لعدد كبير منها على مدى فترات طويلة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "نعيش تحت وطأة عدد هائل من العقوبات منذ فترة طويلة، ويخضع اقتصادنا لقيود شديدة". وأضاف: "من ثم، اكتسبنا بالفعل حصانة خاصة بهذا الصدد، ونحن نواصل متابعة جميع التعليقات التي تصدر عن الرئيس ترمب، والممثلين الدوليين الآخرين في هذا الشأن". ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التهديد بفرض عقوبات جديدة بأنه أمر "روتيني"، وقالت إن من الغريب أن الولايات المتحدة والغرب لم يدركا حتى الآن أن فرض مثل هذه الإجراءات لا يجدي نفعاً، بل إنه لم يؤد سوى إلى الإضرار بالاقتصادات الغربية. وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحافي بموسكو: "نرى أن الغرب ببساطة لا يمكنه التخلي عن مسألة العقوبات.. يبدو وكأنهم يدورون في حلقة مفرغة". ومضت قائلة: "يبدو أنه لم يتبق أي خيار آخر، فقد استنفدوا كل الخيارات.. نحن نستجيب ونتخذ إجراءات لمواجهة كل هذا أو حتى تحويله إلى مصلحتنا". من جهته، طلب الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، الخميس، من الرئيس الأميركي، أن يتذكر أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفيتية والتي توجد لديها كملاذ أخير، وذلك بعد أن نصح ترمب، ميدفيديف بأن "ينتبه لكلامه". واعتبر ميدفيديف، أن تصريح ترمب أظهر أن روسيا يجب أن تستمر في مسار سياستها الحالية. وأضاف في منشور على "تليجرام": "إذا كانت بعض الكلمات الصادرة عن رئيس روسي سابق قد أثارت رد فعل عصبي من رئيس الولايات المتحدة صاحب المقام الرفيع والعظيم، فإن روسيا تفعل كل شيء بشكل صحيح وستواصل المضي في مسارها الخاص". وقال إن على ترمب أن يتذكر "مدى خطورة 'اليد الميتة' الأسطورية"، في إشارة إلى نظام قيادة روسي شبه آلي سري مصمم لإطلاق صواريخ موسكو النووية في حالة النيل من قيادتها في ضربة قاضية من عدو. ووبخ ترمب، ميدفيديف في يوليو الماضي، متهماً إياه بإساءة استخدام كلمة "نووي" بعد أن انتقد المسؤول الروسي الضربات الأميركية على إيران، وقال إن "عدداً من الدول" مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية. وكثفت روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، في الأشهر القليلة الماضية هجماتها الجوية على بلدات ومدن أوكرانية بعيدة عن خط المواجهة في الحرب خلال الأشهر القليلة الماضية.


الاقتصادية
منذ 6 ساعات
- الاقتصادية
ترمب يبرم صفقات اللحظة الأخيرة قبيل انتهاء مهلة الرسوم
أطلق دونالد ترمب العنان لسلسلة من اتفاقات الرسوم الجمركية والمطالب قبيل انتهاء المهلة التي حددها الجمعة، من بينها مفاجآت بشأن الهند والنحاس، في إطار سعي الرئيس الأمريكي لإرساء نظام جديد للتجارة العالمية. أعلن ترمب الأربعاء فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على واردات كوريا الجنوبية، ما يضاهي النسبة المفروضة على جارتها اليابان، وفرض تعريفة جمركية موجعة بنسبة 25% على واردات الهند، مصحوبة بانتقادات لشراء نيودلهي الطاقة والأسلحة الروسية. كان هناك أيضا اتفاقان وشيكان مع تايلندا وكمبوديا، بعدما وافقت الدولتان على وقف إطلاق النار الإثنين، ما عزّز الصورة التي يسعى ترمب إلى ترسيخها لنفسه بصفته صانع سلام عالمي. كما فاجأ ترمب الأسواق بفرض رسوم جمركية جديدة على النحاس، ما أدى إلى هبوط قياسي للأسعار في نيويورك بعد إعفاء أكثر أشكال المعادن تداولاً من تعريفة جمركية بنسبة 50%. سباق مع الزمن قبيل انتهاء المهلة تأتي الموجة القوية من الاتفاقات قبيل انتهاء المهلة في الأول من أغسطس، الموعد الذي هدد فيه البيت الأبيض بفرض رسوم متبادلة على الدول التي لم تبرم اتفاقات ثنائية، ما ينطبق على معظم هذه الدول. أشار ترمب إلى أن الرسوم الجمركية المطبقة على مستوى العالم ستبدأ من 15% وتصل إلى 50%، مُنفذا بذلك إجراءات يعتقد أنها ستعيد التصنيع المحلي، وترفع الإيرادات الحكومية، كما ستمنحه نفوذا هائلا على الدول التي تعتمد صادراتها على المستهلكين الأمريكيين. قال روب سوبارامان، كبير المحللين الاقتصاديين لدى "نومورا هولدينغز": "تلقينا اليوم سيلا من التفاصيل، والوضع أشبه بالمقولة القديمة: التركيز على الأشجار يمنعك من رؤية الغابة. إذا أخذنا خطوة إلى الوراء لنرى من منظور أوسع، نفّذ ترمب تهديداته بالرسوم الجمركية بشكل عام. إنه مجرد ضجيج كبير في الوقت الحالي". الغموض يكتنف تفاصيل الاتفاقات لم تتوصل معظم الدول إلى اتفاق تجاري حتى الآن، ولا تزال التفاصيل الرئيسية شحيحة بالنسبة للدول التي أبرمت اتفاقات، بما يشمل الإعفاءات المحتملة، والتعهدات بالاستثمار، والتعديلات المتوقعة على قواعد المنشأ. وقد أدت حالة الضبابية والارتباك في ظل المسار الطويل لإرساء نظام ترمب الجديد للتجارة إلى تأثير سلبي بالفعل على نمو الاقتصاد العالمي، وألقت بظلها على الاستثمار، رغم استمرار التفاؤل في الأسواق. قالت أليسيا غارسيا إيريرو، كبيرة محللي اقتصاد منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى "ناتيكسيس" (Natixis): "تُبرم هذه الاتفاقات على عجل قبيل انتهاء المهلة. إنها ليست إشارة مطمئنة على الإطلاق". وأضافت أن ضغط انتهاء المهلة دفع الدول إلى إبرام اتفاقات لتجنب رسوم أعلى مرتقبة، لكنه قد يكبد اقتصاداتها كلُفة أكبر في النهاية. التفاؤل يسود المفاوضات مع الصين في غضون ذلك، لا تزال الأجواء إيجابية بين الولايات المتحدة والصين في الفترة الحالية. وقال ترمب، خلال خطابه في البيت الأبيض الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستتوصل إلى "اتفاق في غاية الإنصاف مع الصين". عززت محادثات هذا الأسبوع في السويد الثقة بين الجانبين، ورفعت الآمال في حل الخلافات الاقتصادية عبر المفاوضات، بحسب الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي. لم تقتصر الأنباء عن التجارة على الدول الأجنبية، فقريباً سيواجه المستهلكون والشركات الصغيرة في الولايات المتحدة ارتفاع تكاليف الشحنات، إذ أعلن ترمب عن فرض رسوم الجمركية على الشحنات الصغيرة المشمولة بإعفاء التي يقل ثمنها عن 800 دولار، أو ما يطلق عليه "دي مينيميس" (de minimis)، اعتبارا من 29 أغسطس. ومثلت هذه الشحنات طريقة جيدة لتقديم الهدايا بين المستهلكين، ودفعة لشركات بيع التجزئة، وأغلبها من الصين، التي تُصدّر المنتجات مباشرةً. تعقد المحادثات مع كندا أدى الإرجاء المفاجئ لفرض الرسوم الجمركية على العديد من البضائع المستوردة من البرازيل إلى ارتفاع عملة البلد وأسهمها. وفي غضون ذلك، كشفت "بلومبرغ" أن ترمب سيتحدث مع نظيرته المكسيكية كلاوديا شينباوم صباح الخميس، ما أدى إلى ارتفاع البيزو المكسيكي. لفت رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الأربعاء إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة قد لا تنتهي بحلول نهاية مهلة ترمب الجمعة. أما احتمالات التوصل إلى اتفاق أفضل، فقد تضاءلت بشكل أكبر بعدما أشار ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إلى أن قرار كندا بدعم إقامة دولة فلسطينية "سيجعل إبرام اتفاق تجاري معها أمراً في غاية الصعوبة بالنسبة لنا". ضغوط على الهند بسبب نفط روسيا فيما يخص الاتفاق مع كوريا الجنوبية، فتشمل الرسوم الجمركية بنسبة 15% السيارات أيضا، إلى جانب إنشاء صندوق كوري جنوبي بقيمة 350 مليار دولار لتمويل استثمارات في الولايات المتحدة تتضمن الطاقة وبناء السفن. وأوضح ترمب أنه كما حدث مع اليابان، ستُحدد الاستثمارات في الولايات المتحدة وفق توجيهاته. وبالنسبة لكلا الصندوقين، ستعود 90% من الأرباح إلى الولايات المتحدة، بحسب ما كتبه وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً). أما بالنسبة للهند، فقد هدد ترمب بفرض عقوبة إضافية لم تُحدد بعد بسبب وارداتها من الطاقة الروسية، وهذا إضافة إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من الهند. قد يُثار أي إجراء يخص النفط الروسي خلال المفاوضات مع الصين، نظراً لأن بكين أيضاً تشتري كميات هائلة من الخام الروسي الذي تستهدفه الولايات المتحدة منذ غزو أوكرانيا في 2022. وقد استقرت أسعار النفط الخميس قرب أعلى مستويات منذ ستة شهور تقريباً.