logo
الأردن يصنع التوازن بين بؤر الأزمات بحنكة قيادية ودبلوماسية فاعلة

الأردن يصنع التوازن بين بؤر الأزمات بحنكة قيادية ودبلوماسية فاعلة

الدستورمنذ 5 أيام
تُجسّد عمّان مثالاً رائداً على التعامل الراشد مع تداعيات الأزمات الإقليمية، بفضل الإرشاد الحكيم لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله. تتماهى سياستها الخارجية مع ثوابت الأمن القومي العربي، فتتدرّج جهودها الداعمة لأشقائها في غزة إلى المبادرات المتعاظمة بشأن سوريا، مواصلةً استثمار موقعها الجغرافي ودورها التاريخي في مدّ جسور التواصل والحوار.
انطلقت محطة الدعم الأردني لغزة عبر فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وتنسيق النقل الطبي والتخفيف عن المدنيين المحاصرين. تناغمت هذه المبادرات مع المساعي الدؤوبة لإعادة تشغيل منظومة الإغاثة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، ما شهد رضاً واسعاً عن استقرار الشق الإنساني والأمني في الجنوب الأردني.
تمثّل لقاءات معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، واجتماعاته المكثفة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس بارك، حرص المملكة على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وحماية وحدة الأراضي السورية، حيثُ حمل حديث الصفدي مع بارك تأكيدات عملية باستمرار التنسيق الثنائي لحقن الدم السوري وحماية المدنيين، مما رسّخ صورة الأردن كشريك يعتمد عليه في ترسيخ أسس السلام الإقليمي.
تثبت السياسة الأردنية قدرتها على تحقيق التوازن الاستراتيجي بين مصالح متعددة، مع الحفاظ المطلق على أمن الحدود واستقرار الداخل. حافظت عمّان على مسافة متوازنة من جميع التوترات، فكانت نقطة ارتكاز دبلوماسية محايدة تستند إلى القانون الدولي وسيادة الدول. منح هذا التوازن المملكة مناعة أمام التصعيد المحيط بها، وتحفيز قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية نحو مواصلة مسيرة التنمية المستدامة.
تتيح رؤية جلالة الملك مساراً واضحاً للسياسة الخارجية، يجمع بين الوسطية والمرونة وتوظيف النفوذ الناعم لحماية الوطن والمواطن. تواصل الدبلوماسية الأردنية نهجها الحكيم خارج نطاق الدبلوماسية التقليدية، مسهمةً في رسم خريطة تعاون إقليمي يرتكز إلى حفظ الأمن والأمل. تستكمل مسيرة الأردن في مواجهة الأزمات بإيمان ثابت بضرورة الوحدة والعمل المشترك، مستندةً إلى توجيهات جلالة الملك التي وضعت مصلحة المواطن ورفعة الوطن فوق كل اعتبار. كسبت المملكة مكانة مرموقة بين دول الجوار، فتجلّت مناراتها الدبلوماسية كملاذ للسلام ومحطة للإنقاذ، مؤكدة جدارتها في حماية الأمن والاستقرار الداخليين، ومعززة قدراتها على إدارة التحديات المستقبلية بروح العطاء والتوازن التي رسّخت ثقة الحلفاء وتطلعات الشعوب إلى نموذج أردني يُحتذى به في الحكمة والمسؤولية.
حفظ الله الأردن وقائده من كل مكروه
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كتلة حزب عزم النيابية : الهيئة الخيرية السند الحقيقي وصوت الإنسانية في وقتت تتكاثر فيه المحن
كتلة حزب عزم النيابية : الهيئة الخيرية السند الحقيقي وصوت الإنسانية في وقتت تتكاثر فيه المحن

سرايا الإخبارية

timeمنذ 13 دقائق

  • سرايا الإخبارية

كتلة حزب عزم النيابية : الهيئة الخيرية السند الحقيقي وصوت الإنسانية في وقتت تتكاثر فيه المحن

سرايا - أكد رئيس كتلة حزب عزم النيابية الدكتور أيمن أبو هنية على الأهمية الكبيرة والدور الحيوي الذي تقدمه الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية للأشقاء في غزه والضفة الغربية كما باقي مناطق الصراع والازمات في مختلف مناطق العالم وبتوجيهات ملكية سامية. وأضاف ابو هنية انه في وقتٍ تتكاثر فيه المحن الإنسانية ويشتد الخناق على أهلنا في قطاع غزة تقف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بكل ما تملك من عزيمة ومبادئ سندًا حقيقيًا للحق وصوتًا للإنسانية، وجسرًا حيًّا يربط بين الأردن وضميره العروبي من جهة وأهلنا المحاصرين في غزة من جهة أخرى. واشاد ابو هنية ووفد كتله عزم النيابية بحضور مساعد رئيس مجلس النواب هدى نفاع اليوم الخميس خلال زيارتهم للهيئة الخيرية الهاشمية بالجهد الإنساني والاغاثي الاستثنائي الذي تقوم به الهيئة على مدار اكثر من عام ونصف في تقديم كافة اشكال الدعم الإغاثي للأشقاء في غزه مؤكدا أن ما تقوم به ليس عملاً إغاثيا تقليديا فحسب بل هو تجسيد عملي لثوابت الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف مع الأشقاء في السراء والضراء برغم كل التحديات والصعوبات اللوجستية والسياسية التي تقف في طريق تقديم المساعدات المختلفة. ولفت ابو هنيه انه ومنذ الأيام الأولى للأزمة في غزة والهيئة تعمل بصمت وجهد متواصل دون كلل اوملل عبر تسيير عشرات القوافل البرية التي تجاوزت آلاف الأطنان من المساعدات، وتنفيذ عشرات الإنزالات الجوية عبر الجسر الجوي الأردني بإشراف مباشر من القوات المسلحة الأردنية، عبر شراكات إقليمية ودولية لتأمين الغذاء والدواء والمأوى لأهل غزة رغم كل العقبات والتحديات على الأرض والعمل بتوازن وإنسانية دون تسييس أو استعراض بل بإخلاص واحترافية تُحتذى قدم من خلاله الأردن صورة إنسانية واغاثية يشار لها بالبنان. وأضاف ابو هنية لقد أثبتت الهيئة أنها ضمير الأردن الإنساني وذراعه الممتد بالخير في أحلك الظروف تُغيث وتواسي وتوصل الرسالة الأردنية تجاة الأشقاء كما أراد لها جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني. وأشار ابو هنية إلى اننا تابعنا بكل شرف وعز فرحة الغزيين باستقبالهم للمساعدات الاغاثية الأردنية قبل أيام وصباح اليوم حيث كانت القوافل الأردنية تقتحم كل الحدود وتتحدى كا ظروف الأرض لتصل إلى غزة العز والشموخ والمجد. وعبرت الكتلة عن تقديرها للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وكوادرها كافة، ودعمها الكامل لاستمرار هذه الجهود النوعية، ودعوتها الصادقة لجميع أبناء الوطن أفرادًا ومؤسسات للوقوف خلف الهيئة في مشاريعها الإغاثية والتبرع لها كونها الجهة الحقيقية في توصيل جميع المساعدات . من جهتها اشارت نفاع للجهود التي تقوم بها الهيئة بمد يد العون للغزيين مشيرة لثبات الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية وغزة. بدورهم أشار كلا من النواب محمد المرايات، تيسير أبو عرابي، إبراهيم الجبور، صالح أبو تايه، مؤيد العلاونة، إبراهيم الصرايرة، اياد جبرين، مي السردية، اروى الحجايا، للدور الذي تقوم الهيئة في كسر الحصار على غزة، وارسال المساعدات للأشقاء بغزة. وشددوا على ان موقف الأردن التاريخية والمشرفة والراسخة والداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومعاناه الأهل في غزة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني هي محط فخر واعتزاز وشاهدا على دور الأردن العظيم هذه المواقف التي لاتتزعزع تجاه القضية الفلسطينية وغزة، مشيرين الى ان الإصرار الأردني بإرسال المساعدات على الرغم من كافة المعيقات والتحديات التي تواجهها هو عنفوان أردني وواجب قومي يسجل في صفحات الضياء. من جهته استعرض الشبلي أبرز المهام التي تقوم بها الهيئة للمساهمة بخلق حالة من التكافل الإنساني العالمي فيما يعنى بتقديم المساعدات الطارئة والإغاثية للمنكوبين والمحتاجين عبر مختلف أنحاء العالم، وإرساء قواعد التشبيك مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية العربية والدولية التي تشاركنا ذات الرؤية وتعمل في ذات المجال. وأشار الى ان الهيئة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 أرسلت المساعدات للأشقاء في غزة ولا تزال مستمرة، لتذليل الصعوبات على الغزيين، مشيرا الى دخول 50 شاحنة اليوم الى غزة محملة بمساعدات اغاثية.

لجنتا فلسطين في الأعيان والنواب تنددان بقرار الكنيست...
لجنتا فلسطين في الأعيان والنواب تنددان بقرار الكنيست...

الوكيل

timeمنذ 29 دقائق

  • الوكيل

لجنتا فلسطين في الأعيان والنواب تنددان بقرار الكنيست...

الوكيل الإخباري- نددت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، ولجنة فلسطين النيابية، اليوم الخميس، بتصويت الكنيست الإسرائيلي لصالح فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. اضافة اعلان وقالت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، برئاسة العين مازن دروزة، في بيان، إن مشروع القرار الإسرائيلي يندرج ضمن ما يسمى بـ"خطة الحسم"، التي يعمل عليها اليمين المتطرف منذ توليه الحكم في إسرائيل، حيث يمعن هذا الائتلاف في الضم والقضم التدريجي بشكل يومي من خلال ممارسات وانتهاكات وجرائم وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، والانتهاكات المتكررة للقدس الشريف، إضافة إلى توسيع وتعميق الاستيطان، واستمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار في غزة. وأشارت اللجنة إلى أن حكومة الاحتلال تواصل تمردها على الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، مثمنة في هذا السياق الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في المحافل الدولية، وجهوده المتواصلة لنقل صورة وتحديات الوضع الفلسطيني إلى المجتمع الدولي. ودعت اللجنة في بيانها الجامعة العربية والمجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم لمواجهة المخططات الاستيطانية الإسرائيلية، وفضح المخطط الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية واليمين المتطرف، والذي لن يؤدي سوى إلى مزيد من تعميق نظام الفصل العنصري الأبارتهايد في فلسطين المحتلة. وجددت اللجنة في ختام بيانها التأكيد على وقوفها خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مجددة الولاء والانتماء، داعية الله أن يحفظ الأردن أرضا وقيادة وشعبا. من جهتها، أكدت لجنة فلسطين النيابية، في بيان، أنه لا شرعية للاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وأن أي محاولة لفرض واقع بالقوة تعد انتهاكا واضحا لحقوق الشعب الفلسطيني وتحديا سافرا للإرادة الدولية، معتبرة أن القرار يشكل تصعيدا خطيرا يقوض فرص السلام ويهدد بإشعال موجة جديدة من الفوضى والدمار في المنطقة. وشددت اللجنة على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيبقى السند الحقيقي والداعم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس .

لجنتا فلسطين في الأعيان والنواب تنددان بقرار الكنيست...
لجنتا فلسطين في الأعيان والنواب تنددان بقرار الكنيست...

الوكيل

timeمنذ 2 ساعات

  • الوكيل

لجنتا فلسطين في الأعيان والنواب تنددان بقرار الكنيست...

الوكيل الإخباري- نددت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، ولجنة فلسطين النيابية، اليوم الخميس، بتصويت الكنيست الإسرائيلي لصالح فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. اضافة اعلان وقالت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، برئاسة العين مازن دروزة، في بيان، إن مشروع القرار الإسرائيلي يندرج ضمن ما يسمى بـ"خطة الحسم"، التي يعمل عليها اليمين المتطرف منذ توليه الحكم في إسرائيل، حيث يمعن هذا الائتلاف في الضم والقضم التدريجي بشكل يومي من خلال ممارسات وانتهاكات وجرائم وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، والانتهاكات المتكررة للقدس الشريف، إضافة إلى توسيع وتعميق الاستيطان، واستمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار في غزة. وأشارت اللجنة إلى أن حكومة الاحتلال تواصل تمردها على الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، مثمنة في هذا السياق الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في المحافل الدولية، وجهوده المتواصلة لنقل صورة وتحديات الوضع الفلسطيني إلى المجتمع الدولي. ودعت اللجنة في بيانها الجامعة العربية والمجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم لمواجهة المخططات الاستيطانية الإسرائيلية، وفضح المخطط الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية واليمين المتطرف، والذي لن يؤدي سوى إلى مزيد من تعميق نظام الفصل العنصري الأبارتهايد في فلسطين المحتلة. وجددت اللجنة في ختام بيانها التأكيد على وقوفها خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مجددة الولاء والانتماء، داعية الله أن يحفظ الأردن أرضا وقيادة وشعبا. من جهتها، أكدت لجنة فلسطين النيابية، في بيان، أنه لا شرعية للاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وأن أي محاولة لفرض واقع بالقوة تعد انتهاكا واضحا لحقوق الشعب الفلسطيني وتحديا سافرا للإرادة الدولية، معتبرة أن القرار يشكل تصعيدا خطيرا يقوض فرص السلام ويهدد بإشعال موجة جديدة من الفوضى والدمار في المنطقة. وشددت اللجنة على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيبقى السند الحقيقي والداعم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store