
السوق السوداء 'تسرق' الدولة.. والكازينو يلجأ للقضاء
يُعَدّ كازينو لبنان واحدًا من أبرز المعالم السياحية والترفيهية في البلاد، حيث يجذب الزوار المحليين والأجانب على حد سواء. ومع ذلك، يواجه هذا الصرح تحديات جسيمة نتيجة انتشار السوق السوداء لألعاب القمار غير الشرعية، مما يؤثر سلبًا على إيرادات الكازينو والخزينة اللبنانية. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل تأثير هذه السوق السوداء على كازينو لبنان، والأسماء المرتبطة بإدارة هذه المواقع غير الشرعية، والخسائر التي تتكبدها الدولة نتيجة لذلك، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة.
بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، شهد لبنان أجواءً إيجابية انعكست على مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع السياحي. وقد استفاد كازينو لبنان من هذا الاستقرار، حيث عاد السياح العرب من دول مثل العراق ومصر والأردن لزيارة الكازينو، مما يعزز دوره كمرفق سياحي أساسي. ويأمل المعنيون في إعادة الكازينو إلى حجم الأعمال الذي كان يحققه قبل عام 2019.
على الرغم من هذا التفاؤل، تبرز تحديات كبيرة تتمثل في محاولات البعض التعدي على حقوق الخزينة اللبنانية عبر المواقع غير الشرعية التي عادت للعمل في الأسابيع الأخيرة. هذه المواقع تُدار من قبل أفراد مثل تراسماد كيشيشيان، حساب كيشيشيان، محمد زيعور، هادي ناصر، وسام ناصر، حسن كريم، حسين المقداد، محمد عادل المقداد، جواد فاضل، ويوسف بخاري. هذه الأسماء والمعلومات أصبحت بعهدة القضاء اللبناني وستكون تحت مراقبة الإعلام لمنع أي شخص من سرقة أموال الدولة.
تشير التقارير إلى أن سوق القمار والمراهنات غير الشرعية كانت تجني ما بين 15 مليون دولار و19 مليون دولار شهريًا بين 2007 و2023، أي ما يعادل 180 مليون دولار إلى 228 مليون دولار سنويًا. منذ عام 2007، قدّرت الإيرادات المتراكمة لهذه السوق بأكثر من 3.5 مليار دولار. هذا يعني خسارة كبيرة للخزينة اللبنانية التي تُحرَم من عائدات ضريبية مستحقة.
اليوم، لا تزال تقدَّر الأموال التي تستحصل عليها هذه السوق السوداء بما يعادل قرابة 7 ملايين دولار شهريًا، وهي حق حصري للدولة اللبنانية، ومن الواجب العمل على إدخالها إلى خزينة الدولة عبر كازينو لبنان، وهو الجهة الرسمية الوحيدة لألعاب القمار الإلكترونية.
وعليه، تعمل الجهات الرسمية، بالتعاون مع كازينو لبنان، على مكافحة هذه المواقع غير الشرعية ومنعها من سرقة أموال الدولة. وقد تم تقديم أسماء المتورطين في إدارة هذه المواقع إلى القضاء اللبناني لملاحقتهم قانونيًا. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة Betarabia المشغلة الشرعية لألعاب الميسر في لبنان على تعزيز إيرادات الدولة، معربة عن ثقتها في القضاء والقوى الأمنية للمساعدة في القضاء على السوق السوداء، مما قد يزيد من إيرادات الدولة اللبنانية بنسبة تصل إلى 40%.
ومع ذلك، لا تزال مكاتب السوق السوداء قائمة ومزدهرة، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة. الإيرادات التي يمكن أن تدخل الخزينة العامة في حال القضاء على السوق السوداء تُقدَّر بمئات الملايين من الدولارات سنويًا.
يخطط كازينو لبنان لتنظيم فعاليات دولية، مثل بطولة العالم للبوكر في سبتمبر المقبل، والتي من المتوقع أن تستقطب حوالي 2,000 مشارك، مما سيعزز السياحة ويدعم مدخول الخزينة اللبنانية. يُعتبر كازينو لبنان وBetarabia نموذجًا يجمع بين التنظيم والتطوير في قطاع ألعاب الميسر في البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 39 دقائق
- ليبانون 24
الدولار يرتفع
ارتفع الدولار خلال تعاملات الخميس المبكرة، على خلفية حكم قضائي يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فرض رسومٍ جمركية على واردات دول أخرى، مما خفف من وطأة تقلبات العملة التي عانت هذا العام بسبب حالة الضبابية التي تكتنف التجارة. وشهدت أصول أميركية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأميركية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم. وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الين إلى 145.86 و0.63 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326. وانخفض اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1245 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.30 بالمئة إلى 1.3432 دولار. وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع. (سكاي نيوز)


تيار اورغ
منذ ساعة واحدة
- تيار اورغ
إيلون ماسك يعلن مغادرة إدارة ترامب
أعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الأربعاء، أنه غادر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقاد ماسك على مدار أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية"، بهدف خفض الإنفاق في الإدارة الأميركية. وفي منشور على منصة "إكس"، شكر الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" ترامب. وكتب: "مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري". وأضاف أن "مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة". وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا صرح أن مشروع قانون طرحته إدارة ترامب ويتم إقراره في الكونغرس حاليا، سيزيد من عجز الحكومة الفيدرالية ويقوض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية، التي سرحت عشرات الآلاف من الموظفين. وماسك الذي كان دائما إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في "سبيس إكس" و"تسلا"، اشتكى كذلك من أن هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت "كبش فداء" بسبب الخلاف بينها وبين الإدارة. وقال ماسك في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز" وبثت مقتطفات منها مساء الثلاثاء على أن تبث كاملة الأحد: "بصراحة، شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويقوض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية". ومشروع القانون الذي ينتقده ماسك أقره مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ، وهو يقدم إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق. لكن منتقدي هذا النص يحذرون من أنه سيؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى 4 تريليونات دولار، على مدى عقد من الزمن. وسعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك "تسلا" حول الإنفاق الحكومي، لكن من دون أن يسمي ماسك مباشرة.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
ترامب يهاجم مراسلة: سؤالك "مقزّز" (فيديو)
أثار سؤال موجه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سياساته التعريفية غضبه خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. وجاء السؤال من مراسلة " سي إن بي سي" ميغان كاسيلا، التي استفسرت عن رأيه فيما يصفه محللو " وول ستريت" بأنه "نمط التراجع" في تنفيذ تهديداته التعريفية، وهو ما يشار إليه بمصطلح "صفقة التاكو" (TACO Trade) اختصارا لعبارة " ترامب يتراجع دائما". ورد ترامب بغضب واضح، معتبرا السؤال "مقززا" وغير لائق، مؤكدا أن ما يقوم به هو جزء من استراتيجية تفاوضية ناجحة. واستشهد بقراراته الأخيرة بشأن تخفيض التعريفات على الصين من 145% إلى مستويات أقل، وكذلك المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي التي أدت إلى تأجيل فرض تعريفات بنسبة 50% حتى تموز القادم. وأوضح ترامب أن هذه الخطوات تأتي في إطار سياسة تجارية تهدف إلى حماية المصالح الأمريكية ، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد انتعاشا قويا مقارنة بما كان عليه قبل ستة أشهر. كما ذكر أن إدارته نجحت في جذب استثمارات ضخمة تصل إلى 14 تريليون دولار، وهو ما يعتبره دليلا على نجاح سياساته.