
"مايكروسوفت" ثاني شركة عالمية تصل قيمتها إلى 4 تريليونات دولار
وتجاوزت "مايكروسوفت" هذا الحد بعد إعلانها نتائج الربع الرابع من عام 2024 التي أظهرت نمواً قوياً في خدمات الحوسبة السحابية، مدعوماً بطلب متزايد على منتجاتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وكانت "إنفيديا"، التي توفر شرائح الكمبيوتر عالية الأداء، والتي أسهمت في ثورة الذكاء الاصطناعي، قد وصلت إلى القيمة السوقية ذاتها قبل أسابيع فحسب. وخلال تاريخها الممتد لأكثر من خمسة عقود استطاعت "مايكروسوفت" إعادة ابتكار نفسها، للحفاظ على مكانتها في خدمات الحوسبة وبرمجيات المكاتب.
ويدير نظام تشغيل "ويندوز" أكثر من مليار جهاز نشط، كما أن مزيجها من الألعاب، والأجهزة، وأدوات المؤسسات جعلها جزءاً لا يتجزأ من حياة مستخدمي التكنولوجيا.
ومع ذلك فإن وحدة الحوسبة السحابية في "مايكروسوفت" هي التي دفعتها إلى هذه القمم الجديدة، حيث أعلنت الشركة الأربعاء الماضي أن الإيرادات السنوية لخدمة "أزور"، أكبر أعمالها في الحوسبة السحابية، تجاوزت 75 مليار دولار، بزيادة قدرها 34 في المئة عن السنة المالية السابقة.
للمقارنة، حققت أكبر منافسة لها في هذا المجال، "أمازون ويب سيرفيسز"، إيرادات بلغت 107.6 مليار دولار في 2024. وفي الآونة الأخيرة، تسارع النمو بصورة كبيرة بفضل الطلب الهائل على خدمات الذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمة Azure"" مجموعة واسعة من ميزات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها شركات مثل "ميتا" (فيسبوك سابقاً) وOpenAI""، وغيرها، وتزداد هذه القائمة باستمرار، وخصوصاً أن "أوبن أي آي" أنفقت مبالغ كبيرة على "Azure"، وتتوقع "مايكروسوفت" استمرار الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي عبر الحوسبة السحابية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا "الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي هما المحركان الرئيسان لتحول الأعمال عبر كل صناعة وقطاع".
وتأسست "مايكروسوفت" عام 1975 في ألباكركي بولاية نيو مكسيكو على يد بيل غيتس وبول ألين، ومقرها الحالي في ريدموند بولاية واشنطن.
في بداياتها، نجح غيتس في التفاوض على حقوق ترخيص نظام تشغيل "مايكروسوفت" الخاص بالأقراص، مما جعله واحداً من أكثر أنظمة التشغيل استخداماً في ذلك الوقت، لأنه كان مرفقاً مع حواسيب "IBM" الشخصية الشهيرة، ونمت هيمنتها عبر نظام "ويندوز"، ونجت من محاكمة مكافحة الاحتكار في أوائل الألفية.
وفي العقد الثاني من القرن الـ21، ومع توجه الشركات إلى نقل عمليات الحوسبة من الخوادم المحلية إلى السحابة، استثمرت "مايكروسوفت" بصورة كبيرة في البنية التحتية السحابية، ونمت خدمة "Azure" لتصبح منافساً قوياً لخدمة "أمازون ويب سيرفيس"، وانتقلت منتجاتها المكتبية إلى نموذج الاشتراكات، ووسعت حضورها عبر استحواذات مثل منصة تطوير البرمجيات ""GitHub.
ويستمر الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي الثلاثية التي تقدمها الشركة في تحقيق مكاسب كبيرة، إذ شهدت وحدة الحوسبة السحابية لديها ربعاً آخر من النمو القوي، بينما تستثمر الشركة العملاقة بكثافة في بناء مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي، وقد دعم الأداء القوي لقسم السحابة خلال الربع الأخير من السنة المالية، وأعلنت الشركة أن الربع الأول من السنة المالية الجديدة سيكون أفضل مما توقعه المحللون.
"مايكروسوفت" تمتلك الآن أكثر من 400 مركز بيانات
تعد "مايكروسوفت" من بين عديد من شركات التكنولوجيا التي تحاول الاستفادة من المكاسب المتوقعة من الذكاء الاصطناعي، وتضعها عروضها السحابية في موقع أقوى مقارنة بشركات أخرى للاستفادة من هذا التحول، بحسب المحللين.
وقال ناديلا خلال مكالمة مع المحللين والمستثمرين "نحن نمر بتحول تقني جيلي مع الذكاء الاصطناعي"، بينما قال نائب رئيس علاقات المستثمرين بالشركة جوناثان نيلسون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، "تبني الذكاء الاصطناعي يساعد فعلاً على دفع كامل محفظتنا، وهذا يمنحنا ثقة كبيرة في قدرتنا على الاستمرار في قيادة موجة الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي نشهدها الآن". وأضاف أن هذا النمو شمل زيادة عدد العملاء الذين يختارون "أزور" بدلاً من خيارات أخرى، إضافة إلى ارتفاع الطلب على خدمات التحليلات والبيانات، في حين أشار ناديلا إلى أن "مايكروسوفت" تمتلك الآن أكثر من 400 مركز بيانات في 70 منطقة حول العالم، لكن تبني الذكاء الاصطناعي لم يكن رخيصاً، إذ بلغت النفقات الرأسمالية للشركة في الربع الأخير 24.2 مليار دولار، بزيادة 27 في المئة مقارنة بالعام السابق، فيما توقع المحللون أن تكون النفقات نحو 23 مليار دولار.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المتوقع استمرار هذا الإنفاق الكبير، إذ أشار المسؤولون إلى أن "مايكروسوفت" ستواصل بناء مراكز بيانات لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي.
وتوقعت الشركة أن تتجاوز النفقات الرأسمالية 30 مليار دولار في الربع الأول من السنة المالية الحالية، وفقاً لما ذكرته المدير المالي إيمي هود.
كيف تشتد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا؟
تشتد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة للحاق برائد الدردشة الذكية "تشات جي بي تي" من "أوبن أي آي"، إذ ينفق المنافسون، من بينهم شركة "ألفابت" المالكة لـ"غوغل"، مبالغ كبيرة في هذا المجال.
وعلى رغم زيادة الإنفاق على البنية التحتية، سرحت "مايكروسوفت" هذا العام نحو 15000 موظف في قطاعات المبيعات، و"إكس بوكس"، وغيرها، مع استهداف بعض الخفوض لمهندسي البرمجيات الذين يتم أتمتة بعض أعمالهم بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي.
وجاءت إيرادات "مايكروسوفت" في ثلاثة قطاعات أعمال أعلى من توقعات الشركة في تقريرها الفصلي الأخير، فقد بلغت إيرادات وحدة الإنتاجية والعمليات التجارية، التي تشمل منتجات "مايكروسوفت 365"، نحو 33.1 مليار دولار، فيما سجلت مبيعات وحدة الحوسبة الشخصية 13.5 مليار دولار.
أيضاً، أعلنت شركات كبيرة أخرى مثل "غوغل" و"ميتا" عن أرباح فصلية إيجابية مع إنفاق كثيف على الذكاء الاصطناعي.
وانتهى العام المالي بالنسبة إلى "مايكروسوفت" بينما تتفاوض على صفقة مهمة مع شريكتها المقربة "أوبن أي آي"، إذ تعتمد الشركة الناشئة على خدمات الحوسبة السحابية للشركة لتشغيل تقنياتها في الذكاء الاصطناعي، في حين تستفيد "مايكروسوفت" من الوصول إلى الملكية الفكرية والعائدات.
لكن "أوبن أي آي" تسعى إلى تقليل اعتمادها على "مايكروسوفت" من خلال صفقات حوسبة سحابية جديدة مع "أوراكل" و"غوغل".
وينص العقد بين "مايكروسوفت" و"أوبن أي آي" على أنه عندما تصل أنظمة "أوبن أي آي" إلى مستوى الذكاء الاصطناعي العام، سيكون لها القدرة على تقييد وصول "مايكروسوفت" إلى تقنياتها المستقبلية.
ووفقاً "وول ستريت جورنال"، تجرى شركة بيل غيتس مفاوضات مكثفة لمنع ذلك، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 21 دقائق
- سعورس
أرامكو تحقق أرباحاً رغم التحديات الجيوسياسية وانخفاض أسعار النفط
وسجلت أرامكو موثوقية إمدادات بنسبة 100 % في النصف الأول لتعزز سجل الشركة الحافل من حيث الثبات والاستقرار، مع إحراز تقدم في مشروعات زيادة إنتاج النفط الخام في حقول البرّي والمرجان والظلوف، بينما يمضي العمل قدمًا على المسار الصحيح في معمل غاز الجافورة. وبدأت الشركة تشغيل المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل الدمام ، واستمرار نمو البيع بالتجزئة عالميًا مع طرح خطوط منتجات الوقود الممتازة في تشيلي وباكستان. ووقعت الشركة اتفاقيات شراء الطاقة لتطوير مشروعات جديدة للطاقة المتجددة بهدف الاستفادة من تميز موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المملكة، لتحقق الشركة إقبالا عالميا قويا على إصدار السندات بقيمة 18.8 مليار ريال (5.0 مليار دولار) مما يعكس ثقة المستثمرين في المرونة المالية لأرامكو السعودية وقوة مركزها المالي وإستراتيجيتها بعيدة المدى. وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، نجحت أرامكو السعودية، مرة أخرى خلال النصف الأول من عام 2025 في إثبات مرونتها من خلال تحقيق أرباح قوية، وتوزيعات ثابتة للمساهمين، وتخصيص رأس المال بصورة منضبطة. وعلى الرغم من بعض التحديات الجيوسياسية، إلا أننا واصلنا توفير الطاقة بموثوقية استثنائية لعملائنا، على الصعيدين المحلي والعالمي. وأضاف الناصر: "وفي ظل ما شهدناه، فإن أساسيات السوق ما زالت قوية، حيث نتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2025 بأكثر من مليوني برميل يوميًا، مقارنة بالنصف الأول من العام. وبالنسبة لإستراتيجيتنا على المدى البعيد فإنها تعكس قناعتنا بأن المواد الهيدروكربونية ستواصل دورها المحوري في أسواق الطاقة والمواد الكيميائية على مستوى العالم، ونحن على استعداد لأداء دورنا في تلبية طلبات العملاء على المدى القريب والبعيد". كما تواصل أرامكو الاستثمار في مبادرات متعددة مثل مصادر الطاقة الجديدة، والابتكار الرقمي مع التركيز على الذكاء الاصطناعي بهدف الاستفادة من تعدد نطاق أعمالها وتكلفتها المنخفضة وتطوراتها التقنية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. وبلغت التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل 103.3 مليارات ريال (27.5 مليار دولار) في الربع الثاني، وقيمة 222.2 مليار ريال (59.3 مليار دولار) في النصف الأول 2025. وبلغت التدفقات النقدية الحرة 57.1 مليار ريال (15.2 مليار دولار) في الربع الثاني، وقيمة 129.0 مليار ريال (34.4 مليار دولار) في النصف الأول. وبلغت نسبة المديونية 6.5 % كما في 30 يونيو 2025، مقارنة مع 5.3 % كما في 31 مارس 2025. وأعلن مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح أساسية للربع الثاني من عام 2025 بقيمة 79.3 مليار ريال (21.1 مليار دولار)، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال (0.2 مليار دولار) سيتم دفعها في الربع الثالث. وقال زياد بن ثامر المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في شركة أرامكو السعودية، يبرز أداؤنا في النصف الأول من العام الانضباط المالي لأرامكو السعودية، وقوة نموذج الأعمال المتكامل لديها وتواصل تحقيق أرباح وتدفقات نقدية حرة قوية، ولتحسين هيكل رأس المال لديها، عملت أيضاً على الاستفادة من أسواق الدين بشكل إستراتيجي. ومع استمرارها في الاستثمار بحكمة، فإنها تواصل تركيزها على تحقيق عوائد مستدامة مع المحافظة على مرونة مركزها المالي. وفي أهم العوامل المؤثرة على النتائج المالية لأرامكو السعودية، تتأثر نتائج أعمال الشركة وتدفقاتها النقدية في المقام الأول بأسعار السوق للمواد الهيدروكربونية والمنتجات المكررة والكيميائية والكميات المبيعة منها، وفي عوائد المساهمين، وخلال النصف الأول من 2025، دفعت الشركة توزيعات أرباح أساسية بقيمة 158.6 مليار ريال، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 1.6 مليار ريال. وتعكس توزيعات الأرباح المدفوعة، التي بلغ مجموعها 160.2 مليار ريال، التزام أرامكو السعودية بتقديم القيمة ومشاركة قوة أدائها المالي مع المساهمين. وفي يناير، أكملت أرامكو السعودية الاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 50 % في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية التابعة والمملوكة بالكامل لشركة إير برودكتس قدرة للطاقة. وبعد الاستثمار الأولي في يناير، نفذت الشركة استثماراً لاحقاً في مارس أدى إلى وصول إجمالي مبلغ الاستثمار إلى 0.9 مليار ريال. وقد أدت الصفقة إلى انخفاض في النقد وما يماثله، وزيادة مماثلة في الاستثمارات في المشروعات المشتركة والشركات الزميلة. وفيما يتعلق بالاتفاق النهائي الذي تم توقيعه في أغسطس 2024 للاستحواذ على أسهم إضافية في بترورابغ، أكملت أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال في يناير 2025 التنازل عن المبالغ المتبقية من قروض المساهمين لدى بترورابغ والبالغة 0.9 مليار ريال لكل منهما. ونتيجة لذلك، تم التوقف عن إثبات القرض المستحق لأرامكو السعودية البالغ 0.9 مليار ريال وقيده كإضافة إلى استثمار في حقوق الملكية في بترورابغ. وقد أدى ذلك إلى انخفاض في الموجودات والذمم المدينة الأخرى غير المتداولة وزيادة مماثلة في الاستثمارات في المشروعات المشتركة والشركات الزميلة. وفي فبراير، أكملت سابك بيع حصتها البالغة 20.62 % في ألبا إلى معادن وبلغت المتحصلات من هذه الصفقة نحو 3.6 مليارات ريال. وعند استلام المتحصلات، تم التوقف عن إثبات القيمة الدفترية للاستثمار في ألبا والتي تقدر بمبلغ 3.3 مليارات ريال، وتم إثبات الفرق كربح في قائمة الدخل الموحدة. وقد أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وانخفاض في الموجودات المصنفة كمعدة للبيع في قائمة المركز المالي الموحدة. وخلال النصف الأول من 2025، تلقت سابك مبلغا وقدره 3.2 مليارات ريال، يمثل العوض المؤجل لقاء بيع شركة حديد إلى صندوق الاستثمارات العامة في عام 2024، مما أدى إلى زيادة في النقد وما يماثله، وانخفاض في الموجودات والذمم المدينة الأخرى المتداولة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف المبلغ المتبقي من العوض المؤجل البالغ 1.9 مليار ريال من الموجودات والذمم المدينة الأخرى غير المتداولة إلى الموجودات والذمم المدينة الأخرى المتداولة. في مارس، أبرمت ساتورب، وهي عملية مشتركة لأرامكو السعودية، صفقة نقل ملكية موجودات مع شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية لقاء متحصلات بلغت حصة أرامكو السعودية منها 0.9 مليار ريال نقدية مدفوعة مقدما بقيمة 1.5 مليار ريال. وفي إطار هذه الصفقة، نقلت ساتورب ملكية معمل لتصنيع الهيدروجين إلى شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية وأبرمت في الوقت ذاته اتفاقية لشراء الهيدروجين طويلة الأجل. وأدت هذه الصفقة، التي تم قيدها كترتيبات تمويل، إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة مماثلة في القروض خلال الفترة. وفي مارس، تلقت أرامكو السعودية الدفعة النهائية البالغة 2.0 مليار ريال والتي تتعلق بترتيبات التمويل مع شركة جيزان المتكاملة لتحويل الغاز وللطاقة، أثبتت أرامكو السعودية منها مبلغا وقدره 1.6 مليار ريال، والذي يمثل المبلغ المستحق للشركاء الآخرين في شركة جيزان المتكاملة لتحويل الغاز وللطاقة. أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة مماثلة في القروض خلال الفترة. وفي مارس، مددت أرامكو السعودية تاريخ استحقاق صكوكها الصادرة في عام 2017 بقيمة اسمية قدرها 11.3 مليار ريال، حيث تم تمديد تاريخ استحقاق الصكوك من 10 أبريل 2025 إلى 10 أبريل 2032 مع خيار الاسترداد المبكر في 10 أكتوبر 2031. وقد أدى ذلك إلى إعادة تصنيف رصيد الصكوك من قروض متداولة إلى قروض غير متداولة. وفي مارس، أعادت سابك تمويل جزء من قروض المرابحة، نتج عنها متحصلات بقيمة 8.1 مليار ريال، والتي استخدمت لتسوية بعض القروض القائمة، ومن المقرر سدادها على أقساط تمتد لفترة 10 سنوات. أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة في القروض خلال الفترة. وفي يونيو 2025 أعلنت أرامكو السعودية عن إتمام إصدار سندات دولية بقيمة 18.8 مليار ريال من خلال برنامجها للسندات الدولية متوسطة الأجل، وتم تقسيم الإصدار إلى ثلاث شرائح بفترات استحقاق مدتها 5 سنوات و10 سنوات و30 سنة. وقد تم طرح السندات في السوق المالية الرئيسة في لندن. أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة مماثلة في القروض خلال الفترة. وخلال النصف الأول من عام 2025 قامت ساتورب بسحوبات قدرها 6.9 مليارات ريال من ترتيبات تمويل الديون الخارجية طويلة الأجل الخاصة بها، بلغت حصة أرامكو السعودية منها 4.3 مليارات ريال. أدى ذلك إلى زيادة في القروض وزيادة مماثلة في النقد وما يماثله خلال الفترة. وبالمقارنة مع الربع السابق، بلغت الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات 407,142 مليارات ريال عن الربع الثاني من عام 2025، مقارنة مع 429,612 مليار ريال للربع الأول 2025، وكان الانخفاض مدفوعا بشكل رئيس بانخفاض الإيرادات، وقابل ذلك جزئياً ارتفاع طفيف في الدخل الآخر المتعلق بالمبيعات مقارنة مع الربع السابق. وُيعزى الانخفاض في الإيرادات بشكل أساس إلى انخفاض أسعار النفط الخام وأسعار المنتجات المكررة والكيميائية، وقابل ذلك جزئياً ارتفاع في الكميات المباعة من المنتجات المكررة والكيميائية مقارنة بالربع السابق. وبلغت تكاليف التشغيل 240,050 مليار ريال عن الربع الثاني من عام 2025 مقارنة مع 238,251 مليار ريال للربع الأول من عام 2025. وُيعزى الارتفاع الطفيف بشكل أساسي إلى ارتفاع الاستهلاك والإطفاء، وقابل ذلك جزئياً انخفاض في ريع الإنتاج مقارنة مع الربع السابق. وُيعزى ارتفاع الاستهلاك والإطفاء بشكل أساس إلى تخفيض في القيمة متعلق بإغلاق مرفق تكرير وكيميائيات وتسويق، والذي تم تقييده في الربع الثاني من عام 2025. ويعكس انخفاض ريع الإنتاج بشكل كبير انخفاض أسعار النفط الخام وانخفاض متوسط الربع الفعلي، وقابل ذلك جزئياً ارتفاع في رسملة الريع ضمن المخزون مقارنة بالربع السابق. بلغ صافي الدخل 85,022 مليار ريال عن الربع الثاني من عام 2025 مقارنة مع 97,543 مليار ريال للربع الأول من عام 2025. ويعود الانخفاض بشكل أساس إلى أثر انخفاض الإيرادات والدخل الاخر المتعلق بالمبيعات، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل. وقد قابل ذلك جزئياً انخفاض في ضرائب الدخل والزكاة مدفوعاً بانخفاض الدخل الخاضع للضريبة مقارنة مع الربع السابق. وُيعزى الانخفاض في صافي الدخل المعدل بشكل أساس إلى العوامل ذاتها التي أثرت على صافي الدخل، باستثناء تأثير بنود التعديل. م. أمين الناصر زياد المرشد


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
اخبار الزمالك المصري : خالد الغندور يعلن عن المبلغ الذي حصل عليه الزمالك بعد إنهاء عقد تيدي اوكو
أعلن الإعلامي خالد الغندور، نجم الزمالك السابق، عن حصول نادي الزمالك على مبلغ 250 ألف دولار كتعويض مادي من صفقة اللاعب الفرنسي تيدي أوكو، بعد فسخ التعاقد بين النادي واللاعب. وكتب الغندور عبر حسابه الشخصي، مؤكدًا أن الزمالك حصل رسميًا على المبلغ المذكور بعد مفاوضات ناجحة مع نادي لوزيرن السويسري، الذي يمتلك عقد اللاعب. ووجّه الغندور إشادة خاصة إلى المدير الرياضي للنادي، جون إدوارد، الذي أدار الملف باحترافية تامة وأعاد للزمالك حقه المالي والمعنوي في الصفقة. وكان نادي الزمالك قد أعلن في بيان رسمي، توصله لاتفاق ودي مع النادي السويسري، يضمن حصول القلعة البيضاء على مستحقاتها بعد إخلال اللاعب ببنود الاتفاق. وتُعد هذه الخطوة تأكيدًا على تمسك الإدارة بحقوق النادي في كل التعاقدات، سواء المحلية أو الخارجية، بحسب ما جاء في بيان النادي الأخير.


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
انتعاش سوق المضاربة بالعملة في عدن بعد قرار البنك المركزي.. وتحذير من فوضى الصرافة السرية
أثار قرار صادر عن البنك المركزي اليمني بمنع صرف العملات الأجنبية للتحويلات المالية الخارجية دون ألفي دولار، موجة من التحركات غير الرسمية في سوق الصرافة بعدن، حيث سجلت أسواق المضاربة بالعملة نشاطاً لافتاً، وسط مخاوف من تفشي ممارسات غير قانونية تهدد الاستقرار المالي. وفي هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي اليمني، الدكتور ماجد الداعري، على 'انتعاش ملحوظ في نشاط المضاربين بالعملة الصعبة بعدن'، معتبراً أن القرار الأخير للبنك المركزي، رغم أهدافه الرقابية، قد فتح الباب أمام تفشي ما وصفه بـ'الاقتصاد الظلي' في قطاع الصرافة. وأوضح الداعري، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة 'إكس' (تويتر)، أن 'المنشآت والشركات العاملة في مجال الصرافة بعدن شهدت خلواً تاماً من العملاء والمتعاملين الرسميين'، في الوقت الذي تشهد فيه أطراف هذه المنشآت انتشاراً كثيفاً لـ'سماسرة صرافة سفري'، يقومون بشراء العملات الصعبة من المواطنين خارج الإطار القانوني. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هؤلاء السماسرة يعملون 'بشكل علني بالقرب من بعض منشآت الصرافة'، مستفيدين من حالة الشلل التي أصابت السوق الرسمية جراء تعميم البنك المركزي، والذي يحظر على الصرافيين بيع العملات الأجنبية للتحويلات الخارجية ما دون 2000 دولار، وذلك فقط للأغراض العلاجية والدراسية، ووفق شروط وضوابط مشددة. وأثارت هذه التطورات مخاوف من تفشي الفوضى في سوق الصرف، حيث يُشتبه في أن بعض هذه التعاملات تتم 'تحت أعين خلايا الرصد الأمنية السرية، وبمباركة أو تغاضٍ من موظفين تابعين للبنك المركزي'، حسب ما ألمح إليه الداعري، ما يطرح تساؤلات جادة حول فاعلية الرقابة ونفاذ القرارات الرسمية. وأضاف الداعري أن 'الإغلاق الجزئي للسوق الرسمية لا يؤدي إلى الحد من المضاربة، بل يدفع النشاط إلى الأسواق الموازية، حيث تُباع العملة بأسعار أعلى، ويُستفيد منها المضاربون والمتلاعبون'، داعياً إلى مراجعة عاجلة للسياسات النقدية، وضرورة توازن الإجراءات الرقابية مع احتياجات المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وأكد أن 'الحل لا يكمن في إغلاق القنوات الرسمية، بل في تفعيل الرقابة الحقيقية، وضمان توفر العملة الصعبة بشفافية، وفتح المجال أمام التحويلات الصغيرة وفق آليات واضحة وعادلة'، محذراً من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تعميق الأزمة الاقتصادية، وزيادة معاناة المواطنين. ويأتي هذا التصعيد في ظل تراجع حاد في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وارتفاع معدلات التضخم، ما يفاقم الأزمة المعيشية في مناطق الجنوب اليمني، خصوصاً في عدن، التي باتت مركزاً رئيسياً للأنشطة المالية في ظل الانقسام المؤسسي للدولة. وتطالب أوساط اقتصادية ومجتمعية بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لضبط سوق الصرافة، ومحاربة المضاربة غير المشروعة، وضمان وصول الدعم المالي إلى مستحقيه دون وسطاء أو استغلال.