
عشرات الضحايا في مجزرة جديدة عند مركز للمساعدات بغزة
وكالات - العرب
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في قطاع غزة ضد المدنيين الذين يسعون للحصول على مساعدات إنسانية للتخفيف من وطأة المجاعة التي يعاني منها سكان القطاع جراء سياسات الاحتلال الهادفة إلى تجويع الفلسطينيين. وتسبب إطلاق النار في استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء أمس، استشهاد 27 شخصًا إثر إطلاق نار فجرًا قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة، وهو ما سبق أن أعلنه الدفاع المدني في القطاع المحاصر والمدمر.
وقالت اللجنة في بيان: «في ساعات الصباح الباكر، استقبل المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في رفح، الذي يتسع لـ60 سريرًا، 184 مصابًا، توفي 19 منهم عند وصولهم، فيما قضى ثمانية آخرون متأثرين بجروحهم لاحقًا. وكان معظم الجرحى مصابين برصاص حي.»
وأضافت اللجنة أن «حجم الحوادث الأخيرة ووتيرتها غير المسبوقة، التي شملت عددًا كبيرًا من الضحايا الذين عولجوا في المستشفى الميداني، تثير قلقًا بالغًا وتعكس الواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزة» بعد نحو عشرين شهرًا من العدوان على القطاع.
وأوضحت أن طواقمها عالجت عددًا من المصابين بأسلحة نارية يُعد الأكبر منذ إنشاء المستشفى الميداني قبل أكثر من عام، مشيرة إلى أن عدد الجرحى يتجاوز بكثير الطاقة الاستيعابية للأسرّة المتوفرة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في تصريح لوكالة فرانس برس: «تم نقل 27 شهيدًا وأكثر من 90 مصابًا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، وهي حصيلة المجزرة التي استهدفت مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار العلم في منطقة المواصي غرب رفح.»
وفي مدريد، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل، في إطار إجراءات عقابية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «إل بايس» عن مصادر حكومية إسبانية أن الوزارة قررت إلغاء صفقة لشراء 168 منصة إطلاق و1680 صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز «سبايك LR2» بقيمة 287.5 مليون يورو، والتي كان من المقرر تصنيعها في إسبانيا بالتعاون مع إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة «فك الارتباط التكنولوجي» مع الصناعة العسكرية الإسرائيلية، التي أعلنتها الوزارة الإسبانية يوم الجمعة الماضي، بهدف إنهاء التبعية التكنولوجية لإسرائيل.
وتسعى الوزارة من خلال هذه الخطة إلى تفعيل مقترح قانون يحظر شراء وبيع الأسلحة من وإلى الدول المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية، كما هو الحال مع إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
وقوع مزيد من الشهداء قرب مركز لتوزيع المساعدات بالقطاع .. الهجوم على إيران يصرف أنظار العالم عن مآسي غزة
الدوحة_العرب أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي تعيق دخول كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة، مما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، جاء ذلك في الوقت الذي استشهد فيه العشرات بنيران الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات في غزة وأشار فيليب لازاريني، المفوض العام لـ (الأونروا)، في تصريحات، أمس، إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال الأيام الماضية، «من بينهم جائعون حاولوا الحصول على الطعام ضمن نظام توزيع مميت»، مشيرا إلى أن المآسي تتواصل في القطاع بلا هوادة، بينما يتحول انتباه العالم إلى أماكن أخرى. ولفت إلى أن القيود المفروضة على إدخال المساعدات من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك «الأونروا»، تتواصل رغم توفر كميات كبيرة من المساعدات الجاهزة لدخول غزة، مشيرا إلى أن النقص الحاد في الوقود يعوق الآن تقديم الخدمات الأساسية وخاصة الصحة والمياه. وقال لازاريني: «إن أعمال القتل ستولد المزيد من الحروب وإراقة الدماء، وسيظل المدنيون أول من يعاني، وسيعانون أكثر من غيرهم»، مؤكدا أن توفر الإرادة السياسية لتجاوز الأزمة بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى. وميدانيا استشهد العشرات بنيران جيش الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة صباح أمس. وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إنه تمّ «نقل 20 شهيدا وأكثر من 200 إصابة برصاص الاحتلال، من بينهم حالات خطيرة، إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في منطقة مواصي خان يونس»، مشيرا إلى أنهم أصيبوا بينما «كانوا ينتظرون الوصول إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على الطعام». وأوضح بصل أن جميع الشهداء وغالبية المصابين تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس حيث جرى تشييع الشهداء. وقال إن «الزوارق الحربية الإسرائيلية قتلت بالرصاص صيادين اثنين باستهدافهما صباح أمس عند شواطئ مدينة غزة». كما تحدث عن «استشهاد مواطنين آخرين وإصابة عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في محيط منطقة الميناء غرب حي الرمال في غرب مدينة غزة.


العرب القطرية
٠٤-٠٦-٢٠٢٥
- العرب القطرية
تحركات دولية وأوروبية ضد جرائم الاحتلال في غزة
وكالات - العرب شهدت الساعات الماضية تحركات دولية وأوروبية لمواجهة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خاصة بعد استهداف مدنيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، إلى جانب جرائم أخرى مستمرة بحق الشعب الفلسطيني ضمن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع. وفي جنيف اعتبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، أمس، أن «المشاهد المروعة» لمقتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في غزة ناتجة عن «خيارات متعمدة» تهدف إلى حرمانهم من وسائل البقاء في القطاع المحاصر. وأضاف في بيان: «يشاهد العالم يوميًا مشاهد مروعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يسعون للحصول على الطعام ببساطة». وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لفتح تحقيق مستقل في الحوادث القريبة من مراكز توزيع المساعدات، مؤكدًا أنها «ليست حوادث معزولة». وأضاف قائلًا: «لدينا الفرق والخطة والإمدادات والخبرة. افتحوا جميع المعابر، واسمحوا بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع من جميع الاتجاهات. ارفعوا القيود المفروضة على نوعية وكمية المساعدات، واضمنوا عدم توقف قوافلنا بسبب التأخيرات أو الرفض. أطلقوا سراح الرهائن، ونفذوا وقفًا فوريًا لإطلاق النار». جرائم دولية أما في فرنسا فطالبت جمعيات حقوقية القضاء الفرنسي بمنع معرض باريس للطيران، المقرر عقده من 16 إلى 22 يونيو، من استقبال شركات إسرائيلية، معتبرة أنها تشارك في «ارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق» في غزة من خلال توريد معدات حربية. وخلال جلسة استماع موجزة أمام محكمة بوبيني في باريس، قدم محامون من جمعيات «أتاك-فرنسا»، «ستوب فيولانس آند وور»، «سورفي»، ومنظمة «الحق» الفلسطينية غير الحكومية لحقوق الإنسان، والاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، طلبًا مفصلًا للمحكمة بإصدار قرار عاجل يلزم المعرض «باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع ترويج أو استقبال الشركات أو الوفود أو الوسطاء المتورطين في استمرار الجرائم التي ترتكبها إسرائيل». تحقيق فوري ومن جانبها دعت الحكومة البريطانية، أمس، إلى إجراء «تحقيق فوري ومستقل» في سلسلة الحوادث القاتلة قرب مواقع توزيع المساعدات في غزة خلال الأسبوع الجاري. ووصف وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، سقوط شهداء فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على الطعام بأنه «أمر مقلق للغاية»، مشيرًا إلى أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بتوزيع المساعدات «لا تراعي أدنى المبادئ الإنسانية». وفي مدريد ألغت الحكومة الإسبانية صفقة لشراء 168 قاذفة و1680 صاروخًا مضادًا للدبابات من شركة «رافائيل» الإسرائيلية، بعد إلغاء عقد آخر للذخائر مع شركة إسرائيلية أخرى. ونقلت صحيفة «إل باييس» عن مصادر حكومية أن قيمة الصفقة بلغت 287.5 مليون يورو، وكان من المقرر تصنيع المعدات في إسبانيا بموجب ترخيص من الشركة الإسرائيلية. وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية لوكالة فرانس برس أن الوزارة بدأت عملية إلغاء التراخيص الإسرائيلية، بهدف «إعادة توجيه البرامج نحو تحقيق الاستقلالية التكنولوجية». وفي إيرلندا أعلنت جامعة ترينيتي كولدج المرموقة، أمس أنّها ستقطع كلّ العلاقات مع الاحتلال احتجاجا على «الانتهاكات المستمرّة للقانون الدولي والإنساني» خلال العدوان على قطاع غزة. وأتى ذلك غداة إعلان جامعة سويسرية قطع علاقاتها مع أبرز جامعات الاحتلال على خلفية القضية ذاتها.


العرب القطرية
٠٤-٠٦-٢٠٢٥
- العرب القطرية
عشرات الضحايا في مجزرة جديدة عند مركز للمساعدات بغزة
وكالات - العرب واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في قطاع غزة ضد المدنيين الذين يسعون للحصول على مساعدات إنسانية للتخفيف من وطأة المجاعة التي يعاني منها سكان القطاع جراء سياسات الاحتلال الهادفة إلى تجويع الفلسطينيين. وتسبب إطلاق النار في استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء أمس، استشهاد 27 شخصًا إثر إطلاق نار فجرًا قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة، وهو ما سبق أن أعلنه الدفاع المدني في القطاع المحاصر والمدمر. وقالت اللجنة في بيان: «في ساعات الصباح الباكر، استقبل المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في رفح، الذي يتسع لـ60 سريرًا، 184 مصابًا، توفي 19 منهم عند وصولهم، فيما قضى ثمانية آخرون متأثرين بجروحهم لاحقًا. وكان معظم الجرحى مصابين برصاص حي.» وأضافت اللجنة أن «حجم الحوادث الأخيرة ووتيرتها غير المسبوقة، التي شملت عددًا كبيرًا من الضحايا الذين عولجوا في المستشفى الميداني، تثير قلقًا بالغًا وتعكس الواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزة» بعد نحو عشرين شهرًا من العدوان على القطاع. وأوضحت أن طواقمها عالجت عددًا من المصابين بأسلحة نارية يُعد الأكبر منذ إنشاء المستشفى الميداني قبل أكثر من عام، مشيرة إلى أن عدد الجرحى يتجاوز بكثير الطاقة الاستيعابية للأسرّة المتوفرة. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في تصريح لوكالة فرانس برس: «تم نقل 27 شهيدًا وأكثر من 90 مصابًا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، وهي حصيلة المجزرة التي استهدفت مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار العلم في منطقة المواصي غرب رفح.» وفي مدريد، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل، في إطار إجراءات عقابية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «إل بايس» عن مصادر حكومية إسبانية أن الوزارة قررت إلغاء صفقة لشراء 168 منصة إطلاق و1680 صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز «سبايك LR2» بقيمة 287.5 مليون يورو، والتي كان من المقرر تصنيعها في إسبانيا بالتعاون مع إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة «فك الارتباط التكنولوجي» مع الصناعة العسكرية الإسرائيلية، التي أعلنتها الوزارة الإسبانية يوم الجمعة الماضي، بهدف إنهاء التبعية التكنولوجية لإسرائيل. وتسعى الوزارة من خلال هذه الخطة إلى تفعيل مقترح قانون يحظر شراء وبيع الأسلحة من وإلى الدول المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية، كما هو الحال مع إسرائيل.