
تجميد الرسوم الجمركية: ارتفاع حاد في مؤشرات الأسهم الآسيوية و"الأمريكية" تسجل أكبر ارتفاع يومي
وهج الخليج – وكالات
شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعا حادا في تداولات صباح اليوم الخميس، حيث قفز المؤشر الياباني بأكثر من 2000 نقطة فور افتتاح بورصة طوكيو، وذلك بعد ترحيب المستثمرين بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد معظم الرسوم الجمركية التي فرضها. وكان محللون قد توقعوا انتعاش الأسواق الإقليمية، خاصة بعد أن سجلت الأسهم الأمريكية أحد أفضل أيامها في التاريخ يوم الأربعاء، وسط تفاؤل واسع في وول ستريت بأن ترامب سيخفف من حدة الرسوم الجمركية. وفي تداولات الخميس الصباحية، قفز مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 8ر8% ليصل إلى 86ر34510 نقطة، وارتفع مؤشر إس آند بي/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 1ر5% ليبلغ 7748 نقطة، بينما صعد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 2ر5% إلى 80ر2412 نقطة. ووصف ستيفن إينس، الشريك الإداري في شركة 'إس بي آي' لإدارة الأصول، رد فعل السوق بأنه انتقال 'من الخوف إلى النشوة'. وقال: 'لقد أصبح الوضع الآن تحت السيطرة، خاصة مع تراجع التوقعات بانكماش عالمي، ومع ارتياح كبير لدى مصدري آسيا'، في إشارة إلى الرسوم المفروضة على الصين التي أبقى عليها ترامب. كما سجلت الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات اليوم أحد أفضل أيامها، مع الارتفاع الكبير في أسعارها بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق تطبيق قرار فرض الرسوم 'المتبادلة' على أغلب دول العالم لمدة 90 يوما، باستثناء الصين. وارتفع مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 5ر9% وهو أكبر ارتفاع يومي منذ الحرب العالمية الثانية. وتكبد المؤشر خسائر كبيرة منذ يوم الأربعاء الماضي بسبب المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي نتيجة خطط الرئيس ترامب لفرض رسوم شاملة على الواردات الأمريكية. لكن اليوم جاء الإعلان الذي انتظره المستثمرون في مختلف أنحاء العالم بتعليق الرسوم. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار 2962 نقطة أي بنسبة 9ر7%. وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2ر12%.
وكتب ترامب على منصة التواصل الاجتماعي تروث 'وافقت على وقفها لمدة 90 يوما'، بعد الاعتراف بأن أكثر من 75 دولة تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن التجارة ولم ترد على زياداته الأخيرة في التعريفات الجمركية. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت للصحفيين إن ترامب علق ما تسمى بالرسوم 'المتبادلة' على أغلب الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، لكنه أبقى على الرسوم المقدرة بنسبة 10% على كل الواردات تقريبا. في الوقت نفسه قرر زيادة الرسوم على المنتجات الصينية بنسبة 125% فورا ردا على قرار الصين زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 84%.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
هدنة تجارية واتفاق نووي مرتقب.. أسعار النفط بين آمال الصعود وتحديات المعروض
الرؤية- مريم البادية تأرجحت أسواق الطاقة العالمية الأسبوع المنصرم بين موجات التفاؤل المشوب بالحذر وغموض بعض السياسات، إثر إعلان الولايات المتحدة والصين خفض الرسوم الجمركية المتبادلة في إطار تهدئةٍ لحرب تجارية استمرت لأشهر، بالتزامن مع مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران قد يُعيد النفط الإيراني إلى الأسواق، ما يضع المعروض النفطي أمام تحدٍ يُهدد بصورة مباشرة مستوى الأسعار الحالي، الذي يحوم حول 60 دولارًا للبرميل. وقد تفاعل النفط والذهب على نحوٍ مُتباينٍ مع هذه التطورات؛ حيث سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في بداية الأسبوع بدافع من الاتفاق الصيني الأمريكي، قبل أن تعاود الهبوط يوم الخميس مع التقدم في المفاوضات مع إيران وتزايد المخزونات الأمريكية. وأعلنت واشنطن وبكين، مطلع الأسبوع، عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية إلى ما كانت عليه سابقًا (10% على البضائع الأمريكية، و30% على الصينية)، في خطوة وُصفت بأنها "رسالة طمأنة" للأسواق العالمية المتوترة. ورحبت الأسواق بهذا الانفراج؛ حيث قفزت أسعار النفط بأكثر من 3%، وبلغ خام برنت 65.78 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 62.95 دولارًا. وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين بأن أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكين للطاقة يسيران نحو استقرار العلاقات التجارية، مما قد يعزز الطلب العالمي على النفط. في المقابل، تراجع الذهب بأكثر من 3%، ليصل إلى 3218.32 دولارًا للأوقية، بعد أن عززت هذه الأخبار الدولار، وقلّصت من جاذبية الذهب كملاذ آمن. غير أن هذا التفاؤل اصطدم بواقع جيوسياسي آخر، تمثل في تصريحات متتالية من مسؤولين أمريكيين وإيرانيين عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ حيث تحدث ترامب خلال زيارته إلى قطر عن إمكان التوصل إلى اتفاق مع طهران بقوله: "أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق نووي من دون الحاجة إلى للقيام بذلك"، في إشارة إلى عمل عسكري محتمل. وقد أدى هذا التطور إلى هبوط أسعار النفط بنحو 3% في تعاملات الخميس الماضي، مع انخفاض خام برنت إلى 63.83 دولارًا، وغرب تكساس إلى 60.87 دولارًا، وسط توقعات بأن يؤدي رفع العقوبات إلى تدفق النفط الإيراني إلى السوق، بما يضغط على الأسعار في ظل وفرة المعروض. وفي المقابل ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الجمعة (آخر أيام الأسبوع) بعد أن قلَّل وزير الخارجية الإيراني من احتمالات تحقيق تقدم في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، قائلا إن بلاده لم تتلق أي مقترح رسمي عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس". هذه التطورات تكشف عن مشهد دولي مُتقلِّب تتحكم فيه السياسة بقدر ما تؤثر فيه العوامل الاقتصادية؛ ففي حين منحت التهدئة التجارية بين الصين وأمريكا الأسواق دفعة إيجابية، جاء التقدم في الاتفاق النووي مع إيران ليُعيد مخاوف المعروض الزائد، ويضع الأسعار مجددًا تحت الضغط. لذا فإن النفط، الذي يُعد مؤشرًا حساسًا للمتغيرات العالمية، يتذبذب حاليًا بين قوتين متعاكستين، هما: قوة التفاؤل التجاري التي قد تحفز النمو والطلب، وقوة المعروض المرتقب من إيران والولايات المتحدة، التي قد تؤدي إلى فائض في السوق وتحد من مكاسب الأسعار. أما الذهب، فيبقى في موقع الدفاع؛ إذ فقد جزءًا من جاذبيته بعد أن خفّت التوترات، وارتفع الدولار.


جريدة الرؤية
منذ 4 أيام
- جريدة الرؤية
هل انتهى عهد الحماية مقابل المال؟
د. محمد بن عوض المشيخي ** تتجه البوصلة الأمريكية هذه الأيام للخليج العربي الغني بإيرادات النفط والغاز للحصول على الأموال والاستثمارات؛ بل والهبات والهدايا الثمينة التي تُقدَّر إحداها بأكثر من 400 مليون دولار، وعلى وجه الخصوص من بعض من الدول الخليجية التي بالفعل تملك أرصدة ووفورات مالية كبيرة؛ إذ يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أحق بها وأجدر من غيره من العالَمِين! وبالفعل كانت الأرقام التي أًعلن عن بدء ضخها في الاقتصاد الأمريكي خلال الزيارة الرئاسية تريليونية؛ إذ إن الاتفاقيات التي وُقِّعت بين السعودية وأمريكا فقط تُقدَّر بأكثر من 600 مليار دولار أمريكي، على الرغم من أنَّ جيران الجنب من الشعوب العربية تُعاني من الفقر والبطالة والأمية؛ بل بعض هذه الدول التي تتهافت على مساعدة أمريكا للخروج من مديونيتها الكبيرة التي تقدر بأكثر من 36 تريليون دولار أمريكي، كان أجدر بها أن تضُخ هذه الأموال في البُنى الأساسية وتأسيس مراكز تكنولوجية وطنية تقوم بالدرجة الأولى على العقول والخبرات الوطنية، وخاصة تكريس ما يُعرف باقتصاد المعرفة؛ كخيار أساسي، لتضاهي بذلك الدول المتقدمة مثل كوريا واليابان وسنغافورة، وذلك لإيجاد فرص عمل للشباب وتطوير الصناعات المحلية وجعلها تنافس أمريكا، كما عملت الصين في العقود الأخيرة من القرن الماضي حتى وصلت الآن إلى مستوى تنتظر فيها اللحظة التي تُسيطر فيها على الساحة الاقتصادية العالمية وتصبح الاقتصاد الأول. وهذا ليس ببعيد، لكون أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حروبًا تجارية مع العالم تتمثل في رفع ومضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات، وبدأت بالفعل تظهر مؤشرات كارثية على الاقتصاد الأمريكي مثل التضخم وارتفاع أسعار السلع محليًا خاصة السيارات. صحيحٌ أن الخطاب الأمريكي هذه المرة تغيَّر عن الأسلوب الاستعلائي الذي اتبعه ترامب في 2017 مع الحلفاء في الخليج؛ إذ كان يتحدث عن الحماية الأمريكية المزعومة لأمن الخليج في ذلك الوقت، ويُحذِّر من خطر إيران على المنطقة، ويُقدِّم الأمريكان أنفسهم بأنهم هُم الحُماة وصمام الأمان للخليج العربي. ويبدو لي أن صُنَّاع القرار في المنطقة قد أدركوا أن أمريكا سرعان ما تتخلى عن أقرب الأصدقاء إليها مثل شاه إيران وغيره من الحكام الذين أسقطتهم شعوبهم، فهناك قول دارج ومنتشر على نطاق واسع مفاده "المتغطي بأمريكا.. عريان"، بينما يصف أحد أقرب أصدقاء أمريكا وهو الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق حقيقة من يتعامل مع الحكومات الأمريكية ويقول "من يتعامل مع أمريكا كالذي يتعامل مع الفحم، لا يناله إلا سواد الوجه واليدين". من هنا، كان التفكير ببدائل أخرى كالتعاون الأمني والعسكري، خاصة بعد تعرض مرافق شركة أرامكو السعودية وكذلك إمارة أبوظبي لاستهداف بالصواريخ التي يُقال إنها من جماعة أنصار الله اليمنية في ذلك الوقت؛ فالاعتماد على النفس والتعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج أصبح واحدًا من الخيارات المطروحة كبديل عن الحماية الأجنبية؛ إذ أصبحت المُخصَّصات الدفاعية للسعودية وقطر والإمارات فلكية، وتحتل الصدارة العالمية في الإنفاق العسكري. والأهم من ذلك ظهور استراتيجية جديدة قائمة على التنوُّع وإيجاد خيارات مُتعددة من الحلفاء، وذلك من خلال الاتجاه شرقًا نحو روسيا والصين وتأسيس شراكات اقتصادية وأمنية معها وخاصة الصين، فقد أدركت أمريكا هذا التحرك الحكيم من دول الخليج العربية، مما نتج عن ذلك تغيُّر الخطاب؛ فتحوَّلت لغة خطاب رؤساء أمريكا ووزرائها من الأوامر إلى الاستجداء وطلب المساعدة من دول الخليج الغنية. ولعل التقارب الإيراني السعودي بوساطة صينية في 2023، قد فاجَأَ البيت الأبيض في ذلك الوقت؛ حيث انعكس هذا التفاهم بين الاشقاء والجيران على أمن المنطقة بعيدًا عن التحالفات الأجنبية التي تهدف لاستنزاف الأموال الخليجية بطرق مختلفة وتحت عناوين غير صادقة. صحيحٌ أن البيت الأبيض وصقوره قد وصلوا اليوم إلى خلاصة مفادها أن الحروب غير مُجدية ومُكلِّفة لأمريكا واقتصادها المُترنِّح في الأساس، وأن الحوار والمفاوضات هما أفضل الطرق وانجح الأساليب التي باشرت فيها إدارة ترامب، المنخرطة الآن في مفاوضات جادة مع إيران بهدف منعها من صناعة القنبلة النووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها. كما إن التفاهمات مع جماعة أنصار الله في اليمن قد أفضت إلى وقف الهجوم على السفن الامريكية مقابل وقف استهداف الأرضي اليمنية من المقاتلات الامريكية، علاوة على عقد مفاوضات مباشرة مع حركة حماس التي كانت تُصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية. وفي الختام.. على الرغم من قناعة الرئيس ترامب بأن إسرائيل تشكل عبئًا على أمريكا وأنه فيما يبدو أصبح مُتحررًا من السطوة الصهيونية، إلّا أن الخليجيين لم يحسنوا استخدام أموالهم المقدمة للحليف الأمريكي او حتى التلويح بها كعامل ضغط لوقف الحرب في غزة أو حتى إدخال المساعدات الإنسانية للجياع في هذا القطاع، الذي يعيش محرقة القرن الحادي والعشرين. ** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري


جريدة الرؤية
منذ 5 أيام
- جريدة الرؤية
ترامب يختتم جولته الخليجية بصفقات تتجاوز 3 تريليونات دولار
عواصم -الوكالات اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر والإمارات اليوم الجمعة؛ حيث سعى لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي. في الرياض، ناقش ترامب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعزيز التعاون العسكري، حيث وافقت الولايات المتحدة على بيع 1000 صاروخ جو-جو من طراز "AIM-120" للسعودية بقيمة 3.5 مليار دولار. كما اتفقت السعودية على استثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مع التركيز على قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية . في الدوحة، أبرمت الخطوط الجوية القطرية صفقة لشراء 100 طائرة بوينغ عريضة البدن، مع خيار شراء عدد أكبر، في خطوة لتعزيز التعاون في صناعة الطيران. كما أعلنت "مؤسسة ترامب" عن مشروع عقاري مشترك مع "الديار القطرية" و"دار غلوبال" لبناء ملعب جولف وفيلات فاخرة قرب الدوحة، بقيمة 5.5 مليار دولار في أبوظبي، أعلنت الإمارات عن استثمار 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، تشمل مشاريع في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة. كما تم توقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مما يعكس تعزيز التعاون بين البلدين تجاوزت قيمة الاتفاقيات الموقعة خلال الجولة الخليجية 3 تريليونات دولار، شملت مجالات الدفاع والطيران والبنية التحتية والتكنولوجيا، مما يعكس تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج . تُعد هذه الجولة خطوة هامة في تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج، مع التركيز على الأمن والاستثمار والتكنولوجيا