
إدارة ترمب تتحرك قضائياً لرفع السرية عن محاضر هيئة المحلفين في قضية إبستين
وقالت وزارة العدل الأميركية في مذكرة مقدمة إلى محكمة فيدرالية في مانهاتن، إن القضايا الجنائية ضد إبستين وشريكته السابقة جيلاين ماكسويل تُعد "مسألة تهم الرأي العام"، وهو ما يُبرر الكشف عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بهذه القضايا.
وكان ترمب قال، الخميس، إنه أصدر توجيهاً لوزارة العدل للإفراج عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة برجل الأعمال جيفري إبستين.
وذكر ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، إنه "نظراً للضجة الإعلامية السخيفة المحيطة بجيفري إبستين، طلبتُ من وزيرة العدل بام بوندي أن تُقدم، بعد موافقة المحكمة، كل الشهادات ذات الصلة من هيئة المحلفين الكبرى".
من جانبها، قالت وزيرة العدل، في بيان على "إكس": "الرئيس ترمب نحن مستعدون للتوجه إلى المحكمة غداً لطلب رفع السرية عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى".
دعوة قضائية
ورفع ترمب، الجمعة، دعوى قضائية بتهمة التشهير ضد صحيفة "وول ستريت جورنال" ومالكها روبرت مردوخ وآخرين، على خلفية تقرير نُشر، الخميس، يتعلق برسالة تهنئة مزعومة بعيد ميلاد أرسلها ترمب إلى جيفري إبستين عام 2003.
وبينما نفى ترمب للصحيفة، أنه كتب تلك الرسالة التي وصفها بأنها "كاذبة وخبيثة"، قدّم الدعوى أمام محكمة المقاطعة الجنوبية في ولاية فلوريدا.
وأعرب الرئيس الأميركي على منصته، صباح الجمعة، عن "تطلعه إلى استدعاء روبرت مردوخ للإدلاء بشهادته أمام المحكمة"، مشيراً إلى أنها "ستكون تجربة مثيرة".
وفي وقت سابق الجمعة، حاول ترمب التقليل من أهمية ما يُعرف بـ"ملفات إبستين"، قائلاً إنه لا يوجد "دليل دامغ" فيها، رغم أن هذه القضية لطالما أثارت اهتمام أنصاره في حركة "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" المعروفة باسم MAGA، بحسب شبكة ABC NEWS.
وكتب ترمب على منصته: "إذا كان هناك دليل دامغ على إبستين، فلماذا لم يستخدمه الديمقراطيون، الذين كانوا يملكون الملفات لأربع سنوات".
وتأتي هذه الخطوة من ترمب بعد أسبوع من الضغوط المتزايدة من أنصاره لمطالبته باتخاذ موقف أكثر وضوحاً بشأن قضية إبستين، عقب مذكرة موجزة من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي تفيد بأنه "لا يوجد ما يبرر أو يستدعي أي كشف إضافي".
وجاء في تلك المذكرة، أن مراجعة وزارة العدل ومكتب التحقيقات لم تجد أدلة على أن إبستين احتفظ بما يسمى "قائمة عملاء"، أو أنه قام بابتزاز شخصيات بارزة، كما ذكرت أن إبستين انتحر داخل السجن أثناء انتظاره المحاكمة في قضايا "الاتجار الجنسي".
ومنذ ذلك الحين، يحاول ترمب تخفيف زخم نظريات المؤامرة التي تحيط بقضية إبستين، والتي طالما غذّاها رموز في اليمين الأميركي، ومن ضمنها نظريات عن "دولة عميقة" تحمي النخبة السياسية في البلاد، بحسب الشبكة الأميركية.
ووصف ترمب ملفات إبستين، بأنها "خدعة ديمقراطية" تستهدفه، كما اعتبر الجمهوريين الذين شككوا في طريقة تعامل إدارته مع الملف أنهم "أغبياء" و"حمقى".
مع ذلك، رفضت إدارة ترمب اقتراح تعيين مدعٍ خاص للتحقيق في قضية إبستين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين، الخميس: "طُرحت فكرة تعيين مدعٍ خاص من أحد الإعلاميين، لكن الرئيس لا يؤيد تعيين مدعٍ خاص في قضية إبستين. هذه هي وجهة نظره".
وفي السياق، وجه عضو مجلس الشيوخ الأميركي ديك دوربين، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة القضاء بالمجلس، 3 رسائل منفصلة إلى بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ونائبه دان بونجينو، يطلب فيها توضيحات بشأن التناقضات في ملفات إبستين، والمذكرة الصادرة في 7 يوليو من إدارة ترمب.
وجاء في رسالة دوربين، أن مكتبه تلقى معلومات تفيد بأن بوندي "مارست ضغوطاً على مكتب التحقيقات الفيدرالي" لتجنيد 1000 موظف، إلى جانب موظفين من مكتب نيويورك، لمراجعة نحو 100 ألف وثيقة مرتبطة بإبستين، و"الإشارة" إلى أي مستندات يظهر فيها اسم ترمب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 22 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يقرر الانسحاب من «اليونيسكو»
نقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرر الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). وأضافت الصحيفة أن قرار ترمب يأتي بسبب سياسات المنظمة «المعادية لأميركا وإسرائيل». وأمر ترمب في فبراير (شباط) الماضي بإجراء مراجعة لمدة 90 يوماً في جدوى وجود الولايات المتحدة في «اليونيسكو»، مع التركيز بشكل خاص على التحقيق في أن المنظمة تنتهج سياسات «معادية للسامية أو معادية لإسرائيل». ويتهم مسؤولون في إدارة ترمب «اليونيسكو»، حسب «نيويورك بوست»، بالتحيز لفلسطين والصين.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
"موقعة" التعريفات أول الشهر
السؤال الذي يبرز على السطح الآن هو، هل ستحدث "موقعة" الرسوم الجمركية الأمريكية الكبرى في أول الشهر المقبل؟ أم لماذا هي "موقعة"؟ لأنها ستكون حاسمة إذا لم يغير الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رأيه في موعد إطلاقها. فقد أجل مرات عدة تهديداته بهذا الخصوص، واستخدم إشارات مرنة تارة، وقاسية تارة أخرى. المتابع لصناعة القرار الأمريكي حالياً (ولا سيما فيما يتعلق بالتجارة العالمية)، يخرج بنتيجة واضحة، أنه من المحتمل تغير المواعيد وحتى المواقف، بحيث تصل في بعض الأحيان إلى 180 درجة مئوية. بات ذلك معروفاً، لا عجب في حدوثه. حتى عندما "يصر" المسؤولين في البيت الأبيض على أول الشهر المقبل، كبداية لتنفيذ تهديدات ترمب الجمركية، فقد اعتادوا على أن الأمر متروك للرئيس في النهاية. المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وبقية الدول، تجري بالفعل لكن وراء الأبواب المغلقة، إلا أنها لا تسير بصورة سلسة، ويحدث أن تتوقف لفترة وتعود مجدداً، بل وحدث خلالها تهديدات متبادلة. غير أن الوضع بات أكثر حرجاً مع اقتراب إعادة فرض الرسوم، التي تشمل في الواقع كل الدول المصدرة للولايات المتحدة، باستثناء بريطانيا التي استطاعت، كما هو معروف التوصل لاتفاق قبل أشهر عدة أطلق عليه اسم "اتفاق الازدهار الاقتصادي". وبعيداً عن هذا الاتفاق، الذي لم يرض قاعدة عريضة من المنتجين البريطانيين، فإن الساحة العالمية "تغلي" حالياً، لمعرفة طبيعة الاتفاقات التي قد تتم قبل نهاية الشهر الجاري، هذا إذا تمكنت الأطراف من الوصول إليها في غضون أيام فقط. كل شيء قابل للحدوث، بما في ذلك تأجيل مفاجئ لفرض الرسوم الانتقامية الجديدة من قبل إدارة ترمب. في ظل هذا المشهد، يبقى الثابت الوحيد الذي لا يتغير منذ وصول الأخير للبيت الأبيض، وهو عزمه الذي لا يتزعزع عما أسماه "تصحيح الخلل في الميزان التجاري". في الحقيقة هناك خلل موجود بالفعل منذ عقود، لكن المشكلة لا تعالج عبر فرض رسوم جمركية "فلكية" من طرف واحد، وإشعال حرب تجارية لن تتوقف عند حدود معينة، ولا سيما في ظل "تفكك" الرابط التاريخي الذي يجمع "الحلفاء" مع الولايات المتحدة. لا أفضلية لهؤلاء، ولا معنى لاعتبارات هذا "الرابط" أصلاً مع ترمب الذي يرى أن بلاده "مظلومة" ليس الآن فحسب، بل منذ عقود خلت. هل هناك استعداد لدى بعض الأطراف الكبرى لدخول حرب تجارية مع واشنطن، إذا ما فشلت المفاوضات التي تجري حالياً؟ نعم، أغلبية قادة الدول المعنية يفضلون التفاهم بالطبع، لكنهم أعدوا العدة لهذه الحرب إذا ما وقعت. هؤلاء يملكون أيضاً أدوات يمكن زجها في المعارك المحتملة، كما أنهم يتعرضون إلى ضغوطات داخلية، بعدم التساهل كثيراً مع الجانب الأمريكي، مثل زعماء الاتحاد الأوروبي مثلاً، فضلا عن الحالة الأكثر خطورة بين الولايات المتحدة والصين. لا أحد بالطبع يريد حرباً تجارية بصرف النظر عن حجم اتساعها، لكن في الوقت، لا أحد سيتخلى عن مصالحه التجارية، إلا في الحدود المقبولة. كاتب اقتصادي


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
إذا لزم الأمر.. ترمب يلوّح بضرب إيران مجدداً
فيما كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، استعداده لشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية «إذا لزم الأمر»، لوّح رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، بأن «المعركة مع إيران لم تنتهِ بعد». وجدد ترمب التأكيد على أن البرنامج النووي الإيراني «تضرر بشدة»، وإن على وسائل الإعلام التي شككت في قوة الضربات الأمريكية «الاعتذار». وكتب ترمب في موقع «تروث سوشيال»: «وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتحدث عن المنشآت النووية الإيرانية: «الأضرار بالغة، لقد دُمرت».. هذا ما قلته بالطبع، وسنكرره إذا لزم الأمر». وجاء تهديد ترمب بعد أن أقر عراقجي لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، بتوقف البرنامج النووي الإيراني حاليّاً بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء القصف الإسرائيلي والأمريكي، مشدداً على أن بلاده لن تتخلّى عن تخصيب اليورانيوم، وأن بلاده غير مستعدة للشروع في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي حاليّاً. من جانبه، لوح رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، بأن «المعركة مع إيران لم تنتهِ بعد». وقال زامير خلال جلسة تقدير موقف دوري لكل الساحات والجبهات بمشاركة أعضاء هيئة الأركان العامة وأعضاء الركن العملياتي «نضع إيران ومحورها نصب أعيننا، المعركة معها لم تنتهِ بعد». واعتبر أن 2026 سيكون عام الجاهزية وتصميم الواقع واستنفاد الإنجازات واستعادة الكفاءة والعودة إلى الأسس وانتهاز الفرص العملياتية. ووصف زامير الحرب في قطاع غزة بأنها من أكثر المعارك التي خاضها الجيش الإسرائيلي تعقيداً. وأضاف: «حققنا إنجازات كبيرة جدّاً وتستمر قيادة المنطقة الجنوبية في الإشراف على العمل بواسطة ألوية عاملة واحتياطية تنشط على أساس يومي هجوماً ودفاعاً. وندفع أثماناً باهظة في القتال، سنستمر في العمل على تحقيق أهدافنا: إعادة المختطفين وإسقاط حماس». وأكد أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يبقى على أهبة الاستعداد لاستمرار معركة شاملة وواسعة النطاق، مع التعامل مع واقع متعدد الأبعاد ومليء بالتحديات يفرض على الجيش العمل بجبهات عدة. أخبار ذات صلة