logo
«أطباء بلا حدود»: أساليب توزيع المساعدات في غزة تفرض «الفوضى والمجازر»

«أطباء بلا حدود»: أساليب توزيع المساعدات في غزة تفرض «الفوضى والمجازر»

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
قالت كارولين ويلمان منسقة مشاريع منظمة «أطباء بلا حدود» في قطاع غزة اليوم (الاثنين) إن أساليب توزيع المساعدات في القطاع حاليا «تفرض الفوضى والمجازر»، مشيرة إلى إصابة المئات جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار والتدافع قرب شاحنات المساعدات في الشمال خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت ويلمان على منصة «إكس»: «في 30 يوليو (تموز)، وفيما اقترب السكان من الشاحنات التي كانت توزع المساعدات بالقرب من زيكيم في شمال غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم. وقد أصيب أشخاص بجروح جراء إطلاق النار والتدافع... كما عالج الطاقم الطبي في عيادة الشيخ رضوان التي تدعمها أطباء بلا حدود في شمال غزة 77 جريحاً واستقبلت ثمانية أشخاص كانوا متوفين عند وصولهم.
في 30 يوليو/تموز، وفيما اقترب السكان من الشاحنات التي كانت توزع المساعدات بالقرب من زيكيم في شمال غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم. وقد أصيب أشخاص بجروح جراء إطلاق النار والتدافع، حيث ذُعر المتواجدون وهربوا. كما عالج الطاقم الطبي في عيادة الشيخ رضوان التي تدعمها أطباء...
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) August 4, 2025
وأضافت: «وفي مختلف أنحاء شمال غزة، عولج نحو 600 شخص أصيبوا بجروح مماثلة في أعقاب أعمال العنف والفوضى التي وقعت بالقرب من زيكيم في تلك الليلة، وفقاً لوزارة الصحة، أثناء مرور شاحنات الطعام».
وحذرت ويلمان من أن هذه الحوادث الدامية في غزة أصبحت واقعاً يومياً لا يُطاق، وأن «أساليب التوزيع الحالية تفرض الفوضى والمجازر. ولا يزال الغذاء شحيحاً للغاية وما من مؤشرات إلى أن المساعدات الكافية ستصل بانتظام».
جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت اليوم الاثنين، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة، جميعهم من البالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية. وقالت صحة غزة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 180 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلا».
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة بات على شفا المجاعة حيث تسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى هذا القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وكانت قد منعت تماما أو جزئيا دخول المساعدات الإنسانية على مدى عدة أشهر.
وبدأت عدة دول عربية وأجنبية في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على قطاع غزة، ولكن منظمات دولية تعتبر أن إسقاط المساعدات جوا غير فعال ومكلف، نظرا لضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مأساة غزة وتصفية القضية
مأساة غزة وتصفية القضية

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

مأساة غزة وتصفية القضية

في غزة، الجوع لم يعد مجازاً ولا استعارة، بل موت معلَن تسنده الأرقام وتوثّقه الشهادات. يوم الاثنين الماضي وحده، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية وفاة خمسة بالغين بسبب مضاعفات ناجمة عن الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد القتلى بسبب المجاعة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 180 إنساناً، بينهم 93 طفلاً، قضوا بصمت تحت أنظار العالم المتحضر، والحديث هنا ليس عن مجاعة ناتجة عن كارثة طبيعية، بل عن سياسة ممنهجة، وعن معابر مغلقة، وأجساد أنهكها الحصار، وصوت استغاثة خافت لا يبلغ صداه المؤسسات الدولية. قطاع غزة، المكتظ بـ2.4 مليون نسمة، بات اليوم مسرحاً لكارثة إنسانية لم تعد «متفاقمة» فحسب، بل تجاوزت حدود الصدمة إلى ما يشبه الاعتياد. الأرقام الواردة من وكالة «أونروا» تشير إلى تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، أما منظمة الصحة العالمية، فترفع الصوت لتؤكد أن واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذّرةً من أن استمرار الحصار سيحصد مزيداً من الأرواح. وهنا يبرز سؤال: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف صارت المجاعة أداة حرب وصورة مألوفة؟ أين المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الغربية؟ لماذا الصمت أمام مأساة أطفال غزة الذين يُحتضرون من الجوع؟ كم صورة يحتاج إليها العالم لإدراك أن الكارثة في غزة تجاوزت كل حدود المعقول؟ الحقيقة أن غزة تحولت إلى مرآة لخذلان العالم. المجاعة هناك ليست قضاءً وقدراً، بل نتاج حصار طويل وسياسات خنق ممنهجة، تركت الناس بلا سبل للحياة، وبينما تُحرق غزة وتُهدم البيوت على من فيها، يُقتل الأمل كل يوم في عيون مَن تبقى على قيد الحياة، وما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة غذاء، إنها هو سقوط أخلاقي للعالم المتحضر؛ فجيل اليوم يشهد حرباً تُشنُّ على أرواح لا تجد ما تسدُّ به رمقها، ويشهد نظاماً عالمياً عاجزاً... جيل بات يفهم أن السلام لا يُصنع في العواصم الكبرى؛ بل يولَد من إدراك المأساة، من الإحساس بالآخر، من صرخة الجائع والوجه المأساوي للإنسانية. ورغم أن القانون الدولي الإنساني يَعُدُّ استخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين جريمة حرب صريحةً، إذ يُنصُّ على أنه «يُحظَر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب»، فقد صدرت في هذا الصدد قرارات عن مجلس الأمن تُدين استخدام الحرمان من الغذاء أسلوبَ حرب، وتعده انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، لكن الحقيقة أن ما يحدث في غزة ليس بمعزل عن التاريخ، فإن سردية حرب التجويع ليست مقتصرة على غزة وحدها، بل مورست من قبل في أفريقيا والبوسنة وغيرهما، الأمر الذي يكشف عن أن حقيقة ادعاء الإنسانية أو الحقوق هو عمل اختياري ويدار برغبات سياسية لا وفق القوانين الدولية. في خضمِّ كل هذه المأساة، جاءت الدبلوماسية السعودية، مرة أخرى، لتحرِّك المشهد والضمير العالمي، عبر اختراق دبلوماسي، إذ برز نتيجته الإعلان الفرنسي والبريطاني والكندي عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة عملية نحو حل الدولتين، ورسالة مفادها أنه آن الأوان لتحرك دولي فعلي لحل الصراع القائم لاستقرار المنطقة وإيجاد أرضية للسلام، ولم يكن ذلك الإعلان شكلياً، بل كان تحركاً يُعيد للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني، بعد أن كانت على أعتاب التصفية.

ملتقى الصحة العالمي يُعزز حضور الشركات الناشئة في التقنيةتعزيز مكانة المملكة عالمياً في الرعاية الصحية
ملتقى الصحة العالمي يُعزز حضور الشركات الناشئة في التقنيةتعزيز مكانة المملكة عالمياً في الرعاية الصحية

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

ملتقى الصحة العالمي يُعزز حضور الشركات الناشئة في التقنيةتعزيز مكانة المملكة عالمياً في الرعاية الصحية

أعلن ملتقى الصحة العالمي 2025 عودة (مسابقة رؤية الجيل القادم) إلى دورة هذا العام من الحدث العالمي الرائد، الذي ينعقد في المملكة تحت رعاية وزارة الصحة، وبدعمٍ من برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية المملكة 2030، وبتنظيم من شركة (تحالف) المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وصندوق الفعاليات الاستثماري، وشركة إنفورما العالمية، وذلك خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم.

ما هو احتشاء عضلة القلب الحاد؟ القاتل الصامت الذي أنهى حياة أسطورة الروك أوزي أوزبورن
ما هو احتشاء عضلة القلب الحاد؟ القاتل الصامت الذي أنهى حياة أسطورة الروك أوزي أوزبورن

الرجل

timeمنذ 9 ساعات

  • الرجل

ما هو احتشاء عضلة القلب الحاد؟ القاتل الصامت الذي أنهى حياة أسطورة الروك أوزي أوزبورن

توفي نجم الروك البريطاني أوزي أوزبورن عن عمر يناهز 76 عامًا، حيث أُعلن رسميًا يوم أمس أن سبب وفاته كان احتشاء عضلة القلب الحاد، وهو نوع من النوبات القلبية. تم التأكيد على أن هذا المرض كان مرتبطًا بـ مرض الشريان التاجي، وهي حالة يتراكم فيها الترسبات الدهنية في الشرايين. احتشاء عضلة القلب الحاد، والمعروف أيضًا بالنوبة القلبية، يحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب تدمير الأنسجة القلبية. هذا يمكن أن يكون نتيجة لعملية تصلب الشرايين، حيث تتجمع الدهون في جدران الشرايين مما يؤدي إلى ضيقها. وإذا انفصلت قطع من هذا الترسب الدهني، يمكن أن تتسبب في انسداد الشرايين وتؤدي إلى نوبة قلبية. هذا هو السبب في أن مرض الشريان التاجي يُعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا للنوبات القلبية في العالم. اقرأ أيضًا: الوداع الأخير لأوزي أوزبورن يجمع 140 مليون جنيه إسترليني للأعمال الخيرية كما أُدرج في شهادة وفاته، أن السكتة القلبية خارج المستشفى كانت من بين الأسباب الرئيسية، وهي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف القلب عن العمل بشكل مفاجئ خارج المستشفى. يُعتبر هذا النوع من السكتات القلبية حالة طبية خطيرة، حيث أن معدل بقاء الأشخاص على قيد الحياة لا يتجاوز 1 من كل 10 أشخاص. أوزي أوزبورن تعرض لهذه الحالة في منزله، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية. كيف أثر مرض باركنسون على صحة أوزي أوزبورن؟ أُصيب أوزبورن أيضًا بمرض باركنسون في عام 2019، وهو حالة تؤثر على الحركة وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. في حالة أوزبورن، فقد ارتبط مرض الشريان التاجي بضعف الحركة الناتج عن مرض باركنسون، مما أثر على قدرته على الحفاظ على مستوى صحي من النشاط البدني الذي يساهم في صحة الأوعية الدموية. قد شهدت حياته العامة لحظات مؤثرة، آخرها حفله الوداعي في ملعب فيلا بارك في مسقط رأسه في برمنغهام، حيث قدم عرضه الأخير وهو جالس على عرش أسود بسبب صعوبات حركية ناجمة عن مرض باركنسون. رغم حالته الصحية، كان الحفل ناجحًا حيث حضره أكثر من 42,000 مشجع وتابعه أكثر من 5 ملايين شخص عبر البث المباشر. وفاته جاءت بعد الحفل بفترة قصيرة، وقد وصفته عائلته بأنه توفي "محاطًا بالحب"، ودفن في جنازة خاصة حضرها أفراد عائلته وعدد من الشخصيات البارزة في مجال الروك. قد ترك أوزبورن إرثًا كبيرًا في عالم الموسيقى، حيث كان يُعتبر رمزًا حقيقيًا في تاريخ الروك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store