
من القمة إلى الهاوية.. مليارديرات من الثراء الفاحش إلى الإفلاس
مرّت أسماء بارزة في عالم المال والأعمال من قمة المجد إلى قاع السقوط في الإفلاس، بعدما تحولت ثرواتهم الهائلة إلى رماد بسبب الفضائح أو القرارات الخاطئة.
على رأس القائمة يأتي المصرفي الأمريكي آلن ستانفورد، الذي عاش حياة فارهة بثروة بلغت 2.2 مليار دولار قبل أن ينكشف تورطه في ثاني أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ. حُكم عليه بالسجن 110 أعوام وهو اليوم مفلس خلف القضبان، وفقا South China Morning Post.
أسس آلن مجموعة ستانفورد فايننشال غروب، والتي كانت تدير بنوكاً ومؤسسات مالية في أنتيغوا والولايات المتحدة، وزعم أنه يقدم شهادات إيداع (CDs) عالية العوائد من خلال Stanford International Bank في أنتيغوا.
في عام 2009، اتهمته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بتدبير مخطط بونزي (نوع من الاحتيال المالي) بقيمة 7 مليارات دولار، وهو أحد أكبر المخططات الاحتيالية.
اتُّهم باستخدام أموال المستثمرين الجدد لدفع عوائد للمستثمرين القدامى دون وجود استثمارات حقيقية، وفي عام 2012، أُدين بارتكاب 13 تهمة جنائية، بما في ذلك الاحتيال وغسيل الأموال.
أما أوبري ماكليندون، مؤسس شركة "تشيسابيك إنيرجي"، فبلغت ثروته في 2011 نحو 1.2 مليار دولار، قبل أن يخسر كل شيء إثر اتهامه بالتلاعب في مزايدات عقود النفط والغاز. وتوفي في حادث سيارة بعد يوم من توجيه التهم إليه عام 2016.
برنارد مادوف، الذي كان يُعتبر أحد أعمدة وول ستريت، أدار أضخم عملية احتيال "بونزي" في التاريخ، بقيمة وصلت إلى 65 مليار دولار، حُكم عليه بالسجن 150 عاماً وتوفي في محبسه عام 2021.
إليزابيث هولمز، مؤسسة شركة "ثيرانوس"، صعدت بسرعة الصاروخ بثروة وصلت إلى 4.5 مليارات دولار، قبل أن تنكشف كذب شركتها حول دقة فحوصات الدم. أُدينت بالاحتيال وتخضع حالياً لعقوبة بالسجن بعد أن صنّفتها فوربس بـ"صفر" على سلم الثروة.
أسست إليزابيث هولمز شركة Theranos في سن الـ19، مدعية أنها طورت جهازاً يكتشف مئات الأمراض من قطرة دم واحدة، وجذبت مليارات الدولارات من الاستثمارات وشخصيات بارزة في السياسة والأعمال، لكن في 2015، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التكنولوجيا لا تعمل كما زُعم.
تبين أن الشركة استخدمت أجهزة تقليدية، وأن نتائجها غير دقيقة، اتُّهِمت هولمز بالاحتيال على المستثمرين والمرضى، وأُدينت في 2022، وحُكم عليها بالسجن لأكثر من 11 عاماً، قصتها أصبحت مثالاً على خطورة التضليل في الابتكار، وكيف يمكن للطموح غير المدعوم بالعلم أن يؤدي إلى انهيار مدوٍ.
في البرازيل، خسر إيك باتيستا، الذي كان من بين أغنى الرجال في العالم بثروة تجاوزت 30 مليار دولار، معظم أمواله في غضون عامين بعد انهيار شركته للطاقة. لاحقاً، سُجن بتهم فساد ورشوة لعقود حكومية.
كان يُعتبر باتيستا أحد أغنى رجال العالم في أوائل العقد الثاني من الألفية الثانية، حيث بلغت ثروته نحو 30 مليار دولار، أسس مجموعة EBX التي ضمت شركات في مجالات التعدين والنفط والطاقة. رغم الطموحات الكبيرة، انهارت شركاته بعد فشل مشاريعه الكبرى، خصوصاً في قطاع النفط، ما أدى إلى فقدان ثروته بالكامل. في 2017، اعتُقل بتهم فساد وغسل أموال في إطار التحقيقات البرازيلية الشهيرة "Lava Jato". تعتبر قصة باتيستا مثالاً على الطموح المفرط والفساد، وكيف يمكن للمشاريع المبالغ فيها أن تؤدي إلى نهاية كارثية.
وفي آيسلندا، فقد بيورغولفور غودموندسون، المستثمر ومالك "وست هام يونايتد" سابقاً، ثروته خلال الأزمة المالية عام 2008، ليُعلن إفلاسه لاحقاً بعد خسائر فادحة وقضايا قانونية متعددة.
تُعد قصة غودموندسون مثالاً على تأثير الأزمات المالية العالمية على رجال الأعمال والمستثمرين في مختلف أنحاء العالم.
الاجتماعية جوسلين وايلدنستاين، المعروفة بـ"المرأة القطة"، حصلت على 2.5 مليار دولار من طلاقها عام 1999، لكنها بددتها خلال سنوات من الإنفاق المفرط.
اشتهرت جوسلين بتغيير ملامح وجهها بشكل دراماتيكي من خلال عمليات التجميل، ما جعلها محط اهتمام وسائل الإعلام.
في عام 1978، تزوجت من تاجر الفن الأمريكي أليك وايلدنشتاين، وأنجبا طفلين. انتهى زواجهما في عام 1999 بعد طلاق مثير للجدل، حيث حصلت على تسوية مالية ضخمة تُقدّر بحوالي 2.5 مليار دولار أمريكي. على الرغم من هذه الثروة، أعلنت إفلاسها في عام 2018، مشيرةً إلى مشاكل في إدارة الثروة بعد قطع الدعم المالي من عائلة زوجها السابق.
توفيت جوسلين وايلدنشتاين في 31 ديسمبر 2024 في باريس عن عمر يناهز 79 عامًا، إثر إصابتها بجلطة رئوية.
في الهند، خسر فيجاي ماليا، مالك "كينغفيشر إيرلاينز"، ثروته البالغة 1.5 مليار دولار بعد فشل شركته الجوية وتراكم ديونها. هرب من البلاد عام 2012 ولا يزال يواجه مطالبات بتسليمه.
عُرف ماليا بأسلوب حياته الفخم وارتباطه بعالم الرياضة، حيث كان يمتلك فريق "رويال تشالنجرز بنغالور" للكريكيت وفريق "فورس إنديا" في الفورمولا 1، في 2016، غادر الهند إلى المملكة المتحدة، حيث وُجهت له تهم بالاحتيال وغسل الأموال تتعلق بقروض لم يسددها، في 2017، تم القبض عليه في لندن، وما زال يواجه محاولات تسليمه إلى الهند لمواجهة التهم الموجهة إليه، تعتبر قضيته واحدة من أبرز فضائح المال في الهند.
رجل الأعمال الأيرلندي شون كوين، الذي تنوعت استثماراته من المستشفيات إلى الفنادق، فقد ثروته بعد انهيار "أنغلو أيرش بنك"، وسُجن لاحقاً بتهمة ازدراء المحكمة.
أصبح كوين في ذروته من أغنى رجال أيرلندا، حيث بدأ مسيرته في مجال استخراج الحصى، ثم أسس مجموعة كوين التي توسعت لتشمل عدة صناعات مثل الأسمنت والزجاج والعقارات، في أوج نجاحه، بلغت ثروته 4.7 مليارات يورو، لكن في عام 2009، تعرضت إمبراطوريته للانهيار بسبب استثمارات في بنك أنغلو أيريش الذي انهار خلال الأزمة المالية العالمية، مما أدى إلى إفلاسه في 2012.
أما الأمريكية باتريشيا كلوغ، التي كانت من أغنى المطلقات بعد انفصالها عن الملياردير جون كلوغ، فقد خسرت ثروتها في مشروع خاسر، واضطرت لبيع ممتلكاتها لتجنب الإفلاس. وانتهى الأمر بشراء دونالد ترامب لممتلكاتها في 2011.
اشتهرت باتريشيا بعد زواجها من الملياردير جون كلوغ في عام 1981، حيث حصلت على تسوية طلاق ضخمة في عام 1990 تقدر بحوالي 100 مليون دولار، أسست مشروعاً في ولاية فيرجينيا، اشترته مجموعة تابعة للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وتعرضت لصعوبات مالية وأعلنت إفلاسها في 2011، تُعتبر قصة باتريشيا كلوغ مثالاً على التحولات المالية الكبيرة وكيفية التعامل مع التحديات الاقتصادية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
152 عاماً على ابتكار «الجينز الأزرق».. فهل تعرف حكايته؟
الشارقة: أحمد صالح سراويل الجينز مصنوعة من مادة تُسمى «الدنيم»، والتي طُوّرت في مدينة نيم الفرنسية. في الواقع، اشتق اسم الدنيم من اسم المدينة (دي نيم). لم تكن سراويل الجينز الزرقاء، التي كانت رائجة في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، مماثلة للجينز الأزرق الأمريكي الحديث. كان تطوير ما نعرفه الآن بالجينز الأزرق ثمرة جهود مهاجرين مغامرين. في كاليفورنيا الأمريكية، في خمسينات القرن التاسع عشر، باع تاجر بضائع جافة ألماني يُدعى ليفي شتراوس سراويل جينز زرقاء للعمال المحليين. وكان أحد زبائنه خياطاً لاتفياً يُدعى جاكوب ديفيس، يشتري بانتظام القماش من شركة ليفي شتراوس وشركاه بالجملة. عندما اشتكى أحد زبائن ديفيس مراراً وتكراراً من تمزّق بنطاله، فكّر ديفيس في استخدام مسامير برشام نحاسية لتدعيم جيوب البنطال ودرزاته. أراد تسجيل براءة اختراع لفكرته، لكنه لم يكن يملك المبلغ المطلوب (68 دولاراً). في النهاية، تواصل ديفيس مع شتراوس واقترح عليه بدء مشروع تجاري مشترك. بدعم مالي من شتراوس، حصل الرجلان على براءة الاختراع الأمريكية رقم 139121، «تحسينات في تثبيت فتحات الجيوب»، في 20 مايو 1873. يعتبر البعض ذلك اليوم «العيد» الرسمي للجينز الأزرق. وحققت السراويل ذات المسامير، والتي أطلق عليها الرجال في البداية اسم «سراويل الخصر»، نجاحاً فورياً بين العمال. استأجر شتراوس ديفيس للإشراف على إنتاج السراويل ذات المسامير في مصنع ليفي شتراوس وشركاه في سان فرانسيسكو.. وإليكم التفاصيل.. ولد ليفي شتراوس عام 1829 في ألمانيا في بافاريا، وهاجر في فترة مراهقته مع والدته وشقيقتيه إلى أمريكا عام 1847، حيث سكنوا نيويورك. في عام 1853 حصل ليفي على الجنسية الأمريكية، وسافر إلى سان فرانسيسكو لعله يحصل على فرصة تجارية وسط حمى البحث عن الذهب. ومع مرور السنوات، انتعشت تجارته حيث عمل في تصميم سراويل من الخيش البني القاسي لعمال المناجم والباحثين عن الذهب، ثم انتقل إلى قماش الدنيم المصبوغ باللون الأزرق ليستخدمه في تصميم السراويل، بدلاً من الخيش الذي نفدت حصيلته. في عام 1872، تلقى ليفي رسالة من جاكوب دافيز، يخبره فيها عن شرائه قماشاً لاستخدامه في الخياطة، وحكى له عن الطريقة الجديدة التي يستخدمها لتصميم البناطيل لزبائنه، حيث يضع مسامير معدنية صغيرة في أماكن محددة من البنطال كزوايا الجيوب. المشكلة التي كانت تواجه دافيز هي كونه لا يمتلك المال الكافي ليستخرج براءة اختراع، ولهذا اقترح على ليفي أن يقوم بدفع المال اللازم لاستخراجها، مقابل إدراج اسمه أيضاً في هذه الوثيقة. وفي العشرين من مايو لعام 1873 م، استخرجت براءة الاختراع، وولد رسمياً قماش الجينز الأزرق. شعبية كبيرة لقي الجينز الأزرق بالشكل الذي اشترك في تصميمه ليفي شتراوس وجاكوب دافيز شعبية كبيرة بين صفوف عمال المناجم، وذلك لطبيعته القاسية التي تحتمل الصعوبات العديدة التي يواجهها هؤلاء العمال، وكان يباع في عام 1879 م بدولار وستة وأربعين سنتاً فقط. كانت بناطيل الجينز تباع فقط للرجال، وكان من الصعوبة أن تجد بين مرتديه نساء العائلات المتوسطة أو الغنية. ولكن المصممين راحوا تباعاً يضعون تصميمات خاصة يستخدم فيها الجينز للنساء. وعرض جينز ليفايز Levi's للنساء على صفحات مجلة «فوغ» لأول مرة عام 1935، واكتسب شعبية كاسحة، لدرجة أن تصميمات كالفين كلاين للجنز في السبعينات كانت تدر وحدها أرباحاً بقيمة 12.5 مليون دولار أسبوعياً. وبعدما ظل قماش الجينز حتى ستينات القرن الماضي لباس العمال وأبناء الطبقة المتوسطة وما دون ذلك، راح يتفشى في معظم الطبقات وصولاً إلى المشاهير وبعض رؤساء الدول. ورغم انتشار صناعته ووجود آلاف الماركات المنتجة له، فلا يزال اسم مبتكره طاغياً على كل الأسماء الأخرى، حتى أصبح مرادفاً للنوع أكثر منه اسم علم. انتشار وتصميمات ظهر الجينز في الأفلام ليزيد عدد الراغبين في اقتنائه، ويرتبط بالرغبة في التمرد، وتتسع الفئات التي تعتبره ملابس يومية: الجنود وراكبو الدراجات النارية والفنانون والموسيقيون والمراهقون، وأصبح الجينز بالنسبة إلى كثيرين أسلوب حياة، وكانت الشركات بدورها تواكب اختلافات عملائها وتقدم لهم التصميمات المناسبة. وكان العامل الآخر المهم الذي أسهم في نجاح الجينز في البقاء هو إبداع مصمميه في استخدام نسيج من القطن تخترق الصبغة الطبقة السطحية منه فقط، لذا فهي تبهت مع الزمن وتتخذ شكلها المميز، وتعكس طبيعة مرتديها ونمط حياته، ويبدو كأنها تتقدم في العمر معه، وهكذا كانت جاذبيته في ارتباطه بنا كلما ارتديناه أكثر. لا بد من الإشارة هنا إلى أن نسيجه لا يبدو عليه الاتساخ، والأمر يعود لتكوينه من النسيج الذي لا يراكم البكتيريا بالفعل حتى لو تجاوز 15 شهراً دون غسله، إنه سبب إضافي ليعيش الجينز الأزرق طويلاً.

الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
جهزت ابنها المراهق لعمل إرهابي مقابل شيء لايصدق
تم القبض على امرأة تُدعى آشلي باردو (33 عامًا) في تكساس، ووجهت إليها تهمة المساعدة في تنفيذ عمل إرهابي، بعد أن اشترت ذخيرة ومعدات تكتيكية لابنها البالغ من العمر 13 عامًا، الذي كان يخطط لهجوم مسلح يستهدف مدرسته، رودس الإعدادية في سان أنطونيو، مقابل أمر لايصدق ألا وهو أن يهتم بعد ذلك بإخوته الصغار. تحقيقات الشرطة بدأت، حين أُبلغت السلطات عن رسومات غريبة للمدرسة وُجدت مع الفتى، تتضمن خريطة مكتوب عليها "مسار الانتحار" وصورة بندقية بجوار اسم المدرسة. وأظهر اهتمامًا بمنفذي الهجمات الارهابية الجماعية، وأعرب عن إعجابه بهم. وفي أبريل الماضي، قالت محطة "أي بي سي" أن المعنيون في المدرسة عثروا على الفتى وهو يبحث على الإنترنت عن حادثة إطلاق النار في مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا عام 2019، والتي راح ضحيتها 51 شخصًا. لاحقًا، تم فصله من المدرسة، وحاول الانتحار باستخدام شفرة حلاقة مما تطلب أكثر من 100 غرزة لعلاج إصاباته الخطرة. بعد عودته إلى الدراسة في مدرسة بديلة، عثرت جدته، التي يقيم معها أحيانًا، على تصرفات مقلقة. ففي أحد الأيام، وجدته يضرب رصاصة حية بمطرقة. اعترف لها بأنه حصل على الرصاصة من والدته، وأخبرها أن لديها أسلحة وذخيرة في منزلها. وأبلغت الجدة الشرطة بأن باردو كانت تصطحب ابنها إلى متجر لبيع المستلزمات العسكرية المستعملة، حيث اشترت له ملابس عسكرية، سترة تكتيكية سوداء، خوذة، وذخيرة. وفي يوم اعتقالها، قال الفتى لجدته إنه "سيصبح مشهورًا"، في إشارة واضحة إلى نيته تنفيذ هجوم. كما عثرت الجدة في غرفته على مجلات محملة بذخيرة حية، وعبوة ناسفة بدائية ملفوفة بشريط لاصق، تحمل إشارات إلى الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا وشعارات عنصرية. وتشير الإفادة الرسمية إلى أن باردو كانت على علم بميول ابنها العنيفة، بل وعبّرت عن دعمها "لتعبيراته ورسوماته العنيفة"، ولم تُظهر أي قلق تجاه سلوكه. كما أنها زودته بهذه المعدات مقابل اهتمامه بإخوته الصغار. عندما توجه الفتى إلى المدرسة يوم الحادث، كان يرتدي زيًا عسكريًا وقناعًا، لكنه غادر المدرسة بعد وقت قصير. وقد أكدت مديرة المدرسة، فيليسمينا مارتينيز، في رسالة لأولياء الأمور أن الفتى معتقل خارج الحرم المدرسي ومتهم بالإرهاب. تم إطلاق سراح باردو بكفالة قدرها 75 ألف دولار، على أن تمثل أمام المحكمة في 17 يوليو. أما الفتى، فلا يزال رهن الاحتجاز في مركز الأحداث بمقاطعة بيكسار بانتظار قرار القاضي.


عالم السيارات
منذ 8 ساعات
- عالم السيارات
سوبارو ترفع أسعار سياراتها حتى 2,000 دولار وتتفادى الإشارة إلى تعريفات ترامب الجمركية
في خطوة جديدة تعكس حالة الترقب والقلق في قطاع السيارات، أعلنت سوبارو عن زيادات كبيرة في أسعار طرازاتها داخل السوق الأمريكية، حيث ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يونيو 2025 . وعلى الرغم من أن الشركة لم تذكر بشكل مباشر ارتباط القرار بالتعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن التوقيت وحجم الزيادة يشيران بوضوح إلى تأثير العوامل السياسية والاقتصادية المتسارعة. زيادات كبيرة حسب الطراز… تتجاوز 2,000 دولار بحسب بيانات تم الكشف عنها من خلال وكيل سوبارو 'Planet Subaru' في ولاية ماساتشوستس، فإن معظم طرازات سوبارو ستشهد زيادات متفاوتة، جاءت على النحو التالي: الطراز مقدار الزيادة Ascent بين 1,085 و2,055 دولار Forester بين 1,075 و1,600 دولار Outback بين 1,715 و1,820 دولار Legacy زيادة بـ 1,600 دولار Crosstrek زيادة بـ 750 دولار Impreza زيادة بـ 750 دولار WRX زيادة بـ 2,000 دولار BRZ زيادة بـ 2,000 دولار Solterra (كهربائي) بدون زيادة ومن الملفت أن طراز Solterra الكهربائي لم يشهد أي تعديل سعري، على عكس شقيقَيه BRZ و WRX المصنَّعين في اليابان، واللذَين حمّلت عليهما الشركة أقصى نسبة زيادة. التصريحات الرسمية تُخفي الكثير بين السطور في تصريح رسمي لشركة Subaru of America ، قالت الشركة: 'قمنا بتعديل الأسعار استجابةً لظروف السوق الحالية. تهدف هذه التغييرات إلى تعويض التكاليف المتزايدة، مع الاستمرار في تقديم قيمة قوية للعملاء. ولا تستند الأسعار على بلد منشأ المنتجات.' ورغم عدم ذكر التعريفات الجمركية بشكل مباشر، إلا أن توقيت الإعلان يأتي بعد إعلان شركات كبرى مثل فورد و وولمارت عن تأثير مباشر للتعريفات على أسعار المنتجات. كما أوضح وكيل 'Planet Subaru' أن هذه الزيادات لا تغطي فعليًا كامل تكاليف التعريفات الجديدة، مما يعني أن أسعار السيارات قد ترتفع مجددًا قبل نهاية العام. ترامب يراقب… ويرد بقوة في خضم هذه التصريحات، ردّ الرئيس ترامب على شركات مثل Walmart التي ألقت اللوم على التعريفات الجمركية قائلاً: 'توقفوا عن استخدام التعريفات كذريعة لرفع الأسعار. ينبغي عليكم تحمّل التكاليف وعدم تحميلها للمستهلك. أنا أراقب، وكذلك عملاؤكم.' تعبّر هذه التصريحات عن تصعيد سياسي واقتصادي قد يؤثر بشكل مباشر على سوق السيارات، خاصة بالنسبة للعلامات التي تعتمد على الاستيراد في قسم كبير من إنتاجها، مثل سوبارو. ما الذي ينتظر السوق؟ تمتلك سوبارو مصنعًا في ولاية إنديانا ينتج قرابة 345,000 مركبة سنويًا، لكن هذا الرقم لا يُلبّي إلا نصف احتياجات السوق الأمريكية. ويقدّر محللون أن الشركة ستتكبّد ما يصل إلى 2.5 مليار دولار سنويًا إذا استمرت التعريفات الحالية، ما لم تُعدّل قدراتها الإنتاجية أو تنجح في امتصاص التكاليف دون التأثير على الأسعار النهائية.