
"أعود مطمئناً"... سلام: ماكرون ملتزم بمساعدة لبنان والتجديد لليونيفيل
وقال، في منشور عبر "إكس": "أعود إلى بيروت مطمئناً نتيجة التزام الرئيس إيمانويل ماكرون بمساعدة لبنان والتجديد لقوة اليونيفيل، وتعزيز علاقاتنا الثنائية لاسيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة".
أشكر فرنسا على دعمها المتواصل للبنان وأمنه وسيادته وازدهاره. أعود إلى بيروت مطمئنًا نتيجة التزام الرئيس ماكرون بمساعدة لبنان والتجديد لقوة اليونيفيل، وتعزيز علاقاتنا الثنائية لا سيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة. @Elysee @EmmanuelMacron pic.twitter.com/bfupWrQ4lb
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) July 24, 2025
وكان سلام قد حط اليوم الخميس في فرنسا والتقى الرئيس الفرنسي في الإليزيه.
وقد أكّد رئيس الحكومة في حديث خاص لـ"النهار" أن فرنسا لن تترك لبنان ومهمّة المبعوث الأميركي توم برّاك لم تنته.
وقال إن "لبنان التزم وقف النار و"حزب الله" لا يردّ على الخروق، أما إسرائيل فلم تلتزم الاتفاق ولم توقف أعمالها الحربية إلى اليوم، فيما تشارك فرنسا في لجنة المراقبة في الجنوب برئاسة أميركية، مع اعتراف الجميع بأنها لم تؤدّ المهمات المطلوبة منها رغم تعاون الجيش ومواكبته في جنوب الليطاني بمشاركة "اليونيفيل" التي تساهم فيها فرنسا بقوة".
زار المبعوث الأميركي لبنان هذا الأسبوع والتقى الرؤساء الثلاثة إضافة إلى نواب وشخصيات روحية.
ولفت في آخر تصاريحه قبل مغادرته لبنان أن الفرصة سانحة للاستقرار في بيروت لكن كان لافتاً كلامه من بكركي إذ قال ردّاً على سؤال من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن أجواء لقاءاته: "لا أعرف كيف ستكون النهاية".
برّاك قبيل مغادرته بيروت: مهلة السلاح إسرائيليّة... وظننت مزارع شبعا مزرعة خيول أصيلة من كنتاكي
قال برّاك: "بالمناسبة، ذهبتُ إلى مزارع شبعا. ظننت أنها مزرعة خيول أصيلة من كنتاكي. وأنها أجمل قطعة أرض رآها أحد على الإطلاق. على ماذا يتقاتلون؟ ".
ويؤكّد رئيس الجمهورية جوزف عون في كل لقاءاته أن قرار حصرية السلاح بيد الدولة اتّخذ ولا رجوع عنه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ ساعة واحدة
- وزارة الإعلام
الجمهورية: برّاك يجنح إلى الديبلوماسية الخشنة… وتشييع مهيب لزياد الرحباني اليوم
كتبت صحيفة 'الجمهورية': فيما يستعد لبنان الرسمي والفني والشعبي لوداع الفنان الكبير والمبدع زياد الرحباني اليوم إلى مثواه الأخير في مأتم مهيب، تلبّد الجو السياسي بفعل تغريدة خشنة للموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك، تلقي المسؤولية على الحكومة اللبنانية في موضوع السلاح، في الوقت الذي ينتظر المسؤولون منه أن يعود إليهم بردود أميركية وإسرائيلية على ما حملوه اخيراً من ردّ على الردّ الأميركي الأخير، الذي يطلب أن يكون الاول من آب موعداً لشروع الحكومة بموضوع حصرية السلاح وتوابعها، من دون تقديم اي ضمانات أميركية بإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والتزام القرار الدولي 1701 والانسحاب من المنطقة الجنوبية المحتلة وإطلاق الأسرى والبدء بورشة إعادة الإعمار. بينما كان لبنان الرسمي يترقّب الموقف الأميركي حيال الردّ الأخير الذي تلقّاه من بيروت على المقاربة الأميركية لمسألة حصرية السلاح، باغت الموفد الأميركي المعنيين بمنشور عبر منصة 'إكس'، انطوى على لهجة متشددة، وفق استنتاج أوساط سياسية. وتوقف برّاك في منشوره عند تأكيد قادة لبنان مراراً وتكراراً احتكار الدولة وحدَها السلاح، مضيفاً: 'طالما احتفظ حزبُ الله بالسلاح فإنّ التصريحات لن تكون كافية'. وطالب الحزب والحكومة 'باتخاذ خطوات عملية الآن، كي لا يُحكمَ على الشعب اللبناني بالبقاء في حال التعثر والفوضى'. الديبلوماسية الخشنة واعتبرت الأوساط السياسية نفسها، انّ منسوب الضغط الأميركي على الدولة آخذ في الارتفاع التدريجي، مشيرة إلى انّ قول برّاك بأنّ التصريحات لن تكون كافية، وانّ المطلوب اتخاذ خطوات عملية، إنما يندرج في إطار توجيه تحذير إلى المسؤولين، بأنّ مهلة السماح تتقلص تباعاً، وانّ الوقت بدأ ينفد. وقالت الأوساط نفسها لـ'الجمهورية'، انّ الرسائل التصاعدية التي يوجّهها برّاك عبر منصة 'إكس' تعكس جنوحاً متدرجاً نحو 'الديبلوماسية الخشنة'. واعتبرت الأوساط أن ليس هناك حتى الآن ما يبشر بالخير، مبدية تخوفها من تصعيد إسرائيلي في المرحلة المقبلة. إلقاء المسؤولية إلى ذلك، قالت مصادر رسمية لـ'الجمهورية'، انّ برّاك اراد من تغريدته المفاجئة إلقاء المسؤولية على المسؤولين اللبنانيين، فيما هم ينتظرون منه العودة اليهم بجواب أميركي وآخر إسرائيلي على الورقة اللبنانية الأخيرة التي سلّموه ايّاها رداً على المقترح الأميركي الاخير، وذلك لكي يبنوا على الشيء مقتضاه، خصوصاً انّ هذا المقترح يدعو الحكومة اللبنانية إلى إصدار قرار في الاول من آب المقبل بتحديد جدول زمني لنزع سلاح 'حزب الله' وتحقيق حصرية السلاح بيد الدولة. وقد كان الردّ اللبناني عليه أنّ المطلوب من الولايات المتحدة الأميركية ان تضمن اولاً الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب والتزام اسرائيل وقف اطلاق النار وتنفيذ الموجبات المطلوبة منها في القرار الدولي 1701، لأنّ لبنان متعهد بتنفيذ نزع السلاح وحصريته في خطاب القَسَم الرئاسي وكذلك في البيان الوزاري للحكومة. وكان برّاك قال في تغريدته المفاجئة عبر منصة 'إكس' أمس الآتي: 'إنّ صدقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ 'حزب الله' بالسلاح، فإنّ التصريحات لن تكون كافية'. وأعاد برّاك نشر كلمة النائب ميشال معوض في مجلس النواب فيديو ونصًا، وعلّق عليها قائلاً: 'حجّة واضحة وشفافة من ميشال معوّض، النائب البارز في البرلمان اللبناني، يطرح فيها مسارًا نحو الازدهار للجميع'. ونقلت قناة 'الجديد' عن مصادر ديبلوماسية، أنّ منشور برّاك 'جاء كتحذير إضافي للسلطة اللبنانية بأنّ تصريحاتها لا تكفي وعليها الذهاب فوراً إلى إقرار حصر السلاح قبل انتهاء المهلة. ونقلت القناة عن 'المصادر المتابعة لحركة برّاك' تعليقاً على إعادة نشره كلام معوض قولها 'إنّه تأكيد إضافي على موقف واشنطن أنّ لبنان أمام مفترق خطير وعليه المبادرة فوراً'. رسائل دولية ونسبت القناة إلى مصادر سياسية لبنانية قولها 'إنّ رسائل دولية وصلت إلى لبنان تفيد بأنّه مقبلٌ على تصعيد في شهر آب ما لم تتّجه السلطة اللبنانية مجتمعة إلى اتخاذ إجراءات لمواكبة الأجندة الدولية'. وذكرت القناة 'أن تواصلًا سعوديًا – أميركيًا – فرنسيًا حصل بعد زيارة برّاك لبنان، وتمّ التوافق فيه على رفض ما اعتبروه شراء الوقت. وشدّدوا على ضرورة أن يذهب لبنان إلى تطبيق ورقة الموفد الأميركي'. واشارت إلى أنّ رئيس الحكومة نواف سلام أبلغ إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقائهما السبت 'الأجواء السلبية التي سمعها في باريس'. وقد التقى سلام مساء أمس الرئيس السابق للحزب 'التقدمي الاشتراكي' وليد جنبلاط، وتمّ البحث في آخر التطورات السياسية ونتائج زيارة رئيس الحكومة الأخيرة لفرنسا. أعقد المراحل وكان اللافت في عطلة نهاية الاسبوع، ما قاله النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب خلال لقاء بلدي في الجنوب، من انّ 'هذه المرحلة قد تكون من أعقد المراحل التي مررنا فيها خلال العقود الماضية، حيث انّ الكثير من التحدّيات تفرض نفسها على الواقع السياسي والأمني والعسكري والجيوسياسي على مستوى كل المنطقة، وهناك الكثير من العناوين الكبرى تشكّل واجهة الأحداث لما يمكن ان يحدث على مستوى كل المنطقة وانعكاسه على الواقع الداخلي في لبنان'. وأضاف: 'اننا امام مشروع إسرائيلي لتصفية ليس فقط القضية الفلسطينية بل أيضاً تصفية الجغرافيا والشعب الفلسطيني، وكذلك على مستوى سوريا التي أصبحت محمية اسرائيلياً، وهو امر خطير. إذ تريد إسرائيل استكماله في منطقة جنوب لبنان وتنهي قدرة لبنان على الحدّ من طموحاتها في المنطقة، وتريد السيطرة الفعلية بالنار والسياسة وربما توسيع الاحتلال'. الغموض المتعمّد وفي المقابل، أبدت مصادر سياسية استياءها من الغموض المتعمّد الذي يحيط بالمفاوضات الجارية مع الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك، لجهة تفاصيل المناقشات ونقاط التقدم والتعثر. 'فليس منطقياً، في دولة تعهدت بالشفافية، أن يبقى الرأي العام غائباً عمّا يدور في الغرف المقفلة، علماً أنّ النتائج يتحمّلها الجميع'. وسألت هذه المصادر عبر 'الجمهورية': 'ما الذي يمنع إطلاع الرأي العام اللبناني على المجريات ليكون أكثر فهماً للموقف الرسمي، بدلاً من إبقائه في حالة الغموض، خصوصاً أنّ الوسيط الأميركي تلقّى رداً من ركني السلطة التنفيذية ثم رداً آخر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري؟ وليس واضحاً أين يلتقي الردّان وأين يتباينان، وهذا ما يبقي اللبنانيين أسرى الغموض والشائعات المغرضة في أحيان كثيرة'. واعتبرت المصادر 'أنّ من المثير للسخرية أن تقوم الدولة بإيصال موقفها وتتبادل الآراء مع الأميركيين وإبلاغها إلى الإسرائيليين، فيما ممنوع على اللبنانيين أنفسهم أن يعرفوها'. 'حزب الله' وعلى صعيد موقف 'حزب الله'، فقد نقلت قناة 'الجديد' عن مصادر قريبة منها قولها، انّ رفضه لورقة برّاك هو تعبير عن رفضه لتسليم السلاح وفق الشروط الأميركية ـ الاسرائيلية، بل يدعو إلى حوار حول طريقة المحافظة على قوة لبنان ضمن ما يراها استراتيجية وطنية. واضافت 'انّ الحزب يدرك المرحلة الحساسة المقبلة على البلد، ويستعد لها من دون أن يسعى للدخول في الحرب، وإن نشبت الحرب فإنّها ستُفرض على لبنان'. وفي السياق، لاحظ عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن عز الدين، خلال احتفال نظّمه 'الحزب' في بلدة الطيري الجنوبية 'أنّ الضغوط الأميركية تزداد يومًا بعد يوم، سواء من خلال الضغط النفسي والتضليل والحرب الناعمة، لجعلنا نستسلم وتكسر إرادتنا'. وسأل عمّا قدّمه الأميركيون للبنان، 'فهل قدّموا أموالًا للبنان؟ وهل قدّموا سلاحًا للجيش اللبناني الوطني ليدافع عن نفسه وعن أرضه؟ وهل قدّموا دعمًا سياسيًا أو ديبلوماسيًا لموقف لبنان في المحافل الدولية؟'. وقال: 'الأميركي يتدخّل في شؤون لبنان الداخلية في الصغيرة والكبيرة، ويملي إرادته على السياسيين وغير السياسيين بنحو فجّ ووقح أيضًا'. وشدّد على أنّ 'هذا التدخّل في شؤون لبنان ينطلق من دعم أميركا المطلق للعدو الإسرائيلي وإطلاق يده، فأميركا تضغط على لبنان ولم تأتِ لتساعده، ولم تضغط على إسرائيل لإلزامها بما تمّ التوافق عليه، في حين أنّ المقاومة ملتزمة ولبنان التزم بما تعهد به، أما العدو الإسرائيلي لم يلتزم وما زال يمارس العدوان بصيغ مختلفة في الجو والبحر والبر، فيقتل من يريد ويغتال بمسيّراته اللبنانيين والمواطنين اللبنانيين، من دون أن يحرّك الأميركي ساكناً'. واضاف: 'أليس الأميركي قادرًا على منعه؟ هو قادر بالتأكيد لكنه لا يريد ذلك، لأنّ المشروع الأساسي في المنطقة هو في يد أميركا، إن كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو غيرها، وما هو آتٍ ربما سيكون أعظم مما نشهده اليوم على مستوى المنطقة'. وشدّد على أنّ 'موقفنا واضح بعدم التخلّي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا'، لافتاً إلى أنّه 'علينا كقوى سياسية في لبنان- بدلاً من الرهان على الأميركي- أن نعمل جميعًا لتقوية الموقف اللبناني الموحّد وتصليبه في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأنّ لبنان الذي عمل على موقف موحّد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحدّ الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا'. كاتس يهدّد خامنئي من جهة ثانية، عاد الوضوع إلى التوتر بين ايران واسرائيل؛ حيث هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أمس، باغتيال المرشد الاعلى الإيراني السيد علي خامنئي، قائلا: 'سنصل إليك شخصياً'. ونقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' عن كاتس قوله، خلال زيارته قاعدة رامون الجوية الإسرائيلية في حضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: 'أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي، إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فستصل يدنا الطويلة إلى إيران مجدداً، وبقوة أكبر، وهذه المرّة ستطاولكم شخصياً'. وأضاف: 'لا تهدّدونا، وإلّا ستتعرضون للأذى'.


النشرة
منذ 2 ساعات
- النشرة
نواف سلام: اللقاء مع ماكرون كان ايجابياً والتجديد لليونيفيل سيتم في نهاية آب
أوضح رئيس الحكومة نواف سلام ، في حديث لـ"اللواء"، أن "الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط جاء مستطلعاً اجواء باريس وجرى تقييم نتائج اللقاء مع ماكرون والنظرة للمرحلة المقبلة، وآفاق الدعم الفرنسي للبنان". ورداً على سؤال حول الاجواء السلبية التي تروّج عن لقاء باريس ولقائه مع بري ومهمة براك، قال سلام "استغرب من اين يأتون بهذه الاجواء، فاللقاء مع ماكرون كان ايجابياً، وفرنسا داعمة للبنان وحجم الدعم الفرنسي مرتبط بالتطورات التي يمكن ان تحصل. لكني مطمئن الى ان التجديد لقوات اليونيفيل سيتم نهاية آب". وعن نظرته للمرحلة المقبلة، قال "الامور مفتوحة ولا شيء نهائياً بعد". وذكر سلام، ردًّا على سؤال عن صحّة الحديث الاعلامي عن منطقة عازلة في الجنوب تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة، "أنا ما سمعت هالشي".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هل يدفع لبنان ثمن التباطؤ في نزع سلاح "الحزب"؟
تتزايد الضغوط الخارجية لأجل مضي لبنان قدماً على طريق اتخاذ قرار سياسي واضح بسحب سلاح حزب الله وكل الفصائل الأخرى. حتى الآن هناك رفض لكل الشروط التي يضعها لبنان أو الضمانات التي يطالب بها، هذا الرفض يترافق مع زيادة منسوب التهديدات، خصوصاً أن إسرائيل تعتبر الحزب في موقع غير القادر على فرض شروط. ووفق ما يتسرب من أجواء دبلوماسية فإن تل أبيب لا توافق على كل الطروحات اللبنانية. في هذا السياق، تتكرر الرسائل الدولية في سبيل اتخاذ خطوات عملانية من قبل الحكومة، على قاعدة أن الوقت يضيق وقد أصبح داهماً، وأن إسرائيل هي التي ستفرض جدولها الزمني وآلية عملها في حال لم يتعامل لبنان جدياً مع ملف السلاح. من الواضح أن الضغوط ستتزايد على المسؤولين اللبنانيين لوضعهم أمام مسؤولية اتخاذ قرار، وما تريده القوى الدولية هو أن يُتخذ هذا القرار من مجلس الوزراء، أي فرض عقد جلسة حكومية يكون ملف السلاح مدرجاً على جدول أعمالها، وتتخذ قراراً واضحاً بشأن سحبه من كل المجموعات والأحزاب وحصره بيد الدولة اللبنانية، لكن حتى لو حصل ذلك يبقى السؤال الأساسي أو التحدي الأكبر هو الآلية التنفيذية التي سيتم اتباعها، وكيف سيتحقق ذلك، وإذا كان بإمكان تحقيق هذا الهدف طالما أن حزب الله يرفض البحث بسحب السلاح قبل الحصول على الضمانات اللازمة أمنياً وعسكرياً وسياسياً. في هذا السياق، هناك محاولات أيضاً لتخيير لبنان بين أن يدفع الثمن كدولة ومجتمع وحزب الله جزء منها في حال لم تقدم السلطة مجتمعة على اتخاذ القرار اللازمة والإجراءات المطلوبة والتعاطي بجدية بعيداً عن «إعلانات النيات»، وبين أن يتم تحييد الدولة عن حزب الله لتدفيعه الثمن وحده، من خلال الدفع باتجاه اتخاذ قرار واضح من قبل مجلس الوزراء يقضي بحصر السلاح بيد الدولة، وسحب سلاح كل المجموعات الخارجة عن نطاق سيطرة المؤسسات الرسمية. هذان الخياران تنقسم الاتجاهات حول تفسير تداعياتهما. فمن جهة هناك من يستصعب القدرة على عقد جلسة للحكومة تتخذ فيها قراراً واضحاً بسحب سلاح الحزب، واتخاذ إجراءات تنفيذية أولها الإعلان عن قرار سياسي ممنوح للجيش اللبناني كي يبدأ عملية سحب السلاح من كل المناطق والمواقع وفق آلية محددة. هنا ثمة من يعتبر أن «الثنائي الشيعي» سيقاطع أي جلسة كهذه، ولن يعطي شرعيته لأي قرار من هذا النوع. بينما آخرون يعتبرون أن الحزب لن يكون قادراً على المقاطعة وإن قاطع الوزراء المحسوبون عليه فإن الحكومة لا تفقد نصابها إلا في حال تشكل تحالف واسع إلى جانب الحزب يرفض ذلك. ويستند هؤلاء إلى أن حزب الله لن يكون قادراً على مواجهة الحكومة ولا الدولة ولا القرارات التي ستتخذها، لا بل سيكون مضطراً إلى التعاطي بواقعية تماماً كما تعاطى مع الوقائع في جنوب نهر الليطاني. ويستعيد هؤلاء الأيام الأولى لوقف إطلاق النار والتصريحات التي أطلقها الحزب في حينها، معلناً أنه لن يوافق على تسليم أي قطعة سلاح، إلا أنه فيما بعد عاد ووافق وسلّم الكثير من المخازن للجيش، وتخلى عن الكثير من بنيته العسكرية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News