logo
«الثقة الدولية» كقوة ناعمة إماراتية

«الثقة الدولية» كقوة ناعمة إماراتية

البيانمنذ 4 ساعات

. هذا الإبهار كان حاضراً في استقبال الرئيس ترامب في دولة الإمارات ليس فقط في حفاوة الاستقبال الذي يليق برئيس الدولة العظمى الوحيدة في العالم، بل في الرسائل السياسية الإماراتية إلى العالم على اعتبار أن الاهتمام الإعلامي العالمي للرئيس ترامب فرصة لتمرير الرسائل الوطنية للدولة التي يزورها.
ولكنها من نوع الغيرة المحمودة لدى الإعلاميين الباحثين عن التميّز والتفرد من منطلق صفتين هما جزء من التركيبة النفسية لأي إعلامي مهني. الصفة الأولى: الفضول الصحفي وهذا ما يجعل إعلامي يختلف عن آخر، وأظن أن في زمن البحث عن المشاهد لا من تطوير هذه الصفة كي تضمن المتابع.
ولكن في جانب آخر قد يفهم كذلك استفزاز الضيف وإعطاء مساحة له لتفسير قدرات وإمكانات دولة الإمارات في إبهار العالم، لأن عادة إجابة الضيف تكون على حجم ونوع السؤال، فالمحاور الجيد هو من يعرف كيف يستخرج من الضيف المعلومة، وهذا لا يتم إلا بالحوار التفاعلي والحضور الذهني للضيف.
ولكن بمجرد وصوله تغير الأمر ليبدو وكأن الجولة انطلقت من الإمارات ليس في حفاوة الاستقبال ولكن وهذا هو المهم، في الرسائل الدولية والإنسانية التي مررتها دولة الإمارات.
وذلك من خلال الرسالة الرمزية لجامع الشيخ زايد المحطة الأولى في زيارة الرئيس ترامب في الإمارات، فالمسجد ليس فقط للعبادة والصلاة بل يحمل أيضاً رمزية المعني الإنساني للجامع، خاصة وأن ترامب يعتبر من المحافظين دينياً.
وأما رسالة التفاصيل الأمريكية لمكانة الإمارات دولياً فتمثلت في الاتفاق على بناء مجمع الذكاء الاصطناعي الذي يعد الأضخم خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مما سيسمح للإمارات استيراد شرائح متطورة بعضها يعتبر من المحظورات الأمريكية واستخدم حوالي نصف سكان الكرة الأرضية.
وبعد أن بينت الإمارات أن هناك علاقة خاصة بين القائدين الأمريكي والإماراتي من خلال الحديث الودي بينهما إلى درجة أن طبيعة التغطية الإعلامية الغربية تغيرت للجولة الخليجية، فبعد كل ذلك، علينا أن ندرك بأن الاختلاف بين دولة الإمارات وغيرها من دول العالم موضوعي ومرتكز على أسس عملية وقوية.
إن طبيعة العمل في العلاقات الدولية يحتاج إلى وضوح في المواقف خاصة في القضايا التي تخص الإنسانية وتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين وهذا ما تفعله الإمارات.
ويحتاج هذا العمل أن يكون مستمراً، بحيث تستشعره المنظمات الدولية وتقتنع به العواصم صاحبة القرار الدولي، فيتحول الأمر إلى أن تكون الدولة محل ثقة المجتمع الدولي، وبعدها تتحول تلك الثقة لتكون قوة ناعمة تسخّر لخدمة الأهداف الوطنية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات عضواً في هيئة الملاكمة العالمية
الإمارات عضواً في هيئة الملاكمة العالمية

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

الإمارات عضواً في هيئة الملاكمة العالمية

اعتمدت هيئة الملاكمة العالمية عضوية اتحاد الإمارات للملاكمة ضمن قائمة ضمت 17 اتحاداً وطنياً جديداً، ليرتفع عدد الدول الأعضاء إلى 106 دول حول العالم. ويأتي انضمام الإمارات تأكيداً لالتزامها بتعزيز حضورها في الساحة الدولية للملاكمة، والمشاركة في البطولات العالمية. وتخوّل العضوية للاتحادات الجديدة المشاركة في البطولات العالمية، بما فيها بطولة العالم المقبلة في ليفربول من الرابع إلى 14 سبتمبر 2025. وتُعدّ هيئة الملاكمة العالمية الكيان الدولي المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية لإدارة رياضة الملاكمة وتأسست في أبريل 2023، بهدف ضمان استمرار اللعبة ضمن البرنامج الأولمبي. وأكدت الهيئة أن الاتحادات الجديدة ومنها الإمارات، استوفت معايير اعتماد دقيقة تتضمن الشفافية، ومكافحة المنشطات، وحوكمة النزاعات، والاعتراف الرسمي من الجهات الرياضية الوطنية.

تعاون بين «دبي الإنسانية» و«المساعدات الأوروبية» لتحسين الاستجابة للطوارئ
تعاون بين «دبي الإنسانية» و«المساعدات الأوروبية» لتحسين الاستجابة للطوارئ

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

تعاون بين «دبي الإنسانية» و«المساعدات الأوروبية» لتحسين الاستجابة للطوارئ

وقعت «دبي الإنسانية» والمديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية، التابعة للمفوضية الأوروبية، اتفاقية الترتيب الإداري الجديد، لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات سلسلة الإمداد والجاهزية والاستجابة للأزمات الإنسانية الطارئة. وستتعاون «دبي الإنسانية» والمديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية من خلال هذا الترتيب الإداري في التنسيق بتنفيذ عمليات الإغاثة وتبادل البيانات اللوجستية الحيوية، واستكشاف حلول مبتكرة ومستدامة لتحسين الاستجابة للطوارئ على امتداد سلسلة الإمداد والتوريد الإنسانية. ويتيح الترتيب الإداري أيضاً فرصاً لتبادل أفضل الممارسات في مجالات الجودة والاستدامة والتميّز في العمليات، كما يمهّد لتطوير برامج تدريبية تركز على تعزيز الجاهزية للطوارئ على المستويين المحلي والإقليمي، إضافة إلى تنظيم منتديات مشتركة تجمع الأطراف المعنية والأوساط الأكاديمية والجهات المسؤولة عن إدارة الكوارث والقطاع الخاص. وقع الاتفاقية كل من المدير العام للمديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية ماسيج بوبوسكي، والمدير التنفيذي عضو مجلس إدارة دبي الإنسانية جوسيبي سابا، على هامش المنتدى الإنساني الأوروبي الذي عقد في بروكسل، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية من الإمارات سلطان الشامسي، وسفير الدولة لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى والاتحاد الأوروبي، محمد السهلاوي. وقال جوسيبي سابا إن «طموحنا المشترك يتمثل في تعزيز مرونة الاستجابة الإنسانية للطوارئ، وتنسيقها، واستدامتها، من خلال الشراكة». وأضاف: «من موقعنا الاستراتيجي، كأكبر مركز إنساني في العالم، تؤدي دبي الإنسانية دوراً ممكناً واستباقياً في تمكين المجتمع الإنساني من إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة»، معرباً عن تطلعه للعمل بشكل وثيق مع المديرية العامة لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية، لتقوية الجاهزية التشغيلية، ودعم العمل الإنساني حتى يصبح أكثر فاعلية على مستوى العالم. وأكد ماسيج بوبوسكي: «من خلال تعزيز تعاوننا مع (دبي الإنسانية)، فإننا نستثمر في استجابات أكثر تنسيقاً وسرعة للأزمات تقوم على الابتكار وتبادل المعرفة والاستعداد الاستراتيجي لخدمة الأكثر احتياجاً أينما كانوا بشكل أفضل».

إدارة ترامب تسعى إلى استبدال التعليم بـ «التلقين» في المدارس الحكومية
إدارة ترامب تسعى إلى استبدال التعليم بـ «التلقين» في المدارس الحكومية

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

إدارة ترامب تسعى إلى استبدال التعليم بـ «التلقين» في المدارس الحكومية

تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى استبدال التعليم بـ«التلقين»، من مرحلة الروضة إلى الصف الـ12 الثانوي في جميع المدارس الحكومية بالولايات المتحدة، حيث تطالب المدارس برسم صورة خيالية عن القصة الأميركية التي تركز على كل ما هو جيد فقط، وتتجاهل في الوقت ذاته الأخطاء والسلبيات وكل ما هو سيئ. ومما هو مثير للقلق، ترغب إدارة ترامب في وقف مليارات الدولارات من المساعدات الفيدرالية للمدارس إذا لم توافق على مطالب التلقين، الأمر الذي أدى إلى عدد من الاحتجاجات الطلابية. وينص الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أخيراً تحت عنوان «إنهاء التلقين المتطرف في التدريس من الروضة إلى الصف الـ12 الثانوي»: «يجب على المدارس أن تغرس في أذهان الطلاب إعجاباً وطنياً بأمتنا العظيمة والقيم التي ندافع عنها». ويدين الأمر التنفيذي «المدارس التي تعلم الأيديولوجيات الهدامة والمضرة والمزيفة والمعادية لأميركا»، فيما يمنح الأمر الحكومة الفيدرالية سلطة واسعة بشكل كبير لفرض رقابة على ما تعتبره محتوى تعليمياً غير مسموح به. لكن في النهاية لا يستطيع ترامب منع المدارس من تعليم الحقائق للطلاب. «أيديولوجية الجندر» وثمة أمر تنفيذي آخر أصدره ترامب بخصوص المدارس يستنكر «أيديولوجية الجندر» و«الادعاء الزائف بأن الذكور يمكنهم أن يعرفوا أنفسهم كنساء والعكس بالعكس». ويتم استخدام هذا الأمر من قبل الإدارة الأميركية للمطالبة بأن الطلاب الذين يغيرون جنسهم يمكن منعهم من المشاركة في الفرق الرياضية ومن استخدام دورات المياه التي تتوافق مع هويتهم الجنسية. وإضافة إلى ذلك، هددت مذكرة أرسلتها وزارة التربية والتعليم الأميركية إلى مسؤولي التعليم في مختلف الولايات خلال أبريل الماضي، بقطع المساعدات عن المدارس العامة في حال لم توافق على ما تطالب به الوزارة الفيدرالية. ولطالما طالب الجمهوريون منذ زمن بعيد بمنحهم سيطرة أكبر على المدارس العامة، لكن إدارة ترامب تسعى إلى فرض سيطرة غير مسبوقة على هذه المدارس في محاولة منها للتغطية على الأخطاء التي ترتكبها الحكومة. ولحسن الحظ أصدر ثلاثة قضاة فيدراليين أحكاماً منفصلة تفيد بأن وزارة التربية والتعليم لا يحق لها حجب المساعدات عن المدارس، وهي أحكام من المتوقع أن تستأنفها الوزارة. من جهتها، رفعت نقابات المعلمين وجماعات الحقوق المدنية و19 مدعياً عاماً ديمقراطياً دعاوى قضائية سعياً لوقف تخفيضات المساعدات للمدارس. ادعاءات مزيفة وللمفارقة، ففي الوقت الذي يستنكر فيه اليسار الأميركي التعليم من خلال التلقين، تسعى إدارة ترامب إلى إخضاع الطلبة إلى تلقينها اليميني، الذي يعج بالادعاءات المزيفة حول أميركا التي لا تشوبها أي أخطاء، وهي أميركا التي لم تكن موجودة في أي وقت من التاريخ، لأن هناك الكثير من الأخطاء المرتكبة، حيث ترقى هذه الدعاية إلى مستوى الإساءة لتعليم الأطفال، وسوء الممارسة. وربما يكون الواقع مقلقاً لكن المدارس بحاجة إلى تعليم الطلبة عن العالم كما هو في الواقع، ومنحهم وصفاً حقيقياً للماضي والحاضر لتمكينهم من التعرف على التحديات التي تواجه أميركا والتعلم من المظالم والأخطاء. وحتى المؤسسون الأوائل للولايات المتحدة، أدركوا أن الاتحاد الذي يعرف باسم أميركا كان ينطوي على العيوب لأن الأشخاص الذين عملوا على إنشائه كانت تشوبهم عيوب أيضاً. دروس مهمة وتقدم كل من ألمانيا وجنوب إفريقيا دروساً مهمة حول تعليم الأطفال الحقائق التاريخية حتى السيئة منها، فبدلاً من محاولة إخفاء العيوب التي تشوب التاريخ الألماني في المرحلة النازية تطالب السلطات الألمانية المدارس بتعليم الطلاب وصفاً دقيقاً لما حدث في تلك الفترة التي ارتكبت ألمانيا فيها العديد من الكوارث. وبصورة مماثلة، تطالب جنوب إفريقيا المدارس بتعليم الطلاب كيف أن الاستعمار الأوروبي استعبد السكان السود هناك في الفترة ما بين عامي 1652 و1854، وكيف أن الأقلية من البيض واصلوا اضطهاد السود وحرمانهم من معظم حقوق الإنسان حتى تم استبدال نظام التمييز العنصري بنظام ديمقراطي في عام 1994. وتم الاحتفاظ ببعض معسكرات الموت النازية والسجون في جنوب إفريقيا كمتاحف، كي لا يتم نسيان وجودها. ويعد تعريف الطلبة على مثل تلك الأعمال والممارسات مسألة حيوية، لأنه كما كتب الفيلسوف الإسباني خورخي سانتيانا في عام 1905: «أولئك الذين لا يستطيعون تذكر الماضي مدانون بتكراره». قضية حزبية ويقول العديد من الأميركيين: «نحن نرسل أطفالنا إلى المدرسة ليتم تعليمهم، وليس ليتم غسل أدمغتهم بدروس مضللة وكاذبة». والحقيقة هي ليست قضية حزبية، ولا ينبغي على أي إدارة رئاسية أن تحاول إضفاء طابع سياسي على الطريقة التي تعلم بها المدارس الطلاب عن تاريخ الولايات المتحدة وعن الحياة في الوقت الحاضر، إذ ينبغي إبعاد السياسة عن التعليم. وإذا لم يوقف الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون جهود إدارة ترامب لخفض التمويل للمدارس التي ترفض استبدال التعليم بالدعاية، فعلى المحاكم أن تفعل ذلك، وربما أنها ستفعل. سكوت بولدن* *محامٍ ورئيس الحزب الديمقراطي في واشنطن العاصمة عن «ذا هيل» . الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب يدين المدارس التي تعلم الأيديولوجيات المعادية لأميركا، ويمنح الحكومة رقابة واسعة على التعليم. . الإدارة الأميركية هددت بوقف المساعدات الفيدرالية للمدارس إذا لم توافق على مطالب التلقين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store