
نابلس تشيّع الشهيد الخراز.. وجنين تحت الحصار والتجريف لليوم 127
شيّعت جماهير محافظة نابلس، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمود فيصل الخراز (32 عاماً)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم.
وانطلق موكب التشييع بمشاركة واسعة من مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية، من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، باتجاه البلدة القديمة في نابلس، حيث ألقى ذوو الشهيد نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة المدينة.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت استشهاد الخراز بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام المدينة، ضمن تصعيد مستمر في الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ127 على التوالي، حيث تشهد المنطقة عمليات تجريف وتدمير ممنهجة للبنية التحتية والمباني السكنية، إلى جانب فرض حصار خانق ومنع الدخول والخروج من المخيم.
ويوم أمس، اقتحم "جيش" الاحتلال بناية "سما" المحاذية للمخيم، وقاموا بتركيب كاميرات مراقبة على سطحها، كما تمركزوا في محيط بناية الريان، وقرب مستشفى جنين الحكومي، إضافة إلى اقتحام منزل لعائلة رشيد عند مدخل المخيم.
اليوم 17:36
اليوم 17:23
وشهدت بلدة سيلة الظهر وبلدة يعبد وقرية فقوعة كذلك اقتحامات متكررة، وتعرضت مركبات المواطنين للتفتيش والاحتجاز، وسط حالة من التوتر والترقب في عموم المحافظة.
ووفق تصريحات رئيس بلدية جنين، محمد جرار، فإن العدوان، أدّى إلى نزوح نحو 22 ألف مواطن، وهو ما يعادل 25% من إجمالي السكان، كما تسبب في دمار شبه كامل للبنية التحتية في المخيم.
وتشير تقديرات البلدية إلى تدمير 600 منزل كلياً، إضافة إلى أضرار جزئية لنحو 2000 منزل آخر.
كما أُعلن أن الخسائر الاقتصادية المباشرة من جراء العدوان، بلغت قرابة 300 مليون دولار، في وقت فقد نحو 4000 عامل مصدر رزقهم بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية المتدهورة.
من جهته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العدوان، قرابة 1000 مواطن من جنين وطولكرم، بعض منهم تم الإفراج عنه لاحقاً. كما بلغ عدد الشهداء في جنين منذ بداية العدوان 40 شهيداً، وأكثر من 200 إصابة.
وتبقى مدينة جنين ومخيمها شاهدة على فصل جديد من التصعيد الإسرائيلي، في ظل صمت دولي وواقع إنساني متفاقم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 31 دقائق
- الميادين
بعد 600 يوم على اندلاعها.. هل حسمت "إسرائيل" الحرب لصالحها؟
تشهد "إسرائيل" بعد مرور 600 يوم على السابع من أكتوبر عام 2023 والحرب على غزة ومختلف الجبهات، نقطة تحوّل فارقة في تاريخها السياسي والاجتماعي والعسكري، تجلّت عبر أحداث دراماتيكية وضعتها أمام تحديات غير مسبوقة، داخلياً وخارجياً. فقد أدّى الهجوم الفلسطيني المباغت في 7 أكتوبر إلى إطلاق سلسلة تفاعلات عميقة، كشفت عن هشاشة المشروع الصهيوني، وأبرزت تناقضاته البنيوية، في لحظة بدت فيها "إسرائيل" أقوى عسكرياً، ولكن أضعف سياسياً وأخلاقياً، من أي وقت مضى. منذ الهجوم، دخلت "إسرائيل" في حالة حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، بدأت في غزة وامتدت إلى جبهات لبنان وسوريا واليمن والعراق. في غزة، شنت "إسرائيل" حرب إبادة مدمرة، تجاوزت كل المعايير الإنسانية والأخلاقية، بهدف استعادة قوة ردعها المهشمة. لكنها في الوقت ذاته، سعت عبر هذه الحرب إلى فرض واقع ديموغرافي جديد يدفع الفلسطينيين نحو الهجرة، تحت ستار التهجير الطوعي أو الانهيار الإنساني. في الضفة الغربية، لم تختلف الصورة كثيراً، حيث صعدت "إسرائيل" من عملياتها العسكرية، وعزّزت الاستيطان، وقلّصت صلاحيات السلطة الفلسطينية، محاولة تفكيك ما تبقى من المؤسسات الفلسطينية. أما في الداخل الفلسطيني (فلسطينيو 48)، فشهدوا تصعيداً مزدوجاً، قوامه القمع السياسي والتحريض العنصري، ضمن خطة لتفكيك هويتهم الوطنية وتحويلهم إلى أقلية مقهورة فاقدة لأي تأثير سياسي حقيقي. في الداخل الإسرائيلي، كشفت الحرب عن انقسامات اجتماعية وسياسية عميقة. ورغم أن الصدمة الأولى للهجوم ولّدت حالة تلاحم مؤقتة، فإن الانقسامات البنيوية سرعان ما عادت للظهور بقوة، بل وتعززت. فتصاعد الاستقطاب بين التيار الديني القومي المتطرف، الذي بات يسيطر على مقاليد الحكم، والتيارات العلمانية الليبرالية التي تراجعت قوتها أمام موجة التديّن والعسكرة. أصبح واضحاً أن "إسرائيل" تسير بخطى حثيثة نحو "دولة" إثنية دينية، تُقصي فيها الفئات الليبرالية والأقليات، وتُحوّل النظام الديمقراطي البرلماني إلى نظام سلطوي موجّه. المشهد السياسي لم يكن أقل اضطراباً. فقد استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب كذريعة لتعزيز سلطته، عبر شن حملة شاملة ضد "النخب القديمة" التي تمثلت في القضاء، "الجيش"، والإعلام المستقل. تفكيك هذه النخب كان جزءاً من مشروع نتنياهو لبناء نظام سياسي مغلق يخدم التيار الديني القومي بالدرجة الأولى، ويقصي كل من يعارض رؤيته لليهودية السياسية. اقتصادياً، تهاوى الاقتصاد الإسرائيلي تحت وطأة الحرب. دخل الاقتصاد في حالة انكماش حاد، تفاقمت بفعل ارتفاع العجز المالي، وتسريح آلاف العاملين، وتراجع الاستثمارات الأجنبية، وهروب الكفاءات العلمية الشابة. لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي، الذي طالما تغنى به قادة "الدولة" كقوة ناعمة، قادراً على إخفاء هشاشته أمام ضغوط الحروب والفساد الداخلي والعزلة الدولية المتزايدة. أما على صعيد العلاقات الخارجية، فقد شهدت "إسرائيل" مفارقة لافتة: تعزيز النفوذ العسكري، مقابل تراجع متزايد في الشرعية السياسية. ففي حين دعمت الولايات المتحدة وبعض القوى الأوروبية العمليات الإسرائيلية عسكرياً، تصاعدت موجة الغضب الشعبي والطلابي عالمياً، وانطلقت حملات مقاطعة أكاديمية وثقافية واقتصادية ضد "إسرائيل"، رغم القمع الذي تعرضت له. كذلك، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين، ما شكّل ضربة رمزية قوية لصورة "إسرائيل" الدولية. اليوم 10:56 28 أيار 10:46 الأخطر أن عزلة "إسرائيل" لم تقتصر على المستوى الشعبي فقط، بل بدأت تتسرب إلى غالبية الأنظمة الغربية الرسمية المتحالفة تقليدياً مع "إسرائيل "، وأطلقت دعوات جادة لمراجعة العلاقات مع "تل أبيب"، وحتى فرض عقوبات عليها، كما تعتزم دول أوروبية وغربية الاعتراف بالدولة الفلسطينية. أما في المحيط العربي، فقد تآكلت موجة التطبيع بشكل ملحوظ، وارتفعت أصوات الغضب الشعبي ضد أي علاقات مع "إسرائيل"، حتى في الدول الموقّعة على اتفاقيات سلام معها. رغم ذلك، ظلت "إسرائيل" تراهن على تفوّقها العسكري وعلى التحالف الأميركي الغربي كصمامَي أمان لاستراتيجيتها. لكنها في المقابل، تجاهلت أن التفوق العسكري لا يحسم بالضرورة صراعاً سياسياً متجذراً. فمحاولة تصفية القضية الفلسطينية عبر الحرب والتدمير والتهجير قد تحقق إنجازات تكتيكية مؤقتة، لكنها تزرع بذور صراعات مستقبلية أكثر عنفاً وتعقيداً. بعد 600 يوم على الحرب الإسرائيلية على غزة، تواجه "إسرائيل" ثلاث أزمات متشابكة: • أزمة هوية داخلية، حيث يتفكك الإجماع الوطني حول طبيعة الدولة ومجتمعها. • أزمة مشروعية دولية، مع تآكل صورتها كـ"واحة ديمقراطية". • وأزمة صراع فلسطيني متجدد، يظهر أن الفلسطينيين، رغم الكلفة الهائلة التي دفعوها، ما زالوا متمسكين بحقوقهم الوطنية، ويرفضون مشاريع التصفية والإخضاع. لقد صنعت الحرب مزيداً من التحديات أمام "إسرائيل" على مختلف الصعد؛ فبينما تُظهر قوتها وتفوّقها العسكري، فإن قوتها الداخلية تتآكل، وعزلتها الخارجية تتزايد، وشرعيتها الدولية تتراجع، وصراعها مع الشعب الفلسطيني يتجدد. هذه المعادلة تجعل الحديث عن "انتصار إسرائيلي حاسم" أقرب إلى الوهم منه إلى الواقع.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
حماس والجهاد تستنكران الاستيطان في الضفة: لتصعيد المواجهة مع الاحتلال
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن مصادقة "الكابينت" الإسرائيلي على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة هو "تأكيد إضافي على أن الاحتلال الصهيوني المجرم ماضٍ في فرض الوقائع على الأرض، من خلال تسريع خطوات تهويد الأرض الفلسطينية ضمن مشروع ضمّ صريح تقوده حكومة الإرهابيين والمتطرفين برئاسة نتنياهو، وذلك في تحدٍّ وقحٍ للإرادة الدولية، وخرقٍ جسيمٍ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة". وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة تتجاوز حدود الإدانة الشكلية، نحو إجراءات عملية ورادعة، للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، ووضع حد لسياسات الضمّ والتوسع الاستيطاني التي تمثل جريمة حرب وتطهير عرقي متواصل. ودعت إلى تصعيد المواجهة في الميادين كافة، والتصدي لهذه المخططات الإجرامية ولعصابات المستوطنين الإرهابية بكل الوسائل المشروعة. الكابينيت الإسرائيلي يصادق على إقامة 22 مستوطنة في عمق #الضفة_الغربية.مزيد من التفاصيل مع مراسلة #الميادين نسرين سلمي #فلسطين_المحتلة اليوم 12:42 اليوم 08:36 من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن السياسات العدوانية الجديدة، المتمثلة بإقرار خطة استيطانية في الضفة الغربية، تأتي في إطار مساعي الاحتلال لتكريس ضم الضفة المحتلة والتمهيد لتهجير أهلها لتجسيد أوهام تلمودية، كما تُكرّس نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني. وأشارت الحركة إلى أن هذه السياسات هي صفعة جديدة لكل المراهنين على إمكانية التوصل إلى تسوية مع الكيان الإسرائيلي، لافتةً إلى أنها تثبت فشل كل الرهانات على ما يسمى بالمجتمع الدولي والضغوط الدبلوماسية والمؤتمرات الدولية، التي تعجز حتى اليوم عن وقف المجزرة المستمرة في غزة أو إدخال الماء إلى القطاع. وأكدت أن "السبيل الوحيد لمواجهة هذه المخططات هو المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، التي هي حق شرعي وقانوني وإنساني"، وأن الشعب الفلسطيني قادر على إسقاط مشاريع الاحتلال، مهما بلغت التضحيات. سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقرّ بناء 22 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةتقرير: نسرين سلمي#الميادين #فلسطين ذلك على خلفية إقرار كيان الاحتلال أكبر خطة استيطانية في الضفة المحتلة حتى الآن، تشمل إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك العودة إلى "حومِش" و"سانور"، بعد إلغاء قانون فكّ الارتباط هناك، وإقامة 4 مستوطنات جديدة على طول الحدود مع الأردن، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
41 شهيداً في غزة منذ الفجر.. والاحتلال يرتكب مجزرةً في مخيم البريج
استشهد 41 شخصاً، على الأقل، منذ الفجر، من جراء الغارات التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مناطق غزة، مواصلاً ارتكاب الإبادة الجماعية في القطاع. وارتكب الاحتلال، اليوم الخميس، مجزرةً في البريج، وسط قطاع غزة، حيث استشهد 27 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف مربعاً سكنياً يضمّ نازحين، في شرقي المخيم. وشنّ الاحتلال غارةً أخرى على شرقي المخيم. عشرات الشهداء جراء مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي شرقي مخيم البريج.مراسل #الميادين أحمد غانم #الميادين 21 أيار 7 أيار أما في جنوبي القطاع، فاستهدف الاحتلال مجموعةً من الأشخاص، في أثناء توجههم إلى مركز توزيع المساعدات، بين خان يونس ورفح، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين، وصل بعضهم إلى مجمع ناصر الطبي. وأطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار في اتجاه بلدة القرارة، شمالي شرقي خان يونس. وانتشل جثمان شهيد من تحت ركام منزل استهدفه الاحتلال في عبسان الكبيرة، شرقي المدينة. وفي مدينة غزة، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مكثّف المناطق الشرقية. وأُصيب عدد من الأشخاص برصاص مسيّرة إسرائيلية، من نوع "كواد كوبتر" في حي الشعف، شرقي المدينة. وشنّت مروحية إسرائيلية من نوع "أباتشي"، النار في اتجاه حيي التفاع والشجاعية شرقي مدينة غزة. وفي الشجاعية، وانتشلت جثامين 3 شهداء من حي الشجاعية، كانوا استشهدوا سابقاً من جراء قصف إسرائيلي. كذلك، استشهد 7 أشخاص، بينهم طفلة، بينما أُصيب آخرون، من جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعةً من الناس في شارع الجلاء، شمالي مدينة غزة. وفي شمالي القطاع، وتحديداً في جباليا البلد، استشهد 3 أشخاص وأُصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً. وأدى قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف دوار الجرن في جباليا البلد، إلى وقوع عدد من الإصابات.