الدولية للطاقة الذرية : تدمير مبنيين لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي الإيرانية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن ضربات عسكرية إسرائيلية استهدفت منشأتين في إيران تصنعان قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وهي الآلات التي تُخصّب اليورانيوم، وحددت المنشأتين بأنهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران.
وأضافت الوكالة عبر منصة 'إكس': 'في الموقع بطهران، جرى استهداف مبنى كان يستخدم لتصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة. وفي كرج، جرى تدمير مبنيين كانا يستخدمان لتصنيع مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي'.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذه سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع حساسة في محيط العاصمة الإيرانية طهران، شملت منشآت يُعتقد أنها على صلة مباشرة ببرنامج إيران النووي والصاروخي.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت تحديدًا موقعًا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، وهي خطوة تعزز المخاوف الدولية من تسارع محتمل نحو إنتاج سلاح نووي
كان الاحتلال الإسرائيلي شنَّ، فجر يوم الثالث عشر من يونيو الجاري، غارات جوية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، وأسفرت عن سقوط قتلى من القادة والعلماء، إضافة إلى عدد من الضحايا المدنيين، بينما ردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه أهداف عسكرية وصناعية في الأراضي المحتلة، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع تهدد الاستقرار الإقليمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحدث
منذ ساعة واحدة
- الحدث
الاتحاد الأوروبي يعرض دعمه لإيران تحسبًا لتلوث نووي محتمل
عرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، تقديم المساعدة لإيران في مواجهة أي تلوث كيماوي أو نووي، في ظل تصاعد التوترات والمخاوف من استهداف منشآتها النووية، لا سيما مع تزايد الحديث عن إمكانية شنّ إسرائيل هجومًا على أحد مفاعلاتها. وتتركز المخاوف على احتمال تكرار سيناريوهات كارثية مثل تشيرنوبل أو فوكوشيما، إذا ما تم استهداف مفاعل نشط أو خزانات وقود نووي مستهلك، ما قد يؤدي إلى انبعاث جسيمات مشعة في الهواء، ويشكّل خطرًا على المنطقة بأسرها. نيكولاس روث، مدير أمن المواد النووية في "مبادرة التهديد النووي"، أشار إلى أن مفاعل بوشهر يُعدّ الأكثر إثارة للقلق في إيران. كما عبّرت حكومات خليجية، من بينها قطر، عن قلقها من أن أي ضربة عسكرية على مواقع نووية قد تتسبب بانفجار عرضي يطلق مواد مشعة أو سامة. ورغم تطمينات بعض الخبراء بأن منشآت التخصيب المدفونة تحت الأرض تشكل خطرًا إشعاعيًا محدودًا على السكان، فإن المخاطر الكيماوية تبقى حقيقية، خاصة إذا ما أدى انفجار إلى تفاعل بين اليورانيوم والرطوبة، مما قد يُنتج حمض الهيدروفلوريك السام. وأوضح إدوين لايمان، مدير سلامة الطاقة النووية في نفس المؤسسة، أن القلق لا يتعلق بتحول المنشآت إلى "قنابل قذرة"، بل بالنتائج الكيميائية والانفجارات غير المتوقعة، والتي قد تُعرض العاملين في المواقع للخطر المباشر. ووفق روسيا اليوم"، موقعا فوردو ونطنز بعيدان نسبيًا عن المناطق المأهولة، لكن نوع الانفجار وموقعه قد يحددان حجم التسرب وتأثيره البيئي.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
المعارضة الإيرانية... تعددت الأيديولوجيات والهدف واحد
تتعرض المؤسسة الحاكمة في إيران لضغوط شديدة جراء الضربات الإسرائيلية التي لا تزال تستهدف كبار الشخصيات والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام الحكومية. ومع ذلك، وعلى رغم الموجات المتكررة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد على مدار عقود من الزمن، لا تزال المعارضة الإيرانية منقسمة بين جماعات وفصائل أيديولوجية متنافسة ويبدو أن حضورها المنظم داخل البلاد ضعيف. وفيما يلي بعض الجماعات أو التكتلات المعارضة: مؤيدون للملكية فر آخر شاه لإيران محمد رضا بهلوي خلال عام 1979 مع اندلاع الثورة وتوفي في مصر عام 1980، وكان ابنه رضا بهلوي آخر وريث للعرش الملكي، وهو الآن مقيم داخل الولايات المتحدة ويدعو إلى تغيير النظام من خلال العصيان المدني السلمي وإلى إجراء استفتاء على حكومة جديدة. وفي حين أن لدى بهلوي كثيراً من المؤيدين الإيرانيين في الخارج الذين يدعمون العودة إلى نظام الحكم الملكي، فمن غير الواضح مدى شعبية هذه الفكرة داخل البلاد، فمعظم الإيرانيين ليسوا كباراً في السن بما يكفي ليتذكروا الحياة قبل الثورة، وتبدو البلاد مختلفة تماماً عن تلك التي شهدت فرار والد بهلوي قبل 46 عاماً. وفي حين ينظر كثر من الإيرانيين بحنين إلى تلك الحقبة التي سبقت الثورة، يتذكر عدد منهم أيضاً أوجه عدم المساواة والقمع التي كانت سائدة خلالها. وخلال الوقت نفسه، هناك انقسامات حتى بين الجماعات المؤيدة لنظام حكم الشاه. منظمة "مجاهدي خلق" كانت منظمة "مجاهدي خلق" جماعة يسارية قوية نفذت كثيراً من الهجمات التفجيرية ضد حكومة الشاه وأهداف أميركية خلال السبعينيات، لكنها في النهاية اختلفت مع الفصائل الأخرى. ولا يمكن لكثير من الإيرانيين ومنهم ألد أعداء الجمهورية الإسلامية أن يغفروا لمنظمة "مجاهدي خلق" وقوفها إلى جانب العراق ضد إيران، خلال الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1980 و1988. وكانت "مجاهدي خلق" أول من كشف علناً عام 2002 عن امتلاك إيران برنامجاً سرياً لتخصيب اليورانيوم، لكن الحركة لم تظهر أية علامة تذكر على أي وجود نشط داخل إيران لأعوام. وفي المنفى، لم يظهر زعيمها مسعود رجوي في العلن منذ أكثر من 20 عاماً، وتتولى زوجته مريم رجوي زمام الأمور. وانتقدت جماعات حقوقية "مجاهدي خلق" بسبب ما وصفته بسلوكها الشبيه بسلوك الطائفة ولانتهاكات تمارسها بحق أتباعها، وهو ما تنفيه المنظمة. ومنظمة "مجاهدي خلق" تعد القوة الرئيسة وراء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تقوده مريم رجوي، والذي له وجود نشط في عدد من الدول الغربية. أقليات عرقية كثيراً ما كانت الأقليات الكردية والبلوشية ذات الغالبية السنية داخل إيران تشعر بالغضب حيال الحكومات الشيعية، ونظمت عدداً من الجماعات الكردية منذ فترة طويلة حركات معارضة للجمهورية الإسلامية في الأجزاء الغربية من البلاد حيث تشكل الغالبية، وكانت هناك فترات من التمرد ضد القوات الحكومية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي بلوشستان على طول الحدود الإيرانية مع باكستان، تتشكل المعارضة لطهران من أنصار رجال الدين السنة الذين يسعون إلى توسيع نفوذ أتباعهم داخل الجمهورية الإسلامية والمتشددين المسلحين المرتبطين بتنظيم "القاعدة". وعندما انتشرت الاحتجاجات الكبرى في مختلف أنحاء إيران، فإنها كانت في كثير من الأحيان أشد ضراوة داخل المناطق الكردية والبلوشية، ولكن لا توجد في أي من المنطقتين حركة معارضة واحدة موحدة تشكل تهديداً واضحاً لحكم طهران. حركات احتجاجية خرج مئات الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع في احتجاجات حاشدة على مدار عقود من الزمن. وبعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 امتلأت شوارع طهران ومدن أخرى بالمتظاهرين، الذين اتهموا السلطات بتزوير الأصوات لمصلحة الرئيس آنذاك محمود أحمدي نجاد ضد المرشح المنافس مير حسين موسوي. وسُحقت "الحركة الخضراء" التي يتزعمها موسوي ووُضع تحت الإقامة الجبرية مع حليفه السياسي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي. وينظر إلى الحركة التي سعت إلى الإصلاح الديمقراطي داخل النظام القائم للجمهورية الإسلامية الآن، على نطاق واسع، على أنها حركة لا وجود لها. وخلال عام 2022، اجتاحت إيران احتجاجات كبيرة مرة أخرى تركزت على حقوق المرأة، واستمرت تظاهرات "المرأة والحياة والحرية" لأشهر عدة دون أن تسفر عن تشكيل منظمة أو قيادة، وفي النهاية اعتُقل عدد من المتظاهرين وسُجنوا.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ما هي القنبلة الخارقة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية؟
مع بدء إسرائيل حملة عسكرية غير مسبوقة تستهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني باستخدام القوة، يشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة وحدها تملك الأسلحة القادرة فعلاً على إنجاز هذه المهمة. فمنذ إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "عملية الأسد الصاعد" يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل ضربات قرب منشآت نووية عدة، بينها نطنز وأصفهان، كما اغتالت عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. وبينما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بمواقع فوق الأرض في نطنز وأصفهان، وربما بأجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في الموقع الأول، فإن المنشآت المحصنة في أصفهان - والأهم في فوردو - لا تزال بمنأى عن الضرر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما هي القنابل الخارقة للتحصينات؟ شيدت منشأة فوردو، التي تعد الموقع النووي الأكثر تحصيناً في إيران، سراً داخل جبل لحمايتها من أي هجوم. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت في مارس (آذار) 2023 من أنها عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المئة في فوردو، وهي نسبة تقترب من 90 في المئة المطلوبة لصنع سلاح نووي. لكن على رغم أن إسرائيل باتت تملك حرية العمل فوق مساحات شاسعة من الأجواء الإيرانية، يقول محللون إن الترسانة الأميركية وحدها تتضمن الأسلحة الجوية التقليدية القادرة على اختراق الجبل الصخري المحيط بفوردو. والسلاح المقصود هنا هو القنبلة "الخارقة للمنشآت الضخمة" Massive Ordnance Penetrator (MOP)، ويبلغ طولها ستة أمتار وتزن 13.6 طن، وتتمتع بهيكل سميك يمكنها من البقاء سليمة أثناء اختراقها للصخور والخرسانة لتنفجر في أعماق الأرض. والاسم التقني لهذه القنبلة هو "جي بي يو-57 إف/بي" GBU-57F/B، ويقال إنها قادرة على اختراق عمق يصل إلى 61 متراً قبل الانفجار، أي 10 أضعاف قدرة قنابل "جي بي ي-28" GBU-28 التي تملكها إسرائيل. لكن بما أن منشأة فوردو تقع على عمق يقدر بين 80 إلى 90 متراً تحت الأرض، فقد لا تكون هذه القنابل الأميركية - التي يعتقد أن واشنطن تمتلك نحو 20 منها - قادرة حتى على تدمير المنشأة بالكامل. ولا يبدو أن الولايات المتحدة ستنخرط مباشرة في هذه المواجهة، إذ إن ذلك من شأنه أن يعرض مواقعها العسكرية في المنطقة للخطر، ويشعل نزاعاً مدمراً قد يطاول دول الجوار الإيراني. هل ستشارك الولايات المتحدة في الهجوم على إيران؟ على رغم هذه الأخطار، غذى دونالد ترمب مساء الإثنين الماضي التكهنات في شأن احتمال تدخل أميركي في الحرب، بعدما غادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكراً. ففيما نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجود أي مبرر عسكري، قال ترمب - الذي وصف الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "ممتازة" - إن مغادرته المبكرة "لا علاقة لها بوقف إطلاق النار"، مضيفاً: "هناك ما هو أكبر بكثير، ترقبوا!". أما أوضح مؤشر على أن واشنطن قد تنوي استخدام قنابلها الخارقة، فسيكون نقل طائراتها من طراز "بي-2"، B-2K وهي الوحيدة المخولة حمل هذه القنابل الخارقة إلى القاعدة الأميركية - البريطانية في جزر تشاغوس، بحسب صحيفة "التايمز". وقال الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية خلال ولاية ترمب الأولى، لصحيفة "نيويورك تايمز"، "كثيراً ما تمسكنا بسياسة عدم تسليم هذه القنابل لإسرائيل، لأننا لا نريدها أن تستخدمها". هل يعرض استهداف المواقع النووية المدنيين للخطر؟ إلى جانب الأخطار الجيوسياسية والعسكرية الناجمة عن مشاركة الولايات المتحدة في هجوم على دولة ذات سيادة، حذر الجنرال فوتيل من أن التلوث النووي الناجم عن مثل هذه الضربات قد يهدد حياة المدنيين. وأطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي تحذيرات مماثلة في الأيام الأخيرة، مشدداً على أن "أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر، قد تكون له عواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة والعالم". ودعا غروسي "جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتفادي التصعيد"، مؤكداً أن المنشآت النووية "يجب ألا تستهدف تحت أي ظرف". لكن سفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل لايتر، قال الأحد الماضي إن لدى إسرائيل "خططاً بديلة متعددة تمكنها من التعامل مع فوردو"، موضحاً في حديث إلى شبكة "إي بي سي" ABC، "ليس كل الوسائل المتاحة محصورة بالقصف من الجو عن بعد". ما هي الخيارات الأخرى المتاحة أمام إسرائيل غير القصف الجوي؟ كشف مسؤولون أميركيون سابقون لــ"نيويورك تايمز" عن أن خطة سابقة عرضتها إسرائيل على إدارة أوباما، كانت تقضي باقتحام وحدة كوماندوس إسرائيلية للمنشأة وتفجيرها من الداخل – في عملية مماثلة من حيث الشكل، لكنها أخطر بكثير من تلك التي استهدفت مصنعاً لإنتاج الصواريخ تابعاً لـ"حزب الله" العام الماضي. وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور للصحيفة "نفذت إسرائيل عدداً من العمليات السرية في الآونة الأخيرة، لكن التعقيدات البنيوية لا تزال قائمة"، مضيفاً "إنه هدف شديد الصعوبة". وتنفي إيران الاتهامات بأنها تطور سراً أسلحة نووية، وهو ما تعتبره تل أبيب المبرر الأساس لضرباتها التي بدأت فجر الجمعة الماضية. وأبلغت السلطات في البلدين عن مقتل أكثر من 200 شخص في إيران، وأكثر من 20 في إسرائيل. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" الثلاثاء الماضي إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف عشرات الأهداف المرتبطة ببرنامجي إيران النووي والصاروخي خلال الليل، لكنه لم يستهدف بعد منشأة فوردو، مضيفاً أن ذلك لا يزال وارداً. وفيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن منشأة فوردو "هي مشكلة لا بد من التعامل معها"، أكد مسؤول إسرائيلي - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن بلاده تتخذ احتياطات لازمة لتفادي كارثة نووية.