
صندوق مكافحة السرطان.. مشاريع نوعية لتخفيف معاناة المرضى
صنعاء - سبأ:
ساهم صندوق مكافحة السرطان من خلال مشاريعه النوعية والاستراتيجية في تخفيف معاناة المرضى والحد من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وتمكّن الصندوق من دعم جهود مكافحة مرض السرطان والوقاية منه، والإسهام في إنشاء ودعم المراكز والمشاريع والبرامج المتعلقة بمكافحة هذا المرض وفقاً لاستراتيجية وطنية، والإسهام في تمويل الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بمكافحة السرطان حسب الإمكانيات المتاحة.
وشهد العام الماضي 2024م العديد من الإنجازات التي تم تحقيقها تضمنت المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ لتطوير البنية التحتية ودعم النفقات التشغيلية للمراكز والوحدات لاستمرار تقديم خدماتها للمرضى، فضلاً عن المشاريع التي تسهم في نشر الوعي من خلال تنفيذ أنشطة وحملات التوعية والتأهيل والتدريب.
البينة التحتية
وأوضح تقرير صادر عن الصندوق تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أنه تم إنشاء وتجهيز وحدة التشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة بقيمة تسعة ملايين و951 ألف ريال.
وأشار إلى أنه يتم استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مركز الرسول الأعظم لعلاج الأورام في منطقة الجرداء بصنعاء بقيمة مليار و366 مليوناً و882 ألف ريال، والمرحلة الثانية من مشروع الرسول الأعظم بمحافظة الحديدة بقيمة مليار و719 مليوناً و651 ألف ريال، والمرحلة الثانية من مشروع الرسول الأعظم بمحافظة صعدة بقيمة مليارين و288 مليوناً و993 ألف ريال.
دعم المراكز والوحدات
وحسب التقرير فقد عمل الصندوق على دعم النفقات التشغيلية للمراكز والوحدات لاستمرار تقديم خدماتها للمرضى حيث قدم الدعم للمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء بقيمة 516 مليوناً و223 ألف ريال، ومركز لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت بصنعاء بقيمة 154 مليوناً و396 ألف ريال، ودعم وحدات علاج الأورام بالمحافظات "حجة، صعدة، ذمار، تعز، المحويت، مستشفى فلسطين"، بقيمة 204 ملايين و152 ألف ريال.
الأدوية والمستلزمات الطبية
وبيّن التقرير أن الصندوق موّل مناقصات شراء الأدوية للمركز الوطني لعلاج الأورام بقيمة مليارين و682 مليوناً و292 ألف ريال، وعمل على التوفير المباشر للأدوية الكيماوية والموجهة والمستلزمات الطبية للمرضى، بقيمة ثلاثة مليارات و711 مليوناً و881 ألف ريال، وكذا دعم تكاليف إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الأورام السرطانية للمرضى بقيمة 184 مليوناً و864 ألف ريال، ودعم تكاليف جلسات العلاج الإشعاعي للمرضى بإجمالي 243 مليوناً و 857 ألف ريال.
التدريب والتأهيل والتوعية
وأوضح التقرير أنه تم تنفيذ ورشة توعوية بمخاطر الإفراط في استخدام المبيدات الزراعية استهدفت 200 مزارع من مديرية عنس في محافظة ذمار، وتنفيذ الحملة الوطنية السادسة للتوعية بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه وكذا الحملة الوطنية السابعة للتوعية بمخاطر الأوعية البلاستيكية.
كما تم تنفيذ الحملة الوطنية الثامنة للتوعية بمخاطر التدخين، وحملة التوعية بأبرز عوامل الإصابة بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها من خلال اللوحات العملاقة في شوارع أمانة العاصمة، فضلاً عن ابتعاث 26 طبيباً للدراسة في الخارج "دراسات عليا" على نفقة الصندوق للتخصص في العديد من مجالات علاج الأورام.
وأكد رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عبدالسلام المداني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الصندوق أصبح بارقة أمل لمرضى السرطان ومكافحة المرض إلى جانب المؤسسات الصحية الأخرى، مشيرا إلى أنه منذ بدأ الصندوق ممارسة مهامه مطلع العام 2019م، وتقديم خدماته باستقلالية تامة في الجوانب الإدارية والمالية، عمل على دعم جهود مكافحة مرض السرطان والوقاية منه.
وأوضح أن الصندوق يسهم في دعم برامج تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في مكافحة السرطان وكذا دعم وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لتشخيص ومعالجة السرطان في المراكز الحكومية، بالإضافة إلى العمل على إنشاء المركز الوطني المرجعي الشامل لمكافحة السرطان، وفتح فروعٍ له في المحافظات.
وأفاد الدكتور المداني بأن الصندوق يعمل على تقديم خدماته في دعم وصيانة وحدة التشخيص الإشعاعي بالمركز الوطني لعلاج الأورام، لتقديم خدمة التشخيص ودعم وتمويل مناقصات شراء الأدوية الموجهة للمرضى وتمويل شراء المحاليل والمستلزمات المخبرية للمركز الوطني لعلاج الأورام لتقديم خدمة الفحوصات بشكل مجاني للمرضى، والتنسيق لإجراء العمليات الجراحية في المستشفيات الحكومية.
وأشار إلى أن مرض السرطان كغيره من الأمراض كلما تم اكتشافها مبكراً كانت هناك فرصة لعلاجه ونسبة الشفاء منه عالية.
ودعا رئيس مجلس إدارة الصندوق إلى تضافر جهود الجميع والتعاون والمشاركة الفاعلة في التوعية المجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، للوقاية من هذا المرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
عاد للمنزل وسيخ بجسده.. مستشفى يرفض علاج طفل مصاب في صنعاء لعدم دفع 900 ريال سعودي
اخبار وتقارير عاد للمنزل وسيخ بجسده.. مستشفى يرفض علاج طفل مصاب في صنعاء لعدم دفع 900 ريال سعودي الخميس - 22 مايو 2025 - 12:48 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص تجسيداً لقسوة الواقع الصحي المتردي في البلاد بعد عشر سنوات من حرب المليشيات الحوثية ضد الشعب، أثار مقطع فيديو متداول غضبًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه طفل مصاب إصابة بالغة، بعد أن رفض مستشفى خاص في العاصمة المحتلة صنعاء إجراء عملية عاجلة له لعدم قدرة والده على دفع مبلغ 900 ريال سعودي. وبحسب والد الطفل، فإن الحادثة وقعت يوم الثلاثاء، الفائت حين أُصيب نجله بسيخ معدني اخترق كتفه، ما تطلب تدخلاً طبيًا فوريًا. غير أن المستشفى الذي هرع إليه الأب مع ابنه اشترط دفع المبلغ قبل أي إجراء طبي، رغم خطورة الحالة. العائلة التي تعاني من ضيق الحال لم تجد أمامها إلا خيارًا مرًا: إعادة الطفل إلى المنزل وهو يعاني من ألم شديد، بعد أن عجز الأب عن تأمين المبلغ المطلوب، في موقف وصفه ناشطون بـ"الصدمة الإنسانية" و"عار طبي لا يُغتفر". الفيديو الذي نشره الأب، وأرفقه بنداء استغاثة، كشف عن مستوى الانحدار في بعض المرافق الطبية، حيث تحوّل إنقاذ الأرواح إلى صفقة مشروطة بـ"الدفع المسبق"، دون أدنى اعتبار لأبسط المبادئ الإنسانية. ودفعت الواقعة مواطنين وحقوقيين إلى المطالبة بتدخل عاجل من الجهات الصحية والرقابية، وفتح تحقيق فوري لمحاسبة المستشفى المعني، مؤكدين أن الطوارئ لا ينبغي أن تكون سوقًا للمساومة على حياة الأطفال. كما دعا ناشطون إلى إطلاق حملة تضامن واسعة لتوفير العلاج للطفل، في حين أعادت الحادثة تسليط الضوء على الواقع الصحي المرير، حيث باتت المستشفيات الخاصة ملاذًا للقادرين فقط، بينما يُترك الفقراء في مواجهة الموت، دون رعاية أو رحمة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي. اخبار وتقارير من الريف إلى العالمية.. يمني يحصد دكتوراه بتصميم مدن مقاومة للكوارث ويُدرّس. اخبار وتقارير سرقة القرن المصرفية: الحوثي يعرض بنوك للبيع والحكومة تحذر من تمويل إرهاب مغ. اخبار وتقارير أسعار الصرف اليوم الأربعاء في صنعاء وعدن.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
مستشفى في صنعاء يرفض علاج طفل مصاب بسبب عدم دفع 900 ريال سعودي
نشر مواطن يمني مقطع فيديو مؤلم لطفله الصغير الذي يعاني من إصابة خطيرة في الكتف، بعد أن رفض أحد المستشفيات في العاصمة صنعاء تقديم العلاج له، بحجة عدم قدرة الأسرة على دفع التكاليف المطلوبة. ووفقاً لما أفاد به والد الطفل، فإن نجله أُصيب بجراح بالغة نتيجة حادث، حيث استقر سيخ معدني في كتفه، ما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً لإزالته. غير أن المستشفى – الذي لم يُذكر اسمه – اشترط دفع مبلغ ٩٠٠ ريال سعودي (أي ما يعادل قرابة 240 ألف ريال يمني حسب سعر الصرف غير الرسمي)، مقابل تنفيذ العملية. وأوضح المواطن، في حديثه المرفق مع الفيديو، أن ظروفه المعيشية لا تسمح له بدفع هذا المبلغ الكبير، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد. وأضاف أن محاولاته لإقناع المستشفى بتقديم الإسعافات أو إجراء العملية بشكل إنساني، باءت بالفشل، ما اضطره لإعادة الطفل إلى المنزل دون تلقي أي علاج. الفيديو، الذي لاقى تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار حالة من الغضب والتعاطف بين النشطاء، الذين طالبوا وزارة الصحة والجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن رفض علاج الطفل، مؤكدين أن الجانب الإنساني يجب أن يكون أولوية، لا سيما في الحالات الطارئة. كما دعا العديد من المغردين والمؤثرين إلى إطلاق حملات دعم لجمع المبلغ المطلوب وتوفير العلاج الفوري للطفل، مؤكدين أن مثل هذه الحالات لا يجب أن تمر بصمت في مجتمع يعاني من ويلات الحرب والفقر، ويعتمد على التضامن والتكافل لتجاوز محنه. ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة ملف تردي الخدمات الصحية في اليمن، وغياب آليات الدعم للمرضى غير القادرين، خصوصاً في ظل استمرار الصراع وتدهور البنية التحتية للقطاع الصحي، الذي بات عاجزاً عن تلبية أبسط الاحتياجات في كثير من المناطق.


الصحوة
منذ يوم واحد
- الصحوة
الفساد الحوثي ينهش القطاع الصحي بريمة.. مستشفيات بلا دواء ومساعدات منهوبة
يقول أحد أقاربها: "لم نجد حتى الإسعافات الأولية، وكل العلاجات أخذناها من صيدلية خارجية، وهي في الأصل تتبع المستشفى، وأغلب العلاجات المجانية يبيعونها بأسعار مضاعفة". تلخص هذه الحادثة الحال الذي وصلت إليه منظومة الصحة في ريمة، حيث يحصد الفساد والإهمال أرواح المواطنين يومًا بعد يوم، في ظل سيطرة مليشيا الحوثي التي حولت القطاع الصحي إلى وسيلة للثراء والتمكين السياسي، لا أداة لإنقاذ الحياة. رغم وصول دعم صحي يُقدّر بملايين الدولارات إلى ريمة من منظمات إنسانية كاليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، وهيومن أبيل، فإن الخدمات الصحية لم تتحسن، بل تراجعت. يكشف موظفون أن تلك الأموال لا تذهب إلى المستشفيات، بل تُدار من قبل قيادات حوثية لتُصرف في مشاريع غير واضحة، أو تُوزع كمكافآت لمشرفين ومقربين. كشف تحقيق صحفي عن فساد مالي كبير في مشروع نفذته منظمة "هيومن أبيل" البريطانية في ريمة، حيث تم اختلاس أكثر من 3 ملايين دولار من ميزانية المشروع، الذي كان يهدف إلى تقديم خدمات صحية أساسية. تم صرف معظم الميزانية على النفقات التشغيلية والتجهيزات، دون تنفيذ فعلي للمشروع، مما حرم السكان من الخدمات الصحية المتوقعة. وشهادات موظفين أكدت أنه تم صرف مبالغ مالية لأسماء وهمية لم تشارك في المشروع. وفي تقرير صادر عن جهة رقابية محلية، تبين أن ما نسبته 70٪ من المخصصات الدوائية لعام 2024 لم تدخل المستشفيات أو المراكز الصحية، بل اختفت في سجلات المكاتب الحوثية. وقال أحد الأطباء العاملين في مستشفى الثلايا: "نتسلم فقط 10% مما يُعلن أنه تم تسليمه من أدوية، والباقي لا نراه". تُوزع أدوية منتهية الصلاحية على المواطنين، وأخرى تُهرّب إلى صيدليات خاصة مرتبطة بمسؤولين حوثيين. وحتى الأجهزة الطبية الحديثة، إن وصلت، تُخزن ثم تُباع أو تُستخدم لمصالح خاصة، بينما يعاني المرضى من غياب الحد الأدنى من أدوات الفحص أو العلاج. يتحدث مواطن عن رؤيته لكميات كبيرة من العبوات الطبية التابعة لمنظمات إنسانية أُحرقت في المركز الصحي بالقصيع بعد تجاوز صلاحيتها، ويضيف أنه رأى أحدهم يبيع الأدوية في صيدلية خاصة، وعند سؤاله عن مصدرها، قيل له إنها "فائض من المساعدات"، بينما هي في الواقع نتيجة نهب ممنهج من قبل مسؤولي الصحة الحوثيين. الولاء قبل الكفاءة أصبحت التعيينات في صحة ريمة لا تُمنح بناءً على الكفاءة أو الحاجة، بل حسب الولاء ودفع الأموال. مدير مركز صحي في مديرية بلاد الطعام قال إن منصبه كُلّف به بعد أن دفع 500 ألف ريال عبر وسطاء مرتبطين بالمكتب الصحي الذي يسيطر عليه الحوثيون. وكان لمستشفى مزهر النصيب الأكبر من الفساد الإداري. أكدت مصادر محلية أن الإدارة الحالية غير مؤهلة، وتم تعيينها فقط لأنها تدين بالتبعية المطلقة للمليشيات الحوثية، إذ يعيش المستشفى أسوأ حالاته في ظل الفساد المستشري وغياب شبه كلي للخدمات الصحية. أما الوحدة الصحية في الجون، فهي الأخرى يعشش فيها الفساد المالي والإداري، في ظل صمت مريب من الجهات المعنية، كون المعني بالأمر تابعًا لمشرف أمن المحافظة سابقًا، وهو من يوفر له الحصانة الكاملة، إضافة إلى توريد ملايين الريالات من المنظمات لهذه الوحدة بأسماء وشعارات وهمية، وأنشطة صحية لا وجود لها في الواقع، إلا لتقاسم الجبايات المالية بين مشرف الأمن السابق ومدير الوحدة الصحية الحالي. وتتكرر الشكاوى من موظفين تم إقصاؤهم رغم كفاءتهم لصالح عناصر غير مؤهلة من أقارب قيادات حوثية. يقول طبيب رفض ذكر اسمه: "قدمت للعمل في أحد المرافق الصحية، لكن المقعد أُعطي لشخص لا يحمل حتى شهادة جامعية، فقط لأن ولاءه للميليشيات الحوثية". هذا النمط من الفساد أدى إلى خلل إداري كبير، وتدهور كارثي في الخدمات الصحية. عدد من المراكز الصحية في مديريات كسمة، والسلفية، والجعفرية مغلقة كليًا، وأخرى تحولت إلى مواقع لعناصر مسلحة أو مستودعات للقات. حتى المستشفى العام في مركز المحافظة يعاني من شح في الكهرباء والماء، ناهيك عن نقص المعدات. تقول إحدى العاملات في مستشفى الثلايا: "نعمل في بيئة غير صحية، بلا مواد تعقيم ولا مستلزمات أساسية، وبعض العمليات نجريها خارج غرفة العمليات"، وتضيف أن حالات كثيرة تُحوّل إلى الحديدة أو ذمار رغم خطورة الطريق وبعد المسافة. كما تم رصد استخدام سيارات الإسعاف التابعة للمرافق الصحية في مهام خاصة للمشرفين الحوثيين، بل ونقل القات والأسلحة، في حين حُرم السكان من وسائل الإغاثة والنقل الطبي الطارئ. يقول أحد المواطنين: "دفعت مبلغ 50 ألف ريال مقابل نزول الإسعاف لنقل ابنتي إلى المركز الصحي بعد إصابتها بمرض الكوليرا، بينما دفعت 30 ألفًا لسيارة خاصة عند خروجها من المركز". أمراض متفشية الوضع الصحي المتدهور ساهم بشكل مباشر في تفشي الأمراض المعدية، أبرزها الكوليرا، والملاريا، وسوء التغذية الحاد. وفي تقارير صادرة عن منظمات دولية، تم تصنيف ريمة بين أكثر المحافظات عرضة للانتكاسات الصحية خلال العام 2024. وفي تقرير لها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن محافظة ريمة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي شمال غربي اليمن، تعاني من أعلى معدل تقزم بين الأطفال على مستوى البلاد. وأوضحت المنظمة في منشور لها على منصة "إكس" أن نسبة التقزم بين الأطفال في محافظة ريمة بلغت 69%، مما يجعلها المحافظة الأكثر تضررًا في اليمن. وفي الوقت الذي تستقبل فيه المحافظة المزيد من المساعدات الطبية، لا يلمس المواطنون في ريمة أي تحسن. يقول أحد سكان الجعفرية: "معظم الأدوية غير متوفرة في المرافق الصحية، حتى البنادول غير موجود، بينما نسمع أن الأدوية وصلت ويتم توزيعها".