logo
ما وراء الملموس

ما وراء الملموس

إيلي عربية٢١-٠٦-٢٠٢٥
يستكشف معرض روزماري شمعون الأخير مواضيع المادية، والحضور، والتحوّل. أعمالها دعوة للغوص عميقاً في التجارب الشخصية، والتحرّر من التراكم المادي لإيجاد معنى وهدف في تناغم هادئ وسط التأمّل. تكشف ELLE Arabia عن هذه الرؤية.
تقول الفنّانة المتعدّدة الإختصاصات، روزماري شمعون: "أرى أنّ المستقبل يتحوّل من التراكم المادي إلى التجارب، وقوّة العقل، والسعي وراء معنى أعمق". في حديثها عن معرضها Unbodied (غير المتجسّد) مع Foundry في دبي، تُعرب عن شغفها بـ"خلق مساحة تتشابك فيها المشاعر والروحانية" ـ وهذا ما نراه بالغ الأهمية في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها. من خلال استكشاف موضوعات كالمادية، والحضور، والتحوّل، تسعى الفنّانة المولودة في بيروت إلى إحياء حالة من التأمّل، والإدراك، واليقظة باستمرار، حيث تأخذ جمهورها لمواجهة ذلك التوتّر القائم بين الضعف، والهدف، والوجود، والروحانية.
وتقول: "من خلال معرضي Unbodied، آمل أن أذكّر المشاهدين بأنّ التحوّل الحقيقي يبدأ في الخفي: في اللحظات التي نتخلّى فيها عن السيطرة، وندخل في حالة من الضعف، ونسمح لأنفسنا بالسعي وراء رغبات روحنا". في المعرض، شهد الزائرون تعبيرات لونية دوامية في لوحات زيتية على قماش ومنحوتات من الألياف الزجاجية. يجذب كلّ عمل الانتباه إلى نظرة شخصيات أثيرية، حيث ترسم تدرّجات اللون الأزرق الغامقة والأحمر الداكنة دعوة غير معلنة لاكتشاف ما يكمن وراء التعبيرات. تشرح الفنّانة: "أردت أن أتعامل مع لوحة ألوان تشعرني وكأنّني في المنزل ـ شيء ناعم وحنون، مألوف ويحتضنني بهدوء. يحمل اللونان الأزرق والأحمر الغامقان الدفء والغموض، ويدعو المشاهد إلى التأمّل والتريّث". بالنسبة لشمعون، الفنّ هو نوع من التعبير يدعو إلى التأمّل. إنّ تأمّلاتها المحدّدة حول الضعف، وقدرتها على تفسيره من خلال الفنّ، هي ما يميّز عملها الفنّي. وتوضح: "الضعف، بالنسبة لي، هو المحفّز الذي يُطلق هذه الرحلة. في تلك اللحظات الهشة، نبدأ بالتساؤل، ونلتمس الإرشاد من مصدر خارج عن سيطرتنا".
لأعمال شمعون أهمية بالغة، إذ تُسلّط الضوء على الهوية والانتماء، وتدعو مشاهدي المعرض إلى تجاوز حدود الهوية، والأنا، والعالم المادي، وتضيف: "بالنسبة لي، لا ينفصل الشعور والروحانية عن تجربة الوجود الإنساني ـ فهما يُمثّلان كيفية معالجتنا للتغيير، وكيفية فهمنا لوجودنا، وكيفية انفتاحنا على التحوّل. يسعى عملي إلى إيجاد مساحة لذلك التوتّر الدقيق بين ما يُرى وما يُشعر به، بين المادي وغير المادي. في تلك المساحة الفاصلة، نصبح أكثر حيويةً وانفتاحاً".
في المستقبل القريب، تسعى شمعون إلى توسيع نطاق عملها ليشمل ثقافاتٍ ووجهات نظرٍ مختلفة، داعيةً الزائرين إلى إرشاد فنّها وتوجيه تطوّره من خلال الحوار واللقاءات. بالنسبة لها، تبقى التجارب الإنسانية المشتركة جوهر كلّ ما تُقدّمه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هبة طوجي تأسر العالم بعرض فنيّ بعنوان "حقبات" لأسامة الرحباني
هبة طوجي تأسر العالم بعرض فنيّ بعنوان "حقبات" لأسامة الرحباني

إيلي عربية

timeمنذ 4 أيام

  • إيلي عربية

هبة طوجي تأسر العالم بعرض فنيّ بعنوان "حقبات" لأسامة الرحباني

قدّمت النجمة اللبنانيّة هبة طوجي عرضاً فنياً موسيقيّاً عالميّاً ضمن فعاليّات مهرجانات بعلبك الدوليّة ، إذ وقفت من قلب التاريخ وفي حضن أعمدة الحضارة وحاكت الزمن بصوتها وحضورها في إستعراض مسرحيّ ضخمبعنوان "حقبات"، تحت إشراف وإدارة فنيّة للمُنتج والمؤلّف الموسيقيّ أسامة الرحباني صاحب الرؤية العامّة لهذا العمل، أعاد إحياء ذاكرة بعلبك على مرّ العصور. في ليلة إستثنائيّة، تحوّلت معابد بعلبك إلى عالم إفتراضيّ ومسرح مفتوح على الزمن، حيث إجتمع الفن الراقي والصورة والموسيقى والتقنيّات والمؤثرات الحديثة في عمل فنيّ واحد شارك فيه أكثر من 200 شخص من تقنيّين وفنيّين وأوركسترا ضخمة وجوقة Voice Of Heaven Choir تحت إدارة جورج شعيا، أضف إلى عدد كبير من الراقصين وكوريغرافيا مُميّزة من باسكال صايغ زغيب. تميّز هذا العرض الموسيقيّ بإستخدام تقنيّة الـ3D Mapping المُتطوّرة والحديثة التي سمحت للحضور من خوض رحلة حسيّة بصريّة عبر التاريخ والزمن من قلب الماضي إلى عمق الحاضر لتروي عبر "حقبات" ومن خلال سرد مُبتكر تاريخ مدينة بعلبك وقصّة مدينة وشعب وثقافة لا تموت إنطلاقاً من الحقبة الرومانيّة مروراً بالحقبات العربيّة والعثمانيّة والمسيحيّة وصولاً إلى العصر الحديث...وقد تمّ إستخدام كافّة أركان ومعابد بعلبك في هذا الحفل، ما أعطى المُشاهدين إحساساً بأنّ العرض إمتدّعلى كامل المعابد في مشهد بصريّ غير مسبوق. قدّمت هبة طوجي في بعلبك تجربة مسرحيّة غنائيّة مُتكاملة وجسّدت هذا العمل بحرفيّة عالميّة من خلال رؤية إخراجيّة وفنيّة جمعت بين الأداء الغنائيّ الراقيوالحضور المسرحيّ الآسر والمُتميّز وغنّت مجموعة من الأغنيات من بينها "مطرح ما بودّي الصوت" من كتابة منصور الرحباني وتأليف أسامة الرحباني والتي سبق أن أدّتها في "عودة الفينيق" أوّل مسرحيّة غنائيّة شاركت فيها عام 2008 في بيبلوس وأغنية "أعطنا" المأخوذة من مسرحيّة "جبران والنبي" و"أنا إسمي بعلبك" من كتابة غدي الرحباني وتأليف أسامة الرحباني وهي أغنية تمّ تأليفها خصّيصاً لهذه المُناسبة كتحيّة لمدينة بعلبكالصامدة والعريقة وغنّتها هبة بأداء مُعبّر جداً حبس أنفاس الحاضرين وترك أثراً عميقاً في القلوب في لحظة فنيّة خاصّة حملت الكثير من الإحساس والمشاعر وهي تقف على عامود ضخم وسط ديكور مُذهل ومشهديّة ساحرة وخياليّة، أضف إلى أغنية"جايي تصلّي بفيّاتك" التي تحمل الكثير من الوجدان وتُقدّم هبة من خلالها تحيّة لأرز لبنان وتكريماً للثلاثيّ الرحبانيّ الأخوين منصور وعاصي وللسيّدة فيروز، الذين طبعوا بصمتهم الفنيّة الخاصّة في بعلبك وعلى كافّة المعابد و"Ave Maria" من كتابة Luc Plamondon وتأليف Richard Cocciante وهي أغنية من المسرحيّة الغنائيّة الفرنسيّة الشهيرة "Notre Dame De Paris" التي أدّت فيها هبة طوجي دور إسميرالدا، ولا بدّ أن نستذكر هنا اللحظة التاريخيّة التي شاركت فيها هبةطوجي في حفل إعادة إفتتاح كاتدرائيّة Notre Dame De Paris في باريس، إذ تحوّل معبد باخوس من خلال تقنيّة الـ3D Mapping خلال تقديم هذه الأغنية إلى كاتدرال ونُقل الحضور إلى ذلك المكان بمشهديّة تعكسالكثير من الروحانيّة والمشاعر والضخامة. كما غنّت هبةأغنية "النظام الجديد" التي قُدّمت بطريقة أوركستراليّة جديدة وعرض راقص ضخم على المسرح، أضف إلىالأغنية العاطفيّة "خلص" والتي أبدعت هبة في غنائها بمشاعر عميقة وإحساس عال وطاقات إستثنائيّة وأغنية "خبّرني القصة" التي تُحاكي عدّة حالات ومواقفللمرأة، بحيث أطلّت هبة من خلال هذه الأغنية في ثلاث أماكن في الوقت نفسه مع كوريغرافيا وجدانيّة من الرقص المُعاصر وأغنية "مين الّلي بيختار" الجماهيريّة والمُوجّهة للمرأة، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير جداً والأغنية الإيقاعيّة الراقصة "أوّل ما شفتو" و"لا بداية ولا نهاية" من كتابة منصور الرحباني وتأليف Michel Legrand والتي تُرجمت على المسرح ضمن مشهد خياليّخاصّ يُجسّد إعصاراً من أوراق الشجر وسط تصفيق حارّووقوف من الجمهور تقديراً لأداء هبة طوجي الإستثنائيّ... كما وجّهت هبّة طوجي تحيّة لروح الكبير منصور الرحباني وذلك لمُناسبة الإحتفال بمئويّته واختارت باقة مُميّزة من الأعمال التي حملت إسمه والقصائد التي كتبها منهاميدلي صيف ٨٤٠ وأغنيات "وحياة اللي راحوا" و"لمعت أبواق الثورة" و"وطني بيعرفني" وهي أغنية من كتابةمنصور الرحباني وتأليف أسامة الرحباني من مسرحيّة "جبران والنبي" أضف إلى قصيدة "راجع من رماده" التي تحمل الكثير من الأمل وتُحاكي كلّ مغترب وهي من كتابة منصور الرحباني ... فكانت لحظات مؤثرة إستحضرت من خلالها إرثاً فنياً لا يُنسى. هذا، وشارك هبة طوجي المسرح ضيفان مُميّزان أضافا طابعاً فنياً عالمياً للعرض وبصمة خاصة ومؤثرة وهما العازف والمؤلف والمُنتج الموسيقيّ الفرنسيّ اللبنانيّإبراهيم معلوف زوج هبة والمُغنّي الفرنسيّ من أصل لبنانيّ Ycare حيث قدموا كتريو أغنية Les Cedres باللغة الفرنسيّة ، والتي صدرت سابقاً في ألبوم Ycare، كتحيّة للبنان ولجذورهم كونهم لبنانيّين يعيشون خارج الوطن... وشهد الحفل مُشاركة ثانية لإبراهيم معلوف إلى جانب أسامة الرحباني في الختام، حيث قدّما معاً وصلة مُميّزة جمعت بين الدبكة والفولكلور والإرتجال الموسيقيّ على إيقاعات الطبول الشرقيّة التي أضفت نكهة خاصّة على المسرح وسط تفاعل جماهيريّ كبير. وبلفتة خاصّة جداً وتكريماً لروح الكبير زياد الرحباني، قدّم كلّ من هبة طوجي وأسامة الرحباني وإبراهيم معلوف أغنية "بلا ولا شي" كتحيّة محبّة وإمتنان لمسيرته. وقد غنّت هبة الأغنية يُرافقها أسامة على البيانو وإبراهيم على الترومبيت وسط تفاعل من الحاضرين الذين شاركوهم الغناء بتأثّر، فيما عُرضت على الشاشة صور خاصّة ونادرة لزياد الرحباني من أرشيف العائلة الرحبانيّة، ما أضفى على اللحظة طابعاً إنسانياً وفنياً عميقاً. "حقبات" لم يكن مُجرّد عرض فنيّ، بل تجربة ثقافيّة وتاريخيّة فريدة من نوعها تهدف إلى إحياء ذاكرة بعلبك وتسليط الضوء على غناها الحضاريّ من خلال أسلوب فنيّ يمزج بين التراث والإبتكار. ويُعد هذا العرض الفنيّ العالميّ ضمن مهرجانات بعلبك الدوليّة ، برئاسة نايلة دو فريج والذين حرصوا على الحفاظ على إستمراريّة هذا المهرجان العريق ووقعه العالميّ ليبقى منارة ثقافيّة على خارطة المهرجانات الدوليّة، محطّة فنيّة مُختلفة وخاصّة في مسيرة هبة طوجي،بخاصّة أنّها المرّة الأولى لها في بعلبك، وإنجاز جديد يُكلّل التعاون الفنيّ المُيّيز بينها وبين أسامة الرحباني بحيث إستطاعا مرّة جديدة الإرتقاء بالفنّ اللبنانيّ إلى مستوى عالميّ مؤكدين من جديد أنّ لبنان وعلى الرغم من كلّالتحدّيات لا يزال منارة للثقافة والفنّ والإبداع. والجدير بالذكر أنّ هذا الحفل شهد إقبالاً جماهيرياً إستثنائياً، إذ نفذت تذاكره بالكامل بعد ساعات قليلة علىطرحها ، ما إستدعى تنظيم ليلة إضافيّة مساء 9 آب/أغسطس للحفل نفذت أيضاً بطاقاته بوقت قياسيّ بتأكيدعلى الحماس الكبير والإهتمام الواسع الذي رافق هذا الحدث الفنيّ الضخم. يُذكر أن هبة طوجي أطلّت في هذا الحفل بفستانيينعكسا روحيّة العرض من توقيع المُصمّم العالميّ نيكولا جبران جمعا بين الرقي والفخامة بما يليق بعراقة المكان وجماليّة الحدث. كما إختارت هبة طوجي مُجوهرات من Yvan Tufenkjian أضفت أناقة على إطلالتها وHeadpiece وأكسسوارات من Aura Headpieces. تجدر الإشارة إلى أنّ الـMusic Production في هذا الحفل هي لأسامة الرحباني وAssistant Productionجورج مرعب وأليكس ميساكيان والحفل من إنتاج Baalbeck Festival وأسامة الرحباني وهبة طوجي، وقد آمن بهذا العمل نخبة من الرعاة الرسميّين وهم Ici Beirut-This Is Beirut و CMA CGM ومؤسسة ليان الثقافية. والجدير بالذكر أيضاً إميل عضيمي الذي شارك أسامة الرحباني في تنفيذ الفكرة الفنيّة للعمل حيث تولّى تنفيذ الرؤية الإبداعيّة ببراعة وحرفيّة عالية تضاهي المعايير العالميّة من خلال تقنية الـ3D Mapping التي لعبت دوراً أساسياً في خلق تجربة بصريّة مُميّزة أضافت بُعداً جديداً للمكان وسمحت الجمهور بعيش العمل بكلّ حواسه أضف إلى جيلبير حدّاد Proline الذي نفّذ فكرة العمل وصمّم المسرح وأمّن كلّ المُستلزمات العالميّة والإضاءة لشركة روجيه باخوس ومدير إضاءة جو سعد وهندسة صوت شادي سعد ومعدّات فداء زلّوم.

دليل شامل لأبرز الوجهات في الخليج العربي: بين دبي والرياض
دليل شامل لأبرز الوجهات في الخليج العربي: بين دبي والرياض

سائح

timeمنذ 4 أيام

  • سائح

دليل شامل لأبرز الوجهات في الخليج العربي: بين دبي والرياض

تشهد منطقة الخليج العربي تطورًا سياحيًا متسارعًا جعل منها واحدة من أبرز الوجهات في الشرق الأوسط والعالم، خاصة في ظل ما تقدمه من مزيج فريد بين الفخامة الحديثة والضيافة العربية الأصيلة. تمتد التجربة السياحية في الخليج من ناطحات السحاب المذهلة في دبي إلى المشهد الثقافي المتجدد في الرياض، مرورًا بالصحارى الذهبية، الشواطئ الخلابة، والمراكز التجارية العملاقة. هذه المنطقة التي كانت تُعرف قديمًا بارتباطها بالنفط والتجارة، أصبحت اليوم مقصدًا للسياح من مختلف الجنسيات بفضل التنوع الكبير في أنماط السياحة التي تقدمها، سواء كانت ترفيهية أو ثقافية أو صحراوية أو حتى طبية ورياضية. إن السفر بين دبي والرياض يوفر للزائر تجربة غنية ومتكاملة، توضح كيف استطاعت دول الخليج أن توظف مواردها وتقاليدها في بناء قطاع سياحي منافس عالميًا. دبي: مزيج من الفخامة والابتكار في قلب الصحراء تُعد دبي واحدة من أكثر المدن جذبًا للسياحة في العالم، لما تقدمه من معالم مستقبلية وتجارب استثنائية تناسب مختلف الأذواق. من برج خليفة، أطول مبنى في العالم، إلى دبي مول، أحد أكبر مراكز التسوق عالميًا، يجد الزائر نفسه محاطًا بالحداثة والتفاصيل المذهلة في كل زاوية. لكن ما يميز دبي حقًا هو قدرتها على الجمع بين هذا التقدم المذهل وبين عناصر الثقافة الإماراتية التقليدية، حيث يمكنك زيارة الأحياء القديمة مثل البستكية، أو القيام بجولة في سوق الذهب والعطور. كما توفر الإمارة مجموعة ضخمة من الأنشطة الترفيهية مثل القفز بالمظلات فوق نخلة جميرا، أو التزلج في سكي دبي، أو التخييم الفاخر في الصحراء. إضافة إلى ذلك، أصبحت دبي مركزًا للمهرجانات العالمية مثل "إكسبو دبي" و"مهرجان دبي للتسوق"، ما يعزز من جاذبيتها على مدار العام. الرياض: قلب المملكة النابض بالتراث والتجديد على الجانب الآخر من الخليج، تقف الرياض كوجهة سياحية صاعدة بقوة، بعد أن كانت لعقود طويلة تُعرف فقط كمركز إداري وسياسي. تشهد العاصمة السعودية تحولات سياحية كبيرة ضمن "رؤية 2030"، التي تسعى إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للسياحة والثقافة. يمكن للزائر في الرياض استكشاف معالم تاريخية مثل قصر المصمك وحي الطريف في الدرعية، المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما يمكنه الانغماس في التجربة العصرية من خلال زيارة "بوليفارد رياض سيتي" أو حضور فعاليات موسم الرياض الذي يجمع بين الفن والترفيه والطعام العالمي. وتبرز في الرياض أيضًا المشاريع الثقافية الكبرى مثل "متحف الملك عبدالعزيز" و"مركز الملك عبد الله المالي"، التي تعكس توجه المملكة نحو الجمع بين الأصالة والتحديث في آن واحد. وجهات وسيطة تستحق التوقف والاكتشاف بين دبي والرياض، تنتشر العديد من الوجهات الخليجية التي تستحق الزيارة، وتقدم تجارب مختلفة تمامًا. من العاصمة البحرينية المنامة التي تجمع بين الطابع الخليجي الكلاسيكي والحداثة المريحة، إلى مدينة الدوحة التي تقدم بنية تحتية متقدمة ومتاحف عالمية المستوى مثل "متحف الفن الإسلامي"، هناك فرص لا حصر لها لعشاق الاستكشاف. كما يمكن التوقف في مدن مثل أبوظبي، التي تضم معالم ضخمة كجامع الشيخ زايد الكبير وقصر الوطن، أو زيارة مناطق مثل صلالة في سلطنة عمان التي تختلف تمامًا من حيث الطقس والطبيعة، إذ تتميز بالخضرة والأمطار الموسمية. هذا التنوع بين الحداثة الصحراوية والطبيعة الساحلية والثقافة العريقة يجعل من الخليج منطقة لا تُختصر في مدينة أو اثنتين، بل شبكة مترابطة من التجارب المميزة. إن السياحة في الخليج العربي لم تعد تقتصر على نمط واحد، بل أصبحت تجربة شاملة وغنية تناسب مختلف الاهتمامات والميزانيات. من ناطحات السحاب في دبي إلى الفعاليات العالمية في الرياض، ومن الأسواق الشعبية إلى الفنادق الفاخرة، تفتح المنطقة أبوابها للعالم بثقة واحترافية. ولعل الرحلة بين دبي والرياض، سواء برًا أو جوًا، هي خير تمثيل لهذا التنوع والتكامل، حيث يمكن للسائح أن يعيش تجربة تجمع بين سحر الماضي ونبض المستقبل، وبين أصالة الثقافة ورقي المعمار. ومن المؤكد أن استكشاف الخليج العربي بكل مكوناته هو دعوة مفتوحة لاكتشاف وجه جديد من السياحة في عالمنا العربي.

رقم قياسي: دبي تستقبل 9.88 ملايين زائر بالنصف الأول من 2025
رقم قياسي: دبي تستقبل 9.88 ملايين زائر بالنصف الأول من 2025

سائح

timeمنذ 6 أيام

  • سائح

رقم قياسي: دبي تستقبل 9.88 ملايين زائر بالنصف الأول من 2025

في إنجاز جديد يعكس مكانتها المتفردة على خريطة السياحة العالمية، أعلنت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي عن تسجيل رقم قياسي جديد بعدد الزوار الدوليين، حيث استقبلت الإمارة 9.88 ملايين زائر بين شهري يناير ويونيو من عام 2025. هذا الرقم يُمثل نمواً بنسبة 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يؤكد استمرار دبي في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم بفضل بنيتها التحتية المتطورة وتنوع تجاربها السياحية. تُعد دبي واحدة من أكثر الوجهات تنوعاً وإبهاراً على مستوى العالم، حيث تجمع بين الحداثة الساحرة والتراث العريق. من ناطحات السحاب المهيبة مثل برج خليفة، إلى الأسواق التقليدية المفعمة بالحياة مثل سوق الذهب وسوق التوابل، تمنح دبي زوارها تجربة لا تُنسى. كما أن دبي تُوفّر خيارات إقامة فاخرة ومرافق ترفيهية عالمية المستوى، مثل منتجعات شاطئية، وحدائق مائية، ومراكز تسوق ضخمة مثل "دبي مول"، الذي يُعد أحد أكثر المراكز زيارةً على مستوى العالم. وحول ذلك قد أكد سمو الشيخ "حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم"، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، دبي لن تتوقف عن تحقيق الارقام القياسية.. "رقم جديد تسجله المدينة بترحيبها بأكثر من 9.88 مليون زائر خلال النصف الأول من العام الجاري". وقال سموه: "بمعدل نمو بلغ 6% مقارنة مع النصف الأول من 2024 … هذا الإنجاز الجديد يعكس رؤية محمد بن راشد في تعزيز مكانة دبي ضمن أهم 3 وجهات سياحية عالمية وفقاً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.. مدفوعاً بالشراكات الراسخة التي تجمع بين القطاعين العام والخاص، واستراتيجية التسويق الفعالة التي تعتمدها الإمارة على المستوى العالمي. أهلاً بكل بزوار العالم في قلب العالم دبي.". ولم تقتصر جاذبية الإمارة على المواقع الفاخرة والتسوق فقط، بل نجحت أيضاً في تقديم عروض سياحية متنوعة تلبي احتياجات جميع الفئات، بما في ذلك السياحة العائلية، وسياحة المغامرات في الصحراء، والسياحة الثقافية، والفعاليات الكبرى مثل مهرجان دبي للتسوق، وغيرها من الفعاليات السنوية التي تساهم في تعزيز استقطاب السياح على مدار العام. وتؤكد الأرقام القياسية التي سجلتها دبي خلال النصف الأول من 2025 أن الإمارة تسير بثبات نحو تعزيز مكانتها كوجهة عالمية أولى للسياحة، في ظل رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة لتقديم تجارب سياحية استثنائية. ومع استمرار هذا الزخم، من المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام مزيداً من النمو والإنجازات في القطاع السياحي، مما يعزز من إسهام السياحة في تنويع الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store