logo
دراسة حديثة تكشف آلية لتحديد موضع الإصابة خلال دقائق

دراسة حديثة تكشف آلية لتحديد موضع الإصابة خلال دقائق

الرجلمنذ 11 ساعات
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة روتجرز هيلث إلى طريقة دقيقة لتحديد مواقع الإصابة داخل الجسم خلال دقائق من وقوعها، ما يمهّد الطريق لتطبيقات علاجية فورية وموجهة في حالات الطوارئ. وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Med العلمية، وسط ترقب لتأثيرها المحتمل في تغيير أسلوب التعامل مع الإصابات الحادة.
قاد الدراسة الباحثان رينيه باسكواليني وواديه عراب، من معهد روتجرز للسرطان – وهو المركز الوحيد المعتمد من المعهد الوطني للسرطان (NCI) في نيوجيرسي – فريقًا من العلماء لتتبع الاستجابة البيولوجية الفورية للإصابة.
واكتشفوا أنه عند تعرّض الخلايا لضرر مثل كسر العظام، ترتفع مستويات الكالسيوم داخل الخلية، مما يؤدي إلى تغير شكل بعض البروتينات. هذه البروتينات المتغيرة، التي أطلق عليها العلماء اسم "التروموم"، تظهر فقط في الأنسجة المصابة فور حدوث الضرر، ما يجعلها علامة جزيئية فورية يمكن تتبعها.
وأوضح الدكتور واديه عراب أن "حدوث الإصابة يؤدي إلى تغيرات بنيوية محددة في البروتينات، تُشكل بصمة جزيئية يمكن من خلالها توجيه العلاج أو التشخيص مباشرة إلى موقع الإصابة دون المساس بالأنسجة السليمة".
وأشار الفريق إلى أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام تطوير علاجات فورية مثل مضادات النزيف أو المضادات الحيوية أو مواد التلوين الإشعاعي، يمكن حقنها لتصل مباشرة إلى موضع الضرر، مما يُسرّع التعافي ويُقلل من الآثار الجانبية.
نجاح في التجارب الحيوانية
استخدم الباحثون نموذجًا تجريبيًا على الخنازير لمحاكاة الإصابات الحادة، وتمكنوا من تحديد سلسلة من الببتيدات (سلاسل بروتينية صغيرة) ترتبط مباشرة بالبروتينات المتغيرة بعد الإصابة.
وأظهرت إحدى هذه الببتيدات قدرة لافتة على الالتصاق ببروتين معين يتغير بفعل ارتفاع الكالسيوم، ما يُمكّن من تتبع مكان الإصابة عبر تصوير PET أو MRI بدقة عالية، وقد أوضحت التجربة نتائج مماثلة عند اختبارها على الفئران، ما يعزز فرضية أن هذا "التوقيع البيولوجي للإصابة" مشترك بين الثدييات، بما في ذلك الإنسان.
صرّح الدكتور جون موغفورد، أحد المشاركين في الدراسة، بأن "النزيف غير القابل للضغط لا يزال سببًا رئيسًا للوفيات بين الجنود قبل الوصول للمستشفى، والعلاج الموضعي قد يُحدث فارقًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح"، مؤكدًا أن هذه التقنية وُلدت من الحاجة لتقليل زمن الاستجابة الطبية في ساحات المعارك.
ويتجه الفريق حاليًا إلى ربط مواد علاجية بالببتيدات الموجهة للإصابة، لاختبار فعاليتها في نماذج حيوانية، تمهيدًا للانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.
وأكّد الدكتور عراب أن هذه التقنية قد تجد تطبيقات تتجاوز الإصابات الطارئة، لتشمل العمليات الجراحية، وحالات الالتهاب، وتجديد الأنسجة، وأضاف: "نحن نعمل حاليًا على تطوير تركيبات علاجية وبروتينات مشعة قائمة على هذا الاكتشاف، إذ نعتقد أن مفهوم 'التروموم' سيُحدث ثورة في الطب الموجه".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طفرة جينية قد تكون مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر
طفرة جينية قد تكون مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر

صحيفة سبق

timeمنذ 40 دقائق

  • صحيفة سبق

طفرة جينية قد تكون مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن طفرة جينية قد تكون المسؤولة عن ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر. وأوضحت الدراسة التي أعدها مركز السرطان الشامل في جامعة كاليفورنيا أن تغيير تطوري قد يفسر سبب ضعف فعالية بعض خلايا المناعة لدى البشر في مكافحة الأورام الصلبة مقارنة بالرئيسيات غير البشرية. وأشار الباحثون إلى أن هذه الرؤية قد تؤدي إلى تطوير علاجات أكثر فعالية في محاربة السرطان. وكشفت الدراسة عن اختلاف جيني طفيف في بروتين مناعي يسمى "فاسل" بين البشر والرئيسيات غير البشرية، وهذا الاختلاف يجعل البروتين عرضة للتعطيل بواسطة إنزيمات مرتبطة بالأورام السرطانية، وهو تطور لم يظهر إلا على البشر، حيث لا يوجد في الرئيسيات غير البشرية مثل الشمبانزي. وقال جوغندر توشير سينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: "ربما ساهمت الطفرة التطورية في كبر حجم الدماغ لدى البشر، لكن في سياق السرطان، كان هذا تنازلًا غير مُرضٍ، لأن الطفرة تُمكّن بعض الأورام من تعطيل أجزاء من جهازنا المناعي". ومن الجدير بالذكر أن الدراسة أظهرت أيضًا أن حجب البلازمين أو حماية هذا البروتين من الانقسام يمكن أن يُعيد قدرته على قتل السرطان، وقد يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لتحسين العلاج المناعي للسرطان. وتابع توشير سينغ قائلا: "يُصاب البشر بالسرطان بمعدل أعلى بكثير من الشمبانزي والرئيسيات الأخرى، فهناك الكثير مما لا نعرفه، ولا يزال بإمكاننا تعلمه من الرئيسيات وتطبيقه لتحسين العلاجات المناعية للسرطان لدى البشر، ومع ذلك، تُعدّ هذه خطوةً هامةً نحو تخصيص وتعزيز العلاج المناعي لسرطانات البلازمين الإيجابية التي يصعب علاجها".

باحثون: تلوث الهواء يُعيق وظائف الرئة لكن العلاج متاح
باحثون: تلوث الهواء يُعيق وظائف الرئة لكن العلاج متاح

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

باحثون: تلوث الهواء يُعيق وظائف الرئة لكن العلاج متاح

كشف بحث جديد عن آلية تأثير تلوث الهواء على نظام التنظيف الذاتي في الرئتين، ما يزيد من خطر العدوى، كما حدد البحث علاجًا لاستعادة وظائف الرئة. ووفقًا لما نشره موقع New Atlas، من المعروف أن التعرض لتلوث الهواء مُضرّ بالإنسان، وهو مُضرّ بشكل خاص للرئتين. ولكن لم يكن يُعرف جيدًا حتى الآن ما يحدث على المستوى الجزيئي ليُسبب هذا الضرر في الرئة. علاج محتمل حددت دراسة جديدة، أجراها باحثون من مركز IFReC بجامعة أوساكا ونشرتها «Clinical Investigation»، آلية تأثير تلوث الهواء على المجاري الهوائية، وحددت علاجًا محتملاً. نتائج ثرية وقالت الباحثة الرئيسية، دكتورة نوريكو شينجيو، من IFReC "كانت النتائج ثرية بالمعلومات"، حيث تبين أن ملوثات الهواء PM2.5 تؤثر سلبًا على عملية التصفية المخاطية الهدبية، وهي آلية وقائية رئيسية في الجهاز التنفسي. وتتضمن عملية التصفية المخاطية الهدبية بشكل أساسي حبس الملوثات في مخاط لزج، ثم إخراجها من مجرى الهواء بواسطة نتوءات تُسمى الأهداب. الخلايا الهدبية إن الخلايا الهدبية هي خلايا رئوية مبطنة بهياكل تشبه الشعر وتُسمى الأهداب. وكما ذكرت شينجيو، تلعب الأهداب دورًا حاسمًا في إزالة المخاط من مجرى الهواء. تحتوي كل خلية مهدبة في مجرى الهواء على 200 إلى 300 هدب، مما يزيد من مساحة سطح هذه الخلايا إلى مئات المرات، وفقًا للتقديرات، أعلى من مساحة الخلايا العادية. وهذا ما يجعل الخلايا الهدبية نقطة اتصال رئيسية بالملوثات البيئية. جسيمات PM2.5 الجسيمات الدقيقة PM2.5، التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل، تأتي من مصادر طبيعية وبشرية، مثل عوادم السيارات ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم والمنشآت الصناعية. تُنتج العديد من هذه الملوثات أنواعًا تفاعلية من الأكسجين، ما يؤدي إلى إجهاد تأكسدي قد يُلحق الضرر بالخلايا والأنسجة. أكسدة الأحماض الدهنية توصل الباحثون إلى أن الملوثات تُسبب أكسدة الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs) الموجودة في أغشية الخلايا الهدبية، مما يؤدي إلى تكوين جزيئات تفاعلية تُسمى الألدهيدات المشتقة من بيروكسيد الدهون في الشعب الهوائية. يسمح تفاعلها بتعديل الخلايا، مما يؤدي إلى خلل وظيفي وتلف قد يمتد إلى الأهداب. عند تلفها، تقل قدرة الخلايا والأهداب المتصلة بها على إخراج الحطام من الرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. استعادة الوظيفة الطبيعية في إطار البحث عن سبل عكس الضرر الخلوي واستعادة الوظيفة الطبيعية، فحص الباحثون جينًا يُنتج إنزيم ألدهيد ديهيدروجينيز ALDH1A1، وهو إنزيم يشارك في تكسير الألدهيدات. صرح ياسوتاكا أوكابي، باحث مُراسل في الدراسة وأستاذ مُشارك في IFReC ومهتم بشكل خاص بآليات استتباب مجرى الهواء، قائلاً: "إن إنزيم ألدهيد ديهيدروجينيز ALDH1A1 هو إنزيم يلعب دورًا هامًا في الحماية من الألدهيدات"، مضيفًا أنه بإجراء تجارب على فئران مختبر "تفتقر إلى ALDH1A1 لدراسة تأثير ملوثات الهواء التي لا تحتوي على هذا الجين. وكما هو متوقع، عانت الفئران من ضعف في تكوين الأهداب ووظائفها، بالإضافة إلى مستويات عالية من الألدهيدات". عدوى رئوية خطيرة كما كانت الفئران التي تفتقر إلى ALDH1A1 أكثر عُرضة لخطر الإصابة بعدوى رئوية خطيرة عند تعرضها للجسيمات PM2.5 . ولكن عندما أعطى الباحثون الفئران دواءً زاد من مستويات ALDH1A1، استعادت وظيفة أهدابها المخاطية. قال الباحثون: "تُظهر النتائج إجمالاً أن استقلاب الألدهيد يضمن مرونة الأهداب، ويُبرز إمكاناته العلاجية في التخفيف من اضطرابات الجهاز التنفسي المرتبطة بتلوث الهواء". أبحاث مستقبلية ستبحث الأبحاث المستقبلية تأثير استقلاب الألدهيد على أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بما يشمل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الكيسي، والتي رُبطت أيضًا بالتعرض للجسيمات PM2.5.

مخاطر الحمل بعد الـ 45 وما الذي يمكن توقعه؟
مخاطر الحمل بعد الـ 45 وما الذي يمكن توقعه؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 3 ساعات

  • مجلة سيدتي

مخاطر الحمل بعد الـ 45 وما الذي يمكن توقعه؟

يتزايد عدد النساء اللواتي يخترن تكوين أسرة في سن متأخرة. ففي عام ٢٠٢٢، ارتفع معدل المواليد بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ٤٥ و٤٩ عاماً بنسبة ١٢٪ ، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مع أن الحمل بعد الـ 45 يحمل تحديات خاصة، لذلك يكون استشارة الطبيب المناسب، والمبادرة في إجراء التقييمات الصحية، واتباع نمط حياة صحي، كلها عوامل تساعد على ضمان حمل صحي. إليك ما يجب أن تعرفيه عن الحمل بعد سن الخامسة والأربعين، حسب رأي الأطباء والمتخصصين، وما هي الخطوات التي يتوجب عليك اتخاذها؟. الخطوة الأولى: تحدَّثي مع طبيبك من المهم قبل الحمل زيارة طبيبة أمراض النساء والتوليد أو طبيبة طب الأم والجنين لإجراء فحص شامل والاطلاع على التاريخ الطبي. هذا لتقييم صحتكِ العامة - نظامكِ الغذائي أثناء الحمل ، وممارستكِ الرياضية، وإدارة أي أمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم". غالباً ما يكون اختبار الخصوبة هو الخطوة التالية. عادةً ما تواجه النساء فوق سن 45 صعوبة في الحمل بشكل طبيعي بسبب انخفاض كمية البويضات وجودتها. ومع ذلك، أصبحت خيارات علاج الخصوبة - مثل التلقيح الصناعي (IVF) وتجميد البويضات، خيارات ناجحة للنساء فوق سن 45، مما يؤدي إلى حمل صحي، يجب أن يكون العلاج مُخصصاً لكل حالة على حدة. استشارة طبيب الغدد الصماء التناسلية ضرورية لتحديد النهج الأمثل للمريضات. الخطوة الثانية: اعرفي المخاطر الخاصة بك بشكل عام، ينطوي الحمل بعد سن الخامسة والأربعين على مخاطر أعلى نظراً لتقدم السن. وعادةً ما تشمل المخاطر التي يراقبها الأطباء عن كثب لدى المريضات فوق سن الخامسة والثلاثين ارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، وسكري الحمل. كما نراقب أيضاً أي تشوهات في المشيمة ونستعد لاحتمالية إجراء عملية قيصرية". الأطفال المولودون لأمهات فوق سن الخامسة والأربعين يكونون أكثر عرضة للولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية في مرحلة الطفولة المبكرة. كما يزداد خطر الإصابة بتشوهات الكروموسومات، مثل متلازمة داون، مع تقدم عمر الأم. وعلى الرغم من أن المخاطر التي تتعرضين لها أعلى مما قد تكون عليه لو كان عمرك 25 عاماً، إلا أنه إذا كنت تتمتعين بصحة جيدة، وتخضعين لفحوصات طبيعية، فإن المخاطر منخفضة للغاية. قومي بإجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات إذا كنتِ حاملاً فوق سن 45، فسيراقب مقدمو الرعاية الصحية حالتكِ وحالة طفلكِ عن كثب. وتشمل هذه الفحوصات فحص أمراض القلب عند الحامل ، ووظائف الكلى والكبد، وضغط الدم، ووظائف الغدة الدرقية، وحالة داء السكري، يُنصح الأطباء بإجراء فحص الناقل الجيني للكشف عن مجموعة متنوعة من الحالات الوراثية. يمكن أن يساعد هذا الفحص في تحديد المشاكل المحتملة مبكراً ويرشدكِ نحو حمل صحي. قومي بزيارات متكررة للطبيب وذلك للمراقبة الدقيقة لصحة الأم، وفحص ضغط الدم بانتظام، وإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية لمراقبة نمو الجنين ووظيفة المشيمة. في الواقع، يوصي الأطباء جميع الحوامل في هذه السن والذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً بتناول قرص أسبرين للأطفال مرة واحدة يومياً لتقليل خطر مضاعفات ارتفاع ضغط الدم. كما أن ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة أكثر شيوعاً عند النساء الحوامل فوق سن 45 عاماً، لذا يجب مراقبة ضغط الدم عن كثب بعد الولادة أيضاً. قومي بإجراء تغييرات في نمط الحياة من أجل حمل صحي للحصول على أفضل فرصة لحمل صحي في سن 45 عاماً أو أكثر، يوصي الأطباء باتباع عادات نمط الحياة التالية للتأكد من أنك تتمتعين بأكبر قدر ممكن من الصحة: حافظي على وزن صحي. فالوزن الصحي يقلل من خطر حدوث مضاعفات مثل سكري الحمل. لكن لا تقلقي بشأن زيادة الوزن في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ لأن العديد من النساء يعانين من انخفاض الطاقة والغثيان. بعد ذلك، يُعدّ زيادة الوزن حوالي نصف كيلوغرام أسبوعياً أمراً مثالياً. لذا، فإن زيادة الوزن من 24 إلى 28 كيلوغراماً تُعد توصية معقولة جداً للنساء ذوات الوزن الطبيعي. تناولي نظاماً غذائياً متوازناً. التغذية ضرورية أثناء الحمل ، وخاصةً للنساء فوق سن 45. ركّزي على نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات قليلة الدهون والحبوب الكاملة. "أضيفي فيتامينات ما قبل الولادة مع حمض الفوليك لدعم نمو الجنين. مارسي الرياضة بانتظام. فالنشاط البدني المستمر يساعد على التحكم في الوزن، وتقليل التوتر والقلق، والحفاظ على صحة قلبك. تُعد الأنشطة منخفضة التأثير، مثل المشي والسباحة واليوغا قبل الولادة، خيارات رائعة. عالجي أمراضك المزمنة. وحافظي على السيطرة الجيدة على أي أمراض - مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الغدة الدرقية - من خلال تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة والمتابعة الدورية مع طبيبك. تجنبي المواد الضارة. مثل التدخين، و تناولي المنتجات غير المبسترة أثناء الحمل ، والأسماك الغنية بالزئبق، واللحوم النيئة أو غير المطهوة جيداً، كلها عوامل قد تضر بحملكِ. تجنبي هذه المواد لحماية صحتكِ ونمو طفلكِ. رغم أن الحمل بعد سن الخامسة والأربعين يحمل تحديات، إلا أنه من الممكن التمتع بحمل صحي مع الرعاية والتحضير المناسبين. استشيري طبيبكِ دائماً لضمان اتخاذكِ أفضل الخيارات لكِ ولطفلكِ. تجربة سيدة قررت الحمل في سن الأربعين لم تكن الأمومة دائماً من أولويات نورة. فمع مسيرتها في عملها الناجح في إدارة شركة خاصة، ووجود عائلتها بالقرب منها، وكثرة أصدقائها، كانت سعيدةً بما كانت عليه. لكن تغيرت نظرتها عندما التقت بشريكها محمد بعد عامين من الزواج، قررا محاولة إنجاب طفل، لكن كونهما في أوائل الأربعينيات من عمرهما، لم يتوقعا أن يكون الأمر سهلاً. منذ تلك اللحظة، كانت تجربة نورة مليئة بالمفاجآت. تشارك قصتها مع وسائل إعلامية مختلفة قائلة: "لم أكن يوماً من أولئك الذين يقولون: "يجب أن أنجب طفلاً، يجب أن أكون أماً". كنت راضية جداً عن حياتي. ثم التقيتُ بمحمد زوجي الآن. كنتُ قد بلغتُ الأربعين للتو، وكان هو في الحادية والأربعين. بدأنا نتحدث عن الأمر للتو. كان معتاداً على التواجد مع الكثير من الأطفال، وبصفتي الابنة الوحيدة لوالديّ، لم أترعرع مع أيٍّ من ذلك. قررت نورة إجراء اختبار جيني قبل الولادة بسبب سنها، تتابع قائلة: "محمد هو الشخص الوحيد الذي كنتُ لأفكر في فعل هذا معه. إنه أكثر حناناً مني. لذلك قلنا: "حسناً، لنجرب. إن نجح الأمر، فهذا رائع. وإن لم ينجح، فسنعيش حياة رائعة". "توقعتُ تماماً أنني لن أتمكن من الحمل بسهولة. جمّدتُ بويضاتي عندما كنتُ في السابعة والثلاثين من عمري، لمجرد أنني لم أكن أعرف مسار حياتي. لذا كانت تلك خطتنا البديلة. قررنا أن نحاول بمفردنا لمدة ستة أشهر، ثم ربما نحاول باستخدام البويضات المجمدة. لكننا كنا محظوظين جداً، وحملتُ من أول محاولة. اكتشفنا ذلك خلال عطلة الأعياد، لكنني كنتُ أيضاً في حالة صدمة شديدة. كنا قلقين للغاية بشأن احتمالية وجود عيوب خلقية. كنا نعلم أن خطر إنجاب طفل مصاب بعيب خلقي يزداد مع التقدم في السن. ولكن في مرحلة مبكرة، أجرينا فحوصات جينية للكشف عن أي تشوهات كروموسومية، بدءاً بفحص الدم في الأسبوع الثاني عشر. كنا قلقين للغاية بشأن احتمالية وجود عيوب خلقية. كنا نعلم أن خطر إنجاب طفل مصاب بعيب خلقي يزداد مع التقدم في السن. مع أن هذا الفحص لم يكشف عن أي شيء مثير للقلق، قررتُ، نظراً لعمري، إجراء بزل السلى في الأسبوع السادس عشر. كان هذا قراراً مصيرياً، وتحدثتُ مُطولاً مع مستشارة علم الوراثة للتفكير فيه. في النهاية، أجريتُه لراحة البال - والحمد لله، كل شيء كان على ما يُرام. كنتُ ممتنة جداً لأننا اضطررنا للتحدث عن تلك الخيارات الصعبة المحتملة كجزء من رعايتي قبل الولادة. بخلاف ذلك، بذلتُ قصارى جهدي للعناية بنفسي. تناولتُ فيتامينات ما قبل الولادة والتزمتُ بنظامي الغذائي الصحي المعتاد. كنتُ أخطط لممارسة الرياضة بانتظام أيضاً، لكن بصراحة، كان التعب عادةً ما يعيقني. كيف كان حمل نورة؟ عامل الخطر الوحيد لدى نورة هو عمرها لكنها. لم تعانِ من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ، ولا تسمم الحمل، ولا سكري الحمل، تستدرك قائلة: "لكن كان لديّ المزيد من المواعيد والفحوصات بالموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى الفحوصات الجينية. عليّ أن أعترف، لم أكن أحبّ الحمل. عانيتُ من غثيان الصباح في الأشهر الثلاثة الأولى، ثمّ شعرتُ بالإرهاق حتى النهاية. شعرتُ بضخامةٍ وتورمٍ شديدين. كلّ شيءٍ كان يؤلمني. أنجبتُ طفلاً سليماً قبل أسبوعين من موعد ولادتي. لم أشعر بأي انقباضات أو أي علامات مبكرة أخرى، ثم في صباح أحد أيام السبت، انفجر ماء الرحم بغزارة. يقولون إن الأمر لن يكون كالأفلام، لكنه كان كذلك تماماً! بمجرد وصولنا إلى المستشفى، تناولتُ الأوكسيتوسين لتحفيز المخاض، وفي النهاية خضعتُ لتخدير فوق الجافية. اتسع عنق الرحم إلى عشرة سنتيمترات وبدأتُ بالدفع. تمكّنوا من رؤية تاج رأس يوسف، لكن مهما فعلنا، لم يكن يخرج. حتى أنهم حاولوا الشفط، دون جدوى. حوالي الساعة الحادية عشرة مساءً، أوصتني طبيبة النساء والتوليد المناوبة بإجراء عملية قيصرية. شعرتُ بالإحباط الشديد بعد كل هذا المخاض. شعرتُ وكأنني فشلت، مع أنني أعلم أنني لم أفعل. وُلد طفلي بصحة جيدة. ولم يكن لحاجتي إلى الولادة القيصرية أي علاقة بعمري. هذا قد يحدث لأي امرأة. وقد تعلمت من هذه التجربة، أن الحمل في سني ليس سهلاً على كثيرات، لذا لا أريد أن أجعل الأمر يبدو وكأنه ينطبق على الجميع. لكنني لم أكن أعرف قدرات جسدي حتى حاولت. النساء في العشرينيات من العمر قد يعانين من مشاكل في الخصوبة ، وأنا كذلك، أحمل من أول محاولة في الثانية والأربعين. لكنني لم أتخيل يوماً أني سأعيش مع هذه العائلة الصغيرة. لكن الآن وقد رزقنا بيوسف، لا أستطيع تخيل الأمر بطريقة أخرى. *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store