logo
كاريزما ولي العهد في مرآة زيارة ترمب

كاريزما ولي العهد في مرآة زيارة ترمب

عكاظمنذ 21 ساعات

حقٌّ لقاموس السياسية العالمي أن يجترح توصيفاً جديداً يتساوق معنًى، ويتشاكل رسماً، ويتطابق فهماً دقيقاً لما حدث في المملكة العربية السعودية منتصف الأسبوع الماضي في طوايا زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
فواهمٌ كلّ الوهم من يحسبها زيارة «عادية» في سياق العلاقات الدبلوماسية والترتيبات البروتوكولية بين الدول، فقد نافت عن ذلك بكثير، وعلت وسمقت بمستبطنات معانيها، وغوامض رسائلها، وشواهد أثرها المنداح دوائر إثر دوائر، في جذب مغناطيسي لا محيد عنه ولا فكاك، لتظلّل وتغطي المحلّي منها والإقليمي والعالمي.
نعم، كانت زيارة استثنائية بحقّ، فما سبقها كان إرهاصاً، وما شهدته كان فتحاً، وما خلّفته كان أيقونة.
أقول ذلك على التحقيق، لا الظن وعلى اليقين، لا التخرّص، وعلى الواقع، وليس مسطورات رجل مأخوذ بالإعجاب، ومنطوٍ على محبة لقيادته ووطنه، وما عليَّ من حساب إن فعلت ذلك، لكني حين وقفت مواقف المستبصر المتأمل لما دار، خلصت إلى هذه الثلاثية المنطوية في أيقونات «الإرهاص» و«الفتح» و«الأيقونة».
فانظر إلى الواقع العالمي قبل الزيارة، وقد إلتاث واضطرب، وأحدقت به نُذر المواجهات، ورُجّت أوصاله رجّاً بالقرارات الاقتصادية التي أعلنها «ترمب»، فما أبقت دولة إلا ضربت أخماسها في الأسداس، وبحثت عن مخرج وحل، وفي خضم هذا المشهد الفائر، يقرر الرئيس الأمريكي زيارة الشرق الأوسط، والمبتدأ من المملكة العربية السعودية.
وهنا يكمن الإرهاص، وتتجلى المكانة، فليس الاختيار اعتباطاً، وليست الأوّلية بالزيارة من مقتضيات الطريق ومسموح الخرائط في عالم الجغرافيا، ولكنها فاتحة اقتضتها مكانة المملكة، ونيافة قيادتها في سموق وسمو ورفعة الواثق والقادر على إحداث الفارق بندية من يملك، وسطوة من يقدر.
وعى ذلك تمام الوعي الدبلوماسي الأمريكي السابق ألبرتو فرنانديز؛ بوصفه البصير للزيارة بأنها «اعتراف أمريكي صريح بالدور القيادي الجديد للمملكة العربية السعودية في المنطقة والعالم»، وأنها «لم تعد مجرد شريك إقليمي، بل باتت دولة ذات ثقل عالمي في ملفات كبرى تراوح بين الطاقة والأمن، إلى التكنولوجيا والتسويات الدولية».
على أنك واصل إلى لبّ الوعي وخلاصة موقف المملكة مما سبق، وما استبطنته أولوية الزيارة في طوايا قول فرنانديز: «لقد ولى زمن الإملاءات والتدخلات المباشرة، وجاء زمن الاعتماد على شركاء يتمتعون بالقدرة والحكمة في إدارة ملفات إقليمية شائكة».
مكتفياً بهذا في مقام «الإرهاص» ففيه الغنى والإشارة لشواهد كثيرة، تعضد المعاني السياسية والاقتصادية التي تحتّم البدء بالمملكة لأي راغب في زيارة الشرق الأوسط، والمساهمة في حلّ قضاياه..
أما مقام «الفتح» فقد تجلّى في ما شهدته الزيارة من مخرجات اقتصادية سيكون لها أثرها المنظر عاجلاً وآجلاً، وفي مواقف خرجت من الأطر الرسميّة، وتزيّت بسمات ودودة، ومشاعر تراحبت بالثناء والمدح والإعجاب الصادق من الرئيس الأمريكي، في كلمته المشهودة على منصة «المنتدى الاستثماري السعودي – الأمريكي»، فانظر إليه وهو يقول: «إنه لشرف عظيم أن أعود إلى هذه المملكة الجميلة وأن أُستقبل مجدداً بهذا الكرم والود الاستثنائيين»، وليمضي من ثمّ في إدراك ما لمسه من تغيير مذهل في واقع المملكة على إيقاع «الرؤية» المباركة، فما أجلاها من شهادة يقر بها رئيس أقوى دولة في العالم بالقول: «الرياض مدينة تاريخية ومذهلة، ولم تعد موضعاً حكومياً فحسب؛ بل موضع للتكنولوجيا والابتكار والثقافة في العالم، إضافة إلى استضافتها لكأس العالم 2034، ومعرض إكسبو 2030»، وبلغ الغاية من الثناء بقوله: «على مدى السنوات الثماني الماضية، أثبتت المملكة العربية السعودية عكس ما توقعه النقاد، فالتحوّل الذي شهدته المملكة بقيادة الملك سلمان وسمو ولي العهد، وعلى مرأى قادة الأعمال في العالم الذين يقفون أمامنا الآن، كان استثنائياً حقاً، ولا أعتقد أن له نظيراً، فلم أرَ قط تحولاً بهذا الزخم».
أما قوله في حق ولي العهد الأمين، فتلك شهادات ستظل في ذاكرة التاريخ، تتداولها الأجيال، فأي شهادة صدق بعد قوله: «لدينا حلفاء رائعون في العالم، لكن لا يوجد أقوى من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»، وأما سؤاله العفوي لولي العهد: هل تنام ليلاً؟.. وما تبعه بمدهش التوصيف وصادق العبارة: في ثنايا قوله: «يا له من عمل قمت به، أعتقد أنك تتقلب مثل معظمنا في الليل، تفكر في كيفية تحسين المعيشة في بلدك.. أولئك الذين لا ينامون هم من سيأخذونك إلى الأرض الموعودة. يا له من عمل عظيم قمت به».
لا أشك مطلقاً أن ترمب كان في تلك اللحظة أحوج ما يكون لصوت الحكيم المتنبي ليسعفه في هذا المقام ببيته الواصف لهذه الحالة:
كُلٌّ يُريدُ رِجالَهُ لِحَياتِهِ
يا مَن يُريدُ حَياتَهُ لِرِجالِهِ
كانت اللحظة «فتحاً» من الفتوحات التاريخية المشهودة، وقد تراحبت ثقة الرئيس الأمريكي في ولي العهد وجاءت الاستجابة برفع كافة العقوبات عن الشقيقة سوريا، في لحظة أثمرت مقام «الأيقونة» وقد عقد ولي العهد يديه على صدره شكراً، فما هي إلا لحظات حتى غدت تلك الحركة العفوية أيقونة فرح، ودالة امتنان، سرت في أوصال الشعب السوري الشقيق، فخرج الجميع عاقدي أيديهم على صدورهم فرحة وامتناناً، وإدراكاً لوعي أمير حمل قضايا الأمة على عاتقه، وسهر من أجلها، وعمل ما وسعه الجهد لحلحتها، وترتيب البيت العربي والشرق الأوسط والأمة الإسلامية جمعاء على مراقي السلم والأمن والتقدم والازدهار.. وبهذا يكون شرف القيادة ومعناها، وعلى هذا يذكر التاريخ صنيع الرجال.. وها هي «الأيقونة» تمتد وتتراحب وتصبح حديث العالم أجمع..
في الخاطر الكثير الكثير، يتزاحم على قلمي، ويتقافز في مدادي للتسطير، ولا أجد من الحروف ما يعبّر أصدق تعبير ويرسم الواقع بصدق، وكأني أقف موقف «النفري» قديماً في مقام العجز باسطاً قوله السيّار «كلّما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة»، وما عليَّ لو جيّرت هذه العبارة وذهبت بكلمة «الرؤية»، مذهبي في التخصيص لوطني الأعز، وقيادتي الراشدة، وقد بلغت بنا ما بلغت من مشارف النجوم العوالي السوامق.
فلها المحبة كيفما اقتضت الأصول، ولها الولاء كما ينبغي لعظائم الرجال الفحول.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملك البحرين يلتقي رئيس دولة الإمارات
ملك البحرين يلتقي رئيس دولة الإمارات

الرياض

timeمنذ 30 دقائق

  • الرياض

ملك البحرين يلتقي رئيس دولة الإمارات

التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين, اليوم, في أبوظبي, صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. واستعرض الجانبان خلال اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, إضافة إلى مناقشة التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

بوتين بعد اتصال صريح مع ترمب: مستعدون لمذكرة تفاهم مع أوكرانيا
بوتين بعد اتصال صريح مع ترمب: مستعدون لمذكرة تفاهم مع أوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ 32 دقائق

  • الشرق السعودية

بوتين بعد اتصال صريح مع ترمب: مستعدون لمذكرة تفاهم مع أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعتين مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن بلاده مستعدة لـ"العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار"، واصفاً الاتصال بأنه "كان صريحاً، ومفيداً جداً". وأضاف بوتين أمام الصحافيين: "ترمب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن وقف إطلاق النار، وأن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية". وذكر أنه "أعرب عن امتنانه لترمب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا"، مشيراً إلى أن "روسيا تؤيد وقف الأعمال العدائية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام". وأعرب الرئيس الروسي، عن استعداد بلاده لـ"العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار"، مشدداً على حاجة موسكو وكييف لـ"إيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف". وعن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال الرئيس الروسي: "بشكل عام نحن على طريق صحيح". اتصال سريع مع زيلينسكي من جهته، ذكر مسؤول أميركي ومصدر مطلع على الاتصال لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن ترمب أجرى اتصالاً هاتفياً "سريعاً" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل الاتصال ببوتين، مشيرين إلى أن الرئيس الأميركي سأل نظيره الأوكراني عما يجب أن يناقشه مع الرئيس الروسي. وأضاف المصدر أن زيلينسكي رد بأن على ترمب أن يضغط على بوتين للموافقة على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وأن يوافق على عقد اجتماع مستقبلي بينه وبين زيلينسكي يحضره ترمب شخصياً، وأن يؤكد على أن الولايات المتحدة لن تتخذ أي قرارات تخص أوكرانيا بدون موافقة كييف. ويضغط الرئيس الأميركي منذ أسابيع من أجل التوصل إلى اتفاق ولو مؤقت لوقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، كما هدّد بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل هذا المسار. وقال ترمب الذي دعا مراراً إلى إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا، لقناة Fox News، الجمعة الماضية، إنه "سيستخدم نفوذه على بوتين إذا رأى أن الأمر ضروري". والتقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول، الجمعة، للمرة الأولى منذ مارس 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة، فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار. وأجرى ترمب، الأحد، مكالمة جماعية مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، حثّوه فيها على فرض عقوبات على روسيا إذا لم يوافق بوتين على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار خلال مكالمتهما. ومن المتوقع أن يتحدث ترمب إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق الاثنين. "الطريق المسدود" وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس لصحافيين، إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدوداً، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها. وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا: "ندرك أن هناك بعض الجمود، وأعتقد أن الرئيس سيقول لبوتين: انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟". وتابع: "أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماماً كيف ينهي تلك الحرب". وأشار فانس، إلى أن الأمر "يتطلب جهوداً من الجانبين. أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا"، لافتاً إلى أن بلاده ستحاول إنهاء الحرب، لكن "إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في النهاية: أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة، لكننا لن نبذل جهداً بعد الآن'". وفي وقت سابق الاثنين، قال التلفزيون الأوكراني إن ترمب تحدث هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أن يتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق. ولم يذكر التلفزيون تفاصيل بشأن مضمون الاتصال. وذكر الكرملين في بيان، أن الجانب الروسي مستعد للعمل على حل الخلافات بشأن الأزمة الأوكرانية، لكنه أشار إلى أن "تسوية الصراع الأوكراني تنطوي على العديد من الفروق الدقيقة، وينتظرنا عمل شاق". وفي كييف، قال زيلينسكي، الأحد، إن أوكرانيا مستعدة للانخراط في مفاوضات حقيقية مع روسيا، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.

ترمب يتحدث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي في ظل «انسداد أفق» محادثات إنهاء الحرب بأوكرانيا
ترمب يتحدث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي في ظل «انسداد أفق» محادثات إنهاء الحرب بأوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ 34 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب يتحدث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي في ظل «انسداد أفق» محادثات إنهاء الحرب بأوكرانيا

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، بشأن السلام في أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وإن الولايات المتحدة قد تنسحب من مفاوضات إنهاء الحرب. وأرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ودعا ترمب مراراً إلى إنهاء «حمام الدم» في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. وتحت ضغط من ترمب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس (آذار) 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار. وقال التلفزيون الأوكراني في وقت سابق إن الرئيس الأميركي تحدث هاتفيا مع نظيره الأوكراني قبل أن يتصل بالرئيس الروسي. ولم يذكر التلفزيون تفاصيل بشأن مضمون الاتصال. وذكر الكرملين في بيان أن الجانب الروسي مستعد للعمل على حل الخلافات حول الأزمة الأوكرانية، لكنه أشار إلى أن «تسوية الصراع الأوكراني تنطوي على العديد من الفروق الدقيقة وينتظرنا عمل شاق». وصرّح الكرملين أن العمل لحلّ النزاع في أوكرانيا سيكون «شاقا» و«قد يحتاج لوقت طويل»، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسمه قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «هناك الكثير من العمل الشاق بانتظارنا وهو قد يحتاج إلى وقت طويل في بعض المجالات»، مشيرا إلى أن «التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة التي يجب مناقشتها بعناية». وفي كييف، قال زيلينسكي أمس إن أوكرانيا مستعدة للانخراط في مفاوضات حقيقية مع روسيا، مشددا على أهمية وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن. نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (أ.ب) وأشار جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي في وقت سابق اليوم، إلى أن واشنطن تعلم بانسداد أفق المحادثات بشأن حرب روسيا في أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس دونالد ترمب لإجراء محادثات مع رئيسي البلدين. وأضاف فانس للصحافيين في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا بعد اجتماعه مع بابا الفاتيكان: «ندرك أن هناك شيئاً من انسداد الأفق. وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين: انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق بشأن هذا؟». وأضاف فانس أنه تحدث للتو مع ترمب. لقاء يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عام 2019 (أرشيفية - د.ب.أ) من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، اليوم (الاثنين)، عن بيان للكرملين القول إنه لا توجد أي استعدادات في الوقت الراهن لعقد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب. وقال الكرملين إن الجانب الروسي مستعد للعمل على حل الخلافات حول الأزمة الأوكرانية، لكنه أشار إلى أن «تسوية الصراع الأوكراني تنطوي على العديد من الفروق الدقيقة وينتظرنا عمل شاق» بحسب البيان. كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن أمس أن أوكرانيا مستعدة للانخراط في مفاوضات حقيقية مع روسيا، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن. وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس الأميركي «سيكون منفتحاً بالتأكيد» على لقاء بوتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store