
بين نصوص الدستور ورغبة الحلفاء.. هل تتنازل أوكرانيا عن أراضيها؟
زيلينسكي سيلتقي في وقت لاحق اليوم الإثنين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين لبحث وقف الحرب في أوكرانيا، عقب لقاء ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي في ألاسكا.
وتسيطر روسيا حاليا نحو 20 % من أراضي أوكرانيا، وقال الرئيس الأمريكي ترامب إن "تبادل الأراضي" وإدخال تغييرات على وضع أراض معينة سيكون حاسما لأي تسوية.
ماذا يقول دستور أوكرانيا عن التنازل عن الأراضي؟
ينص الدستور الأوكراني على أن أي تغييرات في أراضي الدولة يجب أن تكون عن طريق استفتاء.
وتنص المادة 73 على أن "المسائل المتعلقة بتغيير أراضي أوكرانيا تحسم حصريا عن طريق استفتاء لعموم أوكرانيا".
وتشير المادة ذاتها إلى أنه يمكن طرح المسألة للاستفتاء عن طريق مبادرة شعبية إذا تسنى جمع توقيعات ثلاثة ملايين ناخب أوكراني مؤهلين من ثلثي أقاليم البلاد على الأقل.
موقف الحكومة الأوكرانية
تعارض أوكرانيا بشدة فكرة الاعتراف القانوني بأي أراض أوكرانية على أنها روسية شأنها في ذلك شأن حلفائها الأوروبيين.
ولكنها اعترفت ضمنيا بأنه من شبه المؤكد أنها ستضطر إلى قبول خسارة بعض الأراضي بحكم الأمر الواقع.
وقال زيلينسكي إن محادثات إنهاء الحرب يجب أن تتخذ من خط الجبهة الحالي نقطة انطلاق لها ولا يمكن أن تبدأ بأن تسحب كييف قواتها من أجزاء من أراضيها السيادية التي لا تسيطر عليها روسيا.
وأضاف أنه لا يملك تفويضا بالتخلي عن أي من أراضي أوكرانيا، وأنه لا يمكن مبادلة مساحات من أراضي الدولة كما لو كانت ملكا خاصا له.
وتابع قائلا إنه إذا سحبت كييف قواتها من منطقة دونيتسك شديدة التحصين في الشرق، فإن ذلك سيعرض أوكرانيا لخطر التوغل الروسي في عمق الأراضي الأوكرانية الأقل تحصينا.
موقف ترامب
الرئيس الأمريكي انتقد علنا زيلينسكي لقوله إنه لا يمكن أن ينتهك الدستور بالموافقة على التخلي عن أراض.
وقال ترامب "لقد انزعجت قليلا من قول زيلينسكي: حسنا يجب أن أحصل على موافقة دستورية، أعني أنه حصل على موافقة للدخول في حرب، وقتل الجميع لكنه يحتاج إلى موافقة لتبادل أراض. لأنه سيكون هناك تبادل لأراض".
استطلاعات الرأي
تشير استطلاعات رأي إلى أن أغلبية كبيرة من الأوكرانيين ترغب في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، لكنهم يعارضون أيضا الاعتراف بسيادة روسيا ولو على جزء من أراضيهم.
يقول معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع إن استطلاعا للرأي أجراه في يونيو حزيران أظهر أن 68 % ممن شملهم الاستطلاع يعارضون فكرة الاعتراف رسميا "ببعض أجزاء" الأراضي المحتلة على أنها روسية، بينما أبدى 24 بالمئة من المستطلعة آراؤهم استعدادهم لذلك.
وأظهر الاستطلاع نفسه أن 78 % يعارضون فكرة التخلي عن الأراضي التي لا تزال قوات كييف تسيطر عليها.
ولم يستطلع القائمون على الاستطلاع الآراء في المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 23 دقائق
- العين الإخبارية
بـ«المناجل والفؤوس».. «داعش» تقتل 52 مدنيا بينهم أطفال ونساء بالكونغو
القتل بأي وسيلة، نهج متطرف طبقه تنظيم "داعش" الإرهابي في شرق الكونغو الديمقراطية، إذ قتل العشرات بأسلحة بيضاء. وأفادت الأمم المتحدة ومسؤولون محليون بأن مسلحين مدعومين من تنظيم "داعش"، قتلوا 52 مدنيا على الأقل في منطقتي بيني ولوبيرو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك باستخدام المناجل والفؤوس. وقال اللفتنانت إيلونجو كيوندوا ماركس، وهو متحدث إقليمي باسم الجيش في الكونغو، إن متمردي جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" ينتقمون من المدنيين بعد أن لحقت بهم هزائم على يد القوات الحكومية، وفقا لـ"رويترز". من جانبه، قال ماكير سيفيكونولا رئيس قطاع منطقة بابيري في لوبيرو: "عندما وصلوا، أيقظوا السكان أولا، وجمعوهم في مكان واحد، وربطوهم بالحبال، ثم بدأوا في قتلهم بالمناجل والفؤوس". وقال آلان كيويوي المسؤول العسكري عن منطقة لوبيرو إن حوالي 30 مدنيا قُتلوا في قرية ميليا وحدها. وأضاف "كان من بين الضحايا أطفال ونساء ذبحوا في منازلهم، بينما أضرمت النيران في عدد من المنازل". ونددت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) "بأشد العبارات" بالهجمات التي شنتها جماعة "القوات المتحالفة الديمقراطية" بين 9 أغسطس/آب الجاري و16 من الشهر نفسه، وفقا لما ذكره المتحدث باسم البعثة اليوم الإثنين. وأضاف المتحدث أن الهجمات أسفرت عن مقتل 52 مدنيا على الأقل، بينهم ثماني نساء وطفلان، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع مع استمرار أعمال البحث. و"القوات المتحالفة الديمقراطية" واحدة من بين عدة ميليشيات تتصارع على الأراضي والموارد في شرق الكونغو الغني بالمعادن. وكثف جيش الكونغو وحليفته أوغندا عملياتهما ضد الجماعة في الأسابيع الأخيرة. وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، قتل متمردون من الجماعة 38 شخصا في هجوم على كنيسة بشرق الكونغو. GB


البوابة
منذ 39 دقائق
- البوابة
ترامب يستقبل زيلينسكي وقادة أوروبيين في البيت الأبيض
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني زيلينسكي وقادة أوروبيين في البيت الأبيض، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
التنازل عن الأراضي الأوكرانية.. ماذا يقول الدستور؟
ستكون القضايا المتعلقة بالأرض دون شك محور التركيز الرئيسي عندما يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع تصور لاتفاق سلام محتمل من أجل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وتحتل روسيا نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وقال الرئيس الأميركي إن تبادل الأراضي" وإدخال تغييرات على وضع أراض معينة سيكون حاسما لأي تسوية. دستور أوكرانيا بشأن مسألة الأراضي ينص الدستور الأوكراني على أن أي تغييرات في أراضي الدولة يجب أن تكون عن طريق استفتاء. وتنص المادة 73 على أن "المسائل المتعلقة بتغيير أراضي أوكرانيا تحسم حصريا عن طريق استفتاء لعموم أوكرانيا". وتشير المادة إلى أنه يمكن طرح المسألة للاستفتاء عن طريق مبادرة شعبية إذا تسنى جمع توقيعات ثلاثة ملايين ناخب أوكراني مؤهلين من ثلثي أقاليم البلاد على الأقل. موقف الحكومة الأوكرانية تعارض أوكرانيا بشدة فكرة الاعتراف القانوني بأي أراض أوكرانية على أنها روسية شأنها في ذلك شأن حلفائها الأوروبيين. ولكنها اعترفت ضمنيا بأنه من شبه المؤكد أنها ستضطر إلى قبول خسارة بعض الأراضي بحكم الأمر الواقع. وقال زيلينسكي إن محادثات إنهاء الحرب يجب أن تتخذ من خط الجبهة الحالي نقطة انطلاق لها ولا يمكن أن تبدأ بأن تسحب كييف قواتها من أجزاء من أراضيها السيادية التي لا تسيطر عليها روسيا. وأضاف أنه لا يملك تفويضا بالتخلي عن أي من أراضي أوكرانيا، وأنه لا يمكن مبادلة مساحات من أراضي الدولة كما لو كانت ملكا خاصا له. وأردف أنه إذا سحبت كييف قواتها من منطقة دونيتسك شديدة التحصين في الشرق، فإن ذلك سيعرض أوكرانيا لخطر التوغل الروسي في عمق الأراضي الأوكرانية الأقل تحصينا. وجهة نظر الأوكرانيين تشير استطلاعات رأي إلى أن أغلبية كبيرة من الأوكرانيين ترغب في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، لكنهم يعارضون أيضا الاعتراف بسيادة روسيا ولو على جزء من أراضيهم. يقول معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع إن استطلاعا للرأي أجراه في يونيو أظهر أن 68 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يعارضون فكرة الاعتراف رسميا "ببعض أجزاء" الأراضي المحتلة على أنها روسية، بينما أبدى 24 بالمئة من المستطلعة آراؤهم استعدادهم لذلك. وأظهر الاستطلاع نفسه أن 78 بالمئة يعارضون فكرة التخلي عن الأراضي التي لا تزال قوات كييف تسيطر عليها. ولم يستطلع القائمون على الاستطلاع الآراء في المناطق التي تحتلها روسيا.