
الفاشر السودانية: تدهور في الأوضاع الإنسانية وحليف لـ «حميدتي» يدعو السكان للمغادرة
«منطقة عسكرية»
تأتي هذه الدعوة عقب سلسلة من التصريحات الصادرة عن مسؤولين متحالفين مع «الدعم»، تضمنت توصيف الفاشر باعتبارها «منطقة عسكرية»، وهو ما أثار مخاوف أوساط مدنية ومنظمات حقوقية من أن تكون تلك الدعوات مقدمة لمزيد من التصعيد أو تمهيداً لعمليات تهجير قسري، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل المدينة.
وتخضع الفاشر منذ عدة أشهر لحصار عسكري أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية والوقود، كما تعرضت لقصف متكرر، طالت آثاره عدداً من المرافق الحيوية من بينها مستشفى الفاشر التعليمي (المعروف بالمستشفى السعودي)، والذي وردت تقارير عن إصابته جراء هجوم جوي بطائرات مسيرة. وتشير إفادات منظمات مدنية محلية إلى أن آلاف السكان أصبحوا غير قادرين على مغادرة منازلهم بسبب استمرار القصف والخوف من الاشتباكات على أطراف المدينة، مع انعدام وسائل النقل وعدم توفر الوقود. في الوقت ذاته، توقفت المطابخ المجتمعية التي كانت تمثل مصدرًا رئيسيًا للغذاء اليومي، بسبب نفاد المواد التموينية وانقطاع التبرعات.
وفيات بسبب الجوع
في مؤتمر صحافي عقد في نيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن «الوضع في مدينة الفاشر أصبح أكثر قسوة، وهناك تقارير موثوقة تفيد بحدوث وفيات بسبب الجوع بعد توقف المطابخ المجتمعية عن العمل نتيجة نفاد الأغذية». وأضاف: «أن بعض السكان اضطروا لاستهلاك أعلاف مخصصة للحيوانات، في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة». وأشار إلى أن تفشي الكوليرا في محلية «طويلة» في شمال دارفور، يزيد من تعقيد الأوضاع في ظل غياب الإمدادات الطبية والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي.
تخضع لحصار منذ أشهر… ومرافق حيوية فيها تعرّضت للقصف
وذكر أن فرق الأمم المتحدة العاملة في الميدان لاحظت تدهورًا سريعًا في الأوضاع الصحية، رغم توسيع بعض قدرات مراكز العلاج.
وأكدت الأمم المتحدة أن مخيم «لقاوة» للنازحين في ولاية شرق دارفور، الذي يضم أكثر من (7) آلاف شخص، يواجه أيضًا نقصًا حادًا في الغذاء، مع صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية بسبب تصاعد القتال في محيط المنطقة.
كوارث بيئية
تزامنًا مع الأزمات المرتبطة بالنزاع، تواجه أجزاء واسعة من السودان كوارث بيئية فاقمت الأوضاع الإنسانية. ففي ولايتي شمال كردفان وكسلا، تسببت السيول في تشريد آلاف الأشخاص، وتدمير منازل ومرافق أساسية.
وفي منطقة الرهد التابعة لشمال كردفان، تم تسجيل تشريد أكثر من (550) شخصًا بعد أن دمرت السيول نحو (170) منزلًا. أما في مخيم «غرب المطار» في كسلا، فقد لحقت أضرار جسيمة بخيام نحو (6) آلاف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم وسط نقص حاد في المساعدات.
وفي مدينة بورتسودان الساحلية، أودت موجة حر شديدة تجاوزت درجات الحرارة فيها (47) درجة مئوية بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، كما أصيب العشرات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطل خدمات التبريد والرعاية الصحية.
ورغم حجم الأزمة، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الاستجابة الإنسانية لا تزال دون المستوى المطلوب. ووفقًا لما صرح به فرحان حق، لم يجمع حتى الآن سوى 23% من التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، البالغة 4.2 مليار دولار، والمخصصة لتقديم المساعدات لنحو 21 مليون شخص في السودان.
وذكرت أن نقص التمويل يعيق جهودها في إيصال الإمدادات الغذائية والطبية والمياه النقية إلى المناطق المتأثرة، مشيرة إلى أن بعض الوكالات أوقفت أو قلصت عملياتها الميدانية في عدة ولايات، بينها شمال دارفور، بسبب عدم توفر الموارد المالية الكافية.
دعوات للتحرك
في مدينة الفاشر حذرت تنسيقية لجان المقاومة من استمرار انهيار منظومة الصمود المجتمعي، مطالبة المنظمات المحلية والدولية بتكثيف دعمها للتكايا والمطابخ المجتمعية التي توقف معظمها عن العمل شمال وجنوب المدينة.
وأكدت في بيان لها أن المساهمات الإغاثية لا تزال مركزة في مناطق محدودة داخل المدينة، في حين لا تصل إلى آلاف الأسر المتضررة التي تعاني من نقص حاد في الغذاء. وطالبت بضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وشامل، خاصة أن التحرك داخل المدينة محفوف بالمخاطر بسبب استمرار تحليق الطائرات المسيّرة واستهداف المدنيين.
ودعت إلى عدم تجاهل الفاشر، لافتة إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر جوال الدخن ستة مليارات جنيه سوداني، ما يجعل من المستحيل على الأسر تأمين احتياجاتها الغذائية.
تأتي دعوة الهادي إدريس، الحاكم المعين من حكومة «تأسيس» الموازية، للسكان بمغادرة الفاشر إلى مناطق تخضع لقوات الدعم السريع، في سياق تصعيد سياسي وعسكري متواصل، حيث تواصل «تأسيس» تقديم نفسها كبديل للحكومة السودانية، بينما تحاصر قواتها الفاشر لأكثر من عام.
وتواجه هذه الحكومة الموازية رفضًا من جهات سودانية وإقليمية ودولية، التي اعتبرت إعلانها محاولة لإضفاء طابع شرعي على السيطرة العسكرية المفروضة على أجزاء من السودان.
ويرى مراقبون أن الدعوة لإخلاء مدينة الفاشر تمثل تطورًا مقلقًا في مسار النزاع، وقد تحمل في طياتها نذرًا بتغيير ديمغرافي قسري، خاصة في ظل ظروف إنسانية تمنع السكان من التنقل بحرية، فضلاً عن غياب الممرات الآمنة أو ضمانات الحماية.
على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن رقم 2736 في يونيو/ حزيران 2024، الذي طالب بوقف فوري للقتال في الفاشر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لم تسجل أي تطورات تنفيذية لهذا القرار على الأرض، وسط استمرار عمليات القصف ومنع الإغاثة وغياب آليات الردع الدولية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه المنظمات الدولية توثيق الانتهاكات وتقييم الاحتياجات، يزداد الضغط على الجهات المانحة والمؤسسات الدولية لاتخاذ خطوات عملية لتأمين المساعدات، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
وتكشف التطورات الأخيرة في الفاشر، ومناطق أخرى في السودان، عن أزمة متعددة الأبعاد، في وقت يتطاول أمد الحرب مع استمرار الحصار الميداني على الفاشر الذي يمنع وصول المساعدات، في ظل ضعف في الاستجابة الدولية، إضافة إلى تصاعد التوترات السياسية.
وفي ظل كل ذلك، يواجه نحو نصف مليون من السودانيين خطر المجاعة والحصار في الفاشر دون ضمانات كافية للحماية أو البقاء، في وقت يبدو فيه أن الكارثة لا تحظى بالاهتمام الكافي على المستويين الإقليمي والدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
أمجد الشوا لـ"العربي الجديد": انهيار غير مسبوق للنظام الغذائي في غزة
حذر المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا من دخول قطاع غزة في مرحلة مجاعة شاملة تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، في ظل انهيار غير مسبوق في النظام الغذائي والصحي، واستمرار الحصار الإسرائيلي وتباطؤ إدخال المساعدات. وقال الشوا في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إن تقديراتهم تشير إلى أن أكثر من 200 حالة يوميًا تصل إلى المستشفيات نتيجة الإعياء وسوء التغذية الحاد، في مشهد يومي مأساوي يطاول مختلف الفئات العمرية". وأضاف الشوا أن "الوضع يزداد سوءًا، ولا سيما بين الأطفال وكبار السن والنساء، إذ إن هناك آلاف الحالات التي تعاني الجوع وسوء التغذية بدرجات مختلفة، وسط غياب شبه تام لسلسلة غذائية آمنة"، مشيراً إلى أن "عدد الشهداء تجاوز 180 شهيدًا، معظمهم من الأطفال، لكن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير، خاصة إذا ما احتُسب كبار السن وذوو الإعاقة والمرضى الذين توفوا نتيجة مضاعفات صحية وعدم توفر الرعاية الطبية". الصورة إسقاط المساعدات الجوية على غزة قد تهدد حياة الأهالي، 4 اإسطس 2025(Getty) وبخصوص المساعدات، أكد المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة أن عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا يتراوح بين 70 إلى 80 شاحنة فقط، فيما لا تتجاوز الإنزالات الجوية ما يعادل خمس إلى عشر شاحنات، وهو أمر لا يغطي أدنى احتياجات السكان. وانتقد ما وصفه بـ"التضليل الإعلامي" الإسرائيلي بشأن كميات ونوعية المساعدات، مضيفًا: "الاحتلال يتعمد إبطاء إدخال الشاحنات، ويفرض ممرات إجبارية تمر بمناطق يسيطر عليها مسلحون وقطاع طرق، ما يؤدي إلى سرقة المساعدات أو منعها من الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة". ولفت الشوا إلى أن "أكثر من 900 ألف طفل في غزة يعانون سوء تغذية بدرجات متفاوتة، من بينهم أكثر من 70 ألف طفل في حالة سوء تغذية حاد تهدد حياتهم مباشرة"، مشيراً إلى أن التقارير الدولية تفيد بأن "واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في غزة لا يستطيع تأمين وجبته الأساسية، في حين يعاني الباقون مستويات مختلفة من الجوع وسوء التغذية"، مؤكدًا أن المنظمات الأهلية في غزة على تواصل دائم مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلا أن "الاحتلال لا يزال يمنع هذه المنظمات من إدخال المساعدات، ما يضاعف من حجم الكارثة ويهدد بانفجار إنساني شامل". صحة التحديثات الحية قطر تستحدث نقطة طبية لإسعاف منتظري المساعدات في غزة وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذرت في وقت سابق من تصاعد خطير في حالات الشلل الرخو الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة، نتيجةً لالتهابات غير نمطية وتفاقم وضع سوء التغذية الحاد، وكشفت الفحوصات الطبية عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، مما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل خارج عن السيطرة. وقالت الوزارة في تصريح لها: "حالتان من حالات الوفاة كانت لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، توفوا بعد فشل محاولات إنقاذهم بسبب عدم توفر العلاج اللازم بسبب الحصار".


العربي الجديد
منذ 4 أيام
- العربي الجديد
يونيسف: 640 ألف طفل مهددون بالجوع والمرض شمالي دارفور
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف "، اليوم الأحد، من تعرّض أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر متزايد من العنف، والجوع، والمرض، في ظل تفشٍّ سريع لمرض الكوليرا بولاية شمال دارفور، غربي السودان . وأفادت المنظمة الدولية، في بيان رسمي، بأنه منذ اكتشاف أول حالة إصابة بالكوليرا في 21 يونيو/ حزيران الماضي، أبلغ عن أكثر من 1180 حالة إصابة مؤكدة، من بينها نحو 300 حالة بين الأطفال، إضافةً إلى ما لا يقل عن 20 حالة وفاة في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور. وأشارت المنظمة إلى "ارتفاع سريع في عدد الحالات بمنطقة طويلة، التي استقبلت أكثر من 500 ألف شخص نزحوا من مناطقهم بسبب النزاع العنيف الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع". وأضافت أن "إجمالي حالات الإصابة بالكوليرا في ولايات دارفور الخمس حتى 30 يوليو/ تموز الماضي بلغ نحو 2140 حالة، مع تسجيل ما لا يقل عن 80 حالة وفاة". قضايا وناس التحديثات الحية تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وسط تصاعد العنف في كردفان ودارفور وأكدت المنظمة أن "حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة مهددة بخطر متزايد في شمال دارفور، نتيجة لتفاقم مستويات العنف، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض المعدية، وسط ظروف إنسانية قاسية". وأوضح البيان أن النازحين في منطقة طويلة يواجهون "ظروفاً خطيرة، بسبب النقص الحاد في الغذاء، والمياه النظيفة، والمأوى، إلى جانب تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية، خاصة الكوليرا". ونقل البيان عن ممثل منظمة يونيسف في السودان، شيلدون ييت، قوله: "رغم أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، إلا أنها تنتشر بسرعة كبيرة في طويلة ومناطق أخرى من دارفور مهدّدةً حياة الأطفال بشكل خاص". وأضاف ييت: "نحن نعمل بلا كلل مع شركائنا على الأرض لاحتواء التفشي وإنقاذ الأرواح، لكن العنف المستمر وتدهور الأوضاع يزيدان من حجم الاحتياجات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على الاستجابة". وطالب المسؤول الأممي بـ"تغيير الوضع بشكل عاجل، وتأمين الوصول الفوري إلى الأطفال المحتاجين، الذين لا يمكنهم الانتظار ليوم إضافي في ظل هذه الظروف". وأوضحت المنظمة أنها تعمل حالياً على الحد من انتشار المرض عبر توزيع أكثر من مليون و400 ألف جرعة من لقاح الكوليرا، في محاولة عاجلة لاحتواء التفشي ومنع ازدياد الحالات. ووفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة السودانية، فقد بلغ إجمالي الإصابات المؤكدة بالكوليرا منذ بدء انتشار الوباء في أغسطس/ آب 2024 نحو 91 ألفاً و34 إصابة، من بينها ألفان و302 حالة وفاة، موزعة على 17 ولاية سودانية. وتأتي هذه الكارثة الصحية في ظل وضع إنساني كارثي تعيشه البلاد، نتيجة الحرب المتواصلة منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وفي حين تشير تقديرات رسمية إلى هذا العدد من القتلى، فإن بحثاً مشتركاً أجرته عدة جامعات أميركية قدّر العدد الفعلي للضحايا بنحو 130 ألف قتيل، في ظل استمرار النزاع المسلح وتفاقم المعاناة الإنسانية على نطاق واسع. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
لازاريني: التجويع في غزة نتيجة محاولات إسرائيل استبدال "أونروا"
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني ، إنّ التجويع في قطاع غزة نتيجة لمحاولات إسرائيلية متعمّدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى "مؤسّسة غزة الإنسانية، ذات الدوافع السياسية"، وذلك في منشور على حسابه على منصة "إكس"، اليوم السبت، علق من خلاله على التجويع الإسرائيلي لغزة. وقال المسؤول الأممي إن الوضع تفاقم بعد منع "أونروا" من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 5 أشهر. وشدّد لازاريني على أن "تهميش أونروا وإضعافها لا علاقة له بمزاعم تحويل مساعدات غزة إلى جماعات مسلّحة"، بل هو إجراء متعمد للضغط الجماعي ومعاقبة الفلسطينيين لمجرد عيشهم في القطاع، وأكد أن "المجاعة التي صنعها الإنسان بغزة نتيجة محاولات متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية ، ذات الدوافع السياسية". وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسّسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأميركياً، لكنها مرفوضة أممياً. ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيداً لإعادة احتلال غزة. وحمل لازاريني "مؤسسة غزة الإنسانية ذات الدوافع السياسية" مسؤولية ما يقرب من 1400 حالة موت جوعاً بين الفلسطينيين بغزة. The manmade famine in #Gaza has been largely shaped by the deliberate attempts to replace the UN coordinated humanitarian system through the politically motivated 'GHF'. It is a so called 'aid system' responsible for the killing of nearly 1,400 starving people. All has been… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 2, 2025 وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا المجوَّعين من منتظري المساعدات بلغت "ألفاً و422 شهيداً، وأكثر من 10 آلاف إصابة" منذ 27 مايو الماضي، واختتم المفوض العام لوكالة أونروا بالقول: "لا وقت لإضاعته بعد الآن، يجب اتخاذ قرار سياسي بفتح معابر غزة دون قيد أو شرط". أخبار التحديثات الحية برلين عن إيصال المساعدات إلى غزة: غير كافٍ ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، إذ شدّدت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشّي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول، العربي الجديد)