
الانتهاء من تركيب المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة
شهد موقع الضبعة تركيب آخر شريحة من المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي في موضعه التصميمي بالوحدة الثانية من محطة الضبعة النووية في جمهورية مصر العربية. (المصمم العام والمقاول العام للمشروع هو القسم الهندسي التابع لمؤسسة روساتوم الحكومية.)
ومن الجدير بالذكر أن وعاء الاحتواء الداخلي هو هيكل أسطواني يُستخدم يضم بداخله المفاعل النووي والمعدات الخاصة بالدائرة الأولية للمحطة، ويتكوَّن المستوى الثالث لوعاء الاحتواء الداخلي من 12 شريحة مسبقة الصنع، تم تصنيعها بموقع محطة الضبعة النووية، ويبلغ ارتفاع شرائح المستوى الثالث 9 أمتار، بينما يتراوح وزنها ما بين 40 و100 طنًا، وذلك حسب عناصرها الهيكلية. وتجدر الإشارة إلى أن المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي يحتوي على أكبر شريحة في الهيكل بأكمله، حيث يبلغ طولها 17 مترًا، وسيتم لاحقًا تركيب الجزء المدمج من القفل الهوائي المخصص لنقل المعدات الخاص بمبنى المفاعل بها.
هذا وقد أُنجز تركيب المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي في غضون أسبوعين، ويبلغ قطر هذا المستوى 44 مترًا، حيث شارك نحو 50 متخصصًا في تركيب كل شريحة، وتم تنفيذ أعمال التركيب باستخدام رافعة ثقيلة تبلغ قدرتها 1350 طنًا.
واكد الدكتور شريف حلمي - رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء: "إن الانتهاء من تركيب المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية يُعد محطة بارزة على طريق تنفيذ هذا المشروع القومي، الذي يمثل أحد أعمدة رؤية الدولة المصرية لتأمين مصادر طاقة موثوقة ومستدامة للأجيال القادمة، ويؤكد هذا الإنجاز مجددًا التزام الهيئة الكامل بتنفيذ الأعمال وفق الجدول الزمني المحدد، ووفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة العالمية، في ظل تعاون وثيق وبنّاء مع شركائنا من شركة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية، الجهة المُنفذة للأعمال الإنشائية بالمشروع. إن تحقيق هذا التقدم في وقت قياسي – لم يتجاوز أسبوعين – ما كان ليتحقق لولا الجهود المخلصة لفِرق العمل الهندسية والفنية من الجانبين المصري والروسي، الذين يعملون جنبًا إلى جنب بروح الفريق الواحد، مدعومين بنظام الإنتاج الخاص بشركة روساتوم (RPS) الذي يُعد من النماذج الرائدة في إدارة وتنفيذ المشروعات الكبرى، ومع استمرار خطوات التنفيذ بوتيرة ثابتة، نُؤكد أن مشروع محطة الضبعة النووية يسير بخطى واثقة نحو تحقيق الهدف المنشود في إرساء دعائم قطاع طاقة نووية سلمي ومتطور، يُسهم في تعزيز أمن الطاقة، ويُدعم خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات."
ومن جانبه، اعلن أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة آتوم ستروي اكسبورت ومدير مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة: "في غضون أسبوعين، ارتفع مبنى مفاعل الوحدة النووية الثانية بمقدار تسعة أمتار إضافية، حيث تم الوصول إلى منسوب +29.150 متر، وهو ما يُعد نتيجة للعمل المنهجي المُنفذ وفقًا لمبادئ نظام الإنتاج الخاص بمؤسسة روساتوم الحكومية. إن هذا النظام هو معيارنا، بدءًا من التخطيط وصولًا الى التنفيذ، ونخطط خلال هذا العام لتركيب مستوى إضافي من وعاء الاحتواء الداخلي، وكل خطوة مقبلة نعتمد فيها على الخبرات المتراكمة وكذلك على معايير ذلك النظام.
لمحة تاريخية عن مشروع المحطة النووية بالضبعة
تعد المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، ولها بالفعل محطات مرجعية تعمل بنجاح؛
فهناك أربع وحدات للطاقة النووية قيد التشغيل من هذا الجيل، وهي موزعة كالآتي: مفاعلان في محطة نوفوفورونيش للطاقة النووية ومفاعلان في محطة لينينجراد للطاقة النووية كما تم تشغيل وحدتي طاقة تابعتين لمحطة الطاقة النووية البيلاروسية خارج روسيا.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ والتي بموجبها ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية فحسب، بل سيتعين عليه أيضًا توريد الوقود النووي طوال فترة العمر التشغيلي للمحطة النووية بالضبعة كما سيقدم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم أثناء مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة. فضلًا عن قيام الجانب الروسي - بموجب اتفاقية منفصلة – ببناء مرافق تخزين خاصة، وكذلك سيوفر حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 4 أيام
- الجمهورية
لماذا يعتمد المستقبل على الطاقة النووية؟
وسط هذا المشهد الديناميكي، أعادت الطاقة النووية التأكيد على مكانتها بهدوء وبقوة. فبعيدًا عن كونها تكنولوجيا تقليدية، اثبتت الطاقة النووية أنها عنصر لا غنى عنه لمستقبل البشرية. فهي المصدر الوحيد للطاقة القادرعلى الجمع بين الاستقرار، والقدرة على التوسع، والانبعاثات الصفرية للكربون؛ وهي ثلاثة عناصر أساسية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة. وعلى الرغم من أن السرديات السائدة حول التحول في مجال الطاقة تركز غالبًا على الألواح الشمسية ومزارع الرياح، فإن شكل الطلب العالمي الحقيقي يُعاد تشكيله في مكان آخر. على سبيل المثال، يشير الذكاء الاصطناعي إلى أرقام مذهلة. فوفقًا للوكالة الدولية للطاقة، قد يصل استهلاك الكهرباء العالمي للذكاء الاصطناعي إلى 800 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030، أي ما يفوق الاستهلاك السنوي للطاقة في العديد من الدول متوسطة الحجم. قد يبدو الذكاء الاصطناعي افتراضيًا وسلسًا، لكن البنية التحتية التي تدعمه—مراكز البيانات، وأنظمة التبريد، والحواسيب العملاقة—هي بنية مادية بحتة. فكل تفاعل مع روبوت محادثة، أو مولّد صور، أو نظام ترجمة فورية، يُطلق سلسلة عمليات كثيفة استهلاك الطاقة عبر مزارع الخوادم المنتشرة عالميًا. اليوم، تمثل مراكز البيانات حوالي 1.5% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي، ومع تضخم نماذج الذكاء الاصطناعي وانتشارها، من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بشكل حاد. هذا يخلق مفارقة لافتة: نحن نوظف الذكاء الاصطناعي لجعل مجتمعاتنا أكثر كفاءة واستدامة، لكن تكلفة الطاقة العالية لهذا الذكاء قد تقيد التقدم الذي نسعى لتحقيقه. وعندما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل تشخيص الأمراض، أو الاستجابة للكوارث، أو إدارة البنية التحتية الحضرية، يصبح توفر طاقة نظيفة ومستقرة وغير منقطعة ضرورة لا تقبل التهاون. ففي مثل هذه السياقات، انقطاع التيار ليس مجرد إزعاج، بل قد يكون كارثة . الذكاء الاصطناعي هنا مجرد مثال قوي—وليس الوحيد—لكيفية اعتماد تقدم القرن الحادي والعشرين على أنظمة طاقة قادرة على توفير المزيد، والأفضل، في آن واحد. في مواجهة هذا التحدي، يأتي دور الطاقة النووية ليس فقط كخيار قابل للتطبيق، بل كعامل تمكين استراتيجي لمستقبل يتسم بالتعقيد والتسارع. على عكس المصادر المتجددة المتقطعة، توفر الطاقة النووية كهرباء مستمرة، عالية الكثافة، وخالية من الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها الدعامة المثالية للأنظمة التي تتطلب موثوقية وقدرة على التوسع في نفس الوقت. سواء كان الأمر يتعلق بدعم تجمعات الذكاء الاصطناعي كثيفة الاستهلاك للطاقة، أو تشغيل شبكات النقل الكهربائي ، أو تزويد أنظمة تحلية المياه ب الطاقة في المناطق التي تعاني شحًا مائيًا، فإن الطاقة النووية تقدم الاستقرار والقدرات التي يتطلبها المستقبل العاجل. تجربة مراكز البيانات المجاورة لمحطة كالينين النووية في منطقة "تفير" الروسية تُعد نموذجًا حيًا على ذلك. هذه المحطة، التي تضم أربعة مفاعلات VVER-1000، تضمن إمدادًا كهربائيًا مستقرًا على مدار الساعة، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان أمان وكفاءة عمليات مراكز البيانات التي تدعم قطاعات حيوية مثل الطاقة والرعاية الصحية والتمويل والنقل في هذه المدينة. هذا التكامل بين البنية التحتية المتقدمة والإمداد الموثوق للطاقة يعكس التطور الأوسع في قطاع الطاقة النووية، الذي تجسده شركة "روساتوم". وفي عامها الثمانين، تحولت روساتوم من كونها رائدة في المجال النووي إلى قائد عالمي للطاقة، تدفع عجلة الابتكار في بناء المفاعلات، والشراكات التكنولوجية الدولية، وتطوير المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs) التي صُممت خصيصًا لتلبية المتطلبات المعقدة واللامركزية لعالم اليوم. خذ على سبيل المثال مشروع "أكاديميك لومونوسوف"، أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم، الذي بدأ تشغيله قبل خمس سنوات، وقد وفر بالفعل أكثر من مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء النظيفة للمناطق النائية في روسيا. وفي الوقت نفسه، يجري إنتاج مفاعلات سلسلة RITM-200 المدمجة والفعالة والقابلة للتوسع، والتي تتنوع تطبيقاتها من الاستخدام الصناعي إلى المجتمعات البعيدة. وفي عام 2023، وقّعت روساتوم أول عقد تصدير في العالم لمشروع مفاعل معياري صغير مع أوزبكستان، مما يعكس تنامي الثقة العالمية في الجيل التالي من التكنولوجيا النووية. لكن أهمية الطاقة النووية تتجاوز مجرد توفير الكهرباء. ففي مجال الطب، المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التي تطورها روساتوم تحدث ثورة في تشخيص وعلاج السرطان. وفي الزراعة، تدعم التقنيات النووية مكافحة الآفات والحفاظ على المحاصيل. أما في الصناعة، فتُستخدم النظائر في اختبار المواد، أما في مجال المياه، فإن محطات التحلية التي تعمل ب الطاقة النووية تطرح حلًا مبتكرًا لأزمة ندرة المياه التي تواجه العديد من الدول. وربما الأهم من ذلك أن الطاقة النووية لم تعد حكرًا على الدول ذات الدخل المرتفع. فمن خلال برامج التدريب، وتطوير البنية التحتية، وشراكات التمويل، تساعد روساتوم دولًا مثل مصر وبنغلاديش وتركيا على القفز بخطوات واسعة نحو المستقبل. محطة الضبعة للطاقة النووية، المشروع الرائد لمصر بالشراكة مع روساتوم، ستوفر ليس فقط كهرباء منخفضة الكربون، بل ستدعم أيضًا الصناعات المحلية، وتوفر آلاف فرص العمل عالية المهارة، وتسهم في تعزيز المنظومة التكنولوجية لمصر. بينما نستعد لعصر ستشكل فيه "المعلومات"—سواء كانت اصطناعية أم بشرية—مستقبل كل قطاع من قطاعات الحياة، علينا أن نتذكر حقيقة بسيطة: لا يمكن لأي منهما أن يزدهر دون بنية تحتية قوية وإمدادات طاقة مستقرة. خلف كل خوارزمية هناك معادلة طاقة، وخلف كل مستقبل مستدام هناك مصدر قوة يجمع بين القدرة على التوسع، والثبات، والانبعاثات الصفرية. هذا المصدر، بلا شك، هو الطاقة النووية.


الزمان
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- الزمان
روسيا وأوزبكستان توقعان اتفاقية للتعاون في مجال البحوث العلمية الدولية
أعلن معهد الفيزياء النووية التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان (INP AS RUz) عن انضمامه رسميًا إلى التحالف الدولي للبحث العلمي، الذي يتشكل حول مفاعل الأبحاث المتطور MBIR، والذي تقوم شركة روساتوم الروسية بإنشائه في مدينة ديميتروفجراد بمقاطعة أوليانوفسك، ضمن إطار المشروع الوطني الروسي للريادة التكنولوجية "التقنيات النووية والطاقة الجديدة". وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بمتحف 'أتوم' بالعاصمة موسكو، حيث وقعها كل من فاسيلي كونستانتينوف، المدير العام لشركة "MCI MBIR" التابعة لمؤسسة روساتوم والمسؤولة عن إدارة التحالف، وألهام صاديكوف، مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي. ويتيح انضمام المعهد الأوزباكي إلى هذا التحالف الدولي الوصول إلى أحدث الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مجال استخدام مفاعلات الجيل القادم. كما سيمكن علماء المعهد من المشاركة الفاعلة في التخطيط للتجارب العلمية، وتطوير المشاريع المتعددة الأطراف، وتنسيق الأنشطة البحثية المشتركة، مما يعكس أهمية الشراكات الدولية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية. وقال كونستانتينوف خلال مراسم التوقيع:"إن تطوير تقنيات نووية متقدمة، بما في ذلك مفاعلات الجيل الرابع، يستلزم تأسيس مراكز أبحاث حديثة بمواصفات عالمية. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ظل وجود منشآت علمية كبرى من طراز «العلوم العملاقة – megascience» مثل مفاعل MBIR، الذي يمثل منصة فريدة للارتقاء بالأبحاث العلمية إلى مستوى نوعي جديد، وإن انضمام معهد الفيزياء النووية الأوزباكي إلى التحالف سيتيح فرصًا جديدة أمام كلٍّ من المجتمعين العلمي الروسي والأوزباكي، لا سيما في مجالات الأبحاث الأساسية المتعلقة بإثبات النماذج النظرية لسلوك الجسيمات وتفاعلاتها في الظروف القصوى، واختبار الفرضيات حول طبيعة القوى الأساسية والتناظرات الكونية، فضلًا عن البحث عن حالات جديدة للمادة والظواهر الفيزيائية النادرة." وأضاف: "إن مركز MBIR الدولي سيلعب أيضًا دورًا محوريًا في إعداد أجيال جديدة من الكوادر العلمية، من الروس والأجانب على حد سواء، وهو ما يعزز التعاون بين الدول المشاركة ويوسّع نطاقه ليشمل مجالات تتجاوز الطاقة وحدها." من جانبه أكد ألهام صاديكوف مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي، أن الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة من الشراكة مع المجتمع العلمي الروسي، قائلاً:"نحن فخورون بالانضمام إلى هذا التحالف الفريد القائم على مفاعل MBIR، والذي سيصبح أداة بالغة الأهمية لعلمائنا لإجراء أبحاث متقدمة ووضع أسس للاتجاهات العلمية المستقبلية، كما أن معهدنا مستعد للتعاون الوثيق مع الشركاء في تطوير تقنيات واعدة ومبادرات بحثية مشتركة. إن توحيد جهود كبرى المختبرات العالمية سيعزز بشكل كبير من كفاءة أبحاثنا ويعطي دفعة قوية لمكانة أوزبكستان في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية." وأشار صاديكوف إلى أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا فريدة للعلماء الشباب، وستسهم في تطوير الكفاءات البشرية والمهارات المطلوبة لتبني حلول مبتكرة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. علمًا أن مفاعل MBIR يعد مشروعًا طموحًا لمفاعل أبحاث متعدد الأغراض يعمل بالنيوترونات السريعة، مع استخدام الصوديوم كوسيط للتبريد وبقدرة حرارية تصل إلى نحو 150 ميجاوات، يتم إنشاؤه في موقع معهد أبحاث المفاعلات الذرية بمدينة ديميتروفجراد، ومن المتوقع دخوله الخدمة بحلول عام 2028، ليصبح المفاعل البحثي الأكبر والأكثر تقدمًا عالميًا، ويوفر بنية تحتية متطورة للبحوث النووية لعقود مقبلة. ويهدف المفاعل إلى دعم أبحاث تكنولوجيات الطاقة النووية ثنائية المكونات، ودورات الوقود المغلقة، وتسريع تطوير مفاعلات الجيل الرابع الآمنة. ويجري حاليًا التفاوض مع شركاء محتملين من رابطة الدول المستقلة والصين للانضمام إلى التحالف البحثي الدولي حول MBIR


الدولة الاخبارية
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- الدولة الاخبارية
انضمام معهد الفيزياء النووية الأوزباكي رسميًا إلى برنامج 'روساتوم' البحثي القائم على مفاعل الجيل الرابع MBIR
الخميس، 17 يوليو 2025 12:28 مـ بتوقيت القاهرة أعلن معهد الفيزياء النووية التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان (INP AS RUz) عن انضمامه رسميًا إلى التحالف الدولي للبحث العلمي، الذي يتشكل حول مفاعل الأبحاث المتطور MBIR، والذي تقوم شركة روساتوم الروسية بإنشائه في مدينة ديميتروفغراد بمقاطعة أوليانوفسك، ضمن إطار المشروع الوطني الروسي للريادة التكنولوجية "التقنيات النووية والطاقة الجديدة". وجرت مراسم توقيع الاتفاقية في 16 يوليو 2025 بمتحف 'أتوم' بالعاصمة موسكو، حيث وقعها كل من فاسيلي كونستانتينوف، المدير العام لشركة "MCI MBIR" التابعة لمؤسسة روساتوم والمسؤولة عن إدارة التحالف، وألهام صاديكوف، مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي. ويتيح انضمام المعهد الأوزباكي إلى هذا التحالف الدولي الوصول إلى أحدث الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مجال استخدام مفاعلات الجيل القادم. كما سيمكن علماء المعهد من المشاركة الفاعلة في التخطيط للتجارب العلمية، وتطوير المشاريع المتعددة الأطراف، وتنسيق الأنشطة البحثية المشتركة، مما يعكس أهمية الشراكات الدولية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية. وقال كونستانتينوف خلال مراسم التوقيع: "إن تطوير تقنيات نووية متقدمة، بما في ذلك مفاعلات الجيل الرابع، يستلزم تأسيس مراكز أبحاث حديثة بمواصفات عالمية. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ظل وجود منشآت علمية كبرى من طراز «العلوم العملاقة – megascience» مثل مفاعل MBIR، الذي يمثل منصة فريدة للارتقاء بالأبحاث العلمية إلى مستوى نوعي جديد. وإن انضمام معهد الفيزياء النووية الأوزباكي إلى التحالف سيتيح فرصًا جديدة أمام كلٍّ من المجتمعين العلمي الروسي والأوزباكي، لا سيما في مجالات الأبحاث الأساسية المتعلقة بإثبات النماذج النظرية لسلوك الجسيمات وتفاعلاتها في الظروف القصوى، واختبار الفرضيات حول طبيعة القوى الأساسية والتناظرات الكونية، فضلًا عن البحث عن حالات جديدة للمادة والظواهر الفيزيائية النادرة." وأضاف: "إن مركز MBIR الدولي سيلعب أيضًا دورًا محوريًا في إعداد أجيال جديدة من الكوادر العلمية، من الروس والأجانب على حد سواء، وهو ما يعزز التعاون بين الدول المشاركة ويوسّع نطاقه ليشمل مجالات تتجاوز الطاقة وحدها." من جانبه أكد ألهام صاديكوف مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي، أن الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة من الشراكة مع المجتمع العلمي الروسي، قائلاً: "نحن فخورون بالانضمام إلى هذا التحالف الفريد القائم على مفاعل MBIR، والذي سيصبح أداة بالغة الأهمية لعلمائنا لإجراء أبحاث متقدمة ووضع أسس للاتجاهات العلمية المستقبلية. كما أن معهدنا مستعد للتعاون الوثيق مع الشركاء في تطوير تقنيات واعدة ومبادرات بحثية مشتركة. إن توحيد جهود كبرى المختبرات العالمية سيعزز بشكل كبير من كفاءة أبحاثنا ويعطي دفعة قوية لمكانة أوزبكستان في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية." وأشار صاديكوف إلى أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا فريدة للعلماء الشباب، وستسهم في تطوير الكفاءات البشرية والمهارات المطلوبة لتبني حلول مبتكرة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. يعد مفاعل MBIR مشروعًا طموحًا لمفاعل أبحاث متعدد الأغراض يعمل بالنيوترونات السريعة، مع استخدام الصوديوم كوسيط للتبريد وبقدرة حرارية تصل إلى نحو 150 ميغاواط. يتم إنشاؤه في موقع معهد أبحاث المفاعلات الذرية بمدينة ديميتروفغراد، ومن المتوقع دخوله الخدمة بحلول عام 2028، ليصبح المفاعل البحثي الأكبر والأكثر تقدمًا عالميًا، ويوفر بنية تحتية متطورة للبحوث النووية لعقود مقبلة. ويهدف المفاعل إلى دعم أبحاث تكنولوجيات الطاقة النووية ثنائية المكونات، ودورات الوقود المغلقة، وتسريع تطوير مفاعلات الجيل الرابع الآمنة. ويجري حاليًا التفاوض مع شركاء محتملين من رابطة الدول المستقلة والصين للانضمام إلى التحالف البحثي الدولي حول MBIR