logo
روسيا وأوزبكستان توقعان اتفاقية للتعاون في مجال البحوث العلمية الدولية

روسيا وأوزبكستان توقعان اتفاقية للتعاون في مجال البحوث العلمية الدولية

الزمان١٧-٠٧-٢٠٢٥
أعلن معهد الفيزياء النووية التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان (INP AS RUz) عن انضمامه رسميًا إلى التحالف الدولي للبحث العلمي، الذي يتشكل حول مفاعل الأبحاث المتطور MBIR، والذي تقوم شركة روساتوم الروسية بإنشائه في مدينة ديميتروفجراد بمقاطعة أوليانوفسك، ضمن إطار المشروع الوطني الروسي للريادة التكنولوجية "التقنيات النووية والطاقة الجديدة".
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بمتحف 'أتوم' بالعاصمة موسكو، حيث وقعها كل من فاسيلي كونستانتينوف، المدير العام لشركة "MCI MBIR" التابعة لمؤسسة روساتوم والمسؤولة عن إدارة التحالف، وألهام صاديكوف، مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي.
ويتيح انضمام المعهد الأوزباكي إلى هذا التحالف الدولي الوصول إلى أحدث الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مجال استخدام مفاعلات الجيل القادم. كما سيمكن علماء المعهد من المشاركة الفاعلة في التخطيط للتجارب العلمية، وتطوير المشاريع المتعددة الأطراف، وتنسيق الأنشطة البحثية المشتركة، مما يعكس أهمية الشراكات الدولية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية.
وقال كونستانتينوف خلال مراسم التوقيع:"إن تطوير تقنيات نووية متقدمة، بما في ذلك مفاعلات الجيل الرابع، يستلزم تأسيس مراكز أبحاث حديثة بمواصفات عالمية. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ظل وجود منشآت علمية كبرى من طراز «العلوم العملاقة – megascience» مثل مفاعل MBIR، الذي يمثل منصة فريدة للارتقاء بالأبحاث العلمية إلى مستوى نوعي جديد، وإن انضمام معهد الفيزياء النووية الأوزباكي إلى التحالف سيتيح فرصًا جديدة أمام كلٍّ من المجتمعين العلمي الروسي والأوزباكي، لا سيما في مجالات الأبحاث الأساسية المتعلقة بإثبات النماذج النظرية لسلوك الجسيمات وتفاعلاتها في الظروف القصوى، واختبار الفرضيات حول طبيعة القوى الأساسية والتناظرات الكونية، فضلًا عن البحث عن حالات جديدة للمادة والظواهر الفيزيائية النادرة."
وأضاف: "إن مركز MBIR الدولي سيلعب أيضًا دورًا محوريًا في إعداد أجيال جديدة من الكوادر العلمية، من الروس والأجانب على حد سواء، وهو ما يعزز التعاون بين الدول المشاركة ويوسّع نطاقه ليشمل مجالات تتجاوز الطاقة وحدها."
من جانبه أكد ألهام صاديكوف مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي، أن الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة من الشراكة مع المجتمع العلمي الروسي، قائلاً:"نحن فخورون بالانضمام إلى هذا التحالف الفريد القائم على مفاعل MBIR، والذي سيصبح أداة بالغة الأهمية لعلمائنا لإجراء أبحاث متقدمة ووضع أسس للاتجاهات العلمية المستقبلية، كما أن معهدنا مستعد للتعاون الوثيق مع الشركاء في تطوير تقنيات واعدة ومبادرات بحثية مشتركة. إن توحيد جهود كبرى المختبرات العالمية سيعزز بشكل كبير من كفاءة أبحاثنا ويعطي دفعة قوية لمكانة أوزبكستان في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية."
وأشار صاديكوف إلى أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا فريدة للعلماء الشباب، وستسهم في تطوير الكفاءات البشرية والمهارات المطلوبة لتبني حلول مبتكرة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
علمًا أن مفاعل MBIR يعد مشروعًا طموحًا لمفاعل أبحاث متعدد الأغراض يعمل بالنيوترونات السريعة، مع استخدام الصوديوم كوسيط للتبريد وبقدرة حرارية تصل إلى نحو 150 ميجاوات، يتم إنشاؤه في موقع معهد أبحاث المفاعلات الذرية بمدينة ديميتروفجراد، ومن المتوقع دخوله الخدمة بحلول عام 2028، ليصبح المفاعل البحثي الأكبر والأكثر تقدمًا عالميًا، ويوفر بنية تحتية متطورة للبحوث النووية لعقود مقبلة.
ويهدف المفاعل إلى دعم أبحاث تكنولوجيات الطاقة النووية ثنائية المكونات، ودورات الوقود المغلقة، وتسريع تطوير مفاعلات الجيل الرابع الآمنة.
ويجري حاليًا التفاوض مع شركاء محتملين من رابطة الدول المستقلة والصين للانضمام إلى التحالف البحثي الدولي حول MBIR
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روساتوم تجمع أكثر من 3000 طالب بأولمبياد «الطاقة الدقيقة» بالإسكندرية
روساتوم تجمع أكثر من 3000 طالب بأولمبياد «الطاقة الدقيقة» بالإسكندرية

الموجز

timeمنذ 2 ساعات

  • الموجز

روساتوم تجمع أكثر من 3000 طالب بأولمبياد «الطاقة الدقيقة» بالإسكندرية

وقد شارك فيها أكثر من 3000 طالب من طلاب المدارس والجامعات في المناطق المحيطة بمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية في التصفيات التمهيدية، فيما مثّل أكثر من 600 طالب من 20 مؤسسة تعليمية رائدة المرحلة النهائية للمسابقة. تحفيز شباب مصر على التفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا لا يفوتك وتنافس المشاركون في عدة مجالات علمية، حيث خاض طلاب الجامعات تحديات متقدمة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء، بينما خضع طلاب المدارس لاختبار شامل في العلوم الطبيعية، كما شملت المسابقة منافسات جماعية في مجال الهندسة اختبرت مهارات حل المشكلات والإبداع والعمل الجماعي — وهي صفات أساسية لقوة العمل المستقبلية في قطاع الطاقة المتنامي بمصر. تحفيز شباب مصر على التفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا وقد صرح مراد أصلانوف مدير مكتب روساتوم في مصر: "في بناء القدرات والتنمية الفكرية وأضاف أصلانوف: "ننفذ كل عام مئات المشاريع التعليمية في جميع أنحاء العالم في مجالات العلوم والتكنولوجيا وبناء القدرات والتنمية الفكرية، ومن الطبيعي أن ننقل أفضل هذه النماذج إلى أصدقائنا في مصر." ومن جانبها، صرّحت نينا ديمينتسوفا، رئيسة قطاع الاتصالات بشركة أتوم ستروي إكسبورت: "توفر الأولمبياد فرصة حقيقية لإشراك الشباب في مجالات المعرفة العلمية والهندسية، وتساعد الأطفال الموهوبين على إبراز قدراتهم ووضع الأساس لتقدمهم المهني المستقبلي، وإذا أردنا إعداد كوادر مؤهلة للمستقبل، فيجب أن نبدأ الآن من خلال تحفيزهم وإلهامهم ودعم أولئك الذين يخطون خطواتهم الأولى في مجالات العلوم والتكنولوجيا." تحفيز شباب مصر على التفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا أهمية المبادرات في إعداد كوادر عالية الكفاءة لصناعة الطاقة النووية كما توجه ألكسندر ناخابوف، نائب رئيس قسم الفيزياء والتكنولوجيا النووية في معهد أوبنينسك للطاقة الذرية (OINPE MEPhI)، بكلمة إلى المتأهلين للنهائي، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرات في إعداد كوادر عالية الكفاءة لصناعة الطاقة النووية. وقال: "أظهرت سلسلة أولمبياد STEM في مصر مستوى عالٍ من تأهيل الطلاب، حيث نجح الفائزون في حل معظم مسائل الرياضيات والكيمياء، أما الفيزياء فكانت أكثر تعقيدًا، لكن هذا يشير إلى إمكانات كبيرة للتطوير المستقبلي ، ومن المهم أن يركز الشباب على مجموعة واسعة من الوظائف في المستقبل مثل العمل في الصناعة النووية، والتعليم في مجال الطاقة النووية الروسية من خلال البرامج المشتركة مع الجامعات المصرية". تحفيز شباب مصر على التفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا كما جاءت نتائج أولمبياد عام 2025 كالتالي: على مستوى المدارس فاز محمد طارق كاشف (كلية سان مارك)، وفي الرياضيات فازت فاطمة مسعد السيد (جامعة الإسكندرية)، وفي الفيزياء عمر خالد الشاذلي (الجامعة المصرية اليابانية)، وفي الكيمياء محمد سمير جوهر (جامعة الإسكندرية). أما جائزة المسابقة الجماعية في الهندسة فقد ذهبت لفريق كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بجامعة الإسكندرية. وتهدف أولمبياد "الطاقة الدقيقة" إلى تشجيع الشباب على اختيار المسارات المهنية في الهندسة والعلوم، واكتشاف المواهب الواعدة، وتطوير التعليم في مجالات العلوم الطبيعية وتعزيز التفكير الهندسي. ينظم هذه الفعالية شركة أتوم ستروي إكسبورت، التابعة للقطاع الهندسي في مؤسسة روساتوم الحكومية، بالتعاون مع منظمة " ANO Energy of the Future" ، ومعهد أوبنينسك للطاقة الذرية التابع لمعهد موسكو للهندسة الفيزيائية (MEPhI). تحفيز شباب مصر على التفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا من خلال بناء محطة الضبعة النووية، وهي أول منشأة نووية في مصر، لا تكتفي روساتوم بتقديم تكنولوجيات متقدمة، بل تعمل أيضًا على ترسيخ الأسس اللازمة لتطوير الصناعة عالية التقنية في البلاد، ويجري ذلك من خلال تدريب الكوادر، ونقل الخبرات، ودعم المبادرات العلمية والتعليمية. لتساعد روساتوم مصر على إعداد جيل من المتخصصين القادرين على قيادة التنمية المستدامة للبرنامج النووي الوطني والمجالات الابتكارية المرتبطة به. مشروع محطة الضبعة النووية وتُعد محطة الضبعة أول محطة للطاقة النووية في مصر، ويجري إنشاؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على الساحل الشمالي الغربي للبلاد، على بُعد حوالي 300 كيلومتر من القاهرة، وتضم المحطة أربع وحدات طاقة، بقدرة 1200 ميجا وات لكل وحدة، ومجهزة بمفاعلات روسية من طراز VVER-1200، وهي مفاعلات ضغط ماء من الجيل الثالث الحديث ،التي أثبتت كفاءتها من خلال التشغيل الناجح في محطات مرجعية حول العالم. تحفيز شباب مصر على التفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا اقرأ أيضًا:

لماذا يعتمد المستقبل على الطاقة النووية؟
لماذا يعتمد المستقبل على الطاقة النووية؟

الجمهورية

time٢١-٠٧-٢٠٢٥

  • الجمهورية

لماذا يعتمد المستقبل على الطاقة النووية؟

وسط هذا المشهد الديناميكي، أعادت الطاقة النووية التأكيد على مكانتها بهدوء وبقوة. فبعيدًا عن كونها تكنولوجيا تقليدية، اثبتت الطاقة النووية أنها عنصر لا غنى عنه لمستقبل البشرية. فهي المصدر الوحيد للطاقة القادرعلى الجمع بين الاستقرار، والقدرة على التوسع، والانبعاثات الصفرية للكربون؛ وهي ثلاثة عناصر أساسية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة. وعلى الرغم من أن السرديات السائدة حول التحول في مجال الطاقة تركز غالبًا على الألواح الشمسية ومزارع الرياح، فإن شكل الطلب العالمي الحقيقي يُعاد تشكيله في مكان آخر. على سبيل المثال، يشير الذكاء الاصطناعي إلى أرقام مذهلة. فوفقًا للوكالة الدولية للطاقة، قد يصل استهلاك الكهرباء العالمي للذكاء الاصطناعي إلى 800 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030، أي ما يفوق الاستهلاك السنوي للطاقة في العديد من الدول متوسطة الحجم. قد يبدو الذكاء الاصطناعي افتراضيًا وسلسًا، لكن البنية التحتية التي تدعمه—مراكز البيانات، وأنظمة التبريد، والحواسيب العملاقة—هي بنية مادية بحتة. فكل تفاعل مع روبوت محادثة، أو مولّد صور، أو نظام ترجمة فورية، يُطلق سلسلة عمليات كثيفة استهلاك الطاقة عبر مزارع الخوادم المنتشرة عالميًا. اليوم، تمثل مراكز البيانات حوالي 1.5% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي، ومع تضخم نماذج الذكاء الاصطناعي وانتشارها، من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بشكل حاد. هذا يخلق مفارقة لافتة: نحن نوظف الذكاء الاصطناعي لجعل مجتمعاتنا أكثر كفاءة واستدامة، لكن تكلفة الطاقة العالية لهذا الذكاء قد تقيد التقدم الذي نسعى لتحقيقه. وعندما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل تشخيص الأمراض، أو الاستجابة للكوارث، أو إدارة البنية التحتية الحضرية، يصبح توفر طاقة نظيفة ومستقرة وغير منقطعة ضرورة لا تقبل التهاون. ففي مثل هذه السياقات، انقطاع التيار ليس مجرد إزعاج، بل قد يكون كارثة . الذكاء الاصطناعي هنا مجرد مثال قوي—وليس الوحيد—لكيفية اعتماد تقدم القرن الحادي والعشرين على أنظمة طاقة قادرة على توفير المزيد، والأفضل، في آن واحد. في مواجهة هذا التحدي، يأتي دور الطاقة النووية ليس فقط كخيار قابل للتطبيق، بل كعامل تمكين استراتيجي لمستقبل يتسم بالتعقيد والتسارع. على عكس المصادر المتجددة المتقطعة، توفر الطاقة النووية كهرباء مستمرة، عالية الكثافة، وخالية من الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها الدعامة المثالية للأنظمة التي تتطلب موثوقية وقدرة على التوسع في نفس الوقت. سواء كان الأمر يتعلق بدعم تجمعات الذكاء الاصطناعي كثيفة الاستهلاك للطاقة، أو تشغيل شبكات النقل الكهربائي ، أو تزويد أنظمة تحلية المياه ب الطاقة في المناطق التي تعاني شحًا مائيًا، فإن الطاقة النووية تقدم الاستقرار والقدرات التي يتطلبها المستقبل العاجل. تجربة مراكز البيانات المجاورة لمحطة كالينين النووية في منطقة "تفير" الروسية تُعد نموذجًا حيًا على ذلك. هذه المحطة، التي تضم أربعة مفاعلات VVER-1000، تضمن إمدادًا كهربائيًا مستقرًا على مدار الساعة، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان أمان وكفاءة عمليات مراكز البيانات التي تدعم قطاعات حيوية مثل الطاقة والرعاية الصحية والتمويل والنقل في هذه المدينة. هذا التكامل بين البنية التحتية المتقدمة والإمداد الموثوق للطاقة يعكس التطور الأوسع في قطاع الطاقة النووية، الذي تجسده شركة "روساتوم". وفي عامها الثمانين، تحولت روساتوم من كونها رائدة في المجال النووي إلى قائد عالمي للطاقة، تدفع عجلة الابتكار في بناء المفاعلات، والشراكات التكنولوجية الدولية، وتطوير المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs) التي صُممت خصيصًا لتلبية المتطلبات المعقدة واللامركزية لعالم اليوم. خذ على سبيل المثال مشروع "أكاديميك لومونوسوف"، أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم، الذي بدأ تشغيله قبل خمس سنوات، وقد وفر بالفعل أكثر من مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء النظيفة للمناطق النائية في روسيا. وفي الوقت نفسه، يجري إنتاج مفاعلات سلسلة RITM-200 المدمجة والفعالة والقابلة للتوسع، والتي تتنوع تطبيقاتها من الاستخدام الصناعي إلى المجتمعات البعيدة. وفي عام 2023، وقّعت روساتوم أول عقد تصدير في العالم لمشروع مفاعل معياري صغير مع أوزبكستان، مما يعكس تنامي الثقة العالمية في الجيل التالي من التكنولوجيا النووية. لكن أهمية الطاقة النووية تتجاوز مجرد توفير الكهرباء. ففي مجال الطب، المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التي تطورها روساتوم تحدث ثورة في تشخيص وعلاج السرطان. وفي الزراعة، تدعم التقنيات النووية مكافحة الآفات والحفاظ على المحاصيل. أما في الصناعة، فتُستخدم النظائر في اختبار المواد، أما في مجال المياه، فإن محطات التحلية التي تعمل ب الطاقة النووية تطرح حلًا مبتكرًا لأزمة ندرة المياه التي تواجه العديد من الدول. وربما الأهم من ذلك أن الطاقة النووية لم تعد حكرًا على الدول ذات الدخل المرتفع. فمن خلال برامج التدريب، وتطوير البنية التحتية، وشراكات التمويل، تساعد روساتوم دولًا مثل مصر وبنغلاديش وتركيا على القفز بخطوات واسعة نحو المستقبل. محطة الضبعة للطاقة النووية، المشروع الرائد لمصر بالشراكة مع روساتوم، ستوفر ليس فقط كهرباء منخفضة الكربون، بل ستدعم أيضًا الصناعات المحلية، وتوفر آلاف فرص العمل عالية المهارة، وتسهم في تعزيز المنظومة التكنولوجية لمصر. بينما نستعد لعصر ستشكل فيه "المعلومات"—سواء كانت اصطناعية أم بشرية—مستقبل كل قطاع من قطاعات الحياة، علينا أن نتذكر حقيقة بسيطة: لا يمكن لأي منهما أن يزدهر دون بنية تحتية قوية وإمدادات طاقة مستقرة. خلف كل خوارزمية هناك معادلة طاقة، وخلف كل مستقبل مستدام هناك مصدر قوة يجمع بين القدرة على التوسع، والثبات، والانبعاثات الصفرية. هذا المصدر، بلا شك، هو الطاقة النووية.

روسيا وأوزبكستان توقعان اتفاقية للتعاون في مجال البحوث العلمية الدولية
روسيا وأوزبكستان توقعان اتفاقية للتعاون في مجال البحوث العلمية الدولية

الزمان

time١٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الزمان

روسيا وأوزبكستان توقعان اتفاقية للتعاون في مجال البحوث العلمية الدولية

أعلن معهد الفيزياء النووية التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان (INP AS RUz) عن انضمامه رسميًا إلى التحالف الدولي للبحث العلمي، الذي يتشكل حول مفاعل الأبحاث المتطور MBIR، والذي تقوم شركة روساتوم الروسية بإنشائه في مدينة ديميتروفجراد بمقاطعة أوليانوفسك، ضمن إطار المشروع الوطني الروسي للريادة التكنولوجية "التقنيات النووية والطاقة الجديدة". وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بمتحف 'أتوم' بالعاصمة موسكو، حيث وقعها كل من فاسيلي كونستانتينوف، المدير العام لشركة "MCI MBIR" التابعة لمؤسسة روساتوم والمسؤولة عن إدارة التحالف، وألهام صاديكوف، مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي. ويتيح انضمام المعهد الأوزباكي إلى هذا التحالف الدولي الوصول إلى أحدث الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مجال استخدام مفاعلات الجيل القادم. كما سيمكن علماء المعهد من المشاركة الفاعلة في التخطيط للتجارب العلمية، وتطوير المشاريع المتعددة الأطراف، وتنسيق الأنشطة البحثية المشتركة، مما يعكس أهمية الشراكات الدولية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية. وقال كونستانتينوف خلال مراسم التوقيع:"إن تطوير تقنيات نووية متقدمة، بما في ذلك مفاعلات الجيل الرابع، يستلزم تأسيس مراكز أبحاث حديثة بمواصفات عالمية. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ظل وجود منشآت علمية كبرى من طراز «العلوم العملاقة – megascience» مثل مفاعل MBIR، الذي يمثل منصة فريدة للارتقاء بالأبحاث العلمية إلى مستوى نوعي جديد، وإن انضمام معهد الفيزياء النووية الأوزباكي إلى التحالف سيتيح فرصًا جديدة أمام كلٍّ من المجتمعين العلمي الروسي والأوزباكي، لا سيما في مجالات الأبحاث الأساسية المتعلقة بإثبات النماذج النظرية لسلوك الجسيمات وتفاعلاتها في الظروف القصوى، واختبار الفرضيات حول طبيعة القوى الأساسية والتناظرات الكونية، فضلًا عن البحث عن حالات جديدة للمادة والظواهر الفيزيائية النادرة." وأضاف: "إن مركز MBIR الدولي سيلعب أيضًا دورًا محوريًا في إعداد أجيال جديدة من الكوادر العلمية، من الروس والأجانب على حد سواء، وهو ما يعزز التعاون بين الدول المشاركة ويوسّع نطاقه ليشمل مجالات تتجاوز الطاقة وحدها." من جانبه أكد ألهام صاديكوف مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي، أن الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة من الشراكة مع المجتمع العلمي الروسي، قائلاً:"نحن فخورون بالانضمام إلى هذا التحالف الفريد القائم على مفاعل MBIR، والذي سيصبح أداة بالغة الأهمية لعلمائنا لإجراء أبحاث متقدمة ووضع أسس للاتجاهات العلمية المستقبلية، كما أن معهدنا مستعد للتعاون الوثيق مع الشركاء في تطوير تقنيات واعدة ومبادرات بحثية مشتركة. إن توحيد جهود كبرى المختبرات العالمية سيعزز بشكل كبير من كفاءة أبحاثنا ويعطي دفعة قوية لمكانة أوزبكستان في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية." وأشار صاديكوف إلى أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا فريدة للعلماء الشباب، وستسهم في تطوير الكفاءات البشرية والمهارات المطلوبة لتبني حلول مبتكرة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. علمًا أن مفاعل MBIR يعد مشروعًا طموحًا لمفاعل أبحاث متعدد الأغراض يعمل بالنيوترونات السريعة، مع استخدام الصوديوم كوسيط للتبريد وبقدرة حرارية تصل إلى نحو 150 ميجاوات، يتم إنشاؤه في موقع معهد أبحاث المفاعلات الذرية بمدينة ديميتروفجراد، ومن المتوقع دخوله الخدمة بحلول عام 2028، ليصبح المفاعل البحثي الأكبر والأكثر تقدمًا عالميًا، ويوفر بنية تحتية متطورة للبحوث النووية لعقود مقبلة. ويهدف المفاعل إلى دعم أبحاث تكنولوجيات الطاقة النووية ثنائية المكونات، ودورات الوقود المغلقة، وتسريع تطوير مفاعلات الجيل الرابع الآمنة. ويجري حاليًا التفاوض مع شركاء محتملين من رابطة الدول المستقلة والصين للانضمام إلى التحالف البحثي الدولي حول MBIR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store