
فيديو يوثق إعدام رجل درزي في شارع بالسويداء
وفي أحد الفيديوهات المتداولة، يظهر رجل جالسا على الأرض أمام مسلحين بلباس عسكري، ويسأله أحدهم إذا كان سنيا أم درزيا. بمجرد أن قال الرجل إنه درزي، أطلق المسلحون الرصاص عليه مرات عدة.
وقالت وزارة الدفاع السورية، إن العديد من المجموعات نفّذت عمليات انتقامية في السويداء وإنه سيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحق الأفراد المرتكبين للانتهاكات في مدينة السويداء، بعد التعرف عليهم.
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 28 دقائق
- BBC عربية
الصراع العربي الإسرائيلي: ما هي حدود 1967؟ وما هو حل الدولتين؟
"حدود 1967"، و"حدود الرابع من حزيران" "وحدود 67"، عبارات ألِفتها الأذن، وتضمنتها الكثير من البيانات والأخبار المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي منذ عقود. ويعيد المؤتمر الدولي هذا الشهر في الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، الحديث عن حل الدولتين في الصراع العربي الإسرائيلي. يرتكز حل الدولتين في مختلف المبادرات والمسارات المتعلقة به إلى إيجاد دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب بحدود مستندة إلى الرابع من يونيو/حزيران 1967. ما هي حدود عام 1967؟ تُعبّر حدود 1967 عن "الخط الأخضر" الذي حُدد بموجب هدنة عام 1949 بين إسرائيل ودول عربية (مصر والأردن ولبنان وسوريا) التي أنهت الحرب التي اندلعت إثر إعلان تأسيس دولة إسرائيل. وتذهب الأمم المتحدة للأمر ذاته، واصفةً الخط الأخضر بأنه حدود عام 1967، بين إسرائيل من جهة، ومصر والأردن ولبنان وسوريا من جهة أخرى. تسمى هذه الحدود بحدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 لمزيد من الدقة لوصف حالة الحدود قبل حرب 1967 التي اندلعت في اليوم التالي، واحتلت إسرائيل خلالها الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وكذلك الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء المصرية. لم يتحول هذا الخط إلى حدود دولية رسمية. وقالت محكمة الجنايات الدولية إن "خطوط ما قبل عام 1967 (الخط الأخضر) عملت كحدود بحكم الأمر الواقع". ما هو الخط الأخضر؟ ظهر مصطلح "الخط الأخضر" بعد حرب 1948، عندما توسطت الأمم المتحدة لإبرام اتفاق هدنة بين إسرائيل والدول المجاورة، لتوقّع دول عربية وإسرائيل اتفاقية "الهدنة". عُرفت خطوط ترسيم الهدنة لاحقاً باسم "الخطوط الخضراء" أو "الخط الأخضر" نسبةً إلى اللون المستخدم لرسمها على الخرائط، ويُطلق عليه أيضاً خط الهدنة لعام 1949. وأصبح هذا الخط هو الفاصل بين إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967. ونُظر لهذا الخط كمحور أساسي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. يرى المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) ومقره رام الله، أن توقيع منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاق أوسلو، يعني الاعتراف بالخط الأخضر كحدود لدولة إسرائيل، وحدود للسلطة الوطنية الفلسطينية. "هناك من يستعمل عوض الخط الأخضر مصطلحاً آخر، هو (حدود 1967)، أو (حدود 67)، للدلالة على الحدود التي اجتازها الجيش الإسرائيلي في عمليات احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن عملياً الخط الأخضر حُدّد في 1949 وليس في 1967"، وفق مركز مدار. ما الفرق بين الجدار العازل و"الخط الأخضر"؟ في عام 2002، بدأت إسرائيل ببناء جدار فاصل في الضفة الغربية المحتلة لـ"ضمان أمن مستوطناتها"، ويبلغ طوله أكثر من 700 كيلومتر. ولم يُبنَ الجدار على الخط الأخضر فقط، بل يقع 85 في المئة منه على أراضي الضفة الغربية. ويشار إلى المنطقة الواقعة بين الخط الأخضر والجدار بـ"منطقة التماس". ويعزل الجدار 9.4 في المئة من الأراضي الفلسطينية وبينها القدس الشرقية، بحسب الأمم المتحدة، ويؤدي لمصادرة 10 في المئة من أراضي الضفة الغربية. وأصدرت محكمة العدل الدولية في 2004 قراراً ينص على أن بناء هذا الجدار غير قانوني وطالبت بتفكيكه. وقضت محكمة العدل الدولية، في فتوى أصدرتها في 2004، بأن مقاطع الجدار التي تتغلغل داخل الضفة الغربية إلى جانب نظام البوابات والتصاريح المرتبط به، أمر مخالف للالتزامات الواقعة على إسرائيل بموجب القانون الدولي. ودعت المحكمة إسرائيل لوقف بناء الجدار وتفكيك المقاطع التي شُيّدت منه بالفعل، وإلغاء جميع التدابير التشريعية المتصلة به. ما هو حل الدولتين؟ يمثل حل الدولتين منذ فترة طويلة أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية لكثير من الدول الغربية إزاء المنطقة، وفكرة لحل الصراع المستمر منذ عقود. ووفق الحل، فإن دولة فلسطينية تُقام ضمن الحدود الموجودة قبل الحرب العربية الإسرائيلية في 1967. وتنص اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 على قيام دولة فلسطينية بحلول عام 1999. وفي 2003، قدمت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "خارطة طريق" تنص على إقامة دولة فلسطينية بحلول 2005، مقابل إنهاء الانتفاضة وتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. قبل ذلك، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة في في 1947 القرار 181 الذي أصبح يعرف بـ"قرار التقسيم" الذي نصّ على أن "تُنشأ في فلسطين دولة يهودية ودولة عربية، مع اعتبار القدس كياناً متميزاً يخضع لنظام دولي خاص. ومن بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي إسرائيل"، وفق الأمم المتحدة. وقبل زعماء اليهود الخطة التي أعطتهم 56 في المئة من الأرض، ورفضتها جامعة الدول العربية. ثم أُعلنت دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948. وبعد يوم واحد، بدأت حرب بين دول عربية وإسرائيل، وانتهت الحرب بسيطرة إسرائيل على 77 في المئة من الأراضي، لتظهر حدود جديدة عُرفت عملياً بـ"الخط الأخضر". كيف يبدو الموقف الفلسطيني والإسرائيلي من حل الدولتين؟ تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية، بدون حركتي حماس والجهاد الإسلامي، هذا الحل. ولا تمانع حركة حماس إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، بدون الاعتراف بإسرائيل. على الصعيد الآخر، وقعت إسرائيل في 1993 على اتفاقية أوسلو التي كان من المفترض أن تُفضي لقيام دولة فلسطينية. في 2009، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً أيد فيه علناً فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. العام الماضي، أيّد الكنيست الإسرائيلي إعلاناً لنتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية "من جانب واحد". وأكد بنيامين نتنياهو، أنه أبلغ الولايات المتحدة معارضته إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة. وقال نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، التي ستشمل أراضي أي دولة فلسطينية مستقبلية. ما تأثير الضم الإسرائيلي والمستوطنات على حدود عام 1967؟ بعد أن احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، أعلنت ضمها لإسرائيل بعد أيام. وفي 1980 أعلن الكنيست أن القدس هي عاصمة إسرائيل "الأبدية والموحدة". وتعتبر المجموعة الدولية احتلال القدس الشرقية وضمها غير شرعي، وتعتبرها أرضاً محتلة. أما الجولان السوري المحتل عام 1967، فقد أعلنت إسرائيل ضمه في 1981، وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار 497 الذي أعلن بُطلان الضم. وقالت السلطة الفلسطينية، إن "مخططات إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية إليها تمثل تهديداً وجودياً للمشروع الوطني الفلسطيني وإنهاءً لحل الدولتين". وبعد اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي عام 2020، تقرر تعليق الضم. وقال نتنياهو عقب إعلان الاتفاق مستخدماً الاسم التوراتي للضفة الغربية "لا تغيير في خطتي لبسط سيادتنا في يهودا والسامرة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. وأنا ملتزم بها. لم تتغير". لكن الحديث الإسرائيلي عن الضم عاد العام الحالي. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، إن 2025 سيكون "عام السيادة في يهودا والسامرة". الشهر الماضي، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية بعد الإعلان عن إقامة 22 مستوطنة جديدة. وينظر إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة على أنها عقبة رئيسية أمام السلام الدائم، وتُقابل بإدانات دائمة من الأمم المتحدة باعتبارها غير قانونية. وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2024، يعيش قرابة 504 آلاف إسرائيلي في 147 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية، وقرابة 233,600 ألف مستوطن في القدس الشرقية، وفق الأمم المتحدة. يرى جوست هيلترمان المستشار في برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية في حديث مع بي بي سي، أن المستوطنات الإسرائيلية تؤثر على إمكانية تحقيق حل الدولتين بناءً على حدود 1967. "ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة لا يزال قائماً، بالنظر لاتّساع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، وفق هيلترمان. وبتحليل راشيل نيلسون وهي محللة لشؤون الشرق الأوسط في معهد نيو لاينز للإستراتيجية والسياسة في الولايات المتحدة، فإن إنشاء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية على نطاق واسع أدى إلى خلق منطقة لن تكون قابلة للاستمرار كدولة فلسطينية ذات سيادة. وتضيف ويلسون لبي بي سي، أن المستوطنات شكّلت عقبة كبيرة أمام تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967، لوجودها في الأرض الفلسطينية المحتلة بهدف توسيع سيادة إسرائيل عبر حدود 1967، في انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة. ويرى الفلسطينيون أن المستوطنات تهدف لـ"منع التوصل إلى تسوية فلسطينية/إسرائيلية، تسمح بإقامة كيان فلسطيني ذي ولاية جغرافية واحدة متواصلة"، وفق وكالة (وفا). الشهر الماضي، قالت سيخريد كاخ منسقة الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن إن أفضل وصف للوضع في الضفة الغربية هو أنه "تسريع للضم الفعلي عبر التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأرض وعنف المستوطنين. وإذا لم يُبدّل هذا الوضع، فإنه سيجعل حل الدولتين مستحيلاً عملياً". ووفق رؤية ويلسون، فإن الضم الإسرائيلي الرسمي للضفة الغربية، كلياً أو جزئياً يشير لانتهاء حل الدولتين القائم على حدود 1967، ويقضي على أي فرصة لسلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ما القرارات الدولية المرتبطة بحل الدولتين وحدود 1967؟ هل حل الدولتين لا يزال واقعياً؟ تُشكّك أطراف مختلفة بإمكانية تطبيق حل الدولتين في ظل معطيات مختلفة، كتوسع الاستيطان، ووجود الجدار العازل، وتصاعد العنف، وتغير بعض المواقف الرسمية. كما أن المسار الذي حدده اتفاق أوسلو الذي اعتمد مبدأ الأرض مقابل السلام لم يصل إلى نقطة النهاية التي رسمت له. ترى ويلسون في حديث مع بي بي سي أن حل الدولتين أصبح بعيد المنال في الوقت الحاضر. "رفض إسرائيل لقيام دولة فلسطينية، وإجراءاتها لترسيخ واقع الدولة الواحدة، حالا دون اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات لإحياء مفاوضات السلام"، تقول ويلسون. ويعتقد هيلترمان أن تلك الحدود هي الأساس الصحيح لحل الدولتين (مع تعديلات أو تبادل أراض)، لكن المشكلة أنه قد لا يكون هناك حل دولتين بعد الآن.


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
"ما يثير القلق في سوريا ليس العنف بل سهولة تفجّره"
في جولة الصحافة، اليوم نتعرض لمقال يناقش كيف أن سوريا تعيش على حافة العنف، وثانٍ يتعرض لذكاء اصطناعي يقرأ النقوش اللاتينية القديمة، وثالث يحذر من إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة مجدداً. ونبدأ من افتتاحية صحيفة الغارديان، حول المشهد السوري في ظل المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد بعد سنوات طويلة من حكم عائلة الأسد وحرب أهلية مدمّرة، محذّرة من أن العنف الطائفي قد يبدّد الآمال الهشة بمستقبل أكثر استقراراً. وتقول الصحيفة إنّ كثيراً من السوريين استقبلوا رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، المقاتل السابق في تنظيم القاعدة وزعيم جماعة "هيئة تحرير الشام" الإسلامية المتمرّدة بحماسة، في حين نظر إليه أبناء الأقليات بتفاؤل حذر، والآن، "يهدد العنف الطائفي الآمال الهشة، بغدٍ أفضل". وتستعرض الغارديان الأحداث الميدانية الأخيرة التي تهدد هذا المسار، مشيرة إلى أنه في مارس/آذار 2025، قُتل المئات من المدنيين – ومعظمهم من الطائفة العلوية – على الساحل، "بعد كمين نصبه انصار الديكتاتور المخلوع بشار الأسد، وهو من أبناء تلك الطائفة، لقوات الأمن". ثم، في هذا الشهر، تصاعد نزاع بين أحد أبناء قبائل البدو وعضو من الطائفة الدرزية في منطقة السويداء الجنوبية بسرعة إلى عنف طائفي جماعي مروّع، شاركت فيه قوات الحكومة السورية. وتضيف الصحيفة أن الاشتباكات المسلحة، والقصف، والإعدامات الميدانية، ثم الغارات الجوية الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل المئات من الأشخاص، بينهم مدنيون، وربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق، برأي الصحيفة، "هو السرعة التي يمكن أن تتدهور بها الأوضاع، وعدم قدرة – أو عدم رغبة – الحكومة الجديدة في السيطرة على ما لا يُعدّ جيشاً نظامياً، بل مجرد خليط غير متماسك من الميليشيات وأمراء الحرب". وترى الصحيفة أن الشرع كان بارعاً في كسب تأييد جمهوره الدولي، لكنه كان أقل نجاحاً في التعامل مع الداخل السوري، وتوضح أن قيادته يجب أن تتعامل مع تناقض أساسي: "فهو بحاجة إلى الحفاظ على دعم قاعدة متطرفة وفي الوقت ذاته، عليه أن يطمئن بقية البلاد المجزأة والمجروحة بعمق بأنه قادر على حمايتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية على الأقل". ولا تُغفل الصحيفة البعد الإقليمي للأزمة، مشيرة إلى أن التدخل الإسرائيلي هذا الشهر – الذي قيل إنه جاء دفاعاً عن الدروز، وهي أقلية مهمة في إسرائيل – زاد من تعميق الأزمة. وتبين الصحيفة بأن إسرائيل احتلت أراض إضافية، "ومن الواضح أنها تسعى إلى تقليص القدرات العسكرية السورية وتقويض القيادة الجديدة". وتقول الصحيفة إن استهداف وزارة الدفاع في دمشق، لم يكن مجرد رسالة "بشأن أحداث السويداء"، بل إشارة إلى نوايا أوسع، أما الولايات المتحدة، التي تدرك أن تفكك سوريا لا يخدم مصالحها، "فقد حاولت كبح جماح إسرائيل، ويجب أن تواصل القيام بذلك". وتلمح الصحيفة إلى وجود إشارات إيجابية، خاصة في الجهود الشعبية المستمرة لمواجهة العنف الطائفي عبر الحوار، والسعي لتحقيق العدالة الانتقالية، لكنها ترى أنه "لا يمكن أن تبنى الثقة اللازمة من دون إنهاء الإفلات من العقاب عن أحداث الأشهر الأخيرة والعقود الماضية". لكن الصحيفة تُبدي شكوكها في جدّية الحكومة الجديدة، إذ ترى أنها اكتفت بالكلام بشأن العدالة الانتقالية، ولم تُعلن حتى الآن عن أسماء المسؤولين – من وجهة نظرها – عن مجزرة مارس/آذار، رغم وجود أدلة على وسائل التواصل الاجتماعي وشهادات شهود العيان. وتتابع أن الحكومة تقول إنه "لن يكون هناك تسامح" مع أي انتهاكات في السويداء، لكن الأقليات المذعورة تريد أن ترى دليلاً على هذا الادعاء. وتشدد على أن تحسين المساءلة، والالتزام ببناء العلاقات بين المجتمعات، "ليسا ترفاً يُؤجَّل إلى أوقات أكثر ازدهاراً، بل هما الأساس الضروري لبناء دولة ناجحة"، مبينة ً أن "سوريا التي لا تكون شاملة وحامية لجميع مواطنيها، لا يمكن أن تأمل بالبقاء والازدهار". "خيار رفع الفائدة لا يزال قائماً" ننتقل إلى صحيفة وول ستريت جورنال، حيث يرى الكاتب ويليام إل. سيلبر أن الأسواق قد تفرط في التفاؤل بشأن توجه الفيدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة، محذّراً من أن خيار رفع الفائدة لا يزال قائماً ويجب ألا يُستبعد من الحسابات. وينطلق المقال من خطاب ألقاه كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمُعيّن من قبل الرئيس دونالد ترامب، في 17 يوليو/تموز، حيث دعا إلى خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة. ويرجّح الكاتب أن ينضم إليه عضو آخر يشارك التوجه ذاته، لكن الأغلبية داخل اللجنة من المتوقع أن تصوّت لصالح الإبقاء على معدلات الفائدة كما هي. ورغم ذلك، يصف الكاتب هذا الاتجاه بالمحبط، مؤكداً أن على الأقل أحد الأعضاء يجب أن يُبقي احتمال رفع الفائدة مطروحاَ، لأن المخاطر التضخمية لم تختفِ تماماً، والتضخم قد يعاود الصعود إذا تم التخفيف النقدي بسرعة أو باندفاع. ويضيف سيلبر أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يحتفظ بزخم في جوانب عدة مثل سوق العمل والإنفاق، ما يعني أن رفع الفائدة "قد يحدث"، حتى وإن لم يكن السيناريو الأساسي الآن، فالتوقعات المفرطة بخفض الفائدة تضعف قدرة الاحتياطي الفيدرالي على المناورة وتُربك الأسواق إذا اضطُر لتغيير المسار لاحقاً. ويقول إن الحذر ضروري، وإن وجود صوت مخالف داخل الفيدرالي، يدعو لاحتمال رفع الفائدة، ليس فقط مطلوباً بل مفيداً لإبقاء الخيارات مفتوحة والتوازن قائماً في السياسة النقدية. الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على ترميم النقوش المفقودة بدرجة دقة عالية إلى مجلة ذا كونفرسيشين، وحديث من تريفور إيفانز أستاذ التاريخ والآثار في جامعة ماكواري، عن مشروع بحثي جديد طوّره فريق من شركة غوغل ديب مايند بالتعاون مع باحثين من جامعات في بريطانيا واليونان، يستهدف استخدام الذكاء الاصطناعي لفك رموز النقوش اللاتينية القديمة التي يعود تاريخها إلى ما بين القرن السابع قبل الميلاد والثامن الميلادي. وتشير المجلة إلى أن النظام الجديد، الذي يحمل اسم إينياس نسبة إلى البطل الأسطوري في ملحمة تأسيس روما، هو شبكة عصبية توليدية قادرة على اقتراح نصوص تكمل الأجزاء المفقودة من النقوش، وتحلل السياق التاريخي والبصري المحيط بها، بهدف تسهيل عمل الباحثين المتخصصين في علم النقوش. وفي تجربة عملية لاختبار فاعلية النظام، دُعي 23 مشاركاً من ذوي الخبرة في هذا المجال لاستخدام "إينياس" ضمن محاكاة بحثية حقيقية تحت ضغط الوقت، ووجد المؤرخون أن الترشيحات التي قدّمها النظام كانت مفيدة في 90 في المئة من الحالات، كما زادت ثقتهم بإنجاز المهام البحثية بنسبة 44 في المئة. وأظهرت النتائج، وفق الكاتب، أن "إينياس" ساعد الباحثين على ترميم النقوش الناقصة وتحديد أماكنها وأزمنتها بشكل أكثر دقة من البشر وحدهم أو من أدوات الذكاء الاصطناعي السابقة، وعند تقدير عمر النقوش، قدّم "إينياس" نتائج متقاربة جداً من التواريخ الدقيقة التي أقرّها المؤرخون، بمتوسط فارق يبلغ 13 عاماً فقط. وعن مدى فائدة هذا النظام، تقول الصحيفة بأن علم النقوش هو مجال طويل ومعقّد، ويتطلب سنوات طويلة لاكتساب الخبرة، وغالباً ما يتخصص الباحثون في منطقة أو فترة تاريخية واحدة، لكن "إينياس" قادر على تسريع مراحل التحليل الأولي بشكل كبير، إذ يستطيع التنقيب في كمّ هائل من الأدلة لاكتشاف نقوش متشابهة أو نصوص مرتبطة يصعب رصدها يدوياً، خاصة في النقوش المجزأة. ويضيف التقرير أن "إينياس" قد يُستخدم لتحديد الموقع الجغرافي للنقش، وتقدير تاريخ كتابته. بل ويمكنه اقتراح نصوص محتملة لاستكمال الأجزاء المفقودة، حتى في الحالات التي لا يُعرف فيها حجم الفقد. ويتيح النظام الجديد، وفق الكاتب، رؤية أوسع بكثير للباحثين، خصوصاً من خلال استغلال الإشارات البصرية والسياقية بشكل أكثر تطوراً من الأدوات السابقة. كما أن سرعته الكبيرة في الاسترجاع ستقود الباحثين إلى نقطة الانطلاق في أبحاثهم خلال وقت أقصر بكثير، ما قد يحرّرهم من القيود الجغرافية والزمنية، ويوسّع من نطاق الأسئلة التي يستطيعون طرحها والإجابة عليها.


BBC عربية
منذ يوم واحد
- BBC عربية
"هل فقدت حرب إسرائيل في غزة عدالتها؟" – مقال رأي في النيويورك تايمز
رغم تأكيده على أن لدى إسرائيل "قضيتها العادلة" في شنّ الحرب في غزة، إلا أن الكاتب روس دوثات، يذكر في مقاله بصحيفة النيويورك تايمز، بعض النقاط التي يرى أنها تُخل "بعدالة الحرب" في هذه الفترة. وفي وقتنا الحالي، أصبحت الطائرات المسيّرة واقعاً جديداً في الحروب، فهل تغيّر الولايات المتحدة سياستها في تبنّي هذه التكنولوجيا ضمن ترسانتها العسكرية؟ هذا ما نقرأه في افتتاحية وول ستريت جورنال التي جاءت عقب إعلان لوزير الدفاع الأمريكي بهذا الخصوص. وفي بريطانيا، يُلقي إعلان جيريمي كوربن تأسيس حزب جديد بظلاله على آراء وتوقعات المحللين، ويتساءل جون رينتول في صحيفة الإندبندنت عمّا إذا كان رئيس الوزراء ستارمر سيستنسخ تجربة ماكرون في فرنسا لوأد أي فرصة لكوربن في النجاح بالانتخابات المقبلة. ونبدأ من صحيفة النيويورك تايمز، التي نقرأ فيها مقالاً للكاتب روس دوثات، يناقش فيه ما يراه "جوانب ظالمة" في الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، حتى وإن كانت في مواجهة ما يصفه بـ "عدو همجي"، في إشارة إلى حركة حماس. لا يتردد الكاتب في إبداء رأيه بشأن "عدالة قضية" إسرائيل في شنّها الحرب، فحركة حماس من وجهة نظره هي "منظمة إرهابية متوحشة تضطهد شعبها، وتحتجز رهائن أبرياء، وتشكل خطراً جسيماً على إسرائيل ما دامت في السلطة". يتوسّع الكاتب في إدانة حماس، ويرى أن الخسائر المدنية في هذه الحرب مرتبطة بـ "رفض حماس الانصياع لقوانين الحرب، وعدم رغبتها في الاستسلام بغض النظر عن معاناة شعبها"، بل ويرى أنها مستعدة لقبول "وقوع مجاعة بدلاً من التخلي عن السيطرة على المساعدات الإنسانية"، على حدّ تعبيره. لكن دوثات يرى رغم ذلك أن الحرب التي تخوضها إسرائيل في هذه الأوقات صارت "حرباً ظالمة"، فالحرب العادلة برأيه يجب أن تتضمن "التزاماً بالامتناع عن بعض التكتيكات العسكرية في حال تسببت في أضرار جانبية كبيرة"، في ظل سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربات العسكرية. يلخّص دوثات أوجه "فشل" إسرائيل في الحرب في ثلاثة جوانب، الأول يتعلّق بمسألة الضحايا المدنيين للحرب، لكنه يشدد على أن من الصعب تقييم مثل هذا الجانب في ظل حرب مطوّلة تدور داخل مدن "تتغلغل" فيها حركة حماس، ومثل هذه الحروب، سينتج عنها، برأيه، معاناة حتمية للمدنيين. كما أنه لا يمكن منع الجنود الذين يخوضون مثل هذا النوع من الحروب من "ارتكاب أخطاء فادحة"، و"جرائم الحرب تُرتكب حتى في الصراعات العادلة"، على حدّ تعبيره. أما الجانب الثاني، فهو أكثر وضوحاً برأي الكاتب، ويتمثل في الوفيات الناجمة عن الجوع في قطاع غزة، ويرى أن إسرائيل "اتخذت خياراً استراتيجياً" في سعيها إلى فصل توزيع الغذاء عن نظام تزعم أن حركة حماس تستغله لصالحها. ومن وجهة نظره، إذا أدّت مثل هذه الاستراتيجيات إلى "موت الأطفال جوعاً"، فإن على "الدولة المتحضرة أن تتخذ خيارات أخرى، حتى لو عنى ذلك تسهيل الأمور على العدو". أمّا الجانب الثالث في "عدم عدالة" حرب غزة حالياً، فيتجلى في أن جزءاً من عدالة الحرب يعتمد على وجود خطة معقولة للسلام بعدها، وهذا بنظره ليس موجوداً حتى بعد مرور ما يقرب من عامين على الحرب في غزة، ورغم ذلك، يُبدي الكاتب انفتاحه على فكرة وجود ضبابية في الحرب، وعلى إمكانية أن تسفر عن "نتيجة لائقة"، خاصة مع احتمال "تدهور أوضاع حماس ووصولها إلى نقطة اللاعودة"، ونشوء خيارات دبلوماسية أخرى بعد الضربات التي وجهتها إسرائيل لإيران وحزب الله. ويتوقع دوثات نهاية مختلفة للصراع، تتمثل في "تراجع إسرائيل في حالة من الإرهاق"، وتطويق قطاع غزة كما كان عليه الحال سابقاً، وقبول حقيقة أن "نوعاً من التهديد الإرهابي سيبقى حاضراً لسنوات مقبلة". ويختتم بالقول إن الاستمرار في القتال لعام آخر، هو برأيه "إهدار غير عادل للأرواح". حرب المسيّرات: البقاء لمن يواكب أسرع في صحيفة وول ستريت جورنال، نقرأ مقالاً يناقش إعلان وزير الدفاع الأمريك، بيت هيغيسيث، عن تغيير جذري في سياسة الجيش الأمريكي فيما يتعلق بإنتاج واستعمال الطائرات المسيّرة في الحروب. وظهر هيغسيث في مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس في وقت سابق من شهر يوليو/تموز، واقفاً أمام مبنى البنتاغون، ومن حوله تحلّق طائرات مسيّرة صغيرة بطريقة استعراضية، بينما يتحدث عن خطط لـ "إطلاق العنان للهيمنة الأمريكية في مجال الطائرات المسيّرة". تقتبس الصحيفة عن مذكرة صدرت عن هيغسيث قال فيها إن الطائرات المسيّرة "هي أعظم الابتكارات في ساحات المعارك منذ فترة، وهي مسؤولة عن معظم الخسائر في أوكرانيا هذا العام". تقول الصحيفة إن مذكرة البنتاغون تهدف إلى "مساعدة القوات الأمريكية على استيعاب الدروس وتسريع وتيرة التحوّل" فيما يتعلّق بالطائرات المسيّرة، إضافة إلى إلغاء "البيروقراطية التي أعاقت الإنتاج وقيّدت الوصول إلى هذه التكنولوجيا الحيوية". تُبدي الصحيفة ترحيبها بهذه المذكرة، وترى أنها تصعيد خطابي يتعلق بالابتكار التكنولوجي لدى القوات الأمريكية، وتذكر في هذا السياق برنامجاً طرحته إدارة بايدن للطائرات المسيرة هدف لمواجهة التهديد العسكري الصيني بتكلفة منخفضة، لكنها تشدد على أن تطوير الطائرات المسيّرة لن يكون بديلاً عن رفع عديد القوات وتنويع ترسانة الأسلحة الأمريكية. ترى الصحيفة أن مذكرة البنتاغون تمثل تذكيراً بأن الدعم الأمريكي العسكري لأوكرانيا "لم يكن بالمجّان"، إذ إن الدروس المستفادة من الجيش الأوكراني "الأكثر خبرة في مجال الطائرات المسيّرة" قد تنقذ أرواح الجنود الأمريكيين في معارك مستقبلية. تختم الصحيفة بالإشادة بالإدارة الأمريكية التي "تسعى لجعل الجيش الأمريكي مواكباً للتغير التكنولوجي السريع"، وترى أن في ذلك "إشارة مهمة للمستثمرين في تكنولوجيا الدفاع تتعلق بجدية البنتاغون في شراء المعدّات المبتكرة في سبيل الهيمنة بالحروب المستقبلية". ستارمر حين يتعلم من ماكرون في صحيفة الإندبندنت، نقرأ مقالاً للكاتب جون رينتول، يناقش فيه تداعيات إعلان الزعيم السابق لحزب العمّال البريطاني، جيريمي كوربن، نيته تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حزبكم"، بالشراكة مع النائبة المستقلة زارا سلطانة. كما يناقش المقال الاستراتيجية المتوقع أن يتبعها رئيس الوزراء كير ستارمر في التعامل مع الحزب الجديد خلال الانتخابات المقبلة. يلقي الكاتب الضوء على التناقضات التي اكتنفت تصريحات كوربن وسلطانة وقت الإعلان عن تأسيس الحزب، وامتدت إلى الخلاف بشأن تسميته، وهذه التناقضات برأي الكاتب تعبّر عن الفشل التنظيمي لما أسماه "التيار الكوربني". لكنه يرى في المقابل أن هناك جوانب أخرى من القصة تتعدى مسألة هذا "الفشل"، فـ "النسخة الناعمة" من أفكار كوربن قد تلقى دعماً محتملاً، إذا ما استطاعت "قمع" بعض الأفكار المتعلقة بالماركسية العقائدية، و"ازدراء بريطانيا"، و"الاتهامات بمعاداة الساميّة". كما أن حلفاء كوربن سبق وأن أظهروا قدرتهم على خوض حملة انتخابية عامّة فعّالة حين اقتربوا من إزاحة تيريزا ماي في 2017. وهذه الجوانب تعني بنظر الكاتب أن الحزب الجديد سيكون "قوة لا يُستهان بها". يشير رينتول إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الحزب الجديد سيلقى الدعم عبر السيطرة على أصوات حزب الخضر اليساري، إضافة إلى اجتذاب الناخبين الذين يصوتون لحزب العمّال الحاكم بزعامة ستارمر، وهذا يعني أن على حزب العمّال أن "يأخذ هذا التهديد على محمل الجدّ". يتوقع الكاتب أن يتّبع ستارمر استراتيجية تقوم على الاستقطاب، وذلك بالوقوف في مواجهة نايجل فاراج، السياسي اليميني من حزب الإصلاح، في سبيل جذب الناخبين الذين يرون فوز فاراج في الانتخابات تهديداً لهم. وإذا نجح ستارمر في تصوير الانتخابات المقبلة على أنها منافسة بينه وبين فاراج، فهذه ستكون "الطريقة المُثلى لكسب أصوات مؤيدي كوربن وسلطانة، وأصوات حزب الخضر، وحتى أصوات الديمقراطيين الليبراليين والمحافظين". يرى الكاتب أن هذه الاستراتيجية اتبعها الرئيس الفرنسي ماكرون فيما سبق، حين تصدّى للمرشح اليساري جان لوك ميلونشون، عبر وقوفه كمرشح رئيسي ضد اليمينية مارين لوبان، واستطاع عبر ذلك حصد أصوات ائتلاف من الرافضين لفكرة فوز لوبان. وفي حال حُصرت الانتخابات في المقاعد المتنافس عليها بين حزب العمال بزعامة ستارمر وحزب الإصلاح بزعامة فاراج، فإن التصويت لحزب كوربن الجديد سيعني تصويتاً لفاراج، وهو أمر يدركه المناهضون لحزب الإصلاح. يُنهي الكاتب بالقول إن توحيد الناخبين الذين يميلون في العادة للتصويت لحزب المحافظين أو الليبراليين أو الخضر أو من المؤيدين لكوربن، ضد فاراج، هي رسالة "قد تجدي نفعاً مع ستارمر".