
"حان الوقت لربط الأفعال بالأقوال"، والحرب قد تكون "بلا حدود"
دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل صريح ومباشر على خط المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، وذلك من خلال سلسلة منشورات مثيرة على منصته "تروث سوشال"، كان أبرزها منشور قال فيه: "نحن نسيطر بالكامل على الأجواء فوق إيران".
وطالب ترامب في منشور آخر طهران بـ"الاستسلام غير المشروط"، مضيفاً: "صبرنا ينفد... لا نريد استهداف جنودنا".
هذه التصريحات، كانت محل اهتمام الصحف الإيرانية والإسرائيلية. وفيما يلي نعرض أبرز ما تناولته الصحف الصادرة من طرفي المواجهة، وما تقترحه من رؤى وسيناريوهات للمواجهة القادمة.
"على ترامب اتخاذ إجراء حاسم ضد إيران"
دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال لهيئة تحريرها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "مساعدة إسرائيل في إتمام مهمة تفكيك نظام خامنئي".
وأشارت الهيئة في مقالها إلى العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخراً ودمرت فيها قاعات تخصيب اليورانيوم في نطنز، بحسب قولها، بالإضافة إلى مخابئ صواريخ الحرس الثوري الإسلامي، وتعجبت من صمود آية الله خامنئي، الذي شبهته بـ"ظلام الصحراء".
وذكّرت الصحيفة بعدد من تصريحات خامنئي العلنية المعادية لإسرائيل، وتشير إلى أنه "يكره الولايات المتحدة أيضاً، ربما أكثر من إسرائيل" على حد قولها.
وترى الصحيفة أن تصريحات خامنئي تلك ليست مجرد "انتقادات لاذعة"، بل "تهديدات استراتيجية، مُعدّة لحشد المتشددين في الداخل وترهيب الخصوم في الخارج"، في وجه إسرائيل وأمريكا اللتين يعتبرهما "تجسيداً مزدوجاً للغطرسة العالمية والعدوان الصهيوني" على حد وصف الصحيفة.
وتقول هيئة التحرير في المقال، إن الرئيس الأمريكي لم يعد يملك رفاهية الانتظار، وقد "حان الوقت لربط الأقوال بالأفعال، واتخاذ خطوات حاسمة تجاه النظام الإيراني".
وتنصح الصحيفة الرئيس الأمريكي بأن "يتبنى تغيير النظام الإيراني كسياسة أمريكية رسمية"، باعتبار أن طهران - بحسب الصحيفة - أثبتت مراراً أنها "محصنة أيديولوجياً ضد الردع، وأن الضربات العسكرية التقليدية تزيد من صلابة خطابها الدعائي".
وتطالب الصحيفة واشنطن بأن تعلن صراحة أن "نظام آية الله خامنئي هو نظام خارج عن القانون، وأن يكون اسقاطه هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة".
وتختم الصحيفة بأن خطاب خامنئي ضد إسرائيل والغرب يتطلب "رداً جذرياً"، مشيرة إلى أن العقوبات الجزئية والضربات المحدودة "لن تؤدي إلا إلى إطالة عمر النظام".
نحن في قلب "حرب بلا حدود"
أما في الصحف الإيرانية، فنشرت صحيفة "رسالت" مقالاً للكاتب محمد كاظم أنبارلويي تحت عنوان "الحرب بلا حدود"، اعتبر أن إيران تخوض حالياً "حرباً غير تقليدية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل".
ويرى الكاتب أن أن هذه الحرب تجاوزت المفاهيم الكلاسيكية للمعركة، مشيرة إلى "تراجع خطوة" بعد تهديداته قبل أشهر بالهجوم على إيران، وهو ما قابلته طهران "بحكمة وقوة عبر عباس عراقجي"، الذي أوصل رسالة مفادها أن أي "عدوان" سيُقابل برد إيراني "بلا حدود".
وأشار الكاتب إلى أن مفهوم "الحرب بلا حدود"، هو صراع لا يعتمد على ساحات قتال تقليدية أو خطوط جبهات معروفة، بل ينطلق في الجو، وفي الفضاء السيبراني، وأحياناً في عمق أراضي الخصم، دون الحاجة إلى حدود مشتركة، مؤكداً أن إيران الآن "في قلب هذا النوع من الحرب".
ويرى الكاتب أن القيادة العليا في البلاد - التي تتمثل في خامنئي - "تدير المشهد بصبر وحكمة وشجاعة"، بينما يقف "الشعب الإيراني والجيش والحرس الثوري صفاً واحداً خلف قيادته" على حد تعبيره.
ويعتبر الكاتب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مقامرة سياسية"، إذ "دخل مغامرة عسكرية ستكون الأخيرة في حياته السياسية والاقتصادية" بحسب وصف الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أن "أصابع طهران على الزناد، لا على مفاتيح التفاوض" على حد وصفه، مضيفاً أنه "لا خط أحمر" في هذه الحرب، معتبراً أ أن "انتصار إيران سيغير معادلات القوة في المنطقة، بما يضمن السلام والهدوء والأمن في العالم" على حد قوله.
" ترامب لا يسعى لقيادة الغرب بل لتفكيكه"
ترامب كان أيضاً محور حديث الصحف الغربية، إذ كتب رافاييل بير مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية تحت عنوان " قادة مجموعة السبع لا يتحركون بسبب خوفهم من إزعاج دونالد ترامب".
ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي لم يعد مجرد "حالة سياسية" في الغرب، بل أصبح مشروعاً واضحاً لـ"تفكيك النظام الليبرالي من الداخل"، بدءاً من تعامله مع حلفائه في قمة مجموعة السبع، وصولًا إلى إعجابه العلني بـ"الحكام المستبدين" على حد وصفه.
ويشير الكاتب إلى أن ترامب، وخلال قمة مجموعة السبع الأخيرة، وصف طرد روسيا من المجموعة بأنه "خطأ كبير"، متجاهلًا تعليق عضويتها الذي كان بسبب ضمّها غير القانوني لشبه جزيرة القرم.
كما انتقد الكاتب انسحاب ترامب المبكر من القمة، مذكّراً بأنه سبق أن انسحب من قمة 2018 للقاء كيم جونغ أون، ويقول: "بالنسبة لترامب، الجلوس على طاولة مستديرة مع المستشارة الألمانية أو رئيس وزراء كندا هو أمر مهين، لأنه لا يؤمن بفكرة الشراكة المتساوية".
يرى الكاتب أن مبدأ "أمريكا أولًا" لم يكن يوماً مجرد شعار انتخابي، بل هو عقيدة ترفض فكرة الالتزامات المتبادلة، معتبراً أن "لا وجود للمجموعة في عقل ترامب، بل فقط يوجد دولة واحدة (أمريكا)".
ويحذّر المقال من صمت الحلفاء، خصوصاً في بريطانيا، التي "لطالما اعتبرت العلاقة الخاصة مع واشنطن أولوية استراتيجية"، مختتماً بأن "تجنّب قول الحقيقة باسم الواقعية السياسية، يجعل القادة متواطئين في مشروع لتجريد الديمقراطية الأمريكية من جوهرها" على حد وصفه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 27 دقائق
- العربي الجديد
رسالة تحذير إيرانية لواشنطن: سنرد دون ضبط للنفس
قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف علي بحريني لمجلس حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأنها سترد عليها بحزم إذا انخرطت بشكل مباشر في الهجوم الإسرائيلي ضدها، معربًا عن اعتقاده أن الولايات المتحدة "متواطئة في ما تفعله إسرائيل". يأتي ذلك في وقت يسود فيه ترقب لقرار الرئيس دونالد ترامب بشأن مشاركة مرجحة في الهجمات التي تشنها إسرائيل على إيران منذ فجر الجمعة. وقال بحريني للصحافيين، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن الهجمات الإسرائيلية تمثل "حربا على الإنسانية"، وانتقد الدول التي لا تندد بالأفعال التي قال إنها تعرض الناس لإشعاعات خطيرة. وأضاف "الاستهداف المتعمد للمنشآت النووية الإيرانية لا يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فحسب، ولكنه يخاطر أيضا بتعريض جميع الأشخاص في منطقتنا لتسرب خطير محتمل. هذا ليس عملا حربيا ضد بلدنا، بل هو حرب ضد الإنسانية". وانتقد تقاعس الدول في التنديد بالهجمات الإسرائيلية، وقال "لا نسمع أي شيء تقريبا من هؤلاء الذين أعلنوا أنفسهم أنصارا لحقوق الإنسان". واستطرد قائلا إن أميركا منحت إسرائيل الحصانة، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تحاول تبرير العدوان بادعاءات لا أساس لها، كما قال إن بلاده سترد على الضربات الإسرائيلية "بقوة... ودون ضبط للنفس". وأضاف "لن نظهر أي تردد في الدفاع عن شعبنا وأمننا وأرضنا. سنرد بجدية وقوة ودون ضبط للنفس". وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال، الأحد الماضي، إن ما لدى إيران من وثائق تؤكد دعم القواعد الأميركية في المنطقة للهجمات الإسرائيلية على إيران، مضيفا أن "أميركا شريكة في هذه الهجمات وعليها أن تتقبل هذه المسؤولية". تقارير دولية التحديثات الحية إيران تقصف إسرائيل بصواريخ "فتاح" للمرة الأولى يأتي ذلك في وقت يسود فيه ترقب لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بالمشاركة في توجيه ضربات لإيران، وذلك بحسب كثير من المؤشرات والتصريحات التي ارتفعت حدتها في اليومين الماضيين. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 يدرس مجموعة من الخيارات، من بينها توجيه ضربة محتملة لإيران، وقد التقى بكبار مستشاريه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء لهذا الغرض. وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مسؤولين قولهم إن ترامب يدرس بجدية الانضمام إلى الحرب عبر تنفيذ ضربة أميركية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في "فوردو" التي لا تمتلك إسرائيل القنابل الخارقة للتحصينات اللازمة لتدميرها. وأمس الثلاثاء، قال ترامب إن الولايات المتحدة تعرف مكان اختباء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، واصفاً إياه بـ"الهدف السهل"، لكنّه أكّد أن الولايات المتحدة لا تعتزم تصفيته "على الأقل في الوقت الحالي". وأوضح ترامب في سلسلة منشورات عبر "تروث سوشال" أن بلاده "لا تريد صواريخ تُطلق على المدنيين أو الجنود الأميركيين"، محذراً من أنّ "صبرنا بدأ ينفد"، طالباً من إيران الاستسلامَ "غير المشروط".


العربي الجديد
منذ 36 دقائق
- العربي الجديد
الحاخام الرئيس يأمر وزيرة المواصلات بمنع إجلاء الإسرائيليين السبت
في وقتٍ وجد فيه أكثر من مائة ألف إسرائيلي، أنفسهم عالقين في الخارج بسبب الحرب التي فتحتها إسرائيل، مدعومةً من الولايات المتحدة، ضد إيران، أمر الحاخام الرئيس ديفيد يوسف، وزيرة المواصلات ميري ريغيف، بعدم إجلاء الإسرائيليين السبت عبر طائرات "إل عال"، بغية عدم "انتهاك قدسيّة السبت". أقوال الحاخام الرئيس للتيار الشرقي المتشدد أتت رداً على استفسار وجهته إليه الوزيرة ريغيف، أمس الثلاثاء، متسائلةً إن كان مسموحاً الإقلاع بالإسرائيليين على متن الطائرات في أيام السبت، لاستجلابهم من الدول العالقين فيها إلى تل أبيب، حيث رد الحاخام بأن ذلك غير مسموح، مفسراً فتواه بأن الهدف من إجلاء العالقين "ليس إنقاذ الأرواح"، في إشارة إلى أن الحالة الوحيدة التي تسمح الشريعة اليهودية فيها بانتهاك قدسية السبت وحرمته هو "إنقاذ حياة رفيقك، (أي اليهودي حصراً)". وفي الحالة الحالية، فإن اليهود الموجودين في الخارج ليسوا في ضائقة، ولا يوجد خطر يتهدد حياتهم. وفي الإطار، وصلت صباح اليوم الأربعاء، أوّل رحلة إجلاء جويّة إلى مطار بن غوريون عبر طائرة شركة "أركياع" الإسرائيلية، قادمة من العاصمة القبرصية لارنكا، فيما لفت موقع "واينت" إلى أنه "بحسب التقديرات، فإن أكثر من مائة ألف إسرائيلي عالقون خارج البلاد"، مشيراً إلى أنه في الأيام الأخيرة، عُقدت جلسات بُحث خلالها في كيفية إعادتهم، وخلالها سُئل الحاخام يوسف عن موقفه، وفقاً لما نشره موقع "ماكور ريشون"، الذي يُعد لسان حال التيار الصهيوني الديني. ونشر مكتب الحاخام يوسف بياناً قال فيه، إنه "رداً على توجه شركة إل عال في مسألة تشغيل طائرات الإجلاء في السبت، أفتى الأوّل لصهيون والحاخام الرئيس لإسرائيل العبقري الكبير، دافيد يوسف، بأنه غير مسموح تشغيل الطائرات في السبت، ما دام الحديث لا يجري عن خطر فوري على الأرواح (فداء للنفس اليهودية). وفي حال كانت ثمة واقعة بعينها فيها خطر يتهدد حياة اليهودي سيجري فحصها على حدة". وتابع البيان: "الحاخام يعبّر عن قلقه الكبير بشأن أحوال الإسرائيليين العالقين في الخارج"، مشدداً على أنه "ينبغي فعل كل ما يلزم من أجل إعادتهم إلى البلاد بأسرع وقتٍ ممكن، ولكن من خلال الالتزام بما تنص عليه الشريعة، والحفاظ على القيم الأخلاقية والمبادئ اليهودية. فما دام الإسرائيليون يحافظون على السبت، فإن السبت سيحفظهم"، على حد معتقداته. رصد التحديثات الحية مسؤول أميركي: صواريخ "آرو" الإسرائيلية الاعتراضية على وشك النفاد من جهتها، ردت الوزيرة ريغيف قائلةً إنه "بسبب الوضع الأمني، من الواضح بالنسبة لي أنه علينا العمل بكل جهد ممكن من أجل تشغيل جميع الطائرات في النافذة الزمنية القصيرة، في كل يوم، وضمن ذلك السبت، بهدف تسريع عودة جميع الإسرائيليين". ولفتت إلى أن مناشدتها هذه تأتي في ضوء توصيات مجلس الأمن القومي، الذي شدد على "الحاجة الفورية والملحة إلى تقليل كثافة الإسرائيليين في مراكز الانتظار حول العالم". ولفتت إلى أنه "من بين شركات الطيران الإسرائيلية الأربع، ستُسيّر ثلاث منها رحلاتها يوم السبت، ومن المهم أن تبذل شركة إل عال قصارى جهدها للمساعدة أيضاً". رد الحاخام وحقيقة أن الوزيرة طلبت فتواه، أثارا غضباً وفقاً للموقع، إذ إن المدير العام لحركة "إسرائيل حرة"، أوري كيدار، تطرق إلى أقوال الحاخام والوزيرة قائلاً: "على ميري ريغيف أن تقرر إن كانت تعمل لخدمة شعب إسرائيل أم لخدمة حزب شاس"، في إشارة إلى أن الحاخام يوسف هو حاخام التيار الحريدي الشرقي الذي تمثله كتلة شاس (حراس التوراة الشرقيين) في الكنيست. واعتبر أن طلب الفتوى بمثابة دليل على "إخفاق الوزيرة وفقدانها الفاضح للمسؤولية، والذي وجدت خلاله الوقت لأخذ الاستشارة"، عادّاً سلوك ريغيف "دليل على أنها تضع السياسة فوق أي اعتبار". أمّا مديرة المركز الإصلاحي للدين والدولة، المحامية أورلي إيرز لخوبسكي، فرأت أنه "كان من الأفضل لوزيرة النقل، التي كان عملها في الوزارة حتى الآن فاشلاً بشكل متواصل، أن تضع مصلحة المواطنين نصب عينيها، وأن تُدرك أنه في حالات الطوارئ، لا بد من اتخاذ إجراءات لإنقاذ عشرات الآلاف من الإسرائيليين من دون أي تأخير، وأن تسمح لمن يرغب في مغادرة البلاد. ليس للحاخام الأكبر أي سلطة على مسألة الدخول إلى إسرائيل، وكان من الأفضل له ألا يتعامل مع قضايا ليست من مسؤوليته". في خضم ذلك، أعلنت شركة "إل عال" وهي الخطوط الوطنية لإسرائيل، والتي لا تعمل في يوم السبت، عن أنه بدءاً من اليوم الأربعاء، ستشغل طائراتها من العواصم: لارنكا، أثينا، روما، ميلانو، باريس. ولفتت إلى أن الإسرائيليين العائدين قد أُبلغوا عبر الرسائل، وباتت الرحلات ممتلئة. ولم توضح ما إذا كانت بالفعل ستقرر انتهاك حرمة السبت أم ستلتزم بفتوى الحاخام. ومن المفترض أن تحط أغلب الرحلات الإسرائيلية القادمة من الخارج في مطار بن غوريون، وهي معدّة في الأساس لتقليص أعداد الإسرائيليين في الخارج، ومنع من هم في الداخل من مغادرتها، خصوصاً أن كُثراً من الإسرائيليين يحملون أكثر من جنسية، ويبحثون بسبب الحرب عن طرق للنجاة بأنفسهم.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب سيمدد مهلة "تيك توك" 90 يوماً رغم القيود القانونية
أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقّع هذا الأسبوع أمراً تنفيذياً جديداً يمنح تطبيق تيك توك (TikTok) مهلة إضافية تمتد لتسعين يوماً، ما يتيح لشركته الأم الصينية "بايتدانس" (ByteDance) مزيداً من الوقت للتفاوض على بيع أصول التطبيق داخل الولايات المتحدة. ويأتي هذا التمديد رغم القانون الذي أقرّه الكونغرس سابقاً، والذي يشترط إتمام صفقة البيع أو إغلاق التطبيق نهائياً في حال عدم إحراز تقدم ملموس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس "سيوقّع أمراً تنفيذياً إضافياً للإبقاء على تيك توك قيد التشغيل"، مؤكدة أن هذا القرار يهدف إلى "حماية المستخدمين الأميركيين وإتاحة الوقت اللازم للتوصل إلى اتفاق نهائي يراعي المصالح الوطنية". وكان ترامب قد صرّح في مايو/أيار أنه يعتزم تمديد مهلة 19 يونيو/ حزيران، مشيراً إلى أن التطبيق ساعده في استقطاب الناخبين الشباب خلال انتخابات 2024. وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، خاطب ترامب الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" قائلاً إنه يتوقع تمديد المهلة مجدداً. ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيفعل ذلك، أجاب: "على الأرجح، نعم. من المحتمل أن نحتاج إلى موافقة من الصين، لكنني أعتقد أننا سنحصل عليها. أعتقد أن الرئيس شي سيوافق في النهاية". وكان القانون الأميركي المعروف باسم "حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة خصم أجنبي" (PAFACA)، قد منح " بايتدانس " مهلة تنتهي في 19 يناير/كانون الثاني 2025 لبيع أصول "تيك توك" لشركة أميركية، مع إمكانية تمديد واحد فقط مدته 90 يوماً، في حال توفرت مؤشرات واضحة إلى تقدم الصفقة. غير أن ترامب سبق أن منح تمديدين سابقين: الأول في يناير، والثاني في إبريل/نيسان، ما يثير تساؤلات قانونية حول مشروعية التمديد الثالث الحالي. سوشيال ميديا التحديثات الحية تيك توك في الولايات المتحدة... كلّ الشراة المحتملين وتوقّف تطبيق تيك توك مؤقتاً عن العمل في السوق الأميركية بمنتصف يناير، استجابة لمهلة القانون. إلا أن ترامب تدخّل حينها بتجميد تنفيذ الحظر عبر أمر تنفيذي مدته 75 يوماً، وأعقبه تمديد آخر بالمدة نفسها في إبريل، في محاولة لتفادي الإغلاق المفاجئ للتطبيق الذي يستخدمه أكثر من 170 مليون أميركي. ورغم وجود عروض أميركية سابقة للاستحواذ على عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة، من بينها شركات مثل " أوراكل "، إلا أن المفاوضات تعثرت أكثر من مرة، خاصة بعد تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، وفرض الإدارة الأميركية رسوماً جمركية جديدة، الأمر الذي دفع السلطات الصينية إلى التلويح برفض أي صفقة قسرية.