
الولايات المتحدة.. سحب منتج غذائي شهير للأطفال قد يزيد خطر التوحّد
سحبت السلطات الأميركية منتجا غذائيا شهيرا للأطفال من الأسواق، بعد اكتشاف تلوثه بمعدن الرصاص، ما أثار مخاوف من آثاره السامة على صحة الأطفال واحتمال ارتباطه بخطر اضطراب طيف التوحد.
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عن سحب منتجات طعام الأطفال 'GreenWise' بنكهة الإجاص والكيوي والسبانخ والبازلاء (4 أونصات)، والتي تُباع غالبا في متاجر Publix. وقد مُنح المنتج تصنيف 'سحب من الفئة الثانية'، والذي يُستخدم عندما قد يؤدي التعرض للمنتج إلى أعراض صحية موقّتة أو قابلة للعلاج، لكنه لا يشكّل خطرا مباشرا على الحياة.
وبحسب الإدارة، تم توزيع المنتج في أكثر من 1400 متجر بقالة في ولايات: فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وتينيسي وألاباما وفرجينيا وكنتاكي. ويحمل المنتج تاريخ صلاحية 'يفضل استخدامه قبل 1 تشرين الأول 2025'.
وحتى الآن، لم تُسجّل أي حالات مرضية ناتجة عن استهلاك المنتج.
وأشارت Publix إلى أن 53620 وحدة من المنتج تحمل تاريخ الصلاحية نفسه، وقد وُزعت على المتاجر المتأثرة.
وأكدت ماريا بروس، مديرة الاتصالات في الشركة، أن جميع الوحدات المشكوك فيها أُزيلت من الأرفف، وأن المستهلكين يمكنهم استرداد المبلغ بالكامل عند إعادة المنتج.
وأظهرت تحاليل روتينية أجرتها الوكالة الفيدرالية وجود تلوث بمستويات مرتفعة من الرصاص، من دون تحديد الكمية بدقة. ويعد الأطفال دون سن السادسة الأكثر عرضة للتأثر؛ إذ تمتص أجسامهم الرصاص بسهولة، ما يؤدي إلى تراكمه في الجسم مسببا التسمم.
ويتسبب التعرض الطويل الأمد للرصاص في أضرار جسيمة، أبرزها تأخر النمو وانخفاض معدل الذكاء واضطرابات سلوكية وتلف في أعضاء حيوية كالكلى والقلب والجهاز العصبي. كما تربط دراسات متعددة بين التعرض للرصاص وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.
ووفقا لمراجعة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، فإن الرصاص يعد من أكثر المعادن تسببا في العجز العصبي. وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال المعرضين له معرضون بشكل أكبر للإصابة بالتوحد أو باضطرابات مشابهة.
ويدخل الرصاص إلى طعام الأطفال من خلال التربة الملوثة أو المعدات المستخدمة في التصنيع والمعالجة، مثل الخزانات أو أنابيب التوابل. وتشمل أعراض التسمم: فقدان الشهية والتهيّج والتعب والإمساك وآلام المفاصل والعضلات.
ويمكن اكتشاف التسمم بفحص دم بسيط، ويُعالج عادة عبر دعم الجسم بعناصر غذائية مثل الكالسيوم والحديد وفيتامين C، ما يساعد في تقليل امتصاص الرصاص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 5 أيام
- المدى
سحب 'عاجل' لشوكولا داكن شائع في أميركا!
أعلنت سلسلة متاجر Meijer الأميركية سحب عدد من عبوات شوكولا اللوز الداكن من العلامة التجارية 'فريدريك'، بعد اكتشاف وجود مكوّن غير مدرج على الملصق قد يشكّل خطرا على المستهلكين. وجاء القرار بعدما أبلغ أحد العملاء عن احتواء المنتج على كاجو مغطى بالشوكولا، رغم عدم ذكر ذلك ضمن المكونات. ويمثل هذا الأمر تهديدا صحيا حقيقيا لمن يعانون من حساسية المكسرات، وقد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية شديدة تصل إلى الوفاة. ويشمل السحب نوعين من المنتجات: شوكولا اللوز الداكن (12 أونصة) من علامة 'فريدريك باي ماير'، بتاريخ صلاحية 7 و28 أيار/ مايو 2026، برمز UPC: 7-08820-68730-1 شوكولا اللوز الداكن (عبوة من 8 قطع، 1.5 أونصة)، بتاريخ صلاحية 5 أيار/ مايو 2026، برمز UPC: 7-19283-11923-0 وقد بيعت هذه المنتجات في متاجر Meijer البالغ عددها 272 فرعا، والمنتشرة في ولايات ميشيغان وإنديانا وإلينوي وأوهايو وكنتاكي وويسكونسن. وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أن هذا النوع من الأخطاء التصنيعية يصنّف ضمن 'السحب من الفئة الأولى'، وهو الأكثر خطورة، نظرا لاحتمال تسببه في أعراض صحية حادة أو حتى الوفاة لدى الأفراد المصابين بالحساسية من الكاجو. ولم تسجّل حتى الآن أي إصابات أو حالات مرضية ناتجة عن المنتج. وتعد حساسية الكاجو واحدة من أخطر أنواع الحساسية تجاه المكسرات الشجرية، وقد تُسبب مضاعفات مثل صعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم والإغماء. ونصحت FDA المستهلكين الذين يعانون من حساسية تجاه الكاجو بعدم تناول المنتج وإعادته إلى أقرب فرع لاسترداد قيمته المالية بالكامل.


الرأي
منذ 6 أيام
- الرأي
أدوية للاكتئاب تحارب السرطان
كشفت دراسة حديثة أن أدوية الاكتئاب قد تخفي في طياتها مفاجأة غير متوقعة، وهي القدرة على محاربة السرطان. ويفتح هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتورة ليلي يانغ، باباً جديداً من الأمل في معركة البشرية الطويلة ضد الأورام الخبيثة. وأظهرت الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل بروزاك وسيليكسا، والتي يتناولها الملايين لعلاج الاكتئاب والقلق، نتائج مذهلة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. فبعد عقود من الاستخدام الآمن لهذه العقاقير، يتبين الآن أن فوائدها تتجاوز مجرد تحسين المزاج، لتصل إلى تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأورام. وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، شملت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج من أورام الفئران والبشر، أنواعاً من السرطان بما فيها سرطان الجلد والثدي والبروستات والقولون والمثانة. وكشفت النتائج أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص الأورام بأكثر من النصف. وكان الأمر الأكثر إثارة أن الجمع بين هذه الأدوية والعلاج المناعي الحالي للسرطان أدى إلى نتائج مبهرة، حيث اختفت بعض الأورام تماماً في النماذج الحيوانية. وتكمن آلية العمل في تأثير هذه الأدوية على الخلايا التائية القاتلة، وهي جنود الجهاز المناعي الأولى في مواجهة السرطان. فبينما تعمل هذه الخلايا في بيئة ورمية قاسية تثبط من فعاليتها، تمنحها الأدوية المضادة للاكتئاب دفعة قوية تزيد من قدرتها على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما تعمل على تحسين أدائها العام، وكأنها «تسعدها» -حسب تعبير الباحثين- لتصبح أكثر فاعلية في معركتها ضد الورم. وما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية استثنائية، هو أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وهو ما يعني إمكانية بدء التجارب السريرية على البشر في وقت أقصر بكثير مقارنة بالأدوية الجديدة. كما أن تكلفة إعادة توظيف أدوية موجودة أصلاً تقدر بنحو 300 مليون دولار فقط، بينما يتكلف تطوير دواء جديد من الصفر نحو 1.5 مليار دولار. وتؤكد الدكتورة يانغ، التي قادت الفريق البحثي، أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهم العلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي والمناعي. فالسيروتونين، الناقل العصبي الذي تنظمه أدوية الاكتئاب، يبدو أنه يلعب دوراً محورياً في تنشيط الاستجابة المناعية ضد السرطان، إلى جانب وظائفه المعروفة في تنظيم المزاج والنوم والشهية.


المدى
٠٥-٠٦-٢٠٢٥
- المدى
الولايات المتحدة.. سحب منتج غذائي شهير للأطفال قد يزيد خطر التوحّد
سحبت السلطات الأميركية منتجا غذائيا شهيرا للأطفال من الأسواق، بعد اكتشاف تلوثه بمعدن الرصاص، ما أثار مخاوف من آثاره السامة على صحة الأطفال واحتمال ارتباطه بخطر اضطراب طيف التوحد. وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عن سحب منتجات طعام الأطفال 'GreenWise' بنكهة الإجاص والكيوي والسبانخ والبازلاء (4 أونصات)، والتي تُباع غالبا في متاجر Publix. وقد مُنح المنتج تصنيف 'سحب من الفئة الثانية'، والذي يُستخدم عندما قد يؤدي التعرض للمنتج إلى أعراض صحية موقّتة أو قابلة للعلاج، لكنه لا يشكّل خطرا مباشرا على الحياة. وبحسب الإدارة، تم توزيع المنتج في أكثر من 1400 متجر بقالة في ولايات: فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وتينيسي وألاباما وفرجينيا وكنتاكي. ويحمل المنتج تاريخ صلاحية 'يفضل استخدامه قبل 1 تشرين الأول 2025'. وحتى الآن، لم تُسجّل أي حالات مرضية ناتجة عن استهلاك المنتج. وأشارت Publix إلى أن 53620 وحدة من المنتج تحمل تاريخ الصلاحية نفسه، وقد وُزعت على المتاجر المتأثرة. وأكدت ماريا بروس، مديرة الاتصالات في الشركة، أن جميع الوحدات المشكوك فيها أُزيلت من الأرفف، وأن المستهلكين يمكنهم استرداد المبلغ بالكامل عند إعادة المنتج. وأظهرت تحاليل روتينية أجرتها الوكالة الفيدرالية وجود تلوث بمستويات مرتفعة من الرصاص، من دون تحديد الكمية بدقة. ويعد الأطفال دون سن السادسة الأكثر عرضة للتأثر؛ إذ تمتص أجسامهم الرصاص بسهولة، ما يؤدي إلى تراكمه في الجسم مسببا التسمم. ويتسبب التعرض الطويل الأمد للرصاص في أضرار جسيمة، أبرزها تأخر النمو وانخفاض معدل الذكاء واضطرابات سلوكية وتلف في أعضاء حيوية كالكلى والقلب والجهاز العصبي. كما تربط دراسات متعددة بين التعرض للرصاص وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد. ووفقا لمراجعة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، فإن الرصاص يعد من أكثر المعادن تسببا في العجز العصبي. وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال المعرضين له معرضون بشكل أكبر للإصابة بالتوحد أو باضطرابات مشابهة. ويدخل الرصاص إلى طعام الأطفال من خلال التربة الملوثة أو المعدات المستخدمة في التصنيع والمعالجة، مثل الخزانات أو أنابيب التوابل. وتشمل أعراض التسمم: فقدان الشهية والتهيّج والتعب والإمساك وآلام المفاصل والعضلات. ويمكن اكتشاف التسمم بفحص دم بسيط، ويُعالج عادة عبر دعم الجسم بعناصر غذائية مثل الكالسيوم والحديد وفيتامين C، ما يساعد في تقليل امتصاص الرصاص.