
« ديميترى بريجع»ترامب أطلق الإنذار الأمريكى باتجاه المواجهةالمباشرةضد روسيا
قال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية فى مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المهلة التي حددها لإنهاء الحرب في أوكرانيا هي تطور خطير يشير إلى انتقال هذا الملف من مرحلة التفاوض العادي إلى الأنذار الاستراتيجي الصريح باحتمالات المواجهة بين قوتين نوويتين.
وقال فى حوار خاص لـ «الإذاعة والتليفزيون» إن استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بات ينظر إليه كتهديد مباشر لمكانة الولايات المتحدة وحلفائها في العالم، بل ولمنظومة الردع الغربية بأكملها.
سألناه.. كيف ترى تقليص المهلة التي حددتها ترامب لوقف الحرب من 50 إلى 12 يوما؟
أعتقد أن تقليص المهلة التي حددها دونالد ترامب من ٥٠ يوما إلى ١٢ يوما لوقف الحرب لا يمكن اعتباره مجرد تكتيك تفاوضي، بل هو إنذار استراتيجي صريح يعبر عن انتقال إدارة ترامب من مرحلة الضغط السياسي التدريجي إلى منطق فرض الشروط بالقوة والسرعة.. هذه المهلة الضيقة تعكس قناعة راسخة في عقل ترامب أن سياسة النفس الطويل التي انتهجها سلفه لم تعد مجدية، وأن استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بات ينظر إليه كتهديد مباشر لمكانة الولايات المتحدة وحلفائها في العالم بل والمنظومة الردع الغربية بأكملها.
ترامب يدرك أن عامل الوقت لم يعد في صالحواشنطن، خصوصًا مع صمود موسكو وتراجع فعالية العقوبات، ولذلك فهو يستخدم تقليص المهلة كأداة الفرض إرادة جديدة بالقوة، حتى وإن كانت محفوفة بالمخاطر.
ما الذي يمكن أن تقوم به إدارة "ترامب" ضد روسيا إذا لم يلتزم "بوتين" بوقف الحرب خلال المهلة المحددة؟
فإن إدارة ترامب تمتلك مجموعة من أدوات الرد تتجاوز مجرد فرض العقوبات أولى هذه الأدوات ستكون تسليح أوكرانيا بأسلحة هجومية نوعية لم تسلم بعد مثل صواريخ أتاكمز" بعيدة المدى أو مقاتلات "إف - ١٦ بإذن هجوم مباشر داخل العمق الروسي، وهو ما كان خطا أحمر خلال الإدارة السابقة كما يمكن للإدارة أن توسع دورها الاستخباراتي ليشمل عمليات تخريب داخلية في روسيا ذاتها أو تشن هجمات سيبرانية نوعية تستهدف منشآت عسكرية واقتصادية روسية في خطوة غير معلنة رسميا. وقد تلجأ واشنطن أيضا إلى تحريك الحلف الأطلسى نحو "نشر" "تكتيكي" على تخوم الحدود الروسية كإشارة مباشرة بأن التصعيد القادم لن يكون عبر وكلاء بل عبر أدوات الناتو ذاتها.
كيف تقرأ تصريحات "موسكو" بأن روسيا ليست إيران أو إسرائيل.. وأن كل إنذار جديد هو خطوة نحو المواجهة العسكرية المباشرة بين أمريكا وروسيا ؟
في هذا السياق جاءت تصريحات موسكو التي أكدت فيها أن روسيا ليست إيران أو إسرائيل، وأن كل إنذار أمريكي جديد هو خطوة باتجاه المواجهة المباشرة هذا الرد يعكس إدراكا روسيا بأن الخطاب الأمريكي تجاوز مرحلة الردع اللفظي، وبدأ يقترب من منطقة الخطر الحقيقي استخدام موسكو لهذه اللغة يشير إلى أن الكرملين لا يرى فى المهلة الأمريكية سوى محاولة إذلال استراتيجي لا يمكن القبول به، ويعتبر أن كل ضغط إضافي يُفسر كمقدمة لضرب روسيا في مناطق نفوذها أو في داخلها بذلك، فإن تصريحات موسكو ليست مجرد تحذير بل تلويح مسبق بأن المواجهة قد تندلع إذا تجاوزت واشنطن خطوطا معينة، حتى ولو لم تطلق رصاصة مباشرة.
ما حدود المواجهات المحتملة بين القوتين العظمتين ؟ ومدى إمكانية المواجهة المباشرة بين الجانبين ؟
حدود المواجهة المحتملة بين الطرفين ستظل مرتبطة بخطين متوازيين الأول هو تجنب الصدام النووى المباشر والثانى هو القبول بحد معين من الاشتباك غير المعلن.. الطرفان يمتلكان القوة النووية لكن لا مصلحة لأي منهما في تدمير متبادل، ومع ذلك، يمكن أن تقع مواجهات جزئية مباشرة في البحر الأسود أو عبر إسقاط طائرات استطلاع، أو حتى عمليات عسكرية محدودة في دول الجوار كما يمكن أن تستخدم أوكرانيا كأرض اختبار الأسلحة استراتيجية لم يكشف عنها بعد.
بعيدا عن فرض المزيد من العقوبات.. ما أوراق الضغط التي يمكن أن تستخدمها إدارة "ترامب" ضد روسيا ؟
بعيدا عن العقوبات تمتلك إدارة ترامب أوراق ضغط إضافية، منها الضغط على الحلفاء الأوروبيين القطع العلاقات الاقتصادية بالكامل مع موسكو أو عزل روسيا ماليا بشكل أوسع عبر تصفية شبكاتها المصرفية في آسيا وأفريقيا، واستخدام أدوات القانون الدولى لملاحقة القادة الروس في محاكم خاصة، كما يمكن للولايات المتحدة أن تنسق مع دول آسيوية مجاورة لروسيا - مثل اليابان أو كوريا الجنوبية - لإحداث توترات على الجبهة الشرقية، ما يجبر موسكو على تشتيت قواتها وجهودها.
هل تقتصر إدارة "ترامب" على تزويد أوكرانيا و "الناتو" بالأسلحة المتطورة. أم يتطور الأمر إلى حد المواجهة العسكرية ؟
مع أن إدارة ترامب قد تبدأ بتزويد أوكرانيا والناتو بأسلحة متطورة، فإن التصعيد لا يستبعد التورط العسكري المباشر إذا تجاوزت روسيا حدودا معينة خصوصا إذا استهدفت دولة عضوا في الناتو أو حاولت تقويض استقرار دول شرق أوروبا ترامب قد يستخدم الضربات المحدودة كأداة للضغط، وليس بهدف إسقاط النظام الروسي، بل لإجباره على التراجع، وهو نهج يتماشى مع فلسفة الردع بالقوة دون الغرق في المستنقع.
هل يتطور الأمر بين موسكو وواشنطن إلى حد التلويح باستخدام النووى ؟
فيما يتعلق بالسلاح النووي، فإن التلويح به سيظل موجودا كأداة خطابية من الطرفين، لكنه لن يستخدم ما لم تتعرض إحدى العاصمتين لخطر وجودي حقيقي، ومع ذلك، فإن مجرد عودة هذا الخطاب إلى واجهة الإعلام الدولى يؤكد أننا دخلنا في مرحلة "ما بعد الخط الأحمر"، حيث لا شيء يستبعد نظريا، وإن كان مستبعدا عمليا الخطر اليوم يكمن في الحسابات الخاطئة، وليس في النوايا المعلنة، وإذا لم تتحرك قنوات الحوار الخلفية بين واشنطن وموسكو سريعا فإننا أمام صيف سياسي أشد سخونة من جبهات القتال ذاتها.
ما تعليقك على دعوة الرئيس الأوكراني زيلينيسكى العالم للتحرك لتغيير النظام في روسيا؟
أعتقد أن سياسة فلاديمير زيلينسكي غير صحيحة منذ توليه عندما يحاول تقسيم روسيا وزعزعة استقرارها، فهي سياسة غير صحيحة، وفي نهاية الأمر لن تضر روسيا فقط لكنها ستضر بكل من دول الإتحاد السوفييتي السابق، وكذلك سوف تضر أوكرانيا، وستؤدى إلى حدوث حرب أهلية خطيرة في روسيا حرب سيدفع تمنها الشعب، وإذا ما ذهبت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بمشروع ما يسمى اجتثات الفكر الإمبريالي" أو تفكيك روسيا من الداخل وتقسيمها إلى جمهوريات مستقلة بتوجه قومي ديني فهذه مشكلة كبيرة في نهاية الأمن والإطاحة بالرئيس بوتين لا تمكن فعليا لأنه لا بد أن تنبع من إرادة شعبية مثلا كان تأتي نتيجة أزمة اقتصادية كبيرة في روسيا، وهناك علاء. وقضايا وعقوبات ومشاكل مع الشركات، لكن هذا لا يغير أو يحرك الشارع الروسي ضد الرئيس بوتين و سياساته في الوقت الحالي، وعلى العكس فقى أوكرانيا فإن اليكس ارستوفيتش المستشار السابق للرئيس الأوكراني فلاديمير زيليسكي يعارض سياسات الرئيس الاوكراني، ويرى أنه يجب أن يحدث تحالف روسی اوکرانی أي تتحالف روسيا مع اوكرانيا، وتواجه الغرب والسياسات الغربية فالأزمة الأوكرانية أكبر من أزمة الحرب أو العلاقات الروسية الأوكرانية، فهي أزمة كل دول الاتحاد السوفييتي السابق فهناك توتر الآن بين روسيا وأذربيجان وبين روسيا وكازخستان وأيضا بين روسيا ودول آسيا الوسطى وحل الأزمة الأوكرانية يعنى أيضا حل جذور هذه الأزمة، وهي منطقة بأن جزءا عن الروس وهم في الأصل أوكران والروس كانوا شعبا واحدا لكن هناك اختلاف ثقافات فالشعب الأوكراني يختلف ثقافيا وفكريا واجتماعيا عن الشعب الروسي الذي يعيش في روسيا الاتحادية. لذلك كل السياسات التي يجب أن تتبع تكون بشكل فيه إرضاء للطرفين وبدون شروط مسبقة، وأن يكون هناك حل لجذور الأزمة الأوكرانية، وليس الحل المؤقت كما حدث في اتفاقية مينسك التي لم تحل جذور الأزمة الأوكرانية، ولم يحدث هناك تفاهم أو علاقات دبلوماسية أو حوار بين المتمردين في مقاطعة دونباس والحكومة في كييف، وادي ذلك إلى ما حدث في عام ٢٠٢٢
كيف ترى العلاقات المصرية الروسية في الفترة الحالية؟
هذه العلاقات الروسية مهمة لروسيا طبعا هناك تعاون في المجال التجاري، والعلاقات أيضا متميزة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي هناك منطقة تجارة حرة روسية في مصر هناك تعاون بين الشركات الروسية والمصرية، هناك مشاريع للطاقة في مصر أيضا للشركات الروسية، فهذا يدل على قوة العلاقة وإمكانيات روسيا في تحسين هذه العلاقة، وسوف يتم تحسين وتطوير هذه العلاقات لا سيما أن الملتقى الروسي العربي في اكتوبر القادم، قد تكون هناك اتفاقيات جديدة مع مصر، وأعتقد أن روسيا تتطلع إلى أن يكون هناك المزيد من التفاهمات والاتفاقيات التجارية والاقتصادية والعمل على تقويتها، ومن ضمن الاستراتيجيات الروسية أيضا العمل على مشاريع استثمارية وتعليمية مشتركة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 41 دقائق
- خبر صح
قمة ألاسكا تدرس دعوة زيلينسكي للاجتماع مع ترامب وبوتين في البيت الأبيض
كشفت شبكة NBC الأمريكية، يوم السبت، أن البيت الأبيض يناقش بجدية إمكانية دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ولاية ألاسكا، حيث من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس. ونقلت الشبكة هذه المعلومات عن مسؤول أمريكي رفيع وثلاثة أشخاص مطلعين على سير المناقشات الداخلية، حيث أكد أحدهم أن 'الأمر قيد المناقشة'، دون أن يقدم تأكيدًا نهائيًا بشأن توجيه الدعوة لزيلينسكي. ممكن يعجبك: إيران تهدد ترامب باغتياله في منتجعه خلال مسيرة صغيرة ووفقًا لتقرير الشبكة، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن مشاركة زيلينسكي في اللقاء، إلا أن فكرة دعوته لا تزال مطروحة بقوة ضمن أروقة القرار الأمريكي، رغم عدم وضوح ما إذا كانت زيارته ستتم فعلاً. قمة ثلاثية قيد التفكير؟ في وقت لاحق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب منفتح على فكرة عقد قمة ثلاثية في ألاسكا تضم كلًا من بوتين وزيلينسكي، مشيرًا إلى رغبة في توسيع إطار المحادثات لتشمل أطراف النزاع الأوكراني. شوف كمان: إسرائيل تنفذ غارات على إيران لتفادي محرقة نووية وفقاً لنتنياهو لكن التخطيط الحالي.. اجتماع ثنائي بطلب من بوتين رغم الحديث عن القمة الثلاثية، أكد المسؤول أن الاجتماع المقرر حاليًا لا يزال ثنائيًا بين ترامب وبوتين، وجاء بناءً على طلب مباشر من الرئيس الروسي، دون أن يُدرج زيلينسكي في جدول اللقاء الرسمي حتى الآن.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
أوروبا وأوكرانيا تسعيان لإفشال مبادرة بوتين قبل لقائه بترامب
قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، بادرت أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية الكبرى بتقديم مقترح مضاد لخطة وقف إطلاق النار الروسية، التي اعتُبرت غير مقبولة ومنحازة لمطالب موسكو، وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية. المقترح الروسي، الذي تم طرحه خلال اجتماع بين بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في الكرملين، يقضي بوقف إطلاق النار مقابل انسحاب أوكرانيا من مناطق داخل إقليم دونيتسك، بينما تحتفظ روسيا بسيطرتها على مناطق أخرى في زابوريجيا وخيرسون. شوف كمان: نتنياهو في مواجهة عاصفة الاتهامات بتسليح ميليشيات غزية تثير الغضب في إسرائيل لكن هذا المقترح قوبل برفض فوري من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، حيث اعتُبر محاولة لتكريس مكاسب ميدانية لروسيا دون تقديم تنازلات مقابلة، وعلى هذا الأساس، اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من تلك الدول، إلى جانب أوكرانيا، في بريطانيا لصياغة رد جماعي يُشكّل أساسًا لمفاوضات قمة ألاسكا. حرب روسيا وأوكرانيا. مبادرة أوروبية بديلة وخطوط حمراء واضحة المقترح الأوروبي، الذي عُرض على نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوثين الأمريكيين كيث كيلوج وويتكوف، يحدد عدة شروط واضحة على النحو التالي. يجب أن يكون وقف إطلاق النار الخطوة الأولى قبل أي مفاوضات إقليمية أي تبادل أراضٍ يجب أن يتم بشكل متكافئ ومتوازن، وليس من جانب واحد لا تنازل من أوكرانيا دون ضمانات أمنية صريحة، قد تشمل الانضمام للناتو مستقبل أوكرانيا لا يمكن التفاوض عليه بدون مشاركة كييف أحد المفاوضين الأوروبيين قال: 'لا يمكن أن تبدأ عملية سياسية بتسليم أراضٍ في منتصف الحرب'، مشيرًا إلى أن خطة بوتين تقوّض مبدأ السيادة وتحفّز العدوان العسكري صدى أوروبي رافض وشكوك حول نوايا موسكو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد عبر منصة 'إكس' أن مستقبل أوكرانيا لا يُحدد بدون الأوكرانيين، مضيفًا أن الأوروبيين سيكون لهم دور رئيسي في أي حل، باعتبار أن أمن أوكرانيا مرتبط مباشرة بأمن القارة. تشير الصحيفة إلى أن الخطة الأوروبية، التي أعدّها كبار مساعدي القادة الأوروبيين المعروفين بـ'الشيربا'، جاءت كرد مباشر على الطرح الروسي، الذي بدا أقل تطرفًا من المواقف السابقة لموسكو، لكنه لا يتضمن أي التزام بانسحاب روسي من الأراضي المحتلة. مقال له علاقة: بلدية إسبانية تمنع الاحتفالات الإسلامية بشكل كامل بما في ذلك رمضان والعيد زيلينسكي: لا تنازل عن السيادة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في كلمة مصورة أن 'الأوكرانيين لن يسلّموا أرضهم للمحتل'، مضيفًا أن حدود أوكرانيا رُسمت في الدستور، ولا مجال للتفاوض حولها. وقد فوجئ زيلينسكي بعدم دعوته إلى قمة ألاسكا، مما أثار قلقًا أوروبياً بشأن احتمال اتخاذ قرارات مصيرية دون إشراك أوكرانيا، حيث قال مسؤول أوروبي بارز: 'أي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركة أوكرانيا والقادة الأوروبيين سيكون بلا قيمة حقيقية' ارتباك في الطرح الروسي وتراجع في المواقف رغم أن مقترح بوتين تضمّن تخلي أوكرانيا عن ثلث إقليم دونيتسك، وتجميد الجبهات في زابوريجيا وخيرسون، فإن موسكو لم تكرر شروطها المتشددة السابقة، مثل نزع سلاح أوكرانيا وتغيير حكومتها، ما اعتُبر مؤشراً على تراجع في المواقف. لكن المبعوث الأمريكي ويتكوف تراجع لاحقًا عن بعض تفاصيل المقترح الروسي خلال اتصال مع الأوروبيين، موضحًا أن العرض يتمحور فقط حول انسحاب أوكرانيا من دونيتسك مقابل وقف إطلاق النار، من دون أي التزامات روسية مقابلة، وهو ما وصفه مسؤولون أوروبيون بـ'الصفقة المجحفة'. أحد هؤلاء المسؤولين قال: 'بوتين يريد الحصول على كل شيء مقابل لا شيء'، فيما أشار آخر إلى أن المقترح يمنح الكرملين مكاسب ميدانية واستراتيجية بلا مقابل سياسي أو أمني قلق من تنازلات ترامب وضغوط على موسكو وسط تصاعد الجدل، أبدى قادة أوروبيون خشيتهم من أن يقدم ترامب على تنازلات أحادية خلال لقائه مع بوتين، في محاولة لتسجيل اختراق دبلوماسي، دون مراعاة لموقف أوكرانيا أو مصالح حلف الناتو. واعتبر مسؤول كبير أن بوتين 'تفادى العقوبات الأمريكية التي هدد بها ترامب، وظهر بموقف أضعف مما كان عليه'، مضيفًا أن الفرصة لا تزال سانحة لممارسة ضغوط حقيقية على موسكو، لا مكافأتها بخريطة جديدة. الحرب مستمرة والمكاسب محدودة رغم دخول الحرب عامها الثالث، لم تحقق روسيا سوى مكاسب محدودة، إذ لم تسيطر سوى على أقل من 1% من الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب، ومعظمها في دونيتسك، وفقًا للتقارير. في ضوء ذلك، حذر ثلاثة مسؤولين أوروبيين من دول مختلفة من أن أي تنازل ميداني في هذه المرحلة سيمنح بوتين نصراً رمزياً خطيراً، دون أن يضطر لتقديم شيء في المقابل.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
إطلاق نار في ساحة البحرية بواشنطن والقبض على مسلح
وكالات تعاملت أجهزة إنقاذ القانون الأمريكية مع حادث إطلاق نار في ساحة البحرية بواشنطن العاصمة، مساء السبت "9:26 بالتوقيت المحلي"، إذ تم القبض على المشتبه به واسترجاع سلاح من مكان الحادث. وحسب كبير مراسلي "Broder Hawk News" في البيت الأبيض، فقد تم رصد العديد من الوكالات الفيدرالية بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي في المنطقة بعد الحادث. وجاء الحادث بعد أيام قليلة من حادث الاعتداء على أحد موظفي وزارة الكفاءة الحكومية في واشنطن، وبعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مؤتمر صحفي، الاثنين، يتعلق بالجريمة في العاصمة الأمريكية. وسبق لترامب الحديث أكثر من مرة عن عزمه بسط السلطة الفيدرالية على واشنطن "دي سي"، حال فشل عمدتها في القضاء على العنف والجريمة. وأمس، أعلنت السلطات الأمريكية عن إصابة أحد ضباط الشرطة أثناء استجابته لبلاغ عن وجود مسلح بالقرب من مقرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية وجامعة إيموري، ومقتل الجاني في ولاية أتلانتا، وأكدت السلطات أن الخطر قد زال بمقتل المهاجم. وذكر موظفو مطعم قريب أنهم سمعوا ما يشبه سلسلة من طلقات نارية.