logo
باراك.. طرق الباب وينتظر الجواب

باراك.. طرق الباب وينتظر الجواب

التحريمنذ 4 ساعات

جاء في 'الراي الكويتية':
هل يكون لـ «الإنزال الدبلوماسي» الذي نفّذه الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب خلف خطوط الحرب العابرة للحدود بين إسرائيل وإيران، والتي أَعلن بـ «كبسة زرٍ» إطفاءها، «تأثيرُ الدومينو» على المساراتِ الأخرى المرتبطة، عبر «الأوعية المتصلة»، بالانفجارِ الأكبر الذي حوّل المنطقةَ على مدى 12 يوماً برميل «نار وبارود» اشتعلتْ فتائله الأخطر وكادت أن تحرق كل جسور العودة عن الصِدام المتعدد الجبهة؟
سؤالٌ فرض نفسه على بيروت، وهي تراقب ما يشبه وقف نار «الطوارئ» الذي باغَتَ به ترامب الأقربين والأبعدين و«أكره» إسرائيل عليه وألْزم إيران به، وبدا أنه حلقةٌ في الطريق إلى «السلام بالقوة» الذي بدأ يفْرَضَه بـ «مطرقة منتصف الليل» التي حقق بها لتل أبيب «الهدف الأكبر» للحرب مع إيران، بالتدمير المفترض لـ «أمّ المنشآت» النووية في فوردو، وفتَح البابَ أمام طهران، لردّ اختارت أن ينزلق إلى اعتداءٍ صارخ على دولة قطر وسيادتها وأمنها.
وفي الوقت الذي كان العالم مأخوذاً بـ «الصدمات» المتوالية التي يفاجئ بها ترامب الجميع، بقراراتٍ في الحرب والسلم يصفها البعض بأنها أقرب الى «الارتجال» ويعتبر البعض الآخر أنها امتدادٌ لسلوك الرئيس الأميركي بـ «الارتحال» في خيارات الحد الأقصى من مقلب إلى آخَر، فإن لبنان «التقط أنفاسَه» التي حبَسها منذ 13 يونيو وهو يعدّ الساعات في انتظار أن تمرّ العاصفة الأعتى في الإقليم من دون أن يُقتاد إليها فـ «يعضّ الأصابع» ندماً.
ورغم أن وقفَ النار الذي أعلنه ترامب بعدما حوّل نفسَه من حامل «العصا» كطرفٍ مباشر في الحرب إلى ضارب بـ«مطرقة» التحكيم بين «العدوين اللدودين»، كان أمس في فترة اختبارٍ دقيق لمدى صموده وهو ما تَسَمّرت عواصم الشرق والغرب لرصْده، فإنّ الجانب الخفيّ من سكْب المياه الباردة على «الحريق» الإقليمي الأكثر التهاباً خَطَفَ الاهتمامات عربياً ودولياً كما في لبنان الذي بدا معنياً أكثر من غيره بالتحري عن أرضية إطلاقِ «صافرة النهاية» لعملية «الأسد الصاعد» وكامل الإطار الناظم لِما بعدها وتالياً لمضامين الاتفاق الذي سيكرّس طيَّ صفحة المكاسرة الطاحنة.
وإلى جانب عدم وضوح الرؤية حتى الساعة حيال مصير البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران أنه «باقٍ» لأغراض سلمية وصناعية مقابل جزم ترامب بأن «لا تخصيب بعد اليوم ولا معاودة بناء للمنشآت»، راسماً ضمناً معادلة «بقاء النظام في إيران وترويضه لجعله شريكاً تجارياً مقابل التخلي عن النووي»، فإنّ «القِطَع المفقودة» في البازل الذي أفضى إلى إعلان وقف النار تحت عنوان «حان وقت السلام» تشمل أيضاً مصير الجبهات الأخرى خصوصاً لبنان وغزة، وسط أسئلة حول هل ينسحب «لجْمُ» الولايات المتحدة لتل أبيب عن مزيدٍ من الضربات لإيران على «أذرعها» ولا سيما «حزب الله»، وهل اشتملتْ تفاهماتُ «الأحرف الأولى» بالحبر السري بين طهران وواشنطن على أن تتولى الأولى ضبْط وكلائها وردعهم عن أي استهداف لإسرائيل في انتظارِ استئناف مفاوضات الطاولة؟
«السلة الواحدة»
وفي حين بدا من المبكر استشرافُ هل سيكون التفاوض «شاملاً» لكل الملفات معاً، النووي والبالستي والأذرع، وهي «السلة الواحدة» التي أصرت عليها تل أبيب من الأصل، وهل يكون ذلك «تعويضاً» لإسرائيل عن عدم مراعاتها في رغبتها بتغيير النظام الإيراني، أم أن الأولوية الأكثر إلحاحاً تبقى لموضوع النووي وتحديد مواقع اليورانيوم المخصّب وهل دُفن كله في أعماق فوردو أم «نجا» قسم منه وإين حُفظ، فإن أوساطاً مطلعة ترى أن ملف «حزب الله» بات يَحكمه واقعياً مَسارٌ أميركي يفترض أن يكتسب مزيداً من الطابع الضاغط في ضوء السلوك «الزاجر» الذي أظهره ترامب حيال إيران وملفاتها.
ومن هنا يسود اقتناعٌ بأن لبنان سيخطئ في حال مضى في سياسة إبطاء قضية سحب سلاح «حزب الله» وربطها مجدداً بمآلات ما بعد حرب الـ 12 يوماً، خصوصاً أن الموفد الأميركي الى سوريا توم باراك الذي سيعود إلى بيروت بعد أقل من 3 أسابيع سيحلّ عليها هذه المرة على وهج خلاصات المطاحنة الإسرائيلية – الإيرانية والانخراط «الجِراحي» لأميركا فيها.
ولم يكن عابراً أن تتقاطع المعطيات عند أن باراك نبّه المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم الأسبوع الماضي، من أي مماطلة في ملف «حزب الله» ومن اختبار صبر ترامب، وسط تقارير عن أن هؤلاء ينكبّون على مناقشة المقترح الذي قدّمه إليهم لصوغ جواب موحّد عليه، وأن لبنان يميل إلى السير يمنطق «الخطوة مقابل خطوة» بمعنى أن تبدأ إسرائيل بالانسحاب من التلال الخمس التي مازالت تحتلها وتتعهد بوقف اعتداءاتها في مقابل أن تلاقي بيروت ذلك بتفعيل تنفيذ تعهُّدها بسحب سلاح الحزب وربما بموجب جدول زمني أو تحت سقف قرار في مجلس الوزراء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف سمحت الصواريخ على الدوحة لدونالد ترامب بوقف الحرب؟
كيف سمحت الصواريخ على الدوحة لدونالد ترامب بوقف الحرب؟

ليبانون 24

timeمنذ 37 دقائق

  • ليبانون 24

كيف سمحت الصواريخ على الدوحة لدونالد ترامب بوقف الحرب؟

ذكر موقع "France Inter" الفرنسي أنه "حتى بين أشرس الخصوم، قد تكون هناك حروبٌ مُبرمجة. ومن المؤكد أن الأمر يتعلق بقواعد الاشتباك، وبالإشارة السياسية التي يرسلها أحدهما إلى الآخر. وخير مثال على ذلك أن إيران أبلغت مسبقاً كلا من قطر والولايات المتحدة أن القاعدة الاميركية العملاقة في العديد، بالقرب من الدوحة ، سوف تكون هدفاً لضربات صاروخية". وبحسب الموقع، "لم يكن الهدف من هذه الضربات الصاروخية تدمير القاعدة أو قتل ساكنيها، فإطلاق بضعة صواريخ على إحدى المنشآت الأكثر حماية لن يكون كافيا، بل كان الهدف إرسال رسالة سياسية مفادها أن إيران لا تسعى إلى التصعيد مع الأميركيين. لم يكن النظام الإيراني ليسمح للقصف غير المسبوق لمواقعه النووية من قبل الطائرات الأميركية أن يمر من دون رد، وهو ما يشكل إذلالاً حقيقياً، ولكنه يعلم أيضاً أنه غير قادر على مواجهة حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة. هو يعترف فعليًا بهزيمته، لكنه يضمن بقاء النظام". وتابع الموقع، "لقد تلقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الرسالة بشكل جيد، واستخلص على الفور العواقب من خلال إعلان نهاية هذه الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا. لقد فاجأ الجميع، حلفاءه وكذلك إسرائيل ، التي كانت في وضع حرج وعرضة لهجمات صاروخية. في الواقع، هذا يناسبه سياسيا. فقد حرص ترامب على الحديث عن قصف يوم الأحد باعتباره عملا فرديا، وليس بداية حرب. يشعر جزء من ناخبيه بالامتعاض بسبب هذه العملية العسكرية، ويخاطر الرئيس بفقدان هؤلاء الناخبين من خلال الدخول في تصعيد يتعارض مع التزاماته بإحلال السلام. وكان الأمر ليكون مختلفا لو كانت هناك خسائر في صفوف الأميركيين في الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة". وأضاف الموقع، "سبق وأن حدث هذا الأمر. ففي عام 2019، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، أسقطت إيران طائرة أميركية من دون طيار بقيمة 130 مليون دولار. وكان من المقرر أن تقوم الولايات المتحدة بالرد على القواعد الإيرانية، لكن دونالد ترامب ألغى العملية، موضحاً أن الطائرة كانت من دون طيار، وبالتالي لم تقع إصابات، في حين أن العمليات الانتقامية كانت ستخلف عشرات القتلى. والمنطق عينه ينطبق اليوم. سيتمكن ترامب من التباهي بلا حدود باستخدامه أقصى قوة ممكنة ضد إيران، على عكس أسلافه، وبأنه تحلى بالإنصاف والتسامح في أعقاب المواجهة". وبحسب الموقع، "لا يملك نتنياهو المنطق عينه، فقد زاد الاثنين من قصفه، وحتى وسع أهدافه، مع بقاء نفس السؤال حول أهداف الحرب: الطاقة النووية، أم تغيير النظام؟ ليس هناك شك في أن إسرائيل تفضل المضي قدماً حتى النهاية، حتى لو اضطرت إلى الاكتفاء بتقليص البرنامج النووي الإيراني، وليس تدميره بالكامل. وإلى جانب ذلك، فإن هذا يعني بوضوح أن دونالد ترامب هو الذي يقرر الآن السلام والحرب في العالم. وهذا بالتأكيد ليس خبراً جيداً للنظام العالمي".

ترامب: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير على نحو جيد
ترامب: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير على نحو جيد

LBCI

timeمنذ 41 دقائق

  • LBCI

ترامب: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير على نحو جيد

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل لقائه قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في لاهاي اليوم الأربعاء أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير على نحو جيد، معتبرًا أن هذا الأمر انتصار عظيم للجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store