logo
البحرين تفعل العمل عن بعد بنسبة 70% بسبب التطورات الإقليمية

البحرين تفعل العمل عن بعد بنسبة 70% بسبب التطورات الإقليمية

الوئاممنذ 6 ساعات

أعلنت البحرين، اليوم الأحد، تفعيل العمل عن بُعد بنسبة 70% في الوزارات والأجهزة الحكومية، وذلك في ضوء 'الظروف الإقليمية وتطورات الأوضاع الراهنة'، وفق ما جاء في بيان رسمي لجهاز الخدمة المدنية.
وأوضح البيان، الذي نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن القرار يستثني القطاعات التي يتطلب عملها الحضور الشخصي أو التي تعمل وفق إجراءات خاصة في حالات الطوارئ، مؤكدًا أن تطبيق القرار يبدأ اعتبارًا من اليوم وحتى إشعار آخر، بما يراعي مقتضيات السلامة العامة.
اقرأ أيضًا: اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدًا
ويأتي هذا القرار بعد ساعات من الضربة الجوية الأمريكية الواسعة التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية باستخدام قاذفات شبحية من طراز B-2 وقنابل خارقة للتحصينات، في هجوم اعتبرته واشنطن دعمًا مباشرًا لإسرائيل في حربها المستمرة مع إيران منذ 13 يونيو الجاري، بهدف 'شلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تهاجم مواقع نووية وطهران تؤكد حماية اليورانيوم العالي التخصيب
أميركا تهاجم مواقع نووية وطهران تؤكد حماية اليورانيوم العالي التخصيب

سودارس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سودارس

أميركا تهاجم مواقع نووية وطهران تؤكد حماية اليورانيوم العالي التخصيب

في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده نفذت هجوما "ناجحا للغاية" على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا أن "الآن هو وقت السلام"، في حين قال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز إنه تمّ نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب بفوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي.

ترمب المتناقض... تصريحات متضاربة أم تكتيكات معقدة؟
ترمب المتناقض... تصريحات متضاربة أم تكتيكات معقدة؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ترمب المتناقض... تصريحات متضاربة أم تكتيكات معقدة؟

حتى اللحظات القليلة السابقة لتوجيه الضربة الأميركية لمنشآت نووية إيرانية قبل ساعات، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسير على نهج: قد نضرب، وقد لا نضرب، انتهى مسار المفاوضات، قد تعود إيران إلى الطاولة، سنبرم سلاماً، صبري نفد! إما التصريحات ملتبسة، أو المتلقي ملتبس، أو المقصود بها فيه التباس، أو رحلة وصولها عبر قنوات ومنصات تعرضها للالتباس، أو أن الموقف لفرط ملابساته يوقع التصريحات في التباس شديد. المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران لا ينقصها أي من عوامل الإثارة أو القلق أو التشابك أو الالتباس، وعلى رغم ذلك، فإن التصريحات الأميركية التي تطلق على مدار الساعة في شأن المواجهة لا تؤدي إلا إلى مزيد من الالتباس. بحسب قاموس "المعاني"، فإن الالتباس هو الغموض والاشتباه والإشكال والاختلاط. وفي الفلسفة، يعني الالتباس عدم التمييز بين شيئين مختلفين واعتبارهما شيئاً واحداً. وفي علم النفس، الالتباس هو اختلاط الأفكار من دون رابط منطقي بينها. ولأن الالتباس في مسألة فيها كثير من الصواريخ والمسيرات والدمار والدفع بمنطقة ساخنة في الأصل صوب نقطة غليان لا عودة منها، فإن الأمر يستدعي التطرق إلى الالتباس الدلالي، حيث احتمال الكلام لأكثر من معنى، وكذلك الالتباس النحوي، حيث العبارة تتحمل أكثر من معنى بسبب تركيبها النحوي. ويبقى هناك الالتباس البسيط، الذي يتجاهله أو يستبعده أو يستنكره كثر من منطلق عد معقولية أو منطقية صدور تصريحات من القوة الأكثر بأساً، والدولة الأعلى تأثيراً، واللاعب الأهم دوراً، فيها ملمح التباك أو أثر التباس. منذ بدء المواجهة بين إسرائيل وإيران، وأنظار العالم واهتمامه ومتابعته موزعة بين الأطراف الضالعة على الحلبة، وقبلها وبعدها ومعها الولايات المتحدة الأميركية، باعتبارها اللاعب الأهم، إن لم يكن بتوجيه اللكمات، فبإدارتها، وتحديد المنتصر والمنهزم في نهاية "الماتش". بين قد تشن ضربة وملتزمون الحل الدبلوماسي يوم الـ12 من يونيو (حزيران) الجاري، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إسرائيل قد تشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. قال نصاً، "لا أريد أن أقول إن ذلك قريب، لكن ذلك يبدو أمراً قابلاً للحدوث". في الوقت نفسه دعا إسرائيل إلى عدم توجيه ضربة لإيران، فـ"نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية، ولا أريدهم (إسرائيل) أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته"، ثم أضاف "ذلك (تدخل إسرائيل) قد يساعد في الأمر عملياً، لكن قد ينسفه أيضاً". في اليوم نفسه، قال إن في مقدور طهران تجنب الضربة لو قدمت المزيد (من التنازلات) في المحادثات مع واشنطن. وفي اليوم السابق لهذه التصريحات، وعلى هامش حضوره وقرينته افتتاح فيلم "البؤساء" في "مركز كينيدي"، قال الرئيس الأميركي إن ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب أميركي رئيس، تتراجع. وأدت ردوده المقتضبة في تلك الليلة على أسئلة تتعلق بأسباب نقل دبلوماسيين وعسكريين أميركيين وعائلاتهم من الشرق الأوسط إلى تأجيج القلق والتكهن والتساؤل عما قد يحدث أو لا يحدث في المنطقة، وذلك بقوله، "لأن المنطقة قد تكون مكاناً خطراً. سنرى ما سيحدث". وفي اليوم الذي بدأت فيه المواجهة فعلياً يوم الـ13 الجاري، كتب على منصته "تروث سوشيال"، "ما زلنا ملتزمين التوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية! صدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران. في إمكان الجمهورية الإسلامية أن تصبح دولة عظيمة، لكن عليها أولاً أن تتخلى تماماً عن آمالها بامتلاك سلاح نووي". وقال للصحافيين، "نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية". محاولات الفهم العالمية وصلت إلى درجة تفنيد الفرق بين "قريبين جداً" التي كان يستخدمها قبل أسابيع، و"قريبين إلى حد ما"، وإن كان ذلك يعني أن أمل الوصول إلى اتفاق يتضاءل. يشار إلى أن الرئيس ترمب استخدم عبارة "قريبين جداً" مرات عدة على مدار الأسابيع القليلة الماضية. ففي فبراير (شباط) الماضي قال غير مرة "قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في أوكرانيا". وتكررت العبارة في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). وقبل ثلاثة أسابيع، أكد "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة"، حتى إنه أكد حينها أن التوصل إلى اتفاق سيكون "اليوم" أو "غداً". وفي أغسطس (آب) الماضي قال ترمب وقت كان مرشحاً رئاسياً، "لا أعتقد أننا كنا أقرب إلى الحرب العالمية الثالثة مما نحن عليه الآن"، وذلك في إطار تأكيده أنه "قادر على منع التهديدات التي تهدد أميركا". وكرر المرشح الجمهوري وقتها إشارته إلى "قريبون جداً من الحرب العالمية الثالثة" بسبب أحداث الشرق الأوسط، وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2024. أحداث الشرق الأوسط والتصريحات حولها، لا سيما الصادرة عن الرئيس ترمب محط أنظار الجميع حالياً. يوم السبت الـ14 الجاري، وعقب مكالمة هاتفية بين الرئيسين ترمب والروسي فلاديمير بوتين، كتب ترمب على "تروث سوشيال"، "استغرقت المكالمة ساعة تقريباً. هو (بوتين) يشعر، كما أشعر، بضرورة انتهاء هذه الحرب بين إسرائيل وإيران. وقد أوضحت له أن حربه يجب أن تنتهي أيضاً". فك الطلاسم لم تنتهِ هذه أو تلك، لكن ظلت التصريحات المحيرة تتواتر، ومعها أيضاً جهود الداخل والخارج في فك طلاسمها. يوم الـ15 من يونيو الجاري قال ترمب إن "إيران ترغب في إبرام اتفاق. إنهم يتحدثون، ويواصلون الحديث"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد موعد نهائي" للمحادثات. وفي اليوم التالي، وأثناء حضوره قمة مجموعة السبع، كرر أن "إيران مستعدة للمفاوضات. يريدون التوصل إلى اتفاق. وبمجرد مغادرتي، سنفعل شيئاً ما". وبالفعل غادر الرئيس على عجل، "وذلك للتعامل مع الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل"، لكن من دون مزيد من المعلومات حول تفاصيل "التعامل". وتوالت تصريحات الرئيس ترمب في الأيام التالية بين تأكيد أن المفاوضات قد تؤدي إلى شيء ما، أو ترجيح بأنها لن تؤدي، أو إن الفرصة ما زالت متاحة، أو إنها تضاءلت، وذلك قبل أن يفاجأ الجميع بتدوينته على "تروث سوشيال" التي كتب فيها، "نعرف تماماً مكان اختباء ما يسمى (المرشد الأعلى). إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك، لن نقضي عليه (نقتله!)، في الأقل ليس في الوقت الحالي، لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا ينفد. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر". لكن هذا الأمر أقلق العالم. إعلان الرئيس الأميركي عن معرفة مكان "اختباء" المرشد الأعلى، والمجاهرة بأنه لن يتم قتله "في الأقل ليس في الوقت الحالي"، ونفاد الصبر جميعها أطلق العنان لا للقلق فحسب، لكن لتكثيف جهود الفهم. حاولت "سي أن أن" في تقرير منشور لها على موقعها باللغة الإنجليزية فهم ما يقصد الرئيس من تصريحات، تبدو للوهلة الأولى هادئة متفائلة، وللوهلة الثانية منفعلة متشائمة، وفي الثالثة متناقضة ومتضاربة. بين تفاؤل أقرب ما يكون إلى الثقة بقرب حدوث السلام، سواء في أوكرانيا أو غزة أو في المواجهة بين إيران وإسرائيل، ثم تبدد الأمل، وتأكيد نجاح المفاوضات حول قدرات إيران النووية ووقف التخصيب، ثم تشكيك في النجاح وتلويح ببطاقات أخرى لا علاقة للمفاوضات بها، وتأكيد عدم ضلوع أميركا في الصراع، ثم مقاربة للفكرة، وبعدها تلويح بها، وأخيراً طرح احتمال وفي الوقت نفسه تلميح بعدم حدوث الاحتمال، وقع العالم في حيص بيص محاولات فهم ما وراء التصريحات. ولم لا، وهي التصريحات التي تعد بمثابة قرارات لمصير العالم، وتوجهات لما ستؤول إليه خرائطه، وأحكام حول من يبقى ومن يختف، ولو إلى حين؟! المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اتخذت الطريق الأسلم والأوقع في الرد على سؤال حول إذا ما كانت أميركا ستشارك أم لم تشارك في المواجهة، وهو "قراءة" بيان باسم الرئيس، منعاً للالتباس ووقاية من خطأ النقل أو هفوة الاجتهاد. قالت، "بناءً على وجود فرصة حيوية للمفاوضات التي قد تحدث أو لا تحدث مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدماً أو التراجع خلال الأسبوعين المقبلين". الكلمات الغامضة لخصت الوضع. قد تعود إيران إلى المفاوضات، وقد لا تعود. وقد تمضي أميركا قدماً وقد لا تمضي. حتى جزئية التوقيت "الأسبوعين"، نقلها البعض "أسبوعين"، واعتبرها البعض الآخر "يومين" في ضوء توقع مسؤولين إسرائيليين أن الرئيس الأميركي سيحسم أمر انضمام أميركا في خلال يومين. المتابع للتصريحات المنسوبة للرئيس ترمب في وسائل الإعلام العربية والغربية، بما فيها الأميركية نفسها، لا سيما فيما يختص بمشاركة أميركا المباشرة في الحرب الدائرة من عدمها، يلحظ التباساً ما، وهو إما ناجم عن عدم فهم المتلقي، أو أن التصريحات ملتبسة فعلاً. ويبدو أن وكالة "رويترز" أعياها الوصول إلى النبأ الأكيد أو الخروج بتحليل يكتنفه اليقين، فآثرت السلامة ونشرت قبل أيام تقريراً عنوانه "ترمب يبقي العالم في حيرة في شأن العمل العسكري الأميركي ضد إيران". اختارت الوكالة أن تتحدث عن حيرة العالم وهو يحاول معرفة إذا ما كانت أميركا ستنضم إلى قصف إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية بعد مرور بضعة أيام على بدء المواجهة. استعرض التقرير ما قاله الرئيس الأميركي ومسؤولون أميركيون، وما رد به الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان والمرشد الأعلى خامنئي، وموقف إسرائيل وما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراؤه وغيرهم تعليقاً على "التدخل الأميركي المنتظر"، أو "المأمور"، أو "المتوقع"، أو "المشكور مسبقاً"، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام ما قد تعنيه تصريحات الرئيس في الأيام أو الساعات أو الدقائق القليلة المقبلة. تصريحات الرئيس ترمب الخاصة بالمواجهة المحمومة بين إسرائيل وإيران يعدها سكان الكوكب العلامات الدالة الوحيدة على ما ينتظرهم. وكونها "تبدو" متضاربة أدخل الكثيرين في تبرير أو التنديد بهذا التناقض، باعتباره مدعاة إلى مزيد من الفوضى والقلق وعدم اليقين. تكتيك مقصود أم التباس فوضوي؟ المبررون يرون أن التصريحات المتناقضة في أوقات الصراع والحروب، لا سيما المعقدة، هي تكتيك مقصود وبالغ الذكاء لتأجيج القلق أو التشويش لدى بقية الأطراف، لا سيما العدو. علماء نفس يقولون إن الأحاديث أو التصريحات المتناقضة، لا سيما حين تصدر عن شخصيات عامة أو مسؤولة، يمكن أن تكون طريقة مدروسة هدفها التلاعب بالآخرين، وإفقادهم ثباتهم وثقتهم في أنفسهم أو في مسؤوليهم أو في قدراتهم، سواء الشخصية أو القتالية أو في الصمود. ويدلو الذكاء الاصطناعي بدلوه في مسألة التصريحات المتناقضة، فيشير بناءً على تلخيص وتجميع لمحتوى عنكبوتي عن التناقض في التصريحات الرسمية إنه في حال كان التناقض مقصوداً، فهو يهدف إلى خلق الارتباك، إذ يقول المسؤول شيئاً ويفعل شيئاً آخر، بعدما يصنع بيئة من عدم اليقين حتى يجعل فهم نياته ودوافعه عصية على الآخرين. كما أن التصريحات المتناقضة قد تكون استغلالاً للتنافر المعرفي أو تضارب المعلومات أو غموضها على الأرض (وهو ما ينطبق بصورة كبيرة على مجريات مواجهة إيران وإسرائيل)، وهذا من شأنه أن يولد شعوراً نفسياً مزعجاً لدى المتابعين، لا سيما في صفوف العدو. هذا إذا كان التناقض أو عدم الاتساق أو كثرة التأرجح في التصريحات مقصوداً، أما إذا كان غير مقصود، فهذا يستدعي قدراً أكبر من القلق، لا سيما حين تكون صادرة عن القوة الأبرز في العالم، التي تتحكم في قدر كبير من مصائر دول عبر قرارات تصدرها وخطوات تتخذها. تظل هناك حالات تعكس فيها التصريحات المتناقضة وجود صراع آخر أكثر عمقاً ربما في الدوائر الداخلية المحيطة بالمسؤول، وهو ما يجعله يطلق تصريحات متناقضة. وربما تعني أن المسؤول أو الدائرة المحيطة به يعانون نقصاً في المعرفة أو المعلومات الخاصة بالصراع، أو ربما يعني أنه لم يتم بعد الوصول إلى قرار بات، لكن لا يمكن إعلان ذلك، أو الإقرار به على الملأ. وتمضي التفسيرات قدماً، فتكتيك التناقضات في المواقف والتصريحات تمكن الشخص من إلحاق الضرر النفسي بالمتلقي الذي يجد الحقيقة التي يسعى إليها في حال تآكل مستمر. كما أن إغراق المجال المعلوماتي والإخباري بروايات أو أحاديث متناقضة يثير الارتباك، ويزيد معدلات الخوف والقلق من المجهول القادم. اجتهادات من نوع آخر تعتبر تصريحات الرئيس ترمب في الشأن الإيراني - الإسرائيلي المحتدم أشبه بـ"لعبة حافة الهاوية القاتلة". في اللقاء السنوي لـ"المعهد الدولي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس) (معهد فكر وبحوث بريطاني متخصص في الشؤون الدولية) قبل أيام في لندن، قالت المديرة التنفيذية للمعهد برونوين مادوكس، مشيرة إلى اختلاف التصريحات حول المواجهة أن "إحدى السمات المحددة للمواجهة الحالية ستكون قرار الرئيس الأميركي. ونحن ننتظر لنرى ما سيحدث. وهذا سيغير الموازين بصورة جذرية، بغض النظر عن النتيجة". وأضافت، "يبدو في الوقت الحالي أنه متورط في لعبة مغامرة خطرة، مستخدماً نفس المهارات التي امتلكها كمطور عقاري. لكن هذه ليست خطة لبناء شقة في قلب نيويورك، بل هي استقرار العالم في المستقبل". ومن دون أن يتطرق مباشرة إلى تضارب التصريحات أو عدم وضوحها، قال الجنرال الأميركي المتقاعد بن هودجز إن "الخطر الأكبر يكمن في عدم تحديد الرئيس بوضوح للنتيجة الاستراتيجية التي نرغب في تحقيقها"، مشيراً إلى أن أميركا لم تفعل ذلك (تحديد النتيجة الاستراتيجية) في العراق، أو في أفغانستان، كما لم تحدد بوضوح النتيجة الاستراتيجية لأوكرانيا. عناوين التناقضات في الأسابيع القليلة التي تلت بدء الفترة الرئاسية الحالية لترمب، توالت تقارير ومقالات رأي في الإعلام الأميركي عن "تناقضات الرئيس"، وتحدثت "نيو يورك تايمز" عن "تناقضات ترمب التي تحول دون تثبيته هي غطاؤه الوحيد". وأشارت "أن بي سي" إلى فترة رئاسية سمته فوضى التناقضات". وكتبت "بام بيتش بوست" أن "ملف الهجرة الحالي سياسات ذهاب وإياب". وقالت "لو موند" إن "التصريحات المتناقضة الصادرة عن واشنطن في شأن قرب الوصول إلى اتفاق بين الرئيسين الأميركي والروسي تركت الأوكرانيين في حال فزع". ونشرت وكالة "أ ب" تقريراً قبل أسابيع عنوانه "ترمب يواصل التناقض في شأن الرسوم الجمركية، ما يجعل الاقتصاد العالمي الهش متوتراً"، كما نشرت "سي أن أن" تقريراً قبل أيام عن وجود "تناقضات رئيسة في وجهة نظر الرئيس ترمب حول ما ينبغي للحكومة أن تفعله لمساعدة وحماية الأميركيين". ورأت "بلومبيرغ" في حملة وقف الهجرة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أميركا "مليئة بالتناقضات". وقائمة التقارير والمقالات التي ترصد ما تسميه "تناقضات" كثيرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) احتمال أن تكون التناقضات تكتيكاً، والتضاربات مقصودة قائم. وسواء كانت مقصودة أو عرضاً جانبياً لأسباب وعوامل عدة، تظل النتيجة في المواجهة بين إسرائيل وإيران توليفة من قلق متصاعد، وترقباً متفاقماً في انتظار ما ستقدم عليه أميركا، أو لن تقدم عليه، في المرحلة التالية للضربة الفعلية الأولى. بعد الضربة بدقائق قالت أميركا لإيران، بحسب محطة "سي بي أس" إنها (واشنطن) لا تنوي تغيير نظام الحكم الإيراني، وإن الضربة العسكرية الأميركية ضد أهداف إيرانية هو كل ما خططت له، وأنه لا نية لتوجيه ضربات جديدة. أما إيران فقالت إنها تحتفظ بحق الرد. وفي انتظار رد إيران ورد أميركا على رد إيران وموقف الإدارة الأميركية، وإذا كانت ستكتفي بالفعل بالضربة الأولى، أم تمضي قدماً في المزيد، ستظل أنظار سكان الكوكب مثبتة على ما يصدر من الرئيس ترمب من تصريحات مخضعاً إياها للتحليل والتكهن: يضرب؟ لا يضرب؟ يضرب بشروط؟ وهلم جرا.

صور أقمار اصطناعية تكشف أضراراً بجبال موقع «فوردو» النووي بعد الضربات الأميركية
صور أقمار اصطناعية تكشف أضراراً بجبال موقع «فوردو» النووي بعد الضربات الأميركية

المناطق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • المناطق السعودية

صور أقمار اصطناعية تكشف أضراراً بجبال موقع «فوردو» النووي بعد الضربات الأميركية

أظهرت صور أقمار اصطناعية، حلّلتها وكالة «أسوشييتد برس»، أن الجبال في موقع «فوردو» النووي تحت الأرض تضررت من الضربات الأميركية. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات الأميركية «دمّرت بشكل تام وكامل» 3 منشآت نووية هي «فوردو» و«أصفهان» و«نطنز». كان مصدر إيراني كبير قد قال، لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه جرى تقليص عدد العاملين في موقع «فوردو» إلى الحد الأدنى. وأعلنت السلطات الإيرانية أنه «لم تسجَّل أي علامات على تلوث» بعد الضربات، وأنه «لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع» الواقعة في وسط إيران. وأكد ترمب أن منشآت التخصيب النووي في طهران «دُمّرت بالكامل»، بعد سلسلة ضربات أميركية غير مسبوقة، اليوم الأحد، عَدَّتها طهران تجاوزاً لـ«الخط الأحمر» من قِبل واشنطن وحليفتها إسرائيل، التي تواصل استهداف أراضي إيران منذ اندلاع الحرب بينهما قبل عشرة أيام. وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان التدخل إلى جانب إسرائيل في الحرب التي بدأتها في 13 يونيو (حزيران)، شنّت الولايات المتحدة ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي نطنز وفوردو وأصفهان. ولم يتضح بعدُ حجم الضرر الذي لحق هذه المنشآت، وما اذا كانت الضربات قد أسفرت عن وقوع إصابات. وتوعّد «الحرس الثوري الإيراني» بجعل الولايات المتحدة «تندم»، رداً على الهجمات. وأكد ترمب، في تصريح من البيت الأبيض، أن الضربات التي شنّتها بلاده دمّرت منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران «بشكل تام وكامل»، قائلاً إن «على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن»، وإلا «فستكون الهجمات المستقبلية أكبر وأسهل بكثير».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store