logo
روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران مع إسرائيل

روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران مع إسرائيل

BBC عربيةمنذ 8 ساعات

عندما أطلقت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد"، وصف مسؤولون روس التصعيد الحالي في الشرق الأوسط بأنه "مقلق وخطير".
ومع ذلك، سارعت وسائل الإعلام الروسية إلى التأكيد على أن هناك جوانب إيجابية محتملة مما جرى لموسكو، من بينها:
ومع ذلك، كلما طال أمد العملية العسكرية الإسرائيلية، ازداد إدراك أن روسيا لديها الكثير لتخسره في خضم الأحداث الجارية.
كتب الخبير السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، في صحيفة كوميرسانت الاقتصادية يوم الاثنين: "إن تصعيد الصراع يحمل مخاطر جسيمة وتكاليف محتملة على موسكو".
وتبقى الحقيقة أن روسيا لم تتمكن من منع هجوم إسرائيلي شامل على دولة وقّعت معها روسيا قبل خمسة أشهر اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة.
وأضاف "من الواضح أن موسكو ليست مستعدة لتجاوز التصريحات السياسية التي تدين إسرائيل، كما أنها ليست مستعدة لتقديم مساعدة عسكرية لإيران".
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الروسية الإيرانية التي وقّعها الرئيس السوري، فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في وقت سابق من هذا العام ليست تحالفاً عسكرياً.
ولا تُلزم موسكو بالدفاع عن طهران.
ومع ذلك، دافعت موسكو عن الاتفاق.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ريا نوفوستي، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن الاتفاقية أولت "اهتماماً خاصاً لتعزيز التنسيق من أجل السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ورغبة موسكو وطهران في تعاون أوثق في مجالي الأمن والدفاع".
وخلال الأشهر الستة الماضية، فقدت موسكو بالفعل حليفاً رئيسياً في الشرق الأوسط، وهو بشار الأسد.
فبعد الإطاحة بالزعيم السوري السابق، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عُرض عليه اللجوء في روسيا. ويُعد احتمال تغيير النظام في إيران، وفكرة فقدان شريك استراتيجي آخر في المنطقة، مصدر قلق كبير لموسكو.
وتعليقاً على التطورات في الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء، خلصت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس إلى القول "في السياسة العالمية الحالية، تحدث تغييرات هائلة في الوقت الفعلي، ما سيؤثر على الحياة في بلدنا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
وسيقضي فلاديمير بوتين معظم هذا الأسبوع في مدينة سانت بطرسبرغ، إذ تستضيف المدينة منتداها الاقتصادي الدولي السنوي.
وكان يُطلق على هذا الحدث سابقاً اسم "دافوس روسيا"، لكن هذا الوصف لم يعد ينطبق عليه الآن.
ففي السنوات الأخيرة، امتنع الرؤساء التنفيذيون للشركات الغربية الكبرى عن المشاركة - خاصة منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
ومع ذلك، يزعم المنظمون أن ممثلين من أكثر من 140 دولة ومنطقة سيحضرون هذا العام.
ومن شبه المؤكد أن السلطات الروسية ستستغل الحدث لمحاولة إثبات فشل محاولات عزل روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أنه منتدى اقتصادي، لكن الجغرافيا السياسية ليست بعيدة عنه.
لكننا سنراقب عن كثب أية تعليقات يدلي بها زعيم الكرملين خلال المنتدى بشأن الشرق الأوسط وأوكرانيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التلفزيون الإيراني الرسمي يتعرض للاختراق، وبوتين يقول إن طهران لم تطلب مساعدة عسكرية من موسكو
التلفزيون الإيراني الرسمي يتعرض للاختراق، وبوتين يقول إن طهران لم تطلب مساعدة عسكرية من موسكو

BBC عربية

timeمنذ 38 دقائق

  • BBC عربية

التلفزيون الإيراني الرسمي يتعرض للاختراق، وبوتين يقول إن طهران لم تطلب مساعدة عسكرية من موسكو

تغطية مباشرة تقارير أمريكية: ترامب وافق على خطط للهجوم على إيران لكن ليس نهائياً أفادت شبكة سي بي إس، الشريكة الأمريكية لبي بي سي، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق مساء الثلاثاء على خطط للهجوم على إيران، لكنه لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن ضربها. وصرح مصدر استخباراتي رفيع المستوى لشبكة سي بي إس الأمريكية بأن ترامب أرجأ شن هجوم، حال وافقت إيران على التخلي عن برنامجها النووي. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر الخبر؛ حيث نقلت عن ثلاثة أشخاص مطلعين على المداولات، أن ترامب امتنع عن إصدار أمر نهائي، في انتظار معرفة ما إن كانت طهران مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي. وفي رد على سؤال حول التدخل الأمريكي في إيران، قال ترامب، الأربعاء: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله". وكانت شبكة سي بي إس قد أفادت سابقاً بأن ترامب يدرس توجيه ضربة أمريكية إلى فوردو، منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران. صدر الصورة، Reuters إن الوساطة في صراع متقلب كهذا، تتطلب توافر الدافع والنفوذ اللازمين للنجاح. ويبدو الآن أن طهران ترى في أوروبا فرصة سانحة لذلك، ولربما يكون التوصل إلى حل أمراً مربحاً للجميع، لكل من طهران وبروكسل. قبل ساعات قليلة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن قادة العالم "معجبون بإنجازات" إسرائيل. وفي تعليق صريح لافت، ذهب المستشار الألماني الجديد إلى حدّ القول إن إسرائيل تقوم بـ "العمل القذر" نيابة عن الغرب. ومع ذلك، من الواضح أن أوروبا تشعر بالقلق؛ فالحرب بين إيران وإسرائيل، بعد وقت قصير من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجائحة كوفيد، والحرب في أوكرانيا، قد تُزعزع استقرار قارة تعاني أصلاً من ضغوط شديدة. ومن المخاوف المباشرة للأوروبيين حدوث ارتفاع حاد في أسعار الطاقة قد يُوجه ضربة أخرى للاقتصادات الأوروبية الهشة. وأفادت وكالة رويترز أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة سيلتقون بنظيرهم الإيراني في جنيف يوم الجمعة. وسيشمل جدول الأعمال البرنامج النووي الإيراني، والأهم من ذلك، تصاعد الصراع مع إسرائيل. وقد يرحب المسؤولون الأوروبيون بأي توقف أو تراجع في الأنشطة النووية الإيرانية؛ لكن احتمال اندلاع حرب شاملة على أعتاب حلفاء الناتو وشركاء الولايات المتحدة سيظل يؤرّق العديد من القادة الأوروبيين. نائب وزير الخارجية الإيراني: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الولايات المتحدة إذا تدخلت قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، إن إيران لن تقف "مكتوفة الأيدي" إذا تدخل الأمريكيون بشكل مباشر في الصراع بينها وبين إسرائيل، وستفعل "كل شيء لحماية مصالحها وشعبها". واتهم تخت روانجي، خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن، الأمريكيين بـ "التعاون مع الإسرائيليين" خلال الصراع الجاري، "على الرغم من أنهم قالوا إنهم لا علاقة لهم به". وأوضح المسؤول الإيراني أن موقع فوردو النووي في إيران هو موقع محمي بموجب قواعد الوكالة الدوية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن ضرب الموقع سيكون "مثالاً آخر على جريمة يرتكبها الأمريكيون والإسرائيليون"، على حدّ قوله. التلفزيون الإيراني الرسمي يتعرض للقرصنة والاختراق صدر الصورة، IRTV حذر التلفزيون الإيراني الرسمي المستخدمين من مقطع فيديو "غير ذي صلة" يدعو الجمهور إلى "الثورة" ضد الحكومة، قيل إنه شوهد على قنواته عبر الأقمار الصناعية. وقال بيان التلفزيون الرسمي الصادر في هذا الشأن: "إذا شاهدتم أي رسائل غير ذات صلة أثناء مشاهدة التلفزيون، فسوف يكون ذلك بسبب تشويش العدو على إشارات القمر الصناعي". واتهم الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الدولة الإيرانية بـ"خذلان" شعبها، داعياً المشاهدين إلى "التحكم في مستقبلهم". ولم يُعرف حتى الآن مصدر هذا المقطع أو الاختراق الذي تعرض له تلفزيون الدولة. وظهر شعار أسد في الزاوية اليمنى العليا من الفيديو. كما ظهرت في الفيديو صور لكبار القادة الإيرانيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال هجومها المعروف إعلامياً بـ"عملية الأسد الصاعد" ضد إيران في 13 يونيو/ حزيران. كما قدم الفيديو مشاهد للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها إيران عام 2022، والتي أشعل فتيلها قتل الشابة "مهسا أميني" أثناء احتجاز الشرطة لها بزعم أنها غير ملتزمة بقواعد الحجاب. وكان شعار تلك المظاهرات "المرأة، الحياة، الحرية"، وهي عبارة استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الفترة الأخيرة، الذي دعا الإيرانيين، كما حدث في الفيديو – إلى القيام "بانتفاضة". بوتين: الشراكة الاستراتيجية مع إيران لا تتضمن التعاون العسكري قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن طهران لم تطلب من موسكو مساعدة عسكرية. جاءت تصريحاته خلال اجتماع لكبار المحررين من مختلف المؤسسات الإعلامية على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي الثامن والعشرين في سانت بطرسبرغ. ففي سؤال وجهته وكالة فرانس برس حول إن كانت إيران قد طلبت مساعدة روسيا، أجاب بوتين: "لم يطلب أصدقاؤنا الإيرانيون منا هذا الأمر". ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، قال بوتين إن روسيا "لا تفرض أي شيء على أحد، نحن نتحدث ببساطة عن كيفية رؤيتنا لطريق ممكن للخروج من هذا الوضع". وأكد أن القرار يجب أن يُترك "للقيادة السياسية لجميع هذه الدول، وفي مقدمتها إيران وإسرائيل"، مضيفاً أنه "لا يرغب حتى في مناقشة" احتمال اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على يد إسرائيل أو الولايات المتحدة. ورداً على سؤال حول استعداد روسيا لتزويد إيران بأسلحة حديثة للدفاع عن نفسها ضد الضربات الإسرائيلية، قال بوتين إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الموقعة مع طهران في يناير/كانون الثاني لا تتضمن أي تعاون عسكري. المخابرات الأمريكية خلُصَت فيما سبق إلى أن إيران لا تطور سلاحاً نووياً إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنّ إيران تطوّر قنبلة نووية، يناقض التقييمات السابقة لوكالة المخابرات المركزية التي أفادت بأن طهران بعيدة عن إنتاج القنبلة. وفي مارس/آذار الماضي، أدلت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية التي اختارها ترامب بنفسه، بشهادتها أمام الكونغرس، وقالت إن مجتمع الاستخبارات "يواصل تقييمه الخالص إلى أن إيران لا تصنع سلاحاً نووياً"، وأن المرشد الأعلى الإيراني "لم يصادق على برنامج الأسلحة النووية الذي علّقه في عام 2003". وقال ترامب للصحفيين، يوم الثلاثاء، عندما سئل عن تقييم غابارد: "لا يهمني ما قالته"، مشدداً على أن إيران "قريبة جداً" من تطوير أسلحة النووية. بوتين: الغارات الإسرائيلية أدت إلى "وحدة صف" الإيرانيين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال بين إسرائيل وإيران أمر ممكن، وإن الضربات الإسرائيلية على إيران أدت إلى "وحدة صف" المجتمع الإيراني حول قيادته. وقال بوتين في تصريح تلفزيوني: "نرى اليوم في إيران وحدة صف المجتمع حول القيادة السياسية للبلاد". وأضاف: "هذه قضية حساسة، وبالطبع علينا توخي الحذر الشديد هنا، لكن برأيي، يمكن إيجاد حل"، في إشارة إلى اتفاق محتمل يصب في مصلحة كل من إسرائيل وإيران. إسرائيل تُصرّح بأنها تُواصل قصف طهران مع استمرار اعتراض صواريخ من إيران أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 20 هدفاً عسكرياً في العاصمة الإيرانية. وأضاف أنه ضرب "مواقع نووية وصاروخية رئيسية" في طهران، ووصفها بأنها مواقع "تغذي برنامج الأسلحة الإيراني وهجماته على المدنيين الإسرائيليين". وأوضح الجيش لاحقاً أنه رصد صواريخ تُطلق من إيران، وأنه يعمل على اعتراضها؛ حيث تعترض أنظمة الدفاع الإسرائيلية معظم الصواريخ التي تستهدفها. مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً الجمعة بشأن إيران من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً آخر بشأن إيران، يوم الجمعة، في نيويورك في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي. ويُعقد الاجتماع بناء على طلب إيران، وبدعم من الصين وباكستان وروسيا. ويتضمن طلب إيران لمجلس الأمن قيام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، بتقديم إحاطة إلى المجلس مرة أخرى. وسيكون هذا الاجتماع الثاني بعد اجتماع طارئ عُقد يوم الجمعة الماضي. ما الذي حدث إلى الآن؟ إن كنتم قد انضممتم إلينا الآن، فإليكم ملخصاً لأهم التطورات منذ بداية التصعيد بين إسرائيل وإيران: بدأت إسرائيل فجر الجمعة بقصف مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، وقالت إنها استهدفت شخصيات بارزة في الحرس الثوري والجيش الإيراني، وعلماء نوويين في إيران. اعتبرت إيران الهجمات الإسرائيلية تعدياً عليها، وردت عليها بوابل من الصواريخ أصاب بعضها أهدافاً في مدن إسرائيلية. على مدار الأيام الماضية، استمرت المواجهة بين إسرائيل وإيران، وسط تدخل أمريكي مُرتقب. وفي تطورات متسارعة للأزمة بين البلدين أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الإيرانيين طلبوا لقاء تفاوضياً في البيت الأبيض، وهو ما نفته طهران بشكل قاطع. من جانبه، أكد ترامب أنه "لم يغلق" باب التفاوض مع الإيرانيين، بينما رفض المرشد الإيراني علي خامنئي دعوة ترامب لـ"الاستسلام غير المشروط". على الصعيد الدولي، أعلن قصر الإليزيه أن فرنسا ستطلق مبادرة لـ"اقتراح تسوية تفاوضية" بين إسرائيل وإيران، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتصاعدة. وفي إجراء داخلي، قطعت السلطات الإيرانية خدمات الإنترنت بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد. من جهة أخرى، أعلن السفير الأمريكي في إسرائيل عن خطة إجلاء لمواطنيه، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط طائرة مسيرة في إيران مع استمرار هجماته على طهران ومواقع أخرى. وفي تصعيد عسكري جديد، قال الحرس الثوري الإيراني إنه استخدم في الموجة 12 من عملية "الوعد الصادق 3" صواريخ من نوع "سجيل" فائقة الثقل وطويلة المدى.

ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟

BBC عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • BBC عربية

ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟

أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ فرط صوتية من طراز فتاح-1 بمدى متوسط باتجاه إسرائيل، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني، وذلك في إطار المواجهة المستمرة بين البلدين منذ فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الحالي. وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أصدرت القوات الإسرائيلية تحذيراً بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران. وقال مسؤول عسكري إن حوالي عشرة صواريخ بالستية أُطلقت من إيران واعترض معظمها. وأسفرت الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية عن مقتل 24 شخصاً على الأقل في إسرائيل، بحسب آخر حصيلة أوردها مكتب رئيس الوزراء الاثنين. بينما اعلن الحرس الثوري الإيراني الأربعاء أن صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت استخدم لمهاجمة إسرائيل. وفي آخر عملياته العسكرية ضد إسرائيل، حتى اليوم السادس، أعلن الحرس أنه استهدف المركز الاستخباراتي الإسرائيلي العسكري المعروف باسم "أمان" بالإضافة إلى مركز تابع لـ(الموساد) في تل أبيب. يأتي ذلك بعد أن قتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي، مع نائبه ومسؤول آخر بارز بالجهاز، في غارة إسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) الأحد. فما هو الحرس الثوري الإيراني الذي تكرر ذكه خلال الفترة الأخيرة؟ وهل كان يهدف إلى حماية النظام وخلق توازن مع القوات المسلحة النظامية؟، وكيف توسعت أعمال الحرس الثوري لتشمل أهدافاً خارجية وإقليمية؟ قوة جديدة بعد سقوط الشاه، أدركت السلطات الجديدة، أنها بحاجة إلى قوة كبيرة تكون ملتزمة بأهداف النظام الجديد والدفاع عن "قيم ومبادئ الثورة". وصاغ رجال الدين قانوناً جديداً يشمل كلاً من القوات العسكرية النظامية، وتُناط بها مهمة الدفاع عن حدود البلاد، وحفظ الأمن الداخلي، وقوات الحرس الثوري (الباسدران) وتكلف بحماية النظام الحاكم. أما على أرض الواقع، فقد تداخلت أدوار القوتين المذكورتين على الدوام، فالحرس الثوري مثلاً يقوم أيضاً بمهام المساعدة في حفظ النظام العام، ويعزز باستمرار من قوته العسكرية، والبحرية، والجوية. ومع مرور الوقت تحول الحرس الثوري إلى قوة عسكرية، وسياسية، واقتصادية كبيرة في ايران. القائد العام للحرس الثوري الإيراني حالياً، هو اللواء محمد باكبور، والذي منحه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي يوم 13 يونيو/حزيران 2025 الرتبة خلفا للواء حسين سلامي، الذي قُتل في غارات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة طهران. وكانت المهمة الرئيسية للحرس الثوري الإيراني قد جرى تعديلها بناء على توجيهات المرشد الأعلى لتصبح "التصدي لتهديدات أعداء الداخل أولا، ومساعدة الجيش لمواجهة التهديدات الخارجية"، جاء ذلك في أعقاب دمج قوات "البسيج" (المتطوعين) بالحرس الثوري. ويُقدَّر عدد أفراد الحرس الثوري بنحو 200 ألف عنصر، بينما تختلف المصادر بتحديد العدد الدقيق. ولدى الحرس قوات أرضية، بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية، ويشرف على أسلحة إيران الاستراتيجية. البسيج وتعرف بقوات التعبئة الشعبية، وهي تابعة للحرس الثوري وتضم حوالي 90 ألف رجل وامرأة، ولديها القدرة على حشد حوالي مليون متطوع عند الضرورة. ومن أولى مهام البسيج التصدي للأنشطة المناهضة للنظام داخل البلاد كما حدث عام 2009 عندما نشبت اضطرابات بعد الإعلان عن فوز محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية. فتصدى عناصر البسيج للمظاهرات المؤيدة للمرشح الأخر ميرحسين موسوي وقمعوها بكل عنف، ودخلت قوات البسيج سكن الطلبة في الجامعات واعتدت عليهم بالضرب. كما يتولى البسيج مهمة حفظ النظام داخل البلاد والحفاظ على القاعدة الشعبية له. فيلق القدس فيلق القدس هو أحد أذرع الحرس الثوري ويتولى تنفيذ مهام حساسة في الخارج مثل تقديم الأسلحة والتدريب للجماعات المقربة من إيران مثل حزب الله اللبناني والفصائل الشيعية في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وقد بنى قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي كان المرشد الأعلى علي خامنئي يلقبه باسم "الشهيد الحي"، شبكة علاقات واسعة في المنطقة تمتد من اليمن إلى سوريا والعراق وغيرها من الدول بحيث بات الوجه الأبرز لحجم النفوذ الايراني في هذه الدول، ولا يندر أن يظهر في الصفوف الأمامية مع المقاتلين الشيعة في سوريا والعراق وهم يخوضون المعارك ضد ما يعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية". نفوذ واسع يتبع الحرس الثوري للمرشد الأعلى الذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، واستخدم المرشد سلطته لبسط نفوذ وتعزيز قوة الحرس، وذلك من خلال تعيينه العديد من عناصره السابقين في مناصب سياسية رفيعة. ويُعتقد أن الحرس يسيطر على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، وذلك من خلال تحكمه بالعديد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات التي تعمل في مختلف المجالات. وهو ثالث أغنى مؤسسة في إيران بعد كل من مؤسسة النفط الإيرانية، ووقف الإمام رضا، وهو ما يمكن الحرس من استقطاب وتجنيد الشبان المتدينين بمنحهم رواتب مغرية. الدور الخارجي على الرغم من أن عدد عناصر الحرس الثوري يقل عن عدد قوات الجيش النظامي، إلا أنه يُعتبر القوة العسكرية المهيمنة في إيران، ويتولى العديد المهام العسكرية الكبيرة في البلاد وخارجها. وفقد الحرس الثوري الإيراني بعض كبار قادته خلال الحرب في سوريا أثناء القتال إلى جانب قوات حكومة الرئيس المعزول بشار الأسد، وكان أبرزهم اللواء حسين همداني، قائد قوات الحرس في سوريا، خلال المعارك في ريف حلب. كما يُعتقد أن الحرس الثوري يحتفظ بعناصر له في السفارات الإيرانية عبر العالم، إذ يُقال إن هذه العناصر هي التي تقوم بتنفيذ العمليات الاستخباراتية، وتقيم معسكرات التدريب، وتساهم في تقديم الدعم لحلفاء إيران في الخارج. يُعد فيلق القدس أكثر فروع الحرس الثوري الإيراني شهرة في الخارج. ويوفر فيلق القدس الأسلحة والمال والتدريب للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط بما في ذلك حزب الله في لبنان والجماعات المسلحة في العراق والقوات الموالية للحكومة السورية (قبل سقوط نظام الرئيس بشار الأسد). وتقول البروفيسور عالم زاده: "إن فيلق القدس يقوم بدعم القوات الموالية لإيران في الأماكن التي يمكن أن يتغير فيها ميزان القوى لصالح إيران". ومن جانبها تقول الدكتورة سانام فيكال من مركز أبحاث تشاتام هاوس للشؤون الدولية في لندن: "يعتبر النظام الإيراني الولايات المتحدة أكبر عدو له، ويرعى مجموعات لمهاجمتها في دول أخرى". وقد اتهمت الولايات المتحدة فيلق القدس والجماعات التي يدعمها بقتل مئات العسكريين الأمريكيين في العراق وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. وقد أصدر البرلمان الأوروبي قراراً لصالح تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية، لكن يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على مثل هذه الخطوة. وقد أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على قائمتها الإرهابية عام 2019 بسبب الدعم الطويل الأمد الذي يقدمه فيلق الحرس الثوري للجماعات المسلحة مثل حزب الله.

روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران مع إسرائيل
روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران مع إسرائيل

BBC عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • BBC عربية

روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران مع إسرائيل

عندما أطلقت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد"، وصف مسؤولون روس التصعيد الحالي في الشرق الأوسط بأنه "مقلق وخطير". ومع ذلك، سارعت وسائل الإعلام الروسية إلى التأكيد على أن هناك جوانب إيجابية محتملة مما جرى لموسكو، من بينها: ومع ذلك، كلما طال أمد العملية العسكرية الإسرائيلية، ازداد إدراك أن روسيا لديها الكثير لتخسره في خضم الأحداث الجارية. كتب الخبير السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، في صحيفة كوميرسانت الاقتصادية يوم الاثنين: "إن تصعيد الصراع يحمل مخاطر جسيمة وتكاليف محتملة على موسكو". وتبقى الحقيقة أن روسيا لم تتمكن من منع هجوم إسرائيلي شامل على دولة وقّعت معها روسيا قبل خمسة أشهر اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة. وأضاف "من الواضح أن موسكو ليست مستعدة لتجاوز التصريحات السياسية التي تدين إسرائيل، كما أنها ليست مستعدة لتقديم مساعدة عسكرية لإيران". وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الروسية الإيرانية التي وقّعها الرئيس السوري، فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في وقت سابق من هذا العام ليست تحالفاً عسكرياً. ولا تُلزم موسكو بالدفاع عن طهران. ومع ذلك، دافعت موسكو عن الاتفاق. وفي مقابلة مع وكالة أنباء ريا نوفوستي، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن الاتفاقية أولت "اهتماماً خاصاً لتعزيز التنسيق من أجل السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ورغبة موسكو وطهران في تعاون أوثق في مجالي الأمن والدفاع". وخلال الأشهر الستة الماضية، فقدت موسكو بالفعل حليفاً رئيسياً في الشرق الأوسط، وهو بشار الأسد. فبعد الإطاحة بالزعيم السوري السابق، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عُرض عليه اللجوء في روسيا. ويُعد احتمال تغيير النظام في إيران، وفكرة فقدان شريك استراتيجي آخر في المنطقة، مصدر قلق كبير لموسكو. وتعليقاً على التطورات في الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء، خلصت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس إلى القول "في السياسة العالمية الحالية، تحدث تغييرات هائلة في الوقت الفعلي، ما سيؤثر على الحياة في بلدنا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر". وسيقضي فلاديمير بوتين معظم هذا الأسبوع في مدينة سانت بطرسبرغ، إذ تستضيف المدينة منتداها الاقتصادي الدولي السنوي. وكان يُطلق على هذا الحدث سابقاً اسم "دافوس روسيا"، لكن هذا الوصف لم يعد ينطبق عليه الآن. ففي السنوات الأخيرة، امتنع الرؤساء التنفيذيون للشركات الغربية الكبرى عن المشاركة - خاصة منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. ومع ذلك، يزعم المنظمون أن ممثلين من أكثر من 140 دولة ومنطقة سيحضرون هذا العام. ومن شبه المؤكد أن السلطات الروسية ستستغل الحدث لمحاولة إثبات فشل محاولات عزل روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وعلى الرغم من أنه منتدى اقتصادي، لكن الجغرافيا السياسية ليست بعيدة عنه. لكننا سنراقب عن كثب أية تعليقات يدلي بها زعيم الكرملين خلال المنتدى بشأن الشرق الأوسط وأوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store