
حرب إيـران وإسرائيل تتوقف.. والعالم يتنفــس الصعداء
فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم، فجر أمس الثلاثاء، بإعلانه انتهاء الحرب، التي استمرت 12 يوماً، بين إيران وإسرائيل على وقع تبادل عنيف للقصف في الساعات الأخيرة التي سبقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت غرينيتش، وسط مؤشرات بأن الطرفين، الذي يعلن كل منهما أنه انتصر في الحرب، سيلتزمان بالاتفاق المعلن.
وبعد ساعات من الاستهداف الإيراني للقاعدة الأمريكية «العديد» في قطر، أعلن ترامب، التوصل إلى اتفاق كامل بين إيران وإسرائيل يقضي بوقف شامل وكامل لإطلاق النار. وأوضح عبر منشور على منصته «تروث سوشيال»، أن الاتفاق ينص على هدنة لمدة 12 ساعة تبدأها إيران أولاً، ثم تبدأ إسرائيل هدنة مماثلة بعدها، على أن يتم إعلان النهاية الرسمية للحرب بعد مرور 24 ساعة.
وقال ترامب: «يسعدني أن أهنئ الجميع، لقد أظهر الطرفان الشجاعة والذكاء لإنهاء هذه الحرب، التي كان يمكن أن تمتد لسنوات، وتدمر الشرق الأوسط بالكامل، لكنها لم تفعل ولن تفعل». وأضاف «خلال فترة وقف إطلاق النار، يلتزم كل طرف بالسلام والاحترام للطرف الآخر»، مؤكداً أن الاتفاق يعد «إنجازاً تاريخياً». وقال لشبكة «إن بي سي نيوز» إنه يعتقد «أن وقف إطلاق النار غير محدود. سيستمر إلى الأبد».
وسجلت إسرائيل، أمس، أول خرق لوقف إطلاق النار بقصف هدف قرب طهران، وذلك بعد أن قالت إن إيران أطلقت صاروخين، وهو ما نفته طهران بشدة. ووبخ ترامب إيران وإسرائيل بسبب الانتهاكات المبكرة للهدنة، لكنه وجه انتقادات لاذعة بشكل خاص إلى إسرائيل حليف واشنطن الوثيق بسبب نطاق غاراتها، مطالباً إياها بالتزام «الهدوء فوراً».
وقال إن إسرائيل ألغت الضربات بناء على أوامره للحفاظ على اتفاق لإنهاء الحرب، التي كانت أكبر مواجهة عسكرية على الإطلاق في الشرق الأوسط وأثارت مخاوف من تداعيات عالمية.
وقال ترامب للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض على متن «مارين وان» قبل توجهه لحضور قمة «الناتو» في لاهاي: «عندما أقول إن هناك 12 ساعة من وقف إطلاق النار، فلا يمكن لأحد أن يخرق ذلك في الساعة الأولى ويطلق كل ما لديه من أسلحة». وأضاف: «أنا غير راضٍ عن تحرك إسرائيل هذا الصباح بسبب صاروخ واحد أُطلق من إيران، ربما عن طريق الخطأ». ثم نشر ترامب عبر حسابه على «تروث سوشيال»، «إسرائيل، لا تطلقوا تلك القنابل. إذا فعلتم فهذا انتهاك كبير جداً. أرجعوا طائراتكم الآن!».
ومنذ الساعة 7,45 (ت غ) من صباح، أمس الثلاثاء، لم يسمع أيّ دويّ لصفارات إنذار في إسرائيل، في حين أبلغ الجيش الإيراني من جانبه عن ضربات إسرائيلية للمرّة الأخيرة عند الساعة 5,30 (ت غ).
وأعلنت إسرائيل موافقتها على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، مؤكّدة تحقيق «كلّ الأغراض» من حربها التي أطلقتها في 13 يونيو بهدف معلن هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني. وقالت إيران من جهتها إنها لقّنت إسرائيل «درساً» وأجبرتها على وقف الحرب «بشكل أحادي»، مجاهرة بالنصر، ومؤكّدة أنها ما زالت «في حالة تأهّب» استعداداً «للردّ على أي اعتداء».
وقال الحرس الثوري في بيان قبيل بدء سريان وقف إطلاق النار بلحظات، إنه ضرب مراكز عسكرية ولوجستية في إسرائيل و«لقنها درساً تاريخياً لا يُنسى».
وتعهّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن تحترم بلاده وقف إطلاق النار. وقال «في حال لم تنتهك إسرائيل وقف إطلاق النار، فإيران لن تخرقه كذلك»، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية.
وقبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، استهدفت دفعتان من الصواريخ الإيرانية إسرائيل صباح الثلاثاء. وأفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن سقوط أربعة قتلى غالبيتهم في بئر السبع في جنوب إسرائيل، حيث دُمّر مبنى بالكامل.
في إيران، أدى قصف في محافظة غيلان الشمالية إلى سقوط تسعة قتلى وتدمير أربعة مبانٍ سكنية، وفق وكالة أنباء «فارس»، قبل الإعلان عن وقف النار. وقضى عالم على صلة بالبرنامج النووي الإيراني في ضربة إسرائيلية، بحسب الإعلام الرسمي.
وأودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 شخص في إيران، بحسب حصيلة رسمية للضحايا المدنيين، بينما قضى في إسرائيل 28 شخصاً من جرّاء الحرب، ومئات المصابين ودمار غير مسبوق طال منشآت حساسة، لكن تل أبيب تفرض تعتيماً شاملاً على خسائرها الحقيقية. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
إدارة ترامب تدافع عن ضربات إيران.. وتسريب يضع «النجاح» تحت المجهر
في الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن "نجاح" ضرباتها الجوية ضد إيران، تكشف تسريبات استخباراتية عن رواية مغايرة تثير جدلا واسعا فقد هاجم مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، تقييما استخباراتيا أوليا تم تسريبه بشأن الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية جراء الضربات الجوية الأمريكية التي وقعت ليل الأحد الماضي، ووصفها الرئيس بأنها "نجاح هائل". ويوم أمس، كشف تقرير حصري لشبكة "سي إن إن" عن تقييم قالت إنه "استخباراتي أمريكي أولي" خلص إلى أن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية "ربما لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي لطهران". كما خلص التقييم المسرّب إلى أن "إيران قادرة على إعادة تشغيل برنامجها النووي في غضون شهر إلى شهرين". وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في "سي إن إن". ترامب يدافع عن الضربات البيت الأبيض من جهته، أقرّ بوجود التقييم لكنه لم يتفق مع نتائجه. كما نفى الرئيس ترامب ما أوردته شبكة "سي إن إن" من أن تقييما استخباراتيا أمريكيا أوليا يشير إلى أن الضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامجها النووي. ووصف ترامب، الموجود حاليا في هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع، الضربات بأنها "واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، مضيفا أن "المواقع النووية في إيران تم تدميرها بالكامل". وانتقد الرئيس كلا من "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز"، لما وصفه بـ"محاولة للتقليل من شأن" الضربات. كما رفضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت تقرير شبكة "سي إن"، واعترفت بوجوده لكنها وصفته بأنه "خاطئ تماما". وقالت على منصة "إكس": "التقييم مصنف سري للغاية، ومع ذلك تم تسريبه لسي إن إن، من قبل شخص مجهول وضعيف المستوى داخل مجتمع الاستخبارات". وأضافت " تسريب هذا التقييم المزعوم محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمة محكمة التنفيذ للقضاء على البرنامج النووي الإيراني". وجادلت ليفيت قائلة: "الجميع يعلم ما يحدث عندما تُسقط أربع عشرة قنبلة، وزن كل منها 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة: تدمير كامل". ماذا يتضمن التقييم المسرّب؟ ويركز التقييم على الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، وهي منشأة مدفونة تحت الجبال جنوب طهران، والتي قُصفت بـ 14 صاروخا خارقا. وتشير التقارير إلى أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية قدّرت أن مداخل المنشأة انهارت نتيجة للضربة، وأن بعض البنية التحتية دمرت، لكن الإيرانيين ما زالوا قادرين على الحفر أو إصلاح أو إعادة بناء الموقع. ويتكوف يقدم كشفا بالضربات من جانبه، اعتبر المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، أن أيَّ تلميح إلى أن الولايات المتحدة لم تحقق أهدافها العسكرية في إيران "سخيف تماما". وقال ويتكوف في تصريحات لقناة "فوكس نيوز": "لقد اطلعت على جميع تقارير تقييم الأضرار، ليس فقط من حكومتنا، بل من حكوماتٍ أخرى، ولن أخوض في أيِ أمر سريٍ للغاية، لكن دعوني أؤكد لكم ما حدث هنا". وأكد ويتكوف أن منشأة التحويل في أصفهان - اللازمة لبدء عملية تخصيب اليورانيوم - كانت "المنشأة الوحيدة في إيران القادرة على القيام بذلك" و"دُمّرت بالكامل" في الهجوم الجوي. وأوضح أنها "فوق الأرض. لقد ضُربت بقذيفة خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل، ولم تصمد أمام تلك الضربة - لذا لا توجد لديهم فرصة للتحويل، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون استخدام الأسلحة، حتى لو خُصِّبوا بنسبة 90%". وتابع ويتكوف "هناك مفاعلان آخران في نطنز، أحدهما تحت الأرض والآخر فوقها، نعلم أننا دمّرنا المفاعل تحت الأرض، أما المفاعل فوق الأرض، الذي سبق أن استهدفه الإسرائيليون، فقد وُجهت إليه ضربة إضافية لضمان تدميره التام". أما منشأة فوردو شديدة التحصين، فقال إنها "آخر منشأة تخصيب عاملة تم إسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات عليها"، مؤكدا "لا شك أنها اخترقت الغطاء الواقي، ووصلت إلى عمق كا، وتم تدميرها بالكامل". وانتقد ويتكوف تسريب تقييم وكالة استخبارات الدفاع ووصفه بأنه "تصرف فاضح وخيانة"، ودعا إلى إجراء تحقيق للعثور على المسؤول عنه ومحاسبته. aXA6IDIwOS4yNDIuMjA2Ljc2IA== جزيرة ام اند امز SI


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ضغوط واشنطن وطموح نتنياهو.. من انتصر في المعركة القصيرة؟
الإعلان عن التهدئة جاء من البيت الأبيض ، وترافق مع ضغوط دبلوماسية كثيفة مارستها واشنطن على تل أبيب ، انتهت بتراجع جزئي في العمليات العسكرية الإسرائيلية، رغم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في توجيه "ضربة قاصمة" ضد المنشآت الإيرانية. ترامب يضغط.. ونتنياهو يتراجع جزئيا وفقا لما كشفه موقع "أكسيوس"، فقد بادر ترامب بالاتصال شخصيا بنتنياهو، مطالبا بوقف أي ضربات إضافية ضد إيران بعد إعلان الهدنة. ورغم إصرار نتنياهو على الرد، فقد أُلغيت ضربات كانت مزمعة، وتم تقليص نطاق العمليات. مصدر في البيت الأبيض أكد أن ترامب كان "غاضبا"، وتحدث بلهجة غير معتادة في صلابتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، مما عكس حجم الرهان الأميركي على إنجاح التهدئة، لا فقط لحماية الاستقرار الإقليمي، بل لحماية صورة الرئيس نفسه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. يرى موفق حرب، محلل الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية، أن ترامب تعامل مع وقف إطلاق النار كقضية شخصية، حيث اعتبر إعلان التهدئة بمثابة التزام مباشر باسمه ومصداقيته. وأضاف حرب: "ربما أُبلغ صباحا بأن الطائرات الإسرائيلية في طريقها إلى إيران، فقرر التدخل شخصيًا لإيقافها عبر تغريدة صادمة: على هذه الطائرات أن تعود الآن". ويشير إلى أن ترامب لا يرغب في التورط بحرب جديدة في الشرق الأوسط، لكنه، في الوقت ذاته، يسعى لتحقيق إنجاز نووي على طريقته، عبر الضغط العسكري دون التورط في مستنقع الحرب. رغم إعلان التهدئة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن المعركة مع إيران "لم تنتهِ"، وإن إسرائيل "انتقلت إلى مرحلة جديدة" قائمة على الضربات الانتقائية. وهو ما يعكس استراتيجية "الحرب بين الحروب"، التي تقوم على تحركات محدودة هدفها إبطاء البرنامج النووي الإيراني. في قراءة من طهران، يرى المحلل السياسي محمد صالح صدقيان أن الضغوط الخليجية، لا الأميركية وحدها، لعبت دورا محوريا في التهدئة، مشيرا إلى مبادرات انطلقت من الرياض وأبوظبي والدوحة، كانت حاسمة في إقناع طهران بضبط النفس. ويقول صدقيان إن إيران أعلنت مرارا استعدادها للعودة إلى التفاوض إذا توقفت الاعتداءات الإسرائيلية، لكنها في الوقت نفسه تشترط رفع العقوبات، وتشكّك في "نوايا ترامب" بعد مشاركته في الهجوم. ترامب: متردد ثم متحفز من واشنطن، يرى أستاذ العلوم السياسية ديفيد رمضان أن ترامب لم يوافق على الضربات الإسرائيلية في بدايتها، لكنه لاحقًا باركها بصيغة "منع إيران من التقدم تقنيًا في المجال النووي". ويرى رمضان أن الضربات كانت "محدودة وذكية"، تهدف لتعطيل القدرات النووية الإيرانية من دون التورط بحرب شاملة، وهي جزء من تكتيك أميركي أوسع لفرض اتفاق نووي جديد بشروط أكثر صرامة، مع إشراك أطراف مثل تركيا وبعض الدوائر الأوروبية. " من حيفا، يرى المحلل العسكري الإسرائيلي موشي العاد أن بلاده حققت "90 إلى 95 بالمئة" من أهدافها، معتبرا أن الحملة الأخيرة "أعادت هيبة الردع الإسرائيلية"، ومقارنًا تأثيرها بحرب 1967. ويضيف العاد أن المهمة لم تنتهِ، فإسرائيل ستواصل تعقب البرنامج الصاروخي الإيراني، ودعم طهران للفصائل المسلحة في المنطقة. الملفت في اتفاق وقف إطلاق النار أنه لم يترافق مع وثيقة رسمية أو التزامات أميركية معلنة تجاه الطرفين. ما يجعله عرضة للانهيار أو التآكل التدريجي، خاصة في ظل استمرار التصريحات التصعيدية من قادة عسكريين في الجانبين. ويقول مراقبون إن الهدنة الحالية أشبه بـ"استراحة محارب"، وإن ما لم تُبْنَ تفاهمات راسخة تُعالج جذور النزاع، فإن المنطقة مرشّحة للعودة إلى دوامة العنف في أي لحظة. هل انتصرت إسرائيل بإضعاف البرنامج النووي الإيراني مؤقتًا؟ وهل أنقذ ترامب المنطقة من حرب شاملة وضمن ورقة انتخابية جديدة؟ وهل صمدت إيران ببرنامجها السياسي أمام أعتى الضغوط؟ الإجابة الأوضح: لا يوجد منتصر نهائي، بل توازن قلق بين الأطراف، ورابح مؤقت اسمه "الفراغ السياسي". فراغ الاتفاقات، وغياب الضمانات، وسباق السلاح، كلها مكونات مشهد مرشح للانفجار مجددًا، ما لم يتحول وقف إطلاق النار إلى اتفاق دائم برعاية دولية.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ترامب يؤكد مجدداً أنّ المواقع النووية في إيران «دمّرت بالكامل»
لاهاي-أ ف ب جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التأكيد على أنّ الضربة العسكرية التي شنّتها قواته على إيران الأحد «دمّرت بالكامل» المواقع النووية الثلاثة التي استهدفتها، نافياً بذلك صحّة تقارير إعلامية نقلت عن مصادر استخبارية أنّ الضربة لم تؤدّ سوى لتأخير برنامج طهران النووي بضعة أشهر. وكتب ترامب في منشور على منصته «تروث سوشل» للتواصل الاجتماعي أنّ «شبكة سي إن إن للأخبار، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!». وأتى منشور ترامب بعدما نقلت وسائل إعلام أمريكية عديدة عن تقرير أولي سرّي أعدّته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أنّ الضربة الأمريكية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره. ونقلت وسائل الإعلام هذه عن أشخاص اطلعوا على التقرير قولهم إنّ الضربة لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم المخصّب، بل أغلقت مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض. وسارعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إلى نفي هذه المعلومات، مؤكّدة أنّ هذا التقييم «خاطئ تماماً وكان مصنّفاً سرياً للغاية وعلى الرغم من ذلك تمّ تسريبه». وبدوره، أكّد موفد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنّ المنشآت النووية في نطنز وأصفهان وفوردو «دُمّرت». وقال «لقد تضرّرت أو دُمّرت معظم أجهزة الطرد المركزي، إن لم يكن جميعها، في هذه المنشآت الثلاث». وأضاف «سيكون من شبه المستحيل على الإيرانيين إحياء هذا البرنامج، فمن وجهة نظري، ومن وجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطّلعوا على البيانات الأولية، سيستغرق الأمر سنوات».