logo
الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفيدرالي

الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفيدرالي

العربي الجديدمنذ 9 ساعات

شهد أداء الدولار الأمريكي تذبذبا ملحوظا في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران، وترقب المستثمرين لقرار
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
(البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. فيما استقرت أسعار الذهب في بداية التعاملات بالأسواق الآسيوية.
وفي ظل تصاعد
الحرب المفتوحة
بين إسرائيل وإيران منذ ستة أيام، وتزايد الحديث عن تدخل أميركي محتمل، وجد المستثمرون أنفسهم بين سندان الجغرافيا السياسية ومطرقة السياسات النقدية، في لحظة نادرة من التوتر المزدوج في
الأسواق العالمية
.
ما يُبقي التداولات مضطربة والأصول الآمنة تحت المجهر.
وقصفت إسرائيل إيران على مدى الأيام الستة الماضية لوقف أنشطتها النووية، وتصر على ضرورة تغيير الحكومة في الجمهورية الإسلامية. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء طهران إلى "الاستسلام غير المشروط" مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس. وذكرت رويترز أن الجيش الأميركي يعزز وجوده في المنطقة، مما أثار تكهنات بتدخل أميركي يخشى المستثمرون من أن يمتد إلى منطقة هامة بالنسبة لموارد الطاقة وسلاسل التوريد والبنية التحتية.
وتترقب الأسواق أيضا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء إذ من المتوقع أن يبقي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق بين 4.25% و4.50%. ورغم ذلك، قال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي إن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو/ تموز، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليا وهو سبتمبر/ أيلول. وأضاف "يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الفيدرالي ليبدو أكثر ميلا للتيسير، كما فعل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
بلومبيرغ: مكانة الدولار الأميركي ملاذاً آمناً تواجه اختباراً حاسماً
الدولار يتأرجح
اتسم أداء الدولار الأميركي بالتذبذب أمام معظم العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، وتلقى دعما مع تصاعد الحرب كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده على تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام. وكان الدولار خسر أكثر من ثمانية بالمئة حتى الآن خلال العام الجاري بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الناجم عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية.
وقال محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل: "لا يزال الدولار ملاذا آمنا بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذا آمنا، لكنها لا تضعفه تماما". وأضاف "لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بنفس القدر الذي حققه في الماضي".
وتأرجح الدولار بين مكاسب وخسائر طفيفة أمام الين، ولامس أعلى مستوى له في أسبوع في ساعات التداول الآسيوية المبكرة. وانخفض الدولار في احدث التداولات 0.2% ليصل إلى 144.90 ينا. واستقر الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.150 دولار. وانخفض مؤشر الدولار الأوسع نطاقا، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى،0.1% بعد ارتفاعه 0.6% في الجلسة السابقة.
وأثر أيضا ارتفاع أسعار النفط لنحو 75 دولارا للبرميل على اليورو والين نظرا لأن الاتحاد الأوروبي واليابان من الدول المستوردة الصافية للخام على عكس الولايات المتحدة المصدر الصافي له. وينصبّ تركيز المستثمرين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيقرر ما إذا كان سيغير أسعار الفائدة أم لا. ويتوقع المتداولون أن يُبقي البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض دون تغيير، وسيترقبون توقعاته بشأن أسعار الفائدة خلال العام الجاري والوضع الاقتصادي العام. وفي بريطانيا، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.26% ليصل إلى 1.346 دولار، مع تقييم الأسواق لبيانات أظهرت تباطؤ التضخم كما هو متوقع إلى معدل سنوي بلغ 3.4% في مايو أيار، قبيل صدور قرار بنك إنكلترا بشأن السياسة النقدية غدا الخميس.
أسواق
التحديثات الحية
الذهب يتفوق على اليورو.. من هي الدول الأكثر شراء للمعدن الأصفر؟
الذهب يستقر
وفي أسواق المعادن، استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية الفورية اليوم الأربعاء، عند 3388.04 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0341 بتوقيت غرينتش. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب التي سجلت 3406.50 دولارات. وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "تذبذب سعر الذهب مع تركيز المستثمرين على تنامي المخاطر في الشرق الأوسط. وبعد التقارير الأميركية الضعيفة لمبيعات التجزئة والإسكان والإنتاج الصناعي، تتعزز الدوافع لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري".
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مايو/ أيار، متأثرة بانخفاض مشتريات السيارات مع انحسار فورة الشراء التي كانت مدعومة بالحرص على الشراء قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 37.22 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3% إلى 1266.04 دولارا، وزاد البلاديوم 0.3% إلى 1054.63 دولارا.
أسواق
التحديثات الحية
تصريحات ترامب تشعل أسعار النفط وأسهم أوروبا تتراجع
النفط يقفز
وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 76.71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0440 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.5% إلى 75.19 دولارا للبرميل.
وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحرا في العالم. وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميا من الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنتجين في (أوبك) وحلفائها قادرة على تغطية هذا الكم بسهولة.
وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة للعملاء: "أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد من الضغط على الأسعار. لكن حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويضها من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة من منتجي أوبك+... حوالي 5.7 ملايين برميل يوميا". وقفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقع محللو فيتش اقتصار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط على ما يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات تقريبا.
وفي مؤشر آخر على اضطرابات سوق الطاقة، قالت مصادر في السوق إن علاوة خام برنت فوق خام دبي القياسي للشرق الأوسط ارتفعت إلى ما يزيد عن ثلاثة دولارات للبرميل اليوم الأربعاء لتصل ما تشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أنه أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2023.
(رويترز، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يجتمعون السبت بإسطنبول بمشاركة عراقجي
وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يجتمعون السبت بإسطنبول بمشاركة عراقجي

العربي الجديد

timeمنذ 30 دقائق

  • العربي الجديد

وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يجتمعون السبت بإسطنبول بمشاركة عراقجي

تستضيف إسطنبول اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي السبت والأحد المقبلَين، في وقت نقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله، إنه من المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاجتماع. وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر بوزارة الخارجية التركية، فإنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 40 وزير خارجية إلى إسطنبول للمشاركة في الاجتماع الذي يُعقد في فترة حرجة جراء العدوان الإسرائيلي على إيران المتواصل منذ الجمعة. ويحضر الاجتماع حوالي ألف مشارك من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة، إضافة إلى المؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى. ويتولى فيدان رئاسة الاجتماع من الرئيس السابق لمجلس المنظمة، وزير خارجية الكاميرون لوجون مبيلا مبيلا، ويلقي الكلمة الافتتاحية. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع ويلقي كلمة فيه، فيما تُعقد لاحقا جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران. تقارير دولية التحديثات الحية "بلومبيرغ": استعدادات أميركية لاحتمال ضرب إيران خلال أيام من جانب آخر، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة رويترز، إن من المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اجتماعا لمنظمة التعاون الإسلامي. وأضاف المصدر أن من المتوقع أن تسلط جلسة خاصة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الضوء على أحدث الغارات التي تشنها إسرائيل على إيران، بما في ذلك الهجوم الذي وقع اليوم الخميس على موقع خنداب النووي في منطقة أراك. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مفاعلا للماء الثقيل قيد الإنشاء في الموقع، والذي يقول الخبراء إنه قادر على إنتاج بلوتونيوم بدرجة تستخدم في صنع الأسلحة النووية. يأتي ذلك فيما نقلت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين كبارا يستعدون لاحتمال توجيه ضربة لإيران خلال الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير. وذكرت بعض المصادر، وفقا للوكالة، أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة في مطلع الأسبوع المقبل. وأفاد أحد المصادر بأن رؤساء عدد من الوكالات الفيدرالية بدأوا يستعدون كذلك للهجوم، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إن جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة. وتأسست منظمة التعاون الإسلامي (كانت باسم منظمة المؤتمر الإسلامي) في قمة عُقدت بالرباط في 25 سبتمبر/أيلول 1969، ردا على حرق الإسرائيليين المسجد الأقصى في القدس المحتلة. (رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

استعدادات أميركية لاحتمال ضرب إيران خلال أيام وسط انقسام مؤيدي ترامب
استعدادات أميركية لاحتمال ضرب إيران خلال أيام وسط انقسام مؤيدي ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 30 دقائق

  • العربي الجديد

استعدادات أميركية لاحتمال ضرب إيران خلال أيام وسط انقسام مؤيدي ترامب

نقلت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين كبارا يستعدون لاحتمال توجيه ضربة لإيران خلال الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير. وذكرت بعض المصادر، وفقا للوكالة، أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة في مطلع الأسبوع المقبل. وأفاد أحد المصادر بأن رؤساء عدد من الوكالات الفيدرالية بدأوا يستعدون كذلك للهجوم، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إن جميع الخيارات مازالت مطروحة على الطاولة. من جهة أخرى، لفت تقرير بلومبيرغ إلى أن خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تغير بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية عازياً ذلك إلى ما ردده الحلفاء عليه من أن إيران توشك على الحصول على السلاح النووي. وأضافت أن السيناتور ليندسي غراهام كان أحد الأصوات المحورية التي تدعو الرئيس الأميركي إلى النظر في القيام بعمل عسكري، بحسب مصادر مطلعة على المحادثات. وأشارت إلى أن غراهام أجرى عدة اتصالات هاتفية مع ترامب. وكان غراهام قد قال الأربعاء متحدثاً عن الإيرانيين: "لقد قدم لهم (ترامب) فرصة من أجل الدبلوماسية. أعتقد أنهم أخطأوا في الحساب"، معتبرا أنه "كلما أسرعنا بإنهاء هذا التهديد على البشرية، كلما كان ذلك أفضل"، حسب تعبيره. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد كشفت، أمس الأربعاء، أن ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 "أبلغ كبار مساعديه بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنه لم يُصدر بعد الأمر النهائي لتنفيذها". وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن ترامب ينتظر ليرى ما إذا كانت إيران ستوافق على التخلي عن برنامجها النووي من عدمه. وأضافت أن منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، والمحصنة تحت أحد الجبال، تُعد هدفا محتملا، إلا أن ضربها سيتطلب استخدام أقوى الأسلحة في الترسانة الأميركية. وفي الوقت نفسه، تسود انقسامات بين صفوف المؤيدين الذين أوصلوا الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، إذ يحثه بعضهم على عدم الزج بالبلاد في حرب جديدة في الشرق الأوسط. ووجد بعض أبرز حلفاء ترامب من الجمهوريين أنفسهم في موقف غير عادي بالاختلاف مع رئيس يشاركهم إلى حد كبير سياسة وطنية تدعو لتجنب الدخول في صراعات مع دول أخرى. وحث اللفتنانت ستيف بانون، وهو واحد من الأصوات المؤثرة في تحالف "أميركا أولا"، أمس الأربعاء، على توخي الحذر بشأن انضمام الجيش الأميركي إلى إسرائيل في محاولة تدمير البرنامج النووي الإيراني في غياب اتفاق دبلوماسي. وقال بانون للصحافيين في فعالية برعاية مؤسسة كريستيان ساينس مونيتور في واشنطن: "لا يمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى... سنمزق البلاد. يجب ألا نكرر تجربة العراق". رصد التحديثات الحية "أكسيوس": ترامب يشكك في قدرة القنابل الخارقة على تدمير منشأة "فوردو" ويراقب المناهضون للتدخل العسكري من الحزب الجمهوري بقلق تحول ترامب سريعا من السعي إلى تسوية دبلوماسية سلمية مع إيران إلى احتمال دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام قنبلة "خارقة للتحصينات" تزن 30 ألف رطل. وتُظهر هذه الانتقادات المعارضة التي قد يواجهها ترامب من جناح "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" اليميني في حال تورطه في القتال، وهي خطوة حذرت إيران من أنها ستكون لها عواقب وخيمة على الأميركيين دون أن تحدد ماهية هذه العواقب. وإذا قرر ترامب الدخول في الصراع العسكري سيكون هذا انحرافا حادا عن حذره المعتاد بشأن التورط في النزاعات الخارجية. ويمكن أن يؤثر ذلك على حملته لتعزيز العلاقات الجيدة مع الخليج، ويصرف انتباهه عن جهوده للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا وعقد اتفاقات تجارية مع دول العالم. وأوصل تحالف "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" ترامب إلى سدة الرئاسة في انتخابات 2016 و2024 ولا يزال له أهمية بالغة بالنسبة له على الرغم من أن الدستور الأميركي يمنعه من الترشح لولاية ثالثة. فإغضاب هذه القاعدة قد يؤدي إلى تآكل شعبية ترامب ويؤثر على فرص الجمهوريين للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026. ردا على سؤال بشأن هذا الانقسام، بدا ترامب غير قلق من أن البعض في قاعدته قد يعارضونه على الأقل في ما يتعلق بهذه المسألة. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أمس الأربعاء: "المؤيدون يحبونني اليوم أكثر مقارنة حتى بوقت الانتخابات... أريد شيئا واحدا فقط وهو ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا". وأضاف أن بعض مؤيديه "غير سعداء قليلا الآن" لكن آخرين يتفقون معه في أن إيران لا يمكن أن تصبح قوة نووية. وتابع "أنا لا أريد القتال. لكن إذا كان الخيار بين القتال أو امتلاك سلاح نووي، فعليك أن تفعل ما عليك فعله". ووصف مارك شورت، وهو حليف لمايك بنس نائب الرئيس السابق، الانقسام حول إيران داخل الحزب الجمهوري بأنه "صدع كبير جدا". ومع ذلك، يعتقد أن قاعدة ترامب ستواصل تأييده رغم الخلافات. وأضاف "من الواضح أن الانقسامات تظهر في هذه اللحظة، لكن في نهاية المطاف أعتقد أن معظم أتباع الرئيس مخلصون له". وقال شورت إن دعم إسرائيل قد يساعد ترامب سياسيا أيضا. ويفضل الناخبون المحافظون عادة دعم إسرائيل. وفي استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في مارس/ آذار، وافق 48% من الجمهوريين على عبارة مفادها أن على الولايات المتحدة استخدام قوتها العسكرية للدفاع عن إسرائيل من التهديدات بغض النظر عن مصدرها، مقابل 28% عارضوا ذلك. ومن بين الأصوات المؤثرة الأخرى التي ينتابها قلق مماثل المذيع السابق في شبكة فوكس تاكر كارلسون والنائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين من ولاية جورجيا وهي حليفة ترامب منذ فترة طويلة. وقالت جرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الأحد: "أي شخص يريد أن تتورط الولايات المتحدة بشكل كامل في حرب إسرائيل وإيران ليس من مؤيدي أميركا أولا ولا فلنجعل أميركا عظيمة مجددا". وأضافت "سئمنا وتعبنا من الحروب في الخارج. كلها". لكن حليفا آخر لترامب هو السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، من ولاية ساوث كارولاينا، قال على فوكس نيوز يوم الثلاثاء، إنه يأمل في أن يساعد ترامب إسرائيل في "إنجاز المهمة" لأن إيران تمثل "تهديدا وجوديا لأصدقائنا في إسرائيل". (رويترز، العربي الجديد)

ترامب: "وول ستريت جورنال" لا تملك معلومات حول أفكاري بشأن إيران
ترامب: "وول ستريت جورنال" لا تملك معلومات حول أفكاري بشأن إيران

العربي الجديد

timeمنذ 31 دقائق

  • العربي الجديد

ترامب: "وول ستريت جورنال" لا تملك معلومات حول أفكاري بشأن إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، إنّ صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول حقيقة موقفه بشأن إيران ، وذلك إثر تداول ادعاءات بموافقته على خطط لضربها. جاء ذلك رداً على ما أوردته الصحيفة الأميركية بخصوص استعداد الولايات المتحدة لضرب إيران في ظل التصعيد الحالي بينها وبين إسرائيل. وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشال، أنّ ادعاءات "وول ستريت جورنال" "لا أساس لها من الصحة". وأردف: "إن صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول أفكاري المتعلقة بإيران". وكانت الصحيفة قد نقلت، استناداً إلى مصادر مطلعة بشأن الملف الإيراني، أنّ الرئيس ترامب وافق على خطط مهاجمة إيران، لكنه يتريث في إصدار أوامر الهجوم لحين اتخاذ القرار النهائي. وقالت المصادر إنّ ترامب وافق "سرّاً" على خطط أميركية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. يأتي ذلك بينما نقلت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين كباراً يستعدون لاحتمال توجيه ضربة إلى إيران خلال الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير. وذكرت بعض المصادر، وفقاً للوكالة، أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة في مطلع الأسبوع المقبل. وأفاد أحد المصادر بأنّ رؤساء عدد من الوكالات الفيدرالية بدؤوا يستعدون كذلك للهجوم، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إنّ جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة. تقارير دولية التحديثات الحية "بلومبيرغ": استعدادات أميركية لاحتمال ضرب إيران خلال أيام وليلة 17 يونيو/ حزيران الجاري، عقد ترامب اجتماعاً مع كبار المسؤولين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض بشأن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران، والتدخل المحتمل للولايات المتحدة فيه. وأمس الأربعاء، قال ترامب، في تصريحات بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن مهاجمة إيران، لكنه لا يريد التورط في صراع بالشرق الأوسط. وأبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الباب مفتوحاً أمام إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى المشاركة في العدوان على إيران، قائلاً إنّ القرار بشأن ذلك يعود لترامب. وأضاف نتنياهو للصحافيين في مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل "سيفعل (ترامب) ما فيه خير أميركا، وسأفعل ما فيه خير إسرائيل"، معتبراً أنّ الرئيس الأميركي "يعرف اللعبة". ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين. وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات لترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام من دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي. (الأناضول، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store