logo
فيلما المجمع المغلق والوحشي يستحوذان على الجزء الأكبر من جوائز ال بافتا ال78

فيلما المجمع المغلق والوحشي يستحوذان على الجزء الأكبر من جوائز ال بافتا ال78

مصرس١٧-٠٢-٢٠٢٥

* جائزتان لكل من «إيميليا بيريز» و«أنورا» و«ألم حقيقى» و«كثيب: الجزء الثانى» و«شريرة» و«والاس وجروميت: الانتقام المر»
* «بى بى سى» تحذف سخرية مقدم الحفل من ترامب فى بثها التليفزيونى وتبرر الفعل ب«قيود الوقت»احتفلت الأكاديمية البريطانية للأفلام لفنون الفيلم والتلفزيون «بافتا - BAFTA»، مساء أمس الأول، بحفل توزيع جوائز نسختها ال78، فى دار الأوبرا الملكية البريطانية، وجاءت الجوائز على نحو مفاجئ؛ حيث اقتسم فيلما «المجمع المغلق Conclave»، و«الوحشى The Brutalist» الجزء الأكبر من كعكة الجوائز، بواقع 4 جوائز لكل منهم، وهو ما لم يكن متوقعًا من خبراء ونقاد السينما العالمية خاصة لفيلم «المجمع المغلق»، والذى ترشح ل12 جائزة «بافتا»، وتوقع له أن يحصد أكثر من نصف هذه الجوائز على غرار ما فعله فيلم «أوبنهايمر» فى النسخة الماضية، فيما ترشح فيلم «الوحشى» ل 9 جوائز «بافتا».وحصد فيلم «المجمع المغلق» جوائز، أفضل فيلم فى عام 2024، وأفضل فيلم بريطانى، وأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل مونتاج. بينما حصد فيلم «الوحشى» جوائز أفضل تصوير سينمائى، وأفضل موسيقى تصويرية، واقتنص مخرجه برادى كوربيت جائزة أفضل مخرج، ونال بطله أدريان برودى جائزة أفضل ممثل.وحصل فيلم «إيميليا بيريز Emilia Pérez» على جائزتين وهما أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، وأفضل ممثلة مساعدة، التى حصلت عليها زوى سالدانا، كما حصل فيلم «أنورا Anora»، على جائزتين، وهما أفضل اختيار طاقم تمثيل، وأفضل ممثلة، التى حصلت عليها ميكى ماديسون. ونال أيضا فيلم «ألم حقيقى A Real Pain» جائزتين، وهما أفضل سيناريو أصلى، وأفضل ممثل مساعد، التى ذهبت إلى كيران كولكين.وحصل أيضا فيلم «كثيب: الجزء الثانى -Dune :Part Two» على جائزتين، هما أفضل صوت، وأفضل مؤثرات بصرية. وكذلك فيلم «شريرة Wicked»، الذى اقتنص جائزتى أفضل تصميم إنتاج، وأفضل تصميم أزياء. وحصد فيلم «والاس وجروميت: الانتقام المر Wallace And Gromit :Vengeance Most Fowl»، جائزتى أفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل فيلم للأطفال والعائلة.ونال فيلم «المادة The Substance» جائزة أفضل مكياج وشعر. وفاز فيلم «سوبرمان: قصة كريستوفر ريف SuperMan :The Christopher Reeve Story» بجائزة أفضل فيلم وثائقى. واقتنص الممثل دافيد جونسون، جائزة النجم الصاعد.وحصل ريتش بيبيات على جائزة أول ظهور متميز لمخرج أو كاتب أو منتج بريطانى، عن فيلمه «الرضفة Kneecap»، وحاز فيلم «حجر، ورقة، مقص Rock, Paper, Scissors»، جائزة أفضل فيلم بريطانى قصير، وحصد فيلم «تجول للدهشة Wander To Wonder»، جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصيرة بريطانى.للعام الثانى على التوالى، يقدم الممثل ديفيد تينانت حفل «بافتا» فى نسخته ال78، بأسلوب غير تقليدى؛ حيث دخل المسرح برقصة وأغنية شارك فيها النجوم والجمهور، ليحول الأجواء فى لحظة إلى استعراض حماسى، وذلك قبل أن يلقى مونولوجوه الافتتاحى، تطرق فيه إلى السياسة وسخر من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مشبها إياه بشخصية «بيتلجوس»، قائلا: «لقد قلت اسمه ثلاث مرات، كأننى استدعيته مثل بيتلجوس»، إلا أن بعض نكاته لم تصل كاملة إلى الجمهور، بعدما حذفت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أجزاء من سخريته من الرئيس الأمريكى ترامب عند البث التليفزيونى، وهو ما بررته الشبكة قائلة: «نظرًا لطبيعة البث، يتم عرضه بتأخير زمنى قصير، ومن الضرورى إجراء بعض التعديلات بسبب قيود الوقت».وشهد الحفل إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة، وذلك بسبب الفوضى التى شهدها حفل العام الماضى، عندما اقتحم اليوتيوبر «ليزوانى» المسرح أثناء تسليم جائزة أفضل فيلم، وتسلل إلى خشبة المسرح، ووقف خلف الممثل كيليان ميرفى، ومخرج فيلم «أوبنهايمر» كريستوفر نولان، ومايكل جى فوكس، أثناء تقديمهم للجائزة الأهم فى الليلة. وظهر مبتسمًا خلف المنتجة إيما توماس، زوجة نولان، أثناء إلقائها خطاب قبول الجائزة، مما أثار استياء الحضور والمشاهدين، وتمثلت الانتفاضة الأمنية فى تشديد إجراءات التفتيش والمراقبة، مع تعزيز أعداد أفراد الأمن فى قاعة الاحتفال.وفى تكريم «فى الذاكرة In Memoriam»، الذى يعد جزءًا أساسيًا من حفل البافتا كل عام، وهو يهدف إلى الاحتفاء بإسهامات الراحلين وتخليد ذكراهم فى ذاكرة صناعة السينما والتلفزيون، تاركين بصمة لا تنسى فى تاريخ الفن، قدم هذا العام جيف جولدبلوم لمسة موسيقية ساحرة بعزف على البيانو مقطوعة «مع مرور الوقت As Time Goes By»، بينما ظهرت على الشاشة صور وأسماء أبرز الشخصيات السينمائية التى رحلت خلال العام الماضى، من بينهم، ماجى سميث، نجمة سلسلة أفلام هارى بوتر، التى توفت فى العام الماضى.وفى لحظات مؤثرة قدم توم فيلتون، الشهير بشخصية «دراكو مالفوى» فى سلسلة أفلام «هارى بوتر»، جائزة زمالة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، إلى زميله ووريك ديفيس، الذى جسد شخصية «البروفيسور فيليوس فليتويك» فى أفلام «هارى بوتر»، مستعيدا ذكرياتهما سويا، ومشيرًا إلى أنه كان أول من علمه نطق تعويذة «وينجاردم ليفيوسا» بشكل صحيح، معلقا: «لقد جعل العمل يبدو وكأنه متعة، وليس مجرد وظيفة»، فيما لم يتمكن ووريك ديفيس من حبس دموعه خلال كلمته، وانهار فى البكاء، كما أهدى ديفيس الجائزة إلى زوجته الراحلة سامانثا، التى توفيت فى مارس 2024، معبرًا عن امتنانه لكل من دعمه فى مسيرته، ليختتم كلمته برسالة ملهمة للجميع، قائلاً: «إلى كل شخص يحلم بسرد قصته أو إنشاء شىء ذى معنى، امض قدما، العالم بحاجة إلى رؤيتك».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«مجمع الكرادلة» يكشف أسرار اختيـار وتنصيب البـابا
«مجمع الكرادلة» يكشف أسرار اختيـار وتنصيب البـابا

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 3 أيام

  • بوابة ماسبيرو

«مجمع الكرادلة» يكشف أسرار اختيـار وتنصيب البـابا

السينما تخترق حصار الكنيسة الكاثوليكية زادت نسبة المشاهدة والبحث عن الأفلام التى تحمل أفكارا ومعانى عن البابا ومراسم التنصيب، خاصة بعدما توفى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.. وهناك خمسة أفلام أنتجت فى السنوات الأخيرة عن أسرار البابوية والكنيسة ومراسم التنصيب التى تجرى فى سرية تامة. أعادت هذه الأحداث إلى الأذهان الأفلام التى تعالج القضايا الكنسية، ومراسم التنصيب فى الكنيسة الكاثوليكية، مثل فيلم «شيفرة دافنشى» عام 2006 للمخرج رون هوارد.. وفيلم Doubt عام 2008 للمخرج جورج باتريكت شانيلى.. وفيلم «صمت» للمخرج مارتن سكورسيزى عام 2016.. وفيلم «مصلح أول» First Reformer للمخرج بول شرايدر عام 2017. أحدث الأفلام هما فيلما «البابوان» و»كونكلاف».. يتناول الأول قصة خيالية عن الكاردينال الألمانى الذى اصبح البابا بنديكتوس السادس عشر الذى يلعب دوره أنتونى هوبكنز، بينما يحاول إقناع الكاردينال الأرجنتينى خورخى ماريو بيرجوليو الذى خلف البابا بنديكت السادس عشروأصبح البابا فرنسيس بعد استقالة بنديكتوس. الفيلم الأحدث هو فيلم Conclave الذى نال جائزة الأوسكار هذا العام لأفضل سيناريو. وهو من إخراج إدوارد برجر، وبطولة نجوم كبار مثل راف فاينس وستان توتشى وإيزابيلا روسيلينى وجون ليثجو، الذين قدموا مزيجا ممتعا ساحرا من الطقوس والإجراءات والتصورات التى تتبع وفاة البابا مباشرة. ويقدم الفيلم أيضا الصراع الفكرى بين الليبراليين والمحافظين والتقليديين.. وقد حظى باهتمام كبير من النقاد لفكرته الجديدة التى تناولت بكل دقة إجراءات اختيار البابا والتوتر الذى يسبق عملية الاقتراع، وكيف تحافظ الكنيسة على مبادئها الدينية وعلى هيبة وقدسية المنصب من الانحراف على يدى الكرادلة المتعصبين أو هؤلاء الذين يسلكون طرقا منحرفة للوصول إلى كرسى البابوية. ويسلط الفيلم أيضا الضوء على الصراع حول جوهر الكنيسة ومعنى الإيمان وجديته، عبر مناقشات وجمل مقتضبة وسريعة لكنها تحمل مغزى عميقا لمعنى الإيمان، عبر النقاشات التى تدور بين الكرادلة خلف الكواليس والنزاع بين التقدميين الحدثيين والتقليديين.. ويكمن التحدى فى هذا الانتخاب فى إيجاد واحد من الكرادلة يحظى بتأييد ثلثى المجلس. ولذلك يعقد الاجتماع سريا حيث يعزل الكرادلة عن العالم الخارجى حتى لا يقعوا تحت تأثير الرأى العام، ومن يخالف ذلك قد يتعرض إلى الطرد من الكنيسة؛ حتى يتفق ثلثا العدد على شخص واحد يستحق المنصب. وكل مراحل التنصيب يعرضها الفيلم بتسلسل ممتع تصاحبه إثارة وشغف لمعرفة الفائز فى الانتخابات.. وينجح المخرج فى أن يجعل كل خطوات الانتخابات تبدو طبيعية حتى خطوات إحراق أوراق الاقتراع التى تحرق بعد كل تصويت والتى يشاهدها العالم الخارجى مصحوبة بدخان أسود.. بما يعنى أنهم لم يتوصلوا بعد للبابا الجديد.. أو دخان أبيض بما يعنى أنهم توصلوا إلى البابا وستبدأ بعدها إجراءات التنصيب. ويشارك فى الكونكلاف جميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاماً، والبالغ عددهم حالياً 117 كاردينالا، جاءوا من مختلف القارات. وقد تم تعيين معظمهم من قبل البابا الراحل، مما قد يمنح تياره الفكرى وزناً فى عملية الانتخاب. بمجرد وصول جميع الكرادلة، تبدأ مراسم الكونكلاف.. تغلق الأبواب والشبابيك المؤدية إلى العالم الخارجى، ثم يبدأ قدّاس صباحى خاص فى كاتدرائية القديس بطرس. وفى فترة بعد الظهر، يسير الكرادلة إلى كنيسة سيستينا - الشهيرة برسومات مايكل أنجلو - ليبدأوا عملية التصويت. تُجرى أربع جولات تصويت يومياً، اثنتان صباحاً واثنتان بعد الظهر، خلال اليومين الثانى والثالث والرابع من الكونكلاف. أما اليوم الخامس فيُخصّص للصلاة والمناقشة التى يتحدث فيها كبار الكرادلة عن تصوراتهم وتخوفاتهم، مما قد يجعلهم يعيدون التفكير فى اختياراتهم.. ثم يُستأنف التصويت لسبع جولات إضافية. بعدها، تُمنح استراحة أخرى، ويُعاد تكرار النمط. الفيلم يقدم جميع الخطوات، بالإضافة إلى تأثير تلك الإجراءات والمناقشات على اختيارات الكرادلة للبابا، ويناقش المعانى السامية والمختلفة للإيمان، ويتمثل ذلك فى أربعة كرادلة فى الفيلم.. كاردينال بيللينى الذى يدفع بكل قوته لكى يغوى معارفه من الكرادلة بالمال والوعود ليحثهم على اختيار الكاردينال الأفريقى أداييمى المتهم بعلاقات نسائية وطفل غير شرعى قبيل أن يصبح كاردينالا؛ أما أهم ما جاء فى فكرة الفيلم فهو الصراع الذى كان يعيشه الكاردينال الذى كان قد طلب الاستقالة من البابا ورفض البابا قبولها وأعلن أمام الكرادلة أنه لا يسعى لكرسى البابا لكنه حريص على نزاهة الاختيار وعلى استمرار نهج البابا المنفتح والذى يدعو إلى السلام بين كل الأديان وكل أبناء الإنساسية. وتصل فكرة معاناة الكاردينال توماس لورانس عميد المجمع إلى ذروتها حين يضطر إلى كسر ختم غرفة البابا الراحل وتفتيش أوراقه لتظهر مفاجأة قلبت الموازين وأظهرت الحقيقة. نقاط الضعف فى الفيلم معظمها موجود فى الحبكة، حيث اعتمدت على عنصر المفاجأة التى تلتها أحداث ضعيفة غير منطقية، فأحداث كشف العلاقات النسائية للكاردينال الأفريقى غير منطقية، والطريقة التى حصل بها الكاردينال توماس على أوراق إدانة أحد المرشحين أيضا ضعيفة. وهناك اقحامات، مثل انفجار حقيقى من خارج كنيسة سيستينا، يشعر به من داخلها، تربك فكرة العمل خاصة أنه حدث لم يتطور ولم يحدث تأثيرا واضحا فى العمل، اللهم إلا إذا كان المخرج أتى به كرمز للانفجارات الفكرية التى حولت الكرادلة من التشتت بين المتنافسين على كرسى البابا ووجهتهم لمرشح واحد نال أكثر من ثلثى الأصوات. جماليات تسلسل الأحداث والمكان والملابس وروعة الانصياع للتعليمات عكست هيبة الكنيسة وقدسيتها.. ومن نقاط القوة أيضا التى أثرت العمل أداء الممثلين وروعة التعبيرات بالحركات الجسدية أو تغييرات ملامح الوجوه التى عكست القلق والتوتر بين حين وآخر.. أداء الممثلين الرئيسيين رائع وبسيط وفعال. قدّم رالف فاينز أداءً باهرًا فى دور الكاردينال لورانس المنهك من الحياة، والذى يمرّ بأزمة إيمانية دينية بحتة، حين يدعى لعقد اجتماع لاختيار البابا الجديد، ويعترف بتذبذبه فى جدوى الصلاة. ومن نقاط الضعف أيضا أن الفيلم سمح لرئيسة الراهبات فى المجمع، تقوم بدورها إيزابيلا روسيليني، الحق فى الشهادة فى داخل صحن المجمع، لتكشف حقيقة تلاعب أحد الكرادلة لاستبعاد منافسه من الانتخابات، وهذا لا يحدث غالبا لأن معظم الأديان تمنع المرأة من الإدلاء برأيها دون ضرورة قصوى؛ ربما لجأ المخرج لهذا المشهد ليؤكد على منهج البابا الانفتاحى الذى يدعو للإفساح للمرأة لأداء دورها فى اتخاذ القرار.. وبحضورها الطاغى تخطف إيزابيلا روسيلينى الأضواء فى كل مشهد تحضره، وتذكرنا بقدراتها التمثيلية المذهلة. الفيلم ممتع فى مجمله، ويحمل أفكارا ورموزا بسيطة تصلح للمشاهد للكبير والصغير، فالفكرة على بساطتها يمكن تأويلها لتنطبق على جميع صراعات القوى السياسية فى أى فئة تسعى لحكم أو سياسة.

الموتى يشهدون أمام القضاء!
الموتى يشهدون أمام القضاء!

المصري اليوم

timeمنذ 7 أيام

  • المصري اليوم

الموتى يشهدون أمام القضاء!

كريستوفر بيلكى، مواطن أمريكى تعرض للقتل قبل ٣ سنوات. الشهر الماضى، عقدت محكمة بولاية أريزونا جلسة للنطق بالحكم على قاتله. المفاجأة أنه لأول مرة فى التاريخ الأمريكى والعالمى، وقف القتيل وأدلى بشهادته. سمحت المحكمة لصورة رمزية مصممة بالذكاء الاصطناعى، بالظهور أمامها باعتبار أنها كريستوفر الذى قال: «أنا أؤمن بالمغفرة، والله هو من يغفر». عامل القاضى «الصورة الناطقة» ليس على أنها شخص ينوب عن القتيل، بل القتيل نفسه. قانون الولاية يسمح لأقارب المتوفى باختيار أى وسيلة يمكن من خلالها تقديم بيانات ومعلومات تفيد القضية. أخت كريستوفر استخدمت مقاطع فيديو وصورًا قديمة له لمساعدة الذكاء الاصطناعى على «خلق» ما أسمته «فرانكشتاين الحب» الذى يعفو عن قاتله. القاضى وجد أن الأمر مؤثر للغاية وقال مخاطبًا «القتيل»: «لقد أحببت شخصيتك التى أنتجها الذكاء الاصطناعى. شكرًا لك على ذلك. بقدر ما أنت غاضب، ولك الحق مثل عائلتك، فإنك غفرت لقاتلك». ثم حكم بالسجن ١٠ سنوات ونصف على القاتل. ماذا يحدث بالضبط، وإلى أين يقودنا الذكاء الاصطناعى؟ لقد أصبح، كما تقول الكاتبة البريطانية جميما لويس، مقنعًا لدرجة أنه يمكنه أن يجعلنا نستجيب عاطفيًا، رغم أننا نعرف أنه مجرد روبوت «ارتدى ملابس» شخص ميت. ثم ماذا عن الآثار القانونية والأخلاقية والدينية لوضع كلمات على ألسنة الموتى. كلمات لم يقولوها لكننا نقتنع بها، ونصدق أنها كلماتهم. هل كان ممكنًا تصور ذلك قبل سنوات قليلة؟ الأمر ليس مقتصرًا على تلك القضية فقط، والتى تُعد محاولة للحصول على حق القتيل، لكن أصبح له أغراض تجارية بحتة. هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أطلقت دورة فى الكتابة المهنية يتم من خلالها، وبالاستعانة بالذكاء الاصطناعى، تقمص أسلوب الكاتبة البريطانية الراحلة أجاثا كريستى (١٨٩٠- ١٩٧٦)، والمعروفة برواياتها البوليسية ذائعة الصيت. وحتى لا تعترض أسرة كريستى، تم الاتفاق معها على الحصول على جزء من العائدات، لكن السؤال يبقى قائمًا: ماذا سيحدث؟ وإلى أين يسير البشر؟. هناك الأسوأ. شركات تجارية توفر «روبوتات ميتة» للأقارب الحزانى مقابل ٣٠ دولارا فقط. يمكن استدعاء الوالد أو الأم أو أحد الأقارب المتوفين من خلال تدريب الروبوت على رسائل البريد الإلكترونية الخاصة بالراحل، وتزويده بالكلمات المعتادة التى كانت يستخدمها والعادات وحتى النكات العائلية، من أجل أن تظهر لنا صورة ناطقة تماثله تماما. أين كرامة الموتى؟ ولماذا يتم السماح للذكاء الاصطناعى بالتدخل غير المسبوق فى هذه الأمور شديدة الخصوصية، والتى لا يمكن التعامل معها على أساس تجارى ومادى بحت. جميما لويس تقارن بين هذا الفعل اللإنسانى، وبين ما كان يقوم به لصوص المقابر قبل مئات السنين من سرقة أجساد الموتى؟ لقد كان اللصوص يتكسبون، والآن هناك من يتكسب ويربح على حساب الموتى. الفرق أن الناس كانوا يعاملون لصوص المقابر على أنهم مجرمون، أما من يقومون بأفعال مماثلة حاليًا، فيتم اعتبارهم عباقرة فى التقدم العلمى والتكنولوجى. الذكاء الاصطناعى ثورة علمية لا مثيل لها فى التاريخ، لكن هل يكون البشر، خاصة الموتى منهم، هم ضحاياها؟

الأخبار العالمية : وضع رمز الفأر لانتقاد الصهيونية..مطالبات بطرد مذيع بريطاني بزعم معاداة السامية
الأخبار العالمية : وضع رمز الفأر لانتقاد الصهيونية..مطالبات بطرد مذيع بريطاني بزعم معاداة السامية

نافذة على العالم

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : وضع رمز الفأر لانتقاد الصهيونية..مطالبات بطرد مذيع بريطاني بزعم معاداة السامية

الأربعاء 14 مايو 2025 10:00 مساءً نافذة على العالم - أثار جاري لينيكر لاعب كرة القدم البريطاني السابق ومقدم برنامج "مباراة اليوم" على هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" ، موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركته فيديو على إنستجرام عن الصهيونية مع متابعيه البالغ عددهم 1.2 مليون متابع، ظهر فيه رمز تعبيري لفأر، وفقا لصحيفة "الإندنبدنت" البريطانية. دعم فلسطين ويستخدم الرمز التعبيرى "الفأر" للإشارة إلى اليهود وينظر إليه على أنه معادٍ للسامية، حيث استُخدم كإهانة لوصفهم من قِبل ألمانيا النازية. وأعاد لينيكر نشر مقطع الفيديو من صفحة مجموعة "لوبي فلسطين"، والذي حمل عنوان "شرح الصهيونية في أقل من دقيقتين"، وتضمن رسمًا تعبيريا للفأر. وصرح وكيل أعمال لينيكر بأن قائد المنتخب الإنجليزي السابق حذف المنشور من ملفه الشخصي فور رؤيته للصورة. وعندما سُئل عما إذا كان لينيكر يعتقد أنه أخطأ، قال الوكيل لصحيفة "الإندبندنت": "حذفه للفيديو يُظهر أنه أخطأ بوضوح في النشر. لم يرَ الصورة. لقد أخطأ". ورغم حذف المنشور، تعرّض لينيكر، البالغ من العمر 64 عامًا، والذي يتقاضى أعلى أجر في بي بي سي، لانتقادات من جماعات يهودية وجماعات ناشطة تُكافح معاداة السامية. كما تتزايد الدعوات لمغادرة لينيكر للهيئة. وأوضحت الصحيفة أن لينيكر سيتنحى عن تقديم برنامج "مباراة اليوم" في نهاية الموسم الكروي الحالي، لكنه سيُقدّم تغطية كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس العالم 2026 لهيئة الإذاعة البريطانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store