
مهارة واحدة قبل سن الـ25.. إن لم تتعلمها الآن فقد تضيع فرصك للأبد!
وفقًا لعالم النفس الاجتماعي وأستاذ جامعة نيويورك جوناثان هايدت، قد يحرم المراهقون الذين يفرطون في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية أنفسهم من مهارة حياتية أساسية للنجاح.
ويشير تقرير صادر عن شركة "كومن سينس ميديا" في 2021 إلى أن المراهقين بين 13 و18 عامًا يقضون في المتوسط ثماني ساعات وتسعا وثلاثين دقيقة يوميًا أمام الشاشات. علاوة على ذلك، أظهر تقرير 2023 من نفس الشركة أن المراهقين يتلقون ما يقرب من 240 إشعارًا يوميًا، ويفتحون هواتفهم أكثر من 100 مرة يوميًا.
النتيجة: جيل من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التركيز، كما أشار هايدت. والتركيز هو مهارة أساسية للنجاح في الحياة والعمل، كما أوضح عالم النفس الاجتماعي في حلقة من "بودكاست أوبرا"، حيث تحدث مع شاب في السابعة عشرة من عمره، يعترف بأنه مدمن على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
قال هايدت: "من العاجل أن تعيد تجديد دماغك." وهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا وكتب كتابًا أصبح من أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز بعنوان "الجيل القلق".
وذكر هايدت، أن الحل الذكي هو تحسين الوضع الآن: "إذا كنت تستخدم هاتفك لمدة تصل إلى 10 ساعات يوميًا حتى بلوغك 25 عامًا، فإن الأضرار قد تصبح دائمة."
وأوضح: "بحلول سن الـ25، يصبح القشرة الأمامية للدماغ شبه مكتملة، وفي تلك المرحلة، سيكون من الأصعب استعادة قدرتك على التركيز."
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي "تحطم" قدرة الناس على التركيز: "تم تصميم هذه الأشياء لتعطيل انتباهك."
وقد تكون قلة القدرة على التركيز عائقًا شخصيًا ومهنيًا، وفقًا لهايدت. إذ يصبح من الصعب الحفاظ على العلاقات الشخصية، أو حتى الاحتفاظ بوظيفة، عندما تجد صعوبة في الانتباه لأي شخص أو شيء بعيد عن هاتفك.
وأضاف: "هل تعتقد أن أي صاحب عمل سيجد فائدة في توظيف شخص لا يستطيع التركيز على ما يجب عليه التركيز عليه؟"
وقد أثار كتاب هايدت، الذي يربط بشكل مباشر بين إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والصحة النفسية السيئة لدى الشباب، الكثير من الجدل. يعتقد بعض القراء أنه يغفل عن بعض الأسباب الأخرى التي تساهم في القلق والشعور بالتعاسة لدى الشباب، مثل العوامل الوراثية، اختلالات في كيمياء الدماغ، والصدمات النفسية.
ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن التطور الاجتماعي يمكن أن يتأثر سلبًا عندما يعتمد الأطفال والمراهقون بشكل مفرط على الأجهزة بدلاً من التفاعل المباشر وجهًا لوجه.
وفي 2023، أصدر الجراح العام الأميركي فيفيك مورثي تحذيرًا بشأن المخاطر الصحية النفسية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، مشيرًا إلى الدراسات التي أظهرت أنها قد تؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 9 ساعات
- المدينة
المرأة السامَّة!!
كشف الطبيب النفسي، والخبير في العلاقات الزوجيَّة، الدكتور مارك ترافيز، في مقاله المنشور بمنصَّة (CNBC)، عن وجود عبارة شائعة بين الأزواج، قد تؤدِّي إلى انهيار العلاقة العاطفيَّة، وهي الجملة الأكثر سُمِّيَّة: «لماذا لا تكون مثل فلان؟!»، موضِّحًا أنَّ هذه الكلمة تُفهم على أنَّها رسالة ضمنيَّة تقول: «أنت لست كافيًا، وثمَّة شخص آخر قد يكون أفضل منك»، مضيفًا: إنَّ الكثيرين يلجأون إلى المقارنة، عندما لا يشعرون بالراحة الكافية للتحدُّث بصراحة، ومؤكِّدًا أنَّ استخدام هذه العبارة الجارحة، يضع العلاقة الزوجيَّة أمام منعطف خطر، حين يُشعر الطرف الآخر بالرَّفض والدونيَّة!!أتفقُ مع الدكتور مارك، أنَّ عبارة: لماذا لا تكون مثل فلان؟! التي اعتادت المرأة النكديَّة توجيهها لبعلها، قد تؤدِّي بالنهاية لهدم عش الزوجيَّة، إلَّا أنَّ مثيلات هذه (العبارة السامَّة) بمنطقتنا العربيَّة، تحمل معاني وصورًا مريبةً، حيث تنفثها الزَّوجة الرقطاء صبيحة وعشية بوجه زوجها «المغلوب على أمره»، بغرضِ هدم كيان الأسرة، وكسب الاستقلاليَّة بطريقة بطيئة، حتَّى إذا ما أحبط الزَّوج المُسالم وطلَّق، حمَّلوه المسؤوليَّة!لدينا يا دكتور مارك: يستيقظ الرجل العربي مع خيوط الفجر الأولى، ليوصل أولاده المدرسة، ثم يتوجَّه لجهة عمله، ليشقَّ رحلة كفاحه الأبديَّة، وهو ما يدري يلقاها من الضغوط الوظيفيَّة، وإلَّا من رئيسه المتسلِّط الذي يتصيَّد اخطاءه، ويسرق جهوده، وإلَّا من زملائه المتسلِّقين الذين يحاولون ايقاعه، وإلَّا من العلاوة والترقية التي لم تأتهِ، وبمجرَّد ما يدخل البيت تختلق زوجته -وهي مستلقية على الكنبة- المشكلة، تلو المشكلة، ثم تقول له: «أنت مالك أيُّ فايدة في الحياة»!!لدينا يا دكتور مارك: يتأنَّق الرجل العربي طمعًا في جذب انتباه شريكة حياته، علَّها تترك عنها الجوال، وقروب الأخوات، والمتاجر، ومواقع التواصل والكافيهات، وتلتفت إليه لتشعره بوسامته وجاذبيته، وترد إليه ولو جزءًا بسيطًا من جمايله، لكنَّه يظلُّ وحيدًا مهمَّشًا حتَّى وهو يجلس بينهم في الصَّالة، لا أحدَ ينادي عليه أو يفتكره، إلَّا إذا كان يطلبه شيئًا، وبمجرَّد ما تعاتبه زوجته، ويحاول يذكِّرها بتلميحاته وآخر عطوره، تقول له: «ما قد سمعت منك كلمة حلوة»!!لدينا يا دكتور مارك: يتكبَّد الرجل العربي كافَّة نفقات بيته وأسرته، حتَّى لو راتب زوجته ضعف راتبه، فمن واجبه أنْ يصرف عليها، وعلى أولاده، لذلك تجده يوفِّر الاحتياجات الأساسيَّة من مأكل، وملبس، ومسكن، ومستلزمات ضروريَّة، بجانب تسديده فواتير الخدمات، وأقساط القروض التمويليَّة، وفوق هذا كله يتحمَّل قيمة الكماليَّات الإضافيَّة، وبمجرَّد ما تطلبه زوجته «فلوس» ويعتذر -لأوَّل مرَّة- تقول له: «ما عمري شفت منك ريالًا واحدًا»!!صدِّقني يا دكتور مارك ترافيز، أنَّ الرجل العربي، سبق له العمل بنصائحك الزوجيَّة التي طرحتها، وعلى رأسها «أعلم أنَّك تشعر بالإحباط أحيانًا، لكن من المهم أنْ تتحدَّث بهدوء وبدون صراخ»، لكنَّ الأمور تفاقمت بزيادة، حيث شعرت المرأة بالقوَّة، واستأسدت وكشَّرت عن أنيابها، وخاضت رحلة التَّشفِّي الانتقاميَّة، بداية بتنغيص الحياة الزوجيَّة، ومرورًا بهدم كيان الأسرة، وانتهاءً برفع قضايا الأحوال الكيديَّة، فنصيحة منَّا لك يا دكتور مارك، إنْ أردت حصد الدرجة الكاملة لأبحاثك حول العبارة الزوجيَّة الأكثر سُمِّيَّة، أنْ تختصر نتائجها بعنوان: (المرأة السامَّة)!!


الرجل
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الرجل
دراسات نفسية تحذر: كلمات بسيطة قد تدمر العلاقة العاطفية
حذّرت دراسات نفسية حديثة من أن بعض العبارات العابرة قد تكون كافية لتدمير العلاقة العاطفية بالكامل، مؤكدة أن للكلمات تأثيراً مباشراً على استقرار العلاقة وثقة الشريكين ببعضهما؛ في هذا السياق، نبّه عالم النفس الأمريكي د. مارك ترافرز إلى خطورة عبارة قد تبدو بسيطة، لكنها "الأكثر سمّية" في العلاقات، وهي: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبهاً بـ[فلان/ فلانة]؟". تأثير المقارنات على الثقة بالنفس وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذا النوع من المقارنة يوجه رسالة جارحة مفادها أن الشريك "ليس جيداً بما يكفي"، مما يؤدي إلى زعزعة ثقته بنفسه ويضعف شعوره بالأمان العاطفي؛ وأضاف أن المقارنة بين الشريك والآخرين تخلق فجوة بين الطرفين، مما يؤدي إلى تراكم مشاعر الإحباط والاستياء؛ مثل هذه العبارات تجعل الشخص يشعر بأنه تحت ضغط دائم لتحقيق توقعات غير واقعية، وهو ما يساهم في تدهور العلاقة العاطفية. المصدر: Shutterstock ضعف التواصل وتراكم الانتقادات وأشار ترافرز إلى أن تكرار مثل هذه العبارات يعكس غالبًا ضعفًا في التواصل بين الطرفين، إذ يميل البعض إلى كبت مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات مؤذية، وبدلاً من التعبير عن الاحتياجات والمشاعر بشكل صريح، تلجأ بعض الأشخاص إلى النقد المستمر، مما يؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية بين الشريكين، وقال ترافرز: "العلاقات لا تنهار دفعة واحدة، بل تتآكل تدريجياً تحت وطأة الكلمات الجارحة التي تتراكم بمرور الوقت". الأعلام الحمراء في العلاقات العاطفية بدوره، أشار المعالج النفسي جيف غونتر إلى أربع عبارات أخرى وصفها بـ"الأعلام الحمراء" الدالة على هشاشة العلاقة، منها: "نحن مختلفان جداً"، و"لا نتشاجر أبداً"، و"تقدمت العلاقة بسرعة"، و"الكيمياء بيننا مذهلة"، واعتبر غونتر أن الاعتماد المفرط على الانجذاب الكيميائي دون بناء حقيقي للتفاهم قد يكون مؤشرًا على خلل داخلي في العلاقة، مما يؤدي إلى عدم استقرار العلاقة على المدى الطويل. التحذير من المقارنات السامة من جانبها، أدرجت خبيرة العلاقات الحميمة تريسي كوكس عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة من 18 عبارة تنصح بتجنبها تمامًا، لما لها من آثار مدمّرة على الاحترام المتبادل والتواصل الصحي داخل العلاقات، وقد أشارت كوكس إلى أن هذه العبارات تقلل من قيمة الشريك وتزيد من المسافة بين الطرفين. أهمية الحوار الصريح لتقوية العلاقة وفي ضوء هذه التحذيرات، يشدد المختصون على أهمية الحوار الصريح وتجنب المقارنات بين الشريك والآخرين؛ فالتواصل الصحي والمفتوح يعد من أبرز عوامل استقرار العلاقات العاطفية؛ كما ينصح الخبراء بتبني لغة إيجابية ومشجعة، حيث يمكن من خلالها تعزيز الثقة المتبادلة وبناء علاقة قائمة على الاحترام والتفاهم، بدلًا من السماح للكلمات الجارحة بأن تؤدي إلى انهيار العلاقة ببطء لكن بثبات.


العربية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- العربية
مهارة واحدة قبل سن الـ25.. إن لم تتعلمها الآن فقد تضيع فرصك للأبد!
وفقًا لعالم النفس الاجتماعي وأستاذ جامعة نيويورك جوناثان هايدت، قد يحرم المراهقون الذين يفرطون في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية أنفسهم من مهارة حياتية أساسية للنجاح. ويشير تقرير صادر عن شركة "كومن سينس ميديا" في 2021 إلى أن المراهقين بين 13 و18 عامًا يقضون في المتوسط ثماني ساعات وتسعا وثلاثين دقيقة يوميًا أمام الشاشات. علاوة على ذلك، أظهر تقرير 2023 من نفس الشركة أن المراهقين يتلقون ما يقرب من 240 إشعارًا يوميًا، ويفتحون هواتفهم أكثر من 100 مرة يوميًا. النتيجة: جيل من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التركيز، كما أشار هايدت. والتركيز هو مهارة أساسية للنجاح في الحياة والعمل، كما أوضح عالم النفس الاجتماعي في حلقة من "بودكاست أوبرا"، حيث تحدث مع شاب في السابعة عشرة من عمره، يعترف بأنه مدمن على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". قال هايدت: "من العاجل أن تعيد تجديد دماغك." وهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا وكتب كتابًا أصبح من أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز بعنوان "الجيل القلق". وذكر هايدت، أن الحل الذكي هو تحسين الوضع الآن: "إذا كنت تستخدم هاتفك لمدة تصل إلى 10 ساعات يوميًا حتى بلوغك 25 عامًا، فإن الأضرار قد تصبح دائمة." وأوضح: "بحلول سن الـ25، يصبح القشرة الأمامية للدماغ شبه مكتملة، وفي تلك المرحلة، سيكون من الأصعب استعادة قدرتك على التركيز." وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي "تحطم" قدرة الناس على التركيز: "تم تصميم هذه الأشياء لتعطيل انتباهك." وقد تكون قلة القدرة على التركيز عائقًا شخصيًا ومهنيًا، وفقًا لهايدت. إذ يصبح من الصعب الحفاظ على العلاقات الشخصية، أو حتى الاحتفاظ بوظيفة، عندما تجد صعوبة في الانتباه لأي شخص أو شيء بعيد عن هاتفك. وأضاف: "هل تعتقد أن أي صاحب عمل سيجد فائدة في توظيف شخص لا يستطيع التركيز على ما يجب عليه التركيز عليه؟" وقد أثار كتاب هايدت، الذي يربط بشكل مباشر بين إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والصحة النفسية السيئة لدى الشباب، الكثير من الجدل. يعتقد بعض القراء أنه يغفل عن بعض الأسباب الأخرى التي تساهم في القلق والشعور بالتعاسة لدى الشباب، مثل العوامل الوراثية، اختلالات في كيمياء الدماغ، والصدمات النفسية. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن التطور الاجتماعي يمكن أن يتأثر سلبًا عندما يعتمد الأطفال والمراهقون بشكل مفرط على الأجهزة بدلاً من التفاعل المباشر وجهًا لوجه. وفي 2023، أصدر الجراح العام الأميركي فيفيك مورثي تحذيرًا بشأن المخاطر الصحية النفسية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، مشيرًا إلى الدراسات التي أظهرت أنها قد تؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب.