logo
بيل غيتس يهاجم إيلون ماسك: "أغنى رجل في العالم يقتل أفقر أطفال العالم"

بيل غيتس يهاجم إيلون ماسك: "أغنى رجل في العالم يقتل أفقر أطفال العالم"

النهار١٠-٠٥-٢٠٢٥

ورغم إشادته السابقة بالرئيس دونالد ترامب، حين صرح في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال بأنه "معجب جداً باهتمام ترامب بالقضايا التي طرحت خلال عشاء جمعهما دام ثلاث ساعات في كانون الأول /ديسمبر الماضي"، فإن غيتس أعرب لاحقاً عن قلقه الشديد بعدما تبنّى كل من ترامب وماسك موقفاً معادياً للتمويل الفدرالي، ما كان له أثر مباشر على برامج المساعدات الإنسانية حول العالم.
ووفقاً لتقرير نيويورك تايمز، فقد أشرف ماسك بشكل مباشر على هذه التخفيضات التي شملت ما يقارب 80% من ميزانية الوكالة، التي بلغت إنفاقاتها نحو 44 مليار دولار خلال السنة المالية 2023، وامتد تأثيرها إلى برامج محاربة المجاعة والأوبئة في الدول الفقيرة.
علق غيتس على حجم التخفيضات بقوله: "كنت أعتقد أن التخفيض سيكون نحو 20%، لكنه الآن يصل إلى قرابة 80%"، ثم أضاف بلهجة حادة: "رؤية أغنى رجل في العالم وهو يقتل أفقر الأطفال في العالم هي صورة بشعة جداً".
وفي معرض حديثه عن الآثار المحتملة لهذه القرارات، أكد غيتس أن عدد الوفيات سيبدأ بالارتفاع للمرة الأولى منذ سنوات، قائلاً: "عدد الوفيات سيبدأ في الارتفاع لأول مرة… وسيرتفع إلى ملايين بسبب قلة الموارد".
وفي خطوة بدت كرد غير مباشر على سياسات ماسك، أعلن غيتس عن تسريع وتيرة الإنفاق في مؤسسته الخيرية، حيث ستصل ميزانيتها السنوية إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026، وتستهدف بلوغ 10 مليارات سنوياً في السنوات التالية. لكنه أشار إلى أن هذه الجهود لن تكون كافية وحدها لسد فجوات التمويل التي تتركها الحكومات، محذراً: "مؤسستي والمؤسسات الخيرية الأخرى لا يمكنها سد الفجوات التي تتركها الحكومات"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
كما كشف غيتس، الذي تُقدر ثروته بنحو 108 مليارات دولار، عن خطة لتصفية أغلب ثروته بحلول نهاية عام 2045، حين ستنهي المؤسسة أعمالها بعد إنفاق نحو 200 مليار دولار، بهدف دعم قضايا مثل القضاء على الملاريا وشلل الأطفال، وتقليل وفيات النساء والأطفال، والحد من الفقر.
وفي تصريح يحمل طابعاً شخصياً ومؤثراً، قال غيتس: "إن للعالم قيمة كبيرة، هذا ما علمني إياه والدي"، مضيفاً أن هدفه النهائي هو إنفاق 99% من ثروته على القضايا الإنسانية قبل إغلاق مؤسسته في 31 كانون الأول/ديسمبر 2045.
وسخر غيتس من الدوافع التي قد تكون خلف قرار ماسك، قائلاً: "لقد وضعها في مفرمة الخشب – يقصد ماسك – لأنه لم يذهب إلى الحفلة في نهاية ذلك الأسبوع". في إشارة تهكمية إلى ما وصفه بسطحية الأسباب التي أدت إلى قرارات مصيرية.
بهذا التصريح الناري، يكون بيل غيتس قد فتح فصلاً جديداً من الصراع بين قطبي التكنولوجيا والمال، في معركة تتجاوز حدود المليارات وتمتد إلى حياة الفقراء في أقصى بقاع الأرض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس عون: شكرًا للعراق
الرئيس عون: شكرًا للعراق

IM Lebanon

timeمنذ 27 دقائق

  • IM Lebanon

الرئيس عون: شكرًا للعراق

إتصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، برئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وشكره على مبادرته خلال قمة بغداد بالإعلان عن تقديم مبلغ 20 مليون دولار للبنان مساهمة من الدولة العراقية في مسيرة التعافي في لبنان. وقال عون: 'المبادرة تضاف إلى مبادرات مماثلة من العراق تؤكد على عمق العلاقات اللبنانية – العراقية وعلى ما يجمع بين الشعبين اللبناني والعراقي من أواصر الأخوّة والتضامن'.

وزير الحرب الأميركي يعترف: فشل العملية العسكرية ضد أنصار الله في اليمن
وزير الحرب الأميركي يعترف: فشل العملية العسكرية ضد أنصار الله في اليمن

المنار

timeمنذ 44 دقائق

  • المنار

وزير الحرب الأميركي يعترف: فشل العملية العسكرية ضد أنصار الله في اليمن

أقرّ وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بفشل العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد 'أنصار الله' في اليمن، مؤكداً أنها لم تحقق أهدافها المعلنة بالقضاء عليها أو ردعها. وفي مقابلة خاصة مع قناة 'فوكس نيوز' الأميركية، قال هيغسيث: 'لم ندمر الحوثيين. لدينا أولويات أخرى نحتاج للتركيز عليها، كالصين وإيران. الولايات المتحدة لن تكرر ما فعلته في العراق وأفغانستان'، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب قرر في نهاية المطاف وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر بهدف 'حماية الملاحة'. الاعتراف الأميركي الصريح بالفشل تزامن مع تحذيرات أطلقها القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، خلال جلسة نقاش في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، حيث شدد على ضرورة عدم الاستخفاف بقدرات 'أنصار الله'. وقال: 'من الخطأ الاعتقاد بأن اليمنيين سيقفون صامتين. هم يغيرون تكتيكاتهم باستمرار. قد لا يكونون بمستوى الصين، لكنهم يمثلون تهديداً حقيقياً. هم يطاردون سفننا، ولذلك يجب أن نكون مستعدين'. من جهتها، تساءلت صحيفة 'ذا هيل' الأميركية عن جدوى الحملة العسكرية في اليمن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة نفّذت نحو ألف غارة جوية، وأنفقت قرابة مليار دولار، وخسرت ثماني طائرات مسيّرة وطائرتين من طراز F/A-18 سوبر هورنت، 'من دون تحقيق أي نتائج ملموسة'. وفي تعليق تحليلي نشرته الصحيفة، أكد الكاتب ميشال كايت أن الولايات المتحدة 'تراجعت في جولة مواجهة مع خصم صغير، بالمقارنة مع قوى عظمى مثل الصين'، في إشارة إلى فشل واشنطن في حسم المعركة أو فرض شروطها على 'أنصار الله'. المصدر: موقع المنار

كواليس الهدية القطرية لترامب... هكذا وصلت البوينغ الفاخرة إلى فلوريدا
كواليس الهدية القطرية لترامب... هكذا وصلت البوينغ الفاخرة إلى فلوريدا

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

كواليس الهدية القطرية لترامب... هكذا وصلت البوينغ الفاخرة إلى فلوريدا

وقعت الولايات المتحدة عقدًا بقيمة 3.9 مليار دولار مع شركة "بوينغ" في عام 2018 لشراء طائرتين لاستخدامهما كطائرة الرئاسة الأميركية، ولكن سلسلة من التأخيرات أدت إلى إبطاء العمل إلى ما بعد الموعد النهائي للتسليم في عام 2024، وربما إلى ما بعد فترة ولاية ترامب الثانية. والآن، اضطر دونالد ترامب إلى السفر بالطائرات القديمة نفسها التي نقلت الرئيس جورج بوش الأب قبل 35 عاما. تلك الطائرات، التي لم تعد قيد الإنتاج، تحتاج إلى صيانة مكثفة وإصلاحات متكررة، وكان المسؤولون من كلا الحزبين، منذ عقد من الزمن أو أكثر، يضغطون من أجل استبدالها، بحسب "نيويورك تايمز". إلا أن ترامب أراد طائرة جديدة بينما كان لا يزال في منصبه. ولكن كيف؟ قال ترامب هذا الشهر: "نحن الولايات المتحدة الأميركية. أعتقد أننا يجب أن نمتلك الطائرة الأكثر إثارة للإعجاب". أسابيع من التنسيق السري بين واشنطن والدوحة وتضمنت قصة كيف قررت إدارة ترامب قبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة مجاناً من قطر لتكون بمثابة طائرة الرئاسة الأميركية الأولى أسابيع من التنسيق السري بين واشنطن والدوحة. وقد تحركت وزارة الدفاع الأميركية والمكتب العسكري للبيت الأبيض في هذا الشأن، ولعب مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، دورًا رئيسيا. بعد فترة وجيزة من تولي ترامب منصبه، بدأ المسؤولون العسكريون في مناقشة كيفية شراء الولايات المتحدة لطائرة مؤقتة ليستخدمها ترامب بينما كان عمل شركة بوينغ يسير على قدم وساق، كما وجد تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز". ولكن بحلول 11 أيار/مايو، عندما أعلن الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي أن قطر ستوفر الطائرة للولايات المتحدة، وصفها بأنها "هدية، مجانًا". وهناك تساؤلات عالقة حول الجدوى المالية للصفقة التي لم يتم التوقيع عليها بعد، بالنظر إلى تكاليف إعادة تجهيز الطائرة للاستخدام الرئاسي وتشغيلها على المدى الطويل - أو حتى ما إذا كانت الطائرة ستكون جاهزة لاستخدام ترامب قبل نهاية فترة ولايته الثانية. ولا يزال من غير الواضح بالضبط كيف تحولت الخطة التي افترض مسؤولو البنتاغون وآخرون داخل الإدارة الأميركية في البداية أنها ستشمل شراء الطائرة من قطر إلى هدية مقترحة من الدولة الشرق أوسطية. وقد أنكرت قطر أي نية لاستخدام الصفقة كجزء من حملة نفوذ، وقال ترامب إنه لن يستخدم الطائرة بعد مغادرته منصبه. وكانت شبكة "سي ان ان" قد نشرت في وقت سابق بعض عناصر الجهود المبذولة للحصول على الطائرة. وتقول المقابلات التي أجريت مع 14 شخصاً شاركوا في عملية البحث عن الطائرة البديلة أو اطلعوا على تفاصيلها إنها بدأت عندما عمل المكتب العسكري للبيت الأبيض، الذي يشرف على الرحلات الرئاسية، مع شركة بوينغ ووزارة الدفاع على تجميع قائمة بكل طراز حديث من 747 في السوق بتصميم طائرة رجال الأعمال، والتي يمكن تعديلها بسرعة أكبر لتصبح طائرة رئاسية. لم يكن هناك سوى ثماني طائرات في العالم تناسب هذا الطراز، بما في ذلك طائرة نفاثة ذات طابقين كانت قطر تحاول بيعها منذ عدة سنوات، دون أن توفق. وأعلن الكتيب الدعائي للطائرة عن هذا النوع من البذخ الذي يفضله ترامب. فقد كانت هناك أقمشة ناعمة من أعلى مستويات الجودة في غرفة النوم، إلى جانب جلد فاخر وقشرة خشبية رائعة وحمام مصمم ببذخ يكاد يكون قطعة فنية. وكان أمير قطر قد تبرع بنفس الطراز لتركيا عام 2018 كبادرة دعم للرئيس رجب طيب أردوغان. ويتكوف، وهو صديق قديم من الأيام الأولى لترامب في مجال العقارات في نيويورك، يعرف القطريين جيدا. وكان صندوق الثروة السيادية القطري قد أنقذه في عام 2023 عندما فشلت صفقة عقارية في سنترال بارك ساوث. لذا تواصل ويتكوف مع القطريين ليسأل عن الطائرة. بحلول منتصف شباط/فبراير، وافقت قطر على إرسال الطائرة إلى فلوريدا عندما كان ترامب في منتجع مارالاغو الخاص به، حتى يتمكن من رؤيتها من كثب. ووصلت الطائرة صباح يوم السبت 15 شباط بعد رحلة بدون توقف من الدوحة إلى ويست بالم بيتش في فلوريدا، وفقًا لسجلات تتبع الرحلات. غادر ترامب ناديه في رحلة قصيرة بالسيارة إلى المطار وترجل من سيارته الليموزين حوالي الساعة العاشرة صباحا، ليلقي نظرة على الطائرة التي كانت تستخدمها العائلة المالكة القطرية في السابق. ويقول كتيب المبيعات: "كل سطح وتفاصيل في هذه الغرفة تعكس التصميم الفخم. لقد تم تطبيق أعلى مستوى من الحرفية والبراعة الهندسية لتجهيز المقصورة الداخلية بدقة متناهية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store